صبري الصبري
24-07-2013, 01:17 PM
سبحان ربي
***
شعر
صبري الصبري
***
أرأيت صنع الله في الأكوان ؟!= وشهدت قدرة ربنا الرحمن ؟!
ونظرت بالأرض الفسيحة ينعها= بجمال غرس باهر الألوانِ ؟
وشخصت بالأجواء طيرا سابحا= بخفيف ريش حاذق الطيرانِ ؟
وتركت فكرك سارحا متأملا= نهرا بماء دافق الجريان ؟
وجعلت نفسك تسبيح مراتعا= شتى من التسليم والإذعانِ ؟
وكذا فؤادك يستلذ بآية= نزلت مع الآيات بالقرآنِ ؟
وسرت بروحك خشية وسكينة= مما أتاك بشرعة الفرقان ؟
ونطقت جهرا قائلا بضراعة=(سبحان ربي) الواحد الديانِ ؟
سبحان رب العرش جل جلاله= رب الوجود الواجد الحنَّانِ
خلق الخلائق باسطا أرزاقه= للناس جمعا في حمى البلدانِ
من كان منهم بالرسالة مؤمنا= أو كان منهم في دجى الكفرانِ
وأفاض خيرات العطاء عليهمُ = وأمدهم بسخائه الربَّاني
فالماء يهطل من سحائب فضله= ويفيض فيضا هادر الطوفانِ
عذبا رطيبا سائغا مسترسلا= سحا غزيرا سابغ الفيضانِ
وإذا أراد الله أمسك قطره= عنا لنلقى أجدب الأركانِ
ويكون بالبيداء قحل رمالها= والصخر خر لهيبه بأواني
وتناقل الأحياء عنها حرها= بمفازة الآلام والأحزانِ
وإذا تنامى العشب في آكامها= بندى البكور بطله الهتانِ
ظل الرعاة بما أفاء إلهنا= حول اخضرار الأَبِّ باطمئنان
حتى يجيء الماء في أمطاره= خير السماء ببهجة وأمانِ
يتضرع الإنسان إن لاقى الضنا= من عسر عيش الضنك والحرمانِ
وإذا استحال العسر يسرا ورافا= ينسى ... فبئس مسالك الإنسانِ !
بئس الذين بعيشة في نعمة= دون التزام فريضة الشكرانِ
والله أكرم شاكرا بزيادة= أما الكفور بخيبة النقصانِ
سبحانه ما بالبحار من العطا= من جوده بضخامة الحيتانِ
واللؤلؤ المكون في أصدافه = يزهو بحلية زينة النسوانِ
بنعومة الأسماك لحم لين= تحيا بعشب أحمر المرجانِ
والفلك فيه مواخر بمسارها= بالمنشئات على مدى الأزمانِ
وعذوبة الأنهار تجري بالهنا= بشراب ري الباحث الظمآنِ
ومسالك الآبار تحفظ ماءها= في بطن أرض الخير بالخزانِ
وفصول عام بالتتابع صيفها= وخريفها وشتاؤها بعنانِ
وربيعها يأتي بزهر ضاحك= متألق الروضات والبستانِ
مستجمع آلاء حسن باسم= بمروج دوحات الجمال الهاني
والطقس حر واعتدال أو به= برد وثلج جامد ببنانِ
من صنع ربي كل شيء إنه= رب عظيم واسع الأكوانِ
فله مجرات وأفلاك بها= تمضي الكواكب في مدى الدورانِ
بنظام ترتيب الإله بقدرة= ومشيئة للقادر المنانِ
ونجوم آفاق الفضاء تناثرت= تبدو بأبعد موقع ومكانِ
تهدي السراة إلى اتجاه مسارهم= بالليل نحو مناطق السريانِ
ولنا مجال للحياة بأرضنا= بهوائه تتنفس الرئتانِ
وإذا استباح الطرف نظرة لمحة= لتأمل ساحت به العينانِ
فالمرء يغشى سابحات حوله= فيها عظائم منتهى الإتقانِ
وله دقائق خلقه سبحانه= فيما نراه بدقة الإمكانِ
كالذر والنحل الدءوب وما انتهى= بالرمل والصخرات والأطيانِ
وكمثل ما سكن الدماء بخفية= فيها جراثيم أتت بطعانِ
بالداء تفتك بالجسوم سريعة= بسمومها ببشاعة الأدرانِ
جند الإله لها انطلاق مفجع= كالبرق تهزم أمهر الفرسانِ
فالله يبعث ما يشاء على الذي= شاءت مشيئته بلمح الآنِ
وَيَمُنّ فضلا بالفضائل جلها= لعباده بالبرء من أشجانِ
فترى العطاءات الجسام بطيبها= للمؤمنين بشامل الغفرانِ
وترى ابتلاءات أتتهم كيفما= يقضي بلطف العفو والرضوانِ
وترى اعتبارا للذين تمعنوا= في هذه الدنيا بصدق جَنَانِ
دنيا حوتنا باحتدام أمورها= حتى نعود لبرزخ الأكفانِ
لتراب أرض كان منها خلقنا= فيها نكون بمحتوانا الفاني
إما كروض من محاسن جنة= أو قد تكون بحفرة النيرانِ
ونقوم يوما للحساب بموقف= صعب أمام الحق والميزانِ
هوّن علينا يا كريم حسابنا= واسمح لنا بسعادة بجِنَانِ
أنت العفوُّ وأنت أنت إلهنا= امنن علينا ربنا بحنانِ
أنت الودود فودنا يا سيدي= بالعفو عن زلل وعن عصيانِ
سبحانك اللهم ربي بارئي= أغفر خطايانا بكل زمانِ
شفع نبيك (أحمدا) فينا له= منك القبول بأحسن الإحسانِ
وانصر إلهي أمة الهادي لها= فيك الرجاء بأصدق الإيمانِ
(سبحان ربي) من لدنه مواهبي= لتكون دوما درة الديوانِ
صلى الإله على النبي المجتبى= طه الرسول المصطفى العدناني !
والآل والأصحاب جمعا ما أتى=نور الصيام بشهره الرمضانِي !
***
شعر
صبري الصبري
***
أرأيت صنع الله في الأكوان ؟!= وشهدت قدرة ربنا الرحمن ؟!
ونظرت بالأرض الفسيحة ينعها= بجمال غرس باهر الألوانِ ؟
وشخصت بالأجواء طيرا سابحا= بخفيف ريش حاذق الطيرانِ ؟
وتركت فكرك سارحا متأملا= نهرا بماء دافق الجريان ؟
وجعلت نفسك تسبيح مراتعا= شتى من التسليم والإذعانِ ؟
وكذا فؤادك يستلذ بآية= نزلت مع الآيات بالقرآنِ ؟
وسرت بروحك خشية وسكينة= مما أتاك بشرعة الفرقان ؟
ونطقت جهرا قائلا بضراعة=(سبحان ربي) الواحد الديانِ ؟
سبحان رب العرش جل جلاله= رب الوجود الواجد الحنَّانِ
خلق الخلائق باسطا أرزاقه= للناس جمعا في حمى البلدانِ
من كان منهم بالرسالة مؤمنا= أو كان منهم في دجى الكفرانِ
وأفاض خيرات العطاء عليهمُ = وأمدهم بسخائه الربَّاني
فالماء يهطل من سحائب فضله= ويفيض فيضا هادر الطوفانِ
عذبا رطيبا سائغا مسترسلا= سحا غزيرا سابغ الفيضانِ
وإذا أراد الله أمسك قطره= عنا لنلقى أجدب الأركانِ
ويكون بالبيداء قحل رمالها= والصخر خر لهيبه بأواني
وتناقل الأحياء عنها حرها= بمفازة الآلام والأحزانِ
وإذا تنامى العشب في آكامها= بندى البكور بطله الهتانِ
ظل الرعاة بما أفاء إلهنا= حول اخضرار الأَبِّ باطمئنان
حتى يجيء الماء في أمطاره= خير السماء ببهجة وأمانِ
يتضرع الإنسان إن لاقى الضنا= من عسر عيش الضنك والحرمانِ
وإذا استحال العسر يسرا ورافا= ينسى ... فبئس مسالك الإنسانِ !
بئس الذين بعيشة في نعمة= دون التزام فريضة الشكرانِ
والله أكرم شاكرا بزيادة= أما الكفور بخيبة النقصانِ
سبحانه ما بالبحار من العطا= من جوده بضخامة الحيتانِ
واللؤلؤ المكون في أصدافه = يزهو بحلية زينة النسوانِ
بنعومة الأسماك لحم لين= تحيا بعشب أحمر المرجانِ
والفلك فيه مواخر بمسارها= بالمنشئات على مدى الأزمانِ
وعذوبة الأنهار تجري بالهنا= بشراب ري الباحث الظمآنِ
ومسالك الآبار تحفظ ماءها= في بطن أرض الخير بالخزانِ
وفصول عام بالتتابع صيفها= وخريفها وشتاؤها بعنانِ
وربيعها يأتي بزهر ضاحك= متألق الروضات والبستانِ
مستجمع آلاء حسن باسم= بمروج دوحات الجمال الهاني
والطقس حر واعتدال أو به= برد وثلج جامد ببنانِ
من صنع ربي كل شيء إنه= رب عظيم واسع الأكوانِ
فله مجرات وأفلاك بها= تمضي الكواكب في مدى الدورانِ
بنظام ترتيب الإله بقدرة= ومشيئة للقادر المنانِ
ونجوم آفاق الفضاء تناثرت= تبدو بأبعد موقع ومكانِ
تهدي السراة إلى اتجاه مسارهم= بالليل نحو مناطق السريانِ
ولنا مجال للحياة بأرضنا= بهوائه تتنفس الرئتانِ
وإذا استباح الطرف نظرة لمحة= لتأمل ساحت به العينانِ
فالمرء يغشى سابحات حوله= فيها عظائم منتهى الإتقانِ
وله دقائق خلقه سبحانه= فيما نراه بدقة الإمكانِ
كالذر والنحل الدءوب وما انتهى= بالرمل والصخرات والأطيانِ
وكمثل ما سكن الدماء بخفية= فيها جراثيم أتت بطعانِ
بالداء تفتك بالجسوم سريعة= بسمومها ببشاعة الأدرانِ
جند الإله لها انطلاق مفجع= كالبرق تهزم أمهر الفرسانِ
فالله يبعث ما يشاء على الذي= شاءت مشيئته بلمح الآنِ
وَيَمُنّ فضلا بالفضائل جلها= لعباده بالبرء من أشجانِ
فترى العطاءات الجسام بطيبها= للمؤمنين بشامل الغفرانِ
وترى ابتلاءات أتتهم كيفما= يقضي بلطف العفو والرضوانِ
وترى اعتبارا للذين تمعنوا= في هذه الدنيا بصدق جَنَانِ
دنيا حوتنا باحتدام أمورها= حتى نعود لبرزخ الأكفانِ
لتراب أرض كان منها خلقنا= فيها نكون بمحتوانا الفاني
إما كروض من محاسن جنة= أو قد تكون بحفرة النيرانِ
ونقوم يوما للحساب بموقف= صعب أمام الحق والميزانِ
هوّن علينا يا كريم حسابنا= واسمح لنا بسعادة بجِنَانِ
أنت العفوُّ وأنت أنت إلهنا= امنن علينا ربنا بحنانِ
أنت الودود فودنا يا سيدي= بالعفو عن زلل وعن عصيانِ
سبحانك اللهم ربي بارئي= أغفر خطايانا بكل زمانِ
شفع نبيك (أحمدا) فينا له= منك القبول بأحسن الإحسانِ
وانصر إلهي أمة الهادي لها= فيك الرجاء بأصدق الإيمانِ
(سبحان ربي) من لدنه مواهبي= لتكون دوما درة الديوانِ
صلى الإله على النبي المجتبى= طه الرسول المصطفى العدناني !
والآل والأصحاب جمعا ما أتى=نور الصيام بشهره الرمضانِي !