مشاهدة النسخة كاملة : الوردةُ ليست لك وحدَك!
فوزي الشلبي
25-07-2013, 05:45 PM
الوردةُ ليست لكَ وحدَك!
برزت وردةٌ من بين المشربياتِ إلى مدخلِ السلمِ الدرجي الصغيرِ المفضي إلى ساحةِ البيت. وكانت هذه الوردة تسبقنا للترحيب بالقادمينَ والضيوف، فكان ذلك يسرُّني ويسرُّ أسرتي جدا. وذات يومٍ اقتحمت بابَ البيتِ طفلةٌ صغيرةٌ، فقطفتِ الوردةَ وولَّتْ مدبرةً‘ فأحزنَنا ذلكَ جدا.
قالت لهُ أمُّهُ: يا بني أَمسِكْ عليكَ زوجَك، عسى اللهُ أن يصلحَ بينكُما. لقد تحمَّلتَ غربتكَ عنّا سنينَ طوالا..ولم يفتَّ ذلكَ منْ عضُدي أو احتمالِ صبري، ولقد كنتَ في خلدي ابنا باراً رضياً مرضياً، ولا يحملنَّك البرُّ بي أن تختارَ بينَ أمرينِ في البقاءِ أوالسَّفر، فما العمرُ إلاّ سِفْرٌ أوشكَ أن يُطوى أو سَفَرٌ أوشكَ أن أحطَّ فيه عصا التّرحال!
ضمّخ ملابسَهُ ووجهَهُ بشيءٍ من العطرِ، إذ عمّا قليلٍ سيدخلُ على عروسِهِ، زوجِهِ الثانية. وقالَ لمّا طفرَتْ من عينيهِ دمعتان: آه يا أمَّ نصيفْ، أنت التي اخترتِ لي هذا الموقفَ، ولمْ تترُكي عذراً لمعتذرٍ أن يعتذر. ألم نعشْ معاً عشرينَ سنةً ونيِّفاً؛ إذ أحببتُك لما تخرّجت ُ من جامعةِ بلدِكم فأحببتُها كما أحببتُ بلدي، وعشتُ فيها ما عشتُ ما طابَ لي ولكِ المقام. وما كانتْ زياراتي لأهلي معكِ والأولادَ في البلدِ إلاّ لُماماً، وقد طوّفتْ بنا لقمةُ العيشِ في بلادِ الغربةِ شرقاً وغرباً هذهِ السِّنين. هل كان للإلفِ أن يهجرَ إلاّ أنا أمامَ هذا الخيارِ الصَّعبِ.
إلاّ أُمّي لو تعلمين ما الأمُّ يا أمّ نَصيفٍ، الأمُّ هي ذلكَ الوطنُ الكبيرُ!
أذكرُ كلماتك جيداً يا أمّ نصيفٍ عندَما افترقنا آخرَ الأمرِ: أذهبُ معكَ إلى أيِّ مكانٍ تريدُ أن تذهبَ إليهِ إلا بلدَك!
قال لزوجهِ الثانية التي دخلَ بها الآن:
اعلَمي أن الوردةَ إذا قطفتِها من حوْضِها لنفسكِ، فستَستمتِعينَ بمنظرِها وعبيرِها يوماً أو يومينِ وحدَكِ، أمّا إذا تركتِها في موطنِها، فستَسعدينَ بمنظرِها وعبيرِها، وسيَسعدُ معكِ بها الآخرون..
ربيحة الرفاعي
24-08-2013, 05:38 PM
ثلاث مشاهد جاءت أولاها توطئة لما يلي في نص عرض لاغتراب ضمن الحدود المختلقة في الوطن الكبير ، وقد حرص الكاتب على بيان ذلك في اختياره لقب الزوجة التي لم تكن ماري أو فيوليت أو غيرها بل أم نصيف في إشارة لكونها عربية مثله
مشهد يقرأ من زاويتين فيزداد في كل عمقا بإشاراته
وقص يستحق قراءة أخرى وأخرى
أرفعها لاطلاع الأفاضل وحقها بالتعليق
تحاياي
فوزي الشلبي
28-08-2013, 05:31 PM
ثلاث مشاهد جاءت أولاها توطئة لما يلي في نص عرض لاغتراب ضمن الحدود المختلقة في الوطن الكبير ، وقد حرص الكاتب على بيان ذلك في اختياره لقب الزوجة التي لم تكن ماري أو فيوليت أو غيرها بل أم نصيف في إشارة لكونها عربية مثله
مشهد يقرأ من زاويتين فيزداد في كل عمقا بإشاراته
وقص يستحق قراءة أخرى وأخرى
أرفعها لاطلاع الأفاضل وحقها بالتعليق
تحاياي
الغالية ربيحة:
أشكر لك مرورك البهي، وتعليقك الكريم على النص، بعد أن أيست أن أجد له ردا..فكان ردّك الذي أعطى النص بعداً آخر من رأي حصيف، ونقد ثاقب، هو من أولئك الذين يحملون للأدب البهي معنى ساميا يعتد به!
تقديري وودي الكبير!
أخوكم
فوزي الشلبي
28-08-2013, 05:34 PM
كتبت الأديبة اليمنية انتصار حسن، المشرفة في أحد المنتديات:
أ*. فوزي الشلبي و الوردة ليست لك وحدك
الأستاذ فوزي الشلبي أديب قدير شاعر و قاص و مترجم , و في كل صنف أدبي له صوت مميز , في الشعر هو ذلك الشاعر صاحب النفس الطويل الذي نقرؤه كثيرا في القصائد الدينية و الوطنية , يكتب الشعر باللغة الإنجليزية كذلك , أما السرد و هذا ما أنا بصدد التركيز عليه هنا , فله أسلوب مميز فيه نجد التكثيف و الرموز و اللغة البسيطة التي تخفي وراءها دلالات عميقة فيها يناقش قضية الوطن المسلوب و عدة قضايا اجتماعية قرأت له مسبقا قصة ( لوعة الحرمان ) و (علبة العصير ) و فيها الكثير من الإبداع و الآن ها نحن أمام قصة جديدة له
و ألفت النظر هنا أننا أمام شكل جديد من القصة , هنا لا يوجد إسهاب و سرد مطول , هذا الشكل الجديد محتكم لما نعيشه من تطور تكنلوجي , و كما وجدت الأفلام القصيرة و من ثم الأفلام الصامتة , أرى أن هذا نوع جديد من القصة فيه يقتبس الكاتب أهم اللقطات , و كأني أمام ( سكيتشات قصيرة ) تشرح لنا في كل واحد منها جزءا من رواية مطولة عنوانها
( الوردة ليست لك وحدك )
أظنني مررت بهذا النوع و لقيت ما يشبهه لدى الروائية ( هيفاء بيطار) و لكن كان مطولا مسهبا لأنه عمل روائي / أما أن يكون قصة قصيرة فهذه هي المرة الأولى التي أرى بها هذا النوع من السرد.
البداية كانت رمزية مكثفة تفتح أمام القارئ بعض الأبواب ليدلف لبقية النص , نشاهد أسرة تعيش في سعادة و فجأة جاءت تلك الطفلة المشاكسة لتقطف وردة من المنزل وولت مدبرةْ - الطفلة هنا هي رمز للسفر أو الغربة أو امرأة من بلد غريب فقد دخلت البيت و أخذت أحدا من هناك و هربت به إلى بلدة أخرى .
بدئ النص بتصوير لمكان جميل و كأننا أمام كاميرا تنقل لنا المشهد (برزت وردةٌ من بين المشربياتِ إلى مدخلِ السلمِ الدرجي الصغيرِ المفضي إلى ساحةِ البيت) هل أراد الكاتب بهذه البداية أن يوضح لنا أننا أمام فيلم قصير مكون من عدة مشاهد ؟
و من ثم و بعد هذه الرمزية تأتي بقية الأحداث في شكل اللقطات السريعة , التي اختارها مبدع ذكي فنقل لنا أهم الأحداث بتقنية جديدة بديعة
1- الأم تنصح ابنها أن يمسك زوجته , و هل الزواج هنا زواج أم هو اقتران الشخص بمكان آخر و بوطن آخر؟
هنا جاءت لفظة الغربة و السفر و الأم تقول لابنها ابق عسى الله أن يصلح بينكما , (لقد تحمَّلتَ غربتكَ عنا سنينَ طوالا.. ولم يفتَّ ذلكَ منْ عضُدي أو احتمالِ صبري، ولقد كنت في خلدي ابنا باراً رضياً مرضياً، ولا يحملنَّك البرُّ بي أن تختارَ بينَ أمرين في البقاءِ أوالسفر، فما العمرُ إلاّ سفرٌ أوشكَ أن أحطَّ فيه عصا التّرحال!)
نفهم من هذا الكلام أن الأم \ الوطن و مع أنها تريد عودة ابنها إلا إنها تصبر على البعد و تقول له أنها راضية عنه و أنها تتفهم ظروفه , و في هذه العبارة (فما العمرُ إلاّ سفرٌ أوشكَ أن أحطَّ فيه عصا التّرحال!)عمق كبير و تكثيف ورمزية بديعة .
2- الولد يقرر الزواج و في نفس الوقت يتذكر زوجته الأولى بحسرة _ قرار و غصة , وجع و ذكريات ماض , و ابتعاد من مكان لآخر , هنا تصوير للحظات مهمة كذلك فنشاهد بطلنا يسافر لبلد غريب عنه يدرس هناك و يتخرج و يتزوج من ذلك البلد , و يستقر هناك للعمل , و من ثم يتنقل من بلد لآخر للبحث عن لقمة العيش , إلى أن تضعه زوجته أمام خيارين ___
(آه يا أم نصيف ) هذه هي الشخصية الوحيدة المسماة و لهذا علينا التركيز عليها و على هذا الاسم , فالزمن هنا مجهول و المكان (غربة ) و شخصيات القصة أيضا ليست واضحة.
نصيف و هو النصف فيه الدلالة بالسعي وراء الاكتمال ف
( أبو نصيف ) نصفه في وطنه و نصفه الآخر متنقل من بلد إلى بلد .
3-( إلاّ أُمّي لو تعلمين ما الأم يا أمّ نَصيف، الأمُّ هي ذلك الوطنُ الكبير!)
هذه لوحدها قصة و هنا نلحظ الاسترجاع و كأن الشريط يعود قليلا للوراء , فنرى عودة الذكريات و بيان سبب الفراق , نعم الأم هي الوطن , ثم ألا نفهم من هذا الكلام (لو تعلمين ما الأم يا أم نصيف ؟)... أن الوطن ليس مثله وطن , هي أم و مع هذا يقول لها لو تعلمين ما الأم , الأم هي ذلك الوطن الكبير, أي أنها لم و لن تصل لتلك الدرجة الكبيرة والسامية , و البلد الغريب لن يشبه الوطن أبدا .
4- قرار أم نصيف بالتخلي عنه : أذهب إلى أي مكان إلا بلدك
هنا ترفض الزوجة العودة, تمنعه من أمه \ من وطنه .
5- قال لزوجهِ الثانية التي دخلَ بها الآن:
اعلمي أن الوردةَ إذا قطفتِها من حوضِها لنفسكِ، فستستمتعينَ بمنظرِها وعبيرِها يوماً أو يومين، أما إذا تركتِها في موطنِها، فستسعدينَ بمنظرِها وعبيرِها، وسيسعدُ بها الآخرون..
هنا يتجلى الاستدراك و نلحظ بطل القصة و هو يعود لواقعه و لزوجته الجديدة , و بعد تجربته السابقة و تعلمه مما عاشه يقول لها بأن الوردة إذا قطفت من مكانها فستمكث يوما أو يومين و تذبل _ و يشير هنا لزوجته الأولى _ التي لم تطل المكوث معه و التي قطفته من أرضه و ذهبت به نحو البعيد .
أما إذا تركت الوردة تنمو في مكانها فستسعد بها و يسعد بها الآخرون ( من أبناء وطنه ) .
و بهذه النهاية نفهم البداية , التيكانت مبهمة بعض الشيء
و الوردة ليست لك وحدك , نعم ليست لك وحدك عنوان يحمل الكثير و الكثير و معادل رمزي جميل و هو الوردة , و الوردة هي ملك لتربتها لوطنها و ليست ليد غريبة تقطفها لتمكث ندية يوما أو يومين و تجف بعدها و تموت
النهاية مفتوحة هنا
لذا سأنهيها بهذا الشكل : لن تتكرر المأساة الأولى و ستتفهم الزوجة الثانية مراد أبي نصيف , لن تبعد الوردة عن تربتها , و ستحتضن الأم ابنها
كاملة بدارنه
29-08-2013, 05:39 PM
اعلَمي أن الوردةَ إذا قطفتِها من حوْضِها لنفسكِ، فستَستمتِعينَ بمنظرِها وعبيرِها يوماً أو يومينِ وحدَكِ، أمّا إذا تركتِها في موطنِها، فستَسعدينَ بمنظرِها وعبيرِها، وسيَسعدُ معكِ بها الآخرون..
إن حظيت الوردة بالعناية والاهتمام في موطنها كانت سعادة للوطن وأهله!
قصّة جمالها برموزها
بوركت
تقديري وتحيّتي
محمد ذيب سليمان
05-09-2013, 04:33 PM
شكرا ايها الحبيب على هذا النص بنمطية مختلفة
عن السرد المعروف وبرمزية ليست بالمغلقة
ولها اسقاطات مختلفة
مودتي
براءة الجودي
05-09-2013, 09:12 PM
صحيح ستذبل الوردة في ايام قلائل أما إن كانت في موطنها الأصلي فيقى شكلها الأخاذ آسرا وعطرها النفاذ يعبق في الأجواء
عنوان يحمل الكثير وقصة تحمل الكثير من الوقفاتُ كنتُ سأقف عندها لولا نقلك لقراءة الأخت انتصار الحسن كانت قراءة رائعة وتغنى عن القراءات الأخرى في نظري فقد تناولت القصة بالتفصيل
أخي وشاعر الواحة وأديبها المميز / فوزي شلبي
دوما مبدعا , وتأتي بالمفيد , نفع الله بك
آمال المصري
10-09-2013, 07:13 PM
هي قصة الوطن والغربة والانتماء مهما ابتعد عن طينها الذي انتزعته منها يد عابثة
فلها يعود وبها يكون
نص بديع الفكرة واللغة .. متين الحبكة .. قوي البيان
سعدت بمصافحته
بوركت شاعرنا الفاضل
فوزي الشلبي
14-09-2013, 08:02 PM
إن حظيت الوردة بالعناية والاهتمام في موطنها كانت سعادة للوطن وأهله!
قصّة جمالها برموزها
بوركت
تقديري وتحيّتي
الأديبة العزيزة كاملة:
أجل ايتها الغالية، إن انتزعت الوردة من موطنها فلا حياة لها، فالوطن سعادة وحياة والأم وطن، والزوج الحكيمة تجعل كل ذلك مناراً لحياة زوجية هانئة!
أشكر لك مرورك الطيييب الكريم، وتقديرك الثمين!
أخوكم
فوزي الشلبي
14-09-2013, 08:07 PM
شكرا ايها الحبيب على هذا النص بنمطية مختلفة
عن السرد المعروف وبرمزية ليست بالمغلقة
ولها اسقاطات مختلفة
مودتي
الأديب الغالي محمد أبا الأمين:
تحية تقدير وقبلة أضمخ جبينك النبيل..لك في فضل السابقة نبراسٌ يضيء لنا الطريق، تقديرك الثمين وسام أزين به جيدي!
قبلاتي وودي الكبير!
أخوكم
فوزي الشلبي
14-09-2013, 08:12 PM
صحيح ستذبل الوردة في ايام قلائل أما إن كانت في موطنها الأصلي فيقى شكلها الأخاذ آسرا وعطرها النفاذ يعبق في الأجواء
عنوان يحمل الكثير وقصة تحمل الكثير من الوقفاتُ كنتُ سأقف عندها لولا نقلك لقراءة الأخت انتصار الحسن كانت قراءة رائعة وتغنى عن القراءات الأخرى في نظري فقد تناولت القصة بالتفصيل
أخي وشاعر الواحة وأديبها المميز / فوزي شلبي
دوما مبدعا , وتأتي بالمفيد , نفع الله بك
الغالية براءة:
أجل ايتها العزيزة فالوردة هي رمز الجمال وإشاعة المحبة والشعور بالارتياح..وإن قطفها من موطنها هي جناية تشوه مساحة الجمال!
أقدر عاليا مرورك البهي، وتقييمك الثمين للنص، ثقة غالية اعتز بها!
أخوكم
فوزي الشلبي
14-09-2013, 08:19 PM
هي قصة الوطن والغربة والانتماء مهما ابتعد عن طينها الذي انتزعته منها يد عابثة
فلها يعود وبها يكون
نص بديع الفكرة واللغة .. متين الحبكة .. قوي البيان
سعدت بمصافحته
بوركت شاعرنا الفاضل
الغالية أمال:
هذا شأنك أيتها النبيلة في معانقة البهاء وصافحة البهاء، فتنثرن ورود تقييمك البهي بكل اتجاه!
تقديرٌ غال ثمين وسام أقلده جيدي!
أخوكم
نداء غريب صبري
14-01-2014, 01:08 AM
لماذا يتحسر على أم نصيف؟
ولماذا تحزن أمه وتنصحه بالإمساك عليها؟
إمرأة مستعدة أن تذهب معه إلى أي مكان في الدنيا إلا وطنه لا تستحق أن يستبقيها لأنها تكره بلده أو تكره أهله
شكرا لك أخي
بوركت
سامية الحربي
14-01-2014, 06:06 AM
من زاوية أخرى, الزوجة أيضًا وردة قد تذبل بعيدًا عن أهلها.هنا رأينا كيف تدارك الزوج ذبوله رغم "قسوة" الأمر عليه.
سردية ماتعة برموز تقبل إسقاطات عدة. دمت بخير و ألق أديبنا.تحياتي.
خلود محمد جمعة
16-01-2014, 06:25 AM
الزوجة في البداية والنهاية هي الضحية
سواء الأولى او الثانية
الأولى تحملت اغترابه
والثانية ستتحمل فراقه
والمحصلة ان الرجل في كلتا لحالتين لم يخسر شيئاً ولم يفكر الا في سعادته
هكذا ارى القصة مبدعنا
تقبل إعجابي
دمت بخير
مودتي وتقديري
فوزي الشلبي
19-01-2014, 06:04 PM
لماذا يتحسر على أم نصيف؟
ولماذا تحزن أمه وتنصحه بالإمساك عليها؟
إمرأة مستعدة أن تذهب معه إلى أي مكان في الدنيا إلا وطنه لا تستحق أن يستبقيها لأنها تكره بلده أو تكره أهله
شكرا لك أخي
بوركت
الشاعرة النبيهة نداء:
تحية كبيرةٌ وود...
أما جوابي على استفهامك الإنكاري..فاقول: يقول المثل العامي "العشرة ما بتهون إلا على ابن الحرام"!
أما على تساؤلك الثاني فأقول: إن موقف الم يمثل الصفحة البيضاء..التي ملخصها حب الأم لولدها والتضحية والإيثار!
وأما تقريرك الأخير: فهو الصفحة السوداء التي مثلت الزوج الأولى: والقائمة على النانية البغيضة وحب الذات!
أثمن غاليا مرورك الكريم...مع تقديري وخالص ودي!
أخوكم
فوزي الشلبي
19-01-2014, 06:22 PM
من زاوية أخرى, الزوجة أيضًا وردة قد تذبل بعيدًا عن أهلها.هنا رأينا كيف تدارك الزوج ذبوله رغم "قسوة" الأمر عليه.
سردية ماتعة برموز تقبل إسقاطات عدة. دمت بخير و ألق أديبنا.تحياتي.
الأديبة العزيزة غصن:
تحية إكبارٍ وود...كلُّ إنسان ينمو ويذبل...وكلٌّ عليه ان يضحي من جانبه....هناك صورتان ..الأولى مشرقةٌ بيضاء نا صعة..صورة التضحية والإيثار..مثلت موقف الأم التي
تيرعت بابنها من فوق قلبها..لزوجه الأولى...واعلمي يا عزيزتي طبيعة قلب الأم..إذا قال لسانها فليس هذا مايعتمل به قلبها!
و صورةٌ شوهاء سوداء..مثلت موقف الزوج الأولى...وهو موقفٌ اناني استعلائي استحواذي..الذي عاش معها زوجها في بلدها...
وترفض أن تعود إلى بلده..وربما يشي لك النص..أنها لا تريد ان تذهب إلى بلده لكراهيتها أمه او اهله...بقولها: أذهبُ إلى اي بلد إلا بلدك!..إذن لا يتعلق الأمر بذبولها في غير موطنها!
أقدر عاليا مرورك الكريم وتقديرك البهي!
أخوكم
فوزي الشلبي
19-01-2014, 06:41 PM
الزوجة في البداية والنهاية هي الضحية
سواء الأولى او الثانية
الأولى تحملت اغترابه
والثانية ستتحمل فراقه
والمحصلة ان الرجل في كلتا لحالتين لم يخسر شيئاً ولم يفكر الا في سعادته
هكذا ارى القصة مبدعنا
تقبل إعجابي
دمت بخير
مودتي وتقديري
الأديبة النبيهة خلود:
تحية إكبار وود..لستُ أدري كيف تكون الأولى ضحية..وقدخربت بيتها بيديها..قال تعالى"يخربون بيوتهم بايديهم وأيدي المؤمنين"
وما ذكرت الاية اسقاطا على الزوجة..فالآية عنت الكافرين..والزوج لمترتكب الكفر لا نفصالها عن زوجها..وإنما اردت توضيح معنى الخراب!
فكيف تجمّلت الأولى اغترابه وهي معه في حلّه وترحاله!...وكيف ستتحمل الثانية فراقه وهي تعيش معه في بلده وبين أهله!
ربما خسرَ الرجلُ زوجا نغصت عليه عيشه..رغم ان العشرة لم تهن عليه، فقد كسب زوجا ربما تكون اكثر تفهما للحكمة التي أولاها
إيّاها عند الدُّخول بها..
وكسبَ امه..وقبلَ كل شيء كسبَ نفسه!
تقديري الكبير وخالص ودي!
د. سمير العمري
22-06-2014, 01:48 PM
قصة راقية مبنى ومعنى جاءت فيها اللغة مميزة ذات ديباجة بلاغية عالية ، وجاء المعنى هنا عميقا بطرح فلسفي وتكثيف كبير لم يجنح لغموض أو تشويش فجاء العمل قويا ومميزا خصوصا في دقة التوظيف والإيحاء المفيد للسياق.
أنت أديب مميز مبدع وأنا أحمل لك الود والتقدير.
تقديري
فوزي الشلبي
15-08-2014, 08:47 AM
قصة راقية مبنى ومعنى جاءت فيها اللغة مميزة ذات ديباجة بلاغية عالية ، وجاء المعنى هنا عميقا بطرح فلسفي وتكثيف كبير لم يجنح لغموض أو تشويش فجاء العمل قويا ومميزا خصوصا في دقة التوظيف والإيحاء المفيد للسياق.
أنت أديب مميز مبدع وأنا أحمل لك الود والتقدير.
تقديري
الأخ الشاعر و الأديب النبيل د. سمير
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..شاكرا لكم مروركم البهي وما اشرقت به شموسكَ على النص!
مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل.. ..ثقةٌ غالية لطالما اعتززتُ بها!
تقديري الكبير وخالص دعائي!
أخوكم
لانا عبد الستار
15-10-2014, 02:16 AM
تحلم الوردة باقتلاعها من أرضها عندما تفقد حقها في الرعاية والعناية، وقد تكون متأكدة أنها ستموت إن اقتلعت لكنها تفضل الموت على البقاء غر يبة في موطنها
هل لهذا يكون الاغتراب ملجأ في نظر البعض؟
قصة جميلة أثارت الكثير من التساؤلات الهامة
أشكرك
عدنان الشبول
28-10-2014, 02:46 AM
تنقلت بين صفحات "القصة والمسرحية " باحثا عن " فوزي الشلبي " فقد قرأت لكم أستاذنا قصصا قبل هذه القصة الوردة فكانت تلك القصص من الجمال ما دفعني لزيارة هذا القسم من واحتنا .... وأجدني أعود لأقرأ قصة جميلة بإسلوب جديد كما هو رأي الأديبة انتصار حسن
لكم ألف تحية وسلام
فوزي الشلبي
28-11-2014, 09:32 AM
تحلم الوردة باقتلاعها من أرضها عندما تفقد حقها في الرعاية والعناية، وقد تكون متأكدة أنها ستموت إن اقتلعت لكنها تفضل الموت على البقاء غر يبة في موطنها
هل لهذا يكون الاغتراب ملجأ في نظر البعض؟
قصة جميلة أثارت الكثير من التساؤلات الهامة
أشكرك
الأديبة النبيلة لانا:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..شاكرا لكم مروركم البهي وما اشرقت به شموسكَ!
مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل.. ثقة غالية وتقدير ثمين!
تقديري الكبير وخالص دعائي!
أخوكم
فوزي الشلبي
28-11-2014, 09:34 AM
تنقلت بين صفحات "القصة والمسرحية " باحثا عن " فوزي الشلبي " فقد قرأت لكم أستاذنا قصصا قبل هذه القصة الوردة فكانت تلك القصص من الجمال ما دفعني لزيارة هذا القسم من واحتنا .... وأجدني أعود لأقرأ قصة جميلة بإسلوب جديد كما هو رأي الأديبة انتصار حسن
لكم ألف تحية وسلام
الأخ الشاعر النبيل عدنان:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..إنما شروقك الدائم الذي يشعرنا دائما بدفء المحبة وبهاء التقدير!
مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل..
تقديري الكبير وخالص دعائي!
أخوكم
ناديه محمد الجابي
12-05-2024, 07:24 PM
لابد من العوده الى الوطن مهما طال الزمان بالمرء فلا يوجد شيء في هذه الحياة يعوض الانسان عن الوطن
والوردة ملك لتربتها ووطنها، فلن يبتعد مرة أخرى عن الوطن الأم
قصة جميلة بسرد مختلف وبرموزها وإسقاطاتها
لغة سامقة لمضمون هادف وأسلوب تصويري ذكي وبليغ
فشكرا لهذا الإبداع.
:v1::0014::010:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir