رياض شلال المحمدي
27-07-2013, 10:13 PM
تـضـوّعَ نَرْجـساً ، فنمـا هـوانــا = يُهفهفُ في المرابــعِ أقـحـوانــا
يُناغي رَفرفَ العـــليـاءِ حتى = زهــا معناهُ ، فامتلك الزمــانا
يُناغمُ مُغرمــاً بالضادِ يسمو = ويبعثَ روحَ ســـؤددها بيانا
فـقـلّـدَ باللغى جــيدَ العــلالي = برفعـــةِ شــأنهِ نظمَ الجُمــانا
فلو ظمئت أعاريضَ المقفّى = تروّيــها يراعتُـــه احتضــانا
فــلا شرقٌ ولا غربٌ يداني = أقلّ ضروبه إلاّ تفانى
أما واللهِ ما آلى متاعاً = من الدنــيا ، ولا مالاً مهانا
ولكن شمّرَ الأذيالَ يحدو = لخير الناس حــبّاً وامتنانا
وعافَ مشرّداً في كلّ شِعْبٍ = لباسَ الذلّ ، واتشح الحنانا
وقال : عقيدتي يا نيلُ تبقى = برغم القهر شــأواً لا يدانى
أميرَ الشعر : هل للشعر عَوْدٌ ؟ = طويل العمر هــدّم منتدانا !
نسى الماضي ويلدز والعوالي = تخــبّط في حداثته مُــدانا
تنكّرَ للجميلِ لذاك ولىّ = ولم يفقهْ عواطر مصطفانا
وقرّبَ كلَّ غثٍّ مستريبٍ = لأنّ جــديدَهُ عــدِمَ الهِـجــانا
تعال انظرْ خفافيشَ الأماسي = وكم نفثوا مع البؤسِ الهوانا
إذا سايستُهم قالوا شجاعٌ = وإلا صرتُ ممقوتاً جبانا
فــأيّــةُ آهـــةٍ قل لي تبدّت = وأيُّ مصيبةٍ حصدت لغانا ؟
تعال انظرْ ثراك أبا عليٍّ = وهـــل كان الحمى يوماً حمانا ؟
وماذا بالحمائم نائحاتٌ = على الطــلل المترّبِ حين بانا ؟
وهل أمّلتَ فينا من أريبٍ = وهل علّمتَ شاعرَنا الأمانا ؟
أميرَ الشعر ما جاوزتُ قدري = وقــد أهديتك الدررَ الحِسانا
وقــد أودعتُ أغيدة المعاني = بريقَ سناك ، فالتمعت عَيانا
فــآناً بالهوى تأتيك خجلى = ويخفق حرفها بالشوق آنا
فمن آلاءِ فخرك مبتدانا = وفي نَعماءِ مدحك منتهانا
كنانتك العزيزة صرح عَمْرٍ = تعاظم خطبها ، فبكى ضحانا
فلا النفحـــات ظاهرةٌ عليها = ولا ناطورُهــا شــادَ الأمانا
ترفرف للشقاق بها بنودٌ = وتُحرَق في منازلها رؤانا
يُناغي رَفرفَ العـــليـاءِ حتى = زهــا معناهُ ، فامتلك الزمــانا
يُناغمُ مُغرمــاً بالضادِ يسمو = ويبعثَ روحَ ســـؤددها بيانا
فـقـلّـدَ باللغى جــيدَ العــلالي = برفعـــةِ شــأنهِ نظمَ الجُمــانا
فلو ظمئت أعاريضَ المقفّى = تروّيــها يراعتُـــه احتضــانا
فــلا شرقٌ ولا غربٌ يداني = أقلّ ضروبه إلاّ تفانى
أما واللهِ ما آلى متاعاً = من الدنــيا ، ولا مالاً مهانا
ولكن شمّرَ الأذيالَ يحدو = لخير الناس حــبّاً وامتنانا
وعافَ مشرّداً في كلّ شِعْبٍ = لباسَ الذلّ ، واتشح الحنانا
وقال : عقيدتي يا نيلُ تبقى = برغم القهر شــأواً لا يدانى
أميرَ الشعر : هل للشعر عَوْدٌ ؟ = طويل العمر هــدّم منتدانا !
نسى الماضي ويلدز والعوالي = تخــبّط في حداثته مُــدانا
تنكّرَ للجميلِ لذاك ولىّ = ولم يفقهْ عواطر مصطفانا
وقرّبَ كلَّ غثٍّ مستريبٍ = لأنّ جــديدَهُ عــدِمَ الهِـجــانا
تعال انظرْ خفافيشَ الأماسي = وكم نفثوا مع البؤسِ الهوانا
إذا سايستُهم قالوا شجاعٌ = وإلا صرتُ ممقوتاً جبانا
فــأيّــةُ آهـــةٍ قل لي تبدّت = وأيُّ مصيبةٍ حصدت لغانا ؟
تعال انظرْ ثراك أبا عليٍّ = وهـــل كان الحمى يوماً حمانا ؟
وماذا بالحمائم نائحاتٌ = على الطــلل المترّبِ حين بانا ؟
وهل أمّلتَ فينا من أريبٍ = وهل علّمتَ شاعرَنا الأمانا ؟
أميرَ الشعر ما جاوزتُ قدري = وقــد أهديتك الدررَ الحِسانا
وقــد أودعتُ أغيدة المعاني = بريقَ سناك ، فالتمعت عَيانا
فــآناً بالهوى تأتيك خجلى = ويخفق حرفها بالشوق آنا
فمن آلاءِ فخرك مبتدانا = وفي نَعماءِ مدحك منتهانا
كنانتك العزيزة صرح عَمْرٍ = تعاظم خطبها ، فبكى ضحانا
فلا النفحـــات ظاهرةٌ عليها = ولا ناطورُهــا شــادَ الأمانا
ترفرف للشقاق بها بنودٌ = وتُحرَق في منازلها رؤانا