تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عَبَاءَةُ الجَمْر



صلاح الغزال
22-01-2005, 11:57 PM
عَبَاءَةُ الجَمْر
عِشْرُونَ عَامـاً مَلَفِّي حَامِلاً عَبَثـاً
أَسْعَـى بِلاَ أَمَـلٍ مِنْ أَجْـلِ تَعْيِينِي
لاَ زَادَ يَسْنِـدُنِـي مِمَّـا أُكَـابِـدُهُ
أَطْوِي المَدَى ظَمِئـاً وَالبِيدُ تُقْصِينِي
مُمَزَّقِ الجِسْمِ مَنْهُوكَ الخُطَى وَجِـلاً
لاَ إِنْسَ يَسْمَعُنِـي أَوْ ظِـلَّ يَأْوِينِي
حَتَّى بَلَغْـتُ زَعِيـمَ الجَـانِ مُعْتَقِداً
أنِّي سَأَبْلُـغُ شَيْطَانـاً مِـنَ الطِّينِ
وَكَانَ كَالمَوْتِ فِي الجَدْبَاءِ مُلْتَحِفـاً
عَبَاءَةَ الجَمْرِ مَدْسُوسـاً عَلَى الدِّينِ
فَأَوْصَدُوا بَابَـهُ دُونِي وَمَا عَلِمُـوا
أَنِّي عَلَى اللهِ رِزْقِـي وَهْـوَ يَكْفِينِي
قَدْ هَدَّنِي الجُـوعُ وَالإِنْهَـاكُ لاَئِمَتِي
وَاسْتَلَّنِي السُّهْـدُ حَتَّى كَـادَ يُرْدِينِي
لاَ دَخْـلَ يَعْرِفُ لِي بَابـاً فَيَطْـرِقَهُ
وَلاَ حَلِيـفَ مِـدَادٍ سَـائِدَ الجِـينِ
جَأَرْتُ خَوْفاً لَدَى الإِزْهَاقِ مُرْتَجِفـاً
وَمَنْ سِـوَى اللهِ إِنْ نَادَيْتُ يُنْجِينِي
سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَـوْتُ فَتْكـاً بِبِـطْءٍ دُونَمَا لِينِ
ضَرْبٌ مِنَ العَظْمِ قَدْ أَوْهَمْتُ أَعْيَنُهُمْ
لَمَّا اقْتَفُـوا مَأْتَمِـي شُعْثـاً لِتَأْبِينِي
قَدْ عِشْـتُ بَيْنَهُمُ لاَ ثَـوْبَ يَسْتُرُنِي
وَبَعْدَ مَوْتِي أَتَـوْا رَكْضـاً لِتَكْفِينِي
رَبَّـاهُ أَدْعُـوكَ أَنْ تَجْتَثَّهُـمْ إِرَبـاً
مَنْ بِالأَسَى سَحَلُوا رُوحِي وَتُحْيِينِي

بنغازي 19/12/2004م
صلاح الدين الغزال
بنغازي/ليبيا
jazalus@yahoo.com

د. محمد الشناوي
23-01-2005, 07:40 AM
رَبَّـاهُ أَدْعُـوكَ أَنْ تَجْتَثَّهُـمْ إِرَبـاً
مَنْ بِالأَسَى سَحَلُوا رُوحِي وَتُحْيِينِي
آمين
أخي الحبيب صلاح
سلمت اليراعة وصاحبها
كل عام وأنت بخير
تحياتي بلا منتهى

صلاح الغزال
25-01-2005, 12:12 AM
أشكرك على التأمين
وأنني لسعيد بمرورك الكريم

سلطان السبهان
25-01-2005, 12:24 PM
ماأروعك استاذ صلاح
لافض فوك

قصيدة رائعة وبلا شك


دم بخير للخير

عبد الوهاب القطب
25-01-2005, 11:57 PM
حَتَّى بَلَغْـتُ زَعِيـمَ الجَـانِ مُعْتَقِداً
أنِّي سَأَبْلُـغُ شَيْطَانـاً مِـنَ الطِّينِ
وَكَانَ كَالمَوْتِ فِي الجَدْبَاءِ مُلْتَحِفـاً
عَبَاءَةَ الجَمْرِ مَدْسُوسـاً عَلَى الدِّينِ
فَأَوْصَدُوا بَابَـهُ دُونِي وَمَا عَلِمُـوا
أَنِّي عَلَى اللهِ رِزْقِـي وَهْـوَ يَكْفِينِي
قَدْ هَدَّنِي الجُـوعُ وَالإِنْهَـاكُ لاَئِمَتِي
وَاسْتَلَّنِي السُّهْـدُ حَتَّى كَـادَ يُرْدِينِي

لله درك

ما اروعك

كم حركتني هذه الابيات

تحياتي واعجابي الشديد

اخي الكريم صلاح

المخلص

عبدالوهاب القطب

ناصر ثابت
26-01-2005, 06:37 AM
من روائعك أخي الكريم صلاح
لا شك أنك أبدعت

إني أحس بكل كلمة قلتها... وأشعر بكل عاطفتة نثثتها بين الكلمات والحروف
الألم ظاهر في أبياتك والصدق لا يحتاج إلى دليلل حتى نؤشر عليه بإصبعنا

حَتَّى بَلَغْـتُ زَعِيـمَ الجَـانِ مُعْتَقِداً
أنِّي سَأَبْلُـغُ شَيْطَانـاً مِـنَ الطِّينِ
وَكَانَ كَالمَوْتِ فِي الجَدْبَاءِ مُلْتَحِفـاً
عَبَاءَةَ الجَمْرِ مَدْسُوسـاً عَلَى الدِّينِ
فَأَوْصَدُوا بَابَـهُ دُونِي وَمَا عَلِمُـوا
أَنِّي عَلَى اللهِ رِزْقِـي وَهْـوَ يَكْفِينِي
قَدْ هَدَّنِي الجُـوعُ وَالإِنْهَـاكُ لاَئِمَتِي
وَاسْتَلَّنِي السُّهْـدُ حَتَّى كَـادَ يُرْدِينِي

تحياتي واحترامي وإعحابي
ناصر

محمد حافظ
26-01-2005, 07:28 AM
ضَرْبٌ مِنَ العَظْمِ قَدْ أَوْهَمْتُ أَعْيَنُهُمْ
لَمَّا اقْتَفُـوا مَأْتَمِـي شُعْثـاً لِتَأْبِينِي
قَدْ عِشْـتُ بَيْنَهُمُ لاَ ثَـوْبَ يَسْتُرُنِي
وَبَعْدَ مَوْتِي أَتَـوْا رَكْضـاً لِتَكْفِينِي
رَبَّـاهُ أَدْعُـوكَ أَنْ تَجْتَثَّهُـمْ إِرَبـاً
مَنْ بِالأَسَى سَحَلُوا رُوحِي وَتُحْيِينِي

****
لا فض فوك ولا عاش حاسدوك ...
قد يقول قائل ... بعد وصفك هذا لحالك , على ما يحسدوك.. وقد صرت

ضَرْبٌ مِنَ العَظْمِ قَدْ أَوْهَمْتُ أَعْيَنُهُمْ
ولكنهم سيحسدوك على جميل ما عبرت به , وقوة التصوير .
ولكن حسد آخر ...
لقد <<<
وَبَعْدَ مَوْتِي أَتَـوْا رَكْضـاً لِتَكْفِينِي >>>
وغيرك قد مات كما تموت الشاة عندهم ... فلا كفن يغطيه ولا قبر يحويه !!!

د.جمال مرسي
26-01-2005, 07:22 PM
أخي المبدع صلاح غزال
ما أجمل ما كتبت و ما أقساه على نفسك و نفوسنا معك .
ياااااااااااااااااه ...عشرون عاماً
و أنت تحمل ملفك .. ما أصبرك
هذا يعني أنك قد تبقى لك القليل و تكون على المعاش:008:
أما الأبيات التي اختارها الأخوان من قصيدتك فهي بالفعل في غاية التأثير على النفس

حَتَّى بَلَغْـتُ زَعِيـمَ الجَـانِ مُعْتَقِداً
أنِّي سَأَبْلُـغُ شَيْطَانـاً مِـنَ الطِّينِ
وَكَانَ كَالمَوْتِ فِي الجَدْبَاءِ مُلْتَحِفـاً
عَبَاءَةَ الجَمْرِ مَدْسُوسـاً عَلَى الدِّينِ
فَأَوْصَدُوا بَابَـهُ دُونِي وَمَا عَلِمُـوا
أَنِّي عَلَى اللهِ رِزْقِـي وَهْـوَ يَكْفِينِي
قَدْ هَدَّنِي الجُـوعُ وَالإِنْهَـاكُ لاَئِمَتِي
وَاسْتَلَّنِي السُّهْـدُ حَتَّى كَـادَ يُرْدِينِي

أما هذا البيت :

سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً عَلَى أَعْجَازِ عُودَيْنِ

فكأني استثقلت كلمة عُوديْنِ


و أخيرا فالقصيدة جميلة و رائعة من روائعك
تقبل خالص الود
أخوك د. جمال

صلاح الغزال
27-01-2005, 12:56 AM
أشكر لكم مشاعركم
وأنني سعيد بتواجدي معكم

د. سمير العمري
27-01-2005, 08:04 AM
جَأَرْتُ خَوْفاً لَدَى الإِزْهَاقِ مُرْتَجِفـاً
وَمَنْ سِـوَى اللهِ إِنْ نَادَيْتُ يُنْجِينِي
سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً عَلَى أَعْجَازِ عُودَيْنِ
ضَرْبٌ مِنَ العَظْمِ قَدْ أَوْهَمْتُ أَعْيَنُهُمْ
لَمَّا اقْتَفُـوا مَأْتَمِـي شُعْثـاً لِتَأْبِينِي
قَدْ عِشْـتُ بَيْنَهُمُ لاَ ثَـوْبَ يَسْتُرُنِي
وَبَعْدَ مَوْتِي أَتَـوْا رَكْضـاً لِتَكْفِينِي
رَبَّـاهُ أَدْعُـوكَ أَنْ تَجْتَثَّهُـمْ إِرَبـاً
مَنْ بِالأَسَى سَحَلُوا رُوحِي وَتُحْيِينِي


روعة وإبداع!

تناول ولا أروع.

أيها الشاعر الكبير ... نسأل الله أن يغني كل ذي عوز بحلاله عن حرامة وبرحمته عن رحمة سواه.


لا أجدني أمام روعة الحرف هنا إلا أتشرف بنفسي في تثبيت هذه الرائعة.

ولعل الثقل أخي جمال من السناد فيما أشرت إليه.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

مجذوب العيد المشراوي
30-01-2005, 01:45 PM
لله الله رائعة ....

شكرا على هذه النسمات الشعرية ...

صلاح الغزال
30-01-2005, 09:34 PM
تحياتي لكم جميعا
وكلماتكم الجميلة أعتبرها وساما على صدري
تحياتي للجميع
وأشكركم على التثبيت

بندر الصاعدي
31-01-2005, 11:21 PM
أخي الشاعر القدير
صلاح
السلام عليكم
هذه القصيدة سيكون لها صدى بتناولها مشكلة حلت بأناسٍ كثر
سأقرؤها كثيراً على أسماع زملائي وأصدقائي ممن عانوا هذا الأمر
لا فض فوك

ليتك تراجع السناد في القصيدة

تحاياي

صلاح الغزال
01-02-2005, 12:09 AM
أشكركم جميعا
وبالنسبة للسناد
فقد سهرت عليه عدة ليال
ولم أتمكن من حل عقدته
لذلك آثرت تركه فلعله يلفت
نظر المسؤولين فيصدقوا مع الناس
بدل الوعود غير الصادقة
كما أترك حل السناد لكم
فقد يكون لاحدكم اقتراح في حله
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً عَلَى أَعْجَازِ عُودَيْنِ

عبد الوهاب القطب
01-02-2005, 02:14 AM
أشكركم جميعا
وبالنسبة للسناد
فقد سهرت عليه عدة ليال
ولم أتمكن من حل عقدته
لذلك آثرت تركه فلعله يلفت
نظر المسؤولين فيصدقوا مع الناس
بدل الوعود غير الصادقة
كما أترك حل السناد لكم
فقد يكون لاحدكم اقتراح في حله
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً عَلَى أَعْجَازِ عُودَيْنِ

حسنا اخي صلاح اليك اقتراحي:


سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً ببطءٍ موتَ طاعونِ

أو:

سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً بلا حسٍّ كعُرجونِ

او:

سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً بِعَجزٍ كالمساكينِ

مع تحياتي القلبية

دمت مبدعا

المخلص

عبدالوهاب القطب

صلاح الغزال
04-02-2005, 11:05 PM
أشكرك عزيزي القطب على الاقتراحات التي قدمتها لي
وقد قمت بتعديل السناد بحيث يصبح هكذا
سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَـوْتُ فَتْكـاً بِبِـطْءٍ دُونَمَا لِينِ
وأتمنى من الاخوة المسؤولين على الملتقى
أخذ هذا التعديل ووضعه في القصيدة
وتحياتي للجميع

ماجد الغامدي
02-03-2005, 01:23 PM
القصيده نفذت إلى القلب لأني لا أراها خرجت إلا من القلب..

وما أضيّق العيش لولا فُسحةُ الأملِ!!

أخي الكريم إعلم أن الناس لن ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك.. وقد رُفعت الأقلام وجَفّتِ الصحف.

وإن لم يجف مدادُ حزنك فإنّا نشاركك فيه..

نسألُ الله أن يجعل لكَ من كل ضيقٍ مخرجا ومن كلِ همٍّ فرجا..

كأني أتذكّرُ قولَ ابن عمك أبي القاسم الشابي..


ينقضي العيشُ بينَ شوقٍ ويأسِ

..................... والمُنى بينَ لوعةٍ وتأسِ

هذه سُنّةُ الحياةِ ونفسي

.............. لا توَدُّ الرحيقَ في كأسِ رجسِ


وما أشدَ ألمه حين يقول :


إنني ذاهبٌ إلى الغابِ يا شعبي

.....................لأقضي الحياةَ وحدي بيأسي

إنني ذاهبٌ إلى الغابِ عَلّي

................. في صميمِ الغاباتِ أدفنُ بؤسي

ثم أنساكَ مااستطعتُ فما

................... أنتَ بأهلٍ لخمرتي ولكأسي



وما اشدَ ألمه في قوله :


في صباحِ الحياةِ ضمختُ أكوابي

..................... وأترعتها بخمرةِ نفسي

ثم قدمتها إليكَ فأهرقت

.............. رحيقي ودُستَ يا شعب كأسي

ثم نضدتُ من أزاهير قلبي

................... باقةً لم يمسّها أيُ إنسي

ثم قدمتها إليكَ فمزّقتَ

................. ورودي ودُستها أيُّ دوسِ





ولكن لا تحلم كثيراً فلن نتركك تذهب إلى الغاب بعد إن إستوطنت رياضَ قلوبنا..

صلاح الغزال
02-03-2005, 10:07 PM
الصديق ماجد الغامدي
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة
وأنه لشرف لي مرورك بها
تحياتي