المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أتراك تدركُ من أنا



عبد الصمد احمد
06-08-2013, 03:10 AM
:007:أتراك تدركُ من أنا؟
أتراكَ تدرك وحشتي!
وأنا أحدّقُ في الجوارِ ولاسواكَ بخاطري.......
لاشيء يطرقُ بابيَ الموصود مُذْ فارقتْ رؤياكَ خشبة عتبتي..
إلاّ نشيد المُزنِ يقرعُ في نوافذِ ....شرفتي
كشعائر الرهبانِ............!
وصداهُ دندنَ في مغاورِ مسمعي....
كُلِّ الهمومِ تجمّعتْ بضيافتي لتعودني..
ريح السهولِ,وظلمةِ الّليلِ الكئيبِ ولوعتي..
وعلى السّريرِ تقاطرت دمعات قلبيَ كالنّبيذ...!
وأنا الحبيسةُ في متاهة غرفتي....
هذا الظلامُ بصمتهِ.....
كم بثّ قهراً واستلذّ بدمعي المُنسابِ من ينبوع قلبي لوعة!
وكأنّهُ يصتّب ُّللآلامَ في ابريق نشوته...........!
ويذيبُها في سطوةٍ بمرارتي...!
أتراكَ تُدركُ من أنا؟
أنا من أعدتُكَ من سريرِ الموتِ حيّا!
لمّا دعوتُ تضرّعاً ربّي وحقّقَ مُنيتي....
وتركَّ لي لتعولني!
ووعدتني ألاّ تفارقَ مهجتي.........
فتركتني وخرجتَ تلتمسُ الحياةَ لأجلها!
حتّى وجدتُكَ هائما.................
في حضن أخرى لاوعتك وأفقدتك محبّتي !
وتركتني عطشى بيُبْسِ توجّعى!
بيدِ الزمانِ هجرتني.............
وفي أزيزِ ضجيجهِ أبقيتني......
أت....! راكَ تدركُ من أنا؟
أنا من وُهبتَ لطاعتي...........
يامن عصيتَ اللهَ فيَّ وهنتني.......
أتراكَ تُدركُ وحشتي؟
لمّا لتلك رهنتني!
أنا أمّكَ يافتي.......!
أنا من صببتُ لك الحنان من الفؤاد ورقّتي...
فمضيت تعركُ في دمي
بمرارةٍ وتعسّفِ!
قل ألفَ أفٍّ,,,أو ألف لا...
أنا لن أقول سوى إليك تحيتي!
وإذا صبأت فليس ذلك في يدي
وإذا رجعت فمرحبا في جنتي!

فاتن دراوشة
06-08-2013, 08:01 PM
هي سنّة الحياة والعيش أن يترك الابن أمّه ليبني أسرة برفقة زوجته

وطبيعة الأمّ التي وهبت حياتها لابنها تجعلها تغار من هذه الزّوجة التي ملكت قلبه بيوم وليلة دون مقدّمات

تصوير رائع لمشاعر الأمّ حين يتزوّج ابنها وينشغل عنها ببيته وزوجته

دام بهاء حرفك مبدعنا

مودّتي

د. محمد حسن السمان
06-08-2013, 09:26 PM
الأخ الفاضل الشاعر عبد الصمد أحمد
جميل ما قرأت هنا , شاعرية متدفقة , وإمكانيات عالية لرسم الصورة النفسية , مع الاستخدام
الناجح لبعض الاستعارات , ولعل الشيء المدهش , هو التعبير عن الحركية الشعورية والنفسية ,
بإسلوب شعري وشاعري , جميل الجرس , عفوي السبك والبناء .
تقبل تقديري واحترامي

د. محمد حسن السمان

عبد الصمد احمد
07-08-2013, 03:03 PM
هي سنّة الحياة والعيش أن يترك الابن أمّه ليبني أسرة برفقة زوجته

وطبيعة الأمّ التي وهبت حياتها لابنها تجعلها تغار من هذه الزّوجة التي ملكت قلبه بيوم وليلة دون مقدّمات

تصوير رائع لمشاعر الأمّ حين يتزوّج ابنها وينشغل عنها ببيته وزوجته

دام بهاء حرفك مبدعنا

مودّتي

الأستاذة والمشرفة الكبيرة
كم أبهجتني زيارتك وكلماتك ومشاركتك معي
فتقبلي تحياتي وتقديري ودمتي بخير

عبد الصمد احمد
07-08-2013, 03:07 PM
الأخ الفاضل الشاعر عبد الصمد أحمد
جميل ما قرأت هنا , شاعرية متدفقة , وإمكانيات عالية لرسم الصورة النفسية , مع الاستخدام
الناجح لبعض الاستعارات , ولعل الشيء المدهش , هو التعبير عن الحركية الشعورية والنفسية ,
بإسلوب شعري وشاعري , جميل الجرس , عفوي السبك والبناء .
تقبل تقديري واحترامي

د. محمد حسن السمان

أستاذي الشاعر والمستشار الكبير
د,محمد السمان كم سعدت بزيارتك وكلماتك التي أفتخربها
أستاذي الكبير تقبل تحياتي وتقديري وكل عام وانت بخير