إدريس الشعشوعي
23-01-2005, 08:10 PM
يا سائرا نحو العُلا إنّي=قد ساءني ما صارَ من غبن
لكنَّ من يرجو العلا مرمى=لا بدّ من أهوالهِ يجني
هل يستوي الأعيانُ من قومٍ= و صغارُهم في الفضلِ و الشأنِ
إنْ يحملِ الأغرارُ ما همّوا=فهمومهمْ في الذاتِ و البطنِ
أمّا الكبارُ فهمّهمْ فاقتْ=هامَ الرّبى و كواهلاً تُضني
فتمايزتْ أعباؤهمْ عدلاً=بتمايزٍ الأوطارِ و الشأنِِ
يا طالباً لكرامةٍ عظمى=تبغي الجوارَ لسيّدِ الكونِِ
فمعلّمٌ من علمهِ جوداً=ورثَ النبيَّ بجودهِ المُغني
ورثَ النبيّ معلّماً هادي=يهدي الأنامَ لمنهجِ الأمنِ
ورثَ الأذى يلقاهُ في دربٍ=متعدّدَ الأصنافِ و اللّونِ
مثل النبيّ فبالهدى يهدي=و يُصيبُهُ الإنكارُ من إحْنِ
كالباسقاتِ منَ الحصى تلقى=و تجودُ بالأثمارِ من غصنِ
سيظلُّ في أسفارهِ يلفى=عالي الرجّا أهوالها تُضني
أولمْ يجُدْ صدّيقنا دهرا=من مالهِ و لمسْطحٍ أعني
فأثابَهُ إفكاً على جودٍ=فتعهّدَ الصّديقُ لنْ يُغنِ
فتنزّلتْ آياتها نورٌ=تدعو الكريمَ لجودهِ يبني
كلٌّ يجودُ بما الحشا تحوي=ويجودُ أهلُ الفضلِ بالحُسنِ
يا سائراً نحو العُلا تدري=أنّ العُلا بالفضلِ و المنِّ
جُدْ بالبيانِ و بالذي يجري= من نهركمْ بسجيّةٍ تُدني
لا تمنعِ السُّقيا فما سدٌّ = قدْ قامَ للتعطيلِ من مُزنِ
بل قد اقيمَ وللذي أسمى=يسقي الأنامَ و كلّهمْ يعني
سمّيتَها الواحاتِ في البيدا=تسقي الظميءَ بظلّها اليُمني
هل يُنصبُ الحرّاسُ في البيدا=يسقونَ من يأتيها بالظنِّ
من يفطِرِ الآبارَ في الصّحرا=إلاّ نبيلٌ وافرُ الشأنِ
أنتَ الكريمُ و مهدهُ طيبٌ=ما قلتُ إلاّ ما رأتْ عيني
جدْ بالخصالِ نبيلةَ المغزى=أعيا الكرامَ مكارمٌ تُثني
دونَ الذُّرى فضلٌ على فضلٍ=هذي الخصالُ عظيمةُ الوزنِ
و محمّدٌ بلغَ الذرى فضلاً=صلّى عليهِ اللهُ باليُمنِ
و لئنْ جرى من نبعهِ شعري=نصحاً فحبّا صانهُ حضني
لكنَّ من يرجو العلا مرمى=لا بدّ من أهوالهِ يجني
هل يستوي الأعيانُ من قومٍ= و صغارُهم في الفضلِ و الشأنِ
إنْ يحملِ الأغرارُ ما همّوا=فهمومهمْ في الذاتِ و البطنِ
أمّا الكبارُ فهمّهمْ فاقتْ=هامَ الرّبى و كواهلاً تُضني
فتمايزتْ أعباؤهمْ عدلاً=بتمايزٍ الأوطارِ و الشأنِِ
يا طالباً لكرامةٍ عظمى=تبغي الجوارَ لسيّدِ الكونِِ
فمعلّمٌ من علمهِ جوداً=ورثَ النبيَّ بجودهِ المُغني
ورثَ النبيّ معلّماً هادي=يهدي الأنامَ لمنهجِ الأمنِ
ورثَ الأذى يلقاهُ في دربٍ=متعدّدَ الأصنافِ و اللّونِ
مثل النبيّ فبالهدى يهدي=و يُصيبُهُ الإنكارُ من إحْنِ
كالباسقاتِ منَ الحصى تلقى=و تجودُ بالأثمارِ من غصنِ
سيظلُّ في أسفارهِ يلفى=عالي الرجّا أهوالها تُضني
أولمْ يجُدْ صدّيقنا دهرا=من مالهِ و لمسْطحٍ أعني
فأثابَهُ إفكاً على جودٍ=فتعهّدَ الصّديقُ لنْ يُغنِ
فتنزّلتْ آياتها نورٌ=تدعو الكريمَ لجودهِ يبني
كلٌّ يجودُ بما الحشا تحوي=ويجودُ أهلُ الفضلِ بالحُسنِ
يا سائراً نحو العُلا تدري=أنّ العُلا بالفضلِ و المنِّ
جُدْ بالبيانِ و بالذي يجري= من نهركمْ بسجيّةٍ تُدني
لا تمنعِ السُّقيا فما سدٌّ = قدْ قامَ للتعطيلِ من مُزنِ
بل قد اقيمَ وللذي أسمى=يسقي الأنامَ و كلّهمْ يعني
سمّيتَها الواحاتِ في البيدا=تسقي الظميءَ بظلّها اليُمني
هل يُنصبُ الحرّاسُ في البيدا=يسقونَ من يأتيها بالظنِّ
من يفطِرِ الآبارَ في الصّحرا=إلاّ نبيلٌ وافرُ الشأنِ
أنتَ الكريمُ و مهدهُ طيبٌ=ما قلتُ إلاّ ما رأتْ عيني
جدْ بالخصالِ نبيلةَ المغزى=أعيا الكرامَ مكارمٌ تُثني
دونَ الذُّرى فضلٌ على فضلٍ=هذي الخصالُ عظيمةُ الوزنِ
و محمّدٌ بلغَ الذرى فضلاً=صلّى عليهِ اللهُ باليُمنِ
و لئنْ جرى من نبعهِ شعري=نصحاً فحبّا صانهُ حضني