المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بكائية على أبواب مدينتي



د.جمال مرسي
24-01-2005, 09:58 PM
بكائية علي إبواب مدينتي


شعر : د. جمال مرسي


كيف أشدو؟..
وموجُ التذكرِ عاتٍ..
ولحنُ الصِّبا في فؤادي حزينْ.
ثمَّ هل يُسعف اللحنُ طيراً..
جناحاهُ في مُدُنِ القيظِ..
( تلك التي لم يزرْها الهواءُ )
والقلبُ في واحة الياسمين.
هل سيمنحني البحرُ قوتَهُ..
وأنا أمتطي حُلُماً واهياً..
وحِصاناً من القشِّ..
قد ضعضعتهُ رياحُ الحنينْ.
لم يعد من سنا الوجهِ..
غيرُ تجاعيدِ دهرٍ عنيدٍ..
وآثارِ عشرٍ عِجافٍ مضتْ..
بعد أن نخرت ـ مثلما السوسِ ـ
قمحَ السنينْ.
أيها النهرُ يا صاحبي:
قد أتيتكَ معتذراً..
أطلب الصفحَ..
فاجعل ضفافَكَ لي واحةً.
بعد أن هدَّني مِرفأٌ وسفينْ.
جئتُ أطلبُ صفحَ النخيلِ..
وألثمُ طميَ الضفافِ..
وأروي صدى العمرِ يا واحةَ المتعبينْ.
***
جئتُ مرتعشاً..
لستُ ادري لِمَ؟
ألِهولِ اللقا..؟
أم لرجعِ الأنين.؟
جئتُ والشوقُ يحدوَني..
للقاءٍ..
رسمْتُ معالمَهُ..
بخيالٍ غنيٍّ..وقلبٍ أمينْ.
***
جئتُ أبحثُ عن وجهِ أمي..
وكم كنتُ أرجو لو انتفضَتْ..
كي تعنفَني..
حينما ضاع مني الصِّبا..
والهوى..
والخدينْ.
جئتُ ألبسُ ثوبَ أبي
وأشمُ عبيراً..
شذاهُ بأردانِهِ.
وأمزقُ سِفرَ النوى..
عند بابِ العرينْ.
***
جئتُ يا وطني..
للحبيبةِ..
للأمسِ إذ راودَ الصبحَ عن لونِهِ.
جئتُ للطفلِ في داخلي.
لبساتينِ كرْمٍ وتينْ.
فمشيتُ بكلِّ الدروبِ..
لمستُ شِغافَ القلوبِ..
بحثتُ هنا وهنا.
كلُّ شيءٍ مضى لم يكن ممكنا
كلُّ شيءٍ لريحِ التغيّرِ كان انحنى.
وبقيتُ أنا..
سابحاً في خضمِّ الأسى والعنا
باحثاً عن أنا..
في قرارٍ مكينْ.

إدريس الشعشوعي
24-01-2005, 10:23 PM
يااااااااااااااااااااه ...ياه ايها الشاعر المكين ...الحزين

مأ اشجى و ما أشعر ما كتبت .. وددتُ ألاّ أغادر هذا الحرف الزاخر بعميق المشاعر

تالله يغري بالبقاء و الجلوس على ترانيمه الشجيّة .. كأنها عزوف سحريّة

اعتذر استاذي الحبيب على تواجدي المقلّ أمام هذا التواجد العتيق الجميل :hat:

بارك الله فيك و في قلمك

تحياتي و عظيم اعجابي

د.جمال مرسي
25-01-2005, 05:56 AM
أشكرك أخي الحبيب شاعر على هذذا المرور الجميل
و القراءة المتأنية
و هذا الإعجاب بما أكتب و الذي يدل على ذائقة شعرية رائعة
بارك الله بك و كل عام و أنت بخير
أخوكم د. جمال

رشا عبد الرازق
27-01-2005, 04:08 PM
لعمري انها لبكائية يشق أنينها عنان السماء

فيكل قصيدة _ حين يكون لها التمام _ عنصرا يتسيدها

واحساسك هنا هو سيد كل شيء
حتى لكأن الألم يجرع في صمت مهيب أتاني برجفة

وتذوقته



بحثتُ هنا وهنا.
كلُّ شيءٍ مضى لم يكن ممكنا
كلُّ شيءٍ لريحِ التغيّرِ كان انحنى.
وبقيتُ أنا..
سابحاً في خضمِّ الأسى والعنا
باحثاً عن أنا..
في قرارٍ مكينْ


عوفيت من كل حزن

وبقيت على صداقة الحرف حتى تشجينا طويلا


تحياتي أخي الجميل دوما

محمود صندوقة
05-02-2005, 07:40 PM
هكذا هو الشعر والله
كلما قرأت لك قصيدة أيها الحبيب
كلما كبرت في نظري ملايين المرات
أرجو أن تقبل وجودي المتواضع هنا
تحياتي بلا منتهى

د.جمال مرسي
06-02-2005, 08:23 AM
لعمري انها لبكائية يشق أنينها عنان السماء

فيكل قصيدة _ حين يكون لها التمام _ عنصرا يتسيدها

واحساسك هنا هو سيد كل شيء
حتى لكأن الألم يجرع في صمت مهيب أتاني برجفة

وتذوقته





عوفيت من كل حزن

وبقيت على صداقة الحرف حتى تشجينا طويلا


تحياتي أخي الجميل دوما

و لك من التحايا أجملها و أرقها أختي الجميلة رشا
و أقولها صدقاً .. للشعر مذاق خاص إذا ما كتبته رشا عبد الرازق
و لصفحتي لون آخر إذا ما أطلت بكلماتها البهية عليها
أشكرك من القلب أيتها الأخت النقية
أخوك د. جمال

إبراهيم محمد
28-02-2005, 10:12 PM
لله درك...
لله درك
بكائية...بكائية
كم انت جميل يا ابن مرسي -ان سمحت لي بذلك-
وكم مبدع هو احساسك هنا
لا ادري لماذا كلما قرأت لك في الحزن انتفضت كل احاسيسي
وكانك يا سيدي
تتحدث بلساني
ولكن شتان ما بين كلامه وابداعك
فلا تحرمنا من جمالك (يا د. جمال) في هذا اللون -ابعده الله عنك- وان كان مرهقا لكاتبه
لك مني استاذي
ولقلبك الرائع...
احلى هدية
والف تحية...

مع اشواقي التي ليست تموت


طبيب

د.جمال مرسي
28-02-2005, 11:22 PM
أخي الكريم محمود صندوقة
أسعدك الله في الدارين
و أنت كذلك أخي الكريم أحبك و أحترمك كثيرا
تقبل ودادي
د. جمال

د. سلطان الحريري
01-03-2005, 11:24 AM
الحبيب المبدع الدكتور جمال:
كأسي ترتجف على حافة نافذتك الجديدة..فلعلنا نلتقي دائما على الشرفة نفسها .. شرفة شعر التفعيلة الذي أراك تبدع فيه .. ولا أدري لعلني أكاد أجزم هذه الأيام شعر التفعيلة يستطيع أن يعبر عن مكنونات النفس بالقدرة نفسها التي عبر فيها الشعر التقليدي، بل هو أقدر منه عند من يمتلكون ناصية الحرف..لا تحرمنا من مثل هذا الألق يا صاحبي..
سأنتظرك دائما هنا..
ولك خالص المحبة والتقدير

د.جمال مرسي
04-03-2005, 01:00 PM
لعمري انها لبكائية يشق أنينها عنان السماء

فيكل قصيدة _ حين يكون لها التمام _ عنصرا يتسيدها

واحساسك هنا هو سيد كل شيء
حتى لكأن الألم يجرع في صمت مهيب أتاني برجفة

وتذوقته





عوفيت من كل حزن

وبقيت على صداقة الحرف حتى تشجينا طويلا


تحياتي أخي الجميل دوما

و تحياتي لك أختي الحبيبة رشا
و قد افتقدتك كثيرا
فلولا أسعدتنا بكتاباتك من جديد
كوني بخير سيدتي
و لك كل الود
أخوك د. جمال

د. سمير العمري
08-03-2005, 01:33 AM
هي بكائية بالفعل تحمل ابداعك الذي اعتدناه أخي في كل ما تقول.

أبعد الله عنك كل حزن وألم وعوضك بالسعادة والهناء.


دمت مبدعا
:os::tree::os:

عدنان أحمد البحيصي
08-03-2005, 02:49 AM
جمال في كل شيء حتى في بكائك

بكائية الوطن الذي نشتاق للمسته الدافئة

لنور الصباح بلمسته الحانية


اخي الاديب


د.جمال مرسي

حقيقة أسرتني بكلماتك



دمت مبدعا وأخا كريما

بندر الصاعدي
08-03-2005, 04:45 AM
أبا رامي الحبيب
سلام الله عليك
أخذتني تفاصيل القصيدة مضمومنًا وأحسست معك بكلِّ الشوق والحنين الذي استطعت أن تُلمِّسَنَا إياه ببيانك الناصع ..
هذا البحر يُحذر التعامل معه لتضييقه للأنفاس بكثرة الزحاف فيه
ربما أعود بل سأعود

لك المحبة والتقدير

د.جمال مرسي
08-03-2005, 05:45 AM
لله درك...
لله درك
بكائية...بكائية
كم انت جميل يا ابن مرسي -ان سمحت لي بذلك-
وكم مبدع هو احساسك هنا
لا ادري لماذا كلما قرأت لك في الحزن انتفضت كل احاسيسي
وكانك يا سيدي
تتحدث بلساني
ولكن شتان ما بين كلامه وابداعك
فلا تحرمنا من جمالك (يا د. جمال) في هذا اللون -ابعده الله عنك- وان كان مرهقا لكاتبه
لك مني استاذي
ولقلبك الرائع...
احلى هدية
والف تحية...

مع اشواقي التي ليست تموت


طبيب

و لك من الحب و الشكر أتمه
سعدت بك جدا أخي الكريم طبيب و أعتذر لك إن كنت سببت ببعض كلماتي بعض الألم
و لكن هكذا هو الشعر ساعة فرح و ساعات من الألم و الحزن
أشكرك أن أعطيتني هذا الوقت
تقبل خالص الود
أخوك د. جمال