عبدالحكم مندور
10-08-2013, 07:55 PM
المؤامرة
لاأجد كلمات تحيط بما يحدث في مصر في تلك الفترة فالمشاعر مختلطة بالغة الغاية من الحزن والأسف والكمد والعجب والتوجس والغضب ولقد بلغت القلوب الحناجر.. فبعد أن أزيل رأس الفساد والاستبداد في ثورة (25) يناير التي عكست إرادة وتضحيات الشعب المصري من أجل استعادة حريته وكرامته وهويته فقد اتضح أن جسد التنين ما زال يمتد بكل ضراوة حاملا رؤسا عديدة داخل شرايين الوطن وأن سرطان الفساد ينتشر ناشبا مخالبه وأنيابه في كل جزء من جسده ومنذ أن بدأت نتيجة الانتخابات الرئاسية تنحصر في مرشحين أحدهما ينتمي إلى تيار إسلامي والآخر يشكل امتدادا للنظام السابق فقد بدأت المؤامرة المزرية واللعبة المهينة إذ تضافر خصوم المرشح الإسلامي من العلمانيين واللبراليين مع رموز النظام البائد بغية اقصائه ولو أدى ذلك لعودة النظام السابق بكل فساده واستبداده وظلامه ولكن النتيجة كانت لصالحة واحتل المرشح الاسلامي منصب رئيس الجمهورية وجن جنون الآخرين وأخذوا يبيتون ويخططون ويتآمرون مستخدمين كل الوسائل الهابطة والمزرية وكل مالا يستسيغه ضمير ولا عقل ولا خلق لإسقاط الرجل ولو أدي ذلك لسقوط الضحايا واسقاط الدولة.. لقد كان الرجل يتحرك بكل طاقته وصدقه وإخلاصه وسط طوفان من الفساد والدناءة وسيطرة الدولة العميقة ووسط خصوم لايتميزون بأي قدر من شرف المنافسة أو الوعي ولا يهمهم إلا إزاحة خصمهم بأي ثمن ووسائل إعلام ضالة مضللة كاذبة مهمتها الأولى هي التشويه وإشعال الحرائق وتزوير الحقائق وأجهزة دولة متآمرة متواطئة .. إنها نتاج نظام سابق فاسد يطل برأسه بكل قوة في مؤامرة منظمة ..لقد كانت التحديات كبيرة والخصوم لا يتورعون ..لقد كان الرجل يملك ولا يحكم وكانت حملات التشويه الكاذبة لا تهدأ ومؤامرات الإقصاء المسعورة مستمرة..لقد تم حل مجلس الشعب المنتخب وجري ضرب وتعطيل كل قرار للرئس محاولا به استعادة السيطرة والحركة وتمت مهاجمة الدستور وحينما تم الاستفتاء علي الدستور أُيّد من قبل الشعب ..إن الشارع ما زال في صف الرجل فما الحيلة إذن ..؟ كان لابد من تغيير وعي الشعب ولا بد من الحيل والأساليب المهينة للوصول إلى الغاية ولا بد أن تكثف العراقيل وتوضع الألغام لشل حركة الرجل وتوجيه السهام إليه من كل جانب ولا بد أن ينقلب الشعب عليه فافتعلت أزمات السولار والبنزين والكهرباء وقطع الطرق وحشدت الجموع في مظاهرات صاخبة بلا وعي ولا أصول تحميها الشرطة ويقودها البلطجية لإحداث أكبر ما يمكن من فوضى وكانت أموال الشعب المسروقة سابقا تنفق لتجميع الحشود وإثارة القلاقل مدعومة بإعلام مشوه مزور
لقد أخذت المؤامرة تكتمل وتغير وعي واتجاه كثير من الناس.. ولو تم الرجوع للصندوق في تلك الفترة حيث كانت انتخابات مجلس الشعب وشيكة لربح الخصوم الجولة بطريقة نظامية واستطاعوا تشكيل الحكومة والسيطرة على مقاليد الحكم بطريقة دستورية, ولكن البغاة القساة غير واثقين من النتيجة ولا بد أن يُلجأ لطريقة أعنف وأقسى ولضربة قاسمة تزيل التيار الإسلامي كله وكل من يناصره .ولا بد من السيطرة عنوة على الحكم .. فجرى تجيش الناس في (30) يونيو من فلول النظام السابق بقيادة البلطجية وبدعم من الشرطة وزفة الإعلام الفاسد ومباركة أجهزة الدولة يشعلون الحرائق ويقطعون الطرق ويغلقون المصالح الحكومية وكان قائد الجيش ينتظر ليؤدي مهمته المبيّتة وأعلن أنه سيلبي مطالب الشعب واعتبر أن تلك الفئة هي الشعب وأن الشرعية هي شرعية الشعب فلا دستور ولا قانون وانقلب على قائده واختطفه هو ومعاونية واستمرت حملة الاعتقالات وتكييل التهم وأغلقت القنوات والصحف المؤيدة للرئيس الشرعي وأعلن عن تشكيل حكومة مؤقتة وادعى المزورن ان تلك الحشود بلغت ثلاثين مليونا في حين ان الحسابات وفق مساحات الاحتشاد في كافة البلدان لم تتجاوز بهم أربعة ملايين.. لقد كانت صدمة وكان تصرفا خرج عن كل قوانين الحكمة والمنطق والإنصاف والتوقعات.. في حين أن مؤيدي الشرعية يحتشدون في حشود ضخمة منظمة لا يدعمهم إلا التمسك بالحق والشرعية والوعي والعقيدة والفكر لا يخرقون قانونا ولا يقطعون طرقا ولا يهاجمون مصالحا يمثلون خير رجال الأمة وأفضل نماذجها من كافة شرائح المجتمع وبدأت الاعتصامات والمظاهرات السلمية بالملايين في كافة أنحاء البلاد التي استمرت لما يقرب من شهرين في أروع مشهد حضاري وتشكيلة إجتماعية فائقة تعكس أصالة وثبات وتضحيات شعب عظيم رافضة للانقلاب الغاشم الدموي الذي تصرف ببشاعة ودموية في أنحاء عديدة ضد صدور عارية لا تحمل إلا الإيمان والتصميم على إعادة الشرعية والمسار الديمقراطي وسقط من الشهداء حوالي (500) شهيد
وآلاف الجرحى وما زالت الحشود تتسع وتتوالى في صبر وتصميم في كافة أنحاء البلاد على صمم وعمى ممن يعتبرون أن الشعب هو الشرعية ويتجاهلون أن الحق مع المعتصمين وأن المعيار هو الصندوق لمن أراد الرجوع إلى الحق وليس بعد الحق إلا الضلال
نحن نؤيد الشرعية لا الهمجية وندعم الحق مهما كان موقعة ونرفض كل ما يناقض هويتنا وقيمنا وأصالتنا سبيلنا العدل والإنصاف
لاأجد كلمات تحيط بما يحدث في مصر في تلك الفترة فالمشاعر مختلطة بالغة الغاية من الحزن والأسف والكمد والعجب والتوجس والغضب ولقد بلغت القلوب الحناجر.. فبعد أن أزيل رأس الفساد والاستبداد في ثورة (25) يناير التي عكست إرادة وتضحيات الشعب المصري من أجل استعادة حريته وكرامته وهويته فقد اتضح أن جسد التنين ما زال يمتد بكل ضراوة حاملا رؤسا عديدة داخل شرايين الوطن وأن سرطان الفساد ينتشر ناشبا مخالبه وأنيابه في كل جزء من جسده ومنذ أن بدأت نتيجة الانتخابات الرئاسية تنحصر في مرشحين أحدهما ينتمي إلى تيار إسلامي والآخر يشكل امتدادا للنظام السابق فقد بدأت المؤامرة المزرية واللعبة المهينة إذ تضافر خصوم المرشح الإسلامي من العلمانيين واللبراليين مع رموز النظام البائد بغية اقصائه ولو أدى ذلك لعودة النظام السابق بكل فساده واستبداده وظلامه ولكن النتيجة كانت لصالحة واحتل المرشح الاسلامي منصب رئيس الجمهورية وجن جنون الآخرين وأخذوا يبيتون ويخططون ويتآمرون مستخدمين كل الوسائل الهابطة والمزرية وكل مالا يستسيغه ضمير ولا عقل ولا خلق لإسقاط الرجل ولو أدي ذلك لسقوط الضحايا واسقاط الدولة.. لقد كان الرجل يتحرك بكل طاقته وصدقه وإخلاصه وسط طوفان من الفساد والدناءة وسيطرة الدولة العميقة ووسط خصوم لايتميزون بأي قدر من شرف المنافسة أو الوعي ولا يهمهم إلا إزاحة خصمهم بأي ثمن ووسائل إعلام ضالة مضللة كاذبة مهمتها الأولى هي التشويه وإشعال الحرائق وتزوير الحقائق وأجهزة دولة متآمرة متواطئة .. إنها نتاج نظام سابق فاسد يطل برأسه بكل قوة في مؤامرة منظمة ..لقد كانت التحديات كبيرة والخصوم لا يتورعون ..لقد كان الرجل يملك ولا يحكم وكانت حملات التشويه الكاذبة لا تهدأ ومؤامرات الإقصاء المسعورة مستمرة..لقد تم حل مجلس الشعب المنتخب وجري ضرب وتعطيل كل قرار للرئس محاولا به استعادة السيطرة والحركة وتمت مهاجمة الدستور وحينما تم الاستفتاء علي الدستور أُيّد من قبل الشعب ..إن الشارع ما زال في صف الرجل فما الحيلة إذن ..؟ كان لابد من تغيير وعي الشعب ولا بد من الحيل والأساليب المهينة للوصول إلى الغاية ولا بد أن تكثف العراقيل وتوضع الألغام لشل حركة الرجل وتوجيه السهام إليه من كل جانب ولا بد أن ينقلب الشعب عليه فافتعلت أزمات السولار والبنزين والكهرباء وقطع الطرق وحشدت الجموع في مظاهرات صاخبة بلا وعي ولا أصول تحميها الشرطة ويقودها البلطجية لإحداث أكبر ما يمكن من فوضى وكانت أموال الشعب المسروقة سابقا تنفق لتجميع الحشود وإثارة القلاقل مدعومة بإعلام مشوه مزور
لقد أخذت المؤامرة تكتمل وتغير وعي واتجاه كثير من الناس.. ولو تم الرجوع للصندوق في تلك الفترة حيث كانت انتخابات مجلس الشعب وشيكة لربح الخصوم الجولة بطريقة نظامية واستطاعوا تشكيل الحكومة والسيطرة على مقاليد الحكم بطريقة دستورية, ولكن البغاة القساة غير واثقين من النتيجة ولا بد أن يُلجأ لطريقة أعنف وأقسى ولضربة قاسمة تزيل التيار الإسلامي كله وكل من يناصره .ولا بد من السيطرة عنوة على الحكم .. فجرى تجيش الناس في (30) يونيو من فلول النظام السابق بقيادة البلطجية وبدعم من الشرطة وزفة الإعلام الفاسد ومباركة أجهزة الدولة يشعلون الحرائق ويقطعون الطرق ويغلقون المصالح الحكومية وكان قائد الجيش ينتظر ليؤدي مهمته المبيّتة وأعلن أنه سيلبي مطالب الشعب واعتبر أن تلك الفئة هي الشعب وأن الشرعية هي شرعية الشعب فلا دستور ولا قانون وانقلب على قائده واختطفه هو ومعاونية واستمرت حملة الاعتقالات وتكييل التهم وأغلقت القنوات والصحف المؤيدة للرئيس الشرعي وأعلن عن تشكيل حكومة مؤقتة وادعى المزورن ان تلك الحشود بلغت ثلاثين مليونا في حين ان الحسابات وفق مساحات الاحتشاد في كافة البلدان لم تتجاوز بهم أربعة ملايين.. لقد كانت صدمة وكان تصرفا خرج عن كل قوانين الحكمة والمنطق والإنصاف والتوقعات.. في حين أن مؤيدي الشرعية يحتشدون في حشود ضخمة منظمة لا يدعمهم إلا التمسك بالحق والشرعية والوعي والعقيدة والفكر لا يخرقون قانونا ولا يقطعون طرقا ولا يهاجمون مصالحا يمثلون خير رجال الأمة وأفضل نماذجها من كافة شرائح المجتمع وبدأت الاعتصامات والمظاهرات السلمية بالملايين في كافة أنحاء البلاد التي استمرت لما يقرب من شهرين في أروع مشهد حضاري وتشكيلة إجتماعية فائقة تعكس أصالة وثبات وتضحيات شعب عظيم رافضة للانقلاب الغاشم الدموي الذي تصرف ببشاعة ودموية في أنحاء عديدة ضد صدور عارية لا تحمل إلا الإيمان والتصميم على إعادة الشرعية والمسار الديمقراطي وسقط من الشهداء حوالي (500) شهيد
وآلاف الجرحى وما زالت الحشود تتسع وتتوالى في صبر وتصميم في كافة أنحاء البلاد على صمم وعمى ممن يعتبرون أن الشعب هو الشرعية ويتجاهلون أن الحق مع المعتصمين وأن المعيار هو الصندوق لمن أراد الرجوع إلى الحق وليس بعد الحق إلا الضلال
نحن نؤيد الشرعية لا الهمجية وندعم الحق مهما كان موقعة ونرفض كل ما يناقض هويتنا وقيمنا وأصالتنا سبيلنا العدل والإنصاف