هيام عبد الكريم الأحمد
11-08-2013, 12:46 AM
ترانيمُ للعيد ...
يا عيدُ قُلْ لي : أين صارَ أحبتي ؟ * يا عيدُ قد يبِسَ السؤالُ على فمي
ما زِلْتُ أسألُ عنهُمُ في خافقي * وأجوبُ في كلِّ الخلايا ، في دمي
وأهيمُ بحثاً عن وميض مسرّةٍ * في لِمّةِ الليلِ البهيمِ المُظلمِ
طالَ انتظاري في ربوعكَ سائلاً * فابْدَأْ طُقوسَ الحبِّ فينا واخْتُمِ
يا عيدُ رُدَّ الفلبَ بعدَ تغرُّبٍ * يا عيدُ قد طالَ التغرُّبُ في دمي
أينَ الأراجيحُ التي كنّا بها * نرمي الهمومَ إلى حدودِ الأنجمِ ؟
بل أين دولاب الهوى ياصحبتي ؟ * والكعكُ يَبْسِمُ ثغرُهُ للسُمْسُمِ ؟
يا عيدُ أينَ وسائدٌ في ظلِّها * أخفتْ ثياباً حلوةً لم تُلثمِ ؟
أين النقودُ بكفِّ طفلٍ حالمٍ * بالبشرِ يتلو ما لقى من مغنمِ ؟! ا
العيدُ صلّى في الشآم فريضةً * يا نفحةً في القلبِ : صلّي ، سلّمي
ياحمص قلبي في هواكِ مُتيّمٌ * رُدّي الحياةَ إلى فؤادِ مُتيّمِ
يا غُصّةَ العيدِ التي أحيا بها * حُلّي بِقلْبي ، واترُكي لي أعظمي
والروحُ تخفقُ في هواها كلما * شَرِبَ الندى زهرَ الهوى من مَبْسَم ِ
يا فرحةَ العيدِ التي نشتاقُها * هلَّا نزلتِ من الغيومِ بسُلّم ؟ !
ومسحتِ عن عينِ اليتيمِ مواجعاً * وزرعتِ بسماتٍ بفلبِ اليُتَّمِ ؟
فالعيدُ رحماتٌ ووصلُ أحبّةٍ * لن يرحمَ الرحمانُ من لم يرحمِ
إن لم تزوري كوخَ طفلِ بائسِ * يقتاتُ من قهرِ الحياة ِ ستأثمي
يا ساحةَ العيدِ التي ضجّوا بها * ياقاعةً للدرسِ دونَ معلِّمِ
دوري عليهم ، واملأي أقداحهم * من كان تنقُصُه السعادةُ تمّمي
يا عيدُ قد ماتَ الفؤادُ بصمتهِ * يا ليتَ هذا العيد كان مُكلّمي !
كنّا عزفنا للجراحِ قصائداً * تهمي على شفةِ الجراحِ ببلسمِ
يا عيدُ خذنا للأماني فرحةً * نشتاقُ في حضنِ الأماني نرتمي
هيام
10 / 8 / 2013
يا عيدُ قُلْ لي : أين صارَ أحبتي ؟ * يا عيدُ قد يبِسَ السؤالُ على فمي
ما زِلْتُ أسألُ عنهُمُ في خافقي * وأجوبُ في كلِّ الخلايا ، في دمي
وأهيمُ بحثاً عن وميض مسرّةٍ * في لِمّةِ الليلِ البهيمِ المُظلمِ
طالَ انتظاري في ربوعكَ سائلاً * فابْدَأْ طُقوسَ الحبِّ فينا واخْتُمِ
يا عيدُ رُدَّ الفلبَ بعدَ تغرُّبٍ * يا عيدُ قد طالَ التغرُّبُ في دمي
أينَ الأراجيحُ التي كنّا بها * نرمي الهمومَ إلى حدودِ الأنجمِ ؟
بل أين دولاب الهوى ياصحبتي ؟ * والكعكُ يَبْسِمُ ثغرُهُ للسُمْسُمِ ؟
يا عيدُ أينَ وسائدٌ في ظلِّها * أخفتْ ثياباً حلوةً لم تُلثمِ ؟
أين النقودُ بكفِّ طفلٍ حالمٍ * بالبشرِ يتلو ما لقى من مغنمِ ؟! ا
العيدُ صلّى في الشآم فريضةً * يا نفحةً في القلبِ : صلّي ، سلّمي
ياحمص قلبي في هواكِ مُتيّمٌ * رُدّي الحياةَ إلى فؤادِ مُتيّمِ
يا غُصّةَ العيدِ التي أحيا بها * حُلّي بِقلْبي ، واترُكي لي أعظمي
والروحُ تخفقُ في هواها كلما * شَرِبَ الندى زهرَ الهوى من مَبْسَم ِ
يا فرحةَ العيدِ التي نشتاقُها * هلَّا نزلتِ من الغيومِ بسُلّم ؟ !
ومسحتِ عن عينِ اليتيمِ مواجعاً * وزرعتِ بسماتٍ بفلبِ اليُتَّمِ ؟
فالعيدُ رحماتٌ ووصلُ أحبّةٍ * لن يرحمَ الرحمانُ من لم يرحمِ
إن لم تزوري كوخَ طفلِ بائسِ * يقتاتُ من قهرِ الحياة ِ ستأثمي
يا ساحةَ العيدِ التي ضجّوا بها * ياقاعةً للدرسِ دونَ معلِّمِ
دوري عليهم ، واملأي أقداحهم * من كان تنقُصُه السعادةُ تمّمي
يا عيدُ قد ماتَ الفؤادُ بصمتهِ * يا ليتَ هذا العيد كان مُكلّمي !
كنّا عزفنا للجراحِ قصائداً * تهمي على شفةِ الجراحِ ببلسمِ
يا عيدُ خذنا للأماني فرحةً * نشتاقُ في حضنِ الأماني نرتمي
هيام
10 / 8 / 2013