تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السيادة لصَانعى السَلام والصُلح



هشام النجار
26-08-2013, 04:22 PM
علقَ أحد الأصدقاء على مقالى السابق بشأن ضرورة اتباع الحركة الاسلامية فلسفة الحسن بن على رضى الله عنهما فى التنازل للصلح وصناعة السلام ، مشيراً الى أن القياس لا يستقيم لأن معاوية رضى الله عنه صحابى جليل وأحد كتاب الوحى ، فأين معاوية هذا الزمان ليتنازل له مرسى ؟ ولأن معاوية لم يخطف الحسن ليجبره على التنازل ، والحسن على رأس جيشه واحتمالات فوزه بالصراع المسلح راجحة ، وقد اشترط الحسن عودة الحكم اليه بعد وفاة معاوية ، ولأن معاوية لم ينقلب على الحكم الشرعى أما هؤلاء فانقلبوا وهدفهم اقصاء وابادة الاسلاميين فكيف نتعايش معهم ؟
هذا باختصار تعليق الصديق على المقال ، أما ردى عليه فالفوارق حاضرة بلا شك وهذا من طبيعة الأشياء ؛ فليس هناك واقع مطابق لواقع آخر تماماً ، انما المواقف تتشابه لتتعلم منها الأجيال ، وهناك تفاوت بين شخصية معاوية رضى الله عنه والفريق السيسى ، وهذا منطقى فلن يأتى جيل خير من جيله صلى الله عليه وسلم وقد قال : " خير القرون قرنى " ، وبنفس القياس فكما لا يوجد معاوية فى حلمه وكياسته فلا يوجد أيضاً كعلى فى حكمته وشجاعته وبلاغته ، ولكن التاريخ يقول أيضاً أن معاوية رضى الله عنه قد وقع فى أخطاء جسيمة واستخدم مواهبه فى تثبيت سلطانه وبلغت ذروة أخطائه بنقض شروط الصلح مع الحسن وهنا قمة الانقلاب على الشرعية – بعكس ما ذهبَ اليه الصديق - .
وأتساءل بنفس منطق الصديق : أين على هذا الزمان فى بُعد نظره وتوقعه لما حدث بعد ذلك ؟ ومع حبى للدكتور مرسى الا أن جزءاً من المأساة التى تحياها الأمة بسبب افتقاده هذا الجانب .
قدم الحسن حقنَ الدماء على شرعيته وأحقيته فى الحكم ابتغاء وجه الله فاستحق مقام السيادة الذى وضعه فيه سيدنا محمد ، والقوة والغلبة كانت لصالح جيش الحسن صاحب الشرعية باعتراف عمرو ابن العاص أحد قواد معاوية الكبار ، فأين هنا جيش الدكتور مرسى ، اللهم الا العزل الذين يُدفع بهم فى المواجهات لصناعة كربلاء جديدة .
فاذا كانت احتمالات فوز الحسن بالصراع راجحة ومعه الجيش الأقوى وقد تنازل من أجل السلام والصلح ، فالأوْلى أن يتنازل الدكتور مرسى وهو الطرف الأضعف الذى لا يمتلك جيشاً وامكانية تعريض أتباعه للقتل أكبر .
ما يحدث الآن قتال فتنة بين المسلمين حيث من الجنون وغير المقبول تخوين الجيش وتكفير قادته وكذلك تكفير الشرطة والمخابرات فيقول البعض هؤلاء خونة وهؤلاء كذا لتأجيج الصراع واستمراره ، وفى المقابل يجب رفض تخوين التيار الاسلامى ووصمه بالعمالة ، ينبغى أن يتوقف هذا الخطاب فالجميع نعتقد فيه الوطنية ونشهد باسلامه ، وقد أمرنا الله فى كتابه بالسعى للصلح بين المؤمنين حالَ وقوع الفتنة ورأب الصدع ووقف نزيف الدماء .
نستطيع الآن بالتجرد والتفانى أن نصنع شيئين على النقيض ؛ اما أن نساهم فى ابادة أطهر شباب وأزكى نفوس وأطهر نساء وأروع أطفال وأجمل معانى وقيم يمتلكها هذا الوطن ، وفى المقابل بالتجرد والتفانى نستطيع أن نوقف هذا المسلسل الرهيب حسبة لله وتقديماً لمصلحة الاسلام والدعوة ، وترميماً لجراحنا المفتوحة على مصراعيها .. كما قال الحسن رضى الله عنه : " وان هذا الأمر الذى اختلفت فيه ومعاوية اما أن يكون أحق به منى فقد تركته له واما أن أكون أحق به منه فقد تركته لله عز وجل ولخير أمة محمد صلى الله عليه وسلم وحقن دمائها " .
أبْكى وتعربد المآسى والأحزان فى قلبى وكيانى ، وأتمنى وأدعو الله أن يخرج العقلاء بقوة لانقاذ هذا الوطن الغالى وحقن هذه الدماء الزكية والابقاء على هذه الأرواح العامرة بحب مصر وتلك العقول التى تحمل أفكار البناء والنهضة .
فهل من أحد يصنعُ الصُلح والسلام الآن فيستحق مقام السيادة ، حسبة لله عز وجل ولخير أمة محمد صلى الله عليه وسلم وحقن دمائها .

بهجت عبدالغني
27-08-2013, 07:08 PM
اسمح لي سيدي بأن أختلف هنا مع ما تفضلت به على أن الحلّ هو التنازل لمصلحة الاسلام والدعوة والوطن
فهذا الحل سيكون على أية حال مؤقتاً ، لأن المشكلة كما نراها أكبر وأعمق من مجرد اختلاف في الرأي والاجتهاد ، ولذا فالمشكلة ستبقى ناراً تحت الرماد تنبعث في مناسبة أخرى
أنصاف الحلول لن تكون حلاً أبداً ، وضبابية الحلول لن تكون حلاً أبداً
الوضوح الكامل هو الحل ، وإلا سيتساوى الظالم والمظلوم ، القاتل والمقتول ، المعتدي والمعتدى عليه !

أرى أن مصلحة الوطن والدعوة أن يلتزم أهل الحق حقهم ويدافعوا عنه
ومع أن كل قطرة دم تُزهق عزيزة علينا ، ونحرص عليها حرصنا على أنفسنا
إلا أن الطريق شاقة مليئة بالأشواك
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )

والقياس على الحسن ومعاوية رضي الله عنهما قياس لا شك مع الفارق !

والله أعلم


تحياتي أستاذنا الكريم

ودعائي

عايد راشد احمد
28-08-2013, 08:05 AM
الاستاذة الاجلاء

لا توجد اي مقارنة بين علي والحسين رضي الله عنهما وبين مرسي

مرسي انحرف بالاسلام الي اقصي درجات الاساءة للدين الاسلامي

ابسط شئ وام شئ وخرج من فم مرسي علي الملأ بانه احل ربا صندوق النقد الدولي وذكر انها رسوم ادارية وهو الذي هاجمها في البرلمان عام 2005 وايضا في جولة الاعادة وذكر انها ربا وانه

لن يسمح ان ياكل الشعب المصري من مال الربا

ما قولك اذا ذهبت انا وبعض من المسلمين للاقتراض من اي بنك مستندين علي فتوي مرسيكم بان فوائد البنك ععلي القرض هي رسوم ادارية --- هل تستطيعوا ان تحللوا لي ذلك كما احله رئيسكم المسلم-- دعونا من هراء انه رئيس يخشي الله وهو كاذب في اقواله وافعاله

موضوع عدم تكفير المسلمين لبعضهم - ارها نغمة جديدة في اسلوب الاخوان الان-- اليس هم من اعلنوها عبر الفضائيات ان قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار

من الذي بدا يكفر الناس من الذي ادعي الايمان لنفسه ومنعه عن الاخريين

علي العموم هذا ليس بالامر الغريب علي الاخوان التلون وتغير الاراء والمواقف حسب المستجدات

هل تعتقد ايها الكريم ان المصريين سيغفروا للاخوان بيعهم لبلدهم ولشعبها الي تركيا -- صرنا نشعر اليوم ان الدولة العثمانية تريد ان تجكمنا من الاستانة

هل هناك احدا من الاخوان وقف وقال لتركيا توقفي هذا شأن مصري ونحن لم نفوضك ان تتكلمي بالنيابة عنا

اكيد هذا لم يحدث ولن يحدث لانه التنظيم الدولي للاخوان ونحن للا نرحب به ولا ننتمي لمن يريد بيع الوطن

وكي لا نجادل كثيرا عندما قال مرشدكم بديع ان مرسي يحكم 84 دولة

انها دولة الخلافة العظمي والمرض والهوس الذي اعماهم عن ان يروا الحقيقة كما هي

الاعتراف بخطأ تجربة معينة لا يقلل من شأن اصحابها بل سيجد يدا ممدوة تحاول مساعدته اما التعالي والسمع والطاعة ليس له الا طريق واحد وهو طريق الهلاك

فليخرج الاخوان ويعلنوا نبذهم للعنف وعدم استدعائهم دول خارجية لمهاجمة مصر ووقتها ستري النتيجة

تقديري