تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الداعية الكبير السميط -رحمه الله-



بندر الصاعدي
28-08-2013, 01:31 AM
سَلِ الأَرْضَ عِنْهُ تَبْتَدِرْكَ هِضَابُهَا=وَإِنْ لَمْ تَسَلْهَا أَخْبَرَتْكَ شِعَابُهَا
فَتَى الهِمَّةِ العَلْيَاءِ وَالغَايَةِ التِي=عَسِيرٌ عَلَى غَيْرِ العِظَامِ طِلابُهَا
فَتَى الدَّعْوَةِ الغَرَّاءِ وَالسِّيرَةِ التِي=عَلَى اللهِ أَضْحَى أَجْرُهَا وَثَوَابُهَا
فَتَى الحَزْمِ وَالإِقْدَامِ وَالحَقِّ وَالتُّقَى=فَتًى تَفْتَدِيهِ بِالنِّفُوسِ صِحَابُهَا
تَجَشَّمَ فِي الإِسْلامِ مَا يُذْهِلُ النُّهَى=عَرَاقِيلَ تُعْيِيِ الصَّامِدِينَ صِعَابُهَا
تَمُوتُ نُفُوسٌ دُونَهَا هَلَعًا كَمَا=تَهَشَّمُ مِنْ صُمِّ الصُّخُورِ صِلابُهَا
تَجَشَّمَ مَا تُعْيِي وَتُقْذِي سُفُوحُهَا=وَتُدْمِي وَتُرْدِي فِي عَنَاءٍ هِضَابُهَا
هَوَائِلَ فِي أَفْرِيقِيَا وَغَوَائِلاً=رَمَتْهُ صَحَارِيهَا بِهِنَّ وَغَابُهَا
وَأْوحَالُهَا مَا غَاصَ فِيهَا وَمَا طَفَا=وَأَدْغَالُهَا آسَادُهَا وِذِئَابُهَا
وَأَنْوَاؤُهَا قَرًّا وَحَرًّا تَنَاوُبًا=عَلَى النَّفْسِ حَتَّى يَعْتَرِيهَا اضْطِرَابُهَا
وَأَمْصَارُهَا تَشْكُو السَّمَاوَاتِ جَدْبَهَا=وَإِنْ خَصِبَتْ حِينًا لَحَاهَا سَحَابُهَا
عَلَى أَرْضِهَا كَمْ حَيَّةٍ مَاتَ بَعْضُهَا=وَكَمْ مَيْتَةٍ وَدَّ الفِرَارَ إِهَابُهَا
بِمَخْمَصَةٍ لِلْوَحْشِ تَصْطَادُ إِنْسَهَا=فَيَشْبَعُ مِنْهَا نَسْرُهَا وَعُقَابُا
وَأُخْرَى بِأَوْبَاءٍ شَبِيهَاتِ أَنْسُرٍ=عَدَا أَنَّها نَامُوسُهَا وَذُبَابُهَا
تَخَالُ أَنَاسِيَّ البِلادِ وُحُوشَهَا=تَرُوعُكَ لَوْلا نُطْقُهَا وَثِيَابُهَا
تَجَشَّمَ بِالتَّوْحِيدِ لَيْسَ سِلاحُهُ=سِوَاهُ دَيَارًا أَكْبَرَتْهُ رِحَابُهَا
وَرَاعَ دَهَاقِينَ الكَنَائِسِ أَعْزَلاً=تَكَسَّرُ بِالصَّبْرِ الطَّويلِ حِرابُهَا
وَمَا رَاعَهُ إِلا الرَّدَى يُدْرِكُ الفَتَى=وَلَيْسَ لَهُ مِنْ مُنْجِيَاتٍ يُثَابُهَا
يُعِدُّونَ لِلتَّضْلِيلِ كُلَّ نَفِيسَةٍ=أَعَدَّ لَهَا مَا لَا يُطَاقُ احْتِرَابُهَا
شَهَادَةَ تَوْحِيدٍ مَشَيدٍ عَمَادُهَا=وَدَعْوةَ حَقٍّ مُسْتَبِينٍ خِطَابُهَا
رَمَى كُلَّ طَاغُوتٍ بِهَا فَذَوَى وَمَا=ذَوَى القَوْسُ مِنْهُ وَالشَّهَادَةُ قَابُهَا
فَتًى شَادَ فِي الإِسْلامِ خَيْرَ مَعَالِمٍ=تَنُوءُ نَوَاحِيهَا وَتَسْمُو قِبَابُهَا
فَفِيهِ إِذَا مَا جَدَّتِ النّفْسُ عِزُّهَا=وَفِي غَيْرِهِ خُذْلانُهَا وَتَبَابُهَا
فَتَى شَاخَ فِي هَدْيِ النَّبِيِّ مُبْلِغًا=رَسَالتَهُ كِيمَا يَظَلَّ شَبَابُهَا
تَقِلُّ الأَقَاصِي وَالأَدَانِي فِعَالَهُ=سَمَاءَ عَطَاءٍ لَيْسَ يَخْفَى شِهَابُهَا
فَتًى شَيْخُ أَشْيَاخٍ ورَائِدُ دَعْوَةٍ=وَجَوَّابُ آفَاقٍ عَصِيِّ رِكَابُهَا
فَتًى شَاخَ فِي الإِسْلامِ عِلْمًا وَسِيرَةً=تَجِلُّ وَلَمَّا يَأْتِ بَعْدُ كِتَابُهَا
وَمَنْ غَيْرُهُ الشَّيْخُ السُّمَيْطُ صَنِيعُهُ=بِحَجْمٍ بِحُورٍ مُسْتَفِيضٍ عُبَابُهَا
وَهَتْ دُوَلٌ دُونَ الذِي هُوَ بَاذِلٌ=تَهَابُ مَسَاعِيهِ وَلَيْسَ يَهَابُهَا
وَلَوْ كَانَ فِي مَسْعَاهُ إِسْلامُ وَاحِدٍ=لَمَفْخَرَةٌ يُعِيِي الكَثِيرَ اكْتِسَابُهَا
فَكَيْفَ بِأَقْوَامٍ وَشَتَّى لُغَاتُهُمْ=وَأَهْوَاؤُهُ ْ مِمَّا يَطُولُ حِسَابُهَا
لَذَاكَ لَعَمْرُ اللهِ نَهْجُ نُبُوَّةٍ=بِخَيْرِ عِبَادِ الله تَمَّ نِصَابُهَا
عَلَى إِثْرِهِ حِيزَ الكَمَالُ وَيُبْتَغَى=وَفِي هَدْيِهِ خَيْرُ الوَرَى وَصَوَابُهَا
بِهِ عِزَّةٌ تُرْقِي الذُّرَا كُلَّ مُهْتَدٍ=وَمِنْ دُونِ ذَاكُمْ ذِلَّةٌ سَاءَ صَابُهَا
وَحَسْبُكَ هذَا الدِّينُ عِزًّا وَرِفْعَةً=وَإِنْ غَرِّتِ الدُّنْيَا وَذَلِكَ دَابُهَا
لِإِعْلائِهِ لا رَيْبَ تُبْذَلُ أَنْفُسٌ=لِدَعْوَةِ غَيْرِ اللهِ لَيْسَ انْتِسَابُهَا
وَهَا قَدْ قَضَى الدَّاعِي إِلَى اللهِ نَحْبَهُ=وَللنِّاسِ حُزْنٌ لا يُطَاقُ انْتِحَابُهَا
عَلَى فَقْدِهِ تَبْكِي القَبَائِلُ وَالقُرَى=دُمُوعًا تَجَلَّى لِلمَعَالِي انْسَكَابُهَا
بِقدْرِ عَظِيمِ الحُبِّ جَاشَتْ صُدُورُهَا=وَمَالَتْ بِتِسْكَابِ الدُمُوعِ رِقَابُهَا
فَقَدْنَاكَ يَا ذُخْرَ الدَّعَاةِ وَإِنَّنَا=أَلِفْنَاكَ شَمْسًا لا يُطَاقُ غِيَابُهَا
يُشَيِّعُكَ الخَلْقُ الذِينَ بِكَ اسْلَمُوا=مَلايِينُ عَنْ بُعْدٍ يَجِلُّ مُصَابُهَا
لَفَقَدْ يَدٍ فِي الخَيْرِ يَزْخَرُ دَّرُّهَا=عَلَى فُقَراءٍ مَا كَفَتْهَا قِرَابُهَا
عَلَى الطَّفْلِ تَحْنُو يُذْهِلُ العَيْنَ حَجْمُهُ=عِظَامٌ بِلا لَحْمٍ يَدَاهُ جِرَابُهَا
عَلَى الشَّيْخِ مَنْهُوكَ القَوَامِ بِهَيْأَةٍ=تُرَجِّي المَنَايَا عَلَّ يُفْتَحُ بَابُهَا
عَلَى أُسَرٍ فَضْلُ النَّبَاتِ فِرَاشُهَا=وَأَسْقُفُهَا جُدْرَانُهَا وَقِبَابُهَا
حُبُوبٌ يُنَاوِيهَا الفَسَادُ طَعَامُهَا=وَآسِنُ أَوْشَالِ الوُحُولِ شَرَابُهَا
لِفَقْدِ خُطًى فِي اللهِ تَسْعَى حَثِيثَةً=فَجْيْئَتُهَا شُكْرٌ وَهَدْيٌ ذَهَابُهَا
مَوَاطِئُهَا صَخْرٌ وَوَعْرُ وَسَبْخَةٌ=إِذَا الأَرْضُ للأَقْوَامِ لانَ تُرَابُهَا
فَكَمْ جَبِلٍ جَابَتْ وَوَادٍ وَغَابَةٍ=وَمَسْتَنْقَعَا ٍ ألأَفَاعِي حَبَابُهَا
تَرُومُ بِلادَ الجَهْلِ وَالفَقْرِ بِالهُدَى=فَيُطْلِعُهَا شَمْسًا يَعِزُّ حِجَابُهَا
لِفَقْدِ عُيُونٍ بِالبَصِيرَةٍ أَبْصَرَتْ=مُعَانَاةَ أَقَوْامٍ تَنَاهَى اكْتِئَابُهَا
تَفَقَّدُ مَا يُرْجَى وَإِلا فَغَضَّةٌ=عَلَى أَدْمُعٍ حَرَّى يُذِيبُ الْتِهَابُهَا
لِفَقْدِ لِسَانٍ لَقَّنَ القَوْمَ ذِكْرَهُمْ=شَهَادَةَ تَوْحِيدٍ عَظِيمٍ ثَوَابُهَا
فَكَمْ مُسْلِمٍ مِنْ بَعْدِ جَهْلٍ وَظُلْمَةٍ=وَكَمْ قَرْيَةٍ بِالنُورِ شَعَّتْ رِحَابُهَا
جَزَاكَ عَظِيمُ المَنِّ عَنْهُمْ مَثُوبَةً=وَمَغْفِرَةً جَنَّاتِ عَدْنٍ تُثَابُهَا
وَأَنْزَلَ مِنْ فَضْلٍ شَآبِيبَ رَحْمَةٍ=تَجُودُ عَلَى مَثْوَاكَ ضَافٍ سَحَابُهَا
وَبَارَكَ فِي عِلْمٍ وَإِرْثٍ تَرَكْتَهُ=وَآثَارَ خَيْرٍ جَلَّ عَنَّا اكْتِتَابُهَا
فَإِنْ مِتْ ما مَاتَتْ فِعَالُكَ فِي الوَرَى=تُجَازِيكَ دَعْوَاتٍ بِهَا تُسْتَجَابُهَا
بِمَا بِكَ مِنْ أَدْوَاءَ لَمْ تَنِ هِمَّةً=مَسَاعِيكَ فِي الخَيْرَاتٍ زَاكٍ عُجَابُهَا
فَفِيكَ أُعزِّي أَمَّةً الخَيرِ كُلِّهَا=بَتَعْزِيَةٍ خَيرُ الدُّعَاءِ لُبَابُهَا
وَأَهْلِيكَ خَيْرَ الأَهْلِ كَمْ قَدْ صَحِبْتَهُمْ=فَطُوبَى لَهُمْ مَسْعَاكَ طُوبَى انْتِسَابُهَا
رَحَلْتَ عَنِ الدُّنْيَا الغَرُورِ مُقَدِّمًا=لِنَفْسِكَ مَا يَرْجُوهُ مِنْهَا مَآبُهَا
وَمَا المَرْءُ إِلا مَا يُقَدِّمُ فَلْتَنَمْ=وَنَفْسُكَ عِنْدَ اللهِ يُسْرٌ حِسَابُهَا
لَقَدْ رَجَعَتْ مَرْضِّيَّةً مُطْمَئِنَّةً=يُيَمَّنُ فِي يَوْمِ الحِسَابِ كِتَابُهَا
كَذَلِكَ نَرْجُو حُسْنَ ظَنٍّ بِرَبِّنَا=يُجَازِي عَبَادًا فِيهِ كَانَ احْتِسَابُهَا
وَفِي رِفْعَةِ الإسْلامِ كَانَ ذَهَابُهَا=حَيَاةً تَسَامَتْ بِالهُدَى وَإِيَابُهَا
وَإِقْدَامُهَا نَحْوَ العُلا وَخِطَابُهَا=بِحَقٍّ لِإِصْلاحِ الوَرَى واغْتِرَابُهَا

عمر ابو غريبة
28-08-2013, 02:05 AM
وَمَنْ غَيْـرُهُ الشَّيْـخُ السُّمَيْـطُ صَنِيعُـهُ=بِحَـجْـمٍ بِـحُـورٍ مُسْتَـفِـيـضٍ عُبَـابُـهَـا

رحم الله الداعية المجاهد محمد السميط الذي باع دنياه غير آسف
واشترى آخرته داعيًا إلى الله في مجاهل افريقيا وأدغالها
وجزاك الله كل خير أيها الصاعدي الأصيل على تذكرتنا بشيخ جليل
له في القلوب كل تجلة واحترام.
كنت فحلاً على بحر الفحول بقافية مقيدة صعبة لا يملكها إلا متمكن
ذو نفس طويل.

محبتي وإعجابي يا سيدي

سلوى سعد
28-08-2013, 06:41 AM
رحم الله الشيخ ورحم جميع أموات المسلمين والشهداء

صهيب العاصمي
28-08-2013, 09:03 AM
رحم الله الشيخ .. وموتانا وموتى المسلمين .. اللهم آمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين ؛

ـ قصيدة فاخرة ومشاعر فياضة وروحك المتألقة أستاذي وشاعري/ بندر

ـ ـ أختلف معك في عنوان القصيدة !!

مستشهدا بـ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )

رغم أنّك ذكرت .. وقد أجبرك الوزن ربما :
وَهَا قَدْ قَضَـى الدَّاعِـي إِلَـى اللهِ نَحْبَـهُ .. وَلـلـنِّـاسِ حُـــزْنٌ لا يُــطَــاقُ انْتِـحَـابُـهَـا

ــ ــ لدي تساؤل .. هل الآفاق تُركَب ؟
فَــتًــى شَــيْــخُ أَشْــيَــاخٍ ورَائِـــــدُ دَعْـــــوَةٍ .. وَجَــــــوَّابُ آفَـــــــاقٍ عَـــصِــــيِّ رِكَــابُــهَـــا


ـــــــــ

أثقل الله بها ميزان عملك .... ورضي عنك

ماجد الغامدي
29-08-2013, 12:01 AM
شاعرنا الكبير بندر الصاعدي

لا فُض فوك يا صاحبي والناسُ شهداء الله في أرضه وقد شهد الناس ورددت الآفاق بسيرة هذا الرجل الصالح ولا نزكي أحداً على الله


فَتًـى شَــادَ فِــي الإِسْــلامِ خَـيْـرَ مَعَـالِـمٍ
تَـــنُـــوءُ نَـوَاحِـيــهَــا وَتَــسْــمُـــو قِـبَــابُــهَــا
فَـفِـيـهِ إِذَا مَـــا جَـــدَّتِ الـنّـفْـسُ عِـزُّهَــا
وَفِـــــــي غَـــيْــــرِهِ خُــذْلانُــهَـــا وَتَـبَــابُــهَــا
فَـتَـى شَــاخَ فِــي هَــدْيِ النَّـبِـيِّ مُبْـلِـغًـا
رَسَــالـــتَـــهُ كِــيـــمَـــا يَــــظَــــلَّ شَــبَــابُــهَـــا
فَتًـى شَـاخَ فِـي الإِسْـلامِ عِلْمًـا وَسِيـرَةً
تَـــجِـــلُّ وَلَـــمَّـــا يَــــــأْتِ بَـــعْـــدُ كِـتَــابُــهَــا
وَمَـنْ غَـيْـرُهُ الشَّـيْـخُ السُّمَـيْـطُ صَنِيـعُـهُ
بِـحَـجْــمٍ بِــحُــورٍ مُـسْـتَـفِـيـضٍ عُـبَـابُـهَــا
وَهَــــتْ دُوَلٌ دُونَ الــــذِي هُــــوَ بَـــــاذِلٌ
تَــهَـــابُ مَـسَـاعِـيــهِ وَلَـــيْـــسَ يَـهَـابُــهَــا
وَلَــوْ كَــانَ فِــي مَسْـعَـاهُ إِسْــلامُ وَاحِـــدٍ
لَـمَـفْـخَــرَةٌ يُـعِــيِــي الـكَـثِـيــرَ اكْـتِـسَـابُـهَــا
فَــكَــيْـــفَ بِـــأَقْــــوَامٍ وَشَـــتَّــــى لُـغَــاتُــهُــمْ
وَأَهْــوَاؤُهُـــمْ مِـــمَّـــا يَـــطُـــولُ حِـسَـابُــهَــا
لَــــــــذَاكَ لَــعَـــمْـــرُ اللهِ نَــــهْــــجُ نُــــبُـــــوَّةٍ
بِــخَــيْـــرِ عِـــبَــــادِ الله تَـــــــمَّ نِــصَــابُــهَــا

رحمه الله وجعل ما قدم في ميزان حسناته

والقصيدة للتثبيت ترحماً وإنصافاً وإعجاباً بما أحاطت

محمد البكري القرني
29-08-2013, 08:17 AM
رحمه الله على الشيخ السميط وتغمده فسيح جناته

ولا فض فوك اخي الصاعدي


البكري

خليل حلاوجي
30-08-2013, 11:11 PM
تَقِلُّ الأَقَاصِي وَالأَدَانِي فِعَالَهُ=سَمَاءَ عَطَاءٍ لَيْسَ يَخْفَى شِهَابُهَا
فَتًى شَيْخُ أَشْيَاخٍ ورَائِدُ دَعْوَةٍ=وَجَوَّابُ آفَاقٍ عَصِيِّ رِكَابُهَا
فَكَمْ جَبِلٍ جَابَتْ وَوَادٍ وَغَابَةٍ=وَمَسْتَنْقَعَا ٍ ألأَفَاعِي حَبَابُهَا
تَرُومُ بِلادَ الجَهْلِ وَالفَقْرِ بِالهُدَى=فَيُطْلِعُهَا شَمْسًا يَعِزُّ حِجَابُهَا




وضع بصمته ومضى ... نفع الله به ... فلن ينقطع به عمله ... رحمك الجليل ياشيخنا.

د. سمير العمري
31-08-2013, 01:39 AM
وَمَـنْ غَـيْـرُهُ الشَّـيْـخُ السُّمَـيْـطُ صَنِيـعُـهُ
بِـحَـجْــمٍ بِــحُــورٍ مُـسْـتَـفِـيـضٍ عُـبَـابُـهَــا
وَهَــــتْ دُوَلٌ دُونَ الــــذِي هُــــوَ بَـــــاذِلٌ
تَــهَـــابُ مَـسَـاعِـيــهِ وَلَـــيْـــسَ يَـهَـابُــهَــا
وَلَــوْ كَــانَ فِــي مَسْـعَـاهُ إِسْــلامُ وَاحِـــدٍ
لَـمَـفْـخَــرَةٌ يُـعِــيِــي الـكَـثِـيــرَ اكْـتِـسَـابُـهَــا
فَــكَــيْـــفَ بِـــأَقْــــوَامٍ وَشَـــتَّــــى لُـغَــاتُــهُــمْ
وَأَهْــوَاؤُهُـــمْ مِـــمَّـــا يَـــطُـــولُ حِـسَـابُــهَــا

معلقة شعرية مبهرة بصنعتها مؤثرة بحسها ولغتها فلله درك شاعرا!

وإني لم أسمع بسيرة هذا الداعية الجليل من قبل ولكن بقصيدتك هذه قد عرفتني على قامة إسلامية عالية وداعية فقدنا بموته من الخير الكثير!

أحسنت أخي الحبيب بندر الشعر والشعور فلا فض فوك ولا حرمت الأجر!

تقديري

بندر الصاعدي
01-09-2013, 11:38 AM
حياك الله أخي عمر
إنما دونت ما علمت من مساعي هذا الشيخ الجليل وما لا نعلمه عنه يعلمه الله سبحانه ويجزيه عليه خيرا.

أدرج رابطين لصفحتين في موقعين تحويان تعريفا به رحمه الله فلعل أحد المشرفين تفضلا يتكرم بإدراج أحدهما ضمن القصيدة أسفل منها .

من موقع طريق الإسلام:
تعريف بالشيخ عبد الرحمن السميط -رحمه الله-. (http://ar.islamway.net/scholar/550)

من موقع ويكيبيديا:
تعريف بالشيخ عبد الرحمن السميط -رحمه الله-. (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B7)

تحياتي وشكري

بندر الصاعدي
01-09-2013, 11:41 AM
الأخت سلوى
جزاك الله خيرا وتقبل دعاءك.
نسأل الله أن يرحم علماءنا ودعاتنا ويجزيهم عنا وعن الإسلام خيرا.
تحيتي .

بندر الصاعدي
01-09-2013, 12:29 PM
حياك الله أخي صهيب
تقبل الله دعاءك
ربما غاب عنك أن القرآن رسمه عثماني وهو رسم خاص به مراعاة للقراءات ولو لا حظت في الآية نفسها"دعانِ" وفي مواضع كثيرة تنوب الحركة عن الحرف بما يناسبه وهذا يرد في كلام العرب وإلا فالأصل إثبات الحرف. إذن فليس ثمة من إجبار.
أما الآفاق فمن معانيها نواحي الأرض وبهذا المعنى فهي تركب أو يركب لها.

شكرا لك تعقيبك المثري

دمت بخير.

صهيب العاصمي
01-09-2013, 12:57 PM
حياك الله أخي صهيب
أحسنت الترحيب أيها الصدر الرحيب


تقبل الله دعاءك
اللهم آمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين


ربما غاب عنك .. لا والذي خلقك ؛


أن القرآن رسمه عثماني وهو رسم خاص به مراعاة للقراءات ولو لا حظت في الآية نفسها"دعانِ" وفي مواضع كثيرة تنوب الحركة عن الحرف بما يناسبه وهذا يرد في كلام العرب وإلا فالأصل إثبات الحرف. إذن فليس ثمة من إجبار.
والله ما من إجبار ..


أما الآفاق فمن معانيها نواحي الأرض وبهذا المعنى فهي تركب أو يركب لها.
صدقت وربّ الكعبة

شكرا لك تعقيبك المثري
لم يكن مثرٍ بقدر الثريّ تعقيبك .. ثق بذلك

دمت بخير.

باركك المولى ورعاك وحفظك أستاذي وشاعري الجميل / بندر الصاعدي ..
أُقسمُ بالله ؛
مادخلتُ لهذا النّص السخيّ، الذي يحمل اسمك الكريم
إلّا لحاجة في نفسي .. وقد وصلتُ إلى ما أريد

ربي يرضى عنك ياذوق
وشكرا .. عساها تفي

هاشم الناشري
02-09-2013, 07:23 PM
رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته

وجزاك الله خيرًا أخي الشاعر الكبير بندر الصاعدي
وجعلها في موازين حسناتك ، ونسأل الله تعالى أن
يعلي شأنك ويرفع قدرك .

دام لحرفك البهاء .

محبتي وتقديري.

مازن لبابيدي
03-09-2013, 08:50 AM
المبدع الشاعر بندر الصاعدي
لا فض فوك ، أحسنت الرثاء والوفاء
رحم الله الداعية الكبير السميط وجعله في أعلى عليين

نوارالسلمي
02-12-2013, 06:00 PM
رحم الله الشيخ السميط وجزاه خير الجزاء...
لقد كانت حياته منهجا يدرّس وسيرة تحفظ ونبراسا في سير الأعلام...

وَلَوْ كَانَ فِي مَسْعَاهُ إِسْـلامُ وَاحِـدٍ ** لَمَفْخَرَةٌ يُعِيِـي الكَثِيـرَ اكْتِسَابُهَـا
فَكَيْـفَ بِأَقْـوَامٍ وَشَتَّـى لُغَاتُـهُـمْ ** وَأَهْوَاؤُهُمْ مِمَّـا يَطُـولُ حِسَابُهَـا
لَـذَاكَ لَعَمْـرُ اللهِ نَـهْـجُ نُـبُـوَّةٍ ** بِخَيْـرِ عِبَـادِ الله تَـمَّ نِصَابُـهَـا

أبدعت وصدقت
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم ((لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)) [رواه مسلم]

شاعرنا الرائع بندر الصاعدي
أحييك على هذه القصيدة الرائعة التي عبرت بها عن مشاعرنا جميعا....
قصيدة لن تحرم أجرها إن شاء الله..
تحياتي وتقديري...