تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استقالتي خلاصة تفكير ومراجعة



هشام النجار
28-08-2013, 02:57 PM
حاورته/ غادة الشريف

قال هشام النجار القيادي السابق بالجماعة الإسلامية وعضو المكتب الاعلامى السابق لحزب البناء والتنمية إنه:

تقدم باستقالته من الجماعة والحزب اعتراضا ً على مواقفها وخطابها التصعيدى.. وعلى سوء أداء تحالف دعم الشرعية سياسيا ً الذي وصفه بـ«الباهت».

محذرا ً من أن:

استمرار الإخوان والجماعة الإسلامية على نفس المنهج سيؤدى إلى انهيارهما.. وبالتبعية انهيار الحركة الإسلامية.

وإلي نص الحوار

لم نسمع عن استقالات بالجماعة الإسلامية أو حزب البناء والتنمية .. تري ما الذي دفعك للاستقالة في هذا الوقت.. خاصة وإن البعض فسرها إنك تخشي الاعتقال في ظل الملاحقات الأمنية لقيادات جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية .. خاصة وإنك من القيادات الشبابية التي لم يتم اعتقالها من قبل؟.. وبماذا قوبلت الاستقالة ؟

كان موقفي مختلف بعد تاريخ 14 أغسطس يوم فض الاعتصام الرهيب.. ورأيت ضرورة تغيير الخطاب والمواقف وضرورة التقدم بمبادرات من داخل التيار الإسلامي سواء من الإخوان أو الجماعة الإسلامية أو حزب الوسط أو الأحزاب السلفية.. ونصحتُ ألا تقتصر المواقف على بيانات شديدة اللهجة وتحمل لغة تصعيدية غير مقبولة تنتمي إلى مراحل سابقة ولا تناسب تطور الأحداث على الأرض .

ورأيتُ أن أداء التحالف الوطني والأحزاب والحركات المنضوية تحت لوائه أداء سياسي باهت يعتمد لغة واحدة وبياناته في كل المراحل والمواقف لا تتغير ولا تقدم أية بادرة لتنازل أو قبول للصلح بحسب المتغيرات الجديدة .

أما عن قضية خشية الاعتقال فهذه حجة البليد – كما يقولون – لأن الحزب والجماعة لم يكن ينشر إلا مقالاتي وتحليلي للأوضاع.. وكانت تحملُ قدراً كبيراً من الصمود بدون إساءة أو تجاوز أو تحريض.. حتى يوم الجمعة قبل الماضي.

وكان آخرُ مقال لي في هذا السياق عنوانه " هل تشاهدون الفض ؟ ".. ورغم ذلك ظللتُ في بيتي لم أهرب ولم أختفي كالآخرين.. لكن الشجاعة كما تعلمناها ومارسناها ليست التهور والعصف بكيان الحركة الإسلامية وإدخالها في محن جديدة وترك الساحة خالية تماماً للآخرين .

إنما هي القدرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب دون تباطؤ وتحمل تبعاته الآنية إبقاء للمصلحة العامة وحرصاً على القيم الكبيرة وسعياً لدرأ المفاسد الكبرى عن الوطن والمجتمع ككل.

والشجاعة ليست ادعاء البطولات الوهمية على حساب مصلحة الوطن وعلى حساب دماء الأبرياء .

والاستقالة قوبلت بمواقف وردود أفعال متباينة .. لكن أنا لا أنظر ولا أعمل حساباً إلا لقناعتي وكون القرار الذي أتخذه نابعاً من دراسة وتفكير عميق ومراجعة وتجرد للحق والحقيقة .. وليس لرضا هذا الطرف أو ذاك .

تقدمت بمبادرة لحقن الدماء والحفاظ على الحركة الإسلامية فتم رفضها .. ما هي الأسباب حسب وجهة نظرك وكونك كنت عضوا ًفعالا ًبالجماعة ؟

تقدمتُ بالمبادرة إيمانا ً منى بأن الحزب والجماعة لابد وأن يكون لها موقف وخطوات إيجابية .. ولقناعتي بأن التنوع والاختلاف داخل الحركة الإسلامية ضروري لحفظ وصيانة وجودها واستمرارها.. وأن الجماعة إذا لم تكن قادرة على إقناع الإخوان بالتنازل عن بعض المطالب في هذه المراحل المتأخرة من النزاع وصولاً إلى نقطة التقاء تمهيداً للمصالحة الشاملة.. فعليها أن تتبنى هذا الموقف منفردة حرصاً على الحركة الإسلامية ومصلحتها ومستقبل أبنائها من جانب .

ومن جانب آخر حرصاً على الوطن كله بحيث لا يستمر نزفه وإنهاكه وصولاً إلى مرحلة الانهيار.. وتلك اللحظة تنتظرها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بفارغ الصبر لإحكام السيطرة على مصر تماماً لعقود قادمة .

وأنا أرى أن الاستمرار في هذا النزيف والصراع الجنوني ما هو إلا مقدمة لهزيمة كبرى لمصر أمام إسرائيل تفوق بمراحل ما حدث في نكسة 67م .

وبعد عدم التجاوب مع هذه المبادرة التي تقدمتُ بها ومع أطروحات الصلح التي ضمنتها مقالاتي وتم رفض نشرها على المواقع المعبرة عن الحزب والجماعة قررتُ الاستقالة وقدمتها بالفعل مساء يوم الجمعة 23 أغسطس.

وأنا لا أدرى ما هي أسباب عدم التجاوب مع المبادرة.. وأياً كانت الأسباب فلي كامل الحق في اتخاذ موقف مغاير لاختلاف قراءتي للواقع.

وبالتالي كان لابد من إعلان موقفي – ليس خشية من الاعتقال كما يردد البعض – ولكن إبراءً للذمة وإعلانا لرفض الأسلوب الذي تدار به بعض الأحزاب والجماعات.. ولأنني أريد إرسال رسالة مهمة لجميع أبناء التيار الإسلامي من جميع الفصائل والأحزاب أنه لا قداسة لأشخاص ولا لرموز.. وأن من حق الجميع أن يشارك في اتخاذ القرار.. خاصة في المراحل المصيرية التي يتوقف عليها مستقبل الأوطان .

بعض قيادات الجماعة يرون إنك محسوب على الدكتور ناجح إبراهيم أحد مؤسسي الجماعة والمحسوب على التيار الإصلاحي بها بالجماعة الذي نبذ العنف.. ولهذا تم رفض المبادرة ومبادرات بعض الإصلاحيين أمثال الشيخ محمد ياسين في ظل وجود تيار قطبي يرفض التصالح مع النظام الحالي والإبقاء على حالة الكر والفر في الشارع ما تفسيرك؟

أنا أعتز على المستوى الشخصي بجميع أساتذتي ومشايخي سواء من داخل التيار الإسلامي أو من خارجه.. وعلى المستوى الإنساني أعتز بكثير من الصداقات داخل حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية وخاصة الشيخ على الدينارى والدكتور عصام دربالة.. لكن هذا لا يمنع أن أختلف معهم وتتباين رؤانا ومواقفنا من الأحداث وكيفية التعاطي معها .

وبالنسبة للدكتور ناجح إبراهيم فهو يمثل لي ولكثيرين قيمة كبيرة تعلمت منها الكثير فكراً وفقهاً واجتهاداً وأعمالا للعقل وتفاعلاً إيجابياً مع الأحداث.. وهو أكثر الشخصيات التي استفدتُ منها على كل المستويات طيلة سنوات صحبتي له .

لكنني لستُ مع تصنيف إصلاحيين ومحافظين داخل الجماعة.. فليس هناك صراع بين تيارين داخلها ولا انشقاقات إنما هي تباينات في وجهات النظر.

كما أن من يطلق عليهم إصلاحيين هم غير معترف بهم من الأساس وغير مُؤثرين داخل الجماعة .. ولذلك سارعوا بنفي كون الشيخ محمد ياسين يعبر عنهم أو يتقلد منصباً إداريا عندما تحرك في اتجاه المصالحة مع تقديم بعض التنازلات بالاشتراك مع المستشار زكريا عبد العزيز .

وبالنسبة لتيار الدكتور ناجح إبراهيم فهم غير معترفين به وكانوا يتبرأون دائماً من أطروحاته.. ولذلك كان يعمد إلى الإشارة بأنه يعبر عن وجهة نظره الشخصية .

ولذلك فضلتُ أن تنطلق المبادرة من داخل الحزب ومن قياداته الفاعلة في التحالف الوطني لدعم الشرعية ، حيث تملك أدوات وأوراق التفاوض والتأثير في الشارع .

وأنا أستبعد رفض مبادرتي لكوني محسوباً على الدكتور ناجح .. فأنا أمثل نفسي مع احترامي الكبير وتقديري العظيم له.. ولكن ظني أن لهم حسابات أخرى حيث يراهنون على عامل الوقت .

في حين ثبت أن الوقت لم يكن دائما في صالح الإسلاميين خلال هذا الصراع وأن التباطؤ وعدم تبنى مبادرات قوية تصنع الثقة وتجبر الطرف الآخر على الجلوس للتفاوض أضرَ كثيراً بموقفهم وفوت عليهم فرصاً كبيرة لتحقيق مكاسب مقبولة ومُرضية .. وكذلك – وهذا هو الأهم – لوقف نزيف الدماء ومنع وقوع مآسي جديدة .

ما تفسيرك لحالة الانقسام داخل الجماعة في ظل وجود من يري أن التهدئة هي السبيل للخروج من الأزمة الحالية حقنا للدماء .. وفريق آخر يري أن التصعيد أمر هام وينحاز إلى تيار الإخوان ؟

هي اختلافات في الرؤى لا أكثر.. وهذا طبيعي في ظل أزمة هائلة وأحداث ضخمة ومَلحَمية غير مسبوقة بهذا المستوى الذي لم يعهده المصريون والإسلاميون من قبل .

فالإسلاميون يواجهون لأول مرة في تاريخهم طوفاناً من الأحداث والمواجهات والحرائق والانتهاكات والكراهية والإقصاء والرغبة في الإبادة وانتهاك قدسية المساجد والعلماء والإساءة لمظاهر الدين من حجاب ولحية بشكل غير مسبوق.

وهذا يدفع لاتجاهين أحدهما فصلته في مقالي – الذي رفضوا نشره – وعنوانه "الحركة الإسلامية وفلسفة أبناء الرسول" – وتم نشره في صحيفة المصريون – السبت 24 أغسطس - وعلى موقع الإسلام اليوم بعنوان "الحركة الإسلامية وضرورة المراجعة ".. بتبني فلسفة وحكمة الحسن بن على عندما تنازل عن السلطة والحكم رغم أنه الحاكم الشرعي الذي اختارته الأمة.. مُقدماً حقن الدماء وحفظ الأرواح والمقدسات.. وليس هذا فحسب إنما أيضاً لاستعادة حب الناس وجذبهم ولاستعادة الثقة والبريق وترميم الجراح التي فتحت فجأة على مصراعيها.. فعاد الناس إلى الحسن والحسين في المدينة وزادت الفجوة بينهم وبين الحاكم في دمشق وهو معاوية رضي الله عنهم أجمعين .

فنحن بحاجة إلى هذا الاتجاه وهذا هو اختياري لتطوير أداء الحركة الإسلامية وخلق الألفة والمحبة بينها وبين كل طوائف وتيارات الشعب المصري وحماية المساجد ووقف الانتهاكات ضدها وحفظ هيبة العلماء والدعاة ورموز الدين.

وأنا أرى أن هذا يتطلب العودة لصفوف الشعب بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والعمل الخيري والاجتماعي والمعارضة السياسية الراشدة الحكيمة.. وعدم تعجل الوصول إلى السلطة.

أما الاتجاه الآخر فهو يرى اختيارا ً واحدا ً في وجه هذه التحديات وقد أثبتت الأحداث أنه بعيد المنال ودونه تضحيات جسام وتنبؤات بكوارث لا تتحملها مصر وقد تسلمها غنيمة باردة خلال أشهر قليلة لإسرائيل التي لم تبذل كثيرَ جهد في إسقاط مصر – لا قدر الله – إنما فعلت ذلك بيد أبنائها .

ما هي أهم بنود المبادرة .. وماذا تريد من خلالها .. وهل أنت مع مطالب تحالف دعم الشرعية بعودة الرئيس المعزول ؟

المبادرة من ستة عشر بند.. وتدعو للمصالحة وطي صفحة الخصومة وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الحزبية ومسارعة الأطراف في الفوز بجائزة صاحب السبق في تقوية جبهة مصر الداخلية وحماية الأمن القومي المصري .. الخ .

وتتلخص بنودها في الوقف الفوري لإطلاق النار ومنع كل مظاهر العنف والتحريض على الكراهية وتشويه وتخوين الآخر من الطرفين.. وإطلاق الحريات وعودة الصحف والفضائيات الممنوعة وإنهاء الإجراءات الاستثنائية وحالة الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين.. في مقابل إنهاء المظاهرات والفعاليات الجماهيرية الرافضة لما حدث في 3- 7 .. وإضافة بعض الوزراء المحسوبين على التيار الإسلامي من غير الحزبيين والوطنيين المستقلين المتوافق عليهم إلى الحكومة الحالية قبل دعوة الناخبين لانتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن خلال شهرين كحد أقصى مع ضمانات قوية لنزاهتها بإعلان دستوري من الرئيس المؤقت حسب قانون الانتخابات الذي أحاله مجلس الشورى السابق على المحكمة الدستورية العليا .. مع تقديم ما توصلتا إليه لجنتا الخمسين والعشرة لتعديل الدستور للبرلمان المنتخب للبت فيها بالموافقة على تلك التعديلات من عدمه.. ويتعهد التيار الإسلامي بعدم تقديم مرشح للرئاسة لفترتين رئاسيتين ويُسمح له بعد ذلك.. ويُمنع ترشح شخصيات ذي خلفيات عسكرية لمنصب رئيس الجمهورية.. مع تخليد ذكرى شهداء الفترة الماضية وحفظ كافة حقوقهم مع الجرحى والمفقودين وحماية الجيش المصري والتوصية بتشريع ملزم يجرم الانقلابات العسكرية وانغماس الجيش في الشأن السياسي أو التحريض على ذلك.. مع تشريع ملزم يحمى مؤسسة الشرطة من توظيفها في الصراع السياسي وتجريم التقاعس عن حماية أمن الوطن والمواطنين وتفكيك كل المليشيات المسلحة ومجموعات البلطجية وتجريم توظيفها في الصراعات السياسية مع دمجها في المجتمع.. مع تحديد نسبة 15 % للأقباط للترشح عليها في البرلمان و10% للمرأة.. وحد أقصى 20% للأحزاب المختلفة.. والإفراج عن الدكتور مرسى وحفظ حقوقه كرئيس سابق للبلاد واعتباره شخصية عامة محترمة .

تلك باختصار كانت أهم بنود المبادرة التي تقدمت بها للحزب يوم الثلاثاء 20 أغسطس .. وعلى أثر عدم الاهتمام بتفعيلها أو طرح مبادرات أخرى تناسب المرحلة رفضتُ هذا التوجه الذي ينحاز للجمود وعدم التعامل مع الأحداث بالمرونة المطلوبة.. فقدمتُ استقالتي .

تري من يقود الجماعة الإسلامية حاليا ً؟.. ومن المسئول عن اتخاذ القرارات؟.. وكيف يتم صنع القرار بها حاليا ؟

أتحفظ على الإجابة عن هذا السؤال .

ما موقف شباب الجماعة الإسلامية من المواقف الأخيرة للجماعة وهل تتوقع أن يتقدم البعض باستقالات في حال عدم رضائهم عن مواقفها واستمرار سيطرة بعض القيادات الرافضة للمصالحة والتهدئة من وجهة نظرك؟

جاءتني اتصالات كثيرة من شباب وأفراد كثيرين محسوبين على الجماعة رافضين لهذه السياسات .. لكنهم يرغبون في إعلان موقف لا أكثر ولم أسمع عن رغبة في تقديم استقالات.. لأن تقديم الاستقالة في حد ذاته إجراء مُستبعد وغير متداول ومقبول داخل التيار الإسلامي بعمومه لاعتبارات كثيرة وأسباب يطول شرحها .

البعض يري أن موقف قيادات الجماعة الإسلامية تغير بعد أحداث ثورة يونيو وخاصة عقب فض اعتصامات النهضة ورابعة العدوية بالقوة وإنهم عادوا للعنف واستخدموا سياسية التحريض.. هل تري أن الإخوان والجماعة الإسلامية وتيارات الجهاد عادوا للعنف بشكل فعلى ؟

أستبعد ذلك.. لكن القضية أكبر من حصرها في تغير مواقف أو شكوك في تبنى البعض للعودة إلى العنف وحمل السلاح .

وأنا لدى قناعة راسخة أن القيادات – وخاصة في الجماعة الإسلامية – ملتزمون بمبادرة نبذ العنف التي أُطلقت في التسعينات ويعتبرونها خياراً استراتيجياً ويتبنون التغيير السلمي.

إنما سؤالي هنا بعد هذه الأحداث الكبيرة والخطيرة والتي تقع مسئوليتها على كافة الأطراف حتى الطرف المضطهد والمظلوم بعدم مسارعته في امتصاص الصدمات وتغيير المواقف وتبديل الأدوار وتبنى خطابات مناسبة لكل مرحلة بحسب المقتضيات والظروف .. السؤال هو:

ماذا تتوقع من أفراد مشحونين تماماً وفى فوضى السلاح إذا وصل إليهم خطاب تصعيدي – وإن كان لا يقصد التحريض على العنف واستخدام السلاح - ؟

والإجابة بالطبع معروفة.. إذن تتأكد هنا مسئولية القيادات في تبنى خطاب وسطى ينحاز للتهدئة وقبول الصلح في مقابل بعض التنازلات وإن كانت مؤلمة .. ولذلك كان إصراري على موقفي الأخير قبيل وأثناء وبعد الاستقالة .

تداولت وسائل الإعلام عدد من تصريحات من قبل قيادات الإخوان تنسب فيها أحداث العنف في الصعيد .. خاصة حرق الكنائس والفتن الطائفية خاصة في المنيا إلى أفراد بالجماعة الإسلامية وتبرأت منه ما تفسيرك خاصة وإن البعض يؤكد ذلك لكون الصعيد احد معاقل الجماعة الإسلامية؟

هم عادوا ونفوا تلك التصريحات وأظنها من قبيل محاولة إعلامية لخلخلة تماسك التحالف الوطني لدعم الشرعية ومحاولة إضعاف موقف الإخوان المسلمين بخسارتهم لحليف مهم وقوى كالجماعة الإسلامية .

تري من المسئول عن الفتن الطائفية في المنيا وأسيوط خاصة وأن البعض ينسب ذلك إلى تحريض من قبل المهندس عاصم عبد الماجد أحد قيادات الجماعة التاريخية والمعروف عنه حدة تصريحات وعدم نبذه للعنف رغم المراجعات الفكرية للجماعة ؟

هناك رواية أمنية مؤخراً تنسب ما حدث لمجموعات من البلطجية والمسجلين خطر.. بل سمعت بأذني أحد القساوسة بالصعيد يوجه مثل هذه الاتهامات لتلك العناصر .. وبالطبع الهدف معروف وواضح للجميع .

وما أعرفه وأعلمه عن الشيخ عاصم – رغم اختلافي معه في طريقة الطرح والخلط بين الدعوى والحزبي والسياسي والعقدي – أنه ملتزم بمبادرة وقف العنف.. وقد صرحَ بذلك في كثير من المواقف .

في حال عدم مسئولية الجماعة عن أحداث العنف بحرق الكنائس والفتن الطائفية في محافظات الصعيد وبعض محافظات الوجه البحري تري من المسئول بحسب وجهة نظرك؟

أجبت عن هذا السؤال سابقاً .

ما تفسيرك لاتهامات الموجهة للمهندس عاصم عبد الماجد والدكتور طارق الزمر بالتحريض على حرق الأقسام والمنشات العامة وتحديدا أحداث كرداسة ؟

أستبعد تماماً ضلوعهما في مثل هذه الأحداث.. وأنا أعرف جيداً الشيخ عاصم عبد الماجد وكذلك الدكتور طارق الزمر ، ولا أظن أن هذه الاتهامات في محلها وقد تكون من قبيل تصفية الحسابات السياسية وإضعافا ً لحضور وتأثير التحالف الوطني وأحزابه ورموزه في الشارع.. وهذه الأحداث وغيرها تحتاج لتحقيقات عادلة ونزيهة لمعاقبة مرتكبيها الحقيقيين .

ما رأيك في ثورة 30 يونيو؟.. وهل تعتبرها انقلابا عسكريا ..وما رأيك في مواقف نظام الإخوان والرئيس السابق الدكتور محمد مرسي قبل عزله ؟

هذا السؤال يحتاج لإعادة صياغة ليناسب ما نحياه اليوم وطبيعة المرحلة ليصبح كالآتي:

هل ترى أن نظام الإخوان والرئيس المعزول مشتركين ومساهمين في ما وصلنا إليه اليوم بغض النظر عن جدل المصطلحات والمسميات الذي استغرق من أوقاتنا الكثير ؟

وإجابتي على السؤال الذي أعدتُ صياغته:

نعم أرى أن الإخوان والدكتور مرسى ضالعون في هذه المأساة بقلة خبرة وحنكة سياسية .. وهم اجتهدوا نوعاً ما في قضايا الداخل ومشاكل المواطنين .. الخ .. لكنهم فشلوا في قراءة الواقع الدولي والإقليمي وفى التعامل معه بالسرعة والحنكة المطلوبة .. كما فشلوا – وهذا هو الأهم – في التعامل بمسئولية وتعاون واحترام مع أهم وأخطر مؤسسات الدولة وهى الجيش .

ماذا تتوقع لتيار الإسلام السياسي والحركة الإسلامية بما فيهم الجماعة الإسلامية والإخوان عقب أحداث ثورة يونيو وفى ظل الأزمة الأخيرة ؟

إن استمر الخطاب التصعيدى والتشبث بنفس المواقف والمطالب في كل المراحل حتى بعد ما حدث في يوم 14 أغسطس الأسطوري.. فالحركة الإسلامية تسير بالوطن نحو المجهول وإلى مزيد من المآسي والآلام .. وهذا يؤثر على مستقبل هذه الحركة في العالم كله لعقود قادمة .

في ظل الاعتقالات الحالية لقيادات الإخوان تري من يدير تحالف دعم الشرعية الذي تعد الجماعة الإسلامية عضوا ً فاعلا به .. وهل تدار من خارج مصر من قبل التنظيم الدولي للإخوان في خارج مصر أم من الداخل ؟

لا أدرى وليس لدى معلومات للإجابة عن مثل هذا السؤال .

هل تعتقد إن الجماعة الإسلامية ستلجأ إلى طاولة المفاوضات الفترة المقبلة حقنا للدماء في ظل أحداث العنف الأخيرة ودعوات المنتشرة للإخوان عبر مواقع الانترنت إلى ثورة في 30 أغسطس تهدد بحرق مصر.. أما ستظل الجماعة على موقفها ضمن تحالف دعم الشرعية وستظل الجماعة حسب وجهة نظر العديد من السياسيين أنها المسئول الأول عن العنف والجناح المسلح للإخوان .. وهل تتوقع انفصالها عن التحالف هي وتيار الجهاد؟

أتمنى أن يحكم قيادات الجماعة الإسلامية صوت العقل والرشد.. وأن يجذبوا الإخوان المسلمين معهم إلى المنطقة الوسطى .. وإلى الانحياز لمصلحة الأوطان والحركة الإسلامية وحقن دماء المصريين وتفويت الفرص على أعداء مصر في الخارج.. فلا تنهار مصر اقتصادياً واجتماعياً ولا تنهار قواها الأساسية المتمثلة في أزهرها وإسلامييها وجيشها وفصائلها الوطنية سواء إسلاميين أو قوميين أو ناصريين أو ليبراليين .. ولا تنهار وحدتها الوطنية وتتمزق الأواصر الباقية بين مسلمي مصر ومسيحييها.. فتصبح مصر فريسة سهلة المنال وجاهزة للافتراس من العدو اللدود الرابض والمتربص على الحدود .

بماذا تنصح الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسي؟

أنصحهم بتقديم مصلحة الوطن على حظوظ النفس وعلى المصالح الحزبية الضيقة .. وبالمراجعة الدائمة ونقد الذات وتصحيح الأخطاء وعدم التمادي في الخطأ.. والتفاعل مع الأحداث بايجابية ودينامكية وسرعة تفرضها ضخامة الأحداث وسرعة المتغيرات.. وعدم الركون إلى التقليد والعناد والجمود وأسأل الله أن يتقبل منا جميعاً.. والله تعالى من وراء القصد

الأربعاء الموافق:

21 شوال 1434هـ

28-8-2013م

محمد صلاح علي
28-08-2013, 10:39 PM
الأستاذ الفاضل والمفكر الأديب " هشام النجار " أحييك بتحية الإسلام الخالدة ,
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم أيها الفاضل , هناك الكثير من الأخطاء داخل قيادات الجماعة الإسلامية ليس فقط في مصر إنما في معظم الدول العربية والإسلامية ,
لكن الأنظار كلها متوجهة نحو مصر الحبيبة هذه الأيام , أنا عندي الكثير من التحفظات على الخطابات التي يلقيها بعض العلماء في الجماعة , ليس اليوم فقط إنما ما قبل الأحداث الجارية في مصر , شاهدت الكثير من اللقاءات والحوارات على شاشات التلفزة كانت تستفزني وتغضبني ليس لشيء إنما لغيرتي على منهج الجماعة الإسلامية ,لأنني أعرفه جيدًا وتربيت عليه بلبنان , كنت أدفع ما يتوجب علي دفعه من راتبي وبعد ذلك من أرباح عملي الخاص ( طوعـًا لا غصبـًا ,,في سبيل الله وليس رياءً )شاركت في الأعمال الفردية وأذكر كان العنوان إعداد وتطوير قدرات الأداء النوعي ( إتقان ) و حملت السلاح أثناء تواجد الكيان الصهيوني على أرض وطني اسرت و دخلت أحد المعتقلات داخل فلسطين المحتلة ثم خرجت بصفقة تبادل بين حزب الله والكيان الصهيوني , حصل خلاف شديد بيني وبين أحد القادة في الجماعة وعلى أثر ذلك الخلاف , تركت الجماعة لكني بقيت أدفع ما علي من تبرعات ( طوعـًا ) أشارك في بعض الندوات العامة ومازلت على علاقة وثيقة بالكثير من الأخوة في الجماعة الإسلامية وما أجمل الأخوة هناك قد لا تجدها إلإ بين صحابة رسول الله وأنت تعلم على اليقين , ومع ذلك عندي تحفظات على بعض الإخوة الكبار سياسيـًا وإعلاميـًا ...
أتعلم لماذا ذكرت لك هذه المقدمة ؟

لأني قرأت سبب استقالتك فوجدت فيها بعض تواءم مشاكلي مع القادة , فنصيحة من أخوك محمد , أنت تعمل مع الجماعة في سبيل الله فلا تجعل عملك دون ذلك أيها الكريم , أنا عندما تركت الجماعة لم أعد عضوًا فعالاً من أجل التغيير ولو بقيت ربما كنت قد غيرت أثناء الإجتماعات الداخلية والمركزية إذا شاء الله, فالإستقالة تجعلك بعيدًا عن التغيير أخي " هشام " إعمل كل جهدك من الداخل ارفع صوتك نادي للتغيير ولا تيأس أخي فأنا أعلم بأن لك أخوة هناك تحبهم ويحبونك تدعو لهم ويدعون لك في ظهر الغيب ..
( لا لحزب قدعملنا لا لشخص قد دعونا إنما لله قمنا نحن للدين فداه ) لا تنساها أخي بارك الله فيك ..

حبـًا في الله أخي "هشام " أسألك العودة عن الإستقالة والعمل من الداخل والله الموفق ..
إغفر لي , إغفر لي ..

نداء غريب صبري
30-08-2013, 02:08 PM
الأستاذ الفاضل والمفكر الأديب " هشام النجار " أحييك بتحية الإسلام الخالدة ,
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت تعمل مع الجماعة في سبيل الله فلا تجعل عملك دون ذلك أيها الكريم , أنا عندما تركت الجماعة لم أعد عضوًا فعالاً من أجل التغيير ولو بقيت ربما كنت قد غيرت أثناء الإجتماعات الداخلية والمركزية إذا شاء الله, فالإستقالة تجعلك بعيدًا عن التغيير أخي " هشام " إعمل كل جهدك من الداخل ارفع صوتك نادي للتغيير ولا تيأس أخي فأنا أعلم بأن لك أخوة هناك تحبهم ويحبونك تدعو لهم ويدعون لك في ظهر الغيب ..
( لا لحزب قدعملنا لا لشخص قد دعونا إنما لله قمنا نحن للدين فداه ) لا تنساها أخي بارك الله فيك ..
أنت حرّ في أن تستقيل أو تبقى في الجماعة
لكن اي إساءة لجماعة كنا ننتمي لها يوما ليس شيئا محمودا
وعندما تكون في مواجهة الإعلام الخائن والقوى الشريرة يكون على كل حرّ أن يدافع وإذا كان له رأي أن يبديه للجماعة مباشرة ولا ينشره على حبال الإعلام

بوركت أخي

محمد صلاح علي
30-08-2013, 02:52 PM
أنت حرّ في أن تستقيل أو تبقى في الجماعة
لكن اي إساءة لجماعة كنا ننتمي لها يوما ليس شيئا محمودا
وعندما تكون في مواجهة الإعلام الخائن والقوى الشريرة يكون على كل حرّ أن يدافع وإذا كان له رأي أن يبديه للجماعة مباشرة ولا ينشره على حبال الإعلام

بوركت أخي

معك كل الحق أخت " نداء " وألف شكر على التذكير والنصيحة ,
صحيح أختاه المعركة الآن بين العلمانية والإسلام ولا ينبغي الحديث عن أخطاء الجماعة إطلاقـًا ,

قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى"

دمتِ بخير ..

محمد عبد المجيد الصاوي
30-08-2013, 03:01 PM
مقتبس من الحوار مع الاستاذ هشام : " والشجاعة ليست ادعاء البطولات الوهمية على حساب مصلحة الوطن وعلى حساب دماء الأبرياء . "
وأسأل هل دماء أسماء محمد البلتاجي وعمار محمد بديع كمثالين على دماء أبناء القادة ؛ تندرج ضمن ادعاء البطولات الوهمية ؟
توقفت عند هذه الجملة ولم أكمل قراءتي للحوار .

بهجت عبدالغني
30-08-2013, 04:46 PM
جميل أن نقرأ هنا مراجعات نقدية لعمل الحركة الإسلامية
وهو نقد لا شك تحتاج إليه هذه الحركات العاملة على الساحة ، وعلى رأسهم اليوم الإخوان ..
فما حدث لم يكن بالأمر الهيّن ، وكان الدكتور محمد مرسي قد صرح كما سمعنا ذلك كلنا بأخطاء وقع فيها ..
حدث ذلك في التجربة التركية ، وعندما تمّ الإنقلاب على الإسلاميين لثلاث مرات ، بدأ أردوغان وحزبه يعيدون حساباتهم من جديد ..
أردوغان الذي كان ينظر إليه أستاذه نجم الدين أربكان على أنه متشدد وزائد الحماسة ، صار أكثر واقعية فيما بعد حتى من أستاذه !

ما الحلّ ؟
لغة التنازلات هكذا ليست حلاً ، بحجة الأمر الواقع ، وأن ما حدث قد حدث !
فهذا حل لفروع المشكلة وليس أصلها
فالحركة الإسلامية لو بدأت الآن تتنازل وتنسحب ، ما الذي يحدث ؟
الذي يحدث هو أن الظالم والمظلوم ، القاتل والمقتول ، المعتدي والمعتدى عليه .. سواء .. لا فرق بينهم .. وتضيع القضية
وقد قلت سابقاً إن قياس الحالة على ما حدث بين الحسن ومعاوية رضي الله عنهما قياس مع الفارق ، بل وفارق كبير جداً !

ثم تقترح من ضمن الحل تخليد ذكر الشهداء ، ونتساءل : كيف يمكن تخليد ذكراهم ؟
بالتخلي عن القضية التي بذلوا دماءهم وأرواحهم من أجلها ؟!

دائماً أقول ليس في السياسة أنفاق مسدودة ، ولا بدّ للحركة الإسلامية وعلى رأسها الإخوان أن يقرؤوا المشهد جيداً ، ويتحركوا نحو وقف هذه الفوضى التي صنعها الإنقلاب العسكري ، ولكن بوعي وإدراك ، بما يحفظ القضية ، وبشكل لا يخلط الأوراق ، فتضيع الدماء والجهود ..

نعم لا بدّ من قراءة واقعية للمشهد ، وتعامل واعي معه ، ولكن قراءة لا تلغي أصل المشكلة !

ولا بدّ أن نتذكر أيضاً شيئاً مهماً ، وهو أن بحجة التعامل مع الأمر الواقع ، ابتعدت السياسة عن الشريعة حتى وصلت انحرافها 180 درجة
اليوم هناك من لا يتحمس للدفاع عن ( الشورى ) الذي هو مبدأ قرآني أصيل ، بنصف حماسته للدفاع عن ( إمامة المتغلب ) !!!

ثمّ .. من قال إن الطريق ليس شاقاً ؟!


تحياتي أستاذ هشام
وتقديري

هنــا محمد
31-08-2013, 05:41 AM
أخي ما فعلــت هو الصواب
نعم الشجاعة ليست إدعاءات وهميه على حساب مصلحة الوطن وعلى حساب دماء الابرياء
كل يوم يسقط شهداء كل لحظة أصبحت مصر
داخل دائرة الدماء اليوم قتل ناس أبرياء وهم يتناولون طعامهم
ما ذنب من يؤدي خدمته العسكريه ويحرس منشاه
أن يقتل بهذا الشكل دون أن يفعل شيء على الإطلاق
هو ومن معــه اليوم حدثت مذبحة شيء لا يتحمله قلب
طلقات الرصاص ما ذنب الاطفال الناس الابرياء في الشوارع
دمار وحرق مصر وتخريبها قتل أطفال وشباب ابرياء
من الجهتين إخوان أو مصري مواطن عادي
كلهم مصريين ومصر هي الوطن صعب أن نشعل الأحداث
لننتظر نهاية سقوط مصر هذا الذي في إنتظاره إسرائيل
وكما قرأنا ودرسنــا في تاريخ مصر على مر العصور
كيف تتحول القوة لضعف كيف تتفتت القوى كيف تتصارع
كيف تنشب الحروب الأهليه كيف وكيف وكيف والى اين المصير
نعود إلى قرارك الصائــب ورأيــك الذي أتمنى وأن
يحتذي بــه كل الأخوان المسلمين مصر الوطن
بين يديكــم هل ننتظر النهايــه هل ندعه للسقوط
أم نتحــد جيشاً وشرطة وشعباً بكل طوائفه
كي نبني ما قد دمر ما قد حرق كي نحقن الدماء
كي نفعل ما يقره العقل والدين السليم وندع السياسة جانباً ألن
نقف يداً واحده حقــاً
نحتاج و أن نقف يداً واحده وننزع الدماء والفتن عن مصر
بارك الله فيــــك

ربيحة الرفاعي
31-08-2013, 09:02 AM
ينقل للقسم السياسي حيث ينتمي بما حمل الموضوع الأصلي وما تبعه من حوار

دمتم ومصر والأمة بخير


تحاياي

هشام النجار
01-09-2013, 12:14 AM
أخى الكريم محمد صلاح شكرا جزيلا على التعليق القيم ، وارجو من حضرتك مراجعة الفروق الكثيرة الكبيرة بين الجماعة الاسلامية فى مصر والأخرى سميتها فى لبنان منهجاً وفكراً وأداءاً وتاريخاً ، اما بالنسبة لى فسأفصل فى مقالات لاحقة باذن الله كثير من القضايا التى يجب طرقها والتأمل فيها ومراجعتها على خلفية تجربتى الطويلة داخل الحركة الاسلامية فى مصر وخاصة تجربتى بحزب البناء والتنمية والجماعة الاسلامية بمصر .. تقبل تحيتى وتقديرى

هشام النجار
01-09-2013, 12:18 AM
الاخت نداء .. لو حضرتك تابعتى جيداً الاستقالة وتداعياتها وردود افعالهم المتشنجة والمسيئة وكيفية طرحى المتحفظ والخالى من الاساءة او التعرض لاشخاص اظن كان موقفك سيتغير هنا ، وعلى العموم انا اضطررت لاجراء هذه المقابلة الصحفية بالرغم من قرارى فى البداية بعدم التجاوب مع وسائل الاعلام والصحف لان قيادات الحزب أشاعوا اسبابا غير حقيقية لاستقالتى وهم اول الناس علما بالاسباب ، فوجب التصحيح والايضاح للرأى العام .. تقبلى تحياتى وتقديرى

هشام النجار
01-09-2013, 12:31 AM
الاستاذ الفاضل محمد عبد المجيد الصاوى .. اقدر قرارك فى عدم تكملة القراءة ، لكن ربما لو أكملتها لاتضحت الرؤية كاملة ، ولى سؤال - بصرف النظر عن اسماء وعمار رحمهما الله - فكم قيادة اسلامية ممن شحنوا آلاف المصريين والنساء والأطفال بخطاب دينى بموضع نزاع سياسى .. كم واحد ممن كان يتحدث بالمنصة من المشايخ والقيادات والعلماء والدعاة قُتل فى الميدان ؟؟؟ لقد راجعت معظم فيديوهات هذا اليوم وشاهدتها لقطة لقطة ولم أرى واحدا يموت دون الناس ودفاعا عنهم ولا واحدا رأيته وسطهم ، بما يعنى أنهم اختبأوا بالمنصة والمسجد طوال الوقت - تقريبا 9- 10 ساعات - ولنا اقترب الخطر منهم فروا هاربين وتركوا هؤلاء لمصيرهم فقتل وجرح الآلاف فى بشاعة لم يعرفها التاريخ .. ولو كنتُ انا قائداً ميدانيا لفعلت أحدَ امرين ؛ اما مع أول طلقة رصاص وسقوط اول شهيد أعلن من فوق المنصة التوقف والاستسلام حتى لا تتسع دائرة القتل ويسكن الموت المكان وتقع خسائر فادحة متوقعة فى مواجهة غير متكافئة بالمرة ، لا أن امسك الميكروفون - كما سمعت احدهم - يقول اثبتوا ويتلوا الآيات القرآنية ثم فى النهاية يفر ويترك من امرهم بالثبات يُسحقون بالجرافات والمدرعات !! أو - وهذا الاختيار الثانى الكربلائى أسوة بالحسين ابن على - أن أموت مع من مات وأن أنزل الى الميدان واختلط بالدماء والجثث والموت الذى حرضت عليه وأججته بالآيات والشواهد الدينية ، ولو لم تأتنى رصاصة قناص انتحرت وقتلت نفسى ، فهذا خير لى من عار الهروب من ميدان صنعت الموت فيه لافر طلبا للحياة ... على العموم لك الشكر الجزيل وقراءة هذا اليوم ومشاهداته تطول ولنا لقاء قريب ان شاء الله . تقبل تحيتى وتقديرى

عايد راشد احمد
01-09-2013, 02:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا الكريم

لاعيب ولا يقلل من شأن اي انسان منا ان يراجع الانسان نفسه بصدق لوجه الله

ومع احترامي لبعض ما دار في الحوار ايضا اختلف معك في بعض نقاطه الا ان نقاط الخلاف لن تؤثر كثيرا علي احترامي لشخصكم في مراجعة النفس

انا قرأت حوارك هذا صبيحة يوم امس ولم اضع مشاركة لعلمي ويقيني انك ستجد هجوم من الاخوانيين فاما ان تتبع نهجهم واما انت عدوهم وهذه قاعدة مسلم بها ولا اتوقع منهم غيرها لان كل من

ليس من الاخوان فهو غير مكتمل الدين ولن اقول كافر كما يشعونها فيما بينهم وايضا كما في ادبيادتهم

سيشن عليك الكثير من الهجوم ان لم يكن هنا فسيكون باماكن ومواقع اخري الا ان ما يهمني قوله هو ان كانت مراجعتك لوجه الله وليست للتهدئة والمماطلة وكسب الوقت فالله يوفقك الي ما فيه

الخير للاسلام ولنفسك ولعمل الخير علي نهج رسول الله ولا يضيرك انك راجعت نفسك بغية مرضاة الله ولا يقلل من شأنك انك تعترف بالاخطاء بل هذا يزيد من قدرك ومكانتك

اريد ان اقول نقطة مهمة في البداية كنت اظن انك من الاخوان لكن فعلا فوجئت انك من الجماعة الاسلامية واني اعرف الكثير من الجماعة الاسلامية ومن قيادتها الحالية عندما كنت طالبا ادرس في

جماعة اسيوط

وبعد مقتل السادات في 1981 وماتم من القاء القبض عليهم وبعد مدة امضوها في السجون وبعد ان تمت المراجعات وجدت ان هناك من التزم بها وهناك من لم يلتزم - فمن التزم بها مثال الدكتور

ناجح ابراهيم والمهندس الزراعي كرم زهدي وبعض من القيادات التي من وقت ان كنا طلبة كان فيهم خصال طيبة لا ينكرها احدا عليهم وهناك من كان ومازال كما هو ولم يتغير ونزعة الزعامة

وحب الظهور طاغي عليهم وهم كارثة الجماعة الاسلامية

انا لا يعنيني انك استقلت من الجماعة الاسلامية او مازلت معها لكن ما يعنيني هو مراجعتك للنفس ولاعيب علي اي منا ان يراحع عن ما يكتشف انه اخطاء تضر بالدين وسيسأل عنها العبد يوم

الوقوف بين يدي المولي عز وجل

اعترف اني هاجمت كتاباتك من قبل وكتابات الاخوان لاني اري الاسلام في شيوعه بين الجميع وليس في تشرذمه في جماعات وفصائل وكلا منها يناطح الاخر لان هذا يسئ للاسلام

نقطة خلافي مع كل الفصائل الموجودة علي الارض من هو الصح ومن هو الخطأ فيهم- فلو كانوا كلهم صح فلما هذا العدد والكم من الفصائل والمجموعات والفرق

الدول الاسلامية اليوم كلها متفرقة فهل من العقل ان نفرق الشعب في وطن واحد -- اي نصرة للاسلام هذه

والله ثم والله لو كل من عنده علم في الدين تفرغ الي نشره في من يحيط به لانصلح حال الامة لكن المسميات والفصائل الموجودة تنفر الناس منها

الاخوان المسلمين -- هل غير الاخوان الكفرة ام ماذا

الجماعات الاسلامية ---ماذا عن غيرهم هل هم خارج نطاق الاسلام

جماعة الجهاد-- وهل الاخرين متخاذلين عن الجهاد - لو كان ذلك فالاخوان والجماعات الاسلامية متخاذلة او كافرة كما يطلقون عليهم

السلفيين يعتبرون الاخوان لا يهمهم الدين ولا تطبيق الشريعة ويعتبروا الجماعات الاسلامية جماعات تستبيح ارواح الناس وانهم قتلة

فاي منهم يمكن لي ان انحاز اليه والكل يكفر الكل

فلما لا نكون جميعا مجتمعا مسلما كلا منا يتفاعل مع الاخر دون انشقاقات ودون تقسيم وتمزيق الامة في جماعات وفصائل لن تفيد المجتمع المسلم

توكل علي الله والله يوفقك الي كل ما فيه الخير والي كل كلمة حق تبتغي بها وجه الموليعز وجل

تقديري