مشاهدة النسخة كاملة : القتَلة
عمر ابو غريبة
02-09-2013, 01:30 PM
القتَلة
أولئك هم ضباعُ الليلِ فاحترسوا!
قبيلَ الفجرِ ينسلّونَ تحت سفينتي خفيةْ
وأعينُهم كفسفورٍ يشعُّ بفعلِه الغلَسُ
وأنيابٌ برائحةٍ تصكُّ الأنفَ كالمِديةْ
أتى الجبناءُ فاحترسوا!
أتى القتلةْ
فهل يستيقظ الحرسُ؟!
....
همُ ليسوا على عجلةْ
بكل برودة الأعصاب قد جلسوا
ليحتزوا مفاصلَ من ضحيتهم
ويرتشفوا
على أشلائها فنجانَ قهوتهم
ومن دمها المضمخِ بالشهادةِ ربما رشفوا
وبعد اللهوِ ينصرفون عن شِلوي ليقتادوا
جريحاً أو أسيراً عاريَ الأيدي
تئنُّ خطاهُ لكنْ مشرع الصدرِ
وما اتشحوا همُ إلا سوادَ الليل والغدرِ
وذاك الشالَ قد سلخوه من جلدي
دمي هذا الذي في عنْقهم لبسوا
لقد جاؤوا ليرتكبوا الذي اعتادوا
وينصرفوا
ليقترفوا الذي اقترفوا
بكل سنينهم فسواه ما عرفوا
وها هم من مزابلِ وكرِهم عادوا
لينصرفوا
....
ونبقى نحن والبحرُ
ويبقى الذكر والعطرُ
وهذا دمُّنا ليراعةِ الشعراءِ في كل الدُّنا حبرُ
محالٌ ينتهي مهما بمحبرةِ الدِّما غمَسوا
فكلُّ البحرِ صار اليومَ بحرَكمُ
وهذا الشعرُ يقطرُ من دمي
فعلى شِوا الجسدِ المجندلِ قطـِّعوا في "غزَّ" شعرَكمُ
لقد ولّت ضباعُ الليل صبحاً وانمحى الرجَسُ.
عمر ابو غريبة
02-09-2013, 06:33 PM
القتَلة
أولئك هم ضباعُ الليلِ فاحترسوا!
قبيلَ الفجرِ ينسلّونَ تحت سفينتي خفيةْ
وأعينُهم كفسفورٍ يشعُّ بفعلِه الغلَسُ
وأنيابٌ برائحةٍ تصكُّ الأنفَ كالمِديةْ
أتى الجبناءُ فاحترسوا!
أتى القتلةْ
فهل يستيقظ الحرسُ؟!
....
همُ ليسوا على عجلةْ
بكل برودة الأعصاب قد جلسوا
ليحتزوا مفاصلَ من ضحيتهم
ويرتشفوا
على أشلائها فنجانَ قهوتهم
ومن دمها المضمخِ بالشهادةِ ربما رشفوا
وبعد اللهوِ ينصرفون عن شِلوي ليقتادوا
جريحاً أو أسيراً عاريَ الأيدي
تئنُّ خطاهُ لكنْ مشرع الصدرِ
وما اتشحوا همُ إلا سوادَ الليل والغدرِ
وذاك الشالَ قد سلخوه من جلدي
دمي هذا الذي في عنْقهم لبسوا
لقد جاؤوا ليرتكبوا الذي اعتادوا
وينصرفوا
ليقترفوا الذي اقترفوا
بكل سنينهم فسواه ما عرفوا
وها هم من مزابلِ وكرِهم عادوا
لينصرفوا
ونبقى نحن والبحرُ
ويبقى الذكر والعطرُ
وهذا دمُّنا ليراعةِ الشعراءِ في كل الدُّنا حبرُ
محالٌ ينتهي مهما بمحبرة الدِّما غمسوا
فكل البحر صار اليوم بحرَكمُ
وهذا الشعر يقطر من دمي..
فعلى شِوا الجسدِ المجندلِ قطـِّعوا في "غزَّ" شعرَكمُ
فقد ولّت ضباعُ الليل صبحاً وانمحى الرجَسُ.
مفاعلتن
زكي السالم
02-09-2013, 06:42 PM
رائع جداً يا صديقي
دمت مبدعا
محمد كمال الدين
02-09-2013, 06:42 PM
قصيدة جميلة عرت واستفاضت , فهل سيتيقظ الحرس ؟!
خالص شكري وتقديري
محمد الهاشمي
02-09-2013, 08:19 PM
..و هل ضبع الليل سوى قاتل في جلد حارس أو حارس غير جلده كالأفعى ؟؟
أبدعت أخي الفاضل .
شكرا لك.
عمر ابو غريبة
02-09-2013, 08:41 PM
رائع جداً يا صديقي
دمت مبدعا
أخي الزكي
كل الشكر لك على كرم مصافحتك
وطيب حضورك
محبتي وامتناني
عمر ابو غريبة
02-09-2013, 08:43 PM
قصيدة جميلة عرت واستفاضت , فهل سيتيقظ الحرس ؟!
خالص شكري وتقديري
أخي محمد
لا بد من يقظتهم يومًا
فذلك هو الوعد الحق.
ممتن لحضورك يا سيدي
محبتي وتقديري
عمر ابو غريبة
02-09-2013, 08:45 PM
..و هل ضبع الليل سوى قاتل في جلد حارس أو حارس غير جلده كالأفعى ؟؟
أبدعت أخي الفاضل .
شكرا لك.
أخي الهاشمي
أشكرك يا سيدي على حسن القراءة وطيب الحضور
نسأل الله الفرج والنصر لهذه الأمة
محبتي واحترامي
مازن لبابيدي
03-09-2013, 09:01 AM
رائع أنت أستاذي الكبير عمر أبو غريبة ، في التفعيل كما أنت في الأصيل
يبدو لي السطر قبل الأخير غلبت فيه "متفاعلن"
لك وافر التحية والتقدير
عمر ابو غريبة
03-09-2013, 09:57 AM
رائع أنت أستاذي الكبير عمر أبو غريبة ، في التفعيل كما أنت في الأصيل
يبدو لي السطر قبل الأخير غلبت فيه "متفاعلن"
لك وافر التحية والتقدير
أخي اللبابيدي الكبير
شرف لي يا سيدي أن أحظى بتشجيعكم الدؤوب
وعنايتكم الكريمة فلا حرمني الله منكم.
بخصوص ملاحظة استاذي أشير إلى أن السطر مدور مع ما قبله
(حيث وضعت نقاطًا بعد دمي للإشارة للتدوير)
إذ لم أشأ فصل الجار عن مجروره.
فالسطر صحيح إن شاء الله.
محبتي وتقديري
فاتن دراوشة
05-09-2013, 05:05 PM
تصوير شعريّ رسم الواقع بكلّ اعوجاجه وتشوّهاته
ذلك الواقع الدّميم الذي فرضته ظروف أبناء أمّتنا الصّعبة
دام حرفك معين شموخٍ وإباءٍ أستاذي
مودّتي
محمد نعمان الحكيمي
05-09-2013, 07:35 PM
شرفت أن قرأت لك أديبنا الجميل عمر ابو غريبة هذا النص
لنا تواصل مؤكد
ربيحة الرفاعي
12-09-2013, 03:13 PM
أتى الجبناءُ فاحترسوا!
أتى القتلةْ
فهل يستيقظ الحرسُ؟!
....
لقد جاؤوا ليرتكبوا الذي اعتادوا
وينصرفوا
ليقترفوا الذي اقترفوا
بكل سنينهم فسواه ما عرفوا
***
***
وهذا الشعر يقطر من دمي..
فعلى شِوا الجسدِ المجندلِ قطـِّعوا في "غزَّ" شعرَكمُ
فقد ولّت ضباعُ الليل صبحاً وانمحى الرجَسُ.
أحب شعر السطر حين يكتبه شاعر حقيقي يعرف قيمة الموسيقى الساكنة الحرف في توصيل حسّه ويقدر على ضبط اوتار عزفه فلا تضيع تفعيلته الخليلية إذ خرجت من بين ضفتي بحرها ولا تفقد شاطئها ..
وأقف احتراما لبراعة القول حين يرسم بتمكّن بشاعة المشهد، فيحمل إليها القارئ راغما ليعيش وجعها ويفهمه
مدهش كدأبك لا فض فوك
والنص للتثبيت في قلب الأمة وصدر الواحة
تحاياي
بالنوي مبروك
13-09-2013, 03:26 PM
هذا النبض الذي عودتنا عليه أقرأك وقرأتك وقرأت لك وقرأت عنك ولم أجدك إلا كما عهدتك وهابا في الموسيقى أوابا للفظ صبورا للمعنى بديعا في التصوير زادك الله من واسع فضله محبتي أستاذي
محمد ذيب سليمان
19-09-2013, 09:05 PM
شكرا على المعاني والمتعة
مودتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir