تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : && أصابع تبحث عن المتعة &&



عمر الصالح
12-09-2013, 05:49 AM
مثل جندى نظامى محترف.. خطواته منتظمة الإيقاع فى حدة وغلظة.. يدخل إلى القاعة قاصدا" مكانه المعتاد الى جوار النافذة...

يده تقبض على المقعد وتسحبه بحزم... ليجلس على الطاولة ثم ينحنى ليخرج من جوف حقيبته بضع وريقات بيضاء لامعه...


يرتدى نظارته على الفور ثم يمد أصابعه ليداعبها حتى تستقر على وجهه كيفما يشتهى!!..

يقبض على القلم كانما يريد أن يعتصر منه الكلمات.. ثم يشرع فى السباحة مابين الحروف والفواصل..


وجهه الوسيم رغم صرامته لايكف عن رسم تعبيرات متناقضة فى جزء من الثانية..

فتارة يبتسم فى خجل.. وتارة يقطب جبينه.. تارة يضع القلم بين شفتيه... وتارة يفرك ذقنه كأنها سوف تلهمه بمعنى جديد !!


كل ذلك وهو لايلتفت لما يدور حوله على الموائد القريبة..

.فهو وحدهُ مع الأخرين...!!



تقترب من طاولته فى هدوء وخفة... قدماها تتهامس على أرضية القاعة مثل قطة شيرازية تتسلل إلى مخدع صاحبها وتخشى أن توقظه!!...

تضع فنجان القهوة عن يمينه برقة ونعومة وحرص كأنها تطبع قبلة على شرشف الطاولة السميك...

غارق هو بين السطور ..لايدله على إقترابها سوى عطرها الأتنثوى الثائر!!...

يرفع عينيه عن الورق ثم يرمقها بإبتسامة سريعة تردها على الفور بأحسن منها ممزوجة بالحماس!!..

ثم تمضى لتكمل رحلتها بين الطاولات..


لكن عقلها منشغل بذلك الرجل ذو الوجه الوسيم الصارم...

عقلها مشغول بأنامله التى تمضى فى متعة من نقطة إلى نقطة ومن سطر إلى سطر فى سعادة دونما تبدى التعب أو يدركها اللهاث!!...


نصف ساعة تمضى بعدها يطوى أوراقه فى حنان بأنامله كأنما يبث فيها الدفء... ثم يخرج من جيبه ورقة من النقود يضعها بلا إهتمام لترقد إلى جوار فنجان القهوة البارد!!..

عيناها ترقبه كل يوم وهوخارج متجه نحو الباب..

وفى كل مرة تحتار مع إلحاح التساؤل فى رأسها...

إذا كان الحوار بينهما صامتا" منذ شهور.. فياترى ماذا يربط بينها وبين ذلك الرجل الصارم؟!...

اليوم واليوم فقط إهتدت الى كلمة السر... ذهبت إلى الطاولة مسرعة لترفع عنها الفنجان.. لكن يدها فى سرعة وسعادة تلتقط الورقة المالية لتمضى بها الى الكاشير حيث تحتجزلنفسها ما فاض من جوده عليها..

ناديه محمد الجابي
12-09-2013, 12:48 PM
الأخ الفاضل/ محمد صالح
بطلك إذا هو كاتب ـ يسبح بين الحروف , ويعتصرالكلمات
ويغوص عميقا مع ما يكتب فترتسم التعابير المختلفة على
وجهه الوسيم رغم صرامته.. فيبتسم أو يقطب أو يبحث
عن معني جديد ـ كل ذلك وهو غائب عن كل ما يدور حوله
في تلك المقهى التي يجلس ليكتب فيها.
لايشعر بالنادلة وهى تضع له فنجان القهوة إلا من خلال عطرها
الأنثوي الثائر , فيبتسم لها وترد ابتسامته بحماس.
حوارا صامتا بينهما منذ شهور ـ وحيرة وتساؤل في قلبها:
ما الذي يربطها بذلك الرجل الصارم؟؟
وكانت النهاية في اكتشافها سبب الاهتمام ... هو تلك الورقة
المالية التي يدفعها بسخاء , فيفيض عليها من جوده .
متعة وتشويق السرد وبهاء اللغة والأسلوب والوصف الجميل
هو ما جعلني استمتع بما قرأت.
أهلا بك أخي .. نرحب بك دائما وبقلمك فلا تبتعد كثيرا
تحياتي وودي.

سهى رشدان
12-09-2013, 01:45 PM
استمتعت
ووقفت كثيراً
وقرأت نصّك بكل هدوء ورويّة
أحييك
لغة هادئة جميلة
وسرد متقن
وصور للمكان والزمان قوية
مبدع أنت

براءة الجودي
12-09-2013, 07:58 PM
تمتلك أسلوب جذاب في السرد القصصي ونكهة مميزة تخص حروفك
تقديري

عمر الصالح
23-09-2013, 01:47 AM
الأخ الفاضل/ محمد صالح
بطلك إذا هو كاتب ـ يسبح بين الحروف , ويعتصرالكلمات
ويغوص عميقا مع ما يكتب فترتسم التعابير المختلفة على
وجهه الوسيم رغم صرامته.. فيبتسم أو يقطب أو يبحث
عن معني جديد ـ كل ذلك وهو غائب عن كل ما يدور حوله
في تلك المقهى التي يجلس ليكتب فيها.
لايشعر بالنادلة وهى تضع له فنجان القهوة إلا من خلال عطرها
الأنثوي الثائر , فيبتسم لها وترد ابتسامته بحماس.
حوارا صامتا بينهما منذ شهور ـ وحيرة وتساؤل في قلبها:
ما الذي يربطها بذلك الرجل الصارم؟؟
وكانت النهاية في اكتشافها سبب الاهتمام ... هو تلك الورقة
المالية التي يدفعها بسخاء , فيفيض عليها من جوده .
متعة وتشويق السرد وبهاء اللغة والأسلوب والوصف الجميل
هو ما جعلني استمتع بما قرأت.
أهلا بك أخي .. نرحب بك دائما وبقلمك فلا تبتعد كثيرا
تحياتي وودي.

زيارة نسجت بحروفها ميلاد جديد لى فى واحتكم الرائعة

رائعٌ حضورك فى روعى الثورة فى بلادى..

عمر

آمال المصري
25-09-2013, 02:21 PM
كان عطرها كافيا ليبعث في قلمه مايُمتع أصابعه كما كانت ورقته النقدية مبعث المتعة بين أناملها
هنا كانت كلمة السر
نص جميل الفكرة بلغة أنيقة وسرد ماتع
بوركت أديبنا الفاضل

عمر الصالح
27-09-2013, 06:26 PM
استمتعت
ووقفت كثيراً
وقرأت نصّك بكل هدوء ورويّة
أحييك
لغة هادئة جميلة
وسرد متقن
وصور للمكان والزمان قوية
مبدع أنت

فى كل عمل أقدمه أتمنى أن أكون كم ينظر لبعض !


زيارة رائعة أنحنى لطيبتها

عمر

عمر الصالح
27-09-2013, 06:29 PM
تمتلك أسلوب جذاب في السرد القصصي ونكهة مميزة تخص حروفك
تقديري

كل الشكر عل حروفك الطيبة

تحية تقدير وود

عمر

نداء غريب صبري
15-10-2013, 02:56 PM
مقهى يجلس فيه ليكتب ما تمطره روحه على الورقة البيضاء
ويشم فيه عطرها
ويتحدثان بصمت طيلة شهور

قصة جميلة ومؤثرة

شكرا لك أخي

بوركت

عمر الصالح
22-10-2013, 12:47 AM
كان عطرها كافيا ليبعث في قلمه مايُمتع أصابعه كما كانت ورقته النقدية مبعث المتعة بين أناملها
هنا كانت كلمة السر
نص جميل الفكرة بلغة أنيقة وسرد ماتع
بوركت أديبنا الفاضل

زيارتك يا استاذتنا دائماً ما تسعدنى وتضيف لى

تحية ود وتقدير

عمر

ربيحة الرفاعي
14-11-2013, 12:33 AM
تأثيث للمشهد بمهارة ووظفت مجمل عناصره في أسر القارئ لتفاصيله، وهذه ملكة تشويقية تخدم النص وتمنحه اختلافا
وفي قصك اختلاف يلفتني

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
18-11-2013, 10:43 PM
هو يأتي للمكان بمزاج الأديب المتقلب
وهي تأتي للمادة
لا يربط بينهما سوى الصدفة
إذا كان هناك رابط
وجدت الرابط بين هذا الأديب وقلمه وورقته هي الرابط الجميل في القصة
راقني التعبير
دمت بخير
مودتي وتقديري

عمر الصالح
02-12-2013, 08:31 PM
تأثيث للمشهد بمهارة ووظفت مجمل عناصره في أسر القارئ لتفاصيله، وهذه ملكة تشويقية تخدم النص وتمنحه اختلافا
وفي قصك اختلاف يلفتني

دمت بخير

تحاياي

زيارة رائعة فى طيبة كلماتها وبلاغتها ...


تحية تقدير وود

عمر

عمر الصالح
27-06-2014, 03:14 PM
هو يأتي للمكان بمزاج الأديب المتقلب
وهي تأتي للمادة
لا يربط بينهما سوى الصدفة
إذا كان هناك رابط
وجدت الرابط بين هذا الأديب وقلمه وورقته هي الرابط الجميل في القصة
راقني التعبير
دمت بخير
مودتي وتقديري

راقتنى مداخلتك الرائعة..

تحيتى وتقديرى

عمر

ناديه محمد الجابي
19-11-2021, 05:22 PM
قصة ماتعة محكمة البناء، جميلة السرد
اعتمدت المباشرة بلا تعقيد ببراعة في التصوير والتشويق
الفكرة جميلة والأداء قوي ـ والنفس القصي والأسلوب رائعين
أحي سمو يراعك وجاذبية الطرح.
:v1::nj::0014:

عمر الصالح
21-11-2021, 08:54 PM
قصة ماتعة محكمة البناء، جميلة السرد
اعتمدت المباشرة بلا تعقيد ببراعة في التصوير والتشويق
الفكرة جميلة والأداء قوي ـ والنفس القصي والأسلوب رائعين
أحي سمو يراعك وجاذبية الطرح.
:v1::nj::0014:

هي قصة واقعية .. مشهد عشته بدولة غربية

دوما قلمكِ رائع وراقي

تحياتي

أسيل أحمد
24-11-2021, 07:51 PM
هى عين الأديب الثاقبة تناولت مشهدا واقعيا رآه في قهوة فكانت هذه الصياغة الماتعة لقصة
جميلة السبك، قوية الفكرة ـ بتقنية فيها احترافية.
تحية لأبداعك.

عمر الصالح
24-11-2021, 10:15 PM
هى عين الأديب الثاقبة تناولت مشهدا واقعيا رآه في قهوة فكانت هذه الصياغة الماتعة لقصة
جميلة السبك، قوية الفكرة ـ بتقنية فيها احترافية.
تحية لأبداعك.

حضوركِ طيب وراقي...

تحياتي