هلوسة مجنون عاقل

[الفرحان بوعزة]

نام الليل مبكراً ، واستيقظ متأخراً ...
هذه مدينتي ، هذا أنا ..؟ هذا أنت ..؟ من تكون .. ؟ خرجت من بيتي، أسئلة تتلظى في نفسي ، وحيرة تنش في عقلي ..
بالأمس ، قلت لهم ودموعي تلمع من تحت الجفون : أغراب يدخلون المدينة خلسة ، عبر الهواء ينثرون قشوراً لا ترى ولا تلمس ، ولا تحمل ثماراً .. لكن كلماتي تسافر عبر المسافات ، ترتطم بالفضاء ، فترتد جارحة ..
جاءت أشعة الشمس تمحو ما خلفه الظلام ، اجتمع القوم في الساحة الكبيرة ، يخبئون في جيوبهم وعقولهم وأجسامهم ولباسهم قــشوراً عجيبة التكوين .. التقطوها خفية ، صنعوا منها شراباً ، من يشرب كثيراً يصبح امرأة ، من يلك قشرة واحدة يصبح رجلا ..
منذ زمان ، جاء الأغراب من بعيد ، يتفقدون بضاعتهم . اشتروا كل قيم البلد ، عرضوها للبيع في الشوارع ، في الحانات ، في الحدائق العمومية . صنع الغرباء مساحيق للوجه ، مراهـــم تصقــــل الأجسام . نسجوا ألبسة منتوفة ، مثقوبة .. ما عاد الابن يمنح قبلة لأمـه ، يحتفظ بها لصديقته ، هي تنتظره في رأس الدرب . القبل أصبحت رخيصة ، تهدى في الشارع ، في ساحة المدرسة ، داخل باحـة الجامعة .. ما عاد أحد يقول سلاماً ، بل يقول هــاي ..؟
صرت إلى القوم وفي نفسي شيء ، صرخت فيهم :
ــ يا .. قـوم ، ما لكم ترددون الكلام في نحوركم .. لم أر في حياتي قشوراً تسكن في عقولنا ، تتجول في منازلنا ، تنام مع أولادنا ، تتمدد في أسرتنا .. لذيذة في الظاهر ، مرة في الباطن .. أخاف أن نصبح قشرة واحدة ، نسخة واحدة .. جنساً واحداً ..
ــ ماذا تقول يا أحمق .. من أنت .. ؟ ومن تكون ..؟
ــ أنتم ... ؟ من تكونوا .. ؟ ومن نحن الآن .. ؟
قالوا بصوت واحد :
ــ ماذا تنتظرون .. ؟ الهجوم .. يا عباد الله ..؟
قلت وأنا أبتعد عنهم : هذا أنا .. ؟ ما أنا إلا مجنون ..؟

[محمد كمال الدين]

يلمحه رجل منحور بسيف الواقع بجانب المشهد , يتألم كثيرا لما يراه , يريد أن يصرخ في وجوههم كي يستفيقوا من غيبوبتهم لكن من ذبحه كان بارعا فقد أخذ جزءا من لسانه أيضا !. يضرب كفا على كف ويحمل بعضا من الألم ويرحل في صمت .
:009:

[أحمد الأستاذ]

السلام عليكم ورحة الله
أستاذي الكريم: الفرحان
قصة رائعة تلامس واقعنا المرير, بالفعل, نحن لسنا نحن, نحن أصبحنا هم
نحمل عاداتهم وتقاليدهم ونتمثل بهم, من المؤسف ان الإنسان صاحب القيم والأخلاق, سيشعر بالغربة وإن كان في وطنه
هو الغزو الفكري وتأثيره البغيظ على نفوس البشر

جاء الأغراب من بعيد ، يتفقدون بضاعتهم . اشتروا كل قيم البلد ، عرضوها للبيع في الشوارع
صدقت يا أخي
لا شيء أكثر قيمة من قيمنا التي بيعت بأبخس الأثمان, واستبدلت بقيم مأجورة الهوية, وتمادت حتى أصبحت هي الهوية

أستاذي الكريم, هذا ما استوحيته من النص, ولا أعلم إن سافرت بعيدا أم لا
دمت ودام قلمك مشرقًا
لك خالص الود
تحيتي

[محمد الشرادي]

نام الليل مبكراً ، واستيقظ متأخراً ...
هذه مدينتي ، هذا أنا ..؟ هذا أنت ..؟ من تكون .. ؟ خرجت من بيتي، أسئلة تتلظى في نفسي ، وحيرة تنش في عقلي ..
بالأمس ، قلت لهم ودموعي تلمع من تحت الجفون : أغراب يدخلون المدينة خلسة ، عبر الهواء ينثرون قشوراً لا ترى ولا تلمس ، ولا تحمل ثماراً .. لكن كلماتي تسافر عبر المسافات ، ترتطم بالفضاء ، فترتد جارحة ..
جاءت أشعة الشمس تمحو ما خلفه الظلام ، اجتمع القوم في الساحة الكبيرة ، يخبئون في جيوبهم وعقولهم وأجسامهم ولباسهم قــشوراً عجيبة التكوين .. التقطوها خفية ، صنعوا منها شراباً ، من يشرب كثيراً يصبح امرأة ، من يلوك قشرة واحدة يصبح رجلا ..
منذ زمان ، جاء الأغراب من بعيد ، يتفقدون بضاعتهم . اشتروا كل قيم البلد ، عرضوها للبيع في الشوارع ، في الحانات ، في الحدائق العمومية . صنع الغرباء مساحيق للوجه ، مراهـــم تصقــــل الأجسام . نسجوا ألبسة منتوفة ، مثقوبة .. ما عاد الابن يمنح قبلة لأمـه ، يحتفظ بها لصديقته ، هي تنتظره في رأس الدرب . القبل أصبحت رخيصة ، تهدى في الشارع ، في ساحة المدرسة ، داخل باحـة الجامعة .. ما عاد أحد يقول سلاماً ، بل يقول هــاي ..؟
صرت إلى القوم وفي نفسي شيء ، صرخت فيهم :
ــ يا .. قـوم ، ما لكم ترددون الكلام في نحوركم .. لم أر في حياتي قشوراً تسكن في عقولنا ، تتجول في منازلنا ، تنام مع أولادنا ، تتمدد في أسرتنا .. لذيذة في الظاهر ، مرة في الباطن .. أخاف أن نصبح قشرة واحدة ، نسخة واحدة .. جنساً واحداً ..
ــ ماذا تقول يا أحمق .. من أنت .. ؟ ومن تكون ..؟
ــ أنتم ... ؟ من تكونوا .. ؟ ومن نحن الآن .. ؟
قالوا بصوت واحد :
ــ ماذا تنتظرون .. ؟ الهجوم .. يا عباد الله ..؟
قلت وأنا أبتعد عنهم : هذا أنا .. ؟ ما أنا إلا مجنون ..؟

أهلا أخي بوعزة
بات للغرباء و قيمهم الغريبة مكانة كبيرة في عقولنا وقلوبنا، و صارت علامة للتقدم و المكانة الاجتماعية، قيم براقة في ظاهرها هدامة في باطنها. تجعل المرء لامعا من الخارج خاويا من الداخل. إننا اجسام بهية لكن بدون روح، مستلبين مسحورين نتنقل بوعي زائف، و الأفق قاتم ومظلم، لأن نخبنا المثقفة منشغلة بحروب لم تخترها، لاهية بالقشور متجاهلة اللب.
بعد أن عميت عقول العقلاء، و تاهت بوصلة الفقهاء، و خارت عزيمة الحكام بتنا نحتاج إلى نبي لعله ينقذنا من هذه الورطة المؤلمة.
ما أحوجنا إلى مجانين يبتدعون بعبقريتهم سبيلا للخلاص.
تحياتي

[الفرحان بوعزة]

يلمحه رجل منحور بسيف الواقع بجانب المشهد , يتألم كثيرا لما يراه , يريد أن يصرخ في وجوههم كي يستفيقوا من غيبوبتهم لكن من ذبحه كان بارعا فقد أخذ جزءا من لسانه أيضا !. يضرب كفا على كف ويحمل بعضا من الألم ويرحل في صمت .
:009:

شكراً على قراءتك القيمة .. أخي المبدع المتالق .. محمد ..
نعم حاول دفعهم للحذر لكن لم يلق منهم جواباً .. وخوفاً على نفسه ادعى الجنون ..
شكراًعلى اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
مودتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

[الفرحان بوعزة]

السلام عليكم ورحة الله
أستاذي الكريم: الفرحان
قصة رائعة تلامس واقعنا المرير, بالفعل, نحن لسنا نحن, نحن أصبحنا هم
نحمل عاداتهم وتقاليدهم ونتمثل بهم, من المؤسف ان الإنسان صاحب القيم والأخلاق, سيشعر بالغربة وإن كان في وطنه
هو الغزو الفكري وتأثيره البغيظ على نفوس البشر
صدقت يا أخي
لا شيء أكثر قيمة من قيمنا التي بيعت بأبخس الأثمان, واستبدلت بقيم مأجورة الهوية, وتمادت حتى أصبحت هي الهوية
أستاذي الكريم, هذا ما استوحيته من النص, ولا أعلم إن سافرت بعيدا أم لا
دمت ودام قلمك مشرقًا
لك خالص الود
تحيتي


الحل أخي أحمد هو الرجوع إلى قيمنا الإنسانية المستمدة من ثقافتنا وتراثنا وديننا الحنيف ..
تعلقنا بالمعاصرة وفقدنا أصالتنا .. لنا قيم أصيلة نهذبها حتي تساير العصر ..
شكراً على قراءتك الهادفة والمركزة ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

[الفرحان بوعزة]

أهلا أخي بوعزة
بات للغرباء و قيمهم الغريبة مكانة كبيرة في عقولنا وقلوبنا، و صارت علامة للتقدم و المكانة الاجتماعية، قيم براقة في ظاهرها هدامة في باطنها. تجعل المرء لامعا من الخارج خاويا من الداخل. إننا اجسام بهية لكن بدون روح، مستلبين مسحورين نتنقل بوعي زائف، و الأفق قاتم ومظلم، لأن نخبنا المثقفة منشغلة بحروب لم تخترها، لاهية بالقشور متجاهلة اللب.
بعد أن عميت عقول العقلاء، و تاهت بوصلة الفقهاء، و خارت عزيمة الحكام بتنا نحتاج إلى نبي لعله ينقذنا من هذه الورطة المؤلمة.
ما أحوجنا إلى مجانين يبتدعون بعبقريتهم سبيلا للخلاص.
تحياتي

شكراً لك أخي الفاضل محمد على قراءتك التي أنارت جوانب كثيرة في النص ..
طفقنا نتسابق مع حضارتهم ،وعزفنا عن أسمى الحضارات التي أنقدت الإنسانية من الهلاك والدمار ..
شكراً على اهتمامك النبيل وتواجدك الفعال ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

[ناديه محمد الجابي]

يستيقظ بطلك فلا يتعرف على نفسه ولا من حوله ـ يشعر بالغربة وحيرة في عقله
هو حذر قومه من الغرباء( الذين يدخلون عبر الهواء لينثروا القشور)
إنه الغزو الثقافي الذي يأتي إلينا عبر الأثير ـ فتضيع القيم الأصلية التي تربينا عليها
وألفناها ـ لينشروا مكانها قشورهم الذائفة وقيمهم الرخيصة.
هو يحاول أن ينبهه قومه .. ( لا تجعلوا القشور والتافه من الأمور يسكن عقولكم
ويتربى عليه أولادكم) .. يحاول ايقاظهم حتى لا تضيع الهوية والقيم والدين ويصبح
الجميع نسخة واحدة متكررة تافهة.
فما كان ردهم .. أتهموه بالحماقة ـ فابتعد عنهم حاميا نفسه بإدعائه الجنون.
نصك يعكس واقعا مرا نعيش أحداثه
قصة مبدعة ميزتها اللغة القوية والفكرة العميقة بأسلوب رائع
دمت أديبا مبدعا
خالص تحياتي وتقديري وودي.

[الفرحان بوعزة]

يستيقظ بطلك فلا يتعرف على نفسه ولا من حوله ـ يشعر بالغربة وحيرة في عقله
هو حذر قومه من الغرباء( الذين يدخلون عبر الهواء لينثروا القشور)
إنه الغزو الثقافي الذي يأتي إلينا عبر الأثير ـ فتضيع القيم الأصلية التي تربينا عليها
وألفناها ـ لينشروا مكانها قشورهم الذائفة وقيمهم الرخيصة.
هو يحاول أن ينبهه قومه .. ( لا تجعلوا القشور والتافه من الأمور يسكن عقولكم
ويتربى عليه أولادكم) .. يحاول ايقاظهم حتى لا تضيع الهوية والقيم والدين ويصبح
الجميع نسخة واحدة متكررة تافهة.
فما كان ردهم .. أتهموه بالحماقة ـ فابتعد عنهم حاميا نفسه بإدعائه الجنون.
نصك يعكس واقعا مرا نعيش أحداثه
قصة مبدعة ميزتها اللغة القوية والفكرة العميقة بأسلوب رائع
دمت أديبا مبدعا
خالص تحياتي وتقديري وودي.

كعادتك أختي نادية ، قراءة متميزة ، تكشفين عن جوانب كثيرة مغيبة بين الكلمات ..
فعلا ابتلينا بقيم بديلة لقيمنا ، فسقطنا في مفترق الطرق .. فأصبح البعض يتحاشى أن يكون متمسكاً بهويته الوطنية والدينية ..
من منظور أنه يساير الحضارة .. بطل يعي ما يقول ، ولكنه واجه معارضة شديدة فادعى الجنون للإفلات من عقابهم ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[كاملة بدارنه]

قرأت هنا نتائج العولمة التي تغنّى بها المعجبون ...
غزو فكري وحضاري وعقائدي ... ومن الصّعب التّحدّي والوقوف في وجه التّيار الجارف لكل شيء، ومَن احتجّ يدّعي حفاظا على ذاته!
وضع مأساوي!
قصّة رائعة أستاذ الفرحان بسردها ومضمونها وهدفها
بوركت
تقديري وتحيّتي

[الفرحان بوعزة]

قرأت هنا نتائج العولمة التي تغنّى بها المعجبون ...
غزو فكري وحضاري وعقائدي ... ومن الصّعب التّحدّي والوقوف في وجه التّيار الجارف لكل شيء، ومَن احتجّ يدّعي حفاظا على ذاته!
وضع مأساوي!
قصّة رائعة أستاذ الفرحان بسردها ومضمونها وهدفها
بوركت
تقديري وتحيّتي

فعلا هو غزو متكامل ومنظم جذاب في الظاهر ، ولكنه ينطوي على نوايا تجهز على قيمنا الأصيلة بالتدريج الممنهج ..
فمن عارضه يعتبر متزمتاً أو مجنوناً ..
شكراً على قراءتك الهادفة والمركزة أختي كاملة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[نداء غريب صبري]

دون أن ندري نستبدل بكل ما هو قيم عندنا قشورا مستوردة ستجعلنا لا شئ
دون أن ندري نحول أنفسنا لقشور من حقيقتهم ونفقد حقيقتنا
شرحت واقعنا بقصتك الجميلة أخي

شكرا لك

بوركت

[الفرحان بوعزة]

دون أن ندري نستبدل بكل ما هو قيم عندنا قشورا مستوردة ستجعلنا لا شئ
دون أن ندري نحول أنفسنا لقشور من حقيقتهم ونفقد حقيقتنا
شرحت واقعنا بقصتك الجميلة أخي
شكرا لك
بوركت

شكراً لك أختي الفاضلة .. نداء على قراءتك القيمة للنص ..
ياليتنا أخضعنا قيمهم غير الضارة لعملية التقويم لتتماشى مع أصولنا وقيمنا .. نأخذها كما هي ونرمي بقيمنا ..
شكراً على اهتمامك النبيل .. وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[آمال المصري]

ــ ماذا تنتظرون .. ؟ الهجوم .. يا عباد الله ..؟
قلت وأنا أبتعد عنهم : هذا أنا .. ؟ ما أنا إلا مجنون ..؟

وهل ادعاء الجنون خير له من مواجهة في الحق وإن أردوه خاسرا ويكفيه شرف المحاولة ؟
نعم غزانا الغرب فكريا عبر وسائلهم التقنية فاحتلوا قيمنا ومبادئنا وعربدوا في فضاءات عقولنا بل وبيوتنا وأولادنا وحياتنا
من عمق الواقع كانت جميلتك التي ازدانت بها اللغة
سردا بديعا وحبكة قوية عهدناه في نصوصك الهادفة
بوركت أديبنا الفاضل واليراع
تحاياي

[الفرحان بوعزة]

وهل ادعاء الجنون خير له من مواجهة في الحق وإن أردوه خاسرا ويكفيه شرف المحاولة ؟
نعم غزانا الغرب فكريا عبر وسائلهم التقنية فاحتلوا قيمنا ومبادئنا وعربدوا في فضاءات عقولنا بل وبيوتنا وأولادنا وحياتنا
من عمق الواقع كانت جميلتك التي ازدانت بها اللغة
سردا بديعا وحبكة قوية عهدناه في نصوصك الهادفة
بوركت أديبنا الفاضل واليراع
تحاياي

غزو العقول أخطر من غزو الأرض أختي الفاضلة آمال ..
يصعب محاربته في ظل قوة الفكر الغربي وإتقانه لفن تمرير أفكاره بوسائله التي هو صانعها ومخترعها ..
شكراً على إشادتك بالنص .. اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة

[ربيحة الرفاعي]

بجمل قصيرة متسارعة التصاعد نحو ذروة التوتر ليس في حبكة القصة فقط بل وفي نفس المتلقي ، وبأصابع عزفت مقتدرة على أوتار الحس لتوصل محمول النص قويا مباشرا وواضحا وأسلوب قصّي ملفت زرعت محمول النص في وعي التلقي ضوءا مسلطا على الواقع يكشف له ويلاته

"ما عاد أحد يقول سلاماً ، بل يقول هــاي .."
وجدت في بل يقول هاي انزياحا نحو الإخبارية وددت معها لم لم يتضمنها النص

كدائما ..
مدهش بحرفك ومحموله
بديع التصوير بكلماتك

لا حرمك البهاء

تحاياي

[خلود محمد جمعة]

جمعت كل القصص في قصة وقصصت قصة في كل القصص
سئلت مئات الأسئلة في سؤال
واجبت عليها في جنون
احتفظ بجنونك فهي نعمة لا يملكها الا العقلاء
ألقيت بنا في انفسنا
وقعك عميق وحرفك عميق وكلك عميق وبعضك عميق
دمت في الصميم
مودتي واحترامي

[الفرحان بوعزة]

بجمل قصيرة متسارعة التصاعد نحو ذروة التوتر ليس في حبكة القصة فقط بل وفي نفس المتلقي ، وبأصابع عزفت مقتدرة على أوتار الحس لتوصل محمول النص قويا مباشرا وواضحا وأسلوب قصّي ملفت زرعت محمول النص في وعي التلقي ضوءا مسلطا على الواقع يكشف له ويلاته
"ما عاد أحد يقول سلاماً ، بل يقول هــاي .."
وجدت في بل يقول هاي انزياحا نحو الإخبارية وددت معها لم لم يتضمنها النص
كدائما ..
مدهش بحرفك ومحموله
بديع التصوير بكلماتك
لا حرمك البهاء
تحاياي

قراءة عميقة للنص ، ورؤية دقيقة عملت على استجلاء وتوضيح ما خفي وراء دلالات النص الغائبة ،
كلمة "هاي " ربما جاءت دخيلة على النص فشوشت على الفكرة ، بدت غريبة كغرابة الوضعية التي وصلنا إليها في طريقة إفشاء السلام ..
يمكن استبدالها فلا ضير في ذلك ، فلغتنا العربية جميلة ومتعددة المفردات والكلمات انطلاق على مبدإ الانتقاء والإقصاء ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة أختي الكريمة .. ربيحة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

[الفرحان بوعزة]

جمعت كل القصص في قصة وقصصت قصة في كل القصص
سئلت مئات الأسئلة في سؤال
واجبت عليها في جنون
احتفظ بجنونك فهي نعمة لا يملكها الا العقلاء
ألقيت بنا في انفسنا
وقعك عميق وحرفك عميق وكلك عميق وبعضك عميق
دمت في الصميم
مودتي واحترامي

شكراً لك أختي الكريمة والمبدعة المتالقة .. خلود .. على قراءتك القيمة والهادفة ..
والواقع أن البطل ليس مجنوناً ولا أحمق ، بل إنه يتحامق ليميز الحمقى من العقلاء ،
ومع ذلك قالوا قديماً " إذا بلغك أن أحمق استفاد فلا تصدق " مع أني صدقت هذا البطل الذي يتحامق ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..