أحمد حسين أحمد
03-02-2005, 09:18 PM
ياسمين
أحمد حسين أحمد
وفاتنةٍ رأتها العينُ وهجاً
تربّى في لظاهُ الاحمرارُ
فأحدثَ وهجها عندي خراباً
جــدارا كنتُ فانهدَّ الجدارُ
فقلتُ لهـــــا: أأنتِ النارُ تسعى؟
ومِنْ مثلي يؤججهُ الشرارُ
ألا رفقاً فهذا الدربُ أبغي
و جـــونُ اللـــيلِ بدّدهُ النهارُ
ففـي (دار السلام) تركتُ قلبي
فســـــــابـقني إليكِ فهلْ يجارُ
عفيفاً جئتُ ملتحفاً وقاري
فـلمّــا جئتِ فارقني الوقارُ
فقالتْ لي: أمنْ (بغدادَ) تأتي؟
منارُ الخلـدِ فيها والعِمارُ
هــــــــنالكَ معبد العشّاقِ صرحٌ
ومـــــــا عـندي يخالطهُ الغبارُ
أنا فــي تـربةٍ سمراء أنمو
وأعبقُ عندما تحلو الثمارُ
فدعْ عنكَ الهواجسَ لستُ نوراً
أنا زهــــرُ الـــبرّيةِ والقفارُ
فإنْ ترنـو إليَّ ترى عروقي
وإنْ حـدقّتَ في جذري تحارُ
فقلـــتُ لها وفي الأحشاءِ نارٌ
عرفتـــكِ دلّني هذا الحوارُ
فأنتِ الياسمين فدتكِ نفسي
تحدَّثَ عنك عندي الجلّنارُ
أتيتُ بلادكم وسلوتُ نفسي
تعبتُ وهدّني هذا السفارُ
و كـنتُ أرومُ وصلاً غير إنّي
أخافُ القوم إنْ عبسوا وثاروا
فإنْ خبأتني بين الثنايا
يغـــــــــــازلكِ القصيدُ لكِ القرارُ
وإنْ طــــابَ اللقاء فدثّريني
ولا تخــشي عليَّ إذا أغاروا
فــداءُ الحبِّ قرباناً سأغدو
وهل للصــبِّ إلاّ الإنتحارُ
د عـيـني ألثمُ التيجانِ حتّى
أعــبُّ النسغَ يأخذني الدوارُ
فيسقيني الهوى خمرالبراري
يدحرجنـــي لجنّتكِ العقارُ
فقالتْ: إنْ أردتَ تعالَ ليلاً
ســـيستركَ الظلامُ هو الستارُ
لــدى قومي الغريبُ يموت غمّاً
وما للصــبِّ إلاّ الانتظارُ
عـلـــى عــجلٍ تقبّلُ وردَ خدّي
يدثّركَ احتوائي والإزارُ
وحاذر أنْ تـنامَ وانتَ عندي
وعــــــاجــلـنـي القصيدَ هو الخيارُ
تطيبُ النفس يعبقُ كلّ عطري
فتـــــــعشقهُ وتعشقهُ الديارُ
أحمد حسين أحمد
وفاتنةٍ رأتها العينُ وهجاً
تربّى في لظاهُ الاحمرارُ
فأحدثَ وهجها عندي خراباً
جــدارا كنتُ فانهدَّ الجدارُ
فقلتُ لهـــــا: أأنتِ النارُ تسعى؟
ومِنْ مثلي يؤججهُ الشرارُ
ألا رفقاً فهذا الدربُ أبغي
و جـــونُ اللـــيلِ بدّدهُ النهارُ
ففـي (دار السلام) تركتُ قلبي
فســـــــابـقني إليكِ فهلْ يجارُ
عفيفاً جئتُ ملتحفاً وقاري
فـلمّــا جئتِ فارقني الوقارُ
فقالتْ لي: أمنْ (بغدادَ) تأتي؟
منارُ الخلـدِ فيها والعِمارُ
هــــــــنالكَ معبد العشّاقِ صرحٌ
ومـــــــا عـندي يخالطهُ الغبارُ
أنا فــي تـربةٍ سمراء أنمو
وأعبقُ عندما تحلو الثمارُ
فدعْ عنكَ الهواجسَ لستُ نوراً
أنا زهــــرُ الـــبرّيةِ والقفارُ
فإنْ ترنـو إليَّ ترى عروقي
وإنْ حـدقّتَ في جذري تحارُ
فقلـــتُ لها وفي الأحشاءِ نارٌ
عرفتـــكِ دلّني هذا الحوارُ
فأنتِ الياسمين فدتكِ نفسي
تحدَّثَ عنك عندي الجلّنارُ
أتيتُ بلادكم وسلوتُ نفسي
تعبتُ وهدّني هذا السفارُ
و كـنتُ أرومُ وصلاً غير إنّي
أخافُ القوم إنْ عبسوا وثاروا
فإنْ خبأتني بين الثنايا
يغـــــــــــازلكِ القصيدُ لكِ القرارُ
وإنْ طــــابَ اللقاء فدثّريني
ولا تخــشي عليَّ إذا أغاروا
فــداءُ الحبِّ قرباناً سأغدو
وهل للصــبِّ إلاّ الإنتحارُ
د عـيـني ألثمُ التيجانِ حتّى
أعــبُّ النسغَ يأخذني الدوارُ
فيسقيني الهوى خمرالبراري
يدحرجنـــي لجنّتكِ العقارُ
فقالتْ: إنْ أردتَ تعالَ ليلاً
ســـيستركَ الظلامُ هو الستارُ
لــدى قومي الغريبُ يموت غمّاً
وما للصــبِّ إلاّ الانتظارُ
عـلـــى عــجلٍ تقبّلُ وردَ خدّي
يدثّركَ احتوائي والإزارُ
وحاذر أنْ تـنامَ وانتَ عندي
وعــــــاجــلـنـي القصيدَ هو الخيارُ
تطيبُ النفس يعبقُ كلّ عطري
فتـــــــعشقهُ وتعشقهُ الديارُ