تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طيف غزال



بشار عبد الهادي العاني
22-09-2013, 12:06 AM
يا غزالاً جال في غابة فكري ثم غابا
ومض برقٍ أشرق القلب به حيناً, فذابا

امتطى صهوة حلمي في عناد ٍوغرورٍ
فارساً كالبدر يجتاح الدّجى أوِ الضّبابا

كان يلهوبعيون ٍ وعقول ٍ باقتدارٍ
يغرف الشّوق ببئر الرّوح كأساً وقرابا

واثقٌ يمشي الهوينى في اختيالٍ وحبورٍ
استعاض البؤس في النفس ربيعاً فشبابا

نورُ وجه ٍ ضاحك ٍ أجلى دياجير الأسى
أزهر الوقت به ورداً فريداً وتصابى

فيض ظرف ٍ صاغه ربُّ البرايا بجمال ٍ
ورد خدّ من شذاه عطّر الكون وطابا

هل هو الطيف الموشّى بالأماني زارني؟
أم هو الحلم يحاكي صبوة الروح سرابا؟

لا تدر نخب الغوى في حانة الهجر كفانا
كم قرعنا ندما في عمْرنا سناً ونابا

كانت الدنيا بعيني بلبلاً يزهو بصدح ٍ
فاستحال الصدح نعقاً والمدى صار غرابا

كنت كالمذبوح في سطر القوافي مستجيراً
أرسم الوجد حنيناً لليالي واغترابا

أدن مني كي أحوز الكون ظفراً من حديث ٍ
لا أبالي يا حبيبي قلت هذراً أم صوابا

يا سهام اللحظ حسبي قسوة , إنّي أعاني
شهد طعم ٍمن شفاه ٍأسبغت برداً شرابا

هدّني الإقدام في نيل الوصال ورماني
ليت شعري من ير الأهداب لم يرْج الحسابا

جد بشمس ٍيا ظريفا في دهاليز المآسي
جد بوصل ٍيا ضياءً , يزرع السّحر سحابا

لو ترفقت على يم المعنّى في حنان ٍ
لطمى السّعْد على الخلجان وامتصّ العبابا.

محمد عبد المجيد الصاوي
22-09-2013, 01:14 AM
لله در هذا الغزال الذي أسال هذا الشعر رائقا رقراقا
فكانت الصورة الشعرية في سيميائيتها تقدم لنا ارتشافات تنهل منها الذائقة ..
أرى الشاعر الحبيب والأخ العزيز م. بشار العاني
قد صعد بنا سلم الجمال في خطوات هادئة
فبدأ بمقدمة غزلية شفت عن جمال غزاله الذي تيمه وجدا
ليصل بنا إلى حالة العشق التي تجلى بها الصدق في ذروة النص :
كانت الدنيا بعيني بلبلاً يزهو بصدح ٍ
فاستحال الصدح نعقاً والمدى صار غرابا

كنت كالمذبوح في سطر القوافي مستجيراً
أرسم الوجد حنيناً لليالي واغترابا

أدن مني كي أحوز الكون ظفراً من حديث ٍ
لا أبالي يا حبيبي قلت هذراً أم صوابا
فهنا المحب الذي هو في طبعه مكسور أسيف دمع
ليرتقي بنا في خاتمة للنص حافظت على تماسكه ونسيجه
جد بشمس ٍيا ظريفا في دهاليز المآسي
جد بوصل ٍيا ضياءً , يزرع السّحر سحابا

لو ترفقت على يم المعنّى في حنان ٍ
لطمى السّعْد على الخلجان وامتصّ العبابا.

ملتمسا من غزاله نوال القرب

فكانت القصيدة في بنيتها نمطا جمع الأصالة والتجديد
بغير تقليدية أو مباشرة سطحية

فلك الشكر أخي الحبيب
والمودة والإجلال

فاتن دراوشة
22-09-2013, 05:19 AM
لله درّ حروفك وغزالك الذي أخذ يقفز بين هضاب أبياتها برشاقة لينقل لنا صورة نابضة حيّة تأسر القلوب

قصيدة رائعة بمبناها ومعانيها وجرسها

دام ألق حروفك

مودّتي

محمد الهاشمي
22-09-2013, 08:27 PM
صور شعرية رائعة, ولغة متينة و أدب رفيع
ما لفت انتباهي أخي بشار هو الوزن الذي اعتمدته في القصيدة
و هو ما جعلني أتساءل هل هو بحر من بحور الشعر!
لقد ركبت فاعلاتن بكل اقتدار
فكان كل بيت بتفعيلاته الثمانية موجة طويلة تذهب بالسمع بعيدا, فكأن كل بيت قصيدة لوحده
لا أنكر إعجابي بهذا الوزن الرصين الهاديء, و لا أنكر أنها أول مرة أقرأ قصيدة مركبة عليه.
.......
مودتي و تقديري أخي الفاضل.

آبو عمرو سليمان
23-09-2013, 01:26 AM
روعة وجمال ..لا فض فوك أ/بشار

بشار عبد الهادي العاني
23-09-2013, 04:03 PM
لله در هذا الغزال الذي أسال هذا الشعر رائقا رقراقا
فكانت الصورة الشعرية في سيميائيتها تقدم لنا ارتشافات تنهل منها الذائقة ..
أرى الشاعر الحبيب والأخ العزيز م. بشار العاني
قد صعد بنا سلم الجمال في خطوات هادئة
فبدأ بمقدمة غزلية شفت عن جمال غزاله الذي تيمه وجدا
ليصل بنا إلى حالة العشق التي تجلى بها الصدق في ذروة النص :
كانت الدنيا بعيني بلبلاً يزهو بصدح ٍ
فاستحال الصدح نعقاً والمدى صار غرابا

كنت كالمذبوح في سطر القوافي مستجيراً
أرسم الوجد حنيناً لليالي واغترابا

أدن مني كي أحوز الكون ظفراً من حديث ٍ
لا أبالي يا حبيبي قلت هذراً أم صوابا
فهنا المحب الذي هو في طبعه مكسور أسيف دمع
ليرتقي بنا في خاتمة للنص حافظت على تماسكه ونسيجه
جد بشمس ٍيا ظريفا في دهاليز المآسي
جد بوصل ٍيا ضياءً , يزرع السّحر سحابا

لو ترفقت على يم المعنّى في حنان ٍ
لطمى السّعْد على الخلجان وامتصّ العبابا.

ملتمسا من غزاله نوال القرب

فكانت القصيدة في بنيتها نمطا جمع الأصالة والتجديد
بغير تقليدية أو مباشرة سطحية

فلك الشكر أخي الحبيب
والمودة والإجلال

بل لكم الشكر والتقدير , أخي وأستاذي الأديب والشاعر والناقد محمد عبد المجيد الصاوي , على بهاء المرور .
لكم كل محبة وتقدير.

هاشم الناشري
24-09-2013, 05:14 PM
أجدت اقتناص طيفه أيها الشاعر المبدع !

نسأل الله أن ينعم عليك بالوصل وأن يبدل
سراب دروبك ربيعًا ، وغربتك أنسًا وهناء.

دمت متألقًا أخي.

محبتي وتقديري.

نافذ الجعبري
24-09-2013, 06:22 PM
هنا الروعة تتجلى
في بوح شفيف ولحن شجي
تقديري ومودتي

بشار عبد الهادي العاني
25-09-2013, 03:21 PM
لله درّ حروفك وغزالك الذي أخذ يقفز بين هضاب أبياتها برشاقة لينقل لنا صورة نابضة حيّة تأسر القلوب

قصيدة رائعة بمبناها ومعانيها وجرسها

دام ألق حروفك

مودّتي

ودام جمال مروركم الطيب أختي , لكم كل تحية وتقدير.

هاشم فزع
25-09-2013, 08:11 PM
يا غزالاً جال في غابة فكري ثم غابا
ومض برقٍ أشرق القلب به حيناً, فذابا



قصيدة غزل ابحرتنا بها الى عوالم الجمال
بين الوصف للمعشوق وبين العاشق المعنى
بصور شعرية ابدعت فيها
فغازلتها قلوب العاشقين


هاشم فزع الدليمي HASHIM ALDILEMI

بشار عبد الهادي العاني
27-09-2013, 12:48 AM
صور شعرية رائعة, ولغة متينة و أدب رفيع
ما لفت انتباهي أخي بشار هو الوزن الذي اعتمدته في القصيدة
و هو ما جعلني أتساءل هل هو بحر من بحور الشعر!
لقد ركبت فاعلاتن بكل اقتدار
فكان كل بيت بتفعيلاته الثمانية موجة طويلة تذهب بالسمع بعيدا, فكأن كل بيت قصيدة لوحده
لا أنكر إعجابي بهذا الوزن الرصين الهاديء, و لا أنكر أنها أول مرة أقرأ قصيدة مركبة عليه.
.......
مودتي و تقديري أخي الفاضل.

حياك الله وبياك أخي الهاشمي , قراءة متفحصة جميلة ,
القصيدة على بحر الرمل كما أسلفت , وقد نظم الكثير من الشعراء على هذه التفعيلات الثمانية وأذكر على سبيل المثال لا الحصر : الجندول التائه علي محمود طه وايليا ابو ماضي ونزار قباني.
وقد وجدته كما تفضلت وزنا هادئا جميلاً , ذي نفس طويل محبب.
لكم شكري وتقديري على جمال المرور

الدكتور ضياء الدين الجماس
27-09-2013, 03:53 AM
أخي الشاعر بشار
أظهرت قدرة فائقة في رسم الصور الجميلة بيد نحات فائق المهارة :v1:
سلمت اليمين

ملحوظة أخي بشار:
من الناحية العروضية استعملت تفعيلة بحر الرمل "فاعلاتن" ، ولكن لا يقال أن القصيدة منظومة على بحر الرمل. لأن هذا البحر ثلاثي التفعيلات وعروضه محذوفة (فاعلن) لزوماً حسب بحور الخليل ،والتام من بحر الرمل : فاعلاتن فاعلاتن فاعلن (الصدر).
وقصيدتك فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فعولن. وهو وزن مبتكر . وللشاعر أن يأتي بالوزن الذي يرتاح له لتعبيره ولكن لا يقال عن الشعر في هذه الحالة أنه من بحور الخليل ( هنا في قصيدتك لا يقال أنها على بحر الرمل بل هو وزن مبتكر). ويمكن استخدام التفعيلات في الشعر الحر بأي عدد يريده الشاعر.
بورك بك وبإبداعك

مازن لبابيدي
27-09-2013, 07:27 AM
ما أروع الصور والبيان
حرف ندي عميق المعنى ، وقصيد ينساب كالزلال

لو قرأها الخليل لأصبحت بحورنا سبعة عشر !

مودتي وتقديري أخي الحبيب بشار العاني

بشار عبد الهادي العاني
28-09-2013, 12:08 PM
روعة وجمال ..لا فض فوك أ/بشار


باركك المولى أخي الفاضل أبو عمرو سليمان , ولكم جزيل الشكر والتقدير على مروركم الجميل.

بشار عبد الهادي العاني
05-10-2013, 11:26 PM
أجدت اقتناص طيفه أيها الشاعر المبدع !

نسأل الله أن ينعم عليك بالوصل وأن يبدل
سراب دروبك ربيعًا ، وغربتك أنسًا وهناء.

دمت متألقًا أخي.

محبتي وتقديري.

بارك الله بك , أيها الأخ الحبيب والأستاذ الأريب.
لكم كل محبة وتقدير.

د. سمير العمري
06-10-2013, 12:45 AM
الحرف جميل والحس رقيق والأسلوب شاعري أنيق!
لكن رأيت هنا استعمال غير صحيح للوزن أفسد ألق الحرف باعتبار استعمالك أربع تفعيلات سباعية في الشطر وهذا يخالف المقبول والمعهود من أن الشطر لا يقبل أكثر من ثلاث تفاعيل سباعية أو أربع تفاعيل خماسية.
هذا وقد غافلك الوزن في بعض مواضع.
دام ألقك وبهاء حرفك!

تقديري

د.عمر خَلّوف
06-10-2013, 07:01 PM
قد يفيد هذا الرابط في فهم الوزن:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=39627
مع الانتباه إلى الخلل الذي أشار إليه أستاذنا د.سمير في قوله:
فارساً كالبدر يجتاح الدّجى أوِ الضّبابا
كما أن الشاعر انتقل من العروض (فاعلاتن) إلى (فاعلن) مرتين.. وهو ما يسمونه في العروض (إقعاداً). كقوله:
نورُ وجه ٍ ضاحك ٍ أجلى دياجير الأسى

ودمتم

بشار عبد الهادي العاني
06-10-2013, 10:24 PM
فارساً كالبدريجتاح الدجى أو الضبابا... فارسن كل...بدْ ريجْ تا...حد دجى أ... وض ضبابا..
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتُ فاعلاتن...
لعلني مخطئ , وأترك لأساتذتي الرأي...

د.عمر خَلّوف
06-10-2013, 10:29 PM
فارساً كالبدريجتاح الدجى أو الضبابا... فارسن كل...بدْ ريجْ تا...حد دجى أ... وض ضبابا..
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتُ فاعلاتن...
لعلني مخطئ , وأترك لأساتذتي الرأي...

شاعرنا الفاضل
حُ دْدُجَى أوْ : فاعلاتن
ضبابا: فعولن
فالناقص سبب خفيف
ولو قلت: [يجتاحُ الدّياجي والضبابا] لصحّ الوزن والمعنى كذلك
تحياتي

بشار عبد الهادي العاني
06-10-2013, 10:37 PM
شاعرنا الفاضل
حُ دْدُجَى أوْ : فاعلاتن
ضبابا: فعولن
فالناقص سبب خفيف
ولو قلت: [يجتاحُ الدّياجي والضبابا] لصحّ الوزن والمعنى كذلك
تحياتي

هذا أسلم وأضمن , بارك الله بكم أستاذي الفاضل , وقد قرأت بحثك , عن التجديد الوزني في بحر الرمل , كما قرأت دراسات مماثلة في نفس الموضوع.
ولكن هل يمكننا , اعتبار ما كتبت , مشطوراً للرمل أو مثمناً , أم أنها فذلكة وزنية .
لكم محبتي وتقديري..

د.عمر خَلّوف
06-10-2013, 10:52 PM
المشطور ما التزم القافية في كل شطر
والقصيدة هنا من مثمن الرمل لأنها مكتوبة على شطرين.
وربما لاحظت أن الفرس يميلون إلى إطالة أوزانهم فيكتبون الرجز والرمل والهزج على التثمين
بينما يميل العرب إلى الأوزان المعتدلة الطول كما هو معروف.

محمد كمال الدين
07-10-2013, 12:21 AM
قصيدة جميلة جدا
تقديري

حسام السبع
07-10-2013, 08:02 PM
بألوان حروفك رسمت مشاهد فاتنة
فابدعت بالوصف

ابارك لك هذا التداني

محمد ذيب سليمان
07-10-2013, 08:57 PM
شكرا على هذا التدفق الجمالي في هذه الجميلة
التي جعلتنا نتابع تصايرها الدالة الموفقة
كل الحب

غير اني تعثرت هنا ف التفعيلة ما قبل الأخيرة و ربما لم احسن القراة

فارساً كالبدر يجتا ح الدّجى أوِ الضّبابا

محمد نعمان الحكيمي
07-10-2013, 11:38 PM
أينما تشرفت بالوصول إلى مرافئ ضوئك وجدتُ الثراء الإبداعي


ما أروعك و أبدعك !

تباركت مبدعاً مدهشاً و مربكاً في آن !

ربيحة الرفاعي
18-10-2013, 04:33 AM
معزوفة عذبة لغزالك أن يياهي بها الموشحات والشعر الغنائي
وخروج على ما وصلنا عن الخليل فيه تجديد لم يستنفر الذائقة انتصارا لانسياب الموروث حيث انساب جميلا رائقا

راق لي ما قرأت شاعرنا وأطربني
لا حرمك البهاء

تحاياي

نداء غريب صبري
29-10-2013, 11:06 AM
جال غزالك في غابة فكرك فأتيتنا بأجمل الشعر نجول بين صوره وأجمل الأحاسيس تصفها فتمتعنا

قصيدة رائعة

شكرا لك اخي

بوركت

لحسن عسيلة
03-11-2013, 11:33 PM
أنت شاعر ماهر بحق ،
شعر جميل رائق ، استمتعت هنا كثيرا أيها الرائع ، فشكرا لك ولحرفك الجميل ،
لله درك شاعرا مجيدا ،
تقديري واحترامي

عبدالإله الزّاكي
12-01-2014, 07:38 PM
يا غزالاً جال في غابة فكري ثم غابا
ومض برقٍ أشرق القلب به حيناً, فذابا

امتطى صهوة حلمي في عناد ٍوغرورٍ
فارساً كالبدر يجتاح الدّجى أوِ الضّبابا

كان يلهوبعيون ٍ وعقول ٍ باقتدارٍ
يغرف الشّوق ببئر الرّوح كأساً وقرابا

واثقٌ يمشي الهوينى في اختيالٍ وحبورٍ
استعاض البؤس في النفس ربيعاً فشبابا

نورُ وجه ٍ ضاحك ٍ أجلى دياجير الأسى
أزهر الوقت به ورداً فريداً وتصابى
.......



رائع ما كتبتَ، أيها الشاعر الرائع بشار، من محمول الكلمات و المعاني و الانسيابية. دمتَ مبدعا متألقا كعادتك.

تحاياي و تقديري.