المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والسؤدد يماني



د. سمير العمري
24-09-2013, 07:03 AM
أَعِدِّي مَطَايَا الهِيدِ مِنْ كُلِّ حَافِدِ=وَعُدِّي سَجَايَا الصِّيدِ بَينَ الأَجَاوِدِ
وَمُدِّي بِسَاطَ الرُّوحِ مِيثَاقَ صَادِقٍ= وَشُدِّي رِحَالَ الرِّيحِ عِفْرِيتَ قَاصِدِ
إِلَى وَطَنِ الآبَاءِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ=وَسَادَاتِ فَضْلٍ فِي طَرِيفٍ وَتَالِدِ
إِلَى اليَمَنِ الوَضَّاءِ أَرْضًا وَأُمَّةً=عَظِيمِ صُرُوحِ المَجْدِ عَالِي القَوَاعِدِ
يَطُوفُ عَلَيهِ الحَرْفُ يَشْدُو بِسُؤْدُدٍ=مُتُونَ المَعَانِي فِي عُيُونِ القَصَائِدِ
وَيَرْشُفُ مِنْهُ الدَّهْرُ فِنْجَانَ قَهْوَةٍ=وَيَفْرِشُ فِيهِ الطُّهْرُ سَمْتَ المَقَاصِدِ
وَيَهْفُو إِلَيهِ الدَّرْبُ قَابَ ابْتِسَامَةٍ=وَيَصْفُو إِلَيهِ الحُبُّ تَسْبِيحَ سَاجِدِ
كَأَنَّ سُهَيلاً إِذْ نَأَى غَيرَ كَاشِحٍ=تَبُوحُ لَهُ الشِّعْرَى بِنَجْوَى عُطَارِدِ
تُحَدِّثُ وَهْجًا عَنْ بِلادِ مَدَارِهَا=وَتَزْهُو بِهَذَا الوَهْجِ بَينَ الفَرَاقِدِ
بِلادٌ تَلاهَا الكَونُ مِيقَاتَ جَنَّةٍ=بِآيَاتِ مَعْبُودٍ وَأَبْيَاتِ عَابِدِ
لَهَا رُكْنُ بَيتِ اللهِ تَرْقَى بِقُدْسِهِ=وَتَعْلُو بِذِكْرٍ فِي صِحَاحِ المَسَانِدِ
تُطِلُّ عَلَى الأَيَّامِ مَهْدَ حَضَارَةٍ=وَتَفْخَرُ فِي الأَقْوَامِ دَارَ أَمَاجِدِ
فَفِي سَبَأٍ فِي سَدِّ مَأرِبَ شَاهِدٌ=وَفِي جَنَّتَيهَا آيَةٌ لِلمُرَاوِدِ
وَفِي حِمْيَرٍ حَاكَتْ سَرَابِيلَ شَأْسِهَا=صَنَادِيدُ أَمْضَتْ أَمْرَهَا بِالمَقَالِدِ
وَفِي حَضْرَمَوتَ اعْتَدَّ بَحْرٌ وَفَدْفَدٌ=وَحَازَتْ مَعِينٌ كُلَّ وَاقٍ وَوَاقِدِ
وَلَولا فَتَى الأُخْدُودِ مَا أَدْرَكَ الوَرَى=وَلا آمَنَتْ بِاللهِ مُهْجَةُ رَاشِدِ
يُحَدِّثُ عَنْ بِلْقِيسَ هُدْهُدُ عَرْشِهَا= وَحِنْكَةُ أَعْوَانٍ لِدَرْءِ المَفَاسِدِ
وَأَرْوَى التِي أَرْسَتْ قَوَاعِدَ مُلْكِهَا=وَذُو يَزَنٍ سَيْفُ العُلا خَيْرُ قَائِدِ
مَمَالِكُ شَادَتْ دَوْلَةَ العَدْلِ وَالهُدَى=وَحَازَتْ مَقَالِيدَ الغِنَى بِالسَّوَاعِدِ
فَلَمْ تُبْقِ مِنْ خَمْطِ الخَطَايَا خَمِيلَةً=وَلَمْ تَسْقِ إِلا مِنْ كَرِيمِ المَوَارِدِ
أَلا لَيتَ يُقْرِي الحُبُّ أَرْضًا بِوِحْدَةٍ=وَيُؤْوِي إِلَيهَا الجُهْدَ صِدْقُ المُعَاضِدِ
فَيَقْلَعُ مِنْهَا القَاتَ بُنٌّ وَحِنْطَةٌ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِدِ
وَتُزْهِرُ فِي صَنْعَاءَ آيَاتِ حُسْنِهَا=وَتُثْمِرُ فِي المِحْوِيتِ أَقْسَى الجَلامِدِ
وَفِي عَدَنٍ صَرْحِ البُّطُولَةِ وَالنَّدَى= وَأَبْيَنَ بِنْتِ الطَّودِ أُمِّ الخَرَائِدِ
وَبُسْتَانِ خَيرٍ فِي الحُدَيدَةِ مُغْدِقٍ= وَقَلْعَةِ عِلْمٍ فِي تَعِزِّ الأَسَاوِدِ
وَسَيئُونُ تَزْهُو وَالتَّوَاهِي وَبَاجِلٍ=وَرَيمَةُ دَوْحُ الشَّهْدِ مَهْدُ المَعَاهِدِ
وَتَسْمُو المَعَالِي فِي ذِمَارٍ وَشَبْوَةٍ=وَحَجَّةَ ذَاتِ الحِصْنِ ذَاتِ المَسَاجِدِ
وَإِبٍّ وَلَحْجٍ وَالمُكَلَّا وَصَعْدَةٍ=وَعُمْرَانَ وَالبَيْضَا وَسَامٍ وَحَافِدِ
قَبَائِلُ لَمْ تَرْفَعْ سِوَى الشِّيَمِ العُلَى=وَلا خِنْجَرًا إِلا لِرَدِّ المَكَائِدِ
هُمُ العِتْرَةُ الأَحْرَارُ مِنْ آلِ كِنْدَةٍ=وَمِمَّنْ تَلا هَمْدَانَ مِنْ آلِ حَاشِدِ
وَمِنْ مِذْحَجٍ مِنْ آلِ جَهْمٍ وَيَافِعٍ=وَمِنْ بَاعَقِيلٍ مِنْ بَكِيلٍ وَغَامِدِ
رِجَالٌ أَثَابُوا الحَمْدَ مِنْ كَفِّ مُمْلِقٍ=وَحَسْبُ غَنِيَّ النَّفْسِ نَيلُ المَحَامِدِ
سُرَاةً دُعَاةَ العَدْلِ فِي كُلِّ مَحْفَلٍ= بِمُنْجَرِدٍ فِي الحَقِّ قَيْدِ الأَوَابِدِ
فَكُلُّ هُمَامٍ فِيهُمُ غَيرُ سَادِرٍ=وَغَيرُ ضَنِينٍ بِالنَّدَى غَيرُ قَاعِدِ
نُهَاهُمْ نُجُومٌ لِلأَقَارِبِ فِي السُّرَى=وَكَفُّ نَدَاهُمْ مَوْئِلٌ لِلأَبَاعِدِ
لَهُمْ فِي طُرُوسِ الدَّهْرِ قِنْطَارُ حِكْمَةٍ=وَفِي قَصْعَةِ الإِحْسَانِ نُجْعَةُ زَاهِدِ
إِذَا جَلَّ خَطْبٌ جَالَ بِالحَزْمِ رَأْيُهُمْ= وَإِنْ حَلَّ حَزْبٌ حَالَ عَزْمُ المَكَابِدِ
يَهُبُّونَ كَالِإعْصَارِ فِي وَجْهِ جَائِرٍ=وَيَقْتَبِسُونَ النُّورَ مِنْ وَهْجِ جَائِدِ
فَيَا أَكْرَمَ الأَوطَانِ يَا يَمَنَ العُلَى=وَيَا قِبْلَةَ الإِنْسَانِ قَبْلَ المَحَاتِدِ
نُحِبُّكَ أَهْلًا مُسْتَهِلًّا وَمَوْطِنًا=سَعِيدًا عَتِيدًا دُرَّةً لِلقَلائِدِ
تُطِلُّ عَلَى مَاضٍ وَتَرْنُو إِلَى غَدٍ=وَتَسْعَى إِلَى العَلْيَاءِ سَعْيَ المُجَالِدِ
فَرَدْنَا عَلَى الدُّنْيَا جَنَاحَيْ يَمَامَةٍ=نُحَلِّقُ فَخْرًا عُصْبَةَ ابْنٍ وَوَالِدِ
وَشُدْنَا لَكَ الإِحْسَاسَ صَرْحًا مُمَرَّدًا=يُدِيمُ إِلَيهِ المَاسُ نَظْرَةَ حَاسِدِ
نُبَاهِي بِكَ الأَقْطَارَ إِيلَافَ رِحْلَةٍ=وَمِعْرَاجَ أَمْنٍ فِي شِتَاءِ الفَدَافِدِ
وَمَا زَلْتَ وَالأَيَّامُ قَفْرٌ مِنَ المُنَى=تُصَالِحُ لَأيًا فِي الزَّمَانِ المُعَانِدِ
تُجَدِّدُ مَا يَبْلَى مِنَ الرَّهْطِ بِالرِّضَا=وَتُنْجِدُ مَنْ يَنْسَاكَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ
عَقِيدَةَ مَجْبُولٍ عَلَى البِّرِّ وَالهُدَى =وَمَا الرُّشْدُ إِلا فِي التِزَامِ العَقَائِدِ
فَعِشْ يَمَنَ الأَمْجَادِ حُرًّا مُوَحَّدًا=عَزِيزًا أَبِيًّا فِي جَمِيعِ المَحَافِدِ
وَدُمْ عَامِرًا بِالحُبِّ مِحْرَابَ رَحْمَةٍ=وَمَنْبَعَ خَيرٍ فِي المَدَى غَيرَ نَافِدِ

عبد السلام دغمش
24-09-2013, 07:24 AM
أستاذنا الدكتور سمير العمري

لعلي اكون أول من يصافح هذه الخريدة ويتنسم عبق الجمال..
ماذا أقول وقد جلتَ فينا بين جنبات التاريخ..وعددت فضائل اليمن..
" ويرشف منه الدهر فنجان قهوةٍ....ويفرش فيه الطهرُ سمتَ المقاصدِ "
" كأنّ سهيلاً إذ نأى غير كاشحٍ ..... تبوح له الشّعرى بنجوى عطاردِ " الله ..الله

وعرجت على الركن اليماني
" لها ركن بيت الله ترقى بقدسه .... وتعلو بذكرٍ في صحاح المساندِ"

فهنيئاً لأهل اليمن!
" اذا جلّ خطبٌ جال بالحزم رأيهم...وإن حلَّ حَزْبٌ حال عزم المكابدِ "
وهنا لمست الجمال اللغوي : بين جلّ و جال...ثم " حلّ و" حالَ"..
كنتُ أنا قد تجرأتُ وكتبتُ في اليمن..فأين قصيدي من قصيدكْ..أو نشيدي من نشيدكْ ؟ولكن لعلها ختام المسك..
وندعو معك شاعرنا الفاضل
" ودم عامراً بالحبّ محراب رحمةٍ .... ومنبع خيرٍ في المدى غير نافدِ"
اللهم احفظ بلاد اليمن وسائر بلاد المسلمين و أسبغ عليها جميل سترك..
ودمت بخير

م. تامر مقداد
24-09-2013, 07:25 AM
بِلادٌ تَلاهَا الكَونُ مِيقَاتَ جَنَّةٍ=بِآيَاتِ مَعْبُودٍ وَأَبْيَاتِ عَابِدِ
لَهَا رُكْنُ بَيتِ اللهِ تَرْقَى بِقُدْسِهِ=وَتَعْلُو بِذِكْرٍ فِي صِحَاحِ المَسَانِدِ
تُطِلُّ عَلَى الأَيَّامِ مَهْدَ حَضَارَةٍ=وَتَفْخَرُ فِي الأَقْوَامِ دَارَ أَمَاجِدِ

مَمَالِكُ شَادَتْ دَوْلَةَ العَدْلِ وَالهُدَى=وَحَازَتْ مَقَالِيدَ الغِنَى بِالسَّوَاعِدِ
قَبَائِلُ لَمْ تَرْفَعْ سِوَى الشِّيَمِ العُلَى=وَلا خِنْجَرًا إِلا لِرَدِّ المَكَائِدِ
رِجَالٌ أَثَابُوا الحَمْدَ مِنْ كَفِّ مُمْلِقٍ=وَحَسْبُ غَنِيَّ النَّفْسِ نَيلُ المَحَامِدِ
سُرَاةً دُعَاةَ العَدْلِ فِي كُلِّ مَحْفَلٍ= بِمُنْجَرِدٍ فِي الحَقِّ قَيْدِ الأَوَابِدِ
فَكُلُّ هُمَامٍ فِيهُمُ غَيرُ سَادِرٍ=وَغَيرُ ضَنِينٍ بِالنَّدَى غَيرُ قَاعِدِ

فَيَا أَكْرَمَ الأَوطَانِ يَا يَمَنَ العُلَى=وَيَا قِبْلَةَ الإِنْسَانِ قَبْلَ المَحَاتِدِ
نُحِبُّكَ أَهْلًا مُسْتَهِلًّا وَمَوْطِنًا=سَعِيدًا عَتِيدًا دُرَّةً لِلقَلائِدِ
تُطِلُّ عَلَى مَاضٍ وَتَرْنُو إِلَى غَدٍ=وَتَسْعَى إِلَى العَلْيَاءِ سَعْيَ المُجَالِدِ

فَعِشْ يَمَنَ الأَمْجَادِ حُرًّا مُوَحَّدًا=عَزِيزًا أَبِيًّا فِي جَمِيعِ المَحَافِدِ
وَدُمْ عَامِرًا بِالحُبِّ مِحْرَابَ رَحْمَةٍ=وَمَنْبَعَ خَيرٍ فِي المَدَى غَيرَ نَافِدِ

أجمْلِ بيومٍ كان حرفُك مفتتحَه يا أبا حسام!

شوّقتنا إلى اليمن الذي لم ننل شرف زيارته بعد.. وإن كان فينا حنين إليه يضاهي حنين ولد آدم لجنة أخرج منها أبوهم!

دمت متألقا.. ولك الود والورد :0014:

الطنطاوي الحسيني
24-09-2013, 09:17 AM
حَـدِّثُ وَهْـجًـا عَــنْ بِــلادِ مَـدَارِهَـا*وَتَزْهُـو بِهَـذَا الـوَهْـجِ بَـيـنَ الفَـرَاقِـدِ
بِــلادٌ تَـلاهَـا الـكَـونُ مِيـقَـاتَ جَـنَّــةٍ*بِـآيَــاتِ مَـعْـبُــودٍ وَأَبْــيَــاتِ عَــابِــدِ
لَهَـا رُكْــنُ بَـيـتِ اللهِ تَـرْقَـى بِقُـدْسِـهِ*وَتَعْلُـو بِذِكْـرٍ فِـي صِحَـاحِ المَسَـانِـدِ
تُطِـلُّ عَـلَـى الأَيَّــامِ مَـهْـدَ حَـضَـارَةٍ*وَتَفْـخَـرُ فِـــي الأَقْـــوَامِ دَارَ أَمَـاجِــدِ
فَفِـي سَبَـأٍ فِــي سَــدِّ مَــأرِبَ *شَـاهِـدٌوَفِــــي جَـنَّـتَـيـهَـا آيَـــــةٌ لِـلــمُــرَاوِدِ
/
/
/
ادامك الله لنا زخرا لهذه الامة وادبها و مجدها اخي الحبيب
د سمير العمري ابا حسام
لا حرمنا الله منك استاذنا
يستاهل اليمن السعيد جمال شعرك الرشيد
دمت رائدا مبدعا امينا على نهج امتنا و لحمتها
دمت مبدعا في القلب رائعا

إبراهيم أحمد
24-09-2013, 09:58 AM
يمانية شهية ندية متقنة متوهجة ممتدة غنية عالية البيان معنى ومبنى
سلمت شاعرنا الكبير أبا حسام على هذا الألق الشعري الرصين الجميل

جعلها الله في ميزان حسناتك أيها الشاعر الشاعر

مودتي لروحك والدعوات والشعر والندى

محمد نعمان الحكيمي
24-09-2013, 10:26 AM
تعلم أن اليمن تحب الشعر فجئتها بقصيدة
فيها شعرية أكثر مما عندها
و من الحكمة أكثر مما عندها
و من النبل و الرقة و اللين
و البهاء أكثر منها
إنك تعرف عن اليمن أكثر منا
و تحب اليمن أكثر منا
و في كل شيء أنت مبدع كثيييير
سأعود حتماً لقراءة هذه الفريدة

رياض شلال المحمدي
24-09-2013, 10:58 AM
**(( ودامت عيونُ شِعْرك البهيّة الواعدة النضرة العامرةِ
بكلّ الودّ والتحنان والتكريم لبلاد العرب جميعـــًا ، أبدعتَ شاعرنا
المبجّل المِعطاء المفضال الميفاء ، ولا فضّ فوك ، و.. تستاهل اليمن
منا أكثر وأكثر ، أعزك اللهُ بما هو أهله ، ولا حرمنا هذا الدرّ النضيد وهو
يباهي بمــآثر البلد السعيد ، فائق الودّ والثناء والتقدير ))**

محمد ذيب سليمان
24-09-2013, 12:32 PM
وأي شعر هذا
واي بلد قلت به هذا الجمال
الشعرلك وانت ابو الشعر الجيل واليمن من خير بلاد الله وتستحق هذا وزيادة
فما وضعت مديحكالا لأهله
شكرا ايها الحبيب على هذا التدفق الرائع
مودتي لقلبك

محمد نعمان الحكيمي
24-09-2013, 04:18 PM
فَيَقْلَعُ مِنْهَا القَاتَ بُنٌّ وَحِنْطَةٌ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِدِ

لم أقرأ قط قصيدة قيلت عن اليمن كهذه القصيدة
و ما اشتغل شاعر في كتابته عن اليمن كما فعلت في قصيدتك أميرنا
و كم كنتَ صادقاً في محبتك لليمن بها
و لكني أخشى أن يفسد البيت المقتبس هذا المودة بينك و بين أهلها D:

" فَيَقْلَعُ مِنْهَا القَاتَ بُنٌّ وَحِنْطَةٌ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِدِ "


لله أنت !!

شيئان تفردتِ بهما اليمن على هذا الكون : شجرة الغريب ، و هذه القصيدة
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=67999&page=2

تحياتي

هاشم الناشري
24-09-2013, 05:03 PM
نعم إنها اليمن ! التي ملأ التاريخ مناقب أهلها ومآثرهم

ومن يستطيع أن يجلي ذلك في رائعة من السحر الحلال سواك؟!
قصيدة ولكنها دواوين مجتمعة ، فلله درك حين تجمع بين الزمان
وروعة المكان وقيمة الانسان وتترك لبيانك الأخاذ أن يطبع عليهما
قبلة حرفك الذي سيظل مفخرة لها ولأهلها ولكل محب للأدب بما
حمل من الصدق والجمال.

دمت عزيزًا أيها الشاعر الكبير.

محبتي وتقديري.

فاتن دراوشة
24-09-2013, 05:07 PM
هي أجمل القلائد التي زيّنت جيد أرض الحضارات وسيّدة البلدان

قصيدة تلفّعت بثراء اللّغة والمفردات

وتجمّلت بأروع الصّور والتّراكيب الشّعريّة

طافت بين أنحاء اليمن وأخذتنا معها برحلة ولا أجمل بين ربوعها

كما وجعلتنا نحلّق ما بين حاضر وماضي اليمن برحلة عبر الأزمنة

ما أروع ما خطّه يراعك أميرنا

دمت مبدعًا

مودّتي

نداء غريب صبري
24-09-2013, 06:22 PM
هذه قصيدة تعيدنا للشعر العظيم
شعر الفطاحل
بل هذه أقوى وأعظم من شعر الفطاحل


بعلم وثقافة وأسلوب شعري لا يقدر عليه غيرك يا أمير الشعر
عددت فضائل اليمن
إِلَى وَطَنِ الآبَاءِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ=وَسَادَاتِ فَضْلٍ فِي طَرِيفٍ وَتَالِدِ
إِلَى اليَمَنِ الوَضَّاءِ أَرْضًا وَأُمَّةً=عَظِيمِ صُرُوحِ المَجْدِ عَالِي القَوَاعِدِ

ومررت بنا على ذكرها في الحديث النبوي الشريف " الحكمة يمانية واللإيمان يماني" وركنها في الكعبة
لَهَا رُكْنُ بَيتِ اللهِ تَرْقَى بِقُدْسِهِ=وَتَعْلُو بِذِكْرٍ فِي صِحَاحِ المَسَانِدِ

وحدثتنا عن ممالكها
وقبائلها
وتاريخها
وعن حبها في قلوب العرب الشرفاء الذين تتحدث باسمهم
نُحِبُّكَ أَهْلًا مُسْتَهِلًّا وَمَوْطِنًا=سَعِيدًا عَتِيدًا دُرَّةً لِلقَلائِدِ
فَعِشْ يَمَنَ الأَمْجَادِ حُرًّا مُوَحَّدًا=عَزِيزًا أَبِيًّا فِي جَمِيعِ المَحَافِدِ
وَدُمْ عَامِرًا بِالحُبِّ مِحْرَابَ رَحْمَةٍ=وَمَنْبَعَ خَيرٍ فِي المَدَى غَيرَ نَافِدِ


قرأت كل القصائد التي كتبت لنشرها في ديوان حب اليمن
والكثير من القصائد التي كتبها الشعراء في حب الأوطان
لكني لم أقرأ مثل هذه القصيدة

سأصدق لو قال الناس أنك شاعر قادم من الماضي
لأن شعرك نفوق على شعرها الزمان بأصالته
وسأصدق لو قالوا أنك أمير التجديد
فإن في شعرك لمسات تجديد و حداثة عجيبة بجمالها يا سيدي

شكرا لك

بوركت

أحمد الجَبَري
24-09-2013, 06:56 PM
حب ليمن يستحق الحب
شكرا أستاذنا

محمد الهاشمي
24-09-2013, 08:00 PM
الله الله!
أي قصيدة تقال في حب اليمن و أهله لهي الجمال بعينه, فما بالك بقصيدة فخمة جزلة رائعة, من شاعر فخم جزل رائع, لولا فنجان القهوة فقد خرجتُ مرورا بذلك البيت للحظة من خيمة الذبياني إلى مقهى القباني.
لكم جزيل الشكر دكتورنا الفاضل, و التحية و السلام على اليمن و أهله.

سامي الحاج دحمان
24-09-2013, 08:22 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب

ما شاء الله تبارك الله

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

عبدالقادر الحسيني
26-09-2013, 04:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر العربي الكبير والمبدع سمير العمري
قصيدة ماتعة رائعة
في حب اليمن وأهله
تحية لك ولشاعريتك
الفذة
تقبل تحياتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
26-09-2013, 04:27 PM
بعض القصائد تعجزك عن التعليق عليها لسموها عن لغة الردّ، وهذه بينها جوهرة التاج، ما زلت أقرأها وأعادود القراءة بحثا عن قول منصف فيها..
اللغة عمريّة نعرفها وليست مفاجئة في سموقها وألقها، وفنون البديع هي ما اعتدنا من روائع العمري المدهشة جمالا وإيقاعا وجدّة تعبير وتصوير وبكارة تركيب ورسم، والأداء شعري ساحر في موضوع لا يملك معه فطاحل الشعر غير النظم الجاف
ولعلي أقف هنا قليلا جدا لا لأعاود تأمل قصيدة تستحق اعتبارها درسا تفصيليا بديعا في تاريخ وجغرافيا اليمن العظيم وقبائله وفضائله، فتأمل كهذا يحتاج دراسة واسعة لا أراني أهلا للقيام بها، لكني أقف هنا لأتساءل طمعا في إجابة : هذا كلّه لا يحيط به غير دارس لليمن تاريخا وجغرافيا وشعبا وحضارة، فهل درس أمير الشعر اليمن بهذا المعنى ليتحف المشهد الشعري ووثائق اليمن وسجلها الحضاري بهذه المعلقة؟!
وهل يفترض في الشاعر حين ينهض لكتابة قصيدة في وطنه أو في بعض الوطن العربي أن يلمّ بكل هذا فيه.

أتعبت الشعراء بعدك أميرنا، وما تعبت بمن سبقك

لاحرمك الأدب

تحاياي

براءة الجودي
26-09-2013, 06:31 PM
قصيدة لن نقول عن مبناها شيئا ونكتفي بالرسالة التي حملتها والمعاني الرائعة
وللحق لم اقرا في اليمن كهذه أو لربما قليل جدا مثلها
سلمت ياتاج الرؤوس

هائل سعيد الصرمي
27-09-2013, 10:55 PM
الله الله رائع ألف
لا أجد ما أعبر به عن اندهاشي بهذا الطواف بين خمائل السعيدة

لقد أبدعت أخي الدكتور أيما إبداع

لا فض لله فاك ودمت متألقا

وجزاك عني وعن اليمن أرضا وشعبا خير الجزاء

مع خالص التحية

حازم محمد البحيصي
28-09-2013, 09:51 PM
هنا الشعر والحرف الماتع والأدب الرفيع والحكمة
تحيتي

صهيب العاصمي
28-09-2013, 10:51 PM
لعلني لا أنفك أزعجك بنصحي أن تصقل حرفك أكثر كي يزداد ألقا وإن هذا والله من المحبة.


حتى أنا يشهد الله أرى في قصائدك ما وقعت عيناي على أيٍّ منها .. مايشوبها يادكتور ..
وأستغرب ( أين مصداقية الحرف ) ممن يلج على قصيدتك الجميلة هذه أو غيرها
أن لايبدي رأيًا غير مانعهده وهو : التبجيل والثناء والإطراء

ــ

أنت تستاهل وأكثر ( لا جدال ) لكن .. ألهذه الدرجة من الكمال .. لا يوجد من يخالف بالرأي دون إفساد الود

ــ

إن ماسبق يمثل (شخصي ووجهة نظري) ولا أرى بين من تحابّا في الله حرجًا من النقاش في إطار الاحترام
وعن رأيي في النّص .. أفول :

سلمت يداك وطبتَ نفسًا وشاعرية أستاذي وشاعري
قول جميل .. وأنت أهل جميل
ولي تحفّظ بسيط على شيء منها

ــ

ربي يرضى عنك

د. سمير العمري
29-09-2013, 01:59 AM
أستاذنا الدكتور سمير العمري

لعلي اكون أول من يصافح هذه الخريدة ويتنسم عبق الجمال..
ماذا أقول وقد جلتَ فينا بين جنبات التاريخ..وعددت فضائل اليمن..
" ويرشف منه الدهر فنجان قهوةٍ....ويفرش فيه الطهرُ سمتَ المقاصدِ "
" كأنّ سهيلاً إذ نأى غير كاشحٍ ..... تبوح له الشّعرى بنجوى عطاردِ " الله ..الله

وعرجت على الركن اليماني
" لها ركن بيت الله ترقى بقدسه .... وتعلو بذكرٍ في صحاح المساندِ"

فهنيئاً لأهل اليمن!
" اذا جلّ خطبٌ جال بالحزم رأيهم...وإن حلَّ حَزْبٌ حال عزم المكابدِ "
وهنا لمست الجمال اللغوي : بين جلّ و جال...ثم " حلّ و" حالَ"..
كنتُ أنا قد تجرأتُ وكتبتُ في اليمن..فأين قصيدي من قصيدكْ..أو نشيدي من نشيدكْ ؟ولكن لعلها ختام المسك..
وندعو معك شاعرنا الفاضل
" ودم عامراً بالحبّ محراب رحمةٍ .... ومنبع خيرٍ في المدى غير نافدِ"
اللهم احفظ بلاد اليمن وسائر بلاد المسلمين و أسبغ عليها جميل سترك..
ودمت بخير

بوركت بوركت أيها الحبيب وإنك والله نعم الإنسان الأديب الأريب!
رد يدل على رقي ذائقتك ونبل نفسك ونقاء قلبك فلا حرمني الله ودك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

خلود محمد جمعة
29-09-2013, 10:08 AM
د المتنبي
معلقة أم تاريخ أم جغرافيا أم سيمفونية لا اعلم
دام يراعك يروينا
مودتي واحترامي

ماجد الغامدي
01-10-2013, 11:20 PM
الله الله لافٌض فوك يا سيد المكان وقد شملت أزلية الزمان وأصالة المكان وتاريخ الإنسان

براعة البيان وأرشيف التاريخ وسجل الأمجاد و مهد الحضارات و" قوقل إيرث " الشعر وقد أحطت ورصّعت

تحياتي وإعجابي الذي تعهد

عادل البراق
02-10-2013, 01:25 AM
قصيدة فريدة جميلة فخمة رائعة وشاعر كبير فريد فخم
ولي وقفة حول تكلف المحسنات البديعية فهي في رأيي تذهب بشي من جمال المعنى الشعري فعلى سبيل المثال:
كلمة الهِيد غريبة لاجمال لها إلا في مجانسة الصيد

وكذلك عدي سجايا الصيد جاءت لمجانسة أعدي مطايا الهيد
والإشكال هنا هل من قبيل المدح أن تعد سجايا الصيد!
إذا تمكنا من عد السجايا فهذا يعني أن المعايب أكثر من أن تعد
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها___ كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
عدم تأمل هذا المعنى الخطير كان بسبب تكلف المحسن البديعي

وكذلك قولك فمدي بساط الروح ميثاق صادق
كيف يكون بساط الروح ميثاق صادق والمواثيق محلها القلوب ولعل تكلف المجانسة بين الروح والريح وصادق وقاصد ذهب بشيء من كمال المعنى

إن تكلف البديع كزيادة الملح في الطعام

أما بقية القصيدة باذخة شامخة منسابة منقادة
أحببت ألا أمر مصفقا مهللا مكبرا فأنت أستاذنا الذي تعلمنا منك الكثير

:001:

نداء غريب صبري
02-10-2013, 02:59 AM
قصيدة فريدة جميلة فخمة رائعة وشاعر كبير فريد فخم
ولي وقفة حول تكلف المحسنات البديعية فهي في رأيي تذهب بشي من جمال المعنى الشعري فعلى سبيل المثال:
كلمة الهِيد غريبة لاجمال لها إلا في مجانسة الصيد

وكذلك عدي سجايا الصيد جاءت لمجانسة أعدي مطايا الهيد
والإشكال هنا هل من قبيل المدح أن تعد سجايا الصيد!
إذا تمكنا من عد السجايا فهذا يعني أن المعايب أكثر من أن تعد
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها___ كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
عدم تأمل هذا المعنى الخطير كان بسبب تكلف المحسن البديعي

وكذلك قولك فمدي بساط الروح ميثاق صادق
كيف يكون بساط الروح ميثاق صادق والمواثيق محلها القلوب ولعل تكلف المجانسة بين الروح والريح وصادق وقاصد ذهب بشيء من كمال المعنى

آسفة لتدخلي والرد على تعقيبك أخي
فهذا حق صاحب القصيدة وحده
لكني في الواحة لأتعلم
وأنا استغرب أحيانا أن أجد أدباء يعيبون الإبداع ويتهمون الجمال بالتكلف
فهل من المفروض كي لا نكون مهللين أن ننتقد لننتقد
وهل من العيب أن نهلل لما يستحق التهليل؟؟؟؟؟

ملاحظاتك دعتني لأراجع قراءتي للقصيدة التي ذهلت عندما قرأتها
ولأرجع أيضا لقراءة أخي عمار زعبل الزريقي والتي رأى هو فيها جمالا فيما رأيته أنت عيبا



فمن خلال القراءة الأولى للقصيدة, تصدمك الهالة الفخمة ومهابة الاستحضار وجلالة العنوان وجزالته, والتي يبدأها بالخطاب المصر والأمر الذي لابد من تنفيذه فكأنه يخاطب النفس أو القريحة أو القافية أو القصيدة إذ لا مناص من استيراد التاريخ بجلالته وعظمته:
أَعِـدِّي مَطَايَـا الهِيـدِ مِـنْ كُــلِّ حَـافِـدِ
وَعُدِّي سَجَايَا الصِّيـدِ بَيـنَ الأَجَـاوِدِ

وَمُدِّي بِسَاطَ الرُّوحِ مِيثَـاقَ صَـادِقٍ
وَشُدِّي رِحَالَ الرِّيحِ عِفْرِيتَ قَاصِـدِ

إِلَـى وَطَــنِ الآبَــاءِ مِــنْ آلِ يَـعْـرُبٍ
وَسَـادَاتِ فَضْـلٍ فِـي طَرِيـفٍ وَتَالِـدِ
فحين تتحدث عن اليمن إنك تتحدث عن الحنين عن الشجن عن العلو في سماء العشق والجمال, فقراءة اليمن قراءة ماتعة لكتاب مفتوح من الوله والتصابي, قراءة لأساطيره وتتابع حضاراته ودوله القديمة التي أسست لمداميك الحضارة الأولى, إنها القراءة لوجه إنسانه البسيط الحالم الوادع, فالكثير ممن زار اليمن افتتن بالوجوه, من رسامين ونحاتين وشعراء, إنه ثغر العرب الباسم, إنه العشق المرتسم في القلوب قبل الأعين, فارتسمت الأرض المخضرة على الوجوه فسطرت معاني لا تنفك من مخيلة كل الزائرين لبقايا جنتي سبأ المشهورتين, وهو كما يبدو الأمر ذاته في مخيلة شاعرنا العمري الذي عمل على استحضار الوجوه قديمها وجديدها في صورة سينمائية تختزل الزمن مظهرة للمعلوم وباحثة عن المجهول والسر الخفي الغارق في المجهول أيضاً..

استلهام التاريخ
فيظهر الشاعر كأنه حكاء ماهر يتجول بنا ويغوص في الذاكرة منقباً عن الأخلاق والشيم بخيط من الشعرية تشدك إلى ماض العروبة حيث المجد والعظمة وشيء من الخلود مازال موجوداً وإن في الذاكرة.. فهناك الأرض البكر, المرأة, القصيدة, الراحلة أي الناقة في روح الإنسان القديم, فمفردات مثل: (مطايا, الهيد, الصيد, الأجاود) ثم تجليات الرحلة المقدسة للملكة بلقيس التي غدت رمزاً للحب والتضحية والخصب في مسيرتها إلى حيث سليمان الملك والنبي فهناك تناص بين القصة القرآنية المعروفة وبدايات القصيدة (بساط الروح, الريح, عفريت).. فهناك رسالة ورحلة بحث واستكشاف, من قبيل الافتتان بالتاريخ والإيمان بالتجلي الواضح والاستلهام للأمل الذي هو حلم الشاعر بأن تظل الرؤية كما هي الرؤيا واضحة المعالم في واقع اختلطت فيه الأمور كثيراً.


وما أغرب أن نقول لا جمال لكذا إلا في كذا .. أليس هذا بحد ذاته جمالا ..
هذا إذا افترضنا أن أن الهيد لا جمال لها إلا في مجانسة الصيد كما رأيت أنت مع أنني وزميلاتي في المدرسة رأينا في هذا الشطر صورة جميلة جدا ..

وقولك ((عدي سجايا الصيد جاءت لمجانسة أعدي مطايا الهيد)) فأنا أتساءل أخي .. أيها جاءت لتجانس الأخرى .. وأيها جاءت في موقعها ..

وسؤالك(( هل من قبيل المدح أن تعد سجايا الصيد )) وأسال على أي أساس يكون عدّ السجايا دليل على أن المعايب أكثر من أن تعد!
ما أعلم أنا أن للصيد سجايا نعدها لنتعلم منها ونكتسب ما نقدر على اكتسابه.. نعدها عندما نصفهم .. ونعدها عندما نمتدحهم .. ونعدها عندما نكتب فيهم الشعر أو القصة
ولولا ما عدت أمهاتنا وجداتنا في القصص والحكايا من سجايا الصيد لما عرفنا الخير ولا الصلاح

أما بساط الروح فصورة أخرى في بيت ناقشت جماله مدرسات اللغة العربية زميلاتي طوال الاستراحة ..
والمواثيق محلها ليس القلوب فقط لأن لها الوثائق والعقود وما قد يتفق عليه أطرافها...
فاين العيب في مد بساط الروح ميثاقا للصدق
الصورة ذكرتني ببساط الريح وحضرتني لأفهم شد رحال الريح للسفر لليمن ولأرى تقمص القصيدة لعفريت سليمان كي تصل إلى اليمن وتأتي بالكنوز التي في التالي من ابيات القصيدة


مرة أخرى
أعتذر من أستاذنا صاحب القصيدة ومن أخي صاحب التعليق لتدخلي
أنا قلت فقط ما فكرت به عندما قرأت التعليق ولم أقصد الرد

شكرا لكم أخوتي

بوركتم

د. سمير العمري
03-10-2013, 02:20 AM
أستأذن الأحبة للرد على المكرم عادل البراق فيما ذهب إليه.

المكرم عادل:

لك الحق في أن ترى الأمر كما تحب والأذواق تتفاوت والمشارب تتباين فلا بأس إن خالف رأيك هنا ما ذهب إليه الجمع ، واختلاف الرأي لا يفسد الود.
أما الحكم المطلق وبدون استيفاء الأمر والإحاطة بالمعنى فهذا مما ليس لأحد بحق وليس من الإنصاف في شيء ، وأنت هنا أيها الفاضل أتيت تحكم جزافا برأيك دون بينة ودون إلمام بما يلزم لفهم المعاني ومراعاة المباني.
وإني أستأذنك هنا لأشير باقتضاب شديد إلى بعض ما قلت وفي نقاط محددة راجيا بها أن تفيدك بحق في قراءاتك النقدية مستقبلا.

أولا ... المحسنات هي من اسمها تحمل معنى طيبا حلوا لا مالحا ، وهي في يد الأديب الواعي كالآلة في يد الصائغ البارع ، وعليه فإن المحسنات كالدرر ترصع الذهب.

ثانيا ... الذي أعرفه أنني شخصيا لا أتكلف المحسنات ولا أقصدها بأكثر مما يخدم المعنى الذي أريد ، وحكمك بالتكلف هذا مجاف للإنصاف ، وحكمك على ما أريد أن أقول هو مما ينافي العقل فالمرء أعلم بما يقول متى عرف عنه الذربة وفيه القدرة. وإن حكمك هذا هو حكم مسبق على من يتكلف هذا فبات تعميم الحكم عندك ديدنا ، ولو أنك اجتهدت فنظرت وقدرت وتجردت وحكمت لوجدت أن المحسنات التي في شعري إنما تحسب لي لا علي.

ثالثا ... أما قولك في مطايا الهيد وسجايا الصيد فلقد أشارت الأديبة نداء إلى أنه متضارب فأي اللفظتين جاءت لمجانسة الأخرى؟؟ ، وهنا سأركز باقتضاب على توضيح الأمر بأن الهيد وإن كانت غريبة فهي من العربية وهناك في القرآن من مثل هذه المفردات "الغريبة" فهل نرفضها لأنها كذلك أم نتعلمها ونثري معجم مفرداتنا ولو بمجرد الإلمام بالمعنى؟
ثم إنك لو علمت معنى الهيد لوجدتها بزعمي أنسب ما يمكن أن يقال في هذا المعنى في مثل هذا المقام فهي إذن جاءت هنا لتخدم معنى محددا ووظيفة أخرى سأشرحها بعد قليل وليس اضطرارا لجناس أو لسجع.
وأما عد سجايا الصيد فليس أعجب من قولك فيه قول ولكن ليس هذا بالأمر الغريب على أمة بات التطرف في الفهم أساسا في تعاملها فإن قال أحد لأحد: لا أحبك فهمها بأنه يقول بأنه يكرهه وهذا ليس صحيح غالبا فكم من لا نحبه ولا نكرهه.
ثم إن عد سجايا الصيد هو من المدح لا القدح هنا فكأن القول أن كل ما عددت من سجايا الصيد فسيكون هذا صحيحا والعد لا يعني الحصر مطلقا فالله يأمرنا أن نتدبر النعم وأن نعدها وإن كنا لن نستطيع لها حصرا ولا حصيا. ثم إنك غفلت عن بقية البيت فاجتزأت المعنى ذلك أن "بين الأجاود" لها مدلول كاف ليفند ما وصل إليه فهمك في هذا الأمر.
أما الوظيفة الأخرى التي حملتها لفظة الهيد والمطايا وغيرها ثم المفردات والتراكيب في الأبيات التي تلتها في مطلع القصيدة إنما كانت تمثل انتقالا زمنيا من عصر لعصر لعصر بما يخدم الغرض من القصيدة بأن اليمن الحبيب ذو تاريخ ممتد لعصور مختلفة ، وهذا مما لا يلتفت إليه نقاد هذا الزمان للأسف ولا يلتفتون كثيرا لتوظيف المفردات لغويا أو وظيفيا.

رابعا ... أما قولك في بساط الروح فهو أيضا من الجور على معنى عميق جميل من جوانب عدة. فمن جانب أنت تغفل مد بساط الروح دليل محبة وشوق واحترام كصورة بكر معبرة وتنشغل بالظن عن اليقين فتحسبها جاءت للجناس ، وإن حيثيتك للتوضيح لهي أعجب ذلك أن الميثاق محله العقل والقلب والروح ، بل إن ميثاق الروح أشد تثبيتا وإلا فهل ميثاق الإيمان بالله تعالى إلا ميثاق روح؟؟

إن المعنى إنما ذهب عندك ولم يهب عن النص ، وما أحسب إلا أن الحكم المسبق دفعك للانشغال بدل الاشتغال وإلا فإن لك نفسا نقية وذائقة راقية ستدلك على الخير إن شاء الله ، ولا تكلف في الجناس ولا في المحسنات عندنا ، ولا تكلف في رأيك إلا ما تريد مشكورا.

تقديري

عدنان الشبول
03-10-2013, 03:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

كنت دائما أتجنب التعليق إذا ما قرأت قصيدة للدكتور سمير العمري ،لأنها تحظى بردودٍ كثيرة بطبيعة الحال . أما اليوم فلم أبدأ بقراءة القصيدة أولا ، بل قرأت جميع التعليقات و الردود ، ثمّ عدت لقراءة القصيدة . ولن أكتب تعليقاً مطولا ولا نقدا لا أقدر عليه ، وإنما يكفيني أن أقول ما أحسست به وأنا أتنقّل بين أبياتها :
أحسست بأنني أسبح باسترخاء فوق أبياتها الطويلة ، وأن كلماتها ( وإن كان بعضها جديد علي ) تتسلسل مرتاحة بلا ثقل ولا تكلف ، رسم من البحر الطويل ،ونفس طويل ، ومعجم كلمات ، غبطت اليمن وأهل اليمن .

وتبقى الواحة مدرسة أدبية ،كلنا طلابٌ فيها وكلنا معلمون .

ألف ألف تحية لهذا الإبداع

قصيدة طربت لها

عادل البراق
03-10-2013, 08:45 PM
السلام عليكم
أستاذ سمير قرأت تعليقك فأردت التعقيب والواحة يتسع صدرها لنقاش الأدباء وهذا من الذي يميزها عن غيرها ويجعلها ثرية صادقة الرسالة

أستأذن الأحبة للرد على المكرم عادل البراق فيما ذهب إليه.
المكرم عادل:
لك الحق في أن ترى الأمر كما تحب والأذواق تتفاوت والمشارب تتباين فلا بأس إن خالف رأيك هنا ما ذهب إليه الجمع ، واختلاف الرأي لا يفسد الود.

تشريف لي أستاذي أن تعير ردي اهتمامك واختلاف الرأي لايفسد الود ومن خلقك وأدبك نتعلم.


ولو أنك اجتهدت فنظرت وقدرت وتجردت وحكمت لوجدت أن المحسنات التي في شعري إنما تحسب لي لا علي.
هذا الحكم ينقضه رأيي إذا كان صوابا وهذا في عمومه من اختصاص الناقد ولايقبل من الشاعر الجزم به.


ثم إنك لو علمت معنى الهيد لوجدتها بزعمي أنسب ما يمكن أن يقال في هذا المعنى في مثل هذا المقام فهي إذن جاءت هنا لتخدم معنى محددا ووظيفة أخرى سأشرحها بعد قليل وليس اضطرارا لجناس أو لسجع.


ننتظر معرفة معناها مع إحالتنا إلى المعجم اللغوي الذي فسرها وليتك تشرح لنا الأثر المعنوي والوظيفة الدلالية الفارقة التي استدعت هذه اللفظة الغريبة من بطون المعاجم.


وأما عد سجايا الصيد فليس أعجب من قولك فيه قول ولكن ليس هذا بالأمر الغريب على أمة بات التطرف في الفهم أساسا في تعاملها
غفر الله لك.


فإن قال أحد لأحد: لا أحبك فهمها بأنه يقول بأنه يكرهه وهذا ليس صحيحًا غالبا فكم من لا نحبه ولا نكرهه.
هذا تنظير غير صحيحٍ لأنه إذا قال أحدٌ لأحدٍ: لاتعدّ المال فليست هناك حالة بين عدّه وعدم عدّه.


والعد لا يعني الحصر مطلقا
قال الجوهري في الصحاح: عَدَدْتُ الشيءَ، إذا أحصيته.
وقال ابن منظور في اللسان: العَدُّ: إِحْصاءُ الشيءِ.
فإن كانت للكلمة دلالة أخرى فمنكم نستفيد.

فالله يأمرنا أن نتدبر النعم وأن نعدها وإن كنا لن نستطيع لها حصرا ولا حصيا.

هات الدليل على أمر الله بعد النعم.
أنا لم أجد أمرًا بعد النعم بل وجدت دعوة إلى التفكر والتأمل والأدلة على ذلك كثيرة, أما قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها) فهذا ليس بأسلوب أمر بل أسلوب شرط على سبيل التحدي والإعجاز. وهو يعضد رأيي من جهتين من جهة أن دلالة العد هي الإحصاء ومن جهة أن عدم القدرة على الإحصاء أسلوب مدح مضمونه كثرة النعم.
وهذا ينسحب على عد سجايا الصيد, فقولك : عدي سجايا الصيد كان يحتاج إلى نفي أو استدراك.



ثم إنك غفلت عن بقية البيت فاجتزأت المعنى ذلك أن "بين الأجاود" لها مدلول كاف ليفند ما وصل إليه فهمك في هذا الأمر.

هذا يجوز لوكان التركيب (اذكري سجايا الصيد) أو (أذيعي سجايا الصيد) مثلا, أو (غنّي سجايا الصيد) ليستقيم الوزن أو غير ذلك من التراكيب المشتملة على كلمة غير (عدي) التي تدل على الإحصاء.



فمن جانب أنت تغفل مد بساط الروح دليل محبة وشوق واحترام كصورة بكر معبرة وتنشغل بالظن عن اليقين فتحسبها جاءت للجناس
لم أغفل هذا ولا يوجد في ردي السابق إنكار إلا على صورة أن مد بساط الروح دليل على ميثاق صادق أما أنها دليل محبة وشوق واحترام فهذا ما لم أجادل فيه أصلا.



بل إن ميثاق الروح أشد تثبيتا وإلا فهل ميثاق الإيمان بالله تعالى إلا ميثاق روح؟؟

هات الدليل.
الروح ليست محل الإيمان ولا المواثيق الروح محل الألفة والاطمئنان قال تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة) والإيمان محله القلب قال تعالى: (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) وقال: (وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ). وكما أن المواثيق تعقد بين المتعاهدين كانت العقيدة الإيمانية تعقد عليها القلوب ولذلك سميت عقيدة.
وأي قارئ يمكنه أن يميز الأسلوب الأبلغ بين التركيبين: (وشدي نياط القلب ميثاق صادق) و(ومدي بساط الروح ميثاق صادق)


إن المعنى إنما ذهب عندك ولم يهب عن النص
صدقني المعنى خطفه تكلف البديع.


وما أحسب إلا أن الحكم المسبق دفعك للانشغال بدل الاشتغال
وهل كشفت عن قلبي الذي يدعو لك بالخير والتوفيق والرقي.


وإلا فإن لك نفسا نقية وذائقة راقية ستدلك على الخير إن شاء الله ، ولا تكلف في الجناس ولا في المحسنات عندنا ، ولا تكلف في رأيك إلا ما تريد مشكورا.
تقديري
وأنت لك قلب كبير يسع طيش تلاميذك فتحملنا
تقديري وإعجابي:hat:

نداء غريب صبري
04-10-2013, 03:25 AM
http://im34.gulfup.com/dLHCe.png

صهيب العاصمي
04-10-2013, 05:11 AM
ولي تحفّظ بسيط على شيء منها



وَأَرْوَى التِـي أَرْسَـتْ قَوَاعِـدَ مُلْكِهَـا
وَذُو يَـزَنٍ سَيْـفُ العُـلا خَـيْـرُ قَـائِـدِ
ممنوع من الصرف



أَلا لَيتَ يُقْرِي الحُبُّ أَرْضًـا بِوِحْـدَةٍ
وَيُؤْوِي إِلَيهَا الجُهْدَ صِدْقُ المُعَاضِدِ
فَيَقْـلَـعُ مِنْـهَـا الـقَـاتَ بُـــنٌّ وَحِـنْـطَـةٌ
وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِـدِ
الانتقال هنا مشوّش
وَتُزْهِـرُ فِـي صَنْعَـاءَ آيَـاتِ حُسْنِهَـا
وَتُثْمِرُ فِي المِحْوِيتِ أَقْسَـى الجَلامِـدِ
هل تمنّيك لتزهرآيات الحسن في صنعاء وتثمر في المحويت فقط ..
والاستطراد فيما سيلي ، لم يقنعني بسلاسة تسلسله كترتيب يلي البيت السابق
وَفِي عَـدَنٍ صَـرْحِ البُّطُولَـةِ وَالنَّـدَى
وَأَبْـيَــنَ بِـنْــتِ الـطَّــودِ أُمِّ الـخَـرَائِـدِ
وَبُسْتَـانِ خَيـرٍ فِـي الحُـدَيـدَةِ مُـغْـدِقٍ
وَقَلْـعَـةِ عِـلْـمٍ فِـــي تَـعِــزِّ الأَسَـــاوِدِ



قَبَائِـلُ لَـمْ تَرْفَـعْ سِـوَى الشِّيَـمِ العُلَـى
وَلا خِـنْــجَــرًا إِلا لِـــــرَدِّ الـمَـكَـائِــدِ
الخنجر منسوب لمعدي كرب كما تقول القراءات
وهو من المفاخرة بالرجولة والاعتزاز والكبرياء
ولكنه كأداة .. لايستطيع رد المكائد
أو قد يصعب عليه ..

...

كنتُ أتمنى أن لم تذكر (القات) .. في قصيدة مديح
وكنت أتمنى أن تكون قصيدتك قد سبقت من حيث الزمن ماقد قيل في اليمن من جهد الشعراء
بالموضوع المثبت بقسم الفصيح ( ديوان الواحة في حب اليمن )
لا أن تأتي بعدها .. فمثلك قدوة

...

أرجو أن لايغضبك حضوري وما كتبت
فأنت مقام أستاذي وشاعري
فإن رأيتني أصبت فهو بجهدكم وإرشادكم
وإن رأيتني أخطأت فمن نفسي وأتمنى أن تعلّمني

...

آمال المصري
04-10-2013, 05:32 AM
منذ أيام وأنا أقرأها .. وأعود كلما لفحني الشوق لقراءة الشعر العربي الأصيل
وكما تعودناك أمير الشعر العربي مع كل قصيد فكانت دررا منثورة
ولغة ثرة زينتها معجميات جعلتنا نستعين بالمعجم ونكتسب جديد, ونستمتع بفريدٍ لايقو على صياغته بتلك المقدرة الفذة إلا " العمري " المدرسة
كثيرا يكون الصمت أبلغ من كل كلمات الثناء فالشهادات دائما مجروحة
بوركت سيدي وجعلها الله في ميزان حسناتك
ولك ينحني الحرف والقلم
تحاياي

د. محمد حسن السمان
04-10-2013, 07:06 AM
قصيدة رفيعة المستوى , ولا أعتقد بوجود شاعر في هذه المرحلة التاريخية , من مراحل الشعر العربي , يملك مثل هذه المقدرة , وهذه الشاعرية اللافتة , أنا هنا لا أحابي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري رأيا , ولكنها حقيقة لايمكن تجاهلها , وأمانة الحكم والتقييم , تستدعي شهادة حق وصدق , وقد قرأت المداخلات التي تكرم بها , الأخوة والأخوات من كبار الشعراء والأدباء , ولم أجد غضاضة فيما تفضل به , الشاعران الرائعان : الأستاذ صهيب العاصمي , والأستاذ عادل البراق , من ملاحظات حول القصيدة , وقد قرأت ملاحظات حول درر القصائد , لشعرائنا الكبار , بما فيها المعلقات , ومثل هذه الملاحظات والرؤى , لم تغيّر ولن تغيّر , لم تؤثّر ولن تؤثّر , في مستوى القصائد , وشاعرية الشعراء , وبقيت درر القصائد مفخرة أدبنا , ومفخرة شعرنا وتراثنا .

محمد نعمان الحكيمي
05-10-2013, 12:05 AM
بلغت الردود هذا الأسبوع من الحدة ما لا يحتمل
و بلغت من التجاوز ما لا يفترض السكوت عليه
هل كان أسبوع الحقد و المكايدات و التشفي الدولي ؟؟؟
و هل سيستمر ؟
الأخ صهيب يحجر علينا أن نرى في القصيدة جمالا
و إبداعاً - يا أخي هذا فهمنا و هذه ذائقتنا ..تستغرب ليش ؟
أنا فعلا اقتبست القصائد التي قيلت في حب اليمن و قرأت الكثير لكني لم أجد قصيدة اشتغلت على التأريخ و الجغرافيا كهذه ، ولا وجدت قصيدة بهذا المستوى لغة وتراكيب وإبداعا كتبت في اليمن أو غيره.
أتريدنا أن نقابل هذا الجهد الكبير في قراءة اليمن و هذا الإبداع الذي فيها بأن نقتبس تعليق قديم للأمير علينا و نرد عليه هنا مثلما فعلت أنت !
قلتُ مرارا و تكرارا ما قاله الأديب البرغوثي :

[FONT="Tahoma"]" إن أسهل عمل بشري هو التحديق في أخطاء الآخرين"

وأضيف أنه سهل و قذر
خصوصا عندما نرخي لأنفسنا العنان فنعيب ما ليس عيبا
و لا تنس ..لكل أسلوبه يا أخي

يأتي صهيب بتعليق مقتبس رد فيه الدكتور سمير عليه ، كمن يريد أن يقول : حَبَّه بحَبَّه a tit for tat
و أما الأخ البراق (و لعله من عائلة البراق الصوفية من تعز اليمن) فاحترت بين أدبه الجم و بين " هات الدليل" " هات الدليل "!


اللهم اصرف مقتك و غضبك عنا

صهيب العاصمي
05-10-2013, 01:24 AM
اللهم اجمعنا على ماتحب وترضى
ـ أستاذي وشاعري النبيل / الحكيمي
أبشر ويبشر الجميع بكل غالي ..

بلغت الردود هذا الأسبوع من الحدة ما لا يحتمل
لا علم لي عن مثل هذا المدى لأنه ليس من اهتماماتي
و بلغت من التجاوز ما لا يفترض السكوت عليه
إذا كنت تقصدني فأبشر .. إذا تتمنى إقصائي خارج الواحة لفعلت والله وعن طيب نفس
هل كان أسبوع الحقد و المكايدات و التشفي الدولي ؟؟؟
لا علم لي
و هل سيستمر ؟
والله لا أتمنى إلا الرقي
الأخ صهيب يحجر علينا أن نرى في القصيدة جمالا و إبداعاً
لا أملك أن أحجر على أضعف كائن خلقه الله إلا بمشيئته سبحانه
ـ لم أفعل ياغالي .. كان نقدي على بعض منها ولعلني المخطيء .. وأنا أنتظر من يرشدني ويوجهني
- يا أخي هذا فهمنا و هذه ذائقتنا ..تستغرب ليش ؟
لا أستغرب إلا حدّة انفعالك هنا .. أيقال لمثلي هذا الكلام وأنا أحبك وأحب الجميع
لولا فهمك وفهمهم ما أدركتُ الجمال ولولا ذائقتك وذوائقهم .. لما نمى لدي الذوق الذي أحسبه
أنا فعلا اقتبست القصائد التي قيلت في حب اليمن و قرأت الكثير لكني
لم أجد قصيدة اشتغلت على التأريخ و الجغرافيا كهذه ، ولا وجدت قصيدة بهذا المستوى لغة وتراكيب وإبداعا كتبت في اليمن أو غيره.
صدقت والله خير الشاهدين وأقر وأعترف بذلك ولي الشرف يا أستاذي ولا هان الجميع
أتريدنا أن نقابل هذا الجهد الكبير في قراءة اليمن و هذا الإبداع الذي فيها
بأن نقتبس تعليق قديم للأمير علينا و نرد عليه هنا.
إذن فأنت شققت عن قلبي، وبدا لك الأمر جليًّا لتقول هذا عني .. ( هل حسبتني ضعيف يا أستاذي لهذه الدرجة .. ؟
سامحك الله وجزاك عني خير الجزاء

قلتُ مرارا و تكرارا ما قاله الأديب البرغوثي :

" إن أسهل عمل بشري هو التحديق في أخطاء الآخرين"

اقتبس من النبي المصطفى .. أفضل

وأضيف أنه سهل و قذر أحياناً ما
لاحول ولا قوة إلا بالله .. الله يسامحك

Finding faults is an easy dirty job
و لا تنس ..لكل أسلوبه يا أخي
لن أنسى على الأقل ( أسلوبك ) .. ولكن أعذرك لأنك تحب شخص الدكتور وأدبه وهو يستاهل ، ولأجل الحب أخلقُ لك ألف ألف عذر

و يأتي صهيب بتعليق مقتبس رد فيه الدكتور سمير عليه ، كمن يريد أن يقول : حَبَّه بحَبَّه a tit for tat
أتيت بالتعليق المقتبس لأنني وببساطة وحسب جهدي المتواضع أحببت أن أعبّر عن رأي وحق مشروع
ولأنني أستحي من مقام الدكتور سمير ، جلبت معي الاقتباس ليشفع لي فيما إذا كان رأيي صوابا
فأنا لا أدري عمّا سيشعر به لو قرأ لي ولأوّل مرة نقدا على قصيدة له ..
يعني أحببت أن أخفف علي وقع غضبه فيما لو غضب وهذا من الاحترام وربي يحاكمني يوم القيامة .. أنا أجتهد على أن أكون مؤدبا
ــ ولو كنت أريد أن أعامله بما ذكرت أنت
فهذا يسقط من قيمتي وأنا أسمو عن العثرة الأخلاقية بمشيئة الله وبالذكر وبالصلاة على النبي



اللهم اصرف مقتك و غضبك عنا

النبي عليه الصلاة والسلام : أمر بالشعر ونقده .. لماذا إذن تحاولون الاجتهاد والادعاء القوي لحب سمير العمري
وأنا والله ما كرهته أبدا .. وأنني في الله أحبه
يا أساتذتي لاتستغلون تأويل ماتمليه عليه أنفسكم .. فبعث الظن إثم .. دعوا الخلق للخالق
ولنلتف حولنا ولنرتقي ولنتواضع ولنكون كتلة واحدة .. وفوّضت أمري لله

د. سمير العمري
05-10-2013, 01:36 AM
أجمْلِ بيومٍ كان حرفُك مفتتحَه يا أبا حسام!

شوّقتنا إلى اليمن الذي لم ننل شرف زيارته بعد.. وإن كان فينا حنين إليه يضاهي حنين ولد آدم لجنة أخرج منها أبوهم!

دمت متألقا.. ولك الود والورد :0014:

وأكرم برد يخرج من قلبك النقي وحسك البهي يا أبا ليث!
بارك الله بك وأشكرك من القلب!
دام دفعك!
ودمت بخير ورضا!

تقديري

محمد نعمان الحكيمي
05-10-2013, 01:54 AM
اللهم اجمعنا على ماتحب وترضى
ـ أستاذي وشاعري النبيل / الحكيمي
أبشر ويبشر الجميع بكل غالي ..


النبي عليه الصلاة والسلام : أمر بالشعر ونقده .. لماذا إذن تحاولون الاجتهاد والادعاء القوي لحب سمير العمري
وأنا والله ما كرهته أبدا .. وأنني في الله أحبه
يا أساتذتي لاتستغلون تأويل ماتمليه عليه أنفسكم .. فبعث الظن إثم .. دعوا الخلق للخالق
ولنلتف حولنا ولنرتقي ولنتواضع ولنكون كتلة واحدة .. وفوّضت أمري لله

النبي أمر بالشعر و نقده ؟؟؟؟؟ أهذه معلومة جديدة يا خبير و إلا تقريحة آخر الليل !

و ها أنت تعود لتقول أننا ندعي .و أنت تدعي حتى على النبي الأكرم صلوات الله عليه
وقلت لك : ذاك فهمنا و تلك ذائقتنا ..و تلك معرفتنا ..وأنت بالقوة تريدنا مزايدين و دجالين
..لا قوة و لا حول

و لا أظن بك سوءا و لكن تحدث فقط عن نفسك لو سمحت اذا تحدثت
كيف تقول : دعوا الخلق للخالق و أنت حامي على ردودنا و لا قرت لك عين

نعم هيا لنتواضع و نسمو و نعلو و نضيئ ..هيا

"لو تسامت عقولنا عن هوانا = لهدينا الهدى و قدنا الزمانا
نحن نبدي عيوبنا حين نرمي = بالخطايا فلانة أو فلانا
نحن لو لم نكن أصول الخطايا= ما رأينا ظلالها في سوانا " البردوني

تحياتي يا أديبنا الرائع صهيب العاصمي

لنعمل على الرقي و ما يخدم تواجدنا هنا كما تفضلت و السلام

كلام رائع

أفدي قلبك أنا

و أفدي "المشدة" هذي و "الشحطة" ! :sm:



what is going on يا ربي !

صهيب العاصمي
05-10-2013, 02:10 AM
النبي أمر بالشعر و نقده ؟؟؟؟؟ أهذه معلومة جديدة يا خبير و إلا تقريحة آخر الليل !
أستغرب كيف تملك جرأة قول ( تقريحة آخر الليل )
مع احترامي لشخصك هذه مستغربة على مسمعي لا أسمح إطلاقا بقبولها
لكن ليس لي عليك وقف إلا قول ( حسبي الله ونعم الوكيل )

و ها أنت تعود لتقول أننا ندعي .
و أنت تدعي حتى على النبي الأكرم صلوات الله عليه
هنا .. أرجوك وأستحلفك بالله أن تبيّن لي .. لأني لم أعلم أين أخطأت أقسم بالله
يا أستاذي حرام عليك .. أنا أدعوك لخير .. كيف لي أدّعي على النبي .. ربما أخطأت في التعبير أو خانني هذا الكيبورد .. ( بيّن لي .. لأعدّل
أستغفر الله أولا وأخيرا .. والله يسامحك يا أستاذ .. مابك عليّ ؟

وقلت لك : ذاك فهمنا و تلك ذائقتنا ..و تلك معرفتنا ..
وأنت بالقوة تريدنا مزايدين و دجالين
أنـــــا .. ؟
..لا قوة و لا حول

و لا أظن بك سوءا و لكن تحدث فقط عن نفسك لو سمحت اذا تحدثت
أبشر وسامحني لعلّه من أخطائي في التعبير .. سامحني ولكن بقلبي ما يوافق الذي تحب ان شاء الله

كيف تقول : دعوا الخلق للخالق و أنت حامي على ردودنا و لا قر لك عين
أيضا .. والله ماقصدت .. ربما خانني التعبير أستاذي .. فلتغفر لي كمسلم يا صاحب الفضل

نعم هيا لنتواضع و نسمو و نعلو و نضيئ ..هيا
أبشر وإن شاء الله مايصير إلا الخير .. ولكن افسح قليلا لسعة البال يرحمك الله

"لو تسامت عقولنا عن هوانا = لهدينا الهدى و قدنا الزمانا
نحن نبدي عيوبنا حين نرمي = بالخطايا فلانة أو فلانا
نحن لو لم نكن أصول الخطايا= ما رأينا ظلالها في سوانا " البردوني

تحياتي يا صهيب العاصمي
ما ألذ نطقك اسمي يا أستاذي ..

لنعمل على الرقي و ما يخدم تواجدنا هنا كما تفضلت و السلام
سنعمل وستعلمني أنت وستوجهني وسأقبل وسأحبك في الله .. أما منِ احتواء يا شاعر .. ؟

أفدي "المشدة" هذي و "الشحطة" ! :sm:
وأنا أفدي اللمى ووضوءي الرضاب

هاشم الناشري
05-10-2013, 11:25 AM
قصيدة الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري جعلتني أكثر جرأة للإفصاح عن انطباعاتي وآمل أن أقدم من خلال الكشف عن ذلك ما يضيف لي أنا شخصيًا ما يعتدّ به ، إذْ نرى في هذه النصوص الكبيرة ميدانًا للتعلم ورفد الذائقة بما يثري المشهد الأدبي .
روى أبو هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:(أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ )
وانطلاقًا من واو العطف في عنوان النص التي من أحكامها إدراج ما بعدها في حكم ماقبلها ، حيث كان الشاعر بارعًا في استحضار الحديث الشريف فكان حوار النص مع عنوانه رائعًا.
الاستهلال:
أعِـدِّي مَطَايَـا الهِيـدِ مِـنْ كُـلِّ حَافِـدِ
وَعُدِّي سَجَايَـا الصِّيـدِ بَيـنَ الأَجَـاوِدِ

استهلال بارع حافظ على منهج القصيدة العربية حيث استخدم الشاعر فن التصريع إضافة لحسن اختيار بحر القصيدة (الطويل) المناسب لمثل هذه الأغراض الفخمة واستخدم اللغة الرفيعة بمفرداتها الموحية (الهيد-حافد-سجايا-الصيد-الأجاود)
ونلحظ تكرار تلك الكلمات (الدالية) التي أكسبت الاستهلال تناغمًا موسيقيا رائعًا والتناسب بين المفردات في الشطرين مثل:( أعدّي / عدّي ،مطايا/سجايا، الهيد/ الصيد، وحافد/الأجاود) وما فيه من البديع الرائع، وتبرز روعة التشخيص(الأنسنة) في الفعل(أعدّي) فعل أمر للمؤنث نلمح ظلال (القصيدة) خلف ياء المخاطبة فيه كفاعل.!
وتكمن فكرة المطلع الجميل في التأهب والاستعداد وهذا لا يكون إلا إذا كان الأمر عظيمًا .
وَمُدِّي بِسَاطَ الـرُّوحِ مِيثَـاقَ صَـادِقٍ
وَشُدِّي رِحَالَ الرِّيحِ عِفْرِيـتَ قَاصِـدِ
امتداد للمطلع بفكرته الجميلة من الاستعداد وكذلك لمافيه من البديع واستخدام الكلمات الموحية التي بدأت تفصح عن غرض هذه الرحلة ، فهي ليست إلا رحلة محبّ ودود عاشق صادق بدليل ( بساط الروح/ ميثاق/ صادق ، وشد الرحال).
وحين ننظر في الأسلوب نرى أن الشاعر قد استخدم المجاز في قوله(مدّي بساط الروح) ونعلم أن الروح من المعنويات وحين يجعل لها بساطًا فقد أنزلها منزلة المحسوسات ، وربما أراد الشاعر هنا أن يكون الميثاق مرتبطًا بالروح ودوامها وفي نظري أن استخدام الروح أبلغ من القلب لأن الروح لن تستبدل ،بينما يمكن استبدال القلب بآخر ، ولذا سيبقى هذا الميثاق ما بقيت الروح!
ولن يغيب عن ذهن القارئ المتأمل جمال ما في الشطر الثاني من الإلماح لعهد سيدنا سليمان عليه السلام وقصته مع الملكة بلقيس وتسخير الريح له وكذلك الجن والطير وغير ذلك في إشارة إلى البعد الزماني لمجد ومكانة الممدوح!

إِلَـى وَطَـنِ الآبَـاءِ مِــنْ آلِ يَـعْـرُبٍ
وَسَـادَاتِ فَضْـلٍ فِـي طَرِيـفٍ وَتَالِـدِ
إِلَـى اليَمَـنِ الوَضَّـاءِ أَرْضًـا وَأُمَّــةً
عَظِيمِ صُرُوحِ المَجْدِ عَالِي القَوَاعِـدِ
يَطُوفُ عَلَيهِ الحَـرْفُ يَشْـدُو بِسُـؤْدُدٍ
مُتُونَ المَعَانِـي فِـي عُيُـونِ القَصَائِـدِ
وَيَرْشُـفُ مِنْـهُ الدَّهْـرُ فِنْجَـانَ قَهْـوَةٍ
وَيَفْرِشُ فِيهِ الطُّهْرُ سَمْـتَ المَقَاصِـدِ
وَيَهْفُـو إِلَيـهِ الـدَّرْبُ قَـابَ ابْتِسَـامَـةٍ
وَيَصْفُـو إِلَيـهِ الحُـبُّ تَسْبِيـحَ سَاجِـدِ
كَـأَنَّ سُهَيـلاً إِذْ نَــأَى غَـيـرَ كَـاشِـحٍ
تَبُوحُ لَـهُ الشِّعْـرَى بِنَجْـوَى عُطَـارِدِ
تُحَـدِّثُ وَهْجًـا عَــنْ بِــلادِ مَـدَارِهَـا
وَتَزْهُـو بِهَـذَا الوَهْـجِ بَـيـنَ الفَـرَاقِـدِ
بِـلادٌ تَـلاهَـا الـكَـونُ مِيـقَـاتَ جَـنَّـةٍ
بِـآيَــاتِ مَـعْـبُـودٍ وَأَبْـيَــاتِ عَــابِــدِ
لَهَـا رُكْـنُ بَيـتِ اللهِ تَـرْقَـى بِقُـدْسِـهِ
وَتَعْلُـو بِذِكْـرٍ فِـي صِحَـاحِ المَسَانِـدِ
تُطِـلُّ عَلَـى الأَيَّــامِ مَـهْـدَ حَـضَـارَةٍ
وَتَفْـخَـرُ فِــي الأَقْــوَامِ دَارَ أَمَـاجِـدِ
تبرز هنا أفكار النص في أوضح صورها ، فنجد من أغراضه (المدح والفخر والوصف والحنين) على وجه الخصوص وإن لم يكن الفخر باستحدام الضمائر مباشرة (نا/نحن) وإنما بذكر انتسابه إلى تلك الأرومة وكذلك ( لها ركن بيت الله / وتعلو بذكر في صحاح المساند)
ويؤكد هذا الفخر:
تُطِـلُّ عَلَـى الأَيَّــامِ مَـهْـدَ حَـضَـارَةٍ
وَتَفْـخَـرُ فِــي الأَقْــوَامِ دَارَ أَمَـاجِـدِ
وفي استخدامه مفردة (تطل) ما يكفي لجعل الأعناق تتجه للأعلى لرؤيتها!!
وقد لخص مفاخرها بأهم ما يمكن أن يقوله مفاخر فهي مهد الحضارة في إيحاء بيانيّ جميل بأنها الأولى وهذه الحضارة تتكيء على الأماجد منذ القدم.!
وإذا بحثنا عن البديع الجميل الذي لا أراه متكلَّفًا ، بل أضفى على النص حيوية ووضاءة من طباق وجناس من مثل قوله:
(طريف/تالد ،أرض/أمة ، سهيل / عطارد ، يرشف/يفرش ، معبود / عابد ) وغيرها.
ومن البيان نجد قوله:
يَطُوفُ عَلَيهِ الحَـرْفُ يَشْـدُو بِسُـؤْدُدٍ
مُتُونَ المَعَانِـي فِـي عُيُـونِ القَصَائِـدِ
وَيَرْشُـفُ مِنْـهُ الدَّهْـرُ فِنْجَـانَ قَهْـوَةٍ
وَيَفْرِشُ فِيهِ الطُّهْرُ سَمْـتَ المَقَاصِـدِ
حيث شبه الحرف بشادٍ يغني لليمن وفيه كذلك تشخيص جميل حين يجعل من الحرف طائرًا غريدًا يطوف في البلاد ، وكذلك حين يجعل للقصائد عيونًا معرّجًا بالفخر على شعره الزاهي بتلك المعاني السامية ! الحال كذلك في البيت التالي مع جمال الإيحاء في (فنجان قهوة) لأن البن اليماني هو مما حباها الله به والعرب على ارتباط وثيق بالقهوة لدلالتها على الكرم وحسن الضيافة، ونجد أيضًا تجسيدًا رائعًا؛حيث جعل من الدهر إنسانًا يرتشف القهوة والطهر وهو معنوي يفرش سمت القصائد.
ومن الأمور البلاغية التي تستدعي الوقوف قوله:
بِـلادٌ تَـلاهَـا الـكَـونُ مِيـقَـاتَ جَـنَّـةٍ
بِـآيَــاتِ مَـعْـبُـودٍ وَأَبْـيَــاتِ عَــابِــدِ
لَهَـا رُكْـنُ بَيـتِ اللهِ تَـرْقَـى بِقُـدْسِـهِ
وَتَعْلُـو بِذِكْـرٍ فِـي صِحَـاحِ المَسَانِـدِ
فقد حذف المسند إليه من البيت الأول والتقدير (هي) بلادٌ / لمقام المدح ، و قدم المسند في البيت الثاني (لها) للاختصاص!
فَفِـي سَبَـأٍ فِـي سَـدِّ مَــأرِبَ شَـاهِـدٌ
وَفِـــي جَنَّـتَـيـهَـا آيَــــةٌ لِـلـمُــرَاوِدِ
وَفِي حِمْيَرٍ حَاكَـتْ سَرَابِيـلَ شَأْسِهَـا
صَنَادِيـدُ أَمْـضَـتْ أَمْـرَهَـا بِالمَقَـالِـدِ
وَفِي حَضْرَمَوتَ اعْتَـدَّ بَحْـرٌ وَفَدْفَـدٌ
وَحَــازَتْ مَعِـيـنٌ كُــلَّ وَاقٍ وَوَاقِــدِ
وَلَولا فَتَى الأُخْدُودِ مَا أَدْرَكَ الوَرَى
وَلا آمَـنَــتْ بِاللهِ مُـهْـجَــةُ رَاشِــــدِ
يُحَـدِّثُ عَـنْ بِلْقِيـسَ هُدْهُـدُ عَرْشِـهَـا
وَحِنْـكَـةُ أَعْــوَانٍ لِـــدَرْءِ المَـفَـاسِـدِ
وَأَرْوَى التِي أَرْسَـتْ قَوَاعِـدَ مُلْكِهَـا
وَذُو يَـزَنٍ سَيْـفُ العُـلا خَـيْـرُ قَـائِـدِ
مَمَالِكُ شَادَتْ دَوْلَـةَ العَـدْلِ وَالهُـدَى
وَحَـازَتْ مَقَالِيـدَ الغِـنَـى بِالسَّـوَاعِـدِ
فَلَمْ تُبْـقِ مِـنْ خَمْـطِ الخَطَايَـا خَمِيلَـةً
وَلَـمْ تَسْـقِ إِلا مِـنْ كَـرِيـمِ الـمَـوَارِدِ
يستعرض الشاعر العربي الكبير في هذه الأبيات البراهين على ما قدم من ذكر أمجاد اليمن مبتدأً بذكر ( سبأ/ مملكة سبأ) ويعرج على ذكر جنتيها المذكورة في القرآن الكريم فهي أرض الجنتين، ثم يعدد الممالك والحضارات التي قامت في اليمن مع ذكر بعض الأعلام وهنا ملمح للإجادة لأن كثرة الأسماء قد تفقد النص روعته وبهاءه ، إلا أنّ النص ظل متماسكًا رغم كثرة الأسماء والأماكن.

وقد اشتملت الأبيات على الكثير من مواطن الجمال في البديع كقوله:
(بحر/فدفد، واقٍ ،وواقد) ، وهناك استخدام رائع للجملة الفعلية (يحدّثُ عن بلقيس هدهد عرشها) حيث تدل على التجدد والحدوث بعكس التعبير بالجملة الاسمية التي تدل على الثبوت والاستمرار ولذلك يكون هذا المجد متجددًا مع مر الزمن وليس مجدًا كان وزال أو ثابت لا يتغير لأن تقلب الأحوال من سنة الحياة.!!كذلك استخدام التناص بشكل خدم النص من مثل قوله:سبأ/ هدهد/عرش/مأرب/خمط/بلقيس ، الأمر الذي يحيلك إلى تلك الأحداث التاريخية العظيمة التي تزيد من تأكيد مجد اليمن.
مَمَالِكُ شَادَتْ دَوْلَـةَ العَـدْلِ وَالهُـدَى
وهنا نجد البراعة في دقة المعنى عندما وصف ممالك اليمن ، وتكمن الإجادة في تقديمه العدل على الهدى وهذا أمر نجده في قصة بلقيس ، حيث إنها كانت عادلة حين طلبت من قومها إبداء الرأي في أمر رسالة سيدنا سليمان عليه السلام ولم تنفرد باتخاذ القرار وقالت كما في الآية : ( ما كنت قاطعة أمرًا حتى تشهدون) ثم بعد ذلك جاء الهدى بإسلامها ، وهذا من جماليات المعنى وصحته التي تشهد ببراعة الشاعر.
أَلا لَيتَ يُقْرِي الحُبُّ أَرْضًـا بِوِحْـدَةٍ
وَيُؤْوِي إِلَيهَا الجُهْدَ صِدْقُ المُعَاضِـدِ
فَيَقْـلَـعُ مِنْـهَـا الـقَـاتَ بُــنٌّ وَحِنْـطَـةٌ
وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِـدِ
وَتُزْهِـرُ فِـي صَنْعَـاءَ آيَـاتِ حُسْنِهَـا
وَتُثْمِرُ فِي المِحْوِيتِ أَقْسَى الجَلامِـدِ
وَفِي عَدَنٍ صَـرْحِ البُّطُولَـةِ وَالنَّـدَى
وَأَبْـيَـنَ بِـنْـتِ الـطَّـودِ أُمِّ الـخَـرَائِـدِ
وَبُسْتَـانِ خَيـرٍ فِـي الحُدَيـدَةِ مُـغْـدِقٍ
وَقَلْـعَـةِ عِـلْـمٍ فِــي تَـعِـزِّ الأَسَـــاوِدِ
وَتَسْمُو المَعَالِـي فِـي ذِمَـارٍ وَشَبْـوَةٍ
وَحَجَّةَ ذَاتِ الحِصْنِ ذَاتِ المَسَاجِـدِ
وَإِبٍّ وَلَـحْــجٍ وَالـمُـكَـلَّا وَصَــعْــدَةٍ
وَعُمْـرَانَ وَالبَيْـضَـا وَسَــامٍ وَحَـافِـدِ
يستمر الشاعر في قصيدته بعاطفة متدفقة قوية وصادقة من محبٍّ تجاه بلد الأجداد ونقرأ هنا نبرة الإخلاص في (ألا) التي تلاها أسلوب التمني لهذا البلد الأصل بالوحدة والأمن والاستقرار ودعوة محبة للتكاتف والتآزر من أجل اليمن.
وفي البيت الثاني يطرح الشاعر مشكلة اليمن مع القات ويأتي بالحل المتمثّل في الانصراف إلى الاهتمام بالأمور الكبرى المتمثلة في كف السيف كناية عن درء مخاطر الفرقة والاقتتال بين الأخوة وكذلك لبناء قوة رادعة في وجه الأعداء و البن والحنطة كناية عن كل ما يفيد البلد ، وقد كان موفقًا في طرح القضية واقتراح الحل.

ويستمر الشاعر في التجوال بين مدن اليمن ومعالمها محملاً بالأمنيات الصادقة لها بالازدهار جولة لم تخلُ من الوصف الجميل لتلك المدن والمعالم ، فقط تمنيت أن يضاف إلى هذه الأسماء الرائعة اسم (آزال) وهو الاسم القديم لصنعاء.
قَبَائِلُ لَـمْ تَرْفَـعْ سِـوَى الشِّيَـمِ العُلَـى
وَلا خِـنْـجَـرًا إِلا لِــــرَدِّ الـمَـكَـائِـدِ
هُـمُ العِتْـرَةُ الأَحْـرَارُ مِـنْ آلِ كِـنْـدَةٍ
وَمِمَّـنْ تَـلا هَمْـدَانَ مِــنْ آلِ حَـاشِـدِ
وَمِـنْ مِذْحَـجٍ مِـنْ آلِ جَـهْـمٍ وَيَـافِـعٍ
وَمِـنْ بَاعَقِـيـلٍ مِــنْ بَكِـيـلٍ وَغَـامِـدِ

إن الإقدام على إنجاز عمل كبير يحتاج للاستعداد وهذا ما نراه في قصيدة الشاعر الموسوعي (ماشاء الله) حيث ترك لدى المتلقي انطباعًا رائعًا وهو يجول به من مدينة إلى أخرى وكأنه ولد وعاش هناك ، ونجده الآن يكمل سير هذه الرحلة بالاقتراب من قلوب أهل اليمن معددًا تلك القبائل العريقة وفي هذا تودد وبرهان على صدق المشاعر والحب وتمكن الشاعر من أدواته.
قَبَائِلُ لَـمْ تَرْفَـعْ سِـوَى الشِّيَـمِ العُلَـى
وَلا خِـنْـجَـرًا إِلا لِــــرَدِّ الـمَـكَـائِـدِ
أعجبني هنا استخدام (الخنجر) وهذا الرمز عند اليمنيين تم توظيفه مجازًا كناية عن القوة فكان أجمل استخدامًا من السيف أو الدبابة و...هكذا رأيته!إضافة لجمال التركيب بحذف المسند إليه(هم) في مقام المدح.
رِجَالٌ أَثَابُوا الحَمْدَ مِـنْ كَـفِّ مُمْلِـقٍ
وَحَسْبُ غَنِـيَّ النَّفْـسِ نَيـلُ المَحَامِـدِ
سُـرَاةً دُعَـاةَ العَـدْلِ فِـي كُـلِّ مَحْفَـلٍ
بِمُنْجَـرِدٍ فِــي الـحَـقِّ قَـيْـدِ الأَوَابِــدِ
فَـكُـلُّ هُـمَـامٍ فِـيـهُـمُ غَـيــرُ سَـــادِرٍ
وَغَيـرُ ضَنِيـنٍ بِالـنَّـدَى غَـيـرُ قَـاعِـدِ
نُهَاهُمْ نُجُـومٌ لِلأَقَـارِبِ فِـي السُّـرَى
وَكَـــفُّ نَـدَاهُــمْ مَـوْئِــلٌ لِـلأَبَـاعِــدِ
لَهُمْ فِي طُرُوسِ الدَّهْرِ قِنْطَارُ حِكْمَةٍ
وَفِي قَصْعَةِ الإِحْسَـانِ نُجْعَـةُ زَاهِـدِ
إِذَا جَلَّ خَطْبٌ جَـالَ بِالحَـزْمِ رَأْيُهُـمْ
وَإِنْ حَلَّ حَزْبٌ حَـالَ عَـزْمُ المَكَابِـدِ
يَهُبُّونَ كَالِإعْصَـارِ فِـي وَجْـهِ جَائِـرٍ
وَيَقْتَبِسُـونَ النُّـورَ مِـنْ وَهْـجِ جَـائِـدِ
وبعد ذكر تلك القبائل العريقة ، يذكر مآثر رجالها ومناقبهم في الهدى والشجاعة وسداد الرأي والكرم وطيب النفوس والحكمة والحزم والنجدة والعدل وجرأتهم في الحق! فلله درك أيها الشاعر حين تقول:
رِجَالٌ أَثَابُوا الحَمْدَ مِـنْ كَـفِّ مُمْلِـقٍ
وَحَسْبُ غَنِـيَّ النَّفْـسِ نَيـلُ المَحَامِـدِ
فقد بدأتَ ذكرهم بتأكيد مدحهم عندما حذفت بلاغيًا المسند إليه (هم) كما ذكرنا! ثم ترصع الشطر الثاني بهذه الحكمة العميقة وتزين البيت بما يسمّى ( رد العجز على الصدر :الحمد/والمحامد ، وبالطباق في : مملق / غني)!
فَيَـا أَكْـرَمَ الأَوطَـانِ يَـا يَمَـنَ العُلَـى
وَيَـا قِبْـلَـةَ الإِنْـسَـانِ قَـبْـلَ المَحَـاتِـدِ
نُـحِـبُّـكَ أَهْـــلًا مُسْـتَـهِـلًّا وَمَـوْطِـنًـا
سَـعِــيــدًا عَـتِــيــدًا دُرَّةً لِـلـقَـلائِــدِ
تُطِـلُّ عَلَـى مَـاضٍ وَتَرْنُـو إِلَـى غَـدٍ
وَتَسْعَى إِلَى العَلْيَـاءِ سَعْـيَ المُجَالِـدِ
ولنتأمل هذا النداء الذي يحتمل نداء القريب ونداء البعيد ومن أينما جئته أعطاك من الغرض ما يوحي بمحبة الشاعر لليمن ، ولكنه هنا أنزل المنادى منزلة القريب باستخدام(يا) النداء إذا علمنا أنّ الشاعر يقيم في أوروبا/ السويد لأن المنادى قريب من قلبه ووجدانه!
ثم للنظرَ في حسن انتقاء المفردات التي تعبّر بصدق عن هذا الحب الكبير مثل:
نحبك /أهلاً/ مستهلاً / موطناً/ سعيدًا /درة / القلائد ، ألفاظ رقيقة عذبة رقّتْ استجابة لمشاعر وإحساس الشاعر!
فَرَدْنَـا عَلَـى الدُّنْيَـا جَنَاحَـيْ يَمَـامَـةٍ
نُحَلِّـقُ فَخْـرًا عُصْـبَـةَ ابْــنٍ وَوَالِــدِ
وَشُدْنَا لَكَ الإِحْسَاسَ صَرْحًا مُمَـرَّدًا
يُـدِيـمُ إِلَـيـهِ الـمَـاسُ نَـظْـرَةَ حَـاسِـدِ
نُبَاهِـي بِـكَ الأَقْطَـارَ إِيـلَافَ رِحْـلَـةٍ
وَمِعْـرَاجَ أَمْـنٍ فِــي شِـتَـاءِ الفَـدَافِـدِ
وَمَا زَلْـتَ وَالأَيَّـامُ قَفْـرٌ مِـنَ المُنَـى
تُصَالِـحُ لَأيًـا فِــي الـزَّمَـانِ المُعَـانِـدِ
تُجَدِّدُ مَا يَبْلَـى مِـنَ الرَّهْـطِ بِالرِّضَـا
وَتُنْجِـدُ مَـنْ يَنْـسَـاكَ عِـنْـدَ الشَّـدَائِـدِ
عَقِيـدَةَ مَجْبُـولٍ عَلَـى البِّـرِّ وَالهُـدَى
وَمَـا الرُّشْـدُ إِلا فِـي التِـزَامِ العَقَائِـدِ
وإنّك والله قد شدت من إحساسك صرحًا سيظل شاهدًا على أنك شاعرٌ كبيرٌ ومحبّ لليمن أرضًا وإنسانًا فلله درّك !
ولا يفوتني أن أصرّح بإعجابي عن الإشارة إلى رحلة الشتاء التي كانت وجهتها اليمن السعيد كما ورد في القرآن الكريم، وفي هذا تذكير بأن اليمن بلد خير وعطاء منذ القدم.
وما أروع هذه الحكمة ( وما الرشد إلا في التزام العقائد)! جعلنا الله وإياك من أهل العقيدة الصحيحة.

فَعِـشْ يَمَـنَ الأَمْجَـادِ حُـرًّا مُـوَحَّـدًا
عَزِيـزًا أَبِـيًّـا فِــي جَمِـيـعِ المَحَـافِـدِ
وَدُمْ عَامِرًا بِالحُبِّ مِحْـرَابَ رَحْمَـةٍ
وَمَنْبَـعَ خَيـرٍ فِـي المَـدَى غَيـرَ نَافِـدِ

وختام رائع لهذه الخريدة في حب اليمن بصيغة الأمر الذي خرج بلاغيًا إلى غرض الدعاء ، ثم في بيتين أوجز كل ما تقوم عليه الدولة ، الحرية والوحدة والعزة والخير والمحبة والرحمة وبهذه مجتمعة يتحقق الأمن والرخاء والمنعة.

لفت انتباهي أن القصيدة قد اشتملت على أكثر من أربعين بيتًا كان نصيب الأسلوب الإنشائي أقل من الأسلوب الخبري (40/11) وفي هذه المزاوجة الرائعة بين الإنشاء والخبر ضمان لاستمرار المتلقي في سبر جماليات النص دون ملل .

كنتُ هنا قارئًا بسيطًا يحاول أن يعكس على دفاتره ما رآه في هذه القصيدة الكبيرة معنى ومبنى وإلاّ فهي أكبر من قدرتي وتحتاج حبرًا لا تتسع له محبرتي .

دمت عزيزًا أبيًا وشاعرًا متفرّدًا.
محبتي وتقديري.

د. سمير العمري
06-10-2013, 01:03 AM
حَـدِّثُ وَهْـجًـا عَــنْ بِــلادِ مَـدَارِهَـا*وَتَزْهُـو بِهَـذَا الـوَهْـجِ بَـيـنَ الفَـرَاقِـدِ
بِــلادٌ تَـلاهَـا الـكَـونُ مِيـقَـاتَ جَـنَّــةٍ*بِـآيَــاتِ مَـعْـبُــودٍ وَأَبْــيَــاتِ عَــابِــدِ
لَهَـا رُكْــنُ بَـيـتِ اللهِ تَـرْقَـى بِقُـدْسِـهِ*وَتَعْلُـو بِذِكْـرٍ فِـي صِحَـاحِ المَسَـانِـدِ
تُطِـلُّ عَـلَـى الأَيَّــامِ مَـهْـدَ حَـضَـارَةٍ*وَتَفْـخَـرُ فِـــي الأَقْـــوَامِ دَارَ أَمَـاجِــدِ
فَفِـي سَبَـأٍ فِــي سَــدِّ مَــأرِبَ *شَـاهِـدٌوَفِــــي جَـنَّـتَـيـهَـا آيَـــــةٌ لِـلــمُــرَاوِدِ
/
/
/
ادامك الله لنا زخرا لهذه الامة وادبها و مجدها اخي الحبيب
د سمير العمري ابا حسام
لا حرمنا الله منك استاذنا
يستاهل اليمن السعيد جمال شعرك الرشيد
دمت رائدا مبدعا امينا على نهج امتنا و لحمتها
دمت مبدعا في القلب رائعا

وبارك الله بك أيها الحبيب ، وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الساقي
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. محمد حسن السمان
06-10-2013, 03:50 AM
عدت للقصيدة الرائعة متصفحا متذوقا , ولم يكن بخاطري أن أضيف على ما أسلفت من تعليق على هامش القصيدة , على الرغم من أنها تستحق الكثير من القراءة والدراسة , وقد لفت نظري القراءة الأدبية الرائعة التي تفضل بها الشاعر والأديب الأستاذ هاشم الناشري , فوجدتني متلهفا لأكتب له كلمة إعجاب , جاءت من تأثر أدبي , وحق المبدع على المتلقي , وأرجو أن يتم نقل نسخة عن الدراسة الأدبية , إلى منتدى النقد الأدبي والدراسات النقدية , لرقيها الثر ّ الإبداعي , وجمالية التناول .
رائع أنت أيها الشاعر الأديب الأستاذ هاشم الناشري

د. محمد حسن السمان

نوارالسلمي
06-10-2013, 03:54 PM
تحليق في فضاء الإبداع لا يسطيعه إلا خيالك المجنح وحروفك التي تعشق السمو
من عيون ماقيل في اليمن السعيد
قرأت التعليقات التي أثيرت هنا وتذكرت قول المتنبي:
أنام ملء عيوني عن شواردها ** ويسهر القوم جراها ويختصم
سلمت شمسا مشرقةً بالفصاحة والبيان.

د. سمير العمري
07-10-2013, 08:12 PM
يمانية شهية ندية متقنة متوهجة ممتدة غنية عالية البيان معنى ومبنى
سلمت شاعرنا الكبير أبا حسام على هذا الألق الشعري الرصين الجميل

جعلها الله في ميزان حسناتك أيها الشاعر الشاعر

مودتي لروحك والدعوات والشعر والندى

بارك الله بك أيها الشاعر الجميل ـ واشكرك على رأيك المغدق وردك المورق!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
09-10-2013, 03:32 AM
تعلم أن اليمن تحب الشعر فجئتها بقصيدة
فيها شعرية أكثر مما عندها
و من الحكمة أكثر مما عندها
و من النبل و الرقة و اللين
و البهاء أكثر منها
إنك تعرف عن اليمن أكثر منا
و تحب اليمن أكثر منا
و في كل شيء أنت مبدع كثيييير
سأعود حتماً لقراءة هذه الفريدة

رد كريم من نفس طيبة ، وكلنا يحب اليمن العتيد ويطمع في يوم يعانق فيه بهاءه ورقيه وعبق التاريخ فيه.
وسرني أن ترى في القصيدة ما ذكرت فهذا شهادة لها ولذائقتك الراقية وشاعريتك الكبيرة.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

فوزي الشلبي
09-10-2013, 08:34 PM
الأخ المبدع القدير د.سمير:

أية خريدة أمطرت بها اليمن السعيد...وكأني بسد مأرب عاد فامتلأ من جديد وفاض على حنانيه جنتين عن يمين وشمال..فأي رصف من زمرد بسطت للجمال رفرفاعبقريا ولآلىء حسان!

لله فوك لا فض وبياك!

أخوكم:

فوزي الشلبي

د. سمير العمري
12-10-2013, 04:35 AM
**(( ودامت عيونُ شِعْرك البهيّة الواعدة النضرة العامرةِ
بكلّ الودّ والتحنان والتكريم لبلاد العرب جميعـــًا ، أبدعتَ شاعرنا
المبجّل المِعطاء المفضال الميفاء ، ولا فضّ فوك ، و.. تستاهل اليمن
منا أكثر وأكثر ، أعزك اللهُ بما هو أهله ، ولا حرمنا هذا الدرّ النضيد وهو
يباهي بمــآثر البلد السعيد ، فائق الودّ والثناء والتقدير ))**

نعم أخي الشاعر المبدع رياض ... اليمن تحتاج منا ما هو أجل وأجمل!
أشكرك على ردك الراقي ورأيك الرائق فلا حرمناك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

مازن لبابيدي
12-10-2013, 08:34 AM
اقتباس (كل القصيدة الرائعة)
وهذا أثير عندي :

لَهُمْ فِي طُرُوسِ الدَّهْرِ قِنْطَارُ حِكْمَةٍ
وَفِـــي قَـصْـعَـةِ الإِحْـسَــانِ نُـجْـعَـةُ زَاهِـــدِ

لا فوض فوك شاعرنا الفذ الكبير سمير العمري ، قصيدة من عيون الشعر ونماذج البيان .
تمنيت لوهلة لو أنني يمني ، ثم ذكرت أنني كذلك فعلا :

إِلَــــى وَطَــــنِ الآبَــــاءِ مِــــنْ آلِ يَــعْــرُبٍ
وَسَــادَاتِ فَـضْـلٍ فِـــي طَـرِيــفٍ وَتَـالِــدِ

محبتي الكبيرة لوطننا الأم وموطن عزنا
وتحية إعجاب وتقدير لشاعرنا الحبيب

محمد حمود الحميري
12-10-2013, 08:16 PM
أَعِدِّي مَطَايَا الهِيدِ مِنْ كُلِّ حَافِدِ=وَعُدِّي سَجَايَا الصِّيدِ بَينَ الأَجَاوِدِ
وَمُدِّي بِسَاطَ الرُّوحِ مِيثَاقَ صَادِقٍ= وَشُدِّي رِحَالَ الرِّيحِ عِفْرِيتَ قَاصِدِ
إِلَى وَطَنِ الآبَاءِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ=وَسَادَاتِ فَضْلٍ فِي طَرِيفٍ وَتَالِدِ
إِلَى اليَمَنِ الوَضَّاءِ أَرْضًا وَأُمَّةً=عَظِيمِ صُرُوحِ المَجْدِ عَالِي القَوَاعِدِ
يَطُوفُ عَلَيهِ الحَرْفُ يَشْدُو بِسُؤْدُدٍ=مُتُونَ المَعَانِي فِي عُيُونِ القَصَائِدِ
وَيَرْشُفُ مِنْهُ الدَّهْرُ فِنْجَانَ قَهْوَةٍ=وَيَفْرِشُ فِيهِ الطُّهْرُ سَمْتَ المَقَاصِدِ
وَيَهْفُو إِلَيهِ الدَّرْبُ قَابَ ابْتِسَامَةٍ=وَيَصْفُو إِلَيهِ الحُبُّ تَسْبِيحَ سَاجِدِ
كَأَنَّ سُهَيلاً إِذْ نَأَى غَيرَ كَاشِحٍ=تَبُوحُ لَهُ الشِّعْرَى بِنَجْوَى عُطَارِدِ
تُحَدِّثُ وَهْجًا عَنْ بِلادِ مَدَارِهَا=وَتَزْهُو بِهَذَا الوَهْجِ بَينَ الفَرَاقِدِ
بِلادٌ تَلاهَا الكَونُ مِيقَاتَ جَنَّةٍ=بِآيَاتِ مَعْبُودٍ وَأَبْيَاتِ عَابِدِ
لَهَا رُكْنُ بَيتِ اللهِ تَرْقَى بِقُدْسِهِ=وَتَعْلُو بِذِكْرٍ فِي صِحَاحِ المَسَانِدِ
تُطِلُّ عَلَى الأَيَّامِ مَهْدَ حَضَارَةٍ=وَتَفْخَرُ فِي الأَقْوَامِ دَارَ أَمَاجِدِ
فَفِي سَبَأٍ فِي سَدِّ مَأرِبَ شَاهِدٌ=وَفِي جَنَّتَيهَا آيَةٌ لِلمُرَاوِدِ
وَفِي حِمْيَرٍ حَاكَتْ سَرَابِيلَ شَأْسِهَا=صَنَادِيدُ أَمْضَتْ أَمْرَهَا بِالمَقَالِدِ
وَفِي حَضْرَمَوتَ اعْتَدَّ بَحْرٌ وَفَدْفَدٌ=وَحَازَتْ مَعِينٌ كُلَّ وَاقٍ وَوَاقِدِ
وَلَولا فَتَى الأُخْدُودِ مَا أَدْرَكَ الوَرَى=وَلا آمَنَتْ بِاللهِ مُهْجَةُ رَاشِدِ
يُحَدِّثُ عَنْ بِلْقِيسَ هُدْهُدُ عَرْشِهَا= وَحِنْكَةُ أَعْوَانٍ لِدَرْءِ المَفَاسِدِ
وَأَرْوَى التِي أَرْسَتْ قَوَاعِدَ مُلْكِهَا=وَذُو يَزَنٍ سَيْفُ العُلا خَيْرُ قَائِدِ
مَمَالِكُ شَادَتْ دَوْلَةَ العَدْلِ وَالهُدَى=وَحَازَتْ مَقَالِيدَ الغِنَى بِالسَّوَاعِدِ
فَلَمْ تُبْقِ مِنْ خَمْطِ الخَطَايَا خَمِيلَةً=وَلَمْ تَسْقِ إِلا مِنْ كَرِيمِ المَوَارِدِ
أَلا لَيتَ يُقْرِي الحُبُّ أَرْضًا بِوِحْدَةٍ=وَيُؤْوِي إِلَيهَا الجُهْدَ صِدْقُ المُعَاضِدِ
فَيَقْلَعُ مِنْهَا القَاتَ بُنٌّ وَحِنْطَةٌ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِدِ
وَتُزْهِرُ فِي صَنْعَاءَ آيَاتِ حُسْنِهَا=وَتُثْمِرُ فِي المِحْوِيتِ أَقْسَى الجَلامِدِ
وَفِي عَدَنٍ صَرْحِ البُّطُولَةِ وَالنَّدَى= وَأَبْيَنَ بِنْتِ الطَّودِ أُمِّ الخَرَائِدِ
وَبُسْتَانِ خَيرٍ فِي الحُدَيدَةِ مُغْدِقٍ= وَقَلْعَةِ عِلْمٍ فِي تَعِزِّ الأَسَاوِدِ
وَتَسْمُو المَعَالِي فِي ذِمَارٍ وَشَبْوَةٍ=وَحَجَّةَ ذَاتِ الحِصْنِ ذَاتِ المَسَاجِدِ
وَإِبٍّ وَلَحْجٍ وَالمُكَلَّا وَصَعْدَةٍ=وَعُمْرَانَ وَالبَيْضَا وَسَامٍ وَحَافِدِ
قَبَائِلُ لَمْ تَرْفَعْ سِوَى الشِّيَمِ العُلَى=وَلا خِنْجَرًا إِلا لِرَدِّ المَكَائِدِ
هُمُ العِتْرَةُ الأَحْرَارُ مِنْ آلِ كِنْدَةٍ=وَمِمَّنْ تَلا هَمْدَانَ مِنْ آلِ حَاشِدِ
وَمِنْ مِذْحَجٍ مِنْ آلِ جَهْمٍ وَيَافِعٍ=وَمِنْ بَاعَقِيلٍ مِنْ بَكِيلٍ وَغَامِدِ
رِجَالٌ أَثَابُوا الحَمْدَ مِنْ كَفِّ مُمْلِقٍ=وَحَسْبُ غَنِيَّ النَّفْسِ نَيلُ المَحَامِدِ
سُرَاةً دُعَاةَ العَدْلِ فِي كُلِّ مَحْفَلٍ= بِمُنْجَرِدٍ فِي الحَقِّ قَيْدِ الأَوَابِدِ
فَكُلُّ هُمَامٍ فِيهُمُ غَيرُ سَادِرٍ=وَغَيرُ ضَنِينٍ بِالنَّدَى غَيرُ قَاعِدِ
نُهَاهُمْ نُجُومٌ لِلأَقَارِبِ فِي السُّرَى=وَكَفُّ نَدَاهُمْ مَوْئِلٌ لِلأَبَاعِدِ
لَهُمْ فِي طُرُوسِ الدَّهْرِ قِنْطَارُ حِكْمَةٍ=وَفِي قَصْعَةِ الإِحْسَانِ نُجْعَةُ زَاهِدِ
إِذَا جَلَّ خَطْبٌ جَالَ بِالحَزْمِ رَأْيُهُمْ= وَإِنْ حَلَّ حَزْبٌ حَالَ عَزْمُ المَكَابِدِ
يَهُبُّونَ كَالِإعْصَارِ فِي وَجْهِ جَائِرٍ=وَيَقْتَبِسُونَ النُّورَ مِنْ وَهْجِ جَائِدِ
فَيَا أَكْرَمَ الأَوطَانِ يَا يَمَنَ العُلَى=وَيَا قِبْلَةَ الإِنْسَانِ قَبْلَ المَحَاتِدِ
نُحِبُّكَ أَهْلًا مُسْتَهِلًّا وَمَوْطِنًا=سَعِيدًا عَتِيدًا دُرَّةً لِلقَلائِدِ
تُطِلُّ عَلَى مَاضٍ وَتَرْنُو إِلَى غَدٍ=وَتَسْعَى إِلَى العَلْيَاءِ سَعْيَ المُجَالِدِ
فَرَدْنَا عَلَى الدُّنْيَا جَنَاحَيْ يَمَامَةٍ=نُحَلِّقُ فَخْرًا عُصْبَةَ ابْنٍ وَوَالِدِ
وَشُدْنَا لَكَ الإِحْسَاسَ صَرْحًا مُمَرَّدًا=يُدِيمُ إِلَيهِ المَاسُ نَظْرَةَ حَاسِدِ
نُبَاهِي بِكَ الأَقْطَارَ إِيلَافَ رِحْلَةٍ=وَمِعْرَاجَ أَمْنٍ فِي شِتَاءِ الفَدَافِدِ
وَمَا زَلْتَ وَالأَيَّامُ قَفْرٌ مِنَ المُنَى=تُصَالِحُ لَأيًا فِي الزَّمَانِ المُعَانِدِ
تُجَدِّدُ مَا يَبْلَى مِنَ الرَّهْطِ بِالرِّضَا=وَتُنْجِدُ مَنْ يَنْسَاكَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ
عَقِيدَةَ مَجْبُولٍ عَلَى البِّرِّ وَالهُدَى =وَمَا الرُّشْدُ إِلا فِي التِزَامِ العَقَائِدِ
فَعِشْ يَمَنَ الأَمْجَادِ حُرًّا مُوَحَّدًا=عَزِيزًا أَبِيًّا فِي جَمِيعِ المَحَافِدِ
وَدُمْ عَامِرًا بِالحُبِّ مِحْرَابَ رَحْمَةٍ=وَمَنْبَعَ خَيرٍ فِي المَدَى غَيرَ نَافِدِ

بسم الله ، ماشاء الله

اللهم صلي على محمد خير من نطق الضاد ، وعلى آله الأطهار ، وصحابته الأخيار

لا أجد فيما قرأتُ عن اليمن شعرًا ألذ ولا أشهى ، ولا أشمل من هذه الخريدة

لا أخفيك أيها الأمير أنني ترددت عليها أكثر من مرة قبل الرد ، وطبعتها ، واصطحبتها

في حقيبتي ، وعلقتها في إدارتي ، كل من قرأها صلى على محمد ، وطلبني نسخة منها

فعلًا إن لها لحلاوه ، وإن عليها لطلاوة ، وإن أعلاها لمثمر ، وإن أسفلها لمغدق

حق لليمن أن تفخر بكم سيدي ، وأن تُتوَّج بهذه الخريدة .

مودتـــــــــــي .

د. سمير العمري
13-10-2013, 07:02 PM
وأي شعر هذا
واي بلد قلت به هذا الجمال
الشعرلك وانت ابو الشعر الجيل واليمن من خير بلاد الله وتستحق هذا وزيادة
فما وضعت مديحكالا لأهله
شكرا ايها الحبيب على هذا التدفق الرائع
مودتي لقلبك

بارك الله بك أبا الأمين أيها الشاعر المبدع الأصيل ، وشكرا لك على رأيك الكريم وردك المورق!
هو مديح مستحق لأهل كرام طيبين.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

فتون حسين سلمان
14-10-2013, 11:31 PM
للأسف الشديد لم أستطع قراءتها وزاد من تلهفي لقراءتها ما سجلة الزائرون تعقيبا عليها جاءت عندي بلون أخضر لا أرى منه إلا وهجا يأخذ لصبابة إبصاري لخضمِّ لهفةٍ أكثر

ياسين عبدالعزيزسيف
16-10-2013, 06:16 PM
الأديب الشاعر الكبير نجم الواحة الأدبية الغناء وبلبلها الشادي الدكتور سمير العمري
لك مني ومن اليمن السعيد سحائب شكر ماطرة بالمحبة والوداد تفيك حقك على معلقتك الرائعة التي علقتها على جدار الواحة الوارفة الظلال ونقشتها في صدر ديوان اليمن الرائع الذي تستحق على كل الشكر والامتنان..

ليس غريبا على قامة أدبية مثلك هذا الإلمام الكبير باليمن السعيد .. استمتعت كثيرا بقراءتها .. شكرا لروحك وقلبك وفكرك وقلمك .. تقبل خالص الشكر والتقدير

د. سمير العمري
18-10-2013, 02:12 AM
لم أقرأ قط قصيدة قيلت عن اليمن كهذه القصيدة
و ما اشتغل شاعر في كتابته عن اليمن كما فعلت في قصيدتك أميرنا
و كم كنتَ صادقاً في محبتك لليمن بها
و لكني أخشى أن يفسد البيت المقتبس هذا المودة بينك و بين أهلها D:

" فَيَقْلَعُ مِنْهَا القَاتَ بُنٌّ وَحِنْطَةٌ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا السَّيفَ مِحْرَاثُ حَاصِدِ "


لله أنت !!

شيئان تفردتِ بهما اليمن على هذا الكون : شجرة الغريب ، و هذه القصيدة
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=67999&page=2

تحياتي

هذا رد بحجم قلبك الكبير بقدر حرفك الراقي الرقيق فلك الشكر أضعافا على هذا التقدير للقصيدة ورأيك الذي به أعتز وله أشكر.
وأزعم واضقا بأن البيت أيها الحبيب سيزيد الحب بيننا فما صدر من القلب وامقا وقع في القلب صادقا.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

أحمد زنبركجي
18-10-2013, 12:29 PM
ما شاء الله ، تبارك الله .
قصيدة يشع منها الفكر والأدب والإحساس .
سدد الله خطاك يا دكتور سمير . ولا فُض فوك .
ألف تحية .

خليل حلاوجي
18-10-2013, 09:33 PM
فَيَا أَكْرَمَ الأَوطَانِ يَا يَمَنَ العُلَى=وَيَا قِبْلَةَ الإِنْسَانِ قَبْلَ المَحَاتِدِ
وَمَا زَلْتَ وَالأَيَّامُ قَفْرٌ مِنَ المُنَى=تُصَالِحُ لَأيًا فِي الزَّمَانِ المُعَانِدِ



نبض يستصرخ عمق الولاء لبلاد قصتها : النقاء.

سمير قلوبنا : أنرتَ.

محمد نعمان الحكيمي
22-10-2013, 06:19 PM
http://14october.com/news.aspx?newsno=3058640

https://www.rabitat-alwaha.net/waha/sooduod14oct.jpg

وليد عارف الرشيد
22-10-2013, 11:17 PM
كلما هممت بالتعقيب على خريدتكم شاعرنا الكبير الرائع وجدتني وقد وقفت بين حروفي خجلا وهي تتقزم أمام امتداد حرفكم وآفاق بوحكم الذي يحتاج بلا شك إلى قارئ وكاتب بمستوى هذا الألق ليعبر عما اعتراه ..
ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة أخي الحبيب والتي سأقف فيها أمام روعة بيانكم عاجزًا ومصفقا وعابرا
نعم يستحق اليمن الحبيب وأهله هذا الجمال
محبتي وكثير إعجابي وتقديري

د. سمير العمري
17-11-2013, 02:14 PM
نعم إنها اليمن ! التي ملأ التاريخ مناقب أهلها ومآثرهم

ومن يستطيع أن يجلي ذلك في رائعة من السحر الحلال سواك؟!
قصيدة ولكنها دواوين مجتمعة ، فلله درك حين تجمع بين الزمان
وروعة المكان وقيمة الانسان وتترك لبيانك الأخاذ أن يطبع عليهما
قبلة حرفك الذي سيظل مفخرة لها ولأهلها ولكل محب للأدب بما
حمل من الصدق والجمال.

دمت عزيزًا أيها الشاعر الكبير.

محبتي وتقديري.

ولله درك أنت أيها النبيل في زمن عز فيه النبل والصادق في زمن غاب عنه الصادقون!
قراءة وتلق يعكس ما في نفسك من رقي وما في قدرتك الأدبية من ألق وسموق فلا فض فوك ولا عدمنا رأيك الوافي وردك الشافي!
وتظل اليمن بلدا حبيبا نعتز به وبأهله الكرام.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
10-12-2013, 12:34 AM
هي أجمل القلائد التي زيّنت جيد أرض الحضارات وسيّدة البلدان

قصيدة تلفّعت بثراء اللّغة والمفردات

وتجمّلت بأروع الصّور والتّراكيب الشّعريّة

طافت بين أنحاء اليمن وأخذتنا معها برحلة ولا أجمل بين ربوعها

كما وجعلتنا نحلّق ما بين حاضر وماضي اليمن برحلة عبر الأزمنة

ما أروع ما خطّه يراعك أميرنا

دمت مبدعًا

مودّتي

بارك الله بك أيتها المبدعة الكريمة ، وأشكرك من القلب على هذه الكلمات الطيبات وهذا الرأي الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
11-01-2014, 07:24 PM
هذه قصيدة تعيدنا للشعر العظيم
شعر الفطاحل
بل هذه أقوى وأعظم من شعر الفطاحل


بعلم وثقافة وأسلوب شعري لا يقدر عليه غيرك يا أمير الشعر
عددت فضائل اليمن
إِلَى وَطَنِ الآبَاءِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ=وَسَادَاتِ فَضْلٍ فِي طَرِيفٍ وَتَالِدِ
إِلَى اليَمَنِ الوَضَّاءِ أَرْضًا وَأُمَّةً=عَظِيمِ صُرُوحِ المَجْدِ عَالِي القَوَاعِدِ

ومررت بنا على ذكرها في الحديث النبوي الشريف " الحكمة يمانية واللإيمان يماني" وركنها في الكعبة
لَهَا رُكْنُ بَيتِ اللهِ تَرْقَى بِقُدْسِهِ=وَتَعْلُو بِذِكْرٍ فِي صِحَاحِ المَسَانِدِ

وحدثتنا عن ممالكها
وقبائلها
وتاريخها
وعن حبها في قلوب العرب الشرفاء الذين تتحدث باسمهم
نُحِبُّكَ أَهْلًا مُسْتَهِلًّا وَمَوْطِنًا=سَعِيدًا عَتِيدًا دُرَّةً لِلقَلائِدِ
فَعِشْ يَمَنَ الأَمْجَادِ حُرًّا مُوَحَّدًا=عَزِيزًا أَبِيًّا فِي جَمِيعِ المَحَافِدِ
وَدُمْ عَامِرًا بِالحُبِّ مِحْرَابَ رَحْمَةٍ=وَمَنْبَعَ خَيرٍ فِي المَدَى غَيرَ نَافِدِ


قرأت كل القصائد التي كتبت لنشرها في ديوان حب اليمن
والكثير من القصائد التي كتبها الشعراء في حب الأوطان
لكني لم أقرأ مثل هذه القصيدة

سأصدق لو قال الناس أنك شاعر قادم من الماضي
لأن شعرك نفوق على شعرها الزمان بأصالته
وسأصدق لو قالوا أنك أمير التجديد
فإن في شعرك لمسات تجديد و حداثة عجيبة بجمالها يا سيدي

شكرا لك

بوركت


هذا رد مغدق مورق طوقت به عنقي إكليل ود وورد أعجز عن شكره والعرفان بأثره الكبير في نفسي الممتنة.
وأسأل الله أن يوفقني دوما لأكون عند حسن الظن وأن أوفق في إعادة هيبة الشعر وقيمة اللعة والأدب لأكون مستحقا يوما لهذا التقدير الكبير.
أكرر شكري وامتناني لكل حرف كتبت أيتها الكريمة الراقية!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
03-03-2014, 01:16 AM
حب ليمن يستحق الحب
شكرا أستاذنا

هو ما قلت أيها الشاعر المحلق فلك الشكر ولليمن الحب.

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
26-03-2014, 12:44 AM
الله الله!
أي قصيدة تقال في حب اليمن و أهله لهي الجمال بعينه, فما بالك بقصيدة فخمة جزلة رائعة, من شاعر فخم جزل رائع, لولا فنجان القهوة فقد خرجتُ مرورا بذلك البيت للحظة من خيمة الذبياني إلى مقهى القباني.
لكم جزيل الشكر دكتورنا الفاضل, و التحية و السلام على اليمن و أهله.

بارك الله بك وأكرمك أيها الأديب الراقي الزاهر، وأشكرك على ما جدت هنا من رأي كريم ورد مونق مورق!

أيا كان خروجك ودخولك أيها الحبيب فقد كنت في خيمة العمري التي تسع كل تلك الخيام!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
05-05-2014, 02:56 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب

ما شاء الله تبارك الله

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

بارك الله بك وأكرمك أيها الأديب الراقي الزاهر، وأشكرك على ما جدت هنا من رأي كريم ورد مونق مورق!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
09-05-2015, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر العربي الكبير والمبدع سمير العمري
قصيدة ماتعة رائعة
في حب اليمن وأهله
تحية لك ولشاعريتك
الفذة
تقبل تحياتي وتقديري

بارك الله بك أخي المكرم أيها الشاعر الكريم وحفظك من كل سوء. وإني لأشكر لك تفاعلك الراقي ورأيك الساقي وردك الكريم.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
31-01-2016, 06:25 PM
بعض القصائد تعجزك عن التعليق عليها لسموها عن لغة الردّ، وهذه بينها جوهرة التاج، ما زلت أقرأها وأعادود القراءة بحثا عن قول منصف فيها..
اللغة عمريّة نعرفها وليست مفاجئة في سموقها وألقها، وفنون البديع هي ما اعتدنا من روائع العمري المدهشة جمالا وإيقاعا وجدّة تعبير وتصوير وبكارة تركيب ورسم، والأداء شعري ساحر في موضوع لا يملك معه فطاحل الشعر غير النظم الجاف
ولعلي أقف هنا قليلا جدا لا لأعاود تأمل قصيدة تستحق اعتبارها درسا تفصيليا بديعا في تاريخ وجغرافيا اليمن العظيم وقبائله وفضائله، فتأمل كهذا يحتاج دراسة واسعة لا أراني أهلا للقيام بها، لكني أقف هنا لأتساءل طمعا في إجابة : هذا كلّه لا يحيط به غير دارس لليمن تاريخا وجغرافيا وشعبا وحضارة، فهل درس أمير الشعر اليمن بهذا المعنى ليتحف المشهد الشعري ووثائق اليمن وسجلها الحضاري بهذه المعلقة؟!
وهل يفترض في الشاعر حين ينهض لكتابة قصيدة في وطنه أو في بعض الوطن العربي أن يلمّ بكل هذا فيه.

أتعبت الشعراء بعدك أميرنا، وما تعبت بمن سبقك

لاحرمك الأدب

تحاياي

بارك الله بك أيتها الشاعرة المقدمة وحفظك من كل سوء. وإني لأشكر لك تفاعلك الراقي ورأيك الساقي وردك الكريم.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. مختار محرم
01-02-2016, 08:29 AM
لا أظن شاعرا يمنيا تغنى باليمن بهذه العاطفة والفخر والعنفوان
ولا أظن شاعرا يمنيا عدَّد مناطق وقبائل وفضائل اليمن كما فعلت أستاذنا القدير
ستبقى هذه الخريدة المدهشة درة على تاج اليمن أبد الدهر
لله درك أميرنا الحبيب

جاسم القرطوبي
01-02-2016, 08:55 AM
دمت ودامت اليمن في سعادة لا تضاهى




اعجبتني حروفك سيدي

د. سمير العمري
17-05-2016, 02:40 AM
قصيدة لن نقول عن مبناها شيئا ونكتفي بالرسالة التي حملتها والمعاني الرائعة
وللحق لم اقرا في اليمن كهذه أو لربما قليل جدا مثلها
سلمت ياتاج الرؤوس

بارك الله بك أيتها الأديبة الرائعة والابنة الحبيبة وإني لأشكر لك رأيك المغدق وتفاعلك الراقي وردك الكريم.

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
10-01-2017, 01:29 AM
الله الله رائع ألف
لا أجد ما أعبر به عن اندهاشي بهذا الطواف بين خمائل السعيدة

لقد أبدعت أخي الدكتور أيما إبداع

لا فض لله فاك ودمت متألقا

وجزاك عني وعن اليمن أرضا وشعبا خير الجزاء

مع خالص التحية

بارك الله بك أخي المكرم أيها الشاعر الكريم وحفظك من كل سوء. وإني لأشكر لك تفاعلك الراقي ورأيك الساقي وردك الكريم.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

أحمد العولقي
10-01-2017, 03:56 AM
http://files.fatakat.com/2010/4/1271170519.gif

لك الشكر موصولا أيا ابن الأماجد = = من الأهل طرًّا من بكيل وحاشد
ومن عولقيٍّ غير أنّ فؤاده= = تعلّقَ أرض الشام خيرَ المقاصدِ
وتسكنه كالليلِ والفجر والضحى = = من المسجد الأقصى ابتهالات ساجد
وشعرك هذا إذ يشرف أمة= = على وحدةٍ لا تنقضي خير شاهدِ
ويبعث في الوجدان أطياف مجدها = = وقاك إلهي من عدو وحاسد