مشاهدة النسخة كاملة : لمن التمكين؟
عبد الرحيم بيوم
24-09-2013, 11:37 AM
لمن التمكين؟
سؤال يتضح جوابه بأن ملخص النصرة الحقيقية يتمثل في آيتين
الاولى مقصد والثانية سبيل
- قوله سبحانه {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)} [النور: 55]
- قوله سبحانه {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد: 11]
وكلاهما يبنى على إدراك حقيقة التمكين وأنه لدين الاسلام ومنهج الحق وليس للاشخاص او الطوائف او الفئات
{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} [الحج: 40، 41]
نقاط أتمنى يوسعها فكركم ويجليها تعليقا واثراء
على ضوء الأحداث الجارية
فهل سنمكن؟
بهجت عبدالغني
26-09-2013, 07:03 PM
طرح مميز أخي الأستاذ عبدالرحيم
وموضوع يمسّ واقعنا اليوم ..
لي عودة بإذن الله تعالى
تحياتي ودعائي
نداء غريب صبري
29-09-2013, 01:16 AM
وهل يكون التمكين إلا للذين آمنوا وعملوا الصالحات
موضوع نبيل أخي
شكرا لك
بوركت
عبد الرحيم بيوم
12-10-2013, 11:53 AM
طرح مميز أخي الأستاذ عبدالرحيم
وموضوع يمسّ واقعنا اليوم ..
لي عودة بإذن الله تعالى
تحياتي ودعائي
وانا بشوق لعودتك والتي ستثري الموضوع حتما وتجبر نقصه
بوركت
عبد الرحيم بيوم
12-10-2013, 11:57 AM
وهل يكون التمكين إلا للذين آمنوا وعملوا الصالحات
موضوع نبيل أخي
شكرا لك
بوركت
وهنا التركيز المراد
احياء الدين تدينا وسلوكا وواقعا لا شعارات فقط
حفظك ربي اختي نداء
ربيحة الرفاعي
20-10-2013, 01:55 AM
صفة مسلم مثبتة في وثائقنا الرسمية .. فهل نحن مسلمون حقا؟
الأصل فيمن وعدهم الله بالتمكين في الأرض أنهم الذين " آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ "
فإذا مكنهم سبحانه "أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ "
فأي الشرطين انطبق على الأمة وقد بات الإيمان فيها لفظا والأسلام صفة في ورقة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمرا مؤلا محرفا عن مواضعه لما لا شوكة فيه، فإن جاء المنكر من الحاكم وأصحاب السلطان قالت طائفة " طاعة وليّ الأمر" وصار النهي عنه منكرا
وأي خير يرتجى من أمة تجرأت على كلام الله وتحريفه عن مواضعه
واي خير تنتظر
طرح إيجابي حقيق بندوة جادة
دمتم بخير
تحاياي
حيدره الحطيبي
20-10-2013, 08:26 AM
شكر خاص لصاحب الموضوع ويسرني ان تكون لي بصمتي المتواضعه هنا وانا الانسان العادي الذي لايدعي علمه بالامور بقدر مايستقري ذلك من واقعه المولم
التمكين يعني فيما يعنيه لغة ومنطق هو الوصل الى النصرة الربانية وذلك من خلال التوفيق بين النيات الصالحة والعمل بها ايضا من جانب وتقبل المجتمعات ثمرات هذا التمازج الشرعي من جانب اخر . ولايتاتئ ذلك الا من خلال الصدق مع الله اولا ثم مع النفس وبعد ذلك مع الناس الذين هم في واقع الحال ساحة التمكين ولايمكن لنا ان نتصور للتمكين {تمكين الذاتي اولا في سبيل الانتقال الى التمكين بالافاق الرحبة }مكان خارج هذا الاطار الا عند اهل الافكار الزائقة والضالة التي تظن في نفسها التوفيق وليس لها من الامر الا السير في مجاهيل الضلال .وليس لهم مثلا الا مثلهم كمثل الظامي ينظر الى السراب فيجد بالبحث عنه فلا يزيده مجهوده هذا الا ظماءا الى ظماءه وعياءا يقرب من نهايته المحتومة مهما ادعى في ذلك فليس له من الامر الا دعواه الباطلة.
وبالنظر الى حال الامة المتهالك بالسير وراء الضالين المضلين ودعواهم الباطلة بالاستقامة .وحالهم الشاهد يشير الى غير ذلك قطعا فهل سالنا انفسنا لماذا كل هذا البون الشاسع بين النظرية والتطبيق كما يسميها العلم الحديث او بين العمل والنيات كما تسميها شريعتنا القراء .السوال الذي يتبادر الى الذهن عند التطرق الى مساله كهذه اين الخلل ام اننا لازلنا نجهل من الامر مانجهله وبين يدينا مايرشدنا الى تجاوز هذا الجهل العقيم فالمشكلة في هذا المظمار لاتكمن في المنهج المقدم الى الجماهير بقدر ماتكمن في واقع الحال بالقائمين على هذا المنهج وخاصة عندما يقدمه القائمين على تسويقة بطريقة تتكشف منها النوايا الغير صادقة وانا هنا اقصد بالذات المتدثرين كذبا وزورا وبهاتانا بثوب الدين الاسلامي والدين الاسلامي من كل سلوكهم المخادع برى ومثل هذه القول ينطبق ايضا على من يقدمون نتاج العقل البشري من نظريات تهتم بعلم الاجتماع والسياسة ايضا بعيدا او قريبا من المنهج الرباني المتجلي بكتاب الله وماصح من سنة رسوله الكريم صل الله عليه وسلم
فكير سهيل
15-01-2014, 10:09 AM
السلام عليكم
وددت اثراء الموضوع ببعض آيات -"ومن احسن من الله قيلا"- "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا" - , واحاديث -"وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى",
بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت فى يدى.(البخارى ، ومسلم ، والنسائى عن أبى هريرة)
اسباب التمكين:
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴾ [إبراهيم: 13، 14]
﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 105، 106]
﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الأعراف: 128].
﴿ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 129].
وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47]،
ثم اني وددت لو نذكر اسباب عدم التمكين وهو امر من الاهمية بمكان واعظمه ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو سبب خيرية هذه الامة
روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن أول ما دخل النقصُ على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل، فيقول: يا هذا، اتقِ الله ودعْ ما تصنع؛ فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد، وهو على حاله، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ* تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ... ﴾ [المائدة: 78 - 80] إلى قوله - تعالى -: ﴿ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 81]، ثم قال: كلا والله، لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ المنكر، ولتأخذُنَّ على يد الظالم، لتأطرنَّه على الحق أطرًا، ولتقصرنَّه على الحق قصرًا، أو ليضربنَّ الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم))؛ (رواه الترمذي وأبو داود).
﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71].
﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ, وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [آل عمران: 113، 114]
من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))
((والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر أو ليوشكنَّ الله أنْ يبعث عِقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم))[3].
((مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمَثَل قومٍ استهموا على سفينة، فصار بعضُهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استَقَوا من الماء مرُّوا على مَن فوقهم، فقالوا: لو أنَّا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ مَن فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نَجَوا ونَجَوا جميعًا)؛ (رواه البخاري ومسلم).
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 59 - 60].
وملاك ذلك كله العدل
﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ﴾ [الأنفال: 25].
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا.
وملاك ذلك الصبر
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أُعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر).
قال ابن القيم - رحمه الله - :«سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين" ثم تلا قوله تعالى
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
يقول الشاعر:
ما قضى يا نفس فاصطبري له . . . و لك الأمان من الذي لم يقدر
وتحققي إن المـُقـدّر كائـنٌ . . . يجري عليك صبرت أم لم تصبري
وملاك ذلك العلم
"الصبر يزيد بالعلم", قال الخضر لموسى عليه الصلاة والسلام: "وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا", فالعلم بالشىء يولد الصبر عليه. فقد اخبرنا الله ورسوله عن الكثير من اخبار الغيب من المحن والبشارة فهذا يجعلنا نصبر على المصيبة ونتيقن بان الله معنا, وانتظار البشارة يولد الصبر ايضا بتولد الامل. واذا علمنا ان العسر يولد يسران اعاننا هذا على الصبر لتوفر الامل.
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ في نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حتى يَلْقَى اللَّهَ وما عليه خَطِيئَةٌ". رواه الترمذي (2399)، وصححه الشيخ الألباني –رحمه الله-.
والعلم بهذا يجعلنا نصبر ونحتسب ايضا
فالاسباب بينة ولكنا نامن -ربما- مكر الله ويلهنا الامل والتسويف.
فكير سهيل
15-01-2014, 02:06 PM
اظن ان التمكين الحقيقي هو الانتصار لدين الله
من حيث :
- العلم به الفرائض خاصة
- العمل به
- تقديمه للناس وفق المنهاج السليم
- النصح لعامة المسلمين وعند الحاكم
- تبليغه للغير
- الجهاد بمختلف انواعه
فاذا مكن الانسان من هذا او بعضه بحسب القدرة -علما و يدا- فقد مكن حقا
يقول العلماء ان الكرامات باقية وان افضل كرامة هي الهداية الى الصراط المستقيم.
فهو طريق الفوز فمن مكن فيه فقد مكن في الاخرة.
ثم التمكين في الارض من امر الله وحده ان شاء فعل وان شاء اخّر لكن هاته والله اعلم من اسباب التمكين في الارض.
فنحن مطالبون بتوفير الاسباب والنتائج يرجع امرها االى الله. "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ"
خليل حلاوجي
15-01-2014, 06:55 PM
لمن التمكين؟
قوله سبحانه {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد: 11]
الآية تقول ( قوم ) وليس الفرد ..
مصيبتان مخيفتان : أن يتحول الجميع إلى مجتهدين ، أو يختفي أي مجتهد في المجتمع ...
بالغ تقديري .
السعيد شويل
15-01-2014, 11:45 PM
أخى الكريم عبد الرحيم
ما ذكرته فى مشاركتكم يبين واقع الأمة الإسلامية
ويا ليت كل مسلم أن يدرك قول الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )
فليس هناك ظالم يتولى ولاية إلا على ظالم
....
تحياتى إليكم وبارك الله فيكم
فكير سهيل
16-01-2014, 09:44 AM
الآية تقول ( قوم ) وليس الفرد ..
مصيبتان مخيفتان : أن يتحول الجميع إلى مجتهدين ، أو يختفي أي مجتهد في المجتمع ...
بالغ تقديري .
قال محمد الأمين بن محمد بن المختار الجنكي الشنقيطي في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
قوله تعالى : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال .
بين تعالى في هذه الآية الكريمة : أنه لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله جل وعلا .
والمعنى : أنه لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح ، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله : ذلك بأن الله لم يك [ ص: 237 ] مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم الآية [ 8 \ 53 ] ، وقوله : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير [ 42 \ 30 ] .
وقد بين في هذه الآية أيضا : أنه إذا أراد قوما بسوء فلا مرد له ، وبين ذلك أيضا في مواضع أخر ، كقوله : ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين [ 6 \ 147 ] ، ونحوها من الآيات ، وقوله في هذه الآية الكريمة : حتى يغيروا ما بأنفسهم ، يصدق بأن يكون التغيير من بعضهم كما وقع يوم أحد بتغيير الرماة ما بأنفسهم فعمت البلية الجميع ، وقد سئل صلى الله عليه وسلم : " أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث " . والله تعالى أعلم .
قال السعدي: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ من النعمة والإحسان ورغد العيش، حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية، أو من شكر نعم الله إلى البطر بها فيسلبهم الله عند ذلك إياها.. وكذلك إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعصية، فانتقلوا إلى طاعة الله، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة. انتهى.
قال ابن القيم في الجواب الكافي: من عقوبات الذنوب أنها تزيل النعم وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا لسبب ذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع بلاء إلا بتوبة. وقد قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍوقال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. فأخبر الله تعالى أنه لا يغير نعمته التي أنعم بها على أحد حتى يكون هو الذي يغير ما بنفسه، فيغير طاعة الله بمعصيته وشكره بكفره وأسباب رضاه بأسباب سخطه، فإذا غير غير عليه، جزاء وفاقاً وما ربك بظلام للعبيد... فإن غير المعصية بالطاعة غير الله عليه العقوبة بالعافية والذل بالعز، قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ. وفي بعض الآثار الإلهية عن الرب تبارك وتعالى أنه قال: وعزتي وجلالي لا يكون عبد من عبيدي على ما أحب ثم ينتقل عنه إلى ما أكره إلا انتقلت له مما يحب عبيدي إلى ما يكره، ولا يكون عبد من عبيدي على ما أكره فينتقل عنه إلى ما أحب إلا انتقلت له مما يكره إلى ما يحب، وقد أحسن القائل:
إذا كنت في نعمة فارعها**** فإن الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد**** فرب العباد سريع النقم. انتهى.
والله أعلم. انتهى قوله.
هذا انما يدل على ان الحكم لا يقتصر فقط على اعمال القوم مجتمعين فيغير الله تعالى حالهم وبالتالي تخرج منه الافراد فلا يتغير حالهم باعمالهم! فقد يغير الله حال فرد بتغيير حاله وقد يغير حال اقوام بتغير حال بعضهم
ونحن نعلم جيدا ان عمل الفرد لا بد وان يؤثر على المجتمع فصلاح المجتمع بصلاح الاسرة وصلاح الاسرة بصلاح الفرد والا كنا قد امرنا باصلاح الجميع والنصح لهم دفعة واحدة واهمال الافراد!
وانظر الى قول ابن القيم "فأخبر الله تعالى أنه لا يغير نعمته التي أنعم بها على أحد حتى يكون هو الذي يغير ما بنفسه، فيغير طاعة الله بمعصيته وشكره بكفره وأسباب رضاه بأسباب سخطه، فإذا غير غير عليه، جزاء وفاقاً وما ربك بظلام للعبيد"
حدد الفقهاء والأصوليون مجال الاجتهاد وهو كل حكم شرعي ليس فيه دليل قطعي الثبوت فخرج به مالا مجال للاجتهاد فيه مما اتفقت الأمة عليه من ظواهر وجليات الشرع كوجوب الصلوات الخمس والزكاة والصيام وتحريم الخمر والربا والزنا ولسرقة إلى غير ذلك مما ورد فيه دليل صريح واضح لايقبل الجدل.
سلام.
د. سمير العمري
28-05-2014, 07:14 PM
إن كان السؤال عن التمكين فإن التمكين في الأرض لا يكون للدين فحسب ولا للمسلمين فحسب ، وإنما التمكين يكون للمقسطين والهلاك للقاسطين. فالظلم والجور هو سبب من أسباب الهلاك وإن الله ليقيم دولة العدل الكافرة ويزيل دولة الدين الظالمة.
وعمل الصالحات الذي هو شرط لاحق بالإيمان يحدد المعنى الحقيقي فلا يكفي الإيمان دون العمل الصالح للتمكين ، ولا يبقى في الأرض إلا ما ينفع الناس ، ولذا علينا فهم هذا الأمر لأني أرى سوء فهمه قد أودى بالأمة إذ ظنت أن الدين يكفيها عن العمل وعن الالتزام بالعمل الصالح الذي ينفع الناس وهذا غير صحيح ونرى أثره في الحياة اليوم.
وأمر أخير هو أن التمكين قد يكون ابتلاء نعمة أو نقمة لينظر الله كيف يعمل الأقوام فيما هم مستخلفون فيه.
تقديري
بهجت عبدالغني
30-05-2014, 07:45 PM
وللتمكين شروطه وأسبابه ومراحله ، وفق سنن الله تعالى التي وضعها في أرضه
فمن أراد التمكين أخذ بالسنن
وقد تناول الدكتور علي الصلابي مسألة التمكين في كتابه القيّم ( فقه النصر والتمكين في القرآن الكريم ) ، وسأذكر هنا شروطه وأسبابه ومراحله بشكل ملخص جداً ..
شروط التمكين :
1 ـ الإيمان بالله والعمل الصالح .
2 ـ تحقيق العبادة .
3 ـ محاربة الشرك بجميع أشكاله وأنواعه .
4 ـ تقوى الله عزّ وجلّ .
أسباب التمكين :
1 ـ الأسباب المعنوية :
ومن أهمها:
أولاً: إعداد الأفراد الربانيين .
ثانيًا: القيادة الربانية .
ثالثًا: محاربة أسباب الفرقة .
رابعًا: الأخذ بأصول الوحدة والاتحاد والاجتماع .
2 ـ الأسباب المادية :
أولاً: التفرغ، والتخصص، ومراكز البحوث .
ثانيًا: التخطيط والإدارة .
ثالثًا: الإعداد الاقتصادي .
رابعًا: الإعداد الإعلامي .
خامسًا: الإعداد الأمني .
مراحل التمكين :
1 ـ مرحلة الدعوة والتعريف بالإسلام .
2 ـ مرحلة اختيار العناصر التي تحمل الدعوة .
3 ـ مرحلة المغالبة .
4 ـ مرحلة التمكين .
تحاياي ودعواتي
عبد الرحيم بيوم
27-11-2019, 09:21 PM
صفة مسلم مثبتة في وثائقنا الرسمية .. فهل نحن مسلمون حقا؟
الأصل فيمن وعدهم الله بالتمكين في الأرض أنهم الذين " آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ "
فإذا مكنهم سبحانه "أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ "
فأي الشرطين انطبق على الأمة وقد بات الإيمان فيها لفظا والأسلام صفة في ورقة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمرا مؤلا محرفا عن مواضعه لما لا شوكة فيه، فإن جاء المنكر من الحاكم وأصحاب السلطان قالت طائفة " طاعة وليّ الأمر" وصار النهي عنه منكرا
وأي خير يرتجى من أمة تجرأت على كلام الله وتحريفه عن مواضعه
واي خير تنتظر
طرح إيجابي حقيق بندوة جادة
دمتم بخير
تحاياي
واقع مؤلم لكن بقدر ألمه بقدر ما سيبعث ويحي من الاصلاح النفسي والجماعي
أسعدني مرورك
ناديه محمد الجابي
01-12-2019, 11:42 AM
نشاهد في كثير من الآيات القرآنية بأن الله تعالى أعز المؤمنين ونصرهم وجعلهم أئمة الناس
ونلحظ أن هذه سنة الله عز وجل في الخلق حيث يمكن سبحانه للأمة الصالحة الاستخلاف والزعامة..
قال تعالى:﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [5] (https://www.alukah.net/sharia/0/89049/#_ftn5).
فالله تعالى يخبرنا عما قضاه لعباده الصالحين من السعادة في الدنيا والآخرة..
كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [6] (https://www.alukah.net/sharia/0/89049/#_ftn6)
وكل ذلك جزاء وثواباً لهم على طاعتهم واتباعهم لمنهج الله تعالى.
وقال الله تعالى:)إن الله يامر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي
يعظكم لعلكم تذكرون. وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم. ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها
وقد جعلتم الله عليكم كفيلا. إن الله يعلم ما تفعلون 9 (https://www.aljamaa.net/ar/2014/08/21/%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%8A%D9%86/#note-84969-9) . 10 (https://www.aljamaa.net/ar/2014/08/21/%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%8A%D9%86/#note-84969-10)
وعليه ما تحقق النصر والتمكين لمن انتصر وتمكن إلا بهذه العبودية الخالصة لله،
وبهذا الخضوع التام لجلاله، وبهذه الطاعة الاختيارية له جلت عظمته.
:tree::os::tree:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir