المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطعوا يدها فانتحر (ق.ق.ج)



الدكتور ضياء الدين الجماس
25-09-2013, 06:48 AM
قطعوا يدها فانتحر/ د.ضياء الدين الجماس



ابتهجوا باقتناء غرفة الضيوف الجديدة الوثيرة ... فطافت عليها ابنتهم الصغيرة بمشرط وشقت قماشها كما تشق الفطيرة. غضب أبوها الضابط ، فوخز يدها التي شققت بها القماش ، بإبرة حتى آلمتها وبزغ دمها عقاباً وتفريغاً لغضب ماحق. وفي اليوم التالي نقلت إلى المستشفى لاسوداد يدها ، فقطعوها .. وعندما دخل أبوها ليراها وقد أفاقت من البنج ، قالت له : قل لهم يا أبتِ يعيدوا لي يدي، والله لن أمزق الفرش مرة أخرى .. أخرج مسدسه وانتحر.

ناديه محمد الجابي
25-09-2013, 10:17 AM
أولادنا أعظم نعمة منحها الله لنا, ومن الطبيعي أن
لا يترك الأب أولاده بدون رعاية وتوجيه وتعريف
لمعني الخطأ والصواب , ويكون ذلك بالتوبيخ بدون
إهانة, ثم بالضرب التأديبي الخفيف.
أما الضرب المبرح والعقاب القاسي واستخدام العنف
تكون آثارهم سلبية ونتائجهم عكسية.
وهنا شعر الأب بالندم على آثار قسوته على ابنته والتي
أسفر عنها قطع اليد فعاقب نفسهه على فعلته بالإنتحار.
بحكي شيق وسرد بهي عرضت لنا فكرة عميقة بأسلوب
مكثف وسلس ووصف مؤثر .
شكرا لك ولقلمك , ولك تحياتي وتقديري.

الدكتور ضياء الدين الجماس
25-09-2013, 10:42 AM
أولادنا أعظم نعمة منحها الله لنا, ومن الطبيعي أن
لا يترك الأب أولاده بدون رعاية وتوجيه وتعريف
لمعني الخطأ والصواب , ويكون ذلك بالتوبيخ بدون
إهانة, ثم بالضرب التأديبي الخفيف.
أما الضرب المبرح والعقاب القاسي واستخدام العنف
تكون آثارهم سلبية ونتائجهم عكسية.
وهنا شعر الأب بالندم على آثار قسوته على ابنته والتي
أسفر عنها قطع اليد فعاقب نفسهه على فعلته بالإنتحار.
بحكي شيق وسرد بهي عرضت لنا فكرة عميقة بأسلوب
مكثف وسلس ووصف مؤثر .
شكرا لك ولقلمك , ولك تحياتي وتقديري.


تحليل دقيق لحالة الأب النفسية ، فالغضب كان أعمى سببها الانتقال المفاجئ من طقم وثير إلى طقم ممزق خلال بضع ساعات من شرائه ، وهو ضابط عسكري سريع الغضب ، فغضب وكأنه في قطعة عسكرية ما وصل غضبه إلى حد العمى النفسي فعاقب ابنته بهذه الطريقة الوحشية ، فكانت درساً قاسياً له وعقاباً ذاتياً بالطريقة التي عاقب بها البنت ( الجزاء من جنس العمل).
وتحتمل الحالة تحليلات أخرى هذه أهمها.
شكراً للمرور الطيب مرة أخرى أديبتنا ومشرفتنا الفاضلة
جزاك الله خيراً


ملاحظة : مشرفتنا الكريمة : لاحظت أن العنوان العام يلزمه تعديل ولا يمكنني ذلك : " قطعوا يدها فانتحر"

كاملة بدارنه
26-09-2013, 10:42 PM
يبدو أنّه أب عنيف وقاس لا يحسن التّصرّف مع الآخرين ولا مع نفسه!
قصّة مؤثّرة ذات رسالة تربويّة أخي الدّكتور ضياء
بوركت
تقديري وتحيّتي

الدكتور ضياء الدين الجماس
27-09-2013, 03:12 AM
يبدو أنّه أب عنيف وقاس لا يحسن التّصرّف مع الآخرين ولا مع نفسه!
قصّة مؤثّرة ذات رسالة تربويّة أخي الدّكتور ضياء
بوركت
تقديري وتحيّتي


فائق شكري وتحياتي لهذا المرور العطر المبارك
جزاك الله خيراً

آمال المصري
30-09-2013, 02:16 AM
يبرز النص شخصية الضابط العنيفة وأسلوب خاطئ في التربية أودى بحياة ابنته من خلال سوء التقدير والتقويم لخطأ اقترفته بدلا من انتهاج طرق التربية السليمة
ثم نهاية مأسوية فصارت جريمتان وموت على كفر ...
نص جميل الفكرة .. متين الحبكة ..
بوركت شاعرنا واليراع
تحاياي

الدكتور ضياء الدين الجماس
30-09-2013, 08:22 AM
يبرز النص شخصية الضابط العنيفة وأسلوب خاطئ في التربية أودى بحياة ابنته من خلال سوء التقدير والتقويم لخطأ اقترفته بدلا من انتهاج طرق التربية السليمة
ثم نهاية مأسوية فصارت جريمتان وموت على كفر ...
نص جميل الفكرة .. متين الحبكة ..
بوركت شاعرنا واليراع
تحاياي


تحليل سليم أديبتنا الكبيرة ...
أدوات الإيذاء مبتذلة بين أيادي الجميع يعبثون بها فكان التشريط فالقطع والقتل...
بوركت وبورك تحليلك ويراعك...
جزاك الله خيراً

ربيحة الرفاعي
19-10-2013, 11:02 PM
أدوات الإيذاء مبتذلة بين أيادي الجميع يعبثون بها فكان التشريط فالقطع والقتل...

أجد رسالة النص اختزلت هنا في رد كاتبنا الكريم على تعليق الرائعة آمال

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-10-2013, 11:40 PM
أجد رسالة النص اختزلت هنا في رد كاتبنا الكريم على تعليق الرائعة آمال
دمت بخير أيها الكريم
تحاياي

شكراً لمرورك اللطيف أديبتنا وشاعرتنا ربيحة.
يقول نقاد القصة القصيرة جداً دع القارئ يحلل النص.
النص صورة من صور العنف الأسري ابتدأ بخطأ توفير الأدوات المؤذية بيد الطفل ، أدى للعنف الشديد غير المبرر على الطفل وانتهي بتأنيب الضمر والعنف القاتل للذات.
صورة تحاربها كل الأعراف الدولية والإنسانية في وقتنا الراهن.
العنف الأسري شائع في بلادنا وأقله السباب والشتائم بين أفراد جميع الأسر على مختلف مستوياتها.. والله أعلم
أكرر شكري
ولا حرمنا الله من هذه الطلة الكريمة
جزاك الله خيراً

نداء غريب صبري
10-11-2013, 11:26 PM
من القصص التي نسمعها منذ وقت طويل، مرة بمزقت الكنب بالمشرط ومرة خدش سيارة أبيه بالمسمار
وكلها تحمل لنا نفس الدرس منذ طفولتنا
وما زلنا نمارس الأخطاء نفسها بدون تغيير


قصة جميلة أخي

شكرا لك

بوركت

الدكتور ضياء الدين الجماس
12-11-2013, 06:35 AM
من القصص التي نسمعها منذ وقت طويل، مرة بمزقت الكنب بالمشرط ومرة خدش سيارة أبيه بالمسمار
وكلها تحمل لنا نفس الدرس منذ طفولتنا
وما زلنا نمارس الأخطاء نفسها بدون تغيير
قصة جميلة أخي
شكرا لك
بوركت

شكراً لمرورك العطر الطيب أختنا نداء
وهذا كرم منك.
جزاك الله خيراً

خلود محمد جمعة
17-11-2013, 12:15 AM
هذا الأب نسخة للكثيرين
وللأسف تصمت الأم
ويضيع الاطفال ونستغرب من عنف الجيل الصاعد
هذا الأب ضعيف منهزم
في البداية قطع يدها وفي النهاية اخذ اليد ورحل
الإنتحار رحمة له
دمت تعري الحقيقة بحرفية
مودتي وتقديري

مصطفى حمزة
17-11-2013, 09:03 AM
قطعوا يدها فانتحر/ د.ضياء الدين الجماس



ابتهجوا باقتناء غرفة الضيوف الجديدة الوثيرة ... فطافت عليها ابنتهم الصغيرة بمشرط وشقت قماشها كما تشق الفطيرة. غضب أبوها الضابط ، فوخز يدها التي شققت بها القماش ، بإبرة حتى آلمتها وبزغ دمها عقاباً وتفريغاً لغضب ماحق. وفي اليوم التالي نقلت إلى المستشفى لاسوداد يدها ، فقطعوها .. وعندما دخل أبوها ليراها وقد أفاقت من البنج ، قالت له : قل لهم يا أبتِ يعيدوا لي يدي، والله لن أمزق الفرش مرة أخرى .. أخرج مسدسه وانتحر.
الأكرم الدكتور ضياء الدين
أسعد الله أوقاتك
قصة قصيرة جداً مؤلمة الحدث والتصوّر ، والعبارة الذابحة فيها ( قل لهم يأ أبتِ يُعيدوا لي يدي ) ! تطلب منه أن يأمرهم فهو في نظرها القادر على كل شيء .. كما يظن
كل الأطفال بآبائهم .. إن كان ذاك الوخز الذي أدى باليد إلى تلك العاقبة واقعياً تسنده حقيقة علمية ، فالنص واقعي بجملته ، بمعنى الواقعية الأدبية أي ما يُمكن أن يحدث فهو
واقعي
الدكتور في نصه المؤثر كان مختبئا وراء السرد الكامل لم نلمحه إلا بلغته السهلة الواضحة التي ساعدتها الطفولة البريئة بما أصابها في مهمة التوصيل والتأثير
تحياتي

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-11-2013, 12:55 PM
الأكرم الدكتور ضياء الدين
أسعد الله أوقاتك
قصة قصيرة جداً مؤلمة الحدث والتصوّر ، والعبارة الذابحة فيها ( قل لهم يأ أبتِ يُعيدوا لي يدي ) ! تطلب منه أن يأمرهم فهو في نظرها القادر على كل شيء .. كما يظن
كل الأطفال بآبائهم .. إن كان ذاك الوخز الذي أدى باليد إلى تلك العاقبة واقعياً تسنده حقيقة علمية ، فالنص واقعي بجملته ، بمعنى الواقعية الأدبية أي ما يُمكن أن يحدث فهو
واقعي
الدكتور في نصه المؤثر كان مختبئا وراء السرد الكامل لم نلمحه إلا بلغته السهلة الواضحة التي ساعدتها الطفولة البريئة بما أصابها في مهمة التوصيل والتأثير
تحياتي

أشكرك أستاذنا وأديبنا الشاعر مصطفى حمزة على تفاعلك وإبدائك الرأي الواقعي لما أكتب.
في الواقع طبيعتي علمية، وأحاول تقديم النصوص بصيغة أدبية أكثر تشويقاً ولكن الطبيعة تغلب.
شكراً لك أخي العزيز ، وصدقك في البيان.
فعلاً القصة واقعية حدثت .

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-11-2013, 12:58 PM
هذا الأب نسخة للكثيرين
وللأسف تصمت الأم
ويضيع الاطفال ونستغرب من عنف الجيل الصاعد
هذا الأب ضعيف منهزم
في البداية قطع يدها وفي النهاية اخذ اليد ورحل
الإنتحار رحمة له
دمت تعري الحقيقة بحرفية
مودتي وتقديري

أشكرك أختنا الفاضلة خلود على تفاعلك الدائم الغني بالحقائق.
وهذا من ثراء نفسك وطيب قلبك
شكراً جزيلاً مرة أخرى وبورك حرفك ومدادك.

د. سمير العمري
16-03-2015, 03:41 PM
قصة أوجعت قلبي وعصرته ألما طاغيا.

نعم هناك عبث شديد بالحياة وبالتعامل واستهتار بالصغيرة التي تؤدي غالبا إلى الكبيرة.

تقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
26-03-2015, 12:14 PM
قصة أوجعت قلبي وعصرته ألما طاغيا.
نعم هناك عبث شديد بالحياة وبالتعامل واستهتار بالصغيرة التي تؤدي غالبا إلى الكبيرة.
تقديري
أستاذنا الفاضل د. سمير العمري
أشكر لك دعمك في تقييم النص، وما تأثرك إلا من حياة نفسك ورقة قلبك.
جزاك الله خيراً:os::os: