هائل سعيد الصرمي
27-09-2013, 03:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الهدف الأسمى
كرام همُ الأبرار يشدون بالهدى = كبلبل روض أسمع الصما والبكما
ومهما تغيرت النفوس فإنها = بفطرتها تهفو إلى الهدف الأسما
وتبقى الحقيقة كالجمال جلية = ولو حنظلوا من حولها التين والكرما
ولو زنبلوا الاقتاب شوكا وبدلوا = زهور الروابي الشم في حقلها عرما
فسحقا لأبواق التأمر كم رمت = من الافك نحو الحق كي يستوي جرما
فلا غمطوا الحق السوي ولا انحنت = شوامخه العظما وقد طفحتْ رجما
فمن ذا بأخمصه للشمس واطئا =وقد ضاق مما أسرفوا السهلَ والاكما
فهل غيرت أرض الكنانة دورها = وقد حملت حملا يضيق به النظما
فما لانا للحداد صلب ولا استوى = مطيعا إذا لم يضرم الكيرا أو يحما
يليــن له بعد اصطبار وشدة = يُصيــِّـرهُ سيفا و يصنعه سهما
ليغدو بفضل الطرق والنار لاذعا = يُمنتجُ شيئا كان قبل اللظى رسما
تزمهره الأيام كي يربو خافقا = ويصبح بعد الشحذ حدا له حسما
وهاهو تاريخ الرجال بأرضنا = يسنبل من تأسيسه الجدا والحزما
فما نقض الإخلاص يوما عهوده = ولو نزعوا من جلده الشحما واللحما
بعروة رب الناس أوثق نفسه = فلا يخشى ظلما في الحياة ولا هضما
بأفاقه العليا يحلق سابحا = يسير حثيثا ينشر الخير والعلما
عزيزا بدا رغم التأمر شامخا = وقد أسرفوا قولا وكادوا به ظلما
فأسرج خيل العديات ركابه = وشـــــد غبار النائبات له عزما
وحركت الأوجاع ما كان راكدا = وأنجبت الأحداث ما يبطل السما
وهاهو في روض السعيدة عاملا = يراقب ميلادا لمبدئه الأسما
وإني أراه الآن والناس حوله = وقد دحر الطغيان واستلم الحكما
فنال رضا الرحمن عزا وسؤددا = ونال زمام الإمر وانقشع الغما
وكل بعيد في النهاية عائد = إلى حقه يوما ولو لم يشأ حتما
وفيا حفيا مؤمن غير أسف = على عثرة مرت به أعقبت حزما
إذا صبر الماضون في سيرهم رأوا = آمانيهمُ تترى وكانت لهم حلما
يطيب لهم بعد البلاء مؤمل = وينفك عنهم باصطبارهم الهما
تنادوا لمجد كان صعب مناله = وأضحى بفضل الله داني الجنى كرما
ولو عثروا في السير أبوا وغيروا = هزيمتهم نصرا وكبوتهم نعما
هموا الفجر بعد الليل ينشر ضوءه = أقلهم نورا بأعلى الفضا نجما
فهم نور هذا الكون مصدر أنسه = وأدناهمُ رقما يفوق الورى رقما
لهم كل ما في الكون يلهج بالثنا = لأنهمُ لم يرتضوا الظلما والضيما
أنابوا إلى الرحمن طوعا وأسلموا = له الأمر واستهدوا به الحربا والسلما
همُ القوم تستحي الخلائق منهمُ = متى أسفروا شدوا وأخلاقهم عظما
نجوم بهذا الكون نبضهمُ السنا = كرام أباة لا يخور لهم عــزما
فصبرا وصبرا فالحقائق تنجلي = سينبئنا التاريخ عن صنعهم يوما
"ومهما بغى الباغون فالله غالب = على أمره والحــــق منتصر حتما"
الهدف الأسمى
كرام همُ الأبرار يشدون بالهدى = كبلبل روض أسمع الصما والبكما
ومهما تغيرت النفوس فإنها = بفطرتها تهفو إلى الهدف الأسما
وتبقى الحقيقة كالجمال جلية = ولو حنظلوا من حولها التين والكرما
ولو زنبلوا الاقتاب شوكا وبدلوا = زهور الروابي الشم في حقلها عرما
فسحقا لأبواق التأمر كم رمت = من الافك نحو الحق كي يستوي جرما
فلا غمطوا الحق السوي ولا انحنت = شوامخه العظما وقد طفحتْ رجما
فمن ذا بأخمصه للشمس واطئا =وقد ضاق مما أسرفوا السهلَ والاكما
فهل غيرت أرض الكنانة دورها = وقد حملت حملا يضيق به النظما
فما لانا للحداد صلب ولا استوى = مطيعا إذا لم يضرم الكيرا أو يحما
يليــن له بعد اصطبار وشدة = يُصيــِّـرهُ سيفا و يصنعه سهما
ليغدو بفضل الطرق والنار لاذعا = يُمنتجُ شيئا كان قبل اللظى رسما
تزمهره الأيام كي يربو خافقا = ويصبح بعد الشحذ حدا له حسما
وهاهو تاريخ الرجال بأرضنا = يسنبل من تأسيسه الجدا والحزما
فما نقض الإخلاص يوما عهوده = ولو نزعوا من جلده الشحما واللحما
بعروة رب الناس أوثق نفسه = فلا يخشى ظلما في الحياة ولا هضما
بأفاقه العليا يحلق سابحا = يسير حثيثا ينشر الخير والعلما
عزيزا بدا رغم التأمر شامخا = وقد أسرفوا قولا وكادوا به ظلما
فأسرج خيل العديات ركابه = وشـــــد غبار النائبات له عزما
وحركت الأوجاع ما كان راكدا = وأنجبت الأحداث ما يبطل السما
وهاهو في روض السعيدة عاملا = يراقب ميلادا لمبدئه الأسما
وإني أراه الآن والناس حوله = وقد دحر الطغيان واستلم الحكما
فنال رضا الرحمن عزا وسؤددا = ونال زمام الإمر وانقشع الغما
وكل بعيد في النهاية عائد = إلى حقه يوما ولو لم يشأ حتما
وفيا حفيا مؤمن غير أسف = على عثرة مرت به أعقبت حزما
إذا صبر الماضون في سيرهم رأوا = آمانيهمُ تترى وكانت لهم حلما
يطيب لهم بعد البلاء مؤمل = وينفك عنهم باصطبارهم الهما
تنادوا لمجد كان صعب مناله = وأضحى بفضل الله داني الجنى كرما
ولو عثروا في السير أبوا وغيروا = هزيمتهم نصرا وكبوتهم نعما
هموا الفجر بعد الليل ينشر ضوءه = أقلهم نورا بأعلى الفضا نجما
فهم نور هذا الكون مصدر أنسه = وأدناهمُ رقما يفوق الورى رقما
لهم كل ما في الكون يلهج بالثنا = لأنهمُ لم يرتضوا الظلما والضيما
أنابوا إلى الرحمن طوعا وأسلموا = له الأمر واستهدوا به الحربا والسلما
همُ القوم تستحي الخلائق منهمُ = متى أسفروا شدوا وأخلاقهم عظما
نجوم بهذا الكون نبضهمُ السنا = كرام أباة لا يخور لهم عــزما
فصبرا وصبرا فالحقائق تنجلي = سينبئنا التاريخ عن صنعهم يوما
"ومهما بغى الباغون فالله غالب = على أمره والحــــق منتصر حتما"