صالح العَمْري
07-02-2005, 07:16 AM
http://www.madmoc.com/photogallery/old/9.jpg
نفحات الهجرة…
شعر: صالح بن علي العمري- الظهران
شعّ الهدى، و البشرُ في بسماتهِ =و اليُمن و الإيمان في قسماتهِ
و تفجرت فينا ينابيع الهدى = و استيقظ التأريخ من غفواتهِ
" إقرأ و ربُّك" في حراء تحررت = و الدهر غافٍ في عميق سباتهِ
جبريل حاملها و أحمد روحها= إن الحديث موثّقُ برواتهِ
مُهج الملائك بالتلاوة تنتشي = فتُقَبّل الكلماتِ فوق شفاتهِ
صلى عليك الله يا من ذكره = قربى . . ونورُ الله من مشكاتهِ
يا من كساه الله حلّة سمته = و كساهُ بالقرآن حُلّة ذاتهِ
لمّا أضاء الله مهجة قلبه = هانت عليه الروحُ في مرضاتهِ
غسل الكرى عن أعين الدنيا كما = يُجلى الدُّجى بالفجر في فلقاتهِ
و أنار بالآيات كلّ بصيرةٍ = فكأن نور الشمس من قسماتهِ
و اقتاد للجنّات أسمى موكبٍ= "إياك نعبدُ " تمتماتُ حداتهِ
إقرأ معاني الوحي في كلماته = في نسكهِ و حياتهِ و مماته
لو نُظّمت كلّ النجوم مدائحا = كانت قلائدهن بعض صفاته
يا من بنى للكون أكرم أمّةٍ = من علمه . . من حلمه و أناته
صاروا ملوكا للأنام بعيد أن = كانوا رعاءَ الشاءِ في فلواته
فسل العدالة و الفضيلة و الندى = وسل المعنّى عن مُلمِّ شتاته
و سل المكارم و المحارم والحيا = من غضّ عن درب الخنا نظراته؟!
من حطّم الأصنام في تكبيره = من عانق التوحيد في سجداتهِ
من أطلق الإنسان من أغلاله = من أخرج الموءود من دركاته؟!
من علّم الحيران درب نجاتهِ = من أورد العطشان عذب فراتهِ؟!
من هدّ بنيان الجهالة و العمى = وبنى الأمان على رميم رفاتهِ؟!
فإذا بأخلاق العقيدة تعتلي = زور التراب و جنسه و لغاتهِ
وإذا لقاء الله يأسر في رضا = وتشوّقٍ من كان عبد حصاته
ورأى جنان الخلد حقّا فازدرى = دنياه . . و استعلى على لذّاتهِ
أرأيت إقدام الشهيد و قد سعى = للحتف معتذراً إلى تمراته !!
حملوا الهدى للكون في جفن الفدا = فتحرر الوجدان من شهواتهِ
خيّالة المجد المؤثل و العلا = فكأنما ولدوا على صهواتهِ
سمّارة المحراب في ليل ، وإن = نادى الجهاد فهم عُتاة كماته
في الهجرة الغراء ذكرى معهدٍ = نستلهمُ الأمجاد من خطراته
تاريخ أمتنا . . و منبع عزّنا = و دروبنا تزهو بإشراقاته
فيه الحضارة والبشارة والتقى = ومُقِيل هذا الكون من عثراته
فتألقي يا نفس في نفحاته = واستشرفي الغايات من غاياته..
نفحات الهجرة…
شعر: صالح بن علي العمري- الظهران
شعّ الهدى، و البشرُ في بسماتهِ =و اليُمن و الإيمان في قسماتهِ
و تفجرت فينا ينابيع الهدى = و استيقظ التأريخ من غفواتهِ
" إقرأ و ربُّك" في حراء تحررت = و الدهر غافٍ في عميق سباتهِ
جبريل حاملها و أحمد روحها= إن الحديث موثّقُ برواتهِ
مُهج الملائك بالتلاوة تنتشي = فتُقَبّل الكلماتِ فوق شفاتهِ
صلى عليك الله يا من ذكره = قربى . . ونورُ الله من مشكاتهِ
يا من كساه الله حلّة سمته = و كساهُ بالقرآن حُلّة ذاتهِ
لمّا أضاء الله مهجة قلبه = هانت عليه الروحُ في مرضاتهِ
غسل الكرى عن أعين الدنيا كما = يُجلى الدُّجى بالفجر في فلقاتهِ
و أنار بالآيات كلّ بصيرةٍ = فكأن نور الشمس من قسماتهِ
و اقتاد للجنّات أسمى موكبٍ= "إياك نعبدُ " تمتماتُ حداتهِ
إقرأ معاني الوحي في كلماته = في نسكهِ و حياتهِ و مماته
لو نُظّمت كلّ النجوم مدائحا = كانت قلائدهن بعض صفاته
يا من بنى للكون أكرم أمّةٍ = من علمه . . من حلمه و أناته
صاروا ملوكا للأنام بعيد أن = كانوا رعاءَ الشاءِ في فلواته
فسل العدالة و الفضيلة و الندى = وسل المعنّى عن مُلمِّ شتاته
و سل المكارم و المحارم والحيا = من غضّ عن درب الخنا نظراته؟!
من حطّم الأصنام في تكبيره = من عانق التوحيد في سجداتهِ
من أطلق الإنسان من أغلاله = من أخرج الموءود من دركاته؟!
من علّم الحيران درب نجاتهِ = من أورد العطشان عذب فراتهِ؟!
من هدّ بنيان الجهالة و العمى = وبنى الأمان على رميم رفاتهِ؟!
فإذا بأخلاق العقيدة تعتلي = زور التراب و جنسه و لغاتهِ
وإذا لقاء الله يأسر في رضا = وتشوّقٍ من كان عبد حصاته
ورأى جنان الخلد حقّا فازدرى = دنياه . . و استعلى على لذّاتهِ
أرأيت إقدام الشهيد و قد سعى = للحتف معتذراً إلى تمراته !!
حملوا الهدى للكون في جفن الفدا = فتحرر الوجدان من شهواتهِ
خيّالة المجد المؤثل و العلا = فكأنما ولدوا على صهواتهِ
سمّارة المحراب في ليل ، وإن = نادى الجهاد فهم عُتاة كماته
في الهجرة الغراء ذكرى معهدٍ = نستلهمُ الأمجاد من خطراته
تاريخ أمتنا . . و منبع عزّنا = و دروبنا تزهو بإشراقاته
فيه الحضارة والبشارة والتقى = ومُقِيل هذا الكون من عثراته
فتألقي يا نفس في نفحاته = واستشرفي الغايات من غاياته..