مشاهدة النسخة كاملة : عذاب العاهة
سعاد محمود الامين
29-09-2013, 07:21 AM
عذاب العاهة
عندما كان الصغير فى ظلمات الوعاء.. تتخلق أجزاء جسده...اسرعت خلاياه فى التكوين. فقدت الشفة العليا تماسكها، وخرج بها للحياة مشقوقة كشفة الأرنب..
نظرت الأم إليه دامعة وضمته إلى صدرها وهمست: رباه كن فى عونه....
ضجت دواخل الأب: امتدادي به عاهة!؟....
ذات طفولة رأى نفسه مختلفا..
ضحك الصغار..ومناداة الكبار له بعاهته..
كبر واضعا يده فوق شفته المشقوقة، حتى لايراها أحد.. جاء الفرج و رممت عاهته..وانصرف الناس عن معايرته، ولكنه مازال واضعا يده فوق شفته العليا منزوياً...فشق النفس مفتوحا:009:..
كاملة بدارنه
29-09-2013, 09:15 AM
هو عذاب يتأتّى نتيجة الإحراج الاجتماعي وعدم المساندة في تقبّل الوضع القائم الذي لا ذنب له فيه
فضّلت أن تنتهي بدون الجملة التّوضيحيّة الأخيرة
قصّة رائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي
ناديه محمد الجابي
29-09-2013, 11:09 AM
ما أسرع ما تلتئم جروح الجسد
أما الجرح النفسي فإنه يبقى دائما هناك عميقا
قصة معبرة ـ تجسد حالة إنسانية
ووقفة مفعمة بالحكمة والتأمل.
بوركت والقلم والفكر
تحياتي وودي.
سعاد محمود الامين
29-09-2013, 11:12 AM
الأديبة الرائعة
شكرا لك على تداخلك الجميل .فقدت رأيت اقتراحك بحذف الجملة الأخيرة صوابا..سأقوم بذلك..بوركت
سعاد محمود الامين
29-09-2013, 11:19 AM
الأديبة نادية
الأطفال ذوى العاهات يعانون من الكبار والصغار..وتصبح ندوبا فى النفس وتقدير الذات..وتضخيم العاهة فى الداخل يجعلهم يعانون نفسيا..طفلة صغيرة تغطى وجهها بكفيها طوال الوقت ..فسألتها .قالت لأنى..قبيحة...هكذا تقول أمى أنى لا أشبه أخوتى.أنا أخجل من وجهي ولا أريد الناس أن يروه..
فمارأيك علما بأننا نرى ذواتنا مما يثار حولنا من والدينا ومحيطهم من تعليقات..الحديث يطول...
آمال المصري
29-09-2013, 11:33 PM
للعلَّة النفسية صور كثيرة .. أوضحها هي التي تنمو مع الطفل نتاج عدم تقبل المجتمع لعلَّة جسدية لاذنب له فيها إلا أنها قدرية
يرسم المجتمع لهذا الطفل مسارا لاتحيد عنه النفس وإن برئ الجسد
تتطرقين لمشكلات اجتماعية وعلاجها بأسلوبك الجميل اذي عهدناه منك أديبتنا الفاضلة
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
سعاد محمود الامين
30-09-2013, 10:36 AM
الأديبة آمال
تحية واحترام
كثيرا ماسمعت بندوب النفس التى خلفتها العاهة..أحس ببهم وأتألم لهم..رحلة شاقة طويلة وأنت تحمل عاهة مزمنة..ليت يفهم الأباء ويزيلوها ما أمكن ذلك مبكر فقد تتطور الطب.لدرجة زراعة الأعضاء..شكرلك على التعليق الجميل..
ربيحة الرفاعي
23-10-2013, 11:00 AM
قفزات سريعة شكلت البناء القصّي الجميل، ونص باداء ملفت
شق شفته تم ترميمه ولكن شق النفس ظل مفتوحا، هي النتيجة التي انتهينا إليها بيده على شفته رغم ترميمها، واعتقد أن وجودها في النص كان زيادة
دمت مبدعتنا بخير
تحاياي
محمد الشرادي
23-10-2013, 09:30 PM
عذاب العاهة
عندما كان الصغير فى ظلمات الوعاء.. تتخلق أجزاء جسده...اسرعت خلاياه فى التكوين. فقدت الشفة العليا تماسكها، وخرج بها للحياة مشقوقة كشفة الأرنب..
نظرت الأم إليه دامعة وضمته إلى صدرها وهمست: رباه كن فى عونه....
ضجت دواخل الأب: امتدادي به عاهة!؟....
ذات طفولة رأى نفسه مختلفا..
ضحك الصغار..ومناداة الكبار له بعاهته..
كبر واضعا يده فوق شفته المشقوقة، حتى لايراها أحد.. جاء الفرج و رممت عاهته..وانصرف الناس عن معايرته، ولكنه مازال واضعا يده فوق شفته العليا منزوياً...فشق النفس مفتوحا:009:..
أهلا أختي سعاد
في مجتمعات لا ترحم الإنسان السليم كيف سيكون حال من بهم إعاقة. حتى في التسمية تجدين الإهانة - المعاق - يتم عزله عن الناس،و يتعرض لكل أشمال الإهانة، و في العمران لا يؤخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي سيواجهها المعاق لدخول إدارة . فهو خارج دائرة كل اهتمام. و أحسن الحالات نستعملهم للتسول بهم في المحافل الدولية و عندما نحصل على الدعم لهم يتم سرقة هذه المساعدات،
بينما في الغرب يكون المعاق في مقدمة اهتماماتهم يكون حاضرا في التخطيط لكل شيء. و يتم تعريف المعاقين بدوي الحاجات الخاصة. و في البناء ابتكروا الولوجيات لفتح المجال امامهم لدخول كل إدارة بسهولة.
و لهم الأسبقية في كل مكان،و في السفر هناك أشخاص خاصون مهمتهم مساعدة المعاق على تسهيل سفره...
هنا يظهر الفارق بين معاقهم و معاقنا،و لذلك تكون إعاقتنا مضاعفة نفسيةو بيولوجية، فإذا شفيت العاهة البيولوجية، بقيت أثارها النفسية لا تشفى أبدا.
شكرا أخي على ما جرعتنا من ألم لعلنا نصحو من سباتنا.
تحياتي
خلود محمد جمعة
25-10-2013, 01:35 AM
الطفل في داخلنا لا يكبر ابدا
والجرح مهما التئم لا يندمل
وكلما حسبنا انه يمكن إخفاء جروحنا تتوغل فينا اكثر
قصتك ايقظت الطفل فقصي له قصة أخرى كي ينام
دمت
مودتي واحترامي
نداء غريب صبري
19-11-2013, 12:40 AM
قصة إنسانية راقية ومؤثرة
أثرت بي قراءتها وفكرتها
قصصك جميلة وممتعة جدا
شكرا لك أختي الرائعة
بوركت
سعاد محمود الامين
19-11-2013, 03:23 PM
الأديبة نداء
مرورك أعجبنى..كما أعجابك بنصوصى
آمل أن اكون عند حسن ظنك
وشكر دمت بخير
عبدالإله الزّاكي
17-05-2014, 11:39 AM
كبر واضعا يده فوق شفته المشقوقة، حتى لايراها أحد.. جاء الفرج و رممت عاهته..وانصرف الناس عن معايرته، ولكنه مازال واضعا يده فوق شفته العليا منزوياً...فشق النفس مفتوحا:009:..
رزخ كثيرا تحت وطأة المعاناة فغلب التطبع الطبع.
قصة جميلة و هادفة من صميم الوجع. بوركت أستاذتي الفاضلة و قاصتنا الكبيرة سعاد محمود الأمين.
تحاياي و تقديري.
لانا عبد الستار
11-07-2014, 01:51 AM
نحدث فيهم شروخا لا يرممها إصلاح ، ونستغرب انهيارات شخصياتهم
غريبون نحن ولا نتعلم
قصتك جميلة وعميقة
أشكرك
سعاد محمود الامين
11-07-2014, 09:45 AM
الأديب سهيل
جمعة مباركة
نحن أمة السليم حسديا فيها معاقانفسيا
تربيتنا نحن العرب تقوم على قهر الطفل واحيانا نبذه أو هجره فينشأ معاقا
شروخ الذات لاتشفي شكرا لمرورك.
سعاد محمود الامين
11-07-2014, 09:47 AM
الأديبة لانا
تحية عطرة
أينك؟ انتظرتك على رصيف الحرف فلم تأتي منذ زمن ألم تروق لك نصوصي؟
شكرا لأناقة الحرف والعبور الجميل
بوركت.
د. سمير العمري
19-07-2014, 01:46 AM
في الغرب رأيت كيف يدلل المعاق وكيف تقدم له ولعائلته كل المساعدات. إنها ثقافة مجتمعية هي متدنية للأسف في مجتمعاتنا.
وبذا يظل الجرح النفسي مفتوحا وإن التئم الجرح الجسدي.
تقديري
سعاد محمود الامين
19-07-2014, 10:00 AM
الأخ د. سمير
تحية مباركة
شكرا كثيرا لعبورك الكريم
وعلى ماتفضلت به أضئت وأنرت
العاهة رحلة شاقة..فى مسارب الحياة
وأطلاق الألقاب والأوصاف الجارحة للطفولة
تنشئ جيل معذب متدني فى تقدير ذاته
مهما حمل من الألقاب عظيمة جرح الطفولة لايندمل
تقديرى لك
ناديه محمد الجابي
05-12-2021, 07:43 PM
لك أسلوب جميل يستهويني، وأفكار رائعة تعبرين عنها بمقدرة أديبة متمكنة
تنتشليها من الواقع فتكسيها بنسيج جميل اللغة، وتزركشيها بخيال القاصة
لنستمتع بقصص عميقة وهادفة.
كم اشتقت لحرفك صديقتي العزيزة
دمت بخير أينما كنت.
:014::010::014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir