المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاد يحمل الريح معه ..



الفرحان بوعزة
01-10-2013, 11:10 PM
...أعوام خلت ولم يزرها ، يتقصى خبرها عن طريق رسائل نادرة . كلما تذكرها هفهف قلبه ، ارتعش جسمه فأخرج نفساً عميقا من جوفه وقال :
ـــ ذهبت صغيرة ، بدون شك أنها أصبحت كبيرة وجميلة ..
نادية المشاغبة كما كانت تناديها أمها ، تعودت على نمط عيش أسر كثيرة . تنقلت مرارا ً من بيت إلى آخر، جادت عليها الحياة بخبرة كبيرة ، تسمع عن أخواتها ولا تعرف عددهم ، وأيـن توزعوا ..؟ الشخص الوحيد الذي يتصل بها هو أبوها ولا يأتي إلا ليأخـذ ثمن عملها الشهري ..
مشي وهو يسابق النهار ، مشى ومشى .. حاصرته وساوس فتخيل أن شيئاً ما يعرقـل هدفه . يلتـفت ، يتأمل الطريق التي سلكها . يتابع السيـر وهو يأمل أن لا تفوته الحافلة .. هبت ريح باردة عكرت عليه صفو يـومه ، انقبض قلبه ، وانعقد عرق دافئ على جبهته ..
ركب حافلة مخرومة تـتلكأ في سيرها ، فأحس بأن شيئاً ما ينهش قلبه ، وحصل ما توقعه .. توقفت الحافلة ، سكت محركها نهائياً . الركاب يجـــوقون ، يتطاولون بأعناقهم . يتساءلون في حيرة ، لا أحد يعرف الجواب .. خيم صمت غريب على الجميع ، مضغـوا الكلام في نحورهم ..
ـــ ساعة وتـنطلق الحافلة ، قالها مساعد السائق بنبرة تـنم عـن شك مريب..
كانت الشمس تزحف نحو مغيبها . تجهمت الوجوه ، لفت الحيرة على الركاب . قلت قيمة الحياة في عيني عمار ، فتمنى من أعماق نفسه لو تابع السير بمفرده .. بعض المتطفليــن يعرضون مساعدتهم على السائق ، لكن ثقافتهم الميكانيكية ضعيفة ، فيكـتـفون بالنظر فقط ..
تأكد حدس عمار ، وتأخرت الحافلة . حاصره ليـل ممتد في مدينة موحشة، تخيل أن دماغه سوف ينفلت من رأسه ، في بعض الأحيان ، قد يبيع الإنسان ملابسه بكسرة خبز..
وساوس مقلقة تمر بظلها القاتم بين عينيه . ماء دافئ ينتفض من تحت جفنيه . فقد سمع عن المصائب التي يتعرض إليها الغرباء ، في مدينة تكسـر القوانين بسهولة، وتخرق العلامات الحمراء عمداً ..
الشوارع تتشابه ، والدروب تـتـشاكل ، حاصرته أضواء من كل جانب وحجبت عنه الرؤية .. يشير بيده ، لا سيارة أجرة تتوقف له . أحس أن حياته تنكسر بين يديه ، لم تعد الابتسامة تـشع على شفـتيه ، انطفأ حماسه ، وفترت جرأته..
الساعة تـقـتـل الساعة ، الوقت يقضي على الوقت، الزمن يعلن الساعة الأولى بعد منتصف الليل والشوارع قد خلت من الخلائق البشرية إلا القـلة القـليلة..
تغير مزاج الطبيعة فجأة ، أعلنت غضبها على حين غرة ، مصابيح تستغيث بالقمر ، تعصر أنوارها مختـنقة تحت ضباب أبيض . رياح فبراير تكشط ما تجده أمامها ، وتنشر الحصى دون انتظام ، أوراق فائضة تسقط من الأشجار على دفعات ، مزهريات نوافذ عالية تنكسر، نسغ رمادي ينزل من السماء فانعدم الحوار بين السماء والأرض ، بين الإنسان والطبيعة الغاضبة ....
تلجلجت كلمات جارحة في نفس عمار، تدفعه إلى الاعتراف ببلادته ، عليه أن يتأكد من أحوال الطقس قبل مجيئه إلى هذا الجحيم وهو فلاح خبير بذلك..؟
الليل يسير على مهل، لا ينوي الرحيل .. توقفت الأمطار فانتشرت جياع الخلق في النقط المظلمة ، عويلها يعبر الحارة ، تبحث عن رزقها داخل القمامات ..
تاه في الشارع الكبير بدون دليل ، ما أن خطا عدة خطوات حتى أحس بلطمة تهوي على قفاه .. تجمع عنقه ، وغاص رأسه في جسده .. استدار ليتبين ما حصل ، عالجه جلاده بلكمة قوية على أنفه .. انحلت عمامته وتلطخت جلبابه بدم دافئ .. ازدادت شـراسة عدوه بعدما مرغ جرحه في الأرض اليابس ، وسلبه ما كان عنده من نقود .. لم يستطع أن يستغيث، لكن لا مغيث..؟ استسلم لصمت قاتـل ، قطرات دموع تنسكب دافئة من عينيه بدون انقطاع .. أفاق من غـفوته ،
غـيـر بعيد عنه، عجوز يسعل سعالا حاداً ، يحاول أن يطرد الدرن الخبيث من جوفه .. يحمل صفحة سميكة من الورق المقوى ، يرتدي قصاصات أثواب مثـقوبة ، يسكنها الداء زمناً ، يجس الأرض بقدميه الحافيتين .. نظر العجوز إلى عمار نظرة تـنم عن إشفاق ، فابتسم ابتسامة حمقاء ، وتابع سيره ولم ينبس بكلمة..
زمان يابس يأسر لحم عمار، نسي همه وبقي مشدوداً لعجوز يصارع وخـز الزمن ، فأحس بوتيرة دمه توجد تحت وطأة خوف مرعب ، يصعب على النسغ الأحمر أن ينتفض في أنابيب جسمه من جديد ..
ابتعد عنه و قلبه ينبض خفية .. ازدادت وتيرة نبض قلبه لما شاهد عصابة من المشردين تـتدجج بالسلاسل والهراوات .. ينطــون ، يتوقفون ، يتوجسون كل طارئ ، يقـلبون قمامات الأزبال بأرجلهم ، يفحصون أكوام الورق المقوى ، يثـقبون الأكـياس البلاستيكية.. أيديهم تحمل الدم والجريمة في كل زمان ومكان ..
عمار يراقب الشارع الموحش في توجس ، وهو يدحرج سويعاته نحو الفجر .. جاءت كلاب تصارع القطط ، وفي وقت وجيز تستولي على اللقمة الفائضة ، تغالب الزمن بهراشها المخيف ، ومواء قطط يمزق سكون الفضاء .. قانون الغاب هو السائد في حارة مأهولة بالسكان ..
جاء الصباح يجر أنواره ، اختفت الأشباح ، وحلت محلها شريحة بشرية جديدة ، النهار يتـزحزح على مهل .. برزت المدينة مغسولة الجدران، وتبين له أنه أخطأ الحي، فلم يتجاسر على مُساءلة العابرين ... بحث عن العنوان فلم يجده ، كان يخبئه بين طيات عمامته .. تاه وتاه في الأحياء بدون جدوى..
عاد عمار إلى قريته صباحاً بعدما تجاوز عنه صاحب الحافلة في أداء التذكرة .. كلما سألته زوجته خرقها بنظرات مبتلة ،
دخل بيته ،لا يكلم أحداً من أفراد أسرته ، خلع سرواله وعلقه فوق رأسه ، ارتدى جبة فضفاضة ، تكوم في ملاءة بالية ، من تحتها يحصي ندوب انكساره وحمولة الدموع الدافئة تنساب من عينيه ..
ثوان مرت ، داعب النوم أجفانه .. تسللت زوجته إلى البيت وهو يغط في نومه ، قامت بعملية تفتيش لجميع جيوب سرواله ، الواحد بعد الآخر ، لكنها لم تجد شياً .. توقفت ، نظرت إلي عمار ملياً بعدما بلعت ريقاً يابساً .. وما أن همت إرجاع السروال إلى مكانه حتى سمعت خشخشة ، بحثت مرة أخرى في عمق كل الجيوب ، فما وجدت سوى تذكرة السفر ليوم الأمس ..

عبد السلام دغمش
02-10-2013, 06:35 PM
أخي الفرحان بو عزة
هي رحلة من خيبة الأمل أرادها عمار "الأب" حيث ابنته تعيش في البعيد..للمدينة الغريبة حيث شريعة الغاب وظلمات الليل.
فيعود بخفي حنين بدلا من اموال منّى بها نفسه.
الرحلة نقلت الينا بمشاهدها وليلها المخيف قسوة الغربة وذلك الثمن الذي يدفعه من يخاطر بتلك الهجرة.
في نظري ابنة عمار هي رمز لمطامح الدنيا .. ربما تنولها في غربتك وربما لا يحدث ذلك.
ألمس أستاذ فرحان في نصوصك ذلك الوصف الحي للمشاهد وبلقطات متلاحقة تشد القارئ
وتتطلب انتباهه حتى يبقى على صلةٍ بالنصّ .
دمت بخير.

كاملة بدارنه
02-10-2013, 08:26 PM
سفر شاقّ وبنتيجة فاشلة
السّفر مثّل الحياة بمعاناتها... قد يشقى ابن آدم كثيرا في هذه الدّنيا ويبقى خالي الوفاض
قصّة رائعة بعرض الفكرة وسردها الجاذب الممسك بالقارئ حتّى النّهاية
بوركت أخي الأستاذ الفرحان
تقديري وتحيّتي

الفرحان بوعزة
03-10-2013, 05:01 PM
أخي الفرحان بو عزة
هي رحلة من خيبة الأمل أرادها عمار "الأب" حيث ابنته تعيش في البعيد..للمدينة الغريبة حيث شريعة الغاب وظلمات الليل.
فيعود بخفي حنين بدلا من اموال منّى بها نفسه.
الرحلة نقلت الينا بمشاهدها وليلها المخيف قسوة الغربة وذلك الثمن الذي يدفعه من يخاطر بتلك الهجرة.
في نظري ابنة عمار هي رمز لمطامح الدنيا .. ربما تنولها في غربتك وربما لا يحدث ذلك.
ألمس أستاذ فرحان في نصوصك ذلك الوصف الحي للمشاهد وبلقطات متلاحقة تشد القارئ
وتتطلب انتباهه حتى يبقى على صلةٍ بالنصّ .
دمت بخير.

فعلا أخي عبد السلام ،هي رحلة خائبة مبنية على أمل ضائع ، والدافع الحقيقي هو الفقر ..
شكراً على قراءتك لهذا النص رغم طوله ، فعلا أن مشاهده جاءت متنوعة تبعاً لتنوع فضاءات المدينة ..
فطرق نقل المشاهد متعددة ، وهي لا تختلف عن نقل الكاميرا لها .. إلا أنها تحتاج إلى ترتيب وتنسيق ..
والمساعد في ذلك هي اللغة التصويرية ،وفي بعض الأحيان أحس أن شيئاً ما ينقص إتمام المشهد ..
معذرة أخي على هذه الإطالة ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
03-10-2013, 05:06 PM
سفر شاقّ وبنتيجة فاشلة
السّفر مثّل الحياة بمعاناتها... قد يشقى ابن آدم كثيرا في هذه الدّنيا ويبقى خالي الوفاض
قصّة رائعة بعرض الفكرة وسردها الجاذب الممسك بالقارئ حتّى النّهاية
بوركت أخي الأستاذ الفرحان
تقديري وتحيّتي

هي دوافع وحوافز نابعة من الظروف القاهرة التي يعيشها عمار ، فكأن مصدر رزقه مبني على ما تجنيه ابنته من عملها في البيوت ..
فهو لا يدري أنه قد أضاعها في مدينة الإسمنت ..
شكراً على رؤيتك التي فتحت لي باباً للتعبير .. أختي الفاضلة .. كاملة ..
شكراً على اهتمامك المتميز وتعليقك الهادف والمركز ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
05-10-2013, 01:28 AM
سرد متقن أمسكت أديبنا بكل خيوط النص لتنسج لنا تلك الرائعة والتي تتناول أحد مشكلات المجتمع وما ينتج عنها من بتر لجزء من الجسد الأسري
وقد ينطبق هنا المثل القائل " خاسر خاسر من جعل منهم تجارته "
استمتعت بنص هادف نبيل الفكر قوي البيان والبنيان كما تعودناك أديبنا الفاضل
وكانت الخاتمة موفقة حملت ما تضمنه العنوان من خيبة أمل
بوركت واليراع
تحاياي

ناديه محمد الجابي
05-10-2013, 06:00 PM
لا ندري أنبكي على الصغيرة التي تفرض عليها الحياة الأبتعاد
عن أهلها لتعمل خادمة تنتقل من بيت إلى آخر.
أم نبكي على الأب الذي يضطره الفقر أن يوزع أبناءه في البيوت
من أجل دراهم تعينه على شظف الحياة.
وهنا نتابع رحلة تعسة لذلك الأب يبغي الحصول على أجر أبنته
فيتوه في المدينة في رحلة ساء فيها حظه فلم يجن سوى الوحشة
والجوع والضياع والتعرض للسلب والضرب ـ ليعود إلى قريته يحمل
الريح معه , أو بخفي حنين كما يقول المثل ـ يعود ليتكوم ويحصي ندوب
انكساره , وحمولة الدموع الدافئة تنساب من عينيه.
موجع حد القهر نصك ويعكس واقعا مرا.
وقد جعلتنا ننساب مع أحداث تلك الرحلة بتصويرك الدقيق ولغتك الساحرة
أخي الفرحان بو عزة .. أبدعت واكثر ـ دمت ودام لنا صرير قلمك.

الفرحان بوعزة
05-10-2013, 09:10 PM
سرد متقن أمسكت أديبنا بكل خيوط النص لتنسج لنا تلك الرائعة والتي تتناول أحد مشكلات المجتمع وما ينتج عنها من بتر لجزء من الجسد الأسري
وقد ينطبق هنا المثل القائل " خاسر خاسر من جعل منهم تجارته "
استمتعت بنص هادف نبيل الفكر قوي البيان والبنيان كما تعودناك أديبنا الفاضل
وكانت الخاتمة موفقة حملت ما تضمنه العنوان من خيبة أمل
بوركت واليراع
تحاياي

شكراً لك أختي الفاضلة على قراءتك القيمة لهذا النص رغم طوله ،
شكراً على إشادتك بطريقة بناء خطاطته السردية .. أعتز بهذا التشجيع ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
05-10-2013, 09:19 PM
لا ندري أنبكي على الصغيرة التي تفرض عليها الحياة الأبتعاد
عن أهلها لتعمل خادمة تنتقل من بيت إلى آخر.
أم نبكي على الأب الذي يضطره الفقر أن يوزع أبناءه في البيوت
من أجل دراهم تعينه على شظف الحياة.
وهنا نتابع رحلة تعسة لذلك الأب يبغي الحصول على أجر أبنته
فيتوه في المدينة في رحلة ساء فيها حظه فلم يجن سوى الوحشة
والجوع والضياع والتعرض للسلب والضرب ـ ليعود إلى قريته يحمل
الريح معه , أو بخفي حنين كما يقول المثل ـ يعود ليتكوم ويحصي ندوب
انكساره , وحمولة الدموع الدافئة تنساب من عينيه.
موجع حد القهر نصك ويعكس واقعا مرا.
وقد جعلتنا ننساب مع أحداث تلك الرحلة بتصويرك الدقيق ولغتك الساحرة
أخي الفرحان بو عزة .. أبدعت واكثر ـ دمت ودام لنا صرير قلمك.

تبحرين في عمق النصوص بجمالية متميزة ، وتكشفين عن جوانب دلالية توضحه وتعزز مكانته الأدبية ..
فعلا قد تكون أحداث النص وقعت بالفعل ، وقد تكون متخيلة على اعتبار أنها من الممكن وقوعها ..
شكراً على تفاعلك مع هذا النص الطويل ، تفاعل وقراءة وجيهة أعتز بهما ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

براءة الجودي
06-10-2013, 08:28 PM
راقية رائعة هذه القصة أستاذنا الفاضل
لكل إنسان طموح في هذه الدنيا اسافر بين أحداثها وأمضي في دروبها المختلفة منها اليسير ومنها العسير
وفيها لابد أن يتحلى الإنسان بالصمود والحذر والحيرة والانتباه فهناك كثيرا اعترضنا فجأة فلابد أن يكون الإنسان ذكيا مخططا يعرف كيف يختار الوقت المناسب وكيف اقتنص الفرص وكيف يستغل الأمور استغلالا حميدا مفيدا
تقديري

الفرحان بوعزة
06-10-2013, 10:36 PM
راقية رائعة هذه القصة أستاذنا الفاضل
لكل إنسان طموح في هذه الدنيا اسافر بين أحداثها وأمضي في دروبها المختلفة منها اليسير ومنها العسير
وفيها لابد أن يتحلى الإنسان بالصمود والحذر والحيرة والانتباه فهناك كثيرا اعترضنا فجأة فلابد أن يكون الإنسان ذكيا مخططا يعرف كيف يختار الوقت المناسب وكيف اقتنص الفرص وكيف يستغل الأمور استغلالا حميدا مفيدا
تقديري

فعلا أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. براءة .. بطل لم يخطط للسفر جيداً ولم يستفد من تجربة الآخرين ، ولكن الدافع كان قوياً وخاصة لما يكون الفقر ..
أسر عديدة تعيش متواكلة على أجور زهيدة مقابل اشتغال بناتهم كخادمات في البيوت .. بطل سافرنحو المجهول فخسر ابنته وخسر نفسه ..
شكراً على قراءتك القيمة ، شكراًعلى إشادتك بالنص ومضمونه ، تشجيع أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ربيحة الرفاعي
27-10-2013, 06:17 PM
بديع بناؤك للمشاهد المكونة للقصة بتفصيل ينقل للقارئ أدق انفعالات الشخوص ومحركاتها في بيئة النص ومعطيات اللحظة من المشهد
في قصّك تشويق وفي سبكك للنص إبداع نادر

دمت مبدعنا بخير

تحايا

الفرحان بوعزة
28-10-2013, 04:54 PM
بديع بناؤك للمشاهد المكونة للقصة بتفصيل ينقل للقارئ أدق انفعالات الشخوص ومحركاتها في بيئة النص ومعطيات اللحظة من المشهد
في قصّك تشويق وفي سبكك للنص إبداع نادر
دمت مبدعنا بخير
تحايا
شكراً لك أختي الأديبة والشاعرة المتألقة .. ربيحة .. على قراءتك القيمة ،
شكراًعلى إشادتك بالنص ومضمونه ، دائماً أعتز بهذا التواصل المشجع ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
26-01-2014, 04:41 PM
الفكرة جميلة والأسلوب رائع ومشوق
أمتعتني قراءتها جدا

شكرا لك اخي

بوركت

الفرحان بوعزة
27-01-2014, 10:41 PM
الفكرة جميلة والأسلوب رائع ومشوق
أمتعتني قراءتها جدا
شكرا لك اخي
بوركت

شكراً لك أختي المبدعة نداء على تواصلك المتميز ومتابعة نصوصي السردية المتواضعة ،
شكراً على تشجيعك وكلمتك الطيبة كلمة أعتز بها دائماً ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

خلود محمد جمعة
14-06-2014, 09:24 AM
قد تأخذ منا الحياة أكثر مما نملك
وقد تعطينا أقل مما نحتاج
نتشبث بحبال الأمل ونصعد سلم الحلم لتحقيق الأمنيات
تلفحنا رياح الحزن
تتحطم درجات العزيمة
وتغيب شمس الطموح
نتابع الصعود متمسكين بأخر خيط من الارادة
لنصل الى سطح الحقيقة فنجدها جرداء
نهوى في حفرة القنوت
ونذوب كحبات ملح تحت مطر الوجع
تحمل بين سطورك عالماً من الصور المتقنة لدرجة تدب الحياة فيها فنراها تتحرك ونسمع صوتها بناي حرفك الساحر
دمت رائعـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــاً
مودتي وكل التقدير:hat:

الفرحان بوعزة
15-06-2014, 02:26 PM
قد تأخذ منا الحياة أكثر مما نملك
وقد تعطينا أقل مما نحتاج
نتشبث بحبال الأمل ونصعد سلم الحلم لتحقيق الأمنيات
تلفحنا رياح الحزن
تتحطم درجات العزيمة
وتغيب شمس الطموح
نتابع الصعود متمسكين بأخر خيط من الارادة
لنصل الى سطح الحقيقة فنجدها جرداء
نهوى في حفرة القنوت
ونذوب كحبات ملح تحت مطر الوجع
تحمل بين سطورك عالماً من الصور المتقنة لدرجة تدب الحياة فيها فنراها تتحرك ونسمع صوتها بناي حرفك الساحر
دمت رائعـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــاً
مودتي وكل التقدير:hat:

شكراً لك أختي الأديبة المتألقة ..خلود .. على قراءتك القيمة ،
شكراًعلى إشادتك بالنص ومضمونه ، أعتز بهذا التواصل المشجع ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

مصطفى الصالح
16-06-2014, 09:29 PM
أب يبحث عن ابنته التي وهبها للتبني لكن مساعيه فشلت، أبوها بالتبني يأخذ منها كل شيء ‏شهريا..‏
البنت تقيم في منطقة خطيرة جدا، ولكن رغم هذا قرر الذهاب، وعاد يحمل الريح
لم يخبر زوجته بذهابه.. لأنها الزوجة الثانية ربما.. وربما أراد مفاجأتها بخبر سار.. الزوجة تشك تحاول ‏فهم معضلته.. التذكرة كشفت كل شيء

سردية بفنية عالية جدا، اللاحق ينسيك السابق ويدخلك في أتونه عنوة

كم أنت مبدع

يجـــوقون>> لم أفهمها.. ولا يوجد في العربية مصدر جاق‏

لفت الحيرة على الركاب>> لو جعلناها التفت أو لفت الحيرة الركاب.‏

قلت قيمة الحياة في عيني عمار>> بسبب عطل الحافلة أم بسبب شيء آخر؟ فالعطل لا يسبب ‏هذا

فقد سمع عن المصائب التي يتعرض إليها الغرباء ، في مدينة تكسـر القوانين بسهولة، وتخرق ‏العلامات الحمراء عمداً ..‏

حاصره ليـل ممتد في مدينة موحشة.. ثم.. حاصرته أضواء من كل جانب وحجبت عنه الرؤية.. بعدما ‏ترك الحافلة ونزل منها!!‏

مصابيح تستغيث بالقمر ، تعصر أنوارها مختـنقة تحت ضباب أبيض>> تصوير رائع‏

لم يستطع أن يستغيث، لكن لا مغيث..؟>> لم يستطع أن يستغيث، ولا مغيث أصلا..‏

يسكنها الداء زمناً>> سكنها الداء زمناً>> يسكنها الداء منذ زمن


قانون الغاب هو السائد في حارة مأهولة بالسكان>> وهو السائد بين البشر في كل زمان


اعذر تطفلي على نصك فقد أعجبني جدا

كل التقدير

الفرحان بوعزة
16-06-2014, 10:32 PM
أب يبحث عن ابنته التي وهبها للتبني لكن مساعيه فشلت، أبوها بالتبني يأخذ منها كل شيء ‏شهريا..‏
البنت تقيم في منطقة خطيرة جدا، ولكن رغم هذا قرر الذهاب، وعاد يحمل الريح
لم يخبر زوجته بذهابه.. لأنها الزوجة الثانية ربما.. وربما أراد مفاجأتها بخبر سار.. الزوجة تشك تحاول ‏فهم معضلته.. التذكرة كشفت كل شيء
سردية بفنية عالية جدا، اللاحق ينسيك السابق ويدخلك في أتونه عنوة
كم أنت مبدع
يجـــوقون>> لم أفهمها.. ولا يوجد في العربية مصدر جاق‏
لفت الحيرة على الركاب>> لو جعلناها التفت أو لفت الحيرة الركاب.‏
قلت قيمة الحياة في عيني عمار>> بسبب عطل الحافلة أم بسبب شيء آخر؟ فالعطل لا يسبب ‏هذا
فقد سمع عن المصائب التي يتعرض إليها الغرباء ، في مدينة تكسـر القوانين بسهولة، وتخرق ‏العلامات الحمراء عمداً ..‏
حاصره ليـل ممتد في مدينة موحشة.. ثم.. حاصرته أضواء من كل جانب وحجبت عنه الرؤية.. بعدما ‏ترك الحافلة ونزل منها!!‏
مصابيح تستغيث بالقمر ، تعصر أنوارها مختـنقة تحت ضباب أبيض>> تصوير رائع‏
لم يستطع أن يستغيث، لكن لا مغيث..؟>> لم يستطع أن يستغيث، ولا مغيث أصلا..‏
يسكنها الداء زمناً>> سكنها الداء زمناً>> يسكنها الداء منذ زمن
قانون الغاب هو السائد في حارة مأهولة بالسكان>> وهو السائد بين البشر في كل زمان
اعذر تطفلي على نصك فقد أعجبني جدا
كل التقدير

أخي المبدع المتألق ..مصطفى .. لا أعتبر قراءتك القيمة تطفلا بل إنه تقويم وتقييم للنص ، وما أحوجني لهذاالنقد البناء الذي يخدم النص ، ويجعله يكتسب جودة لغوية على اعتبار أن اللغة هي وعاء للأفكار فإذا انثقب الوعاء تبعثرت الأفكار ويصعب لملمتها في أسلوب سليم ..
دفعتني أبحث عن كلمة / يتجوقون / فهي تأتي من فعل جوَق / بالشدة على الواو ونقول كذلك : تجوق - جوقاً :
1 - تجوق القوم : تجمعوا . 2 - تجوق : جمع جماعة من الناس . الجوقة : الجماعة من الناس ـــ ونقول : الجوقة الموسيقية .. في الحقيقة لم أبحث عن هذا الفعل قبل استعماله ..
شكراً على توجيهك الذي سوف آخذ به إن شاء الله ..
شكراً على إشادتك بهذا النص المتواضع .. اهتمام أعتز به ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

بشرى رسوان
16-06-2014, 11:06 PM
مساء الورد


النص يعالج عدة قضايا

الفقر الذي يدفع بسكان القرى للمتاجرة - نوعا ما- بأطفالهم

المدينة التي تبتلع الوافدين الجدد

انعدام الأمن في شوارع المدن

ظاهرة التشرد بالنسبة للعجزة

وضعية الاسر القروية




سرد موفق قدم الكاتب خلاله صورة مصغرة عن معاناة مجتمع بأكمله


دمت سيدي

الفرحان بوعزة
17-06-2014, 02:11 PM
مساء الورد
النص يعالج عدة قضايا
الفقر الذي يدفع بسكان القرى للمتاجرة - نوعا ما- بأطفالهم
المدينة التي تبتلع الوافدين الجدد
انعدام الأمن في شوارع المدن
ظاهرة التشرد بالنسبة للعجزة
وضعية الاسر القروية
سرد موفق قدم الكاتب خلاله صورة مصغرة عن معاناة مجتمع بأكمله
دمت سيدي

شكراً لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة . بشرى .. على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ، فعلا ، قد تبرز عدة قضايا اجتماعية في النص ،وهي نماذج مختارة إما لأهميتها أو عدم تمكن الناس من الاطلاع عليها ..
شكراًعلى إشادتك بالنص ومضمونه ، تشجيع أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..