مشاهدة النسخة كاملة : صبابة وشوق
هيام عبد الكريم الأحمد
03-10-2013, 12:02 AM
صبابة ٌ وشوق
نامَ الأنامُ وخاطري لا يهجعُ * ويرى أنينَ الموجعاتِ ويسمعُ
يا حمصُ يا نبضَ الفؤادِ وروحه * إنّي الهيامُ ، وكلّي قلبٌ مُوَلَّعُ
لمَّا تَمَلَّكَني الحنينُ أتيْتُها * زحْفاً على شوْكِ المآسي أقطع
والشوقُ يعروني يَهُزُّ صبابتي * وكأنَّ قلبي من جُذورٍ يُقْلَعُ
قدْجِئْتُ أغرسُ في رُباكِ محبّةً * يا كُلَّ عُشَّاقِ الهوى فلْتزْرعوا
ومحبَّتي أصلٌ وفرعٌ ثابِتٌ * ولِكُلِّ فرعٍ في هواها أفْرُعُ
من عتمةِ الأيّامِ لُذتُ بِضوئِها * في قلبها الخمريِّ نجمٌ يسطعُ
وأهادِنُ الدمعَ السخيَّ بِمُقْلَتي * والقلْبُ عيْنٌ من أساها تدمَعُ
وتُقَطِّرُ الوجْدَ القديمَ بحرقةٍ * مشبوبةٍ تكوي الفؤادَ وتلسَعُ
لكأنَّ من ذبحَ الحنينُ فؤادَهُ * من شِدَّةِ الأوْجاعِ لا يتوجَّعُ
حُمِّلْتُ ألفَ تحيّةٍ من عاشِقٍ * يُهدي حُشاشةَ قلْبِهِ ويُوَزِّعُ
إيمانُهُ بالحُبِّ نفْحُ قداسةٍ * وعقيدةٌ في القلبِ لا تتزعْزَعُ
يا ليتَ شعري كيفَ أُنْجِزُ وعْدَهُ * وأَبُثَّ من قُبَلِ الغرامِ وأطبعُ ! ؟
وطفِقْتُ أشْربُ من كؤوسِ تَغَرُّبٍ * وأغُصُّ من طعمِ المرارِ وأبْلَعُ
فأقمْتُ بنيانَ التذكُّرِ للهوى * وبناءُ روحي في دمي يتصدَّعُ
لا القُرْبُ يُطفِيءُ لوعةً في خافِقٍ * لا الصبرُ من تلكَ المواجِدِ ينفعُ
يا ليتني طفلاً أعودُ لصدرها * وأعُبُّ من ثديِ الحنانِ وأرضعُ
هيام 23 / 9 / 2013
رياض شلال المحمدي
03-10-2013, 07:56 AM
**(( طربت لآيات الحنين الأدمعُ ... واستشعرت عبقَ الأنين الأربُعُ
هو هكــذا الشِّعر المضمّخ بالهوى ... وصبابةٍ منها الخواطر ترتعُ
طوباك شاعرةً تسامت منطقــًا ... فـزها على ألق المعاني المطلع //
فائق التقدير والتحايا العطِرات ))**
هيام عبد الكريم الأحمد
03-10-2013, 08:51 AM
**(( طربت لآيات الحنين الأدمعُ ... واستشعرت عبقَ الأنين الأربُعُ
هو هكــذا الشِّعر المضمّخ بالهوى ... وصبابةٍ منها الخواطر ترتعُ
طوباك شاعرةً تسامت منطقــًا ... فـزها على ألق المعاني المطلع //
فائق التقدير والتحايا العطِرات ))**
سأظلُّ من عبق المودة أرتعُ * وأحطُّ سارية العذاب و أرفعُ
وأبدِّدُ الأحزانَ عن دنيا الهوى * وأذود عن قلبي الشقاءَ وأمنعُ
لمّا حننتُ إلى لحاظِ عيونكم *ضاقتْ سبيلي و الجهاتُ الأربعُ
فمتى أبرّدُ باللقاءِ مواجدي * ومتى أرى نبضّ الفؤادِ وأسمعُ ؟!
ألف شكرٍ لمرورك أيها الشاعر النبيل دام نبضك شعراً
عبد السلام دغمش
03-10-2013, 09:03 AM
شعر ٌ رقيق..ومحبة واجبة للأوطان ولحمص بلد ابن الوليد..
ولي وقفات عند بعض الأبيات:
" لما تملكني الحنين أتيتها.... زحفاً على شوك المآسي أقطعُ "
صورة جميلة ..وتختصر معاني التضحية وتحمل الألم من أجل الوطن.
" وأهادن الدمع السخيّ بمقلتي .. والقلبُ عينٌ من أساها تدمعُ"
توقفت طويلاً عند هذا البيت..وما استنتجه أن المُحبّة لمدينتها قد هادنت عينَها الباكية..فحبست الدمع..لكن أساها ( أسى المدينة- مدينة حمص) قد سكن القلب فصار الآخركأنه عين تبكي أسىً..
" يا ليتني طفلاً أعود لصدرها ... وأعبّ من ثدي الحنانِ وأرضعُ "
هنا رأيت محبة الاوطان تذوب في الأحشاء حتى تختلط بمشاعر الأمومة فكأن الوطن بمنزلة الأم الرؤوم.
قصيدة جميلة أخت هيام..
وافر تحياتي.
محمد نعمان الحكيمي
03-10-2013, 06:58 PM
رائعة من روائعك يا هيام
و بحق كلما قرأت لك اخضوضر وجداني
ما أجمل ما تقولين :
فأقمْتُ بنيانَ التذكُّرِ للهوى * وبناءُ روحي في دمي يتصدَّعُ
أبدعتِ
و يبدو لي أنك بحاجة لمراجعة عجز البيت الثاني
تقبلي إكباري و مودتي أيتها المبدعة الفذة
هيام عبد الكريم الأحمد
03-10-2013, 07:36 PM
شعر ٌ رقيق..ومحبة واجبة للأوطان ولحمص بلد ابن الوليد..
ولي وقفات عند بعض الأبيات:
" لما تملكني الحنين أتيتها.... زحفاً على شوك المآسي أقطعُ "
صورة جميلة ..وتختصر معاني التضحية وتحمل الألم من أجل الوطن.
" وأهادن الدمع السخيّ بمقلتي .. والقلبُ عينٌ من أساها تدمعُ"
توقفت طويلاً عند هذا البيت..وما استنتجه أن المُحبّة لمدينتها قد هادنت عينَها الباكية..فحبست الدمع..لكن أساها ( أسى المدينة- مدينة حمص) قد سكن القلب فصار الآخركأنه عين تبكي أسىً..
" يا ليتني طفلاً أعود لصدرها ... وأعبّ من ثدي الحنانِ وأرضعُ "
هنا رأيت محبة الاوطان تذوب في الأحشاء حتى تختلط بمشاعر الأمومة فكأن الوطن بمنزلة الأم الرؤوم.
قصيدة جميلة أخت هيام..
وافر تحياتي.
أخي الغالي
بمرورك اعشوشب الحرف ، وأزهرت الكلمات ، وأثمرتِ المعاني !!
ما أجمل هذا التحليل ! وما أعذب هذه الكلمات ! بها حلّقْتُ والقصيدة !!
دام مرورك الجميل أخي ، أسعدك الله كما أسعدتَ قلبي
هيام عبد الكريم الأحمد
03-10-2013, 07:47 PM
رائعة من روائعك يا هيام
و بحق كلما قرأت لك اخضوضر وجداني
ما أجمل ما تقولين :
فأقمْتُ بنيانَ التذكُّرِ للهوى * وبناءُ روحي في دمي يتصدَّعُ
أبدعتِ
و يبدو لي أنك بحاجة لمراجعة عجز البيت الثاني
تقبلي إكباري و مودتي أيتها المبدعة الفذة
محمد نعمان الحكيمي :
كلما نزلت الهموم بقلبي آتي واحتكم فيزول كل مابي من حزن وأسى
مالسر يا ترى ؟ أهي القلوب الدافقة بالحب ؟ أم الأفياء المنعمة بالترف والجمال ؟؟
أم ذلك النور القدسي ينبعث من حروفكم الوضيئات ؟؟ أم سر يعجز اجتهادي عن حله !؟
المهم أنني معكم أجد راحتي وأنسي و فرحي ، ويخضر حرفي ، ويشتعل الزهر بقصائدي
أخي محمد ألف شكر لملاحظتك سأعمل بها ، ما أنا هنا إلا لأتعلم منكم أيها الرائع
كن قريباً فأنا أخاف علي وعلى الشعر من الضياع لو ابتعدت قيد أنملة
عبدالقادر النهاري
03-10-2013, 11:28 PM
قصيده اكثر من رائعه كلها صورة وجمال
استمتعت كثيرا بجمالها اشكرك جدا
كل التقدير والاحترام
محمد نعمان الحكيمي
04-10-2013, 07:51 PM
يا للهيامِ ! و لا حبيبٌ طيِّعُ=و الجرح أعمق و البلايا أوسعُ !
د. سمير العمري
29-10-2013, 05:55 PM
أنت شاعرة ذات موهبة نقية وراقية وحرفك لا يزال في ترق وتألق في كل مرة.
نص جميل شعرا وشعورا وفيه من الشاعرية الكثير فلا فض فوك!
وإضافة لما أشار إليه محمد الحكيمي من كسر في عجز البيت الثاني أحب أن أوضح ما يلي:
وأَبُثَّ من قُبَلِ الغرامِ وأطبعُ ! ؟
وأغُصُّ من طعمِ المرارِ وأبْلَعُ
وأعُبُّ من ثديِ الحنانِ وأرضعُ
في مثل هذا الأشطر كان هناك حشو مفردات لتخدم القافية بعد أن يكون المعنى قد اكتمل. مثل هذا يضعف النص والأفضل هو توظيف مفردات تضيف للمعنى وتزيد من قوة الربط ومتانة التركيب وزيادة في المعنى.
لا القُرْبُ يُطفِيءُ لوعةً في خافِقٍ * لا الصبرُ من تلكَ المواجِدِ ينفعُ
بل يطفئ
وأنصح كذلك بالحرص على ربط الصدر بالعجز وتمتين السبك.
تقديري
ربيحة الرفاعي
09-11-2013, 03:45 PM
شاعرية منسابة بألق ودفء شعور وبهاء سبك
أنصف الأساتذة في المدح ومحضوا النصح
ولم يبق لي غير تحية الحرف وصاحبته
دمت مبدعتنا بألق
تحاياي
خالد الحمد
09-11-2013, 03:57 PM
تستحق منك حمص هذا الغزل
لا فض فوك
هاشم الناشري
11-11-2013, 09:45 AM
جمعك الله بها وبأهلها في أمن وأمان ؛
قصيدة رائعة ومشاعر صادقة باح بها حرفك الأنيق.
دمتِ متألقة الشاعرة هيام عبدالكريم الأحمد.
تحياتي وتقديري.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir