مشاهدة النسخة كاملة : الحروف في أوائل السور ومعانيها
الدكتور ضياء الدين الجماس
03-10-2013, 02:18 PM
معاني الحروف في أوائل السور
د. ضياء الدين الجماس
تبدأ بعض سور القرآن الكريم بأحرف عربية مقطعة هي : أ – ح – ر- س – ص- ط- ع- ق- ك – ل- م- ن- هـ-ي
وقد اختلف العلماء في تأويلها ، فمنهم من يذهب إلى القول " الله أعلم بمرادها" أي يتركون تأويلها لمنزلها . ومنهم من يقول بأنها رمز لأسماء الله تعالى ومنهم من ينسبها لأسماء القرآن الكريم ومنهم من ينسبها لأسماء الرسول علية الصلاة والسلام .
وفي جلسة تدبر توصلت إلى أن هذه الحروف لابد لها مقاصد عالية ترفع من درجة استيعاب القارئ للقرآن الكريم ، ولابد من إدخالها في التدبر القرآني فهي من القرآن الكريم المنزل وحياً على رسول الله عليه الصلاة والسلام والله تعالى يقول في محكم كتابه : أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها.
ولما علمنا عن أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام وأنه كان يتخلق بأخلاق الله وأخلاق القرآن الكريم فلا بد من وجود صفات مشتركة لهؤلاء الثلاثة ترمز لها هذه الحروف وهي في النهاية من أخلاق الرسول المستقاة من مرسله وكتابه العزيز. والقرآن الكريم منزل على هذا الرسول وهو خطاب له ، ونجد ذلك الخطاب في معظم هذه الآيات المبتدئة بهذه الحروف يتبعها كاف الخطاب الذي يشير إلى المخاطب صاحب هذه الرموز وهو الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
ومن معاني هذه الحروف إذا عتبرناها رموزاً لأسماء الرسول عليه الصلاة والسلام:
1. (أ) : أحمد – أبو القاسم – الأمين- الإمام
2. (ح) : الحاشر ، الحبيب – الحق
3. (ر) : الرحمة المهداة- الرسول – الرؤوف - الرحيم
4. (س) : السيد – السراج – السراط – السليم القلب
5. (ص) : الصادق –صاحب (الوسيلة والشفاعة) - الصراط
6. (ط) : الطاهر - طه
7. (ع) : العاقب – العروة الوثقى
8. (ق) : القائد (الغر المحجلين)، قدم صدق
9. (ك) : الكريم
10. (ل) : اللطيف
11. (م) : محمد – المحمود - الماحي –المقفى- المختار – المصطفى- المجتبى – المصدوق – المزمل- المدثر- المنذر – المذكر- المبشر
12. (ن) : النبي – النجم- النور- النذير
13. (هـ) : الهادي
14. (يس) : على خلاف بين العلماء.
وهذا يفيدنا في أجر قراءة القرآن الكريم ، فأنت عندما تدخل في القراءة وأنت متخيل هذا الخطاب من الله تعالى لرسوله ترتبط بخطابهما وكأنك حاضر له فتسمو المعاني في روحك وتنقذف في قلبك الطاهر.
مثلاً : الم ، ذلك الكتاب لاريب فيه ... تشعر بهذا الخطاب "ذلك" أن المخاطب هو "الم" (الأحمد اللطيف المحمود محمد...) فتشعر وكأنك حاضر الخطاب حين التنزيل .. فيالها من روعة وحضور وعبادة .. هي صلاة حقيقية مع الله ورسوله حين تلاوة القرآن الكريم.
الدكتور ضياء الدين الجماس
03-10-2013, 03:13 PM
أرجو من المشرف الكريم تعديل العنوان بصيغة الجمع بدل عبارة (الحرف في أوائل السور...) تصبح (الحروف في أوائل السور..)
نداء غريب صبري
04-10-2013, 01:41 AM
موضوعك رائع أخي
وتدبرك في كتاب دليل على إيمانك وخلقك العالي
ولو تدبرنا أكثر لوجدنا صفات أخرى من معاني هذه الحروف إذا عتبرناها رموزاً لأسماء الرسول عليه الصلاة والسلام
شكرا لك أخي
بوركت
الدكتور ضياء الدين الجماس
04-10-2013, 02:19 AM
موضوعك رائع أخي
وتدبرك في كتاب دليل على إيمانك وخلقك العالي
ولو تدبرنا أكثر لوجدنا صفات أخرى من معاني هذه الحروف إذا عتبرناها رموزاً لأسماء الرسول عليه الصلاة والسلام
شكرا لك أخي
بوركت
إن مرورك وتدبرك معي هذه الحروف والأسماء دليل الإيمان الصادق الذي يعمر القلب الحكيم الرقيق
بورك بك وبإيمانك وبحرفك الطيب وتدبرك المعمق..
شكرا للمرور والتعليق
جزاك الله خيراً
محمد منقذ الإسكاف
04-10-2013, 09:47 PM
كلنا نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم
والصحابة رضوان الله عليهم
وأولهم حبر الأمة مفسر القرآن الكريم عبد الله ابن عباس
سكتوا عن معاني هذه الحروف التي وردت في بداية بعض سور القرآن الكريم
وقالوا بأن الله أعلم بها
كما سكتوا معنى آية (يد الله فوق أيديهم)
وسكتوا عن كل وصف لله أورده الله عن نفسه في الكتاب الكريم
كما أن تابعيهم وتابعي تابعيهم سكتوا أيضاً وقالوا كقولهم
ولو جوزوا لأنفسهم تفسيرها لحصل إختلاف كبير أدى لكفر وردة بعض المسلمين عن الإسلام
ثم أرى تفسيراً لهذه الحروف من رجل يطلق عليه الدكتور ضياء الدين الجماس
ويريد مني تصديقه بأن هذه هي معاني الحروف في بداية السور أو حتى توقعاً لها
سأقول لك شيئاً
لو أن كل شخص تأمل قليلاً في شيء وخرج من تأمله بفكرة نشرها فصدقها الناس
لأصبح دين الإسلام لعبة بيد الجميع
وسيأتينا آخرون يفسرون ما تم السكوت عنه من القرآن بالأحلام وترتيب الأحداث والإشارات والنجوم
بارك الله فيك يا دكتور ... عد قليلاً إلى الوراء وصحح طريقك الذي سلكت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار )
أو كما قال
بسم الله الرحمن الرحيم
( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
صدق الله العظيم
والله أعلم
الدكتور ضياء الدين الجماس
05-10-2013, 07:55 AM
أخي الكريم محمد منقذ الإسكاف
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا لم أت بفتوى ولست بمفتٍ .. وإنما بينت طريقة من طرق التدبر استجابة لقوله تعالى أفلا يتدبرون القرآن .. وهذه الحروف من القرآن الكريم وردت في بعض السور كآية فمن الواجب تدبرها .. وأنا مسؤول عن نتائج تدبري أمام الله تعالى ولا ألزم به أحداً وليس لي إمكانية ذلك وإنما أعطي نموذجاً من طريقة التدبر فمن شاء الأخذ بها فهو مسؤول ولست أنا، ومن شاء ألا يأخذ بها فله ذلك
أنا قلت مثلاً أجد راحة نفسية وارتباطاً روحياً برسول الله - صلى الله عليه وسلم-عندما ألاحظ أن الخطاب موجه له( طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى )، فكاف الخطاب في (عليك) أراها راجعة للمخاطب طه وهو الطاهر الهادي وكأن الله يدعوك للالتزام بسنة هذا الطاهر الهادي فتكون طاهراً هاديا للناس على سنته.
ثم أنا لم أقل هذا الكلام وحدي فكثير من علماء الأمة قالوا بمعان أخرى منها الإعجاز ولم يقفوا عند قول ابن عباس رحمه الله ورضي عنه وأرضاه، ومنهم المتشددون حتى في التفاسير
انظر الرابط http://www.nquran.com/index.php?group=view&rid=2879 وغيره من الروابط التي تبين ماذا قال العلماء في ذلك.
ولو قصرت التفاسير على قول عالم واحد من علماء الأمة لتوقف فهم القرآن على فهم عالم واحد ولا لزوم لكثرة التفاسير ، ولكان أولى الناس أن يأتي بتفسير للقرآن هو رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولكنه سكت عن ذلك ليبقى الباب مفتوحاً حسب الفتوحات العلمية لكل عصر ، ولذلك نرى العلماء الآن يجدون معان للفتوحات العلمية لم تكن واضحة للأجيال السابقة .. على أية حال كل إنسان مسؤول أمام الله عما يقوله ويفعله.
ونسأل الله الهداية منه لما يرضيه.
محمد منقذ الإسكاف
07-10-2013, 08:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله
إن كان اجتهادك شخصياً وجزاك الله خيراً أصبت أو أخطأت
فلا تقم بنشره للناس ودعه خاصاً بك فقط
وخصيصاً أنك لم تستند لطريقة صحيحة علمية وفكرية فيما فسرت
ودع الأمر لك وحدك
وشكراً لمرورك
الدكتور ضياء الدين الجماس
08-10-2013, 01:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم محمد، وحبيبي الصادق الحر المفكر الذي ارتاد نافذة للحوار:
إنما أنا أناقشك من باب الحوار المخلص النقي لنتوصل للحقيقة، وليس ذلك اجتهاد من بنات أفكاري ، وإنما أحاورك بما قاله علماء الأمة وليس قول واحد منهم .
ورد في تفسير القرطبي عند تفسير كلمة (طه) ما يلي:
.
وقيل: هو اسم من أسماء الله تعالى وقسم أقسم به. وهذا أيضا مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقيل: هو اسم للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه الله تعالى به كما سماه محمدا. وروي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «لي عند ربي عشرة أسماء» فذكر أن فيها طه ويس وقيل: هو اسم للسورة ومفتاح لها.
وقيل: إنه اختصار من كلام الله خص الله تعالى رسوله بعلمه.
نلاحظ أن القول بأنها من أسماء الله تعالى منسوب إلى ابن عباس رضي الله عنهما ، الذي نقلتَ عنه أنه سكت عنها.. فكيف يكون ذلك؟
وفي الرابط : http://www.nabulsi.com/blue/ar/print.php?art=2309
عن الإمام الفخر الرازي في تفسيره الشهير يورد تفسيراً لتابعيٍ جَليل هو سعيد بن جبير ، يقول هذا التابعي الجليل : " طه اسمان لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، الاسم الأول الطاهر ، والاسم الثاني الهادي ، والله سبحانه وتعالى يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام ويقول له : يا طاهراً من الذنوب ، ويا هادياً إلى علاَّم الغيوب " .
لكنَّ الذي يُرَجِّحُ أن هذين الحرفين اسمان لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، أن الله سبحانه وتعالى يقول : ﴿ طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى﴾
أي يا طه ما أنزلنا عليكَ ، فهذه الكاف هي كاف الخطاب .
شيءٌ آخر ؛ ورد في بعض التفاسير أن للنبي عليه الصلاة والسلام أسماء كثيرة منها طه و يس ..
وأما أن تلزم الناس بعدم نشر ما يتعلمونه فهذا مخالف لمنهجية الإسلام في تشجيع الناس على نشر العلم والخير ، فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "، فإذا وجدت شيئاً يقربني لمحبة الله ورسول فلماذا لا أنقلها لأخي بالروح والدين .(إن شاء أخذ بها وإن شاء تركها)
فهذا القول ليس اجتهاداً مني بل قول طائفة كبيرة من علماء الأمة ، كما نقلوا باقي المعاني ، وليأخذ منها كل مسلم ما ترتاح له نفسه . وهي منشورة أصلاً فوددت أن أنقل ما ارتاحت له نفسي.
كما أن الأصل في منهجية الإسلام الاجتهاد ، وآيات القرآن التي تحث على التفكير واستعمال العقل كثيرة جداً ( أفلا تتفكرون ... أفلا تعقلون ..) . وأما أن ندعوا الناس بالالتزام بقول واحد من أقوال علماء الأمة ثم يتبين عنه قول آخر ، فذلك يعطي صورة مغايرة عن ديننا.
ثم إن هذه النافذة هي نافذة حوار وليس فرض الأفكار على أحد. حتى اتباع الإسلام كله قال تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
أدعوا لك يا أخي بزيادة الإيمان والتفكر بآيات الله تعالى وأعلى درجات الجنة. آمين
اللهم اشرح صدر أخي محمد واتباع ما تحبه وترضاه له .. آمين
معروف محمد آل جلول
08-10-2013, 02:02 AM
د.ضياء الدين المحترم..
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد العظيمة..
وهذه الدقة في التحري..
وهذا الصدق الطاهر ..
بالغ تقديري..
الدكتور ضياء الدين الجماس
08-10-2013, 03:45 AM
د.ضياء الدين المحترم..
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد العظيمة..
وهذه الدقة في التحري..
وهذا الصدق الطاهر ..
بالغ تقديري..
أشكرك أخي الكريم والأديب الفاضل محمد آل جلول
وهذا لطف منك وكرم
وجزاك الله خيراً
بهجت عبدالغني
11-10-2013, 12:54 PM
أجاب الشيخ خالد بن عبدالله المصلح عن السؤال :
ما هو تفسير قَوْله تَعَالَى{كهيعص} ؟
الإجابة: لا خلاف بين أهل العلم أن الحروف المقطعة التي افتتح الله بها بعض السور في القرآن الكريم كسورة البقرة {الم} وسورة الأعراف {المص} وسورة يونس {الر} وسورة مريم {كهيعص} وسورة ص {ص} وغيرها من السور يقرأ فيها كل حرف على حدة ولا يقرأ مجتمعاً إلى غيره، فسورة البقرة يقرأ أولها ((ألف، لام، ميم)) ، أما معاني هذه الحروف فقد اختلف فيها أهل العلم على أربعة أقوال في الجملة:
الأول: أن هذه الحروف لها معنى لا يعلمه إلا الله، وبهذا قال جماعة من الصحابة منهم الخلفاء الراشدون وابن مسعود وغيرهم.
الثاني: أن هذه الحروف لها معنى يعلمه الناس واختلفوا في تعيين معناها فقيل: هي أسماء للسور، وقيل: هي أسماء لله تعالى، وقيل غير ذلك.
الثالث: التوقف في معاني هذه الأحرف فلا يقال لها معنى ولا ليس لها معنى.
الرابع: أن هذه الحروف ليس لها معنى في ذاتها وبهذا قال مجاهد بن جبر لأن كلام العرب الذي نزل به القرآن لا يعرف فيه معان لهذه الحروف. لكن انتفاء المعنى لا ينفي الحكمة فإن حكمة ذكر هذه الحروف المقطعة في أوائل السور هي بيان إعجاز القرآن الكريم وعجز الخلق عن الإتيان بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يعرفها العرب ويتخاطبون بها، ومما يدل على هذا أن الله تعالى يذكر بعد هذه الأحرف القرآن وعظيم إعجازه وأنه الحق الذي لا ريب فيه وهذا يشير إلى الحكمة من ذكر تلك الأحرف ففي البقرة قال الله تعالى: {الم} ثم أتبع ذلك بقوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} (البقرة: 2) وفي آل عمران قال: {لم} ثم قال: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} (آل عمران: 2-3) وفي الأعراف قال: {المص} ثم قال: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} (الأعراف: 2) وهكذا في بقية السور وقد ذكر هذا ونبه إليه جماعة من أهل العلم كالمبرد والفراء وابن تيمية والمزي وغيرهم وقد قرره تقريراً جيداً الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان في تفسير سورة هود وبه قال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله.
انتهى ..
وأنا أميل إلى الرأي القائل بأن هذه الحروف التي ذكرت في ( أوائل السور التي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه تركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها.
ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلوم بالاستقراء، وهو الواقع في تسع وعشرين سورة، ولهذا يقول تعالى: { الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ } [البقرة: 1، 2]. { الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } [آل عمران: 1-3]. { المص * كِتَابٌ أُنزلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ } [الأعراف: 1، 2]. { الر كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } [إبراهيم: 1]{ الم * تَنزيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [السجدة: 1، 2]. { حم * تَنزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [فصلت: 1، 2]. { حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [الشورى: 1-3]، وغير ذلك من الآيات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن (7) النظر، والله أعلم ) . تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير الدمشقي .
والأمر ـ والله أعلم ـ كما قال ابن كثير في تفسيره :
( ولم يجمع العلماء فيها على شيء معين، وإنما اختلفوا، فمن ظهر له بعض الأقوال بدليل فعليه اتباعه، وإلا فالوقف حتى يتبين ) .
الأستاذ الدكتور ضياء الدين الجماس
شكراً على جهودك الطيبة ، اسأل الله تعالى أن يجزيك خير الجزاء
وأن يجعلك من أهل القرآن
تحياتي وتقديري
الدكتور ضياء الدين الجماس
11-10-2013, 04:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بهجت : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذا الذي تتكلم فيه هو منطق الحوار البناء، ونحن هنا للتبادل الثقافي المعرفي، وليس لفرض الأفكار..
أنا بينت ما انشرح له صدري وأنت بينت ما انشرح له صدرك..وأنا بينت أن السبب هو ارتباطي الروحي برسول الله عند الدخول في التلاوة ودليلها اللغوي كاف الخطاب في الآيات التي تليها، لاحظ ذلك في الآيات التي أوردتها.. وقد قال بذلك ثلة من العلماء ، وطالما ليس هناك اتفاق بين العلماء فلك أن تأخذ بالتفسير الذي يقربك من الله ورسوله، والأعمال بالنيات؛ ولعل القرآن الكريم أول كتاب في العصر الحديث يستعمل الرموز كدلالة على الأشياء .. بينما انتشر استعمال الرموز حالياً لكثير من الأشياء، فعندما نقول حالياً كلية ( ر ف ك) يعلم الجميع أن المقصود كلية الرياضيات والفيزياء والكيمياء..
ونحن إن شاء جميعاً لا هدف لنا إلا المحبة في الله والارتباط بمحبة رسوله وأصحابه وجميع من أحبهم.
بوركتم على هذه المشاركة الطيبة
وجزاكم الله خيراً
اللهم اجمعنا تحت لواء سيد المرسلين يوم العرض عليك
آمين
خشان محمد خشان
12-10-2013, 12:13 AM
اساتذتي الكرام
للأستاذ محمد قطب كتاب ( نظرات في النفس الإنسانية ) يتناول فيه النفس الإنسانية على ضوء فهمه للإسلام.
أعجبني قوله ما معناه أنه كون رأيه على ضوء فهمه للإسلام ، فهو بهذا راي في رحاب الإسلام - وليس رأي الإسلام - وأنه قد يخطئ فيه ويصيب.
وأرى من كلام أخي وأستاذ د. ضياء الدين أنه ينحو هذا المنحى.
يرعاكم الله.
الدكتور ضياء الدين الجماس
12-10-2013, 01:01 AM
اساتذتي الكرام
للأستاذ محمد قطب كتاب ( نظرات في النفس الإنسانية ) يتناول فيه النفس الإنسانية على ضوء فهمه للإسلام.
أعجبني قوله ما معناه أنه كون رأيه على ضوء فهمه للإسلام ، فهو بهذا راي في رحاب الإسلام - وليس رأي الإسلام - وأنه قد يخطئ فيه ويصيب.
وأرى من كلام أخي وأستاذ د. ضياء الدين أنه ينحو هذا المنحى.
يرعاكم الله.
نعم أخي وأستاذي خشان وفقك الله تعالى.
أمرنا الإسلام أن نستخدم عقولنا مع إرشادات العلماء والحكماء.
لكن تبقى مسؤلية الإنسان فردية أمام الله تعالى ، (ويأتينا فرداً ) فكل إنسان على قدر ما وهبه الله تعالى من عقل فهو محاسب على قدره ، والاجتهاد أساس في الإسلام، ومن أصاب فيه فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد، دليل أن الشرع يشجع على الاجتهاد في ضوء أنوار العلماء، والسنة النبوية الصحيحة، وكم الفرق شاسع بين المقلد والمجتهد.
شكراً على زيارتك أخي خشان حفظك الله تعالى.
جزاك الله خيراً
ياسرحباب
12-10-2013, 01:16 PM
السلام عليكم
أرى ان ماكتبه الدكتور ضياء هو من باب التدبر و التفكر في كتاب الله
و نحن مأمورين بذلك لأن هذا القرآن نزل من أجلنا و مخاطبة للانسان
و من هذا المنطلق أشكر الدكتور على هذا الطرح الجميل
الدكتور ضياء الدين الجماس
12-10-2013, 08:15 PM
السلام عليكم
أرى ان ماكتبه الدكتور ضياء هو من باب التدبر و التفكر في كتاب الله
و نحن مأمورين بذلك لأن هذا القرآن نزل من أجلنا و مخاطبة للانسان
و من هذا المنطلق أشكر الدكتور على هذا الطرح الجميل
بوركت يا أخي الكريم على هذه البصيرة النافذة التي هدتك إلى عين المطلوب
لقد عرضت ما أردت عرضه
شكراً جزيلاً وجزاك الله خيراً
الدكتور ضياء الدين الجماس
06-01-2016, 11:17 PM
تتلى حروف فواتح السور حسب أصول التلاوة والتجويد كسائر آيات القرآن الكريم.
فمنها ما يقرأ بلا مد كحرف الألف ومنها ما يقرأ بحرفين مقصوراً مثل حا، يا، طا، ها ،را.
ومنها ما يقرأ بثلاثة حروف ممدودة مثل : لآمْ- ميــم- كآف ...
انظر الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=81780
ناديه محمد الجابي
07-01-2016, 10:46 AM
تأمل وتدبر واجتهاد تؤجر عليه ووجهة نظر تستحق الإعتبار بها
وتتعدد التفسيرات لهذه الحروف ـ وقد حث القرآن على التدبر والتفكير
في كتابه المقروء وكتابه المفتوح ( الكون) .. واستخدام العقل.
فشكرا على جهودك في التدبر جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنان
وجعلك من أهل القرآن. :001:
ناديه محمد الجابي
07-01-2016, 10:47 AM
تأمل وتدبر واجتهاد تؤجر عليه ووجهة نظر تستحق الإعتبار بها
وتتعدد التفسيرات لهذه الحروف ـ وقد حث القرآن على التدبر والتفكير
في كتابه المقروء وكتابه المفتوح ( الكون) .. واستخدام العقل.
فشكرا على جهودك في التدبر جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنان
وجعلك من أهل القرآن. :001:
الدكتور ضياء الدين الجماس
07-01-2016, 09:51 PM
تأمل وتدبر واجتهاد تؤجر عليه ووجهة نظر تستحق الإعتبار بها
وتتعدد التفسيرات لهذه الحروف ـ وقد حث القرآن على التدبر والتفكير
في كتابه المقروء وكتابه المفتوح ( الكون) .. واستخدام العقل.
فشكرا على جهودك في التدبر جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنان
وجعلك من أهل القرآن. :001:
آمين وإياكم.. جعلنا الله من أهل القرآن الحكيم.
جزيل شكري وامتناني لطيب الكلمات أديبتنا ناديه محمد الجابي
أثابك الله على همتك العالية ونشرك للعلم والأدب
أدعو لك بالتوفيق والسداد
الدكتور ضياء الدين الجماس
12-01-2016, 09:34 PM
حول تدبر معاني مدود حروف أوائل السور قد يكون الرابط التالي مفيداً
https://www.rabitat-alwaha.net/showpost.php?p=1037797&postcount=7
نرجو المحبة في الله والدعاء بالصحة والعافية وحسن الخاتمة.:0014::0014:
ايهاب الشباطات
21-01-2016, 03:09 PM
.
ولما علمنا عن أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام وأنه كان يتخلق بأخلاق الله وأخلاق القرآن الكريم فلا بد من وجود صفات مشتركة لهؤلاء الثلاثة ترمز لها هذه الحروف وهي في النهاية من أخلاق الرسول المستقاة من مرسله وكتابه العزيز. والقرآن الكريم منزل على هذا الرسول وهو خطاب له
الأستاذ الدكتور ضياء الدين
تعلمنا منك الكثير من قبل ..., و أخالفك الرأي في تدبرك ..., لكن تلك الجملة أتمنى أن تعيد النظر فيها ....
تحياتي و تقديري
الدكتور ضياء الدين الجماس
21-01-2016, 06:49 PM
الأستاذ الدكتور ضياء الدين
تعلمنا منك الكثير من قبل ..., و أخالفك الرأي في تدبرك ..., لكن تلك الجملة أتمنى أن تعيد النظر فيها ....
تحياتي و تقديري
أخي الفاضل إيهاب الشباطات حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكرك على تكرمك بالمشاركة في هذه الصفحة المتواضعة ولا بأس عليك في مخالفة الرأي فلكل نفس تربة مهيئة بطاقة تخصها تقبل ما يسرها وترفض ما لا يوافقها وأسأل الله تعالى أن يشرح صدرك للحقيقة التي يرضى بها الله تعالى لتنور بصيرتك إنه سميع مجيب.
وأما عبارة أخلاق الله والقرآن والرسول عليه الصلاة والسلام فهي مستعملة عند العلماء منذ القديم، على أن لا يقصد بالتخلق بأخلاق الله التشبه به فهو سبحانه ليس كمثله شيء. والحديث حول هذا الموضوع طويل سأبين مقتطفات عن صحة استعمال كلمة الأخلاق ( الصفات) فيما يتعلق بالرسول والقرآن ثم أختمها فيما يتعلق بمفهوم أخلاق الله تعالى.
1- هناك عدة علماء ذكروا في كتبهم الحث على التخلق بأخلاق الله تعالى، وهذا يدل على أن هذا كان معروفا عند أهل العلم. فقد ذكره ابن الحاج في "المدخل" والسيوطي في "شرح سنن ابن ماجه" والمناوي في "شرح الجامع الصغير" والمباركفوري في "تحفة ا لأحوذي" والآبادي في "عون المعبود" ومحمد الصادق في "بريقة محمودية" والسندي في "شرح سنن النسائي" وغيرهم. وأما الحياء والكرم فقد ثبت وصف الله بهما في الحديث: إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
2- ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها وصفت خلق النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مطابق لخلق القرآن في أحاديث الصحاح:
فقد جاء في حديث طويل في قصة سعد بن هشام بن عامر حين قدم المدينة ، وأتى عائشة رضي الله عنها يسألها عن بعض المسائل ، فقال :
( فَقُلتُ : يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ ! أَنبئِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَت : أَلَستَ تَقرَأُ القُرآنَ ؟ قُلتُ : بَلَى . قَالَت : فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ القُرآنَ .
قَالَ : فَهَمَمْتُ أَن أَقُومَ وَلَا أَسأَلَ أَحَدًا عَن شَيْءٍ حَتَّى أَمُوتَ...الخ ) رواه مسلم (746)
وفي رواية أخرى :
( قُلتُ : يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ ! حَدِّثِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . قَالَت : يَا بُنَيَّ أَمَا تَقرَأُ القُرآنَ ؟ قَالَ اللَّهُ : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) خُلُقُ مُحَمَّدٍ القُرآنُ )
أخرجها أبو يعلى (8/275) بإسناد صحيح .
قال النووي رحمه الله تعالى في "شرح مسلم" (3/268) :" معناه : العمل به ، والوقوف عند حدوده ، والتأدب بآدابه ، والاعتبار بأمثاله وقصصه ، وتدبره ، وحسن تلاوته " انتهى .
وقال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (1/148) :
" يعني أنه كان يتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه ، فما مدحه القرآن كان فيه رضاه ، وما ذمه القرآن كان فيه سخطه ، وجاء في رواية عنها قالت : ( كَانَ خُلُقُهُ القُرآنُ ، يَرضَى لِرِضَاه ، وَيَسخَطُ لِسَخَطِهِ ) " انتهى .
وقال المُناوي في "فيض القدير" (5/170) : " أي ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك .
وقال القاضي : أي خلقه كان جميع ما حصل في القرآن ، فإنَّ كُلَّ ما استحسنه وأثنى عليه ودعا إليه فقد تحَلَّى به ، وكل ما استهجنه ونهى عنه تَجَنَّبَه وتَخَلَّى عنه ، فكان القرآن بيان خلقه ... " انتهى .
3- لما كان القرآن الكريم من تنزيل الله تعالى فالأخلاق التي جعلها فيه منسوبه لله تعالى فهو من أمر بانتهاج سلوكها، ومثل ذلك قول الله تعالى ( ونفخنا فيها من روحنا) فليس لله روح ينفخ جزءاً منها في البشر لإحيائهم ، ولكن المعنى الروح التي خلقها الله تعالى لينفخها فيمن يريد خلقه وإحياءه. وكذلك في خلق آدم بعد خلقه من تراب وطين وصلصلال نفخ فيه من روحه أي خلق روحاً لينفخها فيه فيحيا ويصبح مكلفاً مسؤولاً.
وبمثل ذلك يكون المقصود بأخلاق الله هي الأخلاق والصفات التي ذكرها في القرآن الكريم فهي منسوبة لله من هذا الباب فهو الذي شرعها في كتابه ويرضى بها عمن يسلك منهجها ويتخلق.
وجدت هذا النص في النت:
قال الإمام ابن القيم –رحمة الله عليه-:
وها هنا سر بديع وهو: أن من تعلق بصفة من صفات الرب تعالى أدخلته تلك الصفة عليه وأوصلته إليه، والرب تعالى هو الصبور، بل لا أحد أصبر على أذى سمعه منه، وقد قيل: إن الله سبحانه أوحى إلى داود: «تخلَّق بأخلاقي، فإن من أخلاقي أني أنا الصبور».
والرب تعالى يحب أسماءه وصفاته، ويحب مقتضى صفاته وظهور آثارها في العبد، فإنه جميل يحب الجمال، عفو يحب أهل العفو، كريم يحب أهل الكرم، عليم يحب أهل العلم، وتر يحب أهل الوتر، قوي والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، صبور يحب الصابرين، شكور يحب الشاكرين، وإذا كان سبحانه يحب المتصفين بآثار صفاته فهو معهم بحسب نصيبهم من هذا الاتصاف، فهذه المعية الخاصة عبّر عنها بقوله: «كنت له سمعا، وبصرا، ويدا، ومؤيدا». اهـ
عدة الصابرين (ص 85، 86 – ط عالم الفوائد).
المهم ألا نعتقد بأن التخلق بأخلاق الله تعالى أي الاتصاف بالربوبية فلا يجوز للعبد أن يكون متكبراً لأن المتكبر من أسماء الله تعالى وحده ومن يتحقق منه سيجد نفسه لا شيء يذكر أمام الله تعالى.
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت.
بارك الله بك أخي الكريم
وأكرر شكري واحترامي لمشاركتك اللطيفة,
الدكتور ضياء الدين الجماس
21-01-2016, 07:08 PM
قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا والله ! وهى تقدر على أن لا تطرحه .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها . رواه البخاري ومسلم
قارن النبي صلى الله عليه عليه وسلم بين رحمة الله تعالى ورحمة الأم للتقريب للأذهان البشر ، وإلا فلا مقارنة بين الرحمة الإلهية المطلقة والرحمة المقيدة التي لا تعدل قطرة يحملها رأس مخيط إذا غمس في الماء.
وكان يقول لهم : إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة ، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض ، فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها ، والوحش والطير بعضها على بعض ، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة . رواه البخاري ومسلم
ونعلم أن من أسماء الله تعالى أنه رؤوف رحيم،(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ )، وقد وصف القرآن الكريم النبي صلى الله عليه وسلم بهاتين الصفتين (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )
هذا لايعني أن رأفة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بالناس تعدل رحمة الله ورأفته بالناس ، ولكنه من باب تمثيل التخلق بأخلاق الله,
من أراد أن يقتنع بهذه الأدلة فله ذلك ومن أراد رفضها فهو حر ، إنما أبين ما عقلته بنفسي، وقد أكون مخطئاً.
الدكتور ضياء الدين الجماس
21-01-2016, 09:53 PM
نص العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابيه : ( عدة الصابرين ) ( والوابل الصيب ) :
قال في العدة صفحة 310 :
ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه إليه من اتصف بصفة الشكر ، كما أن أبغض خلقه إليه من عطلها أو اتصف بضدها ، وهذا شأن أسمائه الحسنى ، أحب خلقه إليه من اتصف بموجبها ، وأبغضهم إليه من اتصف بضدها ، ولهذا يبغض الكفور والظالم والجاهل والقاسي القلب ، والبخيل والجبان والمهين واللئيم ، وهو سبحانه جميل يحب الجمال ، عليم يحب العلماء ، رحيم يحب الراحمين ، محسن يحب المحسنين ، ستير يحب أهل الستر ، قادر يلوم على العجز ، والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف ، عفو يحب العفو ، وتر يحب الوتر ، وكل ما يحبه من آثار أسمائه وصفاته وموجبها ، وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها ) ا . هـ
وقال في الوابل الصيب صفحة 543 من مجموعة الحديث :
والجود من صفات الرب جل جلاله ، فإنه يعطي ولا يأخذ ، ويطعم ولا يطعم ، وهو أجود الأجودين ، وأكرم الأكرمين ، وأحب الخلق إليه من اتصف بمقتضيات صفاته ، فإنه كريم يحب الكرماء من عباده ، وعالم يحب العلماء ، وقادر يحب الشجعان ، وجميل يحب الجمال ) . انتهى .
ولعل في هذه المفاهيم مضمون عبارة التخلق بأخلاق الله تعالى التي يستخدمها بعض العلماء وهم بلا شك لا يقصدون المشابهة بالصفات الإلهية على حقيقتها فالله تعالى ليس كمثله شيء ولولا رحمة أمك وأبيك بك لما عرفت معنى الرحمة الإلهية... استعمال صورة الألفاظ المعبرة عن الصفات لا تعني المطابقة بين ما هو صفة للمخلوق واسم صفة للخالق فشتان بين الخالق وخلقه.
الدكتور ضياء الدين الجماس
23-01-2016, 09:09 AM
سؤالي للذين يعتقدون بأن هذه الحروف المقطعة إنما وردت لتحدي العرب بأن يأتوا بمثله.
لماذا اختار الله تعالى 14 أربعة عشر حرفاً فقط من بين 29 تسعة وعشرين حرفاً.؟
لماذا تكررت هذه الحروف في تسع وعشرين سورة فقط من بين سور القرآن الكريم.؟
بل تكرر بعض هذه الحروف المقطعة أكثر من عشر مرات ، وقد أحصيت تكرار الحروف المقطعة كما يلي:
عدد تكرار الحروف 75 مرة كما يلي :
م = 16 ، ا = 13 ، ل = 13 ، ح = 7 ، ر= 6 ،
س = 4 ، ص = 3 ، ط = 3 ، ق = 2 ، ع = 2
هـ = 2 ، ي = 2 ، ك =1 ، ن = 1
وإن أي نص عربي نثري أو شعري يحتوي على هذه الحروف ، فأين التحدي؟
التحدي يا أخوتنا في المضمون وليس في الحروف...
وهناك سؤال للذين يقولون بأنها مما اختص الله بعلمه ولا يعلم معناها إلا الله تعالى ، إذا كان هذا هو الموضوع فنحن نعتقد بأن ما نعلمه لا يعدل شيئا من علم الله اللانهائي المطلق فلماذا أنزلها في كتابه الذي أنزله للبشر ليعقلوه وكلفهم بتدبره والتفكر فيه ؟
ويبقى سؤالي للأخ إيهاب : لقد أخبرتني بأنك لا توافقني على ما ذهبت إليه من معنى هذه الحروف ، فما هو نتيجة تدبرك أنت فيها لعلني أقتنع به والله يوفقنا ويسدد خطانا. آمين
الدكتور ضياء الدين الجماس
17-07-2016, 10:16 AM
في كتاب (فواتح السور) للدكتور حسين نصار – عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة
ذكرفيه جميع ما قيل في الحروف المقطعة وأفرد فصلاً لمن قال بأنها أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال فيه في الصفحة 94:
(روى القرطبي عن الماوردي عن علي بن أبي طالب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنَّ الله تعالى اسماني في القرآن سبعة أسماء، محمد واحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد الله) ونسب النسفى هذا الحديث لمحمد بن علي المعروف با بن الحنفية, ونقل ابن عطية عن سعيد بن جبير أنه قال في (يس) اسم من أسماء محمد ودليله ( إنك لمن المرسلين) ، وقوله ( سلام على إل ياسين ) في الصافات.
وذكر ابن عطية أن (طه) اسم لمحمد صلى الله عليه وسلم.، وذكر القرطبي أن المراد يا طاهراً من الذنوب يا هادي الخلق إلى علام الغيوب.
ونقل السيوطي عن علي بن الحسن المعروف بابن عساكر قوله في (ن) :قيل هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.
يمكن تحميل الكتاب من الرابط
http://www.m-a-arabia.com/vb/showthread.php?t=5802
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir