المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ركام



عبدالإله الزّاكي
13-10-2013, 12:20 PM
كان يَنظر بعينيه الفارغتين التائهتين إلى أشلائه المتناثرة هنا و هناك. ظلْمُ مَاضِيه و قَهْرُ الحاضر و لَيْلُ المستقبل، ظلمات بعضها فوق بعض، أمواج عاتية اغتالتْ طموحاته و تَكَسّرتْ عليها أحلامه، حوّلته إلى بقايا و حطامٍ آدمي ! صار غثاءاً يجري به السيل و تتقاذفه الرياح حيث تشاء.

كانت أجزاءه المتلاشية و المتهالكة تناديه و تستغيثه...
في لحظة من اليقظة أراد أن يُلَبِّيَ النداء و حاول أن يستجمع قُوَاه و ينهض من جديد، لكنّه ظلّ عاجزا و أسلم نفسه لمصيره المحتوم، فلمّا أراد أن يَدرف دمعة من عينيه الشاهدتين على بؤسه، أدرك أنّه قد فَقَدَ الإحساس.

أحمد الأستاذ
13-10-2013, 01:08 PM
الأخ الكريم الأديب: سهيل المغربي
لغة جميلة!
في لحظة من اليقظة أراد أن يُلَبِّيَ النداء و حاول أن يستجمع قُوَاه و ينهض من جديد، لكنّه ظلّ عاجزا و أسلم نفسه لمصيره المحتوم
وصف جميل لحال من يبقى أسير الوهم
.. عندما تكثر الخيبات كثيرا ما يظن المرء أن مصيره محتوم,ويضع نفسه في زاوية اليأس,
بوركت وحرفك الجميل أخي
دمت مبدعا

عدي بلال
13-10-2013, 05:06 PM
كان يَنظر بعينيه الفارغتين التائهتين إلى أشلائه المتناثرة هنا و هناك. ظلْمُ مَاضِيه و قَهْرُ الحاضر و لَيْلُ المستقبل، ظلمات بعضها فوق بعض، أمواج عاتية اغتالتْ طموحاته و تَكَسّرتْ عليها أحلامه، حوّلته إلى بقايا و حطامٍ آدمي ! صار غثاءاً يجري به السيل و تتقاذفه الرياح حيث تشاء.

كانت أجزاءه المتلاشية و المتهالكة تناديه و تستغيثه...
في لحظة من اليقظة أراد أن يُلَبِّيَ النداء و حاول أن يستجمع قُوَاه و ينهض من جديد، لكنّه ظلّ عاجزا و أسلم نفسه لمصيره المحتوم، فلمّا أراد أن يَدرف دمعة من عينيه الشاهدتين على بؤسه، أدرك أنّه قد فَقَدَ الإحساس.

القدير سهيل المغربي

هذا نص أدبي رائع ، جمع بين جمالية القصة القصيرة ، وشذى القصة القصيرة جداً ، فالنص رغم قصره فقد أوصل الرسالة المطلوبة منه للقارىء بكل جدارة .

فصل الحواس / العينان الفارغتان من الحياة ، بعد عوامل ثلاثة
ظلم الماضي ، وقهر الحاضر ، وليل المستقبل

هو إسقاط موفق لما يحدث في بلاد الشام الحبيبة ، من وجهة نظري ، ويمكن سحب النص إلى أكثر من تأويل .

راقتني النهاية التي اخترتها أيها القاص الجميل / فقد الاحساس .

( ما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها )

شكراً لك

عبدالإله الزّاكي
13-10-2013, 08:44 PM
الأخ الكريم الأديب: سهيل المغربي
لغة جميلة!
في لحظة من اليقظة أراد أن يُلَبِّيَ النداء و حاول أن يستجمع قُوَاه و ينهض من جديد، لكنّه ظلّ عاجزا و أسلم نفسه لمصيره المحتوم
وصف جميل لحال من يبقى أسير الوهم
.. عندما تكثر الخيبات كثيرا ما يظن المرء أن مصيره محتوم,ويضع نفسه في زاوية اليأس,
بوركت وحرفك الجميل أخي
دمت مبدعا




سرّني تعليقك أخي الكريم و أديبنا المبدع أحمد الأستاذ. هو كما تفضلتَ و ذَكرتَ، كثرة الخيبات تقود الكثير من الناس إلى اليأس. نسأل الله تعالى أن لا يجد هذا اليأس

مَنْفَذاً إلى قلوبنا. آملُ أن يتجدد بك اللقاء عبر هذا المنتدى الرائع كروعة إحساسك.


تحاياي و ودّي و تقديري.

عبدالإله الزّاكي
13-10-2013, 09:07 PM
القدير سهيل المغربي

هذا نص أدبي رائع ، جمع بين جمالية القصة القصيرة ، وشذى القصة القصيرة جداً ، فالنص رغم قصره فقد أوصل الرسالة المطلوبة منه للقارىء بكل جدارة .

فصل الحواس / العينان الفارغتان من الحياة ، بعد عوامل ثلاثة
ظلم الماضي ، وقهر الحاضر ، وليل المستقبل

هو إسقاط موفق لما يحدث في بلاد الشام الحبيبة ، من وجهة نظري ، ويمكن سحب النص إلى أكثر من تأويل .

راقتني النهاية التي اخترتها أيها القاص الجميل / فقد الاحساس .

( ما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها )

شكراً لك


لا شك أخي الكريم و أديبنا الراقي عدي بلال أنّك تمتلك حسّا أدبيا رقيقا و رؤية نقدية نافذة أسقطتَ بها انعكاس الواقع على الذات، أوالعلاقة التي تربط بين الشيء ومحيطه.

إن النّص يولد بين يدي صاحبه فقيرا، ثمّ يتناوله القارئ الأديب و القارئ الناقد فيكبر هذا النصّ حتى يتخطى صاحبه.

راقني تعليقك و قراءاتك المتعددة، تحاياي، تقديري و شكري.

عبد السلام دغمش
14-10-2013, 07:31 AM
أخي الأديب سهيل المغربي

هو وصف لمن فقد الأمل .. ثم تجرع اليأس حتى فقد الشعور بالحسّ..
ينطبق على حال أمتنا .. وهذه الغثائية التي يعيشها الكثيرون..حتى ينطبق على بعضهم النص القرآني " ولهم اعينٌ لا يبصرون بها"
نص مكثف حمل إسقاطات على الواقع..
تحياتي .. وكل عام وانت بخير

محمد الشرادي
14-10-2013, 10:34 AM
كان يَنظر بعينيه الفارغتين التائهتين إلى أشلائه المتناثرة هنا و هناك. ظلْمُ مَاضِيه و قَهْرُ الحاضر و لَيْلُ المستقبل، ظلمات بعضها فوق بعض، أمواج عاتية اغتالتْ طموحاته و تَكَسّرتْ عليها أحلامه، حوّلته إلى بقايا و حطامٍ آدمي ! صار غثاءاً يجري به السيل و تتقاذفه الرياح حيث تشاء.

كانت أجزاءه المتلاشية و المتهالكة تناديه و تستغيثه...
في لحظة من اليقظة أراد أن يُلَبِّيَ النداء و حاول أن يستجمع قُوَاه و ينهض من جديد، لكنّه ظلّ عاجزا و أسلم نفسه لمصيره المحتوم، فلمّا أراد أن يَدرف دمعة من عينيه الشاهدتين على بؤسه، أدرك أنّه قد فَقَدَ الإحساس.

أهلا أخي سهيل
هذا النص جميل، و يمكن ان ازعم انه احتل منزلة بين المنزلتين، و جمع بين متعتين.
قال الكثير بأقل الكلام. كم احب ان أكتب مثل هذه النصوص لكني لم أفلح قط.
تحياتي

كاملة بدارنه
14-10-2013, 10:40 PM
من أدمن المعاناة يفقد الإحساس بألمه، وهذا يوحي بمرض الاكتئاب
قصّة هادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي
غثاءً - أجزاؤه - يذرف )

آمال المصري
17-10-2013, 08:33 AM
كثرة العزف على الأوجاع تفقد صاحبها الإحساس
اختزالية بديعة أوصلت الفكرة بيسر من خلال حرف بديع وفكر ذكي ونص شائق
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

عبدالإله الزّاكي
03-11-2013, 02:00 PM
أخي الأديب سهيل المغربي

هو وصف لمن فقد الأمل .. ثم تجرع اليأس حتى فقد الشعور بالحسّ..
ينطبق على حال أمتنا .. وهذه الغثائية التي يعيشها الكثيرون..حتى ينطبق على بعضهم النص القرآني " ولهم اعينٌ لا يبصرون بها"
نص مكثف حمل إسقاطات على الواقع..
تحياتي .. وكل عام وانت بخير


لقد استبيحت الأوطان في البلدان العربية حتّى صار الوطن لا يأبه بالسكاكين التي تمزّقه !؟

شكرا لقراءتك النافذة و تعليقك الذي أنار النص.

تحاياي و تقديري.

عبدالإله الزّاكي
04-11-2013, 08:25 PM
من أدمن المعاناة يفقد الإحساس بألمه، وهذا يوحي بمرض الاكتئاب
قصّة هادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي
غثاءً - أجزاؤه - يذرف )


إنّ كثرة الأوجاع تُفقد الإحساس بالألم. و الإنسان عندنا و البلاد مثخنة بالجراح و لم تعد تئن تحت وطأة الظلم و الإستبداد.

شكرا على مرورك الراقي أختي الكريمة و أديبتنا القديرة كاملة، تحاياي و تقديري.

خلود محمد جمعة
06-11-2013, 11:29 PM
عندما نتبعثر بين ركام الأيام نتوه عن ذاتنا
نبحث عن ذاتنا فلا نجدها
وإن وجدناها، نجدها أشلاء
دمت تعطي القصة معناها
مودتي وتقديري

عبدالإله الزّاكي
28-11-2013, 12:01 AM
أهلا أخي سهيل
هذا النص جميل، و يمكن ان ازعم انه احتل منزلة بين المنزلتين، و جمع بين متعتين.
قال الكثير بأقل الكلام. كم احب ان أكتب مثل هذه النصوص لكني لم أفلح قط.
تحياتي

بلى أيها الأخ الجبيب و الأديب اللبيب محمد أنتَ رائد القصّة القصيرة و حامل لوائها.

شكرا لدعمك المتواصل لقلمي الهاوي، تحاياي و تقديري مع صفو مودّتي.

ربيحة الرفاعي
06-01-2014, 12:47 AM
على الرغم من قسوة الظرف الذي أسهب الكاتب في وصفه فإن مثل ذلك الاستلام لا يأتي بأقل من فقدان الإحساس

قرأت فيها إسقاطا سياسيا ينطق بواقعنا

دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
24-03-2014, 04:02 PM
الذين يستسلمون للأوهام يصبحون أسرى أمراض الضعف والعجز

قصة جميلة ومفيدة
واسلوب ممتع

شكرا لك أخي

بوركت

عبدالإله الزّاكي
24-05-2014, 12:35 PM
من أدمن المعاناة يفقد الإحساس بألمه، وهذا يوحي بمرض الاكتئاب
قصّة هادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي
غثاءً - أجزاؤه - يذرف )

شكرا على قراءتك، أختي الكريمة و أديبتنا القديرة كاملة بدارنة، فقط سلطت الضوء على الجوانب المظلمة للشخصية.

تحاياي و تقديري

عبدالإله الزّاكي
24-05-2014, 12:38 PM
كثرة العزف على الأوجاع تفقد صاحبها الإحساس
اختزالية بديعة أوصلت الفكرة بيسر من خلال حرف بديع وفكر ذكي ونص شائق
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

تزينن النصوص بإضافاتك التي تغني و تفيد أختي الكريمة و أديبتنا الفاضلة آمال المصري، أكون مسروررا عندما أقرأ تعاليقك.

تحاياي و تقديري

عبدالإله الزّاكي
24-05-2014, 12:40 PM
عندما نتبعثر بين ركام الأيام نتوه عن ذاتنا
نبحث عن ذاتنا فلا نجدها
وإن وجدناها، نجدها أشلاء
دمت تعطي القصة معناها
مودتي وتقديري

شكرا شاعرتنا المبدعة و أديبتنا الراقية خلود جمعة على ما تتفضلين به من قراءة النصوص و التعليق عليها.

دامت إشراقتك، تحاياي و تقديري

عبدالإله الزّاكي
26-05-2014, 02:52 PM
على الرغم من قسوة الظرف الذي أسهب الكاتب في وصفه فإن مثل ذلك الاستلام لا يأتي بأقل من فقدان الإحساس

قرأت فيها إسقاطا سياسيا ينطق بواقعنا

دمت بخير

تحاياي

شكرا لقراءتكِ التي أشرق من خلالها النص شاعرتنا السامقة و أديبتنا الكبيرة ربيحة الرفاعي.

تحاياي و تقديري

الفرحان بوعزة
26-05-2014, 07:17 PM
كان يَنظر بعينيه الفارغتين التائهتين إلى أشلائه المتناثرة هنا و هناك. ظلْمُ مَاضِيه و قَهْرُ الحاضر و لَيْلُ المستقبل، ظلمات بعضها فوق بعض، أمواج عاتية اغتالتْ طموحاته و تَكَسّرتْ عليها أحلامه، حوّلته إلى بقايا و حطامٍ آدمي ! صار غثاءاً يجري به السيل و تتقاذفه الرياح حيث تشاء.

كانت أجزاءه المتلاشية و المتهالكة تناديه و تستغيثه...
في لحظة من اليقظة أراد أن يُلَبِّيَ النداء و حاول أن يستجمع قُوَاه و ينهض من جديد، لكنّه ظلّ عاجزا و أسلم نفسه لمصيره المحتوم، فلمّا أراد أن يَدرف دمعة من عينيه الشاهدتين على بؤسه، أدرك أنّه قد فَقَدَ الإحساس.

ما أشد ظلمة النفس في وضح النهار ، وما أشد امتدادها طول حياة الإنسان ، بطل يعاني من التشظي النفسي والتمزق الذاتي ..
/ ظلْمُ مَاضِيه و قَهْرُ الحاضر و لَيْلُ المستقبل/
جملة سردية صيغت بفنية أدبية متميزة ، يمكن اعتبارها دعامة النص وبؤرة المشكل ، فمن خلالها رسم السارد سيرة ذاتية للبطل ، تنطلق من الماضي مروراً بالحاضر حتى تصل إلى المستقبل ، إنها عمر ، إنها حياة ووجود .. لكنها تختلف عن الحيوات الأخرى ، التي قد تتجدد وتتغير من الحسن إلى الأحسن .. ولكن حياة البطل كلها ظلام في ظلام ، فلم ينعم بضوء أمل ولو مرة واحدة ..
في ظل هذه الوضعية تجرد البطل من كل قوة وحماس وأمل لمعانقة الحياة من جديد..
/ حاول أن يستجمع قُوَاه و ينهض من جديد، لكنّه ظلّ عاجزاً و أسلم نفسه لمصيره المحتوم/
بطل لم يجد مساندة من الغير ، ولم يعد مندمجاً وفاعلا في المجتمع ، لأنه تجرد من كل المقومات والكفاءات التي قد تؤهله ليخرج من الظلام إلى النور ، فهو انطلق من ماض فارغ ، وطول رحلة أيامه سقط في فراغ أعمق ، لا حاضر مشرق ولا مستقبل ينير له الطريق للخروج من أزمته ، فقد الثقة في نفسه ومحيطه فاستكان يضمد مآله لوحده ، يقينا منه أن ليس هناك تغيير أو تبديل في حياته .. فعاش في فراغ مدمر وقاتل وفقد الإحساس بطعم الحياة .. فهو يجاري ظلمته إلى أن يحين أجله .. / قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ/ صدق الله العظيم ..
نص أدبي جدير بالقراءة والمتابعة رغم أنه مؤلم كأنه يطرح ضمنياً ما جدوى الحياة الدنيا إن كان الإنسان يعيش الظلمة من ميلاده إلى مماته .. ؟
سرد هادئ ،بعيد عن الزخرفة اللغوية والأسلوب الملتوي الذي يعقد المعنى ،فرغم أن الكاتب أفلح في رصد بعض الإيحاءات فإنها خدمت النص وأعطته جودة أدبية متميزة ..
محبتي وتقديري أخي سهيل .. جميل ما كتبت ..
الفرحان بوعزة ..

لانا عبد الستار
20-07-2014, 12:30 AM
توالي الضغوط يصنع انفجارا للخلاص من الضغط
حتى وإن كان انفجارا يحول الشخص نفسه لأشلاء وقد تحول هنا

قصة ذات بعد سياسي
أشكرك

ناديه محمد الجابي
21-07-2014, 12:23 PM
حين يفشل الإنسان في موقف أو تمر به مجموعة من الخيبات
فإنه يصاب باليأس الذي يكون بمثابة قيد ثقيل يمنع صاحبه من الحركة
فيقبع مكانه غير قادر على العمل لتغيير واقعه بسبب سيطرة اليأس على نفسه
وتشاؤمه من كل ماهو قادم . قد ساء ظنه بربه، وضعف توكله عليه، وانقطع
رجاؤه من نحقيق مراده.
إنه عنصر نفسه سئ لأنه يقعد بالهمم عن العمل ، ويشتت القلب بالقلق والألم
ويقتل فيه روح الأمل .. إن العبد المؤمن لا يتمكن اليأس من نفسه أبدا.

سرد شائق وأداء ماتع أوصل الفكرة بأسلوب تصويري تعبيري
راقني ما قرأت هنا.

د. سمير العمري
05-07-2015, 02:41 AM
أفزعني ما حمل هذا النص من جرعة يأس وخذلان وأفزعني أكثر أنه يلامس بشكل ما حقيقة الواقع المر.

لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا وعسى أن يكون الفرج قد اقترب.

غثاءا ... بل غثاءً
يدرف .. بل يذرف

تقديري