تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد الشوق



تبارك
18-10-2013, 04:28 PM
لماذا الآن ينتزعني شوق خائن لأقلّب بين أوراقي بحثا عن قصيدة؟
لماذا الآن والمشاغل تخنقني وعقارب الساعة تطرق دروب الزمن دون انتظار ولا التفات؟
وأنا التي ظننتني شفيتْ زمنا طويلا، أجدني الآن أصدق حقا أن المدمنين لا يشفون حقا بل تبقى تلك الرغبة تستعر في مكان خفي في أعماقهم حتى إذا انفجرت بركانا عجز أي كان عن الوقوف في وجهها. ولماذا لا أعترف بذلك اللحظة، وأنا التي -من بعد طول تصبّر- أسهدتْها الذكرى ليالي عدة، لتنهض الآن من بين ركام الأوراق والمواعيد المتراكمة باحثة عن قصيدة، فتقودها القصيدة إلى أخرى، ويقدنها كلهن إلى حروف صامتْ عنها حينا طويلا إلا من عبارات عابرة. وما الذي أكتبه الآن؟ أنا حقا لست أدري ماذا بي ولست أدري ماذا أريد، أو لربما .. لربما كل الذي أريده أن أستكين بين دفتي كتاب وأنصت إلى بوح قديم وأعانق الأخيلة التي تغادر السطور لتحكي القصة الحقيقية وراء السطور. وخلف الأضلاع يخفق قلبي مجهدا ثم يصمت ثم يعود ليتحامل على نفسه ويرسل خفقتين ثم يتهاوى محدّقا بذرات الغبار الهامدة على أرفف الذكريات حيث الكل صورة لا تجيب والكل رسم ليس يرجع صدى.
لماذا الآن أشتاق؟ لماذا الآن يخنقني الخواء؟ لماذا الآن يضرمني الفقد؟ لماذا الآن؟
لست أدري، لكن ..

أبخير أنت؟

فاتن دراوشة
19-10-2013, 03:50 PM
نثر جميل ولغة راقية ومعانٍ راقية

لكنّي أستهجن أن يقبل صاحب قلم كقلمك باسم مستعار

دمت بألق

مودّتي

خليل حلاوجي
19-10-2013, 04:20 PM
نص مؤثث بالقلق .. يستنزف نبض المتلقي وجعًا .. لولا بعض تكرار في المعنى ..

أخذتني السطور إلى أعماق الشوق .. طائرًا محلقًا في أجواء الدهشة..



تقديري ..

كاملة بدارنه
19-10-2013, 07:31 PM
هو الحنين الذي يعشّش في الضّلوع ويفقس أفراخ الشّوق لما كان ...
نثر الحنين هنا حروفه مفعمة بالحيرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عدي بلال
20-10-2013, 09:50 AM
القديرة تبارك

راق لي تشبيهك للشوق بالإدمان ، والذي يستعر في مكان ، وفي ظروف / لحظات معينة ، ينفجر كالبركان .
كنتِ موفقة في هذا التشبيه من وجهة نظري .

هذه الخاطرة هي ثورة ، والخاتمة التي جاءت بشكل سؤال ( أبخير أنت .؟ ) ، شعرت بها جداً .

شكراً لكِ

آمال المصري
21-10-2013, 04:47 AM
عندما يلوكنا القلق على الغائب نجد مراسم الشوق تعزف نبضاتها علها ترتق من الأسئلة ما يطمئننا


لماذا الآن أشتاق؟ لماذا الآن يخنقني الخواء؟ لماذا الآن يضرمني الفقد؟ لماذا الآن؟
لست أدري، لكن ..

أبخير أنت؟
وهنا بلغ القلق ذروته ودفعنا الشعور لسؤالك " أبخير أنتِ "
نبض صادق وحرف جميل وليتك كما قالت الرائعة فاتن تزدان نصوصك باسمك الصريح فهي تستحق ألا تتوارى خلف مستعار
ذلك اللحظة - تلك اللحظة
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

فاطمه عبد القادر
21-10-2013, 08:35 PM
لماذا الآن ينتزعني شوق خائن لأقلّب بين أوراقي بحثا عن قصيدة؟
لماذا الآن والمشاغل تخنقني وعقارب الساعة تطرق دروب الزمن دون انتظار ولا التفات؟

السلام عليكم
تعابير رائعة أيها العزيز أو العزيزة تبارك
الشوق والحنين جزء من مكونات أي إنسان تهاجمه بقوة ,تهاجمه بضعف ,تغيب,,, لكنها تعود .
وهي ليست مشاعر سهلة ,بل لئيمة تحز القلب بسكين حاد,
شكرا لك
ماسة

تبارك
26-10-2013, 10:41 PM
الأنقياء:


فاتن دراوشة ..
شكرا لك ودمت بكل خير

خليل حلاوجي ..
شكري وامتناني

كاملة بدارنة ..
وفيك الله بارك

عدي بلال ..
بل الشكر لك .. التقطت معنى الكلمات وأكثر ما عناني فيها

آمال المصري ..
وبوركت وجزيت الخير ، شكرا لوجودك

فاطمة عبد القادر ..
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
الشكر لك موصول



لكم كل التحية والامتنان
جملت كلماتكم هذه الصفحة ممزوجة بدفء مميز
شكرا

تبارك
26-10-2013, 10:55 PM
ذاك الاسم الصريح يا أحبتي يمنح النص إثباتا وسندا ... يجعله حقيقة لا مجرد أحرف يتيمة ضائعة لا أب لها ، ويعبر عن صاحب الكلمات لأنه: لكل من اسمه نصيب

إنما ..

لكم كنت أطرب لاسم يحكي ما عجزت عنه كلمات صاحبه، اسم يختاره المرء ليعبر عن روحه كما يراها أو كما يتمناها، ففي أيام مضت كانت الأسماء حكايات وكانت تمنح الكلمات معاني إضافية وكانت تروي قصصا وتنشد قصائد ، وكثيرا ما كنا إلى جانب الحكاية المختصرة في اسم نعرف الاسم الصريح لكن الحكايا كانت تخاطب منا الأرواح ، بل إن من عشقوا العربية وفنونها لطالما تكنوا بكنى تحكي عنهم الكثير ، وليس ذلك ببدعة ولا بمنهج طارئ ، بل إنه قديم قدم العربية ، ولطالما رأيناه عند العرب من علماء وفنانين عدا عن الأدباء ولطالما جهل سواد الناس الاسم الحقيقي وشاعت فيهم الكنية.

في حقيقة الأمر ليس هذا مبرر كتابتي باسم مستعار، فذلك يعود لظرف خاص بي، لكنني أحب هذا الاسم واستمتع بإضفاء ألوان على النصوص مستقاة من اسم صاحبها المستعار، والأسماء الصريحة دون أي كنى حرمتني هذه المتعة :)



لم أشأ بعثرة رأيي هذا ما بين الردود فأوردته مجملا ، مع الشكر والمحبة في البداية والختام
لكم كل التحية

أحمد الأستاذ
27-10-2013, 07:12 AM
الأخت الكريمة: تبارك.
نصٌ جميل, بلغته الأخَّاذة, ومعانيه الراقية
ليت الشوق كالإدمان, نقتله بالإرادة
هو أدهي من ذلك بكثير, تأتي عاصفته متى شاءت, لتأخذنا حيث شاءت
أمّا نحن, فما لنا سوى أن نقلّب بين صفحاته, نبتسم.. نحترق.. ونبكي.. ونتسائل,
.. أبخير أنت.؟

كوني بخير.

نداء غريب صبري
19-11-2013, 12:26 AM
نص مفعم بالحنين
لونته المشاعر الصادقة والمعاني الراقية
فجاء جميلا ممتعا يخاطب الروح مباشرة

شكرا لك أختي

بوركت

خلود محمد جمعة
21-11-2013, 12:29 AM
نغادر الماضي ظانين أننا تركناه بلا عودة و إذا به يسكننا ويؤرق مضاجعنا
ربما أدمنا الحزن سيدتي
وربما الحزن أدمننا
فلا يحلو له السهر إلا على أطلالنا
دمت بخير
مودتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
25-12-2013, 10:03 PM
حروف منثورة حنينا ورقة، وأداء جميل راق بحرفية الصياغة والتعبير
في نثرية اختتمت بمهارة لتهمي مثقلة بالشعور

دمت بخير

تحاياي

عدنان الشبول
26-12-2013, 07:30 AM
كلمات تلامس القلب بشوقها وحزنها ووجعها وترقبها وذاك العشق الذي يلون الحروف والخوف من تقاليب الزمن .

أختنا تبارك :

عساك بخير وكل من تحبين




ألف تحية

ناديه محمد الجابي
30-01-2020, 09:53 AM
افتقادنا لمن نحب يجعل الدنيا خواء
والشعور بالشوق قاتل ـ فيصرخ القلب ألما من عمق الإشتياق
بوح راق عذب ـ ووجع يحلو بين أنامل إبداعك
لغة أنيقة ومضمون واع راق لي.
سلمت ومداد قلمك.
:005::cup::005:

وجدان خضور
31-01-2020, 08:24 AM
تكتبين بمداد من عسجد وتنثرين وهجه على سماء الروح بذار مشاعر وجمال .. تقديري والحب

وجدان خضور
31-01-2020, 08:54 AM
على رقيم الزمان نقشت المشاعر بكل اجتياحاتها بعرمرم من التوق ومشتقاته .. تقديري الجم يا نيزك الحرف الشهي ..

د. سمير العمري
18-08-2022, 12:29 AM
نص جميل وتساؤلات ذات بعد نفسي وعاطفي كبير تظهر الحيرة بين إقدام وإحجام.
أحسنت التعبير أيتها الأديبة!


تقديري