تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : باحـــث عن ذاتــــه !



الفرحان بوعزة
20-10-2013, 06:13 PM
ليلا ، جلست مع ذاتي ، منذ مدة وأنا لست معها في سلام ، أحاورها ، أسألها ، فتشاجرت معها . ساد صمت غريب بيننا ، فانسلت مني خلسة . على التو خرجت أبحث عنها ، طفت بين الأحياء .. دروب نائمة ، وأبواب مغلقة ، قطط صامتة تقرأ جوف قمامات أكلها الصدأ ، وكلاب تطهو بعينيها ما خلفته الخلائق البشرية من فائض .. تطاولت بأعناقها كأنها رميت بحجر مباغت ، وهمت أن تحاصر الرقم الغريب .. انسحبت بخفة والخوف يجس كبدي ، سألني ضباب أبيض :إلى أين.. ؟
قلت : أبحث عن ذاتي ..
قال : مرت من هنا قبل ثوان ..
سرت وأنا أجس الأرض في توجس شديد ، وعواميد الكهرباء تعصر أنوارها بمقدار ، درب ضيق كمجرى نهــر جف ماؤه يمتد في وجه الأيام وينازع التاريخ في شموخ ، على رأسه حانة بالية تغازل الزمن ، تفاصل في لذائـــذ الدنيا ..
سبقتني ذاتي إلى هناك ، واتخذت مجلساً وثيراً ، جلست بجانبها ولم أنبس بكلمة .. فما كان مني إلا أن تركتها نهباً بين أجساد فائضة ..

عبد السلام دغمش
20-10-2013, 08:20 PM
أخي الفرحان
نصّ يدعو للتأمل في حال النفس والبحث عن قيمتها وتفاعلها مع معطيات المجتمع.
كان قلمك أخي كالعدسة تصوّر تفاصيل المشهد وتحركاته.
سؤال بين يدي النص:
تُرى لو بحثنا عن ذواتنا فأين نجدها؟حيث نريدها أن تكون أم تسكن ذلك الجسد الفائض.
وافر تحياتي أيها المبدع.

كاملة بدارنه
20-10-2013, 08:54 PM
حالة من البحث عن الذّات تعكس تيها وضياعا أدّى في النّهاية إلى مصير أسوأ من الضّياغ ... الجلوس في حانة
انتقال من المكان المفتوح إلى المكان المغلق الذي زاد الطّين بلّة بعد عمليّة بحث لم يجن البطل ثمارها
سرد رائع يرصد الحركة بدقّة حتّى القفلة
بوركت أخي الأستاذ الفرحان
تقديري وتحيّتي

الفرحان بوعزة
20-10-2013, 10:42 PM
أخي الفرحان
نصّ يدعو للتأمل في حال النفس والبحث عن قيمتها وتفاعلها مع معطيات المجتمع.
كان قلمك أخي كالعدسة تصوّر تفاصيل المشهد وتحركاته.
سؤال بين يدي النص:
تُرى لو بحثنا عن ذواتنا فأين نجدها؟حيث نريدها أن تكون أم تسكن ذلك الجسد الفائض.
وافر تحياتي أيها المبدع.

تحية طيبة أخي عبد السلام ، شكراً على قراءتك للنص ، قراءة مركزة وهادفة ،
فعلا أخي ، قرأت قبل أيام ، لا فرق بين الذات والنفس ، فإذا كانت نفس الإنسان تتركب من المكنون الانفعالي والعاطفي والشعوري والحسي لهذا الكائن فإنا الذات هي كيانه العام ،
ولا تبتعد عن الأنا ، فعندما نسيطر على هذا الأنا ونتحكم فيه بالتوجيه والإرشاد والتدريب نكون قد وجدنا ذواتنا ..
شكراً على فتح نافذة مهمة قد تسهل الولوج إلى النص وإحيائه بقراءات ممكنة ومختلفة ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
20-10-2013, 10:49 PM
حالة من البحث عن الذّات تعكس تيها وضياعا أدّى في النّهاية إلى مصير أسوأ من الضّياغ ... الجلوس في حانة
انتقال من المكان المفتوح إلى المكان المغلق الذي زاد الطّين بلّة بعد عمليّة بحث لم يجن البطل ثمارها
سرد رائع يرصد الحركة بدقّة حتّى القفلة
بوركت أخي الأستاذ الفرحان
تقديري وتحيّتي

شكراً أختي المبدعة المتألقة .. كاملة على قراءتك للنص ،
كثيراً ما تبتعد النفس عن الإنسان ، ولا يعود يتحكم فيها ، تسير على هواها ، وتعمل ما يحلو لها دون رادع ولا وازع ديني ولا أخلاقي ، فمن الصعب استرجاعها ..
إلا عن طريق إخضاعها للتعلم والتقويم من جديد ..
شكراً على تفاعلك مع النص ، تشجيع أعتز به ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

قوادري علي
21-10-2013, 11:42 AM
حركة بصرية تنقل لنا المكان وأحاديث النفس الضائعة
في النص حوار وفكرة فلسفية مميزة ولكن أظن النص مازال يحتاج نوعا من التعمق
فيحكي الحكاية كاملة ..
شكرا جزيلا أديبنا الراقي فرحان.

الفرحان بوعزة
21-10-2013, 08:46 PM
حركة بصرية تنقل لنا المكان وأحاديث النفس الضائعة
في النص حوار وفكرة فلسفية مميزة ولكن أظن النص مازال يحتاج نوعا من التعمق
فيحكي الحكاية كاملة ..
شكرا جزيلا أديبنا الراقي فرحان.

شكراً لك أخي المبدع المتألق ..علي .. على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
فعلا ، هي حكاية كبيرة متعددة الجوانب ليس من السهل أن نلملمها في بضع كلمات ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
محبتي وتقديري .. الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
23-10-2013, 03:22 AM
مؤلم أن يجد ذاته في حانة إن دلَّ فعلى ابتعاده عنها وانفصاله منها كما ذكر أديبنا الفاضل في " جلست بجانبها " مما صنع بينهما شيء من الخصومة أدت به للتسكع خارج حدود السلوك القويم والطريق الصحيح
فأصبح لايرى من الحياة إلا ليلها بما يحوي ..
وجاءت رمزية الكائنات التي رآها من كلاب وقطط صامتة تدل على هوية مرتادي الليل حيث لايجدون مآربهم إلا في أوكار الرذائل
رمزية عالية ونص فلسفي مترامي الأبعاد سررت بمعانقته
بوركت واليراع
تحاياي

محمد البكري القرني
23-10-2013, 08:09 AM
الفرحان الرائع

نص فخم اللغه والتسلسل السردي البديع ... تكثيف مذهل .. لغة شعرية غاية في الجمال ... رائع انت ايها الفرحان


محبتي
البكري

أحمد الأستاذ
23-10-2013, 10:26 AM
منذ مدة وأنا لست معها في سلام ، أحاورها ، أسألها ، فتشاجرت معها
كأنها توحي بحالة عدم الرضا عن النفس ربّما لمجارتها الأهواء والشهوات,
, فساد بينكما صراعا,أو بالأحرى كان الصراع بين النفس الأمارة بالسوء, والنفس اللوامة, للوصول لنفس مطمئنة
لأن البطل أراد أن يهذب هذه النفس, فتهذيبها هو الدرجة الأولى في علم الأخلاق
الطريق إلى معرفة الحق هو معرفة النفس,, الطريق إلى موافقة الحق هو مخالفة النفس,, والطريق إلى رضا الحق هو سخط النفس,, والطريق إلى وصل الحق هو هجر النفس, الطريق إلى طاعة الحق هو عصيان النفس,, والطريق إلى ذكر الحق هو نسيان النفس, والطريق إلى قرب الحق هو التباعد من النفس,, والطريق إلى أنس الحق هو الوحشة من النفس, والطريق إلى الوحشة من النفس هو الاستعانة بالحق على النفس

أستاذي الكريم: الفرحان بو عزة
نص عميق وجميل لغة وسردا
نصك هذا هو من جعلني أبحث عن إجابة شافية
شكرا من القلب, ودمت مبدعا أخي الحبيب
محبك

الفرحان بوعزة
23-10-2013, 11:27 AM
مؤلم أن يجد ذاته في حانة إن دلَّ فعلى ابتعاده عنها وانفصاله منها كما ذكر أديبنا الفاضل في " جلست بجانبها " مما صنع بينهما شيء من الخصومة أدت به للتسكع خارج حدود السلوك القويم والطريق الصحيح
فأصبح لايرى من الحياة إلا ليلها بما يحوي ..
وجاءت رمزية الكائنات التي رآها من كلاب وقطط صامتة تدل على هوية مرتادي الليل حيث لايجدون مآربهم إلا في أوكار الرذائل
رمزية عالية ونص فلسفي مترامي الأبعاد سررت بمعانقته
بوركت واليراع
تحاياي

شكراً لك أختي الكريمة آمال .. على قراءتك القيمة للنص ، خلائق النهار تختلف عن خلائق الليل ،
وغرائب الليل كثيرة ومتنوعة قليل من يلاحظها ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
23-10-2013, 12:35 PM
الفرحان الرائع
نص فخم اللغه والتسلسل السردي البديع ... تكثيف مذهل .. لغة شعرية غاية في الجمال ... رائع انت ايها الفرحان
محبتي
البكري

شكراً أخي الكريم محمد .. على تفاعلك مع النص اهتمام نبيل و تشجيع أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
23-10-2013, 12:46 PM
كأنها توحي بحالة عدم الرضا عن النفس ربّما لمجارتها الأهواء والشهوات,
, فساد بينكما صراعا,أو بالأحرى كان الصراع بين النفس الأمارة بالسوء, والنفس اللوامة, للوصول لنفس مطمئنة
لأن البطل أراد أن يهذب هذه النفس, فتهذيبها هو الدرجة الأولى في علم الأخلاق
الطريق إلى معرفة الحق هو معرفة النفس,, الطريق إلى موافقة الحق هو مخالفة النفس,, والطريق إلى رضا الحق هو سخط النفس,, والطريق إلى وصل الحق هو هجر النفس, الطريق إلى طاعة الحق هو عصيان النفس,, والطريق إلى ذكر الحق هو نسيان النفس, والطريق إلى قرب الحق هو التباعد من النفس,, والطريق إلى أنس الحق هو الوحشة من النفس, والطريق إلى الوحشة من النفس هو الاستعانة بالحق على النفس
أستاذي الكريم: الفرحان بو عزة
نص عميق وجميل لغة وسردا
نصك هذا هو من جعلني أبحث عن إجابة شافية
شكرا من القلب, ودمت مبدعا أخي الحبيب
محبك


سررت بهذا التحليل العميق أخي أحمد ، قراءة جميلة كشفت عن جوانب دلالية خفية في النص ..
فعلا أخي أحمد إن النفس أمارة بالسوء ، وميالة للشهوات ، فإن لم نتعلم كيف نردعها ونربيها بل ندربها ونطوعها على الأخلاق الحسنة تصبح ضائعة وتائهة ..
إلى حين / يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ، يقول ياليتني قدمت لحياتي .. / صدق الله العظيم ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
محبتي وتقديري .. الفرحان بوعزة ..

ربيحة الرفاعي
20-11-2013, 01:17 AM
جاء تأثيث الكاتب للفكرة مميزا بمهارة توظيف الصورة والمفردة واستعارة دلالات المشاهد
فالليل توقيتا للجلسة كان اختيارا يحضر لمعقولية القادم ، وافتقار الجلسات للسلام مؤشر لتداعيات الواقع الذي سيؤدي للانسلاخ القادم في السطور التالية، ثم وصف لمسار الذات المنسلة عبر جو من الموات والعتمة وعوالم القاع
دروب نائمة
أبواب مغلقة
قطط .. قمامات .. كلاب
الخوف يجس كبدي
توجس شديد
وبقدرات سردية عالية يصنع الكاتب من تراكيب نثرية مترعة بالصورة بناء قصيا متماسكا تنسل عبره الفكرة بأجمل مما انسلت في النص الذات، لتستقر حيث أراد تماما في وعي المتلقي


جميل ما قرأت هنا مبدعنا
لا حرمك البهاء

تحاياي

الفرحان بوعزة
21-11-2013, 04:36 PM
جاء تأثيث الكاتب للفكرة مميزا بمهارة توظيف الصورة والمفردة واستعارة دلالات المشاهد
فالليل توقيتا للجلسة كان اختيارا يحضر لمعقولية القادم ، وافتقار الجلسات للسلام مؤشر لتداعيات الواقع الذي سيؤدي للانسلاخ القادم في السطور التالية، ثم وصف لمسار الذات المنسلة عبر جو من الموات والعتمة وعوالم القاع
دروب نائمة
أبواب مغلقة
قطط .. قمامات .. كلاب
الخوف يجس كبدي
توجس شديد
وبقدرات سردية عالية يصنع الكاتب من تراكيب نثرية مترعة بالصورة بناء قصيا متماسكا تنسل عبره الفكرة بأجمل مما انسلت في النص الذات، لتستقر حيث أراد تماما في وعي المتلقي
جميل ما قرأت هنا مبدعنا
لا حرمك البهاء
تحاياي

كعادتك أجد قراءتك هادفة ومركزة أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. ربيحة ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة تحفزني وتشجعني ..
مودتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

خلود محمد جمعة
24-11-2013, 08:51 PM
البحث عن الذات مؤلم، قد تتعثر الخطى وتطول المسافة فتضيع الطريق
حالة الضياع والبحث تأخذنا الى متاهات الحياة
ويبقى الصراع الى ان نتغلب على هوى النفس
فربما نجد ذواتنا وربما تستمر رحلة البحث حتى تُنهينا
أمتعتنا بالسرد والرمز والمضمون
دمت متجدداً
مودتي وتقديري

الفرحان بوعزة
25-11-2013, 11:03 AM
البحث عن الذات مؤلم، قد تتعثر الخطى وتطول المسافة فتضيع الطريق
حالة الضياع والبحث تأخذنا الى متاهات الحياة
ويبقى الصراع الى ان نتغلب على هوى النفس
فربما نجد ذواتنا وربما تستمر رحلة البحث حتى تُنهينا
أمتعتنا بالسرد والرمز والمضمون
دمت متجدداً
مودتي وتقديري

شكراً لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. خلود .. على قراءتك القيمة للنص ..
فعلا أختي .. كل إنسان يبحث عن ذاته إن فطن لذلك ، ليجعل لها موقعاً بين ذوات أخرى ..
لتكون فاعلة عن طريق التهذيب والتطويع والردع ..
شكراً على متابعتك لنصوصي المتواضعة ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

سعاد محمود الامين
25-11-2013, 06:39 PM
الفرحان الأديب
نقلتنا بقلمك لمشاهد المكان والزمان وأدخلتنا فيه..
كأنى أتجول هناك فكان النص فلسفيا صادقا..البحث عن الذات.
كما أنت دائما سيد القلم الجميل...أبدعت
أسأل أنا لعدم معرفتي هل جمع عمود كهرباء عواميد أم أعمدة؟
وشكرا لك النص الماتع

الفرحان بوعزة
26-11-2013, 05:47 PM
الفرحان الأديب
نقلتنا بقلمك لمشاهد المكان والزمان وأدخلتنا فيه..
كأنى أتجول هناك فكان النص فلسفيا صادقا..البحث عن الذات.
كما أنت دائما سيد القلم الجميل...أبدعت
أسأل أنا لعدم معرفتي هل جمع عمود كهرباء عواميد أم أعمدة؟
وشكرا لك النص الماتع

أعتز بهذه القراءة القيمة للنص أختي الفاضلة .. سعاد ..
قراءة أضفت رؤية جديدة لدلالات النص ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
27-02-2014, 03:52 PM
سبقتاه ذاته إلى حيث تنتمي
سبقته إلى الحانة لأن عالمها هناك
لهذا يبحث مثله عن ذاته

قصة عميقة أخي
ورمزية رائعة

شكرا لك

بوركت

الفرحان بوعزة
28-02-2014, 10:55 AM
[QUOTE=نداء غريب صبري;905295]سبقتاه ذاته إلى حيث تنتمي
سبقته إلى الحانة لأن عالمها هناك
لهذا يبحث مثله عن ذاته
قصة عميقة أخي
ورمزية رائعة
شكرا لك
بوركت[/QUOTE

فعلا أختي الفاضلة والمبدعة .. نداء .. ستبقى ذاته حيث تنتمي لأنها طبعت وتعودت على ذلك الاتجاه .. إلا إذا رحمه الله وهداه ..
شكراً لك على اهتمامك المبيل ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة..

فايدة حسن
03-03-2014, 11:25 PM
المكان والزمان يدلان على ضياع الذات في الرذائل
فخير له ألا يجدها
لكن

ان أراد انتشالها وتقويمها لتصبح ذات صالحة فليكمل بحثه

الفرحان بوعزة
04-03-2014, 10:02 PM
المكان والزمان يدلان على ضياع الذات في الرذائل
فخير له ألا يجدها
لكن
ان أراد انتشالها وتقويمها لتصبح ذات صالحة فليكمل بحثه

شكراً لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. فادية على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ..
قراءة أعتز به .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

د. سمير العمري
14-05-2014, 05:20 PM
نص أدبي مدهش مبنى ومعنى وأداء قصصيا موحيا.

أما الفكرة في البحث عن الذات في صراع بين هوى اللذة وهوة الأرب ، والشجار معها بنفس لوامة متسامية ، وحرصها على الانسلال إلى حيث الحانة ولغة الجسد والحسد ، والعنوان الذي يلخص الرسالة بأن على كل امرئ أن يبحث عن ذاته ويعرف أين هي.

وأما البناء فكان التكثيف وسيلة مميزة وكان الرصد آلية التعبير من خلال الفصل بين الذات والنفس رغم التصاقهما الذي يفرض على النفس أن تلهث وراء الذات بحثا عنها ، وهذه الصور البيانية البكر في وصف حالة القطط والكلاب ، كل هذا في لغة راقية ومعبرة.

أحسنت أخي الأديب الحبيب الفرحان فلا فض فوك!

تقديري

الفرحان بوعزة
15-05-2014, 12:08 PM
نص أدبي مدهش مبنى ومعنى وأداء قصصيا موحيا.
أما الفكرة في البحث عن الذات في صراع بين هوى اللذة وهوة الأرب ، والشجار معها بنفس لوامة متسامية ، وحرصها على الانسلال إلى حيث الحانة ولغة الجسد والحسد ، والعنوان الذي يلخص الرسالة بأن على كل امرئ أن يبحث عن ذاته ويعرف أين هي.
وأما البناء فكان التكثيف وسيلة مميزة وكان الرصد آلية التعبير من خلال الفصل بين الذات والنفس رغم التصاقهما الذي يفرض على النفس أن تلهث وراء الذات بحثا عنها ، وهذه الصور البيانية البكر في وصف حالة القطط والكلاب ، كل هذا في لغة راقية ومعبرة.
أحسنت أخي الأديب الحبيب الفرحان فلا فض فوك!
تقديري

شكراً لك أخي الفاضل والمبدع المتألق .. الدكتور سمير على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ..
قراءة تقوم على تحليل هادف ومناقشة مركزة .. أعتز بهذا التقييم الرصين الذي يجعل من النص أن يحيا من جديد ..
شكراً على اهتمامك النبيل بنصوصي السردية المتواضعة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

عبد الله راتب نفاخ
15-05-2014, 12:37 PM
وما أجمل الدخول إلى الأعماق بهذه اليد الممتلكة عنان المعاني
بارك الله بكم أستاذنا

محمد الشرادي
15-05-2014, 02:50 PM
ليلا ، جلست مع ذاتي ، منذ مدة وأنا لست معها في سلام ، أحاورها ، أسألها ، فتشاجرت معها . ساد صمت غريب بيننا ، فانسلت مني خلسة . على التو خرجت أبحث عنها ، طفت بين الأحياء .. دروب نائمة ، وأبواب مغلقة ، قطط صامتة تقرأ جوف قمامات أكلها الصدأ ، وكلاب تطهو بعينيها ما خلفته الخلائق البشرية من فائض .. تطاولت بأعناقها كأنها رميت بحجر مباغت ، وهمت أن تحاصر الرقم الغريب .. انسحبت بخفة والخوف يجس كبدي ، سألني ضباب أبيض :إلى أين.. ؟
قلت : أبحث عن ذاتي ..
قال : مرت من هنا قبل ثوان ..
سرت وأنا أجس الأرض في توجس شديد ، وعواميد الكهرباء تعصر أنوارها بمقدار ، درب ضيق كمجرى نهــر جف ماؤه يمتد في وجه الأيام وينازع التاريخ في شموخ ، على رأسه حانة بالية تغازل الزمن ، تفاصل في لذائـــذ الدنيا ..
سبقتني ذاتي إلى هناك ، واتخذت مجلساً وثيراً ، جلست بجانبها ولم أنبس بكلمة .. فما كان مني إلا أن تركتها نهباً بين أجساد فائضة ..

أهلا أخي بوعزة كيف حالك؟
النفس امارة بالسوء...تقود المرء إلى حيث يوجد الحرام المشتهى. يحتاج الإنسان إلى كبح جماحها كي ترعوي و تعوج إلى الصواب إن فشل في ذلك فلينج بجلده.
أسلوبك متميز فى التقاط الواقع...كأنك مخرج يحمل كاميرا يصور الحارت و الحياء في أدق تفاصيلها ثم يتم دمج تلك الصور بالنص و صهرها مع الحدث بمهارة كبيرة.
تحياتي أخي بوعزة

الفرحان بوعزة
16-05-2014, 10:18 AM
وما أجمل الدخول إلى الأعماق بهذه اليد الممتلكة عنان المعاني
بارك الله بكم أستاذنا

شكراً لك أخي المبدع المتألق .. عبد الله .. على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ..
قراءة أعتز به .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
16-05-2014, 10:22 AM
أهلا أخي بوعزة كيف حالك؟
النفس امارة بالسوء...تقود المرء إلى حيث يوجد الحرام المشتهى. يحتاج الإنسان إلى كبح جماحها كي ترعوي و تعوج إلى الصواب إن فشل في ذلك فلينج بجلده.
أسلوبك متميز فى التقاط الواقع...كأنك مخرج يحمل كاميرا يصور الحارت و الحياء في أدق تفاصيلها ثم يتم دمج تلك الصور بالنص و صهرها مع الحدث بمهارة كبيرة.
تحياتي أخي بوعزة

حفظك الله أخي سي محمد ..
شكراً لك أخي الفاضل والمبدع المتألق .. على قراءتك القيمة وإشادتك بهذا النص المتواضع ..
قراءة أعتز به .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

عبدالإله الزّاكي
17-05-2014, 10:31 AM
ما أكثر المحطات التي يقف الإنسان فيها مع نفسه، خاصة عندما تذروه الرياح أو يجد أن القطار قد فاته ؟!
هذه الوقفات مع النفس تحدد اتجاه المسير، فإما يمينا و إما يسارا. لكن الجميل هو التصوير البديع و السرد الماتع من أديب لم يعد بحاجة إلى تقديم.

تحاياي أستاذي الفاضل و أديبنا الكبير الفرحان بوعزة و سعيد أن يتجدد بك اللقاء.:noc:

الفرحان بوعزة
19-05-2014, 10:02 AM
ما أكثر المحطات التي يقف الإنسان فيها مع نفسه، خاصة عندما تذروه الرياح أو يجد أن القطار قد فاته ؟!
هذه الوقفات مع النفس تحدد اتجاه المسير، فإما يمينا و إما يسارا. لكن الجميل هو التصوير البديع و السرد الماتع من أديب لم يعد بحاجة إلى تقديم.
تحاياي أستاذي الفاضل و أديبنا الكبير الفرحان بوعزة و سعيد أن يتجدد بك اللقاء.:noc:

شكراً لك أخي المبدع المتألق .. سهيل ..على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ..
قراءة أغنت النص وأعطته نفساً جديداً ..
شكراً على إشادتك وتفاعلك المركز والهادف .. إنه لقاء المحبة والأخوة الصادقة ..
حفظك الله أخي ..
محبتي وتقديري .. الفرحان بوعزة ..

إيمان ربيعة
24-01-2016, 08:47 PM
لبسم الله ما شاء الله
"باحث عن ذاته" عنوان مميّز اُختير ببراعة فائقة فبوركت على هذه الإصابة.
ما أعجبني في القصة قوّة الربط بين الواقع المعيشي و الفتن المغرية التي تصدّرت قائمة المندوبات من طرف النفوس البشرية.. فالنفس لها عزّة بفعلها تجعلها في ذلّ للواقع فإذا هي خضعت في غير ما يجب أن تحني ظهرها له أُذلّت بالفعل عقابا لها.. و إذا هي انقادت لله و ذلّلت نفسها له.. أعزّها بالرفعة في الدرجات.
هذه القصة ذات مرمى شاسع واسع المعاني تحتاج إلى تدبر أكثر.. و ظاهرها أنّ الشخص الذي يبحث عن ذاته إنّما هو تنبّه و استدراك للغفلة عن الحاجة الحقيقية للنفس البشرية ألا و هي مجاهدتها و كبح رغباتها و أهوائها الزائلة.
احترامي و كلّ التقدير.
ربّما لي وقفة تأمّليّة أعمق لهذه القصّة الحكيمة.

الفرحان بوعزة
25-01-2016, 05:38 PM
لبسم الله ما شاء الله
"باحث عن ذاته" عنوان مميّز اُختير ببراعة فائقة فبوركت على هذه الإصابة.
ما أعجبني في القصة قوّة الربط بين الواقع المعيشي و الفتن المغرية التي تصدّرت قائمة المندوبات من طرف النفوس البشرية.. فالنفس لها عزّة بفعلها تجعلها في ذلّ للواقع فإذا هي خضعت في غير ما يجب أن تحني ظهرها له أُذلّت بالفعل عقابا لها.. و إذا هي انقادت لله و ذلّلت نفسها له.. أعزّها بالرفعة في الدرجات.
هذه القصة ذات مرمى شاسع واسع المعاني تحتاج إلى تدبر أكثر.. و ظاهرها أنّ الشخص الذي يبحث عن ذاته إنّما هو تنبّه و استدراك للغفلة عن الحاجة الحقيقية للنفس البشرية ألا و هي مجاهدتها و كبح رغباتها و أهوائها الزائلة.
احترامي و كلّ التقدير.
ربّما لي وقفة تأمّليّة أعمق لهذه القصّة الحكيمة.

شكراً لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. إيمان.. على قراءتك القيمة للنص ..
سررت بهذه القراءة المركزة والهادفة التي وقفت على دلالات مغيبة تحت الكلمات ..
فالمبدع يتحرك ليولد الفكرة ،والقارئ يتحرك ليتعاون معه ليجسد النص بطريقته ورؤيته وآلياته .
شكراً على اهتمامك النبيل ،وكلمتك الطيبة ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..