المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزمن اللقيط



مصطفى الغلبان
25-10-2013, 01:03 AM
الزمنُ اللقيط
مَاْ الْعَدْلُ إِنْ كَاْنَتْ حُظُوْظُكَ مَائِلَة
مَا الْخَيْرُ إنْ كَانَتْ دِيارُكَ قَاْحِلَة
مَا الْحُبًّ إنْ نَبَتَتْ كَرَاْهِيَةٌ هُنَا
تَسطُو على أحلامِنا المُتَثَاقِلَة
أَوْقَفْتَ رُوْحَكَ فِي السَّبِيْلِ مَنَارَةً
تُهدَىْ بِهَا في اللّيلِ كُلُّ السّابِلَة
كُلُّ النُّفُوْسِ قَضَى القَضَاءُ رحيلَها
إلّا التّي احتَضَنَتْكَ لَيسَتْ رَاحِلَة
عِشْنا ولم يُسمَعْ نَحِيْبُ صراخِنَا
لبّيتَهُ يَا رُوْحَ صِدْقٍ بَاسِلَة
نَسقِي زُهُوْرَ حَيَاتِنَا حسراتِنَا
فَيَشيبُ مِنْها العِطْرُ تَغْدُوْ ذَابِلَة
كَسَرُوا قَنَاْدِيْلَ الْمُنَىْ يَاْ عِشْقَنَاْ
لَكِنَّ ضُوْءَكَ هدْيُ هَذِي الْقَاْفِلَة
لم تَشْتَكِ الزّمنَ اللقيطَ كَــ بَعْضِنَا
مَا لِنْتَ يَوْمًا للرِّيَاحِ الخاتِلَة
قَتَلُوْكَ يَا ذَا العِزِّ وابنُكَ فَاعِلٌ
هَلْ يَجْهَلُ المَقْتُوْلُ ظُلمًا قَاتِلَهْ ؟
قَالُوْا لَنَا : الاسْمُ الكَبِيرُ نَصِيْبُكُمْ
وتَقاسَمُوْا ثَرَوَاتِ دَارٍ طَائِلَة
قَالُوا: افْرَحُوا ذِي قِسْمَةٌ مشهودةٌ
كَلّا ورَبِّ العَدْلِ لَيسَتْ عَادِلَة
الْجُوْعُ يَأكُلُنَا ونأكُلُ بَعْضَهُ
والْبَعْضُ جَهْلًا لَا يُكَذّبُ آكِلَهْ
وبَقِيّةُ مِمَّا تَخلَّصَ ضُيِّعَتْ
أُمَنَاءُ هُمْ – كَلّا – دعاوىً جَاْهِلَة
قِفْ يَا زَمَانُ كَفَى أعِدْ أيّامَنا
فَحَيَاتُنَا الـْـ عِشْنا بِأَمْرِكَ باطِلة
طَوَّقْتَنَا أَحْرَقْتَنَاْ وَسَرَقْتَنَاْ
وَشَنَقْتَنَاْ مَنْ لِلْخُطُوْبِ الْهَاْئِلَة ؟
عُنْوَانُ قصَّتِنا الحزينةِ نَكْبَةٌ
بِكِتَابِنَا الْمَذْبُوحِ يَنْدُبُ حَامِلَهْ
سوقٌ بِربِّكَ ذاك أم وطنٌ هُنَا
يَشْتَاقُ مِيْلادًا وَصَدْقَ مُحَاْوَلَة
فصلاحُ هذا العهدِ رهنُ صلاحِنا
كَالشّمْسِ جِئْتُ لِكَيْ أُذِيْعَ دَلَائِلَهْ
لَن يَرجِعَ المَجْدُ القديمُ بأمّةٍ
تَهْوَىْ الضَّيَاعَ وتَسْتَحِبُّ سَلَاسِلَهْ
________

مصطفى.

عبد السلام دغمش
25-10-2013, 11:10 AM
أخي مصطفى

وكيف تصلح الأحوال والأرض نهبٌ للبعض .. والآخر يتاجر بالقضية بينما تعاني بعض البقاع الحصار و الفقر.
' قتلوك يابن العز وابنك فاعلٌ
... هل يجهل المقتولُ يوماً قاتله "
لكن الصلاح والتغيير لا يكون حتى نغير ما بأنفسنا
" فصلاح هذا العهد رهن صلاحنا
... كالشمس جئت لكي أذيع دلائلهْ"

أشد ما نخشاه أن تتوه الأمة عن طريق الحق فيلتبس عليها الحق من الباطل .
دام نبضك الأصيل .
طبت نفساً.

فاتن دراوشة
25-10-2013, 04:05 PM
هو زمن تختلط به مفاهيم الصّدق والزّور والفضيلة والرّذيلة

تجد البشر يمجّدون الطّغاة ويقتلون الأنبياء يرتدون الرّياء ويمضون به عراة

قصيدة أبدعت بوصف حالنا بها

دام حرفك مشرعًا للصّدق مبدعنا

مودّتي

مصطفى الغلبان
25-10-2013, 10:29 PM
أ. عبد السلام دغمش
شكرًا إطلالتكم الكريمة
وإن كنت بحاجة مُلحّة للتعلم منكم وكم هو جميل لو فُتِح المجال لمناقشة بعض ما جاء في النصّ أكون شاكرًا لك / وللإخوة جميعًا :)
محبتي عزيز القلب.
_______________

مصطفى.

مصطفى الغلبان
26-10-2013, 02:05 AM
الشاعرة فاتن دراوشة
حضوركم ينير الكلمات
ويفتح مجالات عديدة للألق
شكرًا لكِ فقد أسعدَني مروركِ
الجميل.
______

مصطفى.

عدنان الشبول
26-10-2013, 08:09 AM
قصيدة ترنمت بقراءتها ، وبجرسها ومعانيها وصورها الجميلة ..لله درّك ما أجملك !

أخي الشاعر مصطفى الغلبان ..- من باب الأمانة والنصح والمحبة -فقد شذّ عندي الوزن في صدر البيت الذي يقول : (ما الحب إن نبتت كراهيةٌ هنا )،وتحديدا في عروضه .

قصيدة أعجبتني وراقت لي ..دمت مبدعا

ربيحة الرفاعي
06-11-2013, 11:23 PM
ما أجمل الحرف امتطيت أيائله
وقرضته شعرا يزين خمائلة

وسكبت فيه مشاعرا من لوعة
دكت قلوب الصابرين بغائلة

لا حق للمظلوم في أعرافنا
مذ داسه الباغي ليرفع باطله

فانثر على سبل النجاة بذاره
وهب العطاش الجائعين سنابلة

لحرفك عذوبة جرس وثقل محمول في اجتماعها سحر الشعر
ولهطلك ألق شعري أحببته

دمت بروعتك

تحاياي

لحسن عسيلة
06-11-2013, 11:44 PM
قصيدة جميلة بحق ،
تحتاج فقط إلى إعادة تنقيح لتكون أبهى وأجمل ،
تحية لك

محمد ذيب سليمان
07-11-2013, 12:46 PM
فصلاحُ هذا العهدِ رهنُ صلاحِنا
كَالشّمْسِ جِئْتُ لِكَيْ أُذِيْعَ دَلَائِلَهْ
لَن يَرجِعَ المَجْدُ القديمُ بأمّةٍ
تَهْوَىْ الضَّيَاعَ وتَسْتَحِبُّ سَلَاسِلَهْ

كل ما جاء به النص استوقفني بيالنه واشاراته
وهنا توقفت اكثر
.. نص رائع بكل ما جاء به
دم بالق
مودتي

نداء غريب صبري
18-11-2013, 11:28 PM
رائعة
رائعة
رائعة

أنت شاعر وأي شاعر أخي
سحرتني القصيدة

شكرا لك

بوركت

مصطفى الغلبان
19-11-2013, 02:36 AM
عدنان الشبول
أشكرك على جميل ملاحظتك التي أعتقد جازمًا أنها في محلها ، وسأعمل على إصلاحها في الملف الأصلي الموجود لدي ، مرة أخرى أشكر مرورك الجميل ، ولا عدمتُ نصائحك أخًا كريمًا وشاعرًا مُجيدًا.
تقبل تحيات أخيك

مصطفى الغلبان
19-11-2013, 02:37 AM
ربيحة الرفاعي
مجاراتك ألبست القصيدة ثوبًا قشيبًا ومنحتها ضياءً ولمعانا بعدما كانت معتمة كأنها غزة ساعة القطع 
شكرًا لكِ سيدتي الكبيرة وشاعرتنا القديرة على إضافتكِ التي تستحق أن تعمّد بماءِ الذهب ، لكِ التحية وباقة قرنفلية.
أخوكِ مصطفى.

مصطفى الغلبان
19-11-2013, 02:38 AM
لحسن عسيلة
ومن لا يعجب بكم أخي الكريم ، وأنت من خيرة رجالات العروبة الذين ارتاحت لهم قريرة الفؤاد ، شكرًا لك لأنك بالقرب دائمًا تحثّ الخطى لتسير في دربٍ مزهر، كأنّ حروفكَ التي تكرمني بها تسقط على الأرض الجدب فتغرس فيها الشجر الطيب لتنبت خير الثمر ، كن دائمًا هنا كريمًا وأستاذًا طيبًا .
مصطفى.

مصطفى الغلبان
19-11-2013, 02:39 AM
محمد ذيب سليمان
حكيم الواحة ، وشاعر الأقاح ، أيها الخالد الشباب ، أيها الفاضل في إطلالتك ، والكريم في عبارتك ، والسخي في إشادتك ، أشكرك على جميل تشجيعك وبقائك بالقرب ، حفاوتي بك لا تعدلها حفاوة.
مصطفى.

مصطفى الغلبان
19-11-2013, 02:41 AM
نداء غريب صبري ، وأنت كلّ السحر شاعرتنا الكريمة ، وتكتنف كل حرف من حروفكِ روعة تتمنّاها قصائدي التي تأمل أن تحظى شرف حرف من حروفكم التي تنهمر كأنها الغيث يروي العطاشى والمشتاقين ، شكرًا لكِ على جميلِ إطرائك ِ الذي آمل أن أكون على قدرِه دون تقصير أو إقلال.
أخوكِ إن شئتِ مصطفى.

ناديه محمد الجابي
19-11-2013, 05:54 AM
يا للشعر ما أجمله .. وياللإحساس ما أوجعه
لحروفك مذاق حاد حارق , ووصف للحال مدمع
طبت وطاب قصدك
دمت بألق.

مصطفى الغلبان
13-01-2014, 01:38 PM
الشاعرة والقاصة الرائعة نادية الجابي
مروركِ هنا ألبس النصّ ثوبًا قشيبًا ، وجعلها تضيء حروف الضاد كلّها ، شكرًا لكِ على جميل ما قدّمتِ لأخيكِ هنا :)

مصطفى.