تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ها طرتُ أخيرا يا أمّي



عبلة الزغاميم
25-10-2013, 06:11 PM
و حلّقتُ يا وطني... ركبتُ الطّائرة... مشتِ الهوينى ثمّ حثّت خطاها كأنّها على عجل... ف أ ق ل ع تْ....

الغيمات تبدو كقطيع خرافٍ شاردات... اسفنجيّةٌ حين نعبر خلالها... ك لاشيء يا أمّي...
الأرضُ صغُرت... كلّ شيء من هاهنا صغيرٌ... البنايات العالياتُ بدت بحجم حبّة عدس، و العربات بدت كذرّة...
عبرتُ فلسطين يا أمّي... رأيتُها، تبدو تماما كما في الخريطة لكنّ ترابها أكثر خصوبة، منتظمةٌ أنفاسُها.... و البحر يسندها عن شمال....
الخراف تباعدت يا أمّي حين ارتفعنا غربا... و البحر بعيدٌ لكنّه أزرق... و خالقي يا أمّ أزرق... ممتدٌ بحجم المدى و أكثر ُ يا أمّ... أزرق...
أتَرَين؟
حسنا،
لِنَعُد إلى الخِرافِ يا أمّي...
الخراف تعبر البحر فرادى... تطبعُ خطوتها على وجهه إن كانت ثقيلةً بما يكفي... و إن ارتفعت تترفّع أن تلمس حتّى ذرّاتِ هوائه....
و خالقي يا أمّ لم أَخَف... و لم أغلق عينيّ عن أوّل ما سأرويهِ لنبضِكِ القريب من نبضي... لم أفعل...
.....
ودّعْنا البحر يا أمّي... و غزونا يباسا يكسوه الصّوف الأخضر... لم ألحظ لون الصّحراء و لا صخرا صوّانا، ذاك لأنّ الجبل بدا لي قطعة " ليغو "...
أشعر أنّ النّعاس يشتًّت أنفاسي أمّاه... تدرين بأنّي لم أغفُ شيئا منذ ليالٍ، سأغادر نحو الأحلام هنيهة ثمّ سأكمل فيما بعد...

و سيتبع


عبلة الزّغاميم
23-9-2013

فاتن دراوشة
25-10-2013, 06:27 PM
كعادتي بحرفك المزهر غاليتي لا يأتي إلّا وهو يحمّل سلّة معناه الكثير

سأكون متابعة لهذا السّفر المثخن بالرّوعة غاليتي

محبّتي

فاطمه عبد القادر
26-10-2013, 02:46 AM
الغيمات تبدو كقطيع خرافٍ شاردات... اسفنجيّةٌ حين نعبر خلالها... ك لاشيء يا أمّي...
الأرضُ صغُرت... كلّ شيء من هاهنا صغيرٌ... البنايات العالياتُ بدت بحجم حبّة عدس، و العربات بدت كذرّة...
عبرتُ فلسطين يا أمّي... رأيتُها، تبدو تماما كما في الخريطة لكنّ ترابها أكثر خصوبة، منتظمةٌ أنفاسُها.... و البحر يسندها عن شمال....

السلام عليكم
وصف رائع عزيزتي عبلة ,
ومشاعر متقدة ,
الوصف لا يكون رائعا إلا عندما تتقد المشاعر وتتسع الحدقات ,
بانتظار الآتي انشاء الله
سفرة موفقة
ماسة

كاملة بدارنه
26-10-2013, 10:32 AM
جميل أنّك لم تخافي عزيزتي عبلة
أهلا بعودة حرفك الذي اشتقنا له
ننتطر الآتي من وصف الرّحلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبلة الزغاميم
26-10-2013, 01:01 PM
عزيزتي فاتن....
لا أعلم إن كنتِ تعلمين أنّي يبتهج قلبي حدّ الانتشاء حينما تمرّين على حرفي...
بوركت أنفاسكِ...
لقلبكِ الزّنبق و ابتسامتي
كوني بخير بزهر...

عبلة الزغاميم
26-10-2013, 01:06 PM
صاحبة الماساتِ عليكِ السّلام و من قلبي نبضة
هو طيراني الأول يا غالية، هو ما جعلني أتشبّث
بكلّ لحظةٍ حتّى لا أضيع ما سأرويهِ لأمّي...
أردتها أن تطير معي فلم أفوّت نبضة واحدة...
و لهذا اتقدت أنفاسي...

يا رقيّ نبضكِ يا غالية
مساؤكِ اللّيلك و قلبي

عبلة الزغاميم
26-10-2013, 01:09 PM
الأجملُ أنّكِ بالقربِ كاملتي....
لم أخف نعم... هههه... كيف أخاف و أمّي تنتظرني لأروي لها ما كان؟
رقصت أنفاسي فرحا مرورك.... أو لعلّها لا زالت...

مساؤكِ الدّحنون... و عطر

آمال المصري
02-11-2013, 03:21 PM
شائقة رحلتك التي سافرناها معك من خلال نبضاتك ووصفك هنا
عشنا معك الشعور والتحليق وننتظر بشوق كما وعدتِ لنكمل الرحلة معا
بوركت واليراع أيتها الرائعة
تحاياي

ربيحة الرفاعي
19-11-2013, 11:48 PM
كم أنت جميلة هنا!
مسكونة حروفك بالصورة الحيّة الناطقة ، ملونة بالمشاعر تفيض عن حمولة الحرف، نقية بهية مائزة

ماتع حرفك حلوتي
لا حرمك البهاء

تحاياي

خلود محمد جمعة
23-11-2013, 08:29 PM
رحلة تصحبك فيها والدتك بنبضها ،صوتها و صورتها
رحلة من البداية مفعمة بالحب
فلما تخافي
رافقتك السلامة الى ان تعودين
ورافقتنا السعادة بين سطورك
دمت بخير
مودتي وتقديري

نداء غريب صبري
08-04-2014, 01:24 AM
هذا أجمل نص قرأته لك أختي
فيه إحساس صادق وأسلوب جميل ووضوح

شكرا لك أختي

بوركت

محمد محمد أبو كشك
08-04-2014, 08:42 AM
العناوان نفسه موزون ها طرت اخيرا يا امي
/0/0///0/0/0/0/0 دق الناقوس
والموضوع وان كان نثرا الا انه نثر في ثوب الشعر
لوددت لو اعارتني الكاتبة هذا العنوان فاصنع منه قصيدة
أتخيلني مثلا كنت لأقول :

ها طرت أخيرًا يا أمّي = وتحقّقَ يا وطني حلُمِي

وكتبتكِ شعرا أنظمهُ = بمدادٍٍ من دمعي ودَمِي

حلّقْ يا طيرُ معي واكتبْ = لفلسطينَ اكتبْ يا قلمي

ناديه محمد الجابي
08-04-2014, 11:44 AM
آة ياعبلة .. ماذا فعلت بي؟؟
لقد تركتني هناك فوق السحاب معلقة
بينما قد أخذك النعاس لعالمه..
غفوت عزيزتي على وعد بأن تكملي الرحلة
وقد تركتنا معلقين مع تلك اللوحة جميلة التعابير والتفاصيل ـ رقيقة الإيحاءات
تجولت في سماء بوحك ولكن لم ارتو بعد من إبداع قلبك وقلمك
تحياتي والزهور.