تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحديد و النظام الجديد



عادل عبدالوهاب ابوالمقداد
29-10-2013, 07:26 PM
( كتاب ) يقدح الأنوار
يهدي كل حائر
بدر تبدّى
فيه تنقية السرائر
وهج يصوغ المجد
ينفذ في سويداء الضمائر
معه ( الحديد ) و بأسه
فيه الشفاء لكل جائر
في حده التمييز
ما بين المهازل و المفاخر
هذي دعائم دولة
قدسية الأحكام
فيها العدل يسمو بل يفاخر
*****
قد جاء هذا في حديث مليكنا
ذي الحول و البطش الشديد
في سورة فيها الكتاب منزل
في قول أنزلنا الحديد
لاقامة الميزان بين العالمين
و نصرة الدين الرشيد
هذي دعائم دولة القرآن
و الذكر المجيد
حيث الأمان يعانق الإيمان
في أبهى المظاهر
****
فالقائد الأعلى
إمام المسلمين
قائم بالقسط
في حزم و دين
لا يداهن بل يواجه
لا ينافق بل يصارح
لا يحابي المترفين
ليس يضعف حين يحكم
بل قوي لا يلين
لا يحابي حين يقضي أو يصادر
****
و يساند السلطان
في هذا الجهاد
في نشر خير
أو محاربة الفساد
ليتم حكم الشعب بالقرآن
في كل البلاد
يسانده بصدق
كل طاهرة و طاهر
****
عندها تأوي الكلاب
الى متاهات الهضاب
و تهيم في البيداء
قطعان الذئاب
حتى الثعالب تنزوي
لا تستطيع المكر
أو ترجو الخراب
و تطير أسراب الحمام
تظلل الأجواء تمحو
كل وهم أو سراب
و الأرض خضراء
تزينها الفراشات الجميلة
ماؤها عذب
يغطيها السحاب
فالعدل مبسوط
بحكم الشرع
من وحي الكتاب
و الأمن محفوظ
و سيف الحق
في الأرجاء هادر
****
أما إذا غاب الكتاب
عن الشهود
و صار القمع و الإرهاب
من ضمن الجنود
و سُلٍّط السيف الحديد
على الرقاب مخالفا
كل الشرائع والعهود
ليدُكَّ في جشع
تضاريس الأنام بلا قيود
و تحركت كل الأيادي الآثمات
تعيث في الأرض الفساد
بلا حدود
طمست مخالبها سطور العدل
جهرا من قواميس الوجود
و تيبَّست كل الشفاه
و صودرت كل الحناجر
و توشحت لغة الخناجر
و الخنادق و البنادق
في إعلامنا كل المنابر
****
فهناك تنتحر العدالة
بل يواري جسمها
وحلُ التراب
يَسوَدُّ وجه الأرض
ينعق في نواحيها الغراب
و تجول في الأرجاء تنبح
كل قطعان الكلاب
وهناك ينتحب العفاف
فأهله قتلوا
و قد فقد المُوَاسي
و المُعَزِّي والصحاب
و هناك تغدو
كل حملان القطيع
وحوش غاب
تتطاول الجرذان
في سفه
على الأسد الجريح
تذيقه من كل أنواع العذاب
و الحاكم السفاح يبطش
ليس يذكر حين يلقى الله
أو يخشى العقاب
يؤيده بخبث
كل فاجرة و فاجر
و تصول في الميدان
دون تحرج
كل المخالب و الأظافر
****
لكن قانون السماء
سينصر المستضعفين
حتى و لو مكث الذباب
هنيهة فوق الجبين
حتى و لو هاجت جيوش النمل
في طيش
و حاصرت العرين
قسما برب الكون
و الآيات و الحبل المتين
لابد أن يعلو
ضياء الفجر براقا
لينبض من شرايين اليقين
سيفيض يقتلع الضباب
مزمجرا
و يزيل أوجاع السنين
و يسجل التأريخ أمجادا
يسطرها بفخر
كل صابرة و صابر
****
هذي سنة الجبار فينا
لا تبدل أو تغير في الدفاتر
لا يصادرها رقيب أو عميد
أو سَلوليٌ مكابر
و الظالم الباغي عليه
تدور مقصلة الدوائر

محمد ذيب سليمان
30-10-2013, 06:25 AM
شكرا ايها الحبيب على هذا المضمون والمحمول من الشعر
فالخير يعلو ويسود والشر يستولى على المساحات ان وجد من ينصره
ليتنا نحكم بالقرآن وما اتى به خير البرية
ولكننا ما زالت تحكما الغواية والأنا
وةالأمة ليس لصوتها مكاناومكانة في رؤوس شيوخنا

آمال المصري
02-11-2013, 09:58 AM
لم تنتحر العدالة .. ولكن اغتيلت
وبدلا من أن يصنعوا من الحديد ميزانا للعدالة بطشوا به وعتوا
ولكن على الباغي تدور الدوائر
شكرا شاعرنا على صدحة الحق التي حملتها قريحتك
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

عبد السلام دغمش
02-11-2013, 11:00 AM
قصيدة لخّصت كثيراً مما يعتمل في الصدور..
لا منهج غير التنزيل ومن حاد عن طريقه تلبست عليه المشاهد..
والله سبحانه لا يخذل عباده..
اما البغاة الظالمون فلهم سوء العاقبة
" والظالم الباغي ..عليه تدور مقصلة الدوائر"

بوركتم.