المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيرَ بَعيدٍ



عبد السلام هلالي
29-10-2013, 11:08 PM
غيرَ بَعيدٍ

عقارب الساعة تسير أسرع من سيارته نحو الثانية بعد الظهر، شمس صيف في أوجها ، وحرارة تجلد كل من تجرأ و كسر حظر التجول الذي فرضته على المدينة.
- هذا ما ينقصني ! أهذا وقت الأحمر ؟ تمتم بها برِمًا و هو يدوس الفرامل في حنق. التفت يمنة و يسرة، لا سيارات و لا راجلين و لا شرطي. هم أن ينفلت من لحظات انتظار ستكلفه الكثير مع مديره، لولا أن استرعى انتباهه صراخ آت من أحد الأزقة المتفرعة عن الشارع ، قبل أن يلمح فتاة مندفعة بكل قوتها نحو سيارته ، وقبل أن يرتد إليه طرفه لفت حول المركبة و وقفت بمحاذاته مرعوبة كأنها تفر من الموت ،وجهها يتقاطر عرقا ، تصرخ بشكل هستيري ، أنفاس متقطعة ، وصوت مبحوح لا يكاد يُبِينُ :
- أرجو...ك ........ ساعد .....ني ، صديقتي ، صديقتي ...في خط..........ر أتوسل إليك أسرع !
- ما الأمر ؟
ألقى بالسؤال دون أن يترجل من سيارته و الدهشة تسيطر عليه، لم يكن السؤال إلا محاولة منه لاستيعاب المشهد واستعادة التوازن.
- اعترضنا منحرف، يحمل سيفا كبيرا، أمسك بصديقتي..... يريد اصطحابها معه قسرا ! هناك عند المنعطف في نهاية الزقاق.... أرجوك تحرك ! افعل شيئا ! أنقذها !
نكص رأسه، ضغط دواسة البنزين، و انطلق بأقصى ما في استطاعة سيارته، كأنما ليهرب من الموقف، مخلفا وراءه سحابة دخان حالت بينه و بين الفتاة.
- اللهم الطف بنا ! ما هذا الحظ ؟ لماذا أنا ؟ تكفيني مشاكلي و هذا المدير الذي يتربص بي. ثم ما أدراني أنها صادقة ؟ لا بد أنه كمين نصب لي ، حسن فعلت أن تصرفت بعقلي و ليس بعاطفتي. وفوق كل هذا أنا لست رجل أمن، و لا قبل لي بالمجرمين ! سيف !!! و أولادي !؟؟ لمن أتركهم ؟؟؟ فلتخطئني المصائب و لتسقط بعيدا عني.
عند مدخل الإدارة، المدير منتصب القامة، ينظر كعادته إلى ساعته كلما وصل موظف. مر بجانبه ، ألقى عليه التحية دون أن يسمع لها ردا و دون أن يتجرأ على النظر في وجهه.
- ليس المهم أن يرد التحية، المهم أن يمسك عني لسانه السليط.
على مكتبه تكدست الملفات، منها ما قُضِي فيها، ومنها ما ينتظر منذ أسابيع.
- " تبا لهذا العمل الذي لا ينتهي ! نحن نكد صباح مساء، وهم يتأنقون، يرتدون ربطات العنق ، و يركبون السيارات الفاخرة و يوقعون ".
مضت أكثر من ساعة على التحاقه بمكتبه، ومازالت عبارات السخط و التأفف لم تنقض، بل إن لهيبها يتأجج كلما أنهى ملفا و فتح آخر. لهيب تمنى لو يشب في تلك الملفات، و المكتب و الإدارة بأكملها.
نهض عن كرسيه يبغي اقتناص استراحة في الخارج في غفلة من رئيس القسم ، لكن رنين هاتف مكتبه أفسد عليه الأمر و حال بينه وبين الباب و أعاده أكثر سخطا إلى مكانه ، الرنين يستمر وهو يلعن اليوم الذي اخترع فيه الهاتف قبل أن يتناول السماعة في حنق :
- ألو ! من معي ؟
ودون مقدمات اندفع الصوت منتحبا: ابنتي !! ابنتي يا مراد !! وحيدتي ستضيع مني.....
- أختي سعاد ؟؟؟ ما الأمر ؟ اهدئي و أخبريني ماذا حدث ؟؟؟
.....................
أصغى لحظات ثم أرخى سماعة الهاتف و تهاوى على الكرسي ممسكا رأسه ، شعر بدوار . أغمض عينيه فانقشعت سحابة الدخان، وعاد صوت الفتاة يزلزل كيانه و يصم أذنيه.

حارس كامل
29-10-2013, 11:59 PM
قضية هامة تناولتها بقلمك الجميل الصديق المبدع /عبدالسلام
في لحظة لا يفكر الإنسان في إداء واجبه.. فقط يفكر في مصلحته.
كثيرا ما تصادفنا تلك المواقف.. كم واحد يلبي النداء!
كأنها لحظة التحام أفكار؛ كنت لتوي شاهدت فيلم كرتون علي النت عمن يصعد علي جثث الناس، حتى زوجته وأولاده، وفي النهاية كان هو ذاته جثة تصعد عليها.
ربما لي عودة لأحلل النص من حيث أسلوب السرد الممتع، وعناصر القص المبدعة التي أستخدمها قلمك في طرح الفكر
تحيتي وتقديري

هَنا نور
30-10-2013, 12:23 AM
الأديب القدير الأستاذ عبدالسلام هلالي

لا ألومه أبداً، وإن كنت قد تمنيتُ لو أنه تصرف غير ذلك، ولكن اللوم كل اللوم على منظومة الأمن في كثيرٍ من بلادنا.. تلك المنظومة الغائبة عن نجدة المواطنين البُسطاء ، الحاضرة في تأمين الكبار ، والحاضرة بقوة في فض مظاهرات المعترضين.

نصٌ قوي، ناقش قضيةً في غاية الأهمية ، بأسلوبٍ رائعٍ ومشوق.

دام إبداعكم، ودمتم بكل خيرٍ وسعادة.

كاملة بدارنه
30-10-2013, 09:39 AM
قصّة رائعة السّرد حتّى الخاتمة الصّاعقة !
لا أدري أهي الضّغوطات في العمل أم خوفه أم أنانيّته ما منعه من الاستجابة لطلب النّجدة؟!
نصّ يحكي الكثير
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد السلام دغمش
30-10-2013, 10:36 AM
اخي الأستاذ عبد السلام هلالي
واحدة من إبداعاتك..
قصة سامية في موضوعها..عجلة الحياة والحرص على النفس - الانا - شغلت بطل القصة عن إغاثة ملهوف فجاءت الخاتمة كالصاعقة..
جميلة في تنقلها بين مشهدين : الطريق والاستعجال... المكتب و الضجر..
القفلة كانت مفاجئة..

لي وقفات بسيطة على هامش إبداعك ..وربما جانبتُ الصواب:
- الخط الذي اخترته لا يبدو واضحا - بالنسبة لي على الأقل..
- شمس صيف في أوجها : لعلها أبلغ لو كانت شمس الصيف..
-" لفت حول المركبة وقفت بمحاذاته" : استدارت حول المركبة
- " نكص رأسه " : نكس
بوركتم وتحياتي.

سامية الحربي
30-10-2013, 03:11 PM
ثملت أيامنا ماديةً تتساقط على إثرها إنسايتنا في ركض يومي ينسينا نداء الواجب وهاهي الأقدار المؤلمة تغير إحداثياتها ليقع الشاهد محل الضحية ولات حين مندم. الأديب الأريب عبدالسلام هلالي أبدعت سردًا ومعنى . تحياتي وتقديري.

محمد الشرادي
30-10-2013, 03:21 PM
أهلا أخي محمد.
و على الجبان تدور الدوائر. و يدفع ثمن تخليه عن فتاة في مأزق.
فقدنا كل شيء الإحساس بالواجب...الغيرة على العرض...الكرامة. كل واحد يقول:ابتعد عن الشر و غني لو.
تحياتي

عبد السلام هلالي
31-10-2013, 10:55 AM
قضية هامة تناولتها بقلمك الجميل الصديق المبدع /عبدالسلام
في لحظة لا يفكر الإنسان في إداء واجبه.. فقط يفكر في مصلحته.
كثيرا ما تصادفنا تلك المواقف.. كم واحد يلبي النداء!
كأنها لحظة التحام أفكار؛ كنت لتوي شاهدت فيلم كرتون علي النت عمن يصعد علي جثث الناس، حتى زوجته وأولاده، وفي النهاية كان هو ذاته جثة تصعد عليها.
ربما لي عودة لأحلل النص من حيث أسلوب السرد الممتع، وعناصر القص المبدعة التي أستخدمها قلمك في طرح الفكر
تحيتي وتقديري

مرحبا بمرورك و بعودتك أخي الكريم حارس ،
فعلا هو واقع يوحدنا ، و مواقف تفرقنا.
شكرا على القراءة المتعمقة و التفاعل المثري.
تحيتي و تقديري.

عبد السلام هلالي
31-10-2013, 10:58 AM
الأديب القدير الأستاذ عبدالسلام هلالي
لا ألومه أبداً، وإن كنت قد تمنيتُ لو أنه تصرف غير ذلك، ولكن اللوم كل اللوم على منظومة الأمن في كثيرٍ من بلادنا.. تلك المنظومة الغائبة عن نجدة المواطنين البُسطاء ، الحاضرة في تأمين الكبار ، والحاضرة بقوة في فض مظاهرات المعترضين.
نصٌ قوي، ناقش قضيةً في غاية الأهمية ، بأسلوبٍ رائعٍ ومشوق.
دام إبداعكم، ودمتم بكل خيرٍ وسعادة.


فعلا أختي ، هم بأعوا أمننا و اشتروا "أمنهم" وهذا واقع يفرض نفسه ، لكن أما هذا ، ما العمل ، أنبقى متفرجين ؟ من يحمنا إن لم نحم انفسنا بتظافر جهودنا و بتآزلرنا.
أشكرك على مرورك القيم و تفاعلك المثمر.
تحيتي

ناديه محمد الجابي
31-10-2013, 05:31 PM
هل ماتت النخوة فينا ؟؟
أصبح كل يقول : يلا نفسي ـ أبعد عن الشر بالمشوار
وأصبح الكل يتهرب من تحمل المسئولية
ناسين إننا ممكن أن نتعرض لنفس الموقف , ولا من معين..
قصة حملت إلى جانب الحبكة الجميلة والوصف المتقن والسرد الرائع
قضية إجتماعية هامة هادفة .. سلمت وسلم اليراع.

آمال المصري
02-11-2013, 03:50 AM
زمن المصالح تتقدم فيه المصلحة على الواجب بل على الإنسانية
ويكون هذا المقصر هو المجني عليه
واحدة من إبداعاتك شاعرنا الفاضل فكرة ولغة وسردا ماتعا ونهاية مباغتة سررت بمعانقتها
بوركت واليراع
تحاياي

عبد السلام هلالي
02-11-2013, 10:46 PM
قصّة رائعة السّرد حتّى الخاتمة الصّاعقة !
لا أدري أهي الضّغوطات في العمل أم خوفه أم أنانيّته ما منعه من الاستجابة لطلب النّجدة؟!
نصّ يحكي الكثير
بوركت
تقديري وتحيّتي

سيدتي الكريمة،
أشكرك على القراءة ، التفاعل و التشجيع.
تقبلي تحيتي

عبد السلام هلالي
02-11-2013, 10:55 PM
اخي الأستاذ عبد السلام هلالي
واحدة من إبداعاتك..
قصة سامية في موضوعها..عجلة الحياة والحرص على النفس - الانا - شغلت بطل القصة عن إغاثة ملهوف فجاءت الخاتمة كالصاعقة..
جميلة في تنقلها بين مشهدين : الطريق والاستعجال... المكتب و الضجر..
القفلة كانت مفاجئة..
لي وقفات بسيطة على هامش إبداعك ..وربما جانبتُ الصواب:
- الخط الذي اخترته لا يبدو واضحا - بالنسبة لي على الأقل..
- شمس صيف في أوجها : لعلها أبلغ لو كانت شمس الصيف..
-" لفت حول المركبة وقفت بمحاذاته" : استدارت حول المركبة
- " نكص رأسه " : نكس
بوركتم وتحياتي.

أهلا بالصديق العزيز عبد السلام،
لمرورك بين حروفي المتواضعة دوما دعما خاصا.
سرتني قراءتك و التقاطاتك العميقة و أن لا قيت بعض ما ينال استحسانك.
بالنسبة للخط أخي ، فقد أحببت أن أجربه ، لكني لا أجد ضيرا في تغييره إن كان ذلك يريح القراء.
بخصوص كلمة " لفت" ما أعرفه انها فصيحة و تستخدم لنفس المعنى ، فنجد "لف حول الشيء " أي دار حول نفسه ، أما استدار ، فقد تؤدي معنى آخر " يعني ولى وجهه شطر الجهة الأخرى" إلا إذا كانت حمكة أخرى لا أعرفها.
بالنسبة لكلمة 'نكس' فتلك هفوة 'كايبوردية' وذالك فعلا ما قصدته .
أشكرك أخي و أحييك على تفاعلك الجاد

عبد السلام هلالي
03-11-2013, 01:31 PM
ثملت أيامنا ماديةً تتساقط على إثرها إنسايتنا في ركض يومي ينسينا نداء الواجب وهاهي الأقدار المؤلمة تغير إحداثياتها ليقع الشاهد محل الضحية ولات حين مندم. الأديب الأريب عبدالسلام هلالي أبدعت سردًا ومعنى . تحياتي وتقديري.

أهلا بالغصن الوارف الكرم،
أشكرك على المرور و التفاعل . سعيد أن لا قيت هنا بعض ما يسرك.
تحيتي و تقديري.

عبد السلام هلالي
10-11-2013, 03:46 PM
أهلا أخي محمد.
و على الجبان تدور الدوائر. و يدفع ثمن تخليه عن فتاة في مأزق.
فقدنا كل شيء الإحساس بالواجب...الغيرة على العرض...الكرامة. كل واحد يقول:ابتعد عن الشر و غني لو.
تحياتي

أنت محمد ، أنا عبد السلام ،
أغيلبي أنساك اسمي ههههه.
لا بأس و مرحبا بمرورك و تفاعلك الطيب.
تحيتي و تقديري.

عبد السلام هلالي
10-11-2013, 03:48 PM
هل ماتت النخوة فينا ؟؟
أصبح كل يقول : يلا نفسي ـ أبعد عن الشر بالمشوار
وأصبح الكل يتهرب من تحمل المسئولية
ناسين إننا ممكن أن نتعرض لنفس الموقف , ولا من معين..
قصة حملت إلى جانب الحبكة الجميلة والوصف المتقن والسرد الرائع
قضية إجتماعية هامة هادفة .. سلمت وسلم اليراع.

مرحبا بك أختي نادية ،
تساؤلاتك قيمة و لا أظنني أملك الإجابات الشافية.
على العموم ما زال الخير في الناس.
شكرا على القراءة و التفاعل و الكلمات الطيبية.
تحيتي و تقديري.

عبد السلام هلالي
11-11-2013, 09:44 PM
زمن المصالح تتقدم فيه المصلحة على الواجب بل على الإنسانية
ويكون هذا المقصر هو المجني عليه
واحدة من إبداعاتك شاعرنا الفاضل فكرة ولغة وسردا ماتعا ونهاية مباغتة سررت بمعانقتها
بوركت واليراع
تحاياي

سيدتي الكريمة آمال ،
شكرا على اهتمامك المتواصل و مجهوداتك الكبيرة في تتبع نصوصنا قراءة و تشجيعا و نقذا ،
يسرني وجودك المتواصل
تحية تقدير.

خلود محمد جمعة
14-11-2013, 11:01 PM
السلبية ملئت المجتمع
سواء السلبية في التفكير أو التصرف
حتى لو لم تكن الفتاة لها صلة فيه أليس هناك إحتمال لو ضئيل ان الفتاة التي استجارت به صادقة
أين الضمير والنخوة
قصة من واقعنا وللأسف
دمت بخير
مودتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
05-01-2014, 01:36 AM
لم يقم بطل قصتك بما هو أسوأ مما نقوم به جميعا في الواقع، ولعله أراد ببراعة قصّية تصوير الخذلان العربي للشقيقة سوريا يفتك الجنون بأبنائها، وهو خذلان نبرره لأنفسنا بالبساطة ذاتها التي برر بها خذلانه المستغيثة به ومن استغاثت به لأجلها، فنحن لسنا بالقوة الأمنية الضاربة لنوقف الجريمة ولا بصناع القرار في أوطاننا ولا بقادرين على صدّ ردّ السلطات في بلادنا علينا لو حاولنا التدخل بأكثر من شجب وتنديد ثم الاكتفاء بالدعاء، فمن لنا لو استحال السيف نحو أعناقنا!!

إسقاط مدهش استوحى المشهد السياسي وعبّر عنه ببراعة وبترميز ذكي ومتمكن
تأملها والغوص وراء معانيها ودلالالتها كان متعة

دمت بخير


تحاياي

نداء غريب صبري
23-03-2014, 12:05 AM
يستحق الذي يستطيع أن يتجاهل الاستغاثة أن يكون في موقع المستغيث
وهذا الذي ابتعد عن المستغيثة يستحق عقوبة الله بأن تكون الضحية ابنة أخته وابنته

أعجبني الاسقاط السياسي الذي سلطت الضوء عليه أستاذتنا ربيحة الرفاعي

قصة جميلة

شكرا لك أخي

بوركت

د. سمير العمري
19-10-2015, 07:59 PM
شدني الأسلوب المميز عن مستوى اللغة الذي كان يمكن أن يكون أفضل ، وراق لي السردية المميزة كحوار ذاتي تميز بالواقعية المرة وبهذا التركيز على معطيات الأداء اليومي ومنعطفات التعاطي الملازم بما جعل الناس آلات بلا حس وبلا مروءة ليكون الحدث الخاتم الصادم والمتوافق بروعة مع العنوان بأن الحدث غير بعيد وبأن الحادثة تصيب مباشرة فالمجتمع هو بمثابة أسرة ومن الضروري أن نستشعر هذا المفهوم ليرتقي المجتمع وقبل هذا وذاك أن نرتقي نحن من الجانب الإنساني قبل أي شيء.

هي قصة معبرة ومميزة بمضمونها وأسلوبها وأشكرها لك.

تقديري

أسيل أحمد
14-10-2020, 09:55 PM
قصة جميلة وسرد رائع لحالة إنسانية أجدت تصويرها بلغة قويةـ وللأسف
كثيرا ما يتعرض الإنسان لمثل هذا الموقف فيقابله بالتجاهل عاملا بمبدأ ( سلامات يارأسي)
القصة أكثر من رائعة لغة وفكرة واسلوبا وسردا وحبكة.
دمت بكل خير.