تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال



سليمان أحمد عبد العال
11-06-2012, 07:56 AM
في مدح أم المؤمنين

يا ليت شعري والبدائع كلُّها
كانت بمدح عفيفة الحجراتِ
من فجرت نهر العلوم بقولها
وبصمتها بحر من الآياتِ
بنتُ الكرام لها الشمائل كلُّها
نور الشريعة مهرة النخواتِ
بدرُ العفاف ونجم كوكبه الذي
يسمو فتخشع عنده أبياتي
هي أمُ كل المؤمنين مصونةٌ
في ذكرها شرف لذي الدعواتِ
في بيت خير المرسلين مقامُها
هي زوجة الدنيا وفي الجناتِ
ووليها الصديقُ أنعم بالتي
حملت لخير سلالةٍِ وصفاتِ
وتزفُّ طيبةً لأكرم منزلٍ
بكراً مطهرةً من الشبهاتِ
في مهدها نزل الكتاب وعندها
كانت تدرس أكرمُ الصفحاتِ
ما بين سحرٍ للمصونِ ونحرها
نام الحبيبُ بآخر اللحظاتِ
وبريقها خلط النبي سواكه
لمحبةٍ زادت عن العَلاتِ
وبحجرها فاضت نسائم أحمدَ
والقبرُ يشهد يا ذوي الشبهاتِ
روت الحديث عن النبي وخصها
شرفُ المقام بأرفعِ الدرجاتِ
ما ضر عائشة العفاف مكذبٌ
ما غاب نور الشمس بالحشراتِ
سمعت لقول المرجفين فأطرقت
والصبر يملؤها مع العبراتِ
حملت لقولٍ كالجبال بتهمةٍ
وتقول حسبي عالمُ الخلواتِ
حتى أتت من فوق سبع طرائقٍ
بشرى براءتها من الزلاتِ
في النور نورٌ لا يغيب عن الذي
قد خصه الرحمنُ بالرحماتِ
لكنه يعمى على من قد عتا
كبراً تولى طالب العثراتِ
والله ما شانوا سوى إيمانهم
فالكفر يلزم منكر الآياتِ
من لي بطاهرة كمثلك أمنا
لا البدر يدركها ولا النجماتِ
والشمس تخفيها الغيوم وأنت لا
تخفى محبتَك مدى السنواتِ
حبي لأم المؤمنين عقيدةً
وصى بها الرحمنُ في الصلواتِ
إن لم يكن أزواجه من آله
من آله يا شيعة الكذباتِ ؟؟؟

من أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
11-06-2012, 09:11 AM
أين أبناؤها

إليكِ والصوارمُ عاجزاتٌ
وسيفُ الحقِّ شاهرهُ ضعيفُ
أخطُّ لخيبتي أبياتَ شعرٍ
ولا أدري أتنفعكِ الحروفُ
أينصرُك الكلام إذا عجزنا
ونامت في مخادعها السيوفُ
أتنفعك الدموع وصوتُ حادٍ
ومنشدنا تصاحبه الدفوفُ
أيرضيكِ الخطيبُ إذا تغنى
بأمجادٍ يضيعها الخلوفُ
بنوكِ أُمنا أمسوا قطيعاً
وعذرا فليسامحني الخروفُ
يساقوا نحو منحرهم جميعاً
ألوف الذل تتبعها ألوفُ
فلا نصروا إذا ما الخطبُ جدٌ
ولا عدلوا إذا أحدٌ يحيفُ
وإلا والذي أرجوه عوناً
رضيت بدينه الدينُ الحنيفُ
لما بتنا بليلتنا وأنت
يمسُّ جنابَك النذلُ السخيفُ
لقمنا أمنا والسيفُ يحدو
نخطُّ بحده مجداً نضيفُ
نزيلُ لرأسِ من كبراً تولى
ودارُ الكفر تنعاها الحتوفُ
ونُخرسُ من ينادي بالتعامي
بليدٌ عن مخازيهم كفيفٌ
ينادي بالتقارب مع جناةٍ
كما الأنعامُ يسكته الرغيفُ
فأنت النور بالنور اهتدينا
وآيُ النور تأباها أنوفُ
وفيك الطهر فوق الشمس يعلو
فهذي الشمس يغشاها الكسوفُ
وأنت ربيع سيدنا وأمٌ
لكلِّ المؤمنين لهم عطوفُ
وما زلت النقاءَ وإن تجنى
ولم يقطع لزهرتك الخريفُ
فلا والله ما ضروك أمي
سيقطعُ حقدَهم يومٌ مخيفُ
يروك على المنابر في نعيمٍ
وهم في النار أشياعاً يطوفوا
فقد كفروا بنص الوحي لما
أتوا بالإفك يدفعهم لفيفُ
لهم في كل زاوية مخازي
وإن صمتوا فما فيهم شريفُ

من اشعاري ( الطبري )

سليمان أحمد عبد العال
11-06-2012, 11:03 AM
أحب أصحاب النبي


أتيت بحول ربي مستعينا
وخاب وضل من يرجو سواه
أخط لنصرة الإسلام شعري
لعلي في غد ألقى رضاه
ففي مرضاته نيل المعالي
وما نال الفضائل من عصاه
فكم من شانئ للدين جهرا
يفاخر بالذي خطت يداه
ويدعوا شاهرا للحرب سيفا
على الإسلام ما أعتا عداه
ونحن نبيت في نوم عميق
وجعجعة بلا طحن نراه
فلا والله لا نامت عيون
وقد بلغ السفيه لنا أذاه
بسب رسولنا في خير أهل
وسب صحابة حملوا لواه
فخط حبائل النيران واخسأ
عدو الله بل عرضي فداه
سأنصر دينه ما دمت حيا
وأشلائي تبارك في حماه
فإن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد تبقى وقاه
وإن محبة الصديق دين
فثاني اثنين في الغار اجتباه
فزان بعزة الإسلام دارا
ودارت في خطى الهادي رحاه
وكان خليفة للناس شهما
وسدت باب ردتهم يداه
وأخلف بعده الفاروق عهدا
أميرا ترهب الدنيا عصاه
فسار بجنده للفتح حتى أتى
كسرى وقيصر في حماه
وأخلف بعده الشورى فكانت
للذي النورين والكل ارتضاه
كريما صادقا برا رحيما
فنعم الشيخ ننهل من حياه
عظيما فارق الدنيا شهيدا
وسارت في خطى التقوى خطاه
فكان لواؤنا من بعد فيمن
سما بفضائل طالت سماه
علي ذي الفقار إمام عدل
تنزه أن يقول أنا إله
وآل البت كل أوليائي
فذا حسن حسين ووالداه
وفضل محبة الزهراء تاج
يشرف رأس من حبا علاه
وأزواج النبي فأمهاتي
رضيت له بما رضي الإله
فليس لطيب كرسول ربي
بأن يرضى الخبائث في فناه
وعائشة البتول تفوق فضلا
كما فاق الثريد على سواه
أولئك سادتي ولهم ولائي
كبدر في السماء علا سناه
فهم من بلغوا القرآن غضا
فهل غير الصحابة من رواه؟؟
وهم حملوا لواء الدين حتى
علا كالنجم يهدينا هداه
وهم بحر العلوم وكل علم
أتى من بعدهم منهم دلاه
فحب صحابة المختار باب
إلى الجنات أفلح من رقاه
فكيف يغيب نور الشمس إلا
عن الأعمى المجندل في عماه؟؟؟
بغيض ساقط نذل سخيف
خبيث حاقد تبت يداه
يقول على الرسول كلام زور
يقول الآل ما غطت كساه
ويرمي بعدها الأزواج طعنا
يحيف مشدقا بالكفر فاه
يحرف بالكتاب ويزدريه
يؤول ما يريد على هواه
وزورا يدعي للآل حبا
كفا كذبا وتضليلا كفاه
فقد بانت مخازيهم وضلوا
وحادوا عن هدى الهادي فتاهوا
وسبوا صحبه الأطهار خابوا
وساء وجوه شيعتهم وشاهوا
عباد للقبور إذا استغاثوا
وأعمى شيخ مذهبهم عماه
فلا نصروا حمى الإسلام يوما
ولا لعدوهم ردوا أذاه
فدين الشيعة الحمقى ضلال
إلى الكذب المعمم منتهاه
فهل بعمامة أمس نبيا
وهل جبريل في وحي أتاه؟؟؟
أفيقوا من ضلالكم أفيقوا
عسى الرحمن ينجيكم عساه
من النيران يلفحكم لظاها
فهذا الكفر هذا ما جناه


من أشعاري ( الطبري)

سليمان أحمد عبد العال
12-06-2012, 05:16 AM
أنا مسلم سنّي


إنّي نظمت قصائد الديوان
وتركت ذكر الاسم والعنوان
فإذا سالتم من أكون يدلكم
في نظم شعري حجتي وبياني
تجري دمائي في عروق قصائدي
والنبض فيها نصرة الرحمن
وحروف قافيتي محبّة أحمد
وولاء آل البيت ركن ثاني
وبحور شعري من ينابيع الهدى
صحب النّبي الشّيب والشّبان
وعقيدة التّوحيد رأس هويتي
آمنت بالله العظيم الشّان
أسماؤه وصفاته ووعيده
والفصل عندي محكم القرآن
لست المعطّل أو أشبه كائنا
من كان بالأوصاف والأركان
لست المكفّر بالمعاصي مسلما
والكفر يلزم فاعل الكفران
آمنت بالغيب المبلّغ كلِّه
من جنّة والنّار والميزان
والبعث بعد الموت والحشر الذي
يدني الخلائق من لظى النيران
وشعار أبياتي (أحب محمدا )
من جاء بالتوحيد والإيمان
فصلاة ربي والسّلام عليه في
بصري وسمعي مهجتي وكياني
وولاء آل البيت من رأس الهدى
لستُ السفيه وناصب العدوان
وأحب أزواج النبي معية
فالآل تشمل جملة النسوان
وأحب عائشة البتول زيادة
مثل الثريد علا الطعام الثاني
ومحبة الصديق نور قصائدي
والشوق للفاروق من إيماني
وأحبَّ ذا النورين شيخَ عقيدتي
وعليَّ عندي سيد الشجعان
والستة الباقون بشراهم فهم
السابقون لجنة الرحمن
وجميع من شهدوا لبدر سادتي
وسواهم في بيعة الرضوان
وجميع من هجروا لمكة نصرة
فهم الفؤاد وساعدي ولساني
ومحبة الأنصار تيم مهجتي
هم حجة الإيثار والإحسان
لو سرت عرض البحر ساروا نصرة
لو خضّتَ خاضوا لجّة الطوفان
لولا النّبوة ثم هجرة مكة
قد قال ذاك المصطفى كأماني
لوددت أني منهم بمكانة
فانظر عظيم الفضل والقربان
وأحبّ كل المؤمنين محبةً
هم إخوتي وولاؤهم بنياني
يا رب لا تجعل بقلبي غلةً
لجميع أهل الدين من إخواني
وأخص منهم في مزيد محبتي
أهل الصلاح و حافظ القرآن
ويزيد شوقي للبواسل في الوغى
أهل الجهاد بحجة وسنان
وبراءتي من كل عات كافر
ومحارب لشريعة الرحمن
بغض الروافض في اعتقادي قربة
غرس اليهود ونبتة الشيطان
ودعاء ليلي في السجود بان أرى
عدل الشريعة حاكم الأكوان
وإذا قضى الرحمن يوم منيتي
أن يسبغ الأشلاء بالرضوان
هلّا عرفتم من أكون أحبتي
أنا مسلم من سنّة العدنان

من أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
15-06-2012, 06:32 PM
أولا ( أبو الطيب الطبري ) هي كنيتي وأنا أُعرف بها أكثر من الاسم


أبو الطيب الطبري

1- لمّا أتى صوتُها في خاطري سطعتْ
شمس الهوى وغدت في أفقها علمُ
2- من وجدها سبَحَت في بحرها سفني
وعندها وقفت العين والقدمُ
3- ما كنتُ ذا غزلٍ من قبلها وغدا
من بعدها أدبي في حبها يهمُ
4- أسمعتها ألمَ العشَّاق في ولَه ٍ
وزدتها ألماً حتى حلا الألمُ
5- ورُحْتُ أذكرها في كلِّ ملحمةٍ
حتى غدا صاحبي في الحبِّ يتهمُ
6- ذكرت منطقَها وكيف تسحرني
وكيف تجعلني في الحزن أبتسمُ
7- فالليّلُ أسهرني في ذكرها طرباً
والنَّجم يؤنسني والبدر والظُلَمُ
8- لا البعد يمنعني من ذكرها أبدا
بل زادني شوقا واشتدت الهِمَمُ
9- فالحبُّ واللَّيل والأشواق تعرفني
والوجدُ والشِّعر والأوراق والقلمُ

من أشعار أبو الطيب الطبري ( سليمان أحمد عبد العال )

سليمان أحمد عبد العال
16-06-2012, 05:50 PM
غريق الحب

شعر: سليمان أحمد عبد العال




أَنَا وَالَّليلُ نَسهَرُ والثُّريَّا .... أجولُ بخاطري ومَعي الأَماني

تُداعبني نجومُ الكونِ حُبَّا .... وَيعشقُ نورها العالي مَكاني

يغارُ البدرُ مِن حُسني ويبدو .... خَجولاً كيفَ يشرقُ إِنْ رآني؟؟

يهيمُ الطيرُ في صوتي وتَهوى .... بلابلهُ لِمَا يشدو لِساني

وتَحْسُدني البدائعُ والمَعَاني .... على شعري وتَنهلُ مِن بَياني

أَنَا مَنْ فَضَّ أَبكارَ القَوافي ..... وَنَظمُ الشِّعرِ يولدُ مِنْ بَنَاني

أنا مَنْ أشعلَ الثَّلجَ احتراقاً .... أنا الهوجاءُ تسكنُ في عَنَاني

أنا العُشاقُ تَسبحُ في بِحاري .... أنا( قيسٌ ) أُعلمه التَفاني

أنا ( عَبدٌ ) و( عَبلةُ) لو رأتني ..... لمَاَ رَضِيَتْ بِعَنْتَرِهَا ثواني

أَنَا مَنْ حَارت الدُّنيا بِصمتي .... وحَاروا عندما سَمعوا بياني

تراني مُسْعِراً في الحُبِّ حَرباً ,,,أُغبِّرُ في هوى ليلى حصاني

وكنتُ مُجندِلَ الفرسانِ حتى .... وقعتُ مُجندَلاً سهمٌ رماني

بسهمِ الطَّرفِ قادتني صريعاً .... فلا نثري ولا شعري رقاني

وما وفَّتْ لها الكلماتُ وصفاً .... ولا طالتْ لطلعتها المعاني

فلا بدرٌ ولا نجمُ الثُّريَّا .... ولا صبحٌ ولا سحرُ الزمانِ

أهيمُ بوجهها أزدادُ أسراً .... ونظمُ كلامها حقاً سَبَاني

غَرقتُ بِبَحرها حُباً وإني ....لأَمهرُ مَنٍ يُجدِّفُ في المَواني

شربتُ حلاوةَ العسلِ المُصَفَّى .... فليس كشهدها عسلٌ سقاني

سأبقى ما حييتُ على وفائي .... عساني لا أُفارقها عساني

سليمان أحمد عبد العال
17-06-2012, 06:17 PM
نصر قريب


أآلم من سيوف الحقد لمّا
تقطّع في مقاتلها تُصيبُ ؟
أآلم من سهام الغدر لمّا
تلي في الظّهر يطعنها القريب ؟
أتدري أيّ آلام يجدها
إذا حرّ السّموم بها يجوبُ؟
أتدري أيّ حرقته يعاني
إذا رقصت لمصرعه الكعوب؟
أنا ألمي أشدّ وألف كلّا
أنا الصّدّيق يصفعه الكذوبُ
أنا المظلوم يشنقه مدانٌ
وربّ البيت يطرده الغريب
أنا شرفٌ يدنّسه السّكارى
وعبد الله يغلبه الصّليب
فكيف النّوم والآهات حولي ؟
وآلامٌ وأهونها رهيب
وكيف يطيب طعم العيش يوما
وفوق الأرض قد ضاق الرّحيب
فدين الله أصبح كلّ علجٍ
له من حرب عصبته نصيب
فأصبح فوق غربته غريبا
وعاداه المُعَرّب والعَريب
ولولا الله والوعد المُجلّى
بآي الذّكر لانقطت قلوب
فنطلب نصره مِن أين يأتي
وقد سُدّت بأجمعها الدّروب؟
ولكنْ إنْ يغيب النّصر يوما
فليس النّاصر الأعلى يغيب
هو الحيّ الّذي خلق البرايا
سميعٌ قاهرٌ ملك مجيب
نواصي الخلق في يده وكلّ
ضعيف تحت سلطته منيب
فمن نجّى سفين الدّين قبلا
من الألواح مَصنعُها عجيب؟
ألم يُغرق جميع الأرض لمّا
دعا نوح وأجراها تجوب؟
ونجّى المؤمنين . وتلك عاد
ألم تُهلكهم الرّيح الهَبوب؟
ألم يهلك ثمود إذا تعدَّوا
فما نفع الصّراخ ولا النّحيب؟
وصبّح قوم لوط في عذاب
فهل كانوا إذا حلّ الغروب؟
فنكّس أرضهم نُكسوا وخابوا
وصاحوا يصرخون فلا مجيب
ألم يفلق عظيم البحر لمّا
دعا موسى ويطلبه الغضيب
عصى فرعون ربّ العرش كِبرا
فأُهلك بالعصا . يا قوم توبوا
ألم يولي رسول الله فتحا
ونصر الله يشهده القليب؟
فآمن روعه من بعد خوف
وهذا العزّ ترسمه الحروب
وأعطى المؤمنين كنوز كسرى
وإن تسأل سراقة من يجيب
أتذكر غزوة الأحزاب لمّا
تطاير من مخاوفها قلوب
وقد بلغت حناجرهم فجاءت
رياح النّصر يتبعها الكتيب
فثق بالله وتوكل عليه
فليس الله يلحقه لغوب
إذا ما شاء في الأقدار أمرا
فإنّ الله قهّار غلوب
فكنْ ويكون والله المنجّي
فلا تيأس إذا حلّت كروب
سينجز وعده لو بعد حين
ونصر الله موعده قريب

من أشعار أبو الطّيب الطبري

سليمان أحمد عبد العال
18-06-2012, 07:17 PM
سأكتب شوكا

سأكتبُ بالدّماءِ وبالصَّديدِ= وبالدّمعِ المُجندلِ في خدودي
وبالعَظْمِ المُحَطَّمِ بالشَّظَايا= وباللَّحمِ المُمَزَّقِ للوريدِ
فَمِنْ عَظْمِي اليَرَاعُ وَمِنْ دِمَائي = مِدادي والصَّحائفُ مِنْ جُلودي
كتابي مِنْ مَآسي ذكرياتي = وشِعْري مِنْ مَواثيقِ العهودِ
سَجَنتُ بدمعتي شِعْري وَنثَري = وأَفكاري بسجني في قيودي
وحِقدي للطّغاةِ أَبثُّ سُمّاً= سَأقْصِفُهم ببارقةِ الرُّعودِ
فَمِنْ وَرْدي سَأَجرحمْ بشوكي= ومِنْ صَمتي سَأَخرج ُمن رُقودي
سَأَحرقهم بنارِ الشِّعر حقداً = بِحُرِّ الشِّعرِ أَو شِعرٍ عمودي
سَأَصْنَعُ من قوافي الشّعرِ صوتاً= يَصيحُ على المعالم ِوالحدودِ
وأُجري من بحورِ الشّعرِ نهراً = يُحَطِّمُ كُلَّ صَامِدةِ السُّدودِ
سَأُوقدُ من حروفِ البردِ ناراً= ومن نارِ الحروفِ لظى الجليدِ
سَأُعلنها على الطّاغين حرباً= بسيفِ الحرفِ نظماً للقصيدِ
ففي ليلٍ أُبيِّتُهم بشعري= وفي صبحٍ يُباغتهم وجودي
أَذودُ الشَّرَ عن ديني وَعِرضي= وَلَو لَفُّوا حبالَ النَّار جِيدي
لأَهلِ الكفرِ صَارختي وفَظِّي= وللأَحبابِ عطري في الورودِ
أُدافعُ عن حمى الإسلامِ دَأْبي= وَأَدعو اللهَ أَنْ يُنْمِي جُهودي
وَأَسأَلـُه بـأن يَبْقَى لساني= لأَهلِ الحقِّ يدفعُ بالرّدودِ
وأَنْ يبقى على الطَّاغين حرباً = يُنغّصُ عيشَ أعوانِ اليهودِ
وأَن يَبقى- ِإذا ما مِتُّ-شعري= شَذىً للخلِّ شَوكاً للحسودِ


من ديواني سأكتب شوكا ....

سليمان أحمد عبد العال
20-06-2012, 07:52 PM
يا شَامُ صَيحي

يَا شَامُ صِيْحِي بِالأَسَى يَا شَامُ
أَيْنَ الجِهَادُ يَقُودُهُ الإِسْلَامُ؟
أَيْنَ الرِّجَالُ عَلَى الخُيولِ لِصَوتِهِمْ
زَالَتْ رُؤوسُ الكُفْرِ والأَصْنَامُ ؟
أَيْنَ الرِّمَاحُ وَأَيْنَ سَيْفُ مُهَنَّدٍ
يَخْبُو لِصَوْتِ صَلِيْلِهِ الإِجْرَامُ؟
دَرْعَا َدِروْعُ المُسْلِمِينَ و رَقّةٌ
رَقّتْ لِقَتْلِ جَنِيْنِهَا الأَرْحَامُ
يَا شَامُ نَادِي يَا حَمَاةُ تَكَلَّمِي
يَا حِمْصُ صِيْحِي,زَادَتِ الآلامُ
وَأَرَامِلٌ تَبْكِي وَيُهْدَمُ مَسْجِدٌ
وَالأُمُّ يَحْفِرُ قَبْرَهَا الأَيْتَامُ
وَالكُفْرُ صَالَ بِحَدِّهِ وَحَدِيْدِهِ
والفَأْرُ يَزْأَرُ واسمُهُ الضِّرْغَامُ
أَسَدٌ عَلَيَّ وَفِي الحُرُوْبِ دَجَاجَةٌ
سَتَخُوْنُكَ الأَلْقَابُ والأَرْقَامُ
مَنْ ذَا الّذِي مَا هَالَهُ مَا قَدْ رَأَى
جُثَثٌ يُشَوّهُ وَجْهَهَا الأَزْلَامُ
تِلْكَ المآسِي مِنْ مَوَاجِعِ أُمَّتِي
كَتَبَتْ بِوَصْفِ خُنُوْعِهَا الأَقْلَامُ
لَمَّا خَبَا نُوْرُ الكِتَابِ بِدَارِهَا
دَارَتْ عَلَيْهَا بِالأَذَى الأَغْنَامُ
لَمَّا تَنَاسَتْ مَجْدَ مَاضِيْهَا مَضَى
سَهْمُ الحُتُوْفِ وَدَارَتِ الأَيَّامُ
فَأَذَلَّنَا فِيْهَا الأَرَاذِلُ ما لَنَا
دَاسَتْ كَرَامَةَ مَجْدِنَا الأَقْدَامُ
مَنْ مِنْكُمُ يَا عُرْبُ حَرَّكَ سَاكِنَا؟
نَامَت شُّعُوْبٌ ذَلَّهَا الحُكَّامُ
صَاحَتْ بِهِمْ بِكْرٌ تَمَزّقَ عِرْضُهَا
؟ أَتُغِيثُهَا الأَحْلَامُ وَالأَوْهَامُ
أَتُرِيدُ مُعْتَصِمَاً يُجِيْبُ نِدَاءَها
أَتَظُنُّ فِيهِم نَاصِرٌ قَسَّامُ
رَتَعَ الصَّليْبُ بِأَرْضِهِم وقصورهم
والشَّيخُ يُرْفَعُ فَوقَهُ الحَاخَامُ
عَبَدُوا عُجُولَ الغَربِ وانْقَادُوا لَهُم
رَضَعُوا بِحُضْنِ الكَافِرِيْنَ وَنَامُوا
قَسَمَاً بِمَنْ نَشَرَ الكِتَّابَ مُفَصَّلَاً
وأَطَاعَهُ الصُوَّامُ وَالقُوَّامُ
لَنْ تُتْرَكِي يَا شَامُ حَتَّى تَنْتَهِي
فِيْكِ الشُّرُوْرُ وَيَرْحَلُ الظُّلَام ُ
لَا تَحْزَنِي يَا شَامُ تِلْكَ أُسُوْدُنَا
مَا هَمّهَا الأَلْقَابُ وَالأَوْسَامُ
تَمْشِي عَلَى شَوْكِ المَنَايَا لِلْعُلَا
وَزِفَافُهَا التَّقْتِيْلُ وَالإِعْدَامُ
تَهْوَى الحَيَاةَ كَرَامَةً فَتَعِيْشهَا
لَيْسَتْ تُفَرِّقُ جَمْعَهَا الأَعْلَامُ
لَا تُحْجِمُوا يَا أُسْدُ هَيَّا أَبْشِرُوا
مَا زَادَ فِي عُمْرِ الفَتَى الإِحْجَامُ
وَالمَوْتُ لِلْبَاغِي إِذَا حَلَّ القَضَا
وَالنَّصْرُ يَحْصُدُ زَهْرَهُ الإِقْدَامُ


من أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
23-06-2012, 07:58 PM
1- طلبتُ المجدَ ؛كيفَ المجدُ يُؤتَى؟ = فقيلَ المجدُ في ظهرِ الجيادِ

2- فطرتُ ملبياً مَنْ قالَ :حَيَّا =ومن يدعو لساحاتِ الجهادِ

3- وسِرْتُ وعُدَّتي دينٌ وعلمٌ= وأخلاقٌ وأثقالُ العتادِ

4- وأبيضُ للشهادةِ لونُ ثوبي=خلعتُ اليومَ أثوابَ الحدادِ

5- وكانُ الحبرُ في قلمي مِداداً =فصارَ دِماءُ أعدائي مِدادي

6- وَرُحْتُ إلى ديارِ الحربِ طوعاً =وكنتُ يضمُّني ريشُ المِهادِ

7- فلا طابتْ ليَ الدّنيا مُقاماً=ولا راقَتْ مُمَهَّدةَ الوسادِ

8- وكيفَ تطيبُ والآهاتُ تعلو؟= ثكالا المسلمينَ لنا تُنادي

9- وأعراضاً تباعُ بسوقِ بخسٍ = وصرنا سلعةً بين المزادِ

10- فلا نامتْ من الجبناءِ عينٌ =ولا طابتْ لهم فُرُشُ الرِّقادِ

11- سأَركبُ ظهرَ أجيادٍ وأمضي= لقتلِ المجرمين وللجلادِ

12- فإِما عيشةً بالعزِِّ أَحيا =وإِمَّا موتةً دونَ ارتدادِ

13- وودعتُ الحنونةَ أُمَّ طفلي =وصاحبةَ المحبّةِ والودادِ

14- وقد يدري بقدرِ الفَقدِ عندي=رجالٌ عايشوا مثلَ افتقادي

15- فَمُرٌٌّ قد أُُجَرَّعُ ليسَ أَنِّي =أحبُّ الـمُرَّ لكن للتفادي

16- لِمُرٍّ لا يزولُ بغيرِ مُرٍّ = وما للمُرِّ حُبي أَو مرادي

17- فصبراً ما طلبتُ البُعدَ يوماً =لزُهدٍ فيكِ أَو سُوءِ اعتقادي

18- ولكنِّي سمعتُ صياحَ داعٍِ= يُنادي : الغَوثَ يا أُُمَمَ النَّجادِ!!

19- وَإِذْ بالدِّينِ في ثوبٍ قديمٍ=غريبِ الدَّارِ مقطوعِ البوادي

20- يصيحُ: الكفرُ يَطلبُني حثيثاً =يُريدُ مذلَّتي يَبْغي اقتيادي!!

21- فهَلْ صَبري على هذا كصَبري= على تركِ الأَحبّةِ والبلادِ؟

22- فإنِّي عزَّتي في الأرضِ ديني =وَمِنْ دون العقيدةِ كالجمادِ

23- فصبراً أُمَّ أَولادي فإِنَّا =قريباً نلتقي يومَ المعادِ

24- فَمَنْ يزرعْ بذورَ الخيرِ يَْجنِي=ثمارَ الخيرِ في يومِ الحصادِ

25- وَمَنْ يزرعْ بذورَ الشرَّ قطعاً =يكونُ حصادُهُ شوكَ القتادِ

26- وَزِيدي في الدُّعاءِ بأن أَراكِ =قريباً فاتحاً كلَّ البلادِ

27- فَأَفرحُ بالفتوحِ وبـالْـتـِقَـانَا =فأجمعُ فرحتينِ على فؤادي

28- وإِنْ قَاتَلتُ واستُشْهِدتُ إِنَّي= لأَرْجُو ذاكَ أَطْلُبُهُ اجتهادي

29- لِكَي ألقاكِ في جناتِ عدنٍ= أُقَبِّلُ منكِ صادقةَ الأَيادي

30- فإنِّي كلَّما عاينتُ ضيقاً = وبرداً أو تعبتُ مِنَ العتادِ

31- أَرَى سعةً ودفئاً وارتياحاً =ونوراً في ظلامِ الليَّلِ هادِ

32- بفضلٍ مِن دُعائكِ لي رواحا ً =مساءاً أو إذا ما كنتُ غادِ

33- فَـيَا نبعَ المحبّةِ سامحيني = إذا خاصمتُ يوماً في عنادي

34- فإنِّي ما يقِلُّ لك اشتياقي =وما كنتُ المضيِّعَ للودادِ

35- وهل يبدو النَّهارُ بغيرِ شمسٍ ؟ = وهل تجري القوافلُ دون حادِ؟

36- ستبقينَ الحبيبةَ ما حَـيِـيتي =وتبقينَ القريبةَ في ابتعادي



من أشعاري (أبوالطيب الطبري )

سليمان أحمد عبد العال
25-06-2012, 08:40 PM
(مَنْ يَطلبِ المَجدَ)؟؟

1- مَنْ يَطلبِ المَجدَ المَجيدَ يَنَلْهُ إِن ْ
بَارى مسيرتَهُ طموحٌ مقمرُ
2- ويَحُزْهُ إِنْ بذلَ الجهودَ لأجلهِ
ما المجدُ يوماً بالأماني يُظفرُ
3- يا مَن أردتَ من الحياة شموخَها
بابُ الجهادِ لِمَا أردتَ المعبرُ
4- عَمِّر بذكرِ اللهِ قلبك تنجلي
ظُلَلُ الكروبِ ونورُ حقٍ يظهرُ
5- وَبآي ذكرٍ في الّليالي قائماً
تُمْلَى القلوبُ تَخَشُّعاً وتُنورُ
6- طَهِّرْ بذكرِ اللهِ روحَكَ راجياً
مَرضاتَه حرصاًََ فذاك الأَجْدَرُ
7- والباقياتُ الصّالحاتُ ثوابُها
نورٌ على نورٍ بقبرك يزهرُ
8- واحرص على هديِ النّبي محمدٍ
فالمسكُ جوهرُ هديه والعنبرُ
9- وهو الذي تسمو النّفوسُ بهديه
مَنْ حادَ عن دين الهدى فالأَبترُ
10- وعلى الثّباتِ فعونُ ربِكَ وحدَه
ما يُرتجى فهو الشّهابُ النّيرُ
11- وإذا أردتَ من الحياة حليلةًً
فاخترْ بعقلكَ من تَعِفُّ وتَصْبرُ
12- واظفرْ بذاتِ الدّينِ واعلمْ أَنها
بِخِلالها عثراتِ نفسكَ تَجبرُ
13- ما دامَ مالٌ أو جمالٌ إنّما
يبقى الصّلاحُ إذا القبورُ تُبعثرُ
14- وإذا الشّدائدُ قد أَلَـمَّت بالفتى
صَبرتْ وليستْ مَن تضيقُ وتضجرُ
15- واسمع لنصحيَ إِن أردتَ سعادةً
تلك الحقيقةُ ليس ما يُتَزَوَّرُ
16- إياكَ تركنُ للحياةِ وزخرفٍ
ظلٌ يزولُ إذا الشّموسُ تُنَوَّرُ
17- طيفٌ بصيفٍ لا يدومُ بقائُها
مثلُ الجناحِ من البعوضِ وأحقرُ
18- فغداً نموتُ فتنتهي لذاتُها
وغداً نُوارَى بالتّرابِ ونُقبرُ
19- لذّاتُ ساعاتٍ إذا ما هَدَّهَا
موتٌ فبانت للعيون تَسَعَّرُ
20- فاحذر غروراً من حياتك إِنّها
بالغافلينَ السّاذجينَ تُغَرِّرُ
21- واحذر فواتَ سنينَ عمركَ خِلْسةًً
في غير ما يَرْضَى الإلهُ ويَشْكرُ
22- واحرص على نيل المُنى في جنةٍ
فيها النّعيمُ المُشتهى والكوثرُ
23- يا فوزَ من نالَ الشّهادةَ صادقا ً
تُمْحَى الذّنوبُ إذا الدّماءُ تَقَطَّرُ
24- وإذا الزّهورُ تعطّرتْ بعبيرها
مسكٌ تفوحُ جراحُهُم وتُعَطَّرُ
25- وحواصلُ الطّيرِ الـمُنَعَّمِ مسكنٌ
أرواحهم فيها تعيشُ وتَعمرُ
26- ولهم منازلُ في الجنانِ وصحبةٌٌ
ومعينُ خيراتٍ يزيدُ ويَكثرُ
27- ولهم من الحُورِ الحِسانِ رضاهمُ
وسَيَشْفَعُونَ لأهلهم إِنْ يُحصَروا
28- ما مَسّهمْ موتٌ ولا في فتنةٍ
في القبر لا لن يُسأَلوا أو يُقهَروا
29- ما ماتَ من نالَ الشّهادةَ مخلصاً
سيروا إلى تلك الحياة وشمَروا
30- إنّ الّذين تقطّعتْ أَوصَالُهم
في اللهِ شُدُّوا بالحديدِ وسُمِّروا
31- وتمشّطتْ دونَ العظامِ لُحومُهمْ
وعلى المفارقِ في الرّؤوسِ تَنَشَّرُوا
32- يرجونَ لو كانوا أشدَّ تألماً
لما يَروا تلكَ المكارمِ تُنْشَرُ
33- وإذا الإلهُ دعا وقالَ: سَلُوهمُ
ما يشتهونَ لِيُكْرَموا ولِيُؤجَروا؟؟؟؟
34- قالوا : نريدُ العودَ للدّنيا لكي
نلقى الشّهادةَ في الوغى ونُكَرِّرُ
35- فامضوا بجدٍ من مُجِدٍّ همّةًً
وتذكروا ساحَ الجهادِ تذكروا
36- وتذكّروا أهلَ الشّدائد إنّهم
تركوا النعيمَ إلى الجهادِ وغادروا
37- تركوا النّساءَ وأهلَهم وديارَهم
للهِ واقتحموا الصِّعابَ وكبّروا
38- باعوا النّفوسَ مع النّفيسِ لربِّهم
ولأَجلِ رفعةِ دينهم قد شمَّروا
39- لبَّوا نداءَ الحقِّ ثمّ تقدّموا
نحو العدو لـِيَقْتُلوا ولـِيَأْسِروا
40- منهم قضى نحباً ومنهم ناظرٌ
ما بَدّلوا وأراهمُ ما غيروا
41- شَدّوا الرِّحالَ إلى الجهادِ عساهمُ
أَنْ يُقْتَلوا في الله أو أَنْ يُنْصَروا
42- وعساهمُ أن يرهبوا أعدائَهم
فالقدسُ تبكي واليهودُ تَجَاسَروا
43- قتلوا النّساءَ وشردوا أطفالنا
هدموا المساجدَ والمنازلَ دمَّروا
44- ونساءُ أقصانا تنادي ويحكم
لا مَنْ يُجيبُ ولا لِكَسرٍ يَجبرُ
45- فتجهّزوا يا إخوتي لعدوكم
وتَسلحوا بالحقِّ لا تتأخروا
46- قوموا ( لحيَّ على الجهادِ) فإنه
عزٌ إذا ما نستجيبُ ومفخرُ
47-صلُّوا على خيرِ البريّةِ هادياً
صلُّوا عليهِ وعزّروهُ ووقِّروا
48-والحمدُ للهِ الّذي يهدي وما
يهدي سواهُ ولا يعينُ ويَنْصُر


من أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
30-06-2012, 05:53 PM
أنتِ أنتِ !! يا حياتي


أنتِ أنتِ يا حياتي
يا زهورا ورحيقا
هلّلي كالبدر وجها
يملأ الكون شروقا
وحنانا وأمانا
وسكونا وبريقا
واطرقي الإحسان بابا
واسلكي التقوى طريقا
وابني في قلبي مكانا
صادق الحبِّ عميقا
إني دوّنت اعترافي
قاطعا عهدا وثيقا
صادق الأشواق إنّي
لكِ أمسيتُ عشيقا
لم أعد مِنْ بعد أسري
في الهوى حرّا طليقا
كنتُ بردا وسلاما
جئتِ أشعلتِ الحريقَ
كنتُ للعشّاق بحرا
فيكِ أمسيتُ غريقا
فارحمي بالحبّ عبدا
واعطفي كوني رفيقة
ليس لي صبر فإنّي
أسمع الصوت الرقيقَ
وأرى في العين سحرا
عمّ قلبي والعروقَ
فأسريني يا وفائي
أنتِ أدركتِ الحقيقة


من أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
03-07-2012, 06:54 PM
نصيحة للشّباب


1- كبرتَ وصرتَِ بعمر الشّبابِ
وفتّحتَ عينيك نحو الرّحابِ
2- فنصحي إليك بأن ترعوي
وأقصر عن الرّكض خلف السّرابِ
3- أخي إنّني في العتاب جميلٌ
ونصحي إليك وليس عتابي
4- فكفّي يشدُّ بكفّك كي
يزولَ الخبيثُ بفعل الصّوابِ
5- فكم من جميلٍ يُساق بعنفٍ
وكم من عنيف رقيق الخطابِ
6- وكمْ من شفوقٍ تراه شديداً
يريد بنصحك نيلَ الثّوابِ
7- وكم من عدوٍ بصورة خلٍّ
يُطعِّن في الظّهر غدر الحرابِ
8- يغلِّقُ دونَك بابَ النّصيحةِ
للشّرِّ يفتح ألفينِ بابِ
9- فاحذر صديقك أنْ يستميلك
نحو الرّذيلةِ أو للشّرابِ
10- واحذره واترك صداقة من
يدنّسُ منك بياض الثّيابِ
11- فالطّهر كنزٌ لديك ثمينٌ
فَعَضَّ عليه بسنٍّ ونابِ
12- مصابك في الدّين ذاك المصابُ
وفي غير ذاك فهون المصابِ
13- واختر صديقك من أهل دينٍ
يذكّر بالموت أو بالحسابِ
14- حريصٌ بنصحك إن يلتقيك
ويحفظ عرضك عند الغيابِ
15- وخاصم عدوك بالعدل واعمل
بعفوٍ تنال عظيم الثّوابِ
16- تعيش عزيزاً تموت عزيزاً
وتبقى كريماً مصون الجنابِ
17- واعمل بهديّ النّبي وكن
مقيم الصّلاة وخذ بالكتابِ
18- وَبِرْ والديك تُبَرُّ وإن
عققتَ تنالُ وفاقَ العذابِ
19- واحسب لنفسك أنفاسها
وأعدد جواباً ليوم الحسابِ
20- وكن للخطيئة دوماً بطيئاً
سريعَ الرجوعِ بطيءَ الذّهابِ
21- إذا قد أسأت فأحسن وكن
إلى الخير تَسْبِقُ رمي الشّهابِ
22- فعند الإله ستجني الثّوابَ
بخير العطاء وحسن المآبِ
23- بجنّات عدنٍ يكون المقام
ستنجو غدا من شديد العذابِ
24- وإن كنت ترجو الزواج غداً
فسارع إليه قبيل الغيابِ
25- لتحفظ عينيك عن غيرها
فبادر لذاك بجمع النِّصابِ
26- فذلك حضَّ عليه الرّسول
ووصَّى به في بلوغ الشّبابِ
27- والنّاس عند الزّواج لهم
بوصف القشور وترك اللُّبابِ
28- يريدون ذات الجمال ولو
من الدّين جفّت كأرضِ اليبابِ
29- يريدون مالا لها أو جمالا
وللنّسل يرجون ذات النِّجابِ
30- فاختر لدينك ذات العفافِ
تصون الجمال بستر الحجابِ
31- وتحفظ مالك حرصاً عليك
وتحفظ عرضاً بصون الشعابِ
32- وإن مال عنك الغنى لم تزل
تميل مع الدّين لا للجرابِ
33- تريد العفاف وترضى الكفاف
ولله تصبر عند الصّعابِ
34- تلينُ الكلام تزيلُ الخصام
وليست تصيح بصوت الغرابِ
35- بعصرٍ غدا الدّين فيه غريباً
وصرنا بغابٍ كثير الذّئابِ
36- وصار الصّديقُ قليل الوجود.
وصار الصّدوقُ كماء السّرابِ
37- زففت إليك دراري الكلام
فدع ما أسأت وخذ بالصّوابِ

من أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
16-07-2012, 06:22 PM
يا خاطب العيناء

يا خاطبَ الحورِ الحِسانِ تَلَطُّفاً
أقبلْ عليَّ إذا أردْتَ بياني
واسمع لوصف الحورِ جاءَ مُفَصَّلاً
في سُنَّة المُختار والقرآنِ
هُنَّ الكرائمُ للكرامِ حلائِلٌ
النّاطقاتُ برقَّةٍ وحنانِ
القائلاتُ هلمَّ يا بدر الدُّجى
فالشَّوقُ طال بلهفةِ الولهانِ
كالؤلؤِ المكنونِ هُنَّ ترائبٌ
متقاربات العُمر والأسنانِ
وكواعِبٌ عُرُبٌ وليس يشوبُها
كدرُ النّفاس وريحةُ الأدرانِ
القاصراتُ الطرفِ لم يطمثْ لها
من قبلُ أنسٌ لا ولا مِنْ جانِ
تحت الخيام لبعلها قد أُقصرت
الخيِّرات الفضلِ والإحسانِ
عيناءُ فوق الوصف يعلو قدرُها
كنفائس الياقوتِ والمَرجانِ
والجسمُ كالبيضِ المُكَنَّنِ لونُهُ
ماذا تكون نعومة الأبدانِ ؟
لو أظهرت في الكون طرفَ خمارها
كسفت لنور الشّمس في الأكوانِ
لو خالطت في ريقها بحر الدُّنا
لحلا كشهدٍ خالصٍ ريَّانِ
لمَّا تراها في الجنانِ تبسَّمَتْ
سترى بريقاً خاطفَ الَّلمعانِ
لمّا تنادي في خمائل صوتها
لحنٌ بديعٌ ساحرُ الآذانِ
قد سُمِّيتْ بالعِيْنِ عيناء المَهَا
والحورُ وصفٌ زانَ في الأَجفانِ
هذي الكرائمُ وصفها يعلو بها
ولها تهونُ كرائمُ الأثمانِ


من أشعاري ( أبو أحمد الطبري )

سليمان أحمد عبد العال
19-07-2012, 01:51 PM
العزّ للإسلام


وَبَشِّر إِنْ لقيتَ جموعَ صَحبي
بأرضِ اللهِ أُسداً لا تُبَالي
وَأَبْلِغْ إِنَ عرضْتَ رؤوسَ كفرٍ
وأَهلَ الذلِّ أَشباهَ الرِّجالِ
بأنَّ الدّينَ منصورٌ وربّي
كما طَلَعَ الصّباحُ من الّليالي
وأنَّ العزَّ للإسلامِ أصلٌ
ولو كنَّا على بطنِ الرِّمالِ
وأنَّ الذّلَّ فيمنْ حادَ عنْهُ
وَلَو سُمْوا بَأصحابِ المعالي
سَيَـبْقى الدّينُ في الآفاقِ يعلو
كما تعلوا الأََسنّةُ والعوالي
ولن يَـفْنى بموتِ فلانَ عنهُ
فقد ماتَ الرَّسولُ فَظلَّ عالي
كذا الصِّديقُ والفاروقُ ماتا
وذو النورينِ والصحبُ الأَوالِ
فَهلْ ماتَ الجهادُ؟ وهلْ توانا
دعاةُ الحقِّ عن خوضِ النِّـزالِ
وهَلْ خبتِ الفتوحُ بموتِ زيدٍ
وعمروٍ في ميادينِ السِّجالِ
فبالإِسلامِ قد عُرِفَ الرِّجالُ
وليسَ الحقُّ يُعرفُ بالرّجالِ
وهذا الدّينُ يعلو دونَ مالٍ
ويعلو فوقَ عاليةِ الأَعالي
ويَنصُرهُ الإِلهُ بلا رجالٍ
ودونَ السّيفِ أو رمي النِّبالِ
ولكنْ يَـبْتَلي بعضاً ببعضٍ
لِـيُنـِْبي عن مخبأةِ الخصالِ
فيرفعُ من يشاءُ ويصطفيهِ
وُيَخفضُ من يشاءُ ولا يُبَالي
فلا تغترَّ بالطَّـاغينَ لمـَّّا
تقومُ جيوشُهُمْ مثلُ البغالِ
فما فرعونُ كان أقلَّ فَتْكَاً
ولا النمرودُ في سوءِ الفعالِ
فكانَ الخِزيُ حظَّهُما ورُدّا
لنارٍ. خابَ أَصحابُ الشِّمالِ
وما قارونُ كانَ أقلَّ مالاً
ولا نجَّاهُ لـمَّا قالَ: مالي
بل انخسفَتْ به سبعٌ طباقٌ
فصارَ وما حَواهُ إِلى الزَّوالِ
فلا تغترَّ فيما قَدْ حَوَوْهُ
فكمْ باهتْ به الأُمَمُ الخَوالي
فلا الأَموالُ ترفعُ ذو هوانٍ
ولا العددُ العديدُ ولا الموالي
وإِنَّ العزَّ للإِسلامِ باقٍ
بقاءَ اللهِ ربِّي ذي الجَلالِ
فَقَدْ تَركَ الحبيبُ لنا طريقاً
تَلأْلأَ مثلَ لأْلأةِ اللآلي
وقالَ :شريعتي هديٌ لديكم
فَشُدُّوا باليمينِ على الشِّمالِ
وَحَضَّ على الجهادِ لنشرِ دينٍ
عظيمٍ قد تألَّقَ في الأَعالي
بآياتِ المفصَّلِ بيناتٍ
وأُخرى في المِئِينِ وفي الطِّوالِ
فَفِي الأَنفالِ آياتٌ عظامٌ
تَحضُّ المؤمنينَ على القتالِ
وأُخرى في براءةََ عقدُ بيعٍ
لنيلِ الخلدِ في دارِ النَّوالِ
فَأوهبَ واشترى ربّي نفوساً
وأموالاً وثَـمَّنَها بِغالِ
وأَوعدَ جنّةَ المأْوى مآلاً
وأَنْعِمْ بالمثوبةِ والمآلِ
فآياتُ الكتابِ تحضُّ فينا
لِنَنْفرَ مِنْ خِفافٍ مَعْ ثِقالِ
فإنْ رامَ الطُّغاةُ لها زوالاً
ومَنُّوا النّفسَ وهماً بالخيالِ
فقدْ شَقُّوا لأَنفسهم طريقاً
يقودُ إلى النّدامةِ والوبالِ
فقدْ حفظَ الإِلهُ كتابَ ذكرٍ
سيبقى داحراً ظُلْمَ الضَّلالِ
ويبقى داعياً لجهادِ كفرٍ
تمادى بالتَّجبرِ والتَّعالي
فأَبلغْ كلَّ طاغيةٍ حقودٍ
تَقَلْبَ في النعيمِ وفي الدَّلالِ
بأنَّ النَّارَ مَرجعُكم مهاداً
وللغَسَّاقِ مع طينِ الخبالِ
وإنْ شاءَ الإِلهُ سنعتليْكم
بسيفِ الحقِّ دوساً بالنِّعالِ
وأَخبرْ إنْ لقيتَ جموعَ صحبي
بأنْ يَدعوا لأحبابي وآلي

من أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
24-07-2012, 11:34 AM
غاري عليَّ

غاري عليَّ ما شئتي تَغَاري
وخافي من توقُّدِها جِماري
فلنْ يَخبو عن الأَشواقِ قلبي
ولن تَهدأ عن الغليانِ ناري
فإنِّي هائمٌ بغرامِ أُخرى
إليها مَلْجَـئي ولها قراري
أَعيشُ لأَجلها وأُسرتُ فيها
وطابَ لأَجلها خوضُ الغِمارِ
وقد دَخَلتْ على أَشغافِ قلبي
وكانتْ قَبْلَكِ الأُولى بداري
إذا كنتِ الجميلةُ أَنتِ أنَّى
يكونُ لحُسْنِها شيئٌ يُـبَاري
يزيدُ بَهَاؤها في كلِ يومٍ
ويعلو حُسْنُها فوقَ الدَّراري
وتحلو كلَّما ازدادتْ سُفُورا ً
كما تَحْلِينَ في لبسِ الخِمارِ
فإِنْ واريتُ حبَّكِ عَنْ رفاقي
فلسْتُ لحبِّها يوماً أُواري
فلولا حُبُّها ما كنتُ شيئاً
ولولاها لما كنتي جِواري
لبستُ لأَجلها التقوى رداءا ً
وصار لأجلها الصبرُ إِزاري
رأيتُ بفضلها ما ضاقَ وِسْعاً
وصارَ بفضلها ليلي نهاري
يصيرُ لأَجلها عذبٌ عذابي
أَفِرُّ لها إذا تجفو فِراري
بها أَعلو على أبناءِ جنسي
بها مجدي وعزِّي وافتخاري
فلا أَخشى بصحبتها عدوّاً
ولا ذُلاً أَخافُ ولا افـتقاري
فإنِّي في محبّتها عزيزٌ
مهابٌ جانبي وبها وَقَاري
هي الشَّرفُ العظيمُ وتاجُ مُلْكٍ
هي الزّادُ المُعينُ على انتصاري
وتنصَحُني إذا ما مِلْتُ يوما ً
وتَقْبَلُ إِنْ أعودُ لها اعتذاري
وتعطيني إذا أعطيتُ جوداً
كما تُعْطِي مُحَمَّلةَ العِشَارِ
هي الدَّاعي إلى جناتِ عدنٍ
بها الغلمانُ والحورُ الجوارِي
بها الأنهارُ سارحةٌ علينا
وفيها كلُّ أَصنافِ الثِّمارِ
مُزَحْزِحَتي عن النيرانِ خوفا ً
كما تَخْشَى الحنونُ على الصِّغارِ
لها سُرِجَتْ خيولُ اللهِ دهراً
لها شُهرَ الحُسَامُ وذو الفِقَارِ
لها الابطالُ قد عشقوا المنايا
وخاضوا في البحارِ وفي الصَّحاري
فتلكَ حبيبتي لا شيءَ عنها
سيغنيني ويُـبْدِلُ من مَسَاري
أَموتُ لأَجلها قد طابَ موتي
وأَبقى إِنْ بقيتُ على اسْتِعاري
أَحبيها أُحبُّّكِ ما بقيتي
حذار أَنْ تُعاديها حذارِ
فإنْ كانتْ محبتُكِ التِـزاماًَ
وإنْ كنتي أَيا حبي دثاري
فَحُـبِّي (دعوةَ التوحيدِ) أَضْحى
غراماً لازماً وغدتْ شِعَاري
فإنَّ اللهَ باركها وكانتْ
طريقَ هدايتي وبها مَنَاري
وصاحبُها النّبيُ وآلُ بيتٍ
وأصحابُ النّبي لها حواريّ
فكيفَ اليومَ يُشغِلني سواها ؟
وكيفَ بغيرها يَحلو اتجاري


من أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
10-08-2012, 03:30 AM
كتب أبيات هذه القصيدة أنا والأخ الصحفي في جريدة السبيل الأردنية ( وائل البتيري) حيث علقت على مقطع فيديو
http://www.youtube.com/watch?v=liXv1a7PsUA&feature=player_embedded&bpctr=1344562736
بالبيت الأول منها ثم توالت الأبيات بيتا مني وبيتا منه حتى وصلت لهذه القصيدة

لحظة إستشهادي


قد سجل التاريخ خزي نظامكم ...... واليوم سجل لحظة إستشهادي
فالجنة المأوى لعبد صادق...... والنار مثوى الظلم والإلحادِ
ولسوف أكتب بالدماء قصائدي......... وإعلم الرشاش من إنشادي
ولسوف أجعل من حروف قصيدتي..... طلقات عزّ شامخٍ وجهادِ
فأنا سليل الدين لا أرضى الخنا ........... سأدق باب الفتح والأمجادِ
وأسطّر التاريخ أكتبُ قصةً........... للنصر تحكي صولة الأجدادِ
يا شام إني رغم كلّ مخذل ........... سأظل ليثا سيد الآسادِ
والنصر للثوار غاية صبرهم ........ وعلى ثراكِ الموتُ ذاك مرادي
والذل يا فأر الروافض للذي ............. أبكى اليتيم بفرحة الأعياد
والعار كلّ العار صمتك أمتي ................ والكلب يدفن بالثرى أولادي
سأعلم الدنيا بأنّ جهادنا ................يمضي برغم القهر والإبعاد
وبأنّ أعراض النساءِ عزيزةٌ ......... مَن مسّها فالسيفُ بالمرصادِ
وأدوسُ فوق جبينه وأسومُه ......... سوءَ العذابِ بشدةٍ وجِلادِ
وسأجعلُ العادي بضربة صارمٍ ......... ينسى حليبَ طفولةٍ ومِهادِ
يا زمرة البعث اللعين وجنده ............. يا طغمة الجبناء والأوغاد
النصر آتٍ والبشائر أقبلت .............والفتح يعلو صهوة الأجياد
اليومُ يومي والمَعامعُ حِرفتي ............ والقولُ قولُ قنابلي وعتادي
ودمشقُ قامت ترتدي ثوبَ الهَنا ............ والظالمون تلفّعوا بسوادِ
يا ربّ بارك بالجهاد وأهله ............... قاموا لحمل المشعل الوقاّدِ
قاموا لنشر الدين فوق ترابهم ........... حتى يعيدوا سنة الأجدادِ
هبوا لحرب الكافرين شعارهم ............. إن اللقاء بجنة الميعادِ
هبوا لحرب الكافرين شعارهم ............. إن اللقاء بجنة الميعادِ

سليمان أحمد عبد العال
17-09-2012, 07:32 PM
أهل التسامح ؟!

1. ماذا يقول الحاكمون بأرضنا
إنْ سبهم شخصٌ جهاراً أو أَسَرْ؟؟؟
2. ما قولُهم لو قال يوماً إنَّهم
سرقوا العبادَ فهم لصوصٌ للبشرْ؟؟؟
3. ماذا تظن بأن يكون كلامُهم
إن اقتربت من العروش بأي شَرْ؟؟؟
4. أنا لا أظن فلا ولن يتكلموا
بل يقطعون الفرع من قبل الأَثَرْ
5. هم يُرعدون ويُزبدون بوجه من
لا يعتدي إلا على بعض الصورْ
6. أو من على الأعلام يوماً يعتدي
فيصيرُ هذا خارجي قد كَفَرْ
7. فَيُهانُ حتى لا يكرر بدعةً
بالضربِ أو بالحبسِ حتى ينـزجرْ
8. ويقاد نحو السجن في أغلاله
سحباً ليبقى عبرةً لمن اعتبرْ
9. أما إذا سبَّ النبيَ محمداً
عمداً أو الإسلامَ أو ربَّ البشرْ
10. قسٌ خسيسٌ ساقطٌ متهافتٌ
نذلٌ حقيرٌ تافهٌ وقد انبترْ
11. فالأمرُ لا يعني العروشَ ولا الذي
يحمي العروشَ من الجيوشَ ولا الخبرْ
12. لا تعجبوا فالأمر ليس خيانة
والكفرُ منهم ما تفشَّى وانتشرْ
13. ليسوا الحماةُ لكلِّ كفرٍ أو همُ
حربٌ على الإسلامِ أعتى من كفرْ
14. بل إنهم أهلَ السماحةِ والهدى
فالدينُ لايدعوا لإرهابِ البشرْ
15. والدينُ يدعوا أن تكون مسالمِا
براً رحيماً لا تقاتلْ من غدرْ
16. أينَ السماحةُ إن تُمسَّ عروشُكم
أينَ الَّلطافةُ والسكينةُ والعِبَرْ
17. فالجيشُ والحكَّامُ والأذنابُ لا
يتهاونون إذا أحسُّوا بالخطرْ
18. عذرا رسول الله مهما صوروا
سنظل أهلا للسماحة والنظرْ
19. والقدس ترجع بالدعاء وليس في
سيف الجهاد وليس في مسعى عُمَرْ



http://www.youtube.com/watch?v=a36ygvhOUVM&feature=related

سليمان أحمد عبد العال
27-09-2012, 07:26 PM
أتت من حيث لا أدري

أيغلبُ عُسرُها يُسري ؟
أيحجبُ نورُها بدري ؟
أتت من غير ميعادٍ
أتت من حيث لا أدري
غيوم الصدَّ تحجبها
فلا علمٌ ولا أدري
أتعشقُ أم تُعنيني ؟
تريدُ السعدَ أم قهري ؟
فتحت الباب فازدانت
بلون والورد والعطرِ
وضمَّتني على عجل
تدقّ الحبَّ في صدري
كتبت ولست أعرفها
حروفَ الحبِّ من بحري
انا ما زلت أجهلها
وما عرّفتها قدري
ولا توَّجتها قبلاً
ولا ملَّكتها أمري
ولكنّي لمنطقها
فقدت مبادئ الصَّبرِ
فقدت النَّوم كالعُشَّاق
من خوفٍ ومن فكرِ
أترضى حبّها شفعا ؟
أتطمع أنَّها وتري ؟
غلبت فوارس الشجعان
أهل البأس والجبرِ
ولكنّي وقعت اليوم
في قيدٍ وفي الأسرِ
فلا ليلى كما ليلى
ولا قيسُ الهوى عُشري
بلا فخر أنا الموصوف
في صدّي وفي هجري
وفي حبّي وفي عشقي
وفي كرّي وفي فرّي
رميتُ الحب في قلب
كمثلِ الصمِّ مِنْ صخرِ
فمالي عندما قالت:
لك الأشواق في سطري
غدوت اليوم محموماً
كأنَّ النَّار في صدري
كتوماً كنت في حبّي
فأبدت في الهوى سرِّي
فإن جئتي على قلبي
فمرّي بالهوى مرّي
أحبيني كما أني
بنيت الحبّ في قصري
فمن كنتي ومن أنتي
سأعلن في الهوى فقري

سليمان أحمد عبد العال
11-10-2012, 06:26 PM
لا أملك إلا أشعاري


1- سيّدتي إنّي في الدّنيا
لا أملك إلا أشعاري
2- أوراقي قلمي طاولتي
ممحاةً بعضَ الأحبارِ
3- وبحورَ الشّعر وقافيةً
والوقتَ وبعضَ الأفكارِ
4- والَّليلَ ونجماً أرقبهُ
ودموعاً في العين أواري
5- ولساناً بالشّعر تغنى
حنجرةً مثل المزمارِ
6- وعيوناً تتكلم صمتاً
تخبر عن خافي الأسرارِ
7- لي قلبٌ قد عصفت فيه
من كلِّ صنوف الأقدارِ
8- كلماتي عقدٌ من ذهبٍ
وحروفي ماسُ الأحجارِ
9- قافيتي أشهى من عسلٍ
أصفى من نبعٍ فوّارِ
10- ديواني أوسع ديوانٍ
أمتن من بيت الأحجارِ
11- ونظمت قصوراً وبلاداً
غلمانٌ فيها وجوارِي
12- وقصائدُ أقوى من جندٍ
أمضى من سيفٍ بتّارِ
13- مملكتي أوسع من روما
أجمل من كلِّ الأمصارِ
14- وبحورُ الشعر مددت لها
حبّاً كالسّيل الجرّارِ
15- سيري مبحرةً في شعري
لتكوني أوّل مشواري
16- فسنسكن بيتاً من شعري
ونحيط البيت بأسواري
17- ستكوني فيها حاكمةً
وتكوني سيّدة الدّارِ
18- أزرعها ورداً وثماراً
أشجاني ماء الأشجارِ
19- أفرشها بلطيف حديثي
وتضيؤك فيها أنواري
20-ووسائد بيتك أنسجها
من حبٍّ تيهي واختاري
21- لن تبقي فيها موحشةً
فلديك بناتُ الأفكارِ
22- ورموش عيونك لي مهداً
ومهادك منّي أشفاري
23- وطعامك صيدُ مخيلتي
وشرابك نبع الأسرارِ
24- وشتاؤك فيها أشواقي
والصيفُ لهيبٌ من ناري
25- وخريفك فيها آمالي
وربيعك ريح الأعطار
26- الليل غيابك عن عيني
والصبح إذا كنت جواري
27- إن شئت العيش ففي كنفي
إن شئتي خوضي بغماري
28- فسأكتب بالريح قصيدي
وسأنقش فوق الإعصار
29- سأخطُّ على صخرٍ صمٍّ
وسأكتبها فوق جداري
30- إني سيّدتي في الدّنيا
لا أملك إلا أشعاري

سليمان أحمد عبد العال
24-10-2012, 08:09 PM
تقع الخصومة ويحدث الخلاف ثم تعود المياه الصافية لمجراها بكلمة الإعتذار
مني ومنها منها ومني
من لا يخاصِم ومن لا يخاصَم ..... ولكن من ؟؟؟؟
يعتذر

سامحني

أتيتُ إليكَ نادمةً وإنّي
أحبّكَ فاقبل اليوم اعتذاري
فما ذقت الهناء وأنت تجفو
وشبّتْ في حناي القلب ناري
دموعي في فراقك ليس ترقى
وريحُ الشّوق تعصف في بحاري
رسمتكَ في سماء الحبّ بدراً
وأنت الشّمس تشرق في نهاري
وشعرك موطني والحبّ بيتي
وسطّرتُ الحروف على جداري
تذكّرني البلابلُ فيك دوماً
وريحُ الصبِّ إنْ مرَّت جواري
فعُدْ للحبّ يا بدر اللّيالي
وأشرق في رضاك على دياري
وغرّد فوق أغصاني فإنّي
لغيرك ما قطفت له ثماري
وغيرك ما وهبت له حياتي
وغيرك ما كشفت له ستاري
فسامحني إذا أخطأتُ عذرا
وقلها ... إنّ قلبي بانتظاري

سامحيني

يا زهرة الدّنيا أتيتكِ راجياً
أنْ تفتحي الأكمامَ صبحاً للمطرْ
أحضرتُ كلَّ الحبِّ معتذراً معي
أيقظته في اللّيل من قبل السَّحرْ
أخبرتُه أنَّ الحبيب مخاصمي
كيف المنامُ يطيبُ لمَّا أنْ هَجَرْ
الدّمع يجري في جداول مقلتي
والحزن غطّى فوق أيامي غَمَرْ
هاذي نجومُ اللّيل قد جاءت معي
والقلبُ والأشواقُ كي يرضى القمرْ
إنّي أتيتكِ يا حبيبةُ آسفاً
أرجو السماحَ فهل تردين القدر؟
أحضرت كلّ الحبّ في قلبي معي
أحضرتُ شعريَ والبدائعَ والصور
لا توقدي نارَ الخصام وأطفئي
جمر الفراق ولملمي كلّ الشَرَرْ
هيّا ارجعي نهرا على واد الهوى
هيّا ارجعي لحناً على هذا الوَتَرْ
هيّا على غصن المحبّةِ غرِّدي
عودي إلى الأوطان يكفينا سَفَرْ
ولتشرقي فوق الجليد وأوقدي
فصل الشتاء وأشعلي نار السَمَرْ
لا تطفئي نور السِّراج وأقبلي
هيا نعود إلى اللّيالي والسَّهَرْ
قولي لكلّ الحاسدين وردِّدي
جاء الحبيبُ إليَّ صبحاً واعتذرْ

سليمان أحمد عبد العال
03-12-2012, 05:14 AM
المشنقة ......

ما عدت أخاف دوار البحر
ولست أخاف بأن أغرقْ
فلقد أرساني بحر الحبّ
بشاطئ عينيك الأزرقْ
ما عدتُ أخاف من الأمواج
من الإعصار إذا حلّقْ
فهدوؤك أسكنني قصرا
والباب ورائي قد أغلق
ما عدتُ أخاف ظلام الليل
ورعدا فيه إذا أبرق
أحضانك تمنحني أمنا
لا أخشى أبدا أن أُسرق
ونجوم عيونك تؤنسني
والوجه الصادق قد أشرق
ما عدت صغيرا سيدتي
ما عدت أخاف بأن أعشقْ
ما عدت أخاف من الشيطان
ولا من إنسيٍّ أفسق
كم فرّق أحبابا يوما
كم أحرق قلبا كم طلّق
كم أغرق في بحر الأحزان
جموعا كانت لا تغرق
كم أخرج من قصر العشاق
حبيبا مجنونا أحمق
أما في حبّي فليخسأ
حتى لو أجلب في فيلق
فأنا تأسرني أشواقي
في سجن الحبّ وقد أغلق
والحبّ يكبّل كلّ القلب
وهمس الأنفاس مطوّق
سجنٌ وقيودٌ في قلبي
لا أجمل منه ولا أرفق
أطرقت أفكر في حبّي
هل يوجد أقوى أو أعمق ؟
وسألت الحاضر والغائب
هل عرفوا مجنونا أخرق؟
من قبلي كان ومن بعدي
في حبّ السّجاّنِ تعلّق
هل ظنّوا في قلب يهوى
أن يهوى للقيد ويعشق ؟
فليعلم كل دعاة الحبّ
الصادق فيهم والأصدق
ما كنت أريد بأن أسجن
في حبّي يوما بل أشنق

سليمان أحمد عبد العال
23-01-2013, 03:02 AM
القلم

أحييته جسدا
يمشي باشعاري
ونفخت في قلمي
من وحي أفكاري
وأمرت أوراقي
طوعا له فأتت
علمته علما
من نبع أسراري
أمسكته فغدا
إن شئته سيفا
أو شئته وردا
من بعض أزهاري
إن شئته شعرا
أو شئته نثرا
أو شئته لحنا
من صوت أوتاري
إن شئته مدحا
أو شئته ذما
إن شئته بردا
أو شئت كالنار
فالحزن في قلبي
يجري به قلمي
ونبض أفراحي
كلٌ به جارِ
والله بارينا
قلمي وأوراقي
لم تنبر الحكم
إلا لها باري

سليمان أحمد عبد العال
18-03-2013, 06:52 PM
حقوق الأخوة في الله

أَغْضِبْ جليسَك إِنْ أردتَ إخاهُ
فبه تَمِيزُ حقيقه وخَفَاهُ
وبه يَبِينُ إذا التكلُّفُ طبعُهُ
أَمْ أنَّه حقاً يُحِبُّ أَخَاهُ
أَودِعهُ سِراً ثمَّ أَغضب سِرَّهُ
وانظر لسرِّكَ بعدُ هل أَفشَاهُ؟
أَمْ أَنَّهُ يَحميهِ مَهْما كانَ مِنْ
جَفوٍ ومَهما باعدتكَ خُطَاهُ
وإذا أردتَ حقيقةً تمحيصَهُ
فانظر كتاب الله كيف تَلاهُ
بلسانه أم أنَّه بفعالِهِ
أَمْ أنَّه يلوي كما يَهواهُ
وامنعهُ مالاً مرَّةً أو حاجةً
وانظر لودِّكَ بعدُ هل يَرعاهُ ؟؟
أظهر بأنَّك معدمٌ واسمع له
أَشَكى احتياجاً ما يكونُ شكاهُ ؟
أظهر بأنَّكَ لا تُريد أخوةً
من بعد ودٍ هل يئنُّ جَواهُ ؟
أَمْ أنَّها البشرى على صفحاته
فيكون زيفاً حبُهُ و ولاهُ
واعرف صديقَك عند كلِّ شديدةٍ
أيزيدُ بذلاً أمْ يقلُّ نداهُ ؟
ما أكثرَ الإخوانِ حين تعدُّهم
وأخوكَ منهم في الشديدِ تراهُ
فاختر شجاعاً في المعامعِ مقبلاً
جلداً صبوراً لا تلينُ قناهُ
فإذا أردتَ سبيلَ خيرٍ خاضَها
إنْ تنحُ درباً بالصعابِ نَحَاهُ
هو لينٌ عندَ الصديقِ مسامحٌ
والعزُّ عند عدوهِ ولظاهُ
واختر صديقاً صادقاً في قوله
مَلَكَ الِّلسانَ وإِنْ يَزلَّ وَكَاهُ
واختر سخيّاً لا يُشينُكَ بذلُهُ
والْحَ البخيلَ لو الجميعُ غشاهُ
وإذا أردتَ بأنْ تظلَّ مُؤَاخَياً
أَقلِلْ كلامَكَ مَدحَهُ وهِجَاهُ
وانصحْ صديقك إِنْ يزلَّ مَزَلّةً
ألبس كلامَك باللطيف رِدَاهُ
وامنعه من فعل القبائح مشفقاً
فأخو الصديقِ إذا يُحبُّ نَهَاهُ
واحذر من التعنيف في توجيهه
لو كنتَ فظّاً لن تعودَ تراهُ
واحفظ لصحبته ولا تغتب له
واستر عيوب أخيك شُدَّ قِواهُ
فعساهُ أن يرعاك إن ترعى له
ويعود من بعد الكلام صداهُ
وله حقوقٌ فاحرصنَّ فإنها
جاءت بنصٍ فيه ما معناهُ
أَقْبِلْ إذا يدعوكَ يوماً دعوةً
رُدَّ السلامَ عليه إنْ تلقاهُ
عند العطاسِ فَشَمِّتَنْهُ بحمده
وانصح له كي تستقيم خطاهُ
سامح أخاك إذا أتاك معاتباً
لو مبطلاً تُخزي العدوَ خِزَاهُ
تَرِدُ الحياضَ حياضَ أحمدَ شارباً
ماءاً نميراً كوثراً حلّاهُ
لا تهجرنَّ أخاكَ فوقَ ثلاثةٍ
كُنْ سابقاً للخيرِ إذ تلقاهُ
وأعنه في حاجاته واحمل له
أو عُدهُ في مرضٍ إذا أعياهُ
هذي حقوقُ أخيك حياً مسلماً
واتبع جنازته إلى مثواهُ
واحرص أَخِيْ إنَّ العدوََّ مكايدٌ
إبليسُ أقسمَ أن يَزِينَ غِواهُ
يئس العبادة في الجزيرة إنما
يلوي على التحريشِ جُلَّ خُطاهُ
أكرم بمن غاظ العدو وعاش في
كنف التسامح قلبُهُ وجواهُ
أكرم به يوم القيامة نازلاً
بمنابر النّور العظيم ضياهُ
في الله وَدَّ وفي العقيدة وصلُهُ
في الله أعطى ماله وحباهُ
حقت محبَّةُ ربِّه بغدٍ له
يا فوزَ حقاً من أحبَّ اللهُ
صلَّى عليك اللهُ يا من دَلَّنَا
نحو الطريق وقد حَمَدتُ سُرَاهُ
والحمد لله الذي يهدي وما
يهدي إلى تلك الطريق سواهُ

سليمان أحمد عبد العال
15-06-2013, 04:10 AM
أُمِّي سُميَّة


يا أمَّ عمَّارٍ إليك رسالتي
عبرَ الزَّمانِ تخُطُّها آمالُ
يا أمَّ عمّارٍ يجولُ بخاطري
في كلِّ ضيقٍ حيرةٌ وسؤالُ
يا أمَّ عمّارٍ بأيِّ عقيدةٍ
صَبَرتْ على تقطيعها الأوصالُ ؟
وبأيِّ إيمانٍ وصدقِ عزيمةٍ
يبقى الشّموخُ وعِفَّةٌ وجلالُ ؟
هذا أبو جهلٍ يصيحُ بكفرِهِ
أينَ الرجالُ وأينهم أبطالُ ؟
فيخورُ في وجهِ الصمودِ وينثني
سيفُ الطُّغاةِ وتخرسُ الأقوالُ
(وصهيبُ) و(الخبابُ) يطفيءُ شحمُهُ
حَرَّ الجمارِ وياسرٌ وبلالُ
فتحملوا للهِ ما عجزت له
كتلُ الحديدِ وصخرةٌٌ وجبالُ
أُمّي ( سُميَّةُ ) كيف يُثني عزمَنَا
قفلُ الحديد وسِكّةٌ وحبالُ ؟
مالي أرى هِمَمَ الرِّجال ضعيفةً
عجزت تخورُ تهدُّها الأثقالُ ؟
مالي أراهم عند أهونِ محنةٍ
حادوا عن الصَّبرِ الجميلِ ومالوا ؟
ما بالها همَّا تضيقُ وحشرجت
منّا الصُّدورُ وناءتِ الأحمالُ ؟
هل حرُّ صحراءِ الجزيرةِ منعشٌ
والحرُّ في هذي البلاد وبالُ ؟
هل كانت الأغلالُ قبلُ رقيقةً
واليوم ليست مثلَها الأغلالُ ؟
هل كان طعمُ الموتِ عندك سائغٌ
حتى يطيبَ القتلُ والأهوالُ ؟
يا أمَّ عمارٍ بكلِّ سهولةٍ
يحني جباهَ رجالنا أطفالُ
ولما يريدُ عدوُّنا سرنا له
ويُذلُنا في عصرنا الأنذالُ
فندبُّ في الَّليلِ البهيم وننعمي
وتحطُّ فوق رؤوسنا الأوحالُ
ونطيشُ لا ندري ويفسدُ دينُنَا
وتُميلنا عن هدينا الآمالُ
والأهلُ فتنتهم تحطِّمُ عزمَنا
ويّهُدنا الأولادُ والأموالُ
ما بالنا أقوالنا مجبولةٌٌ
بالعزّ لكن ذلَّتِ الأفعالُ ؟
أَوليسَ جناتُ الخلودِ مقامُ من
صبروا على ضيق البلاء فنالوا ؟
والنقصُ نيل الفانيات من الدُّنا ؟
والموتُ في ذاتِ الإله كمالُ ؟
يا أمَّ عمارٍ إليكِ رسالتي
قد حفَّها الإكبارُ والإجلالُ
عذراً أَلَستِ الأمُّ أنتِ وإنَّنا
أبناؤك الباقون والأجيالُ ؟
وأزيد معذرةً فأيُّ أنوثةٍ
صَبَرتْ ونحنُ العاجزون رجالُ ؟
يا أمَّ عمَّارٍ فكيفَ خلاصُنا ؟
فالخطبُ جلَّ وقد دنت آجالُ ؟
هذا سؤالي قد سقاني حيرةً
أبكي وتبكي حوليَ الأطلالُ

سليمان أحمد عبد العال
01-08-2013, 04:59 AM
التسامح ......


تَظُنُّ الشَّيبَ ميزانُ الهِيَابِ؟
يُكرِّمُ في الخلائِقِ مِن جَنَابِي ؟
ويُدنِي خَالِصَ الأَحبَابِ مِنِّي ؟
ويُسكِتُ مَن يسيءُ لدى غِيَابِي ؟
ويَدفَعُ جَهْلَة السُّفهاءِ عَنِّي؟
وُيسمِعُ مَن يُصَمُّ ندى خِطَابِي
وتَحسَبُ جَامِع الأموالِ يَعلو
إذا مَلَكَ المزيدَ مِنَ النِّصَابِ ؟
فهذا الشَّيبُ في كِبَرٍ أتاني
وماَلي طامِسُ الأَنوارِ خَابِ
فكيف تَهَيَّبَ الأصحابُ مِنّي
وكيف علوتُ في زمنِ الشَّبابِ ؟
علوت بشِيمة الأخلاقِ عِندي
فلم أفتح لِسوءِ الطّبعِ بابي
ولا دارت على صحني كُؤوسٌ
ولا لَمَستْ مُحرَّمَةٌ ثيابي
وما سهمٌ رأيتُ يفوقُ سهماً
كعفو المرءِ عن خطأ الصِّحابِ
مَلَكتُ رِقَابَهُم بالعفوِ عنهم
كذاك العفو يملك للرقابِ
وأوجَبُ مَن يَنَالُ العفوَ لمَّا
أُخاصِمُ مَن يُسِيءُ ولا أُحَابِي
وأُعطيهِ المَوَدَّةَ لَا أُعَادِي
وَيَسكُنُ في مُوَسَّعَةِ الرِّحَابِ
أبِي أُمِّي وَزَوجِيَ والرَّعَايَا
إِذَا أُمِّرتُ في بَعضِ الشِّعَابِ
فراياتُ السَّماحةِ في ظهورٍ
وراياتُ التَّكَبِّرِ للغِيَابِ
فَسَامِحْ مَنْ يَزلُّ تَكُنْ عَزِيزاً
وفي الأُخْرى تَحُوزُ على الثَّوابِ
سَتَدنُو في المَجَالسِ مِنْ كَرِيمٍ
رسولِ اللهِ من دون الحِجَابِ
فَمنْ يَعفُ الإساءةَ من ضعيفٍ
يفُقْ في النّاس من دون الحرابِ
ومن ما زال للإخوان سمحاً
يسامِحُهُ الكريمُ لدى الحِسَابِ
ومن يرجُ الأفاضل عنه عفواً
ولا يرضى المَشَحَّة في العِتَابِ
تَجَاوَزَ عنهم ُ وأناخ طوعاً
وماء الخير يكمن في السّحاب
وغصن القمح يحني الرأس مَلءً
ويرفعُ رأسَهُ عُودُ اليَبَابِ
وَمَنْ طبعُ الجهالةِ منه يُدمِي
سليطُ القولِ في حَنَقِ السُّبَابِ
فلن يَلقى مِنَ الأَصحابِ خِلاً
فحقَّاً باذلُ الأعمالِ جابِ
فكُنْ سَمحاً يراكَ النَّاسُ عَدْلاً
وإنْ شَاحَحْتَ تُخطئ في الصّوابِ
ولا تسمع لمن يدعوك يوماً
لنفثِ الغَيظِ في طبعِ الذِّئابِ
ومن قالوا بأنَّ العفوَ ذُلٌ
يُجَرِّأُ مَن يَلوغُ إلى الشَّرابِ
ومن قالوا عرفنا النّاس تخشى
من التعنيف في سُبِل العِقاب
فكَم أَذنَبْتَ فِي الأَيامِ طَوعَاً
وخالفتَ المُنَزَّلَ فِي الكِتابِ
أترجو عن ذنوبِ السُّوءِ عَفواً
فسامح مَنْ أتاكَ بلا عِتِابِ
كنوزُ العفوِ في الأَيامِ تَبقى
وَيفنى المالُ من كيس الجِرابِ
وتُمطِركَ السَّماحةُ كلَّ خيرٍ
وينفعك التَّسامحُ في المَآبِ
وإنْ كان الكريم يُريدُ فضلا
فليس مِنَ المُوسَّدِ للتُّرابِ
فعند اللهِ فعلُ الخيرِ يبقى
وعند النّاسِ في سُبُلِ الذّهَابِ
فايُّ الكنَزِ في الدَّارينِ أَوفى
وأَيُّ الفَضْلِ يَسبِقُ للشِّهابِ

سليمان أحمد عبد العال
26-08-2013, 05:50 PM
أُمَّــــــــــــــــــــ ــتــــــــــــــــــــــ ي .
....
تَـحَـدَّرتِ الـدُّمـوعُ مِــنَ المَـحَـاجِـرْ
فدمعـةُ عـاشـقٍ فــي الـحُـبِّ عـاثـرْ
ودمــعــةُ مُعـجـبـيـن بــفــنِّ لـيـلــى
هــواةٍ للـمـعـازفِ فـــي الـمـواخـرْ
ودمــعــةُ ذلــــكِ الـمَـكـلـومِ يُـتــمَــاً
فـــلا يـلـقَـى الـمُـؤيِّـدَ والـمُـنـاصـرْ
وأمٍ تــفــقـــدُ الأبـــنــــاءَ ثــكـــلـــى
وتسـألُ عنهـمُ الغُصَـصَ الهَواجِـرْ
فشجـوُ نحيبهـا فـي الـصَّـدر غَـنَّـى
بلـحـنِ الـحُـزنِ تـعـزفـه الحـنـاجـرْ
فـأيـن دموعُـهـم مِــنْ دمـــعِ قـلـبـي
علـى تـلـك المشـاهـدِ والمنـاظـر ؟
بـــلاد الـعُــرْبِ مـزَّقـهـا صــــراعٌ
وبــاعَ حُصونَـهـا للـغـرب تـاجــرْ
ومَـرَّغَ مَجْدَهـا فـي الـحـربِ عـلـجٌ
ودنَّسَ طُهرَهـا فـي الأرض فاجـرْ
ففي الشّـرقِ العـراقُ يصيـحُ ظلمـاً
وقَـتْــلُ الـعَــدلِ تـعـرفُـهُ الـجـزائـرْ
وقــد أَلِـفَـتْ عـيــونُ الـقــدسِ قـيــداً
وطعـمُ الـمـوتِ فــي كــلِّ المعـابـر
وفــي يَـمـنِ السَّـعـادةِ كُـــلُّ حـــزنٍ
وتــرزحُ شامـنـا تـحـت المَـجـازرْ
وتونـسُ أرضُنـا الخضـراءُ ماتـت
وصـوتُ مـآذن الصّومـال قاصِـرْ
ومـصـرُ المـجـدُ لـمّـا ســـاد فـيـهـا
بـنـو مـوسـى تغـيّـظَ كــلُّ سـاحــرْ
وتـلـك الـجـيـدُ لاعـبـهـا الأعـــادي
فـأفـســدَ درَّةَ الأعــــرابِ عــاهــرْ
ومن بحـرِ الخليـجِ إلـى الصَّحـارِي
إلــى نَـهـر الـفُـراتِ إلــى العَـوامِـرْ
تـعـيــش بـغـيـبـة الّـلاهـيــن عــنــا
كــأن الأمــر فــي جــزرِ الـبَـرابِـرْ
فكم صاحت بهـم صرخـاتُ غـوثٍ
وهـم مـوتَـى الكـرامـةِ والمشـاعـرْ
فـحـسـرةُ أُمَّـتِــي مـــا عـــاد فـيـهـا
أمــيـــرٌ واحـــــدٌ بـالــعــدلِ آمـــــرْ
يسـوسُ جموعَهـا مــع كــلِّ عـيـب
ولاةُ الخَمرِ!! أصحابُ الضمائرْ!!
تعيـشُ شعوبُهـم فـي الفـقـر مـوتـى
وعـاشــوا فـــي الـمَـلـذَّة والمَـيـاثـرْ
ومَـــا عـــادَ المُـهـنَّـدُ مِـــن هُـداهــم
وخيـلُ الـعِـزِّ فــي الهيـجـاء عـاقـرْ
ومــا عــادت لـنـا الأوطــانُ مُلـكـاً
وأفــكــارُ الـمـنـاهـج و الـمَـحـابِــرْ
وحـبّـاتُ الشّـعـيـر و خـبــزُ قـمــحٍ
وخـيـراتُ الـمـزارع والمـعـاصـرْ
وإنــتــاجُ الـمـصـانــعِ والـمـبـانــي
وبـحــرُ الـنِّـفـط لــلأعــداءِ وافــــر
نغـنّـي موطـنـي فــي كـــل صـبــحٍ
كمن غنّى ( يعيـشُ ) علـى المقابـرْ
رفـعـنـا فـوقـنــا رايــــاتِ خــــزيٍ
وصـار الدّيـنُ فـي وطنـي يـحـاذِر
يكـبّـل أهـلُـه فـــي الـسّـجـنِ ظُـلـمـاً
ويُـعــدمُ للشّـريـعـةِ مـــن يُـنـاصـرْ
فـأيـنَـكِ دولـــةَ الـصِّـديـقِ عــنَّــا ؟
وأينَ الحربُ تخـرسُ كـل غَـادِرْ ؟
وأيـنـكِ دولــةَ الـفــاروقِ عـــدلاً ؟
خـزائـنُ جـودِهــا بـالـمـالِ زَاخِـــرْ
وعـثــمــانُ الـــــذي أردَوهُ مَـيْــتَــاً
وكــان لـردعـهـم بالـجـيـش قـــادرْ
فـآثــرَ مـوتَــهُ مِــــنْ دُونِ حَــــربٍ
وجـنّــبَ شـعـبَـهُ كــــلّ الـخَـسـائِـر
وفي عصري يصيرُ الشَّعبُ كبشاً
وقـصـرُ سُـمــوِّهِ بالـخِـيـرِ عَـامِــرْ
فيفنـى الشّعـبُ كُـلُّ الشّـعـبِ يفـنـى
وتاجُ العرش في الكرسيِّ حاضـرْ
فـمــن ألــــمٍ سـألـتــك يــــا إلــهــي
وفِـي الأسحـارِ فـي دمـعِ الهَواجـرْ
بــأنْ تُـعـلِـي الـدُعــاةَ الـحَــقَّ فـيـنـا
وأن تَـعـلُــو الـمَـسـاجـدُ والـمَـنَـابِـرْ
فتحـكـمُ شِـرعَــةُ المُـخـتـارِ عـــدلاً
وتـقـهــرُ كــارهــاً لـلـحــقِّ كــافــرْ
وتـنــزعُ حـقـنـا مـــن بـعــد ظــلــمٍ
وتــثـــأرُ لـلـيـتـامــى والــحــرائــرْ
فـتَـرجــعُ أمــتــي لـلــدِّيــنِ عـــــزّاً
ويرجـعُ نجمُهـا فـي الكـونِ ظاهـرْ

سليمان أحمد عبد العال
12-09-2013, 07:33 PM
التوأمة

إِنْ يَسألوا عنْ حُبِّنا فتَكَلَّمي
ولتَذكُري للنَّاسِ أنَّكِ في دَمِي
وَلْتُخبِري الحُسَّادَ عن طَعمِ الهَوى
ولْتُخبِريهم عن حُروفِك في فَمي
صِدقِي وعشقِي والتَّعلُّقُ والرُّؤى
كُلَّ المَعانِي في المَحَبَّة قَدِّمِي
وَلْيشهدوا أنِّي المُحبُّ صَبَابَةً
ما كانَ يَهنأُ في فِراقِك مَطْعَمِي
إِنْ يَسألونِي عن عظيمِ مَحبَّتِي
مِنْ شَهدها تَحلو مرارةُ علقمي
هيَ درَّةُ التَّوحيدِ منبعُ عِفَّةٍ
طُهرُ الأَسَاورِ فوقَ طُهرِ المِعْصَمِ
هيَ غادةُ الأَنسابِ عَبلةُ عنترٍ
هيَ ليلةُ المجنونِ يومَ المَقْدَمِ
اللؤلؤُ المكنونُ في صدفِ التُّقَى
هي حُرّةٌ من أَصلِ حُرٍّ مُسلِمِ
فارقتُها والدَّمعُ يجري شاكِياً
فوقَ الخُدودِ على كآبةِ مَبْسَمِي
إنْ تَسألونِي عنْ مكانةِ فضلِهِا
بينَ النِّسَاءِ وبينَ تلكِ الأنْجُمِ
بدرُ التَّمَامِ يغارُ مِنْ قَسمَاتِها
وحنَانُها لَمْسُ المُحِبِّ المُفْعَمِ
فارقتُها وأنَا المُكَبَّلُ بِالعَنَا
والجُرحُ مِنْ فقدِ الأَحبَّةِ يَنْدَمِي
فارقتُها واللهُ يشهَدُ أنَّنِي
أَحبَبْتُها حُبَّ الكَريمِ المُكرِمِ
لمَّا رَحَلْتُ عنِ الدِّيارِ حبَيبَتي
صَارتْ مرابعُ أَرضنَا كالقُمقُمِ
والنَّجمُ غابَ وبَدرُنَا صارَ الدُّجَى
والشَّمسُ عادتْ كالبَهِيمِ المُظلِمِ
إنِّي تَركتُكِ للجِهَادِ مُرابطاً
لأَنَالَ أوسمةَ الشَّهادةِ فاعلمي
أنِّي أُحبُّكِ والَّذي خلقَ الهَوَى
وأنارَ في دربِ الهداية مَعْلَمِي
لَو لَمْ يَكُنْ للهِ سَعْيِيَ خَالِصَاً
وَلِدِينِهِ لَعَضَضْتُ كَفَّ المَنْدَمِي
يا بدرُ أَشْرِقْ في مرابعِ عَبلتِي
يا شمسُ زوري للدِّيارِ وسَلِّمي
ولْتُخبِريها يا بَلابِلُ أنَّنِي
عند الفِراقِ ذَرفتُ دمعَ مُيَتَّمِ
حُبُّ الشَّهادةِ في الفُؤادِ وحُبُّها
بَاتَا على عرشِ الهَوى كالتَّوأمِ
فمتَى نَعودُ لِوصْلِنَا ولِقَائِنَا ؟
ومتى يَزورُ النَّحلُ زَهرَ البَلْسَمِ ؟
إنْ كانَ في الدُّنيا اللقاءُ فإنَّنِي
سأعودُ يَروي أَرضَ قَلبِكِ زَمزَمِي
وإذا قُتِلتُ فإنَّنِي أرجو الّذي
خَرجَتْ له الأَرواحُ أنْ تَتَقَدَّمِي
يَومَ الجَزَاءِ إِلى الجِنَانِ فَإِنَّها
دارُ الكَرامَةِ في جِوارِ المُنْعِمِ
وَأَنَا أُزَفُّ إِلى قُصُورِكِ هَانِئَاً
أَنتِ الأَمِيرةُ في بَهَاءِ المَيْسَمِ
وإلى اللقاءِ حَبيبتي ووصِيَّتِي
أنْ تَصبِري للهِ لا تَتَبَرَّمِي
فالنَّصرُ آتٍ والشَّهادةُ مَطْلَبِي
والحُرُّ يَرنُو للجِنَانِ ويَنْتَمِي

سليمان أحمد عبد العال
29-09-2013, 04:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني وأخواتي في واحة الأدب والفكر والأخلاق ... مبارك لجميعكم ما وصلت له الواحة من تألق في الإبداع .
لقدكتبت قصيدة بمناسبة الإعلان عن نتائج المرحلة النهائية من مسابقة الصيف لعام 2013 وأهديتها لأميرنا الغالي الدكتور سمير العمري ولكل من كان له دور فعال ومميز في تلك المسابقة
وبناءا على طلب من بعض إخواني وأخواتي فإنني سأنشرها هنا إهداءا لكل من شارك في تلك المسابقة بالتصويت والمرور ...وشكرا للجميع


نجوم جاوزت الجوزاء


اليَومَ تَفْخَرُ وَاحَةُ الأُدَبَاءِ=وَتُزَيَّنُ الأَقمَارُ فِي العَليَاءِ
اليَومَ أَقْطِفُ مِنْ كُرُومِ بَدَائِعِي=أنّي بَلَغْتُ مَنْازِلَ النُّجَبَاءِ
إِنْ نِلْتُ أَوْسِمَةَ النَّجَاحِ فَإِنَّنِي=بَارَزْتُ فِيْهَا خِيرَةَ الشُّعَرَاءِ
مَا كُنْتُ أَحلُمُ أَنْ تَصِيْرَ قَصَائِدي=نَجْمَاً يُجَاوِرُ فِي ذُرَى الجَوزَاءِ
مَا كَانَ تَشْرِيفُ الحَيَاةِ بِمَنْزِلٍ=لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي سَاحَةِ الأَحْيَاءِ
كَانُوا شُرُوقَ الفَجْرِ فِي أَلَقِ السَّنَا=بَدْرَاً يُنِيْرُ حَوَالِكَ الدَّهْمَاءِ
تَحْلُو بقَافِيَةُ الرَّحِيقِ زُهُورُهُم= فتَصِيرُ شَهْدَ الطِّبِ لِلإِعْيَاءِ
غَزَلُوا صُنُوفَ الحُبِّ فِي سَجَعِ الرُّؤَى=أَبْيَاتُهُمْ مَشْدُودَةَ الأَنْحَاءِ
يَرْمُونَ سَهْمَاً مِنْ كَنَانَةِ صَائِبٍ= كَلِمَاتُهُمْ سَيْفٌ عَلَى الأَعْدَاءِ
بَحْرُ المَعَانِي فِي خَرَائِدِ شِعْرِهِمْ = تُنْبِي الخَبِيْرَ بِصَنْعَةِ البُلَغَاءِ
مِنْ نَظْمِهِم نَبْعٌ تَفَجَّرَ صَافِيَاً =يَرْوِي سُهُولَ الوَاحَةِ الغَرَّاءِ
وَقَفُوا عَلَى أَطْلَالِ مَجْدٍ سَالِفٍ=كَتَبُوا لَهُ مَنْظُومَةَ الإِحْيَاءِ
هَامَ الزَّمَانُ عَلَى القَصَائِدِ حَائِرَاً =هَلْ عَادَتْ الأَرْوَاحُ فِي الأَحْيَاءِ
هُمْ نُخْبَةُ الشُّعَرَاءِ هُمْ نَجْمُ الدُّجَى =وَخَمَائِلُ الأَزْهَارِ فَوقَ المَاءِ
أَحْبَبْتُ يَومَاً أَنْ يُدَونَ دَفْتَرِي=أَعْلَامَهُمْ فِي دُرَّةِ الأَسْمَاءِ
فَوَقَفْتُ إِجْلَالَاً لِ(أَيْمَنَ غَالِبٍ)=وَكَتَبْتُ لِ(لشَّلَبِيِّ ) مِنْ إِطْرَائِي
أَحْنَيْتُ رَأْسِيَ لِلمُهَنْدِ ( نَافِذٍ)=وَزَفَفْتُ لِ(البَيْرُوكِ) مِنْ إِهْدَائِي
وَرَفَعْتُ رَايَاتِ الفَصَاحَةِ عَالِيَاً=لِبَلَاغَةِ (العُقَدِيِّ)* فِي الإِنْشَاءِ
وَرَسَمْتُ كَوْكَبَةَ البَهَاءِ بِمَجْدِهِمْ=شُعَرَاءُ قَادُوا رِحْلَةَ الإِثْرَاءِ
وَعَلَى طَرِيقِ بَهَائِهِمْ مِنْ أَنْجُمٍ= خَطَّتْ طَرِيْقَ النُّورِ لِلعَلْيَاءِ
(آمَالُ )خَيْرٍ وَ(الرَّبِيْحَةُ )فِي العُلَا=وَإِلَى الجَمِيْعِ مَحَبَّتِي وَوَلائِي
وَعَلَى حِيَاضِ الوَاحَةِ الغَرَّاءِ فِي= وَقْتِ الوُرُودِ وَشِدَّةِ الرَّمْضَاءِ
يَسْقِي أَمِيرُ الوَارِدِيْنَ جُمُوعَنَا=مِنْ كَوْثَرِ (العُمَريِّ) لِلإِرْوَاءِ
يَا فَارِسَ الشُّعَرَاءِ يَا عَلَمَاً عَلَا =فَوقَ الرُّؤُوسِ وَقَامَة العُظَمَاءِ
سِرْ فِي طَرِيقِ الحقّ دَرْبُكَ نَيِّرٌ= يَحْدُو بِكَ القُرآنُ لَلعَليَاءِ



*وهؤلاء هم الشُّعراء الذين نافستهم في هذه المرحلة من المسابقة ... مع كامل تقديري وإجلالي واحترامي لكلّ شاعر وشاعرة في واحتنا العامرة .... ولكل مشرف ومشرفة وعضو ... ومع وافر حبّي واحترامي للجُنود المجهولين من لجنة التّحكيم وغيرهم من القائمين على إنجاح هذا الصّرح الأدبي الكبير ..

سليمان أحمد عبد العال
07-10-2013, 07:54 PM
شُرُوقُ النَّصْر...

تُعَانِقُنِي فَتَسْمَعُ صَوتَ هَمْسِي
أُحَدِّثُ يَومَهَا بِحَديثِ أَمْسِي
أُعَانِقُهَا فَيُفْرِحُنِي عِنَاقِي
وَعِنْدَ فِرَاقِهَا تَشْتَاقُ نَفْسِي
وَأَنْظُرُ نَحْوَهَا بِعُيُونِ عِشْقٍ
فَتَشْرَبُ دَمْعَتِي مِنْ حُزْنِ كَأْسِي
مَلَأتُ لِأَجلِهَا الأَورَاقَ شِعْرَاً
وَسَطَّرتُ المَحَبَّةَ مِثْلَ دَرْسِي
عَلَى نَسَمَاتِهَا أَغْفُو وَأَصْحُو
وَأَذْكُرُ حُرْقَتِي لِغِيَابِ أُنْسِي
عَرُوسٌ مِنْ جَمَالِ البَدرِ أَحْلَى
تَأَلَّقَ نُورُهَا فِي يَومِ عُرْسِ
تُغَرِّدُ لَحْنَهَا الأَنْغَامُ وَجْدَاً
وَتُشْرِقُ فَوقَهَا بِالشَّوقِ شَمْسِي
وَلَو أَنِّي أَعِيشُ عَلَى ثَرَاهَا
فَقِيْرَاً مَا حَزِنْتُ لِأَيِّ بُؤسِ
هَيَ العَذْرَاءُ رَاوَدَهَا الأَعَادِي
فَصَابَرَ طُهرُهَا فِي وَجْهِ رِجْسِ
هِيَ القُدْسُ الحَبِيْبَةُ فِي فُؤادِي
تَجَلَّتْ فِي العَوالِمِ فَوقَ رَأْسِي
فَفِيْهَا المَسْجِدُ الأَقْصَى مَنَارٌ
تُشَدُّ لَهُ الرِّحَالُ بِكُلِّ طَقْسِ
مِهَادُ القِبْلَةِ الأُولَى وَمَسْرَى
وَمِعْرَاجُ الرَّسُولِ بِدُونِ لُبْسِ
فَصَبْرَاً يَا دِيَارَ الحَقِّ إِنِّي
سَأَحْمِلُ عُدَّتِي وَأَشُدُّ قَوسِي
فَأَبْنَاءُ اليَهُودِ اليَومَ جَاسُوا
وَعَاثُوا فِي الدِّيَارِ كَأَهْلِ رَسِّ (1)
يَسُوقُونَ البِلادَ إِلَى المَنَايَا
وَيَرْمُونَ الرِّجَالَ بِكُلِّ حَبْسِ
فَطَالَ مُقَامُهُمْ وَعَتَوا زَمَانَاً
وَأُغْرِقَتِ البِلَادُ بِدَاءِ نَحْسِ
وَمَا وَجَدُوا صَلَاحَ الدِّينِ فِينَا
وَلَا عُمَرَ الأَمِيْرَ شَدِيدَ بَأْسِ
فَحُكَّامُ العُرُوبَةِ فِي سُبَاتٍ
كَجُثَّةِ مَيْتٍ فِي بَطْنِ رَمْسِ (2)
فَأَيْنَ عُرُوبَةُ الَّلاهِيْنَ عَنَّا
فَلَا عَبْسٌ وَلَا أَبْنَاءُ دَوْسِ
أَمَا وَصَلَتْ إِلَيهِمْ مِنْ حِمَانَا
مَشَاهِدُ ذَبْحِنَا مِنْ غَيْرِ حِسِّ
وَلَا صَوتُ الأَرَامِلِ واليَتَامَى
وَلَا قَتْلُ النِّسَاءِ وَقَلْعُ غَرْسِ ؟
وَلَا أَنَّاتُ مَسْجِدِنَا تُنَادِي
مَعَالِمَ مَا تَبَقَّى بَعْدَ طَمْسِ ؟
سَيَأْتِي يَا قُرُودَ المَسْخِ يَوْمٌ
يُنَادِي صَخْرُنَا أَبْطَالَ حَمْسِ (3)
ويَصْرُخُ يَا عِبَادَ اللهِ هُبُّوا
أَزِيْلُوا مِن بِلادِ الدِّينِ بُؤسِي
سَنُرْجِعُ مَجْدَنَا لِلكَونِ نُورَاً
وَقُبَّةَ صَخْرَتِي وَعَرِيْنَ قُدْسِي
وَنَرْفَعُ رَايَةَ التَّوحِيْدِ عِزَّاً
فَيَنْصُرُ خَزْرَجِيُّ الحَقِّ أَوْسِي
نُسَطِّرُ فِي كِتَابِ القُدْسِ نَصْرَاً
فَتُشْرِقُ شَمْسُنَا مِنْ بَعْدِ دَمْسِ (4)

(1) أهل الرَّسِّ : قال ابن عبَّاس: أصحاب الرس أهل قرية من قرى ثمود . عن عكرمة قال: الرس بئر رسّوا فيها نبيَّهم، أي دفنوه فيها.
(2) الرَّمس : الرَّمْسُ : القبرُ مستويًا مع وجه الأرضِ .
(3) حَمْس : مصدر حَ م َسَ : الأحْمَسُ الشديد الصلب في الدين والقتال و الحَمَاسَةُ بالفتح الشجاعة و الأحْمَسُ أيضا الشجاع
(4) دَمْس : مصدر دمَسَ .• دمَسَ الظَّلامُ اشتَدَّ سوادُه " دَمَس اللّيلُ : اشتدّت ظُلْمتُه ".

سليمان أحمد عبد العال
12-10-2013, 06:29 PM
صَوتُ الرَّحَى...

أَصَوتَ الرَّحَى(1) عَزْفَاً يُشَنِّفُ مَسْمَعِي
يُنَاغِمُ قَلبِي كَي يَظَلَّ يَعِي مَعِي
وُيَدْعُو إِلى فَهْمِ الحَقِيقَةِ هَادِرَاً
يُنادِي النُّفُوسَ الحَائِراتِ تَسَمَّعِي
وَيَجْرِي كَمَا تَجْرِي الحَيَاةُ بِأَهْلِهَا
بِخَفْضٍ وَرَفْعٍ وَاحْتِيَالٍ لَمَطْمَعِ
فَدَرْبٌ تَرُدُّ الشَّارِدِيْنَ وَمِثْلُهَا
دُرُوبٌ تُضِلُّ الطَّالِبِيْنَ لِمَرْجِعِ
أَصَوتَ الرَّحَى مَا بَالُ أَهلِ عَقِيدَتِي
يَمُرُّون حَيْرَى فِي طَرِيقٍ مُوَسَّعِ
يَبيعونَ دِيناً في تِجارةِ خَاسِرٍ
وَيَا عَجَبَاً مِنْ جَاهِلٍ مُتَسَرِّعِ
يُجَارِي عَبِيداً ضَيَّعُوا أَصْلَ دِيْنِهِم
وَعَاشُوا غِيَابَا فِي غَيَاهِبِ مَقْمَعِ
وَإنْ يَسْلُكوا للضَّبِّ جُحْراً فَمِثْلُهُمْ
وَإنْ يَفْعَلُوا الفَحْشَاءَ كَانَ كَمَنْ دُعِي
يُسَاقُ وَضِيعَاً بالهَوانِ مُسَربَلاً
فَأَيُّ لِبَاسٍ يُرتَجَى مِنْ مُرقَّعِ
بِلَا هَدَفٍ عَاشُوا وَمَاتُوا بِحِيْرَةٍ
أَيَا خَيْبَةَ الَّلاهِيْنَ عَنْ يَومِ مَفْزَعِ
فَمَا عَرَفُوا الحَقَّ المُبِيْنَ أَتَاهُمُ
لِيُشْرَقَ نُوراً فِي الظَّلَامِ المُبَلْقَعِ
أَنَاخُوا المَطَايَا فِي مَرَابِعِ غَيرِهِمْ
مَطَايَا أَنَاخَتْ دُونَ عَودٍ وَمَرجِعِ
عُرَاةٌ خُواةٌ فِي طَرِيقِ غِوَايَةٍ
بَقَايَا فُؤادٍ فِي بَقَايَا مُوَدَّعِ
يَسُوسُ جُمُوعَ القَومِ أَجْهَلُ أَهْلِهِ
يُفَرِّقُ فِيهِمْ كُلَّ أَصْلٍ مُجَمَّعِ
وَيُبْغِضُ أَهلَ الحَقِّ بُغْضَ تَكَبُّرٍ
بِجَهْلٍ بِظُلْمٍ مُسْتَبِدٍ فَلَا يَعِي
فَيَشْرَقُ مِنْ دَاءِ الغُرُورِ بِرِيقِهِ
وَيَهْرُبُ مِنْ صَوتِ الهِدايَةِ لَو دُعِي
أَصَوتَ الرَّحَى مَهْلَاً فَأَيْنَ عُقُولُهُمْ
أَلَيْسَ يُنَالُ العَذْبُ مِنْ رَأْسِ مَنْبَعِ ؟
وَمَنْ طَلَبَ الأَصْلَ الأَصِيْلَ فَنَبْعُهُ
كِتَابُ الهُدَى القُرآنُ أَشْرَفُ مَرجِعِ
وَسُنَّةُ هَادِي النَّاسِ أَعْظَمُ مَنْ دَعَا
رَسُولٌ كَرِيمٌ فِي خُطَاهُ تَتَبُّعِي
فَأُمُّوا إِليهِ العَالَمِينَ فَإِنَّهُمْ
بِدُونِ الهُدَى كَالضَّائِعِ المُتَقَنِّعِ
وَزُفُّوا إِلَيهِمْ وَعْدَ رَبِّي صَادِقَاً
بِدَحْرِ العِدَى فِي كُلِّ وَادٍ وَمَصْرَعِ
وَيَومٍ قَرِيبٍ أَشْرَقَ الصُبْحُ مِثْلَهُ
لِيَرسُمَ نَصْرَاً لِلْكِتَابِ المُشَرِّعِ
قَرِيْبٍ عَظِيمٍ لِلأَعَادِي مُزَلْزِلٍ
وَرَافِعِ شَأنِ العَابِدِ المُتَورِّعِ
أَصَوتَ الرَّحَى إِنِّي سَمِعْتُكَ تَشْتَكِي
كَأَنَّ كِلينَا دَعوةُ المُتَضَرِّعِ
يُؤرِّقُنِي صَوتٌ يُقَطِّعُ مُهجَتِي
كَصَوتِ الرَّحَى جَرْيَاً بِدُونِ تَقَطُّعِ
أَدَرْبَ الهُدَى قَدْ كُنْتُ قَبْلُ مُنَعَّمَاً
وَمَا عَادَ حُزْنِي تَكْتَفِي مِنْه أَدْمُعِي !
وَقَدْ كُنْتُ أَحْيَا يا سَعَادَةُ هَانِئَاً
فَدَارَ الرَّحَى حَتَّى جَرَى بِمَوَاجِعِي ؟

* الرَّحَى : الطَّاحُونة ، وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ حَجَرَتَيْنِ صَلْبَتَيْنِ نِصْف دَائرَتَيْنِ تُوضَعُ إحْدَاهُمَا علَى الأُخْرَى وَتُدَارُ أعْلاَهَا بِاليَدِ أو بغيرها عَلَى قُطْبٍ .

سليمان أحمد عبد العال
23-10-2013, 06:20 AM
عندما تهجرك الحبيبة


قالت أحبك وامتطت خيل الهوى
في عينها سحب الكآبة جارية
نظرت إليّ ورقرقت في دمعها
خان اللسان وألجمت في زاوية
خرجت حروف الحزن ينظمها أسى
ماذا تقول العاشقات الباكية
قالت أحبك يا معذب مهجتي
دكت محبتك الجبال الراسية
فيمَ البكاء حبيبتي وسألتها
قالت لأني لن أحبك ثانية

سليمان أحمد عبد العال
26-03-2014, 06:44 PM
يا خاطب العيناء

يا خاطبَ الحورِ الحِسانِ تَلَطُّفاً
أقبلْ عليَّ إذا أردْتَ بياني
واسمع لوصف الحورِ جاءَ مُفَصَّلاً
في سُنَّة المُختار والقرآنِ
هُنَّ الكرائمُ للكرامِ حلائِلٌ
النّاطقاتُ برقَّةٍ وحنانِ
القائلاتُ هلمَّ يا بدر الدُّجى
فالشَّوقُ طال بلهفةِ الولهانِ
كالؤلؤِ المكنونِ هُنَّ ترائبٌ
متقاربات العُمر والأسنانِ
وكواعِبٌ عُرُبٌ وليس يشوبُها
كدرُ النّفاس وريحةُ الأدرانِ
القاصراتُ الطرفِ لم يطمثْ لها
من قبلُ أنسٌ لا ولا مِنْ جانِ
تحت الخيام لبعلها قد أُقصرت
الخيِّرات الفضلِ والإحسانِ
عيناءُ فوق الوصف يعلو قدرُها
كنفائس الياقوتِ والمَرجانِ
والجسمُ كالبيضِ المُكَنَّنِ لونُهُ
ماذا تكون نعومة الأبدانِ ؟
لو أظهرت في الكون طرفَ خمارها
كسفت لنور الشّمس في الأكوانِ
لو خالطت في ريقها بحر الدُّنا
لحلا كشهدٍ خالصٍ ريَّانِ
لمَّا تراها في الجنانِ تبسَّمَتْ
سترى بريقاً خاطفَ الَّلمعانِ
لمّا تنادي في خمائل صوتها
لحنٌ بديعٌ ساحرُ الآذانِ
قد سُمِّيتْ بالعِيْنِ عيناء المَهَا
والحورُ وصفٌ زانَ في الأَجفانِ
هذي الكرائمُ وصفها يعلو بها
ولها تهونُ كرائمُ الأثمانِ

سليمان أحمد عبد العال
26-03-2014, 06:57 PM
هنا مكاني ....


يُكَبِّلُنِي غَرَامُكِ بالتَّوانِي
وَيَقَتُلُ صَبْرَنَا عَدُّ الثَّوانِي
فَلا أَنتِ الهِيَامُ كَمَا وعِدنَا
وَلا أنتِ الرَّقيقَةُ فِي طِعَانِي
تَغِيبُ مَلامحُ الأيَّامِ ذِكْراً
وَيَبعُدُ مَا نُرِيدُ لَهُ التَّدَانِي
وَيَغْرُبُ مِنْ شُموسِ الحُبِّ نَجْمٌ
سَيَكْتبُ عِشْقَنَا نَظْمُ المَعَانِي
أَنَا سطَّرتُ لِلعشَّاقِ شِعري
وَعِندَ غُرورِها قَتَلَت بَيَاني
أقومُ لِحُسنِها إجلالَ بَدرٍ
وَأنثرُ حولَها وردَ التَّهاني
وتنثرُ شَوكَهَا من دونِ خَوفٍ
وَتَطعنُ بالتَّجَاهُلِ فِي كَيَانِي
مَتَى تَأتينِ باكيَةً لقصري
ودمعُ العَينِ يَكَسَبُهُ رِهَانِي
سَأَنْتَظِرُ القُدومَ بِقَاعِ وَادٍ
فَيَا رَأسَ الجِبَالِ هُنَا مَكَانِي ......

سليمان أحمد عبد العال
26-03-2014, 06:58 PM
رُدِّيْنِي لِدِيَارِكِ هَيَّا
رُدِّينِي هَيَّا رُدِّينِي
لَنْ أَظْمَأَ وَالنَّهرُ الصَّافِي
فِي كَفِّكِ عَذبٌ يَسقِينِي
لَنْ تَغْرَقَ نَفْسِي فِي بَحرٍ
وَعُيونُكِ فِي الشَّوقِ سَفِينِي
لَنْ أَمشِي فِي ظُلمَةِ لَيْلٍ
والنُّورُ لِحُبِّكِ يَهْدِينِي
لَا خَوفًا أَتَلَفَّعُ قَلِقًا
وَالقَلبُ بِصِدقِكِ يُؤيِنِي
أَبْقِينِي عِندَكِ فِي كَنَفٍ
فِي قُربِكِ عَبْلَةُ أَبْقِينِي
نَادِيْنِي فِي حُلُمِي يَومًا
قُومِي مِن نُومِكِ نَاديِنِي
ظُنِّينِي دُمْيَتِكِ الصُّغْرَى
بِحَنَانِ الطِّفلَةِ ضُمِّينِي
فَيَقِينِي غِيرَكِ لَنْ أَعْشَقَ
لَوْ كَانَ العِشْقُ سَيُحيينِي
فِي أَرْضِكِ مَوْتِي وَحَيَاتِي
وَعُيُونُكِ مَهْدِي وَعَرِيْنِي
وَحَنَانُكِ أَمنِي وَسَلامِي
وَكَلامُكِ شَهدٌ يَسْقِينِي
فَالمَوتُ بِبُعدِكِ يَا أَمَلِي
وَرُجُوعُكِ رُوحٌ تُحيِيِنِي
وَسَأزرعُ وَرْدَكِ فِي قَلبِي
وَسَأَقْلَعُ شَوكَاً بِيَمِينِي
لَنْ أَعْشَقَ غَيرَكِ لُؤلُؤةً
فِي صَدَفِ الحُبِّ المَكنُونِ
لَنْ أَعْشَقَ غَيرَكِ يَا قَمَرًا
وَنُجومُ العَالَمِ تُغرِيْنِي
لَنْ أَعْشَقَ غَيْرَكِ عَاصِفَةً
ضَرَبَتْ أَوْرَاقِي وَغُصُونِي
يَا قِصَّةَ كُتُبِي وَقَصِيْدِي
يَا ثَرْوَةَ أَدَبِي وَفُنُونِي
رُدِّينِي لِلدّفءِ شِتَاءًا
فَالبَردُ بِهَجرِكِ يُؤذِيْنِي

سليمان أحمد عبد العال
26-03-2014, 07:00 PM
عندما تهجرك الحبيبة


قالت أحبك وامتطت خيل الهوى
في عينها سحب الكآبة بادية
نظرت إليّ ورقرقت في دمعها
خان اللسان وألجمت في زاوية
خرجت حروف الحزن ينظمها أسى
ماذا تقول لنا العيون الباكية
قالت أحبك يا معذب مهجتي
دكت محبتك الجبال الراسية
نامت عيونك في مرافئ دجلتي
وأنا أقلب في هجير الهاوية
وملأت قلبي بالمحبة عاشقا
وأرى الليالي من شرودك خاوية
أتراك تعشقني وترسم غادة
في قيد حبك كالطيور الشادية
وتعيش أنت مع البلابل هائما
بين الورود على الغصون العالية
لو كنت تعشقني لكنت معذبا
بالحب مثلي فالمحبة كاوية
أتريدني قلبا بحبك نابضا ؟
أتريد صدقا من قلوبٍ صافية ؟
وأنا أراك عن المحبة شاردا
حُمُرٌ تفر من الأسود العادية
يا من نقشت الصخر في شعر الهوى
وصرعت قلبي في صنوف القافية
وأعدت قلبي للحياة مجددا
كالماء يجري في طريق الساقية
سأظل أبكي من لهيبك حاضرا
وتظل عيني في غيابك جارية
فيمَ البكاء حبيبتي وسألتها
قالت لأني لن أحبك ثانية

سليمان أحمد عبد العال
26-03-2014, 07:07 PM
قصة الميلاد


الشّعر يجري في حياتي مثلما = تجري دمائي في عروق فؤادي
فبه أسطّر ما يجول بخاطري =وبه يعبّر في الكتاب مدادي
وبه توالي في المديح بدائعي=وبه يخاصم نظمُه ويعادي
وبه أقيم الحزن أرثي من قضى=وبه أسطّر فرحة الأعياد
وبه أنال من الحياة منازلا=وله تعلق رهبةً أعوادي
وبه أردّ الشّرّ عن أهل التَّقى= وبه أقضَّ مضاجع الحسّاد
فالشّعر ورد للأحبة بلسم =هو للعدا سمّ وشوك قتاد
والشّعر ساحات الفوارس في الوغى=وبه تسابق مهرة الأجياد
والشّعر قوس لا تحل حبالُه= ونبالُه في الحرب خير عتاد
طعن القوافي كالرِّماح وحرّها= فاق السّيوف وطعنة الأكباد
قد كان شعر الأولين مواعظا = تنفي الغليل وشدة الأحقاد
والشّعر أشعل بينهم حرب الوغى=وأعاد مجد سوالف الأجداد
وبطيه تاريخهم قد سطّروا= وغدو به من سادة الأسياد
ساد الفرزدق في فرائد نظمه= بحرا فصيحا عالي الأمجاد
وجريرفي سبق القصائد أبلقٌ=مثل الأغرّ الأخطل الصّياد
والشّعر في الإسلام نال مكانة= في هجو أهل عداوة وعناد
يرمي به حسّان كلَّ مخالفٍِ= فتراه يخلع ثابت الأوتاد
ويذبّ عن عرض النّبي محمّد= فيطال فوق الكوكب الوقاد
فالشّعر بيتي والقصائد موطني= وبه القوافي راحتي ووسادي
وبه أسطّر للأحبة صورةً= وأحفّهم في لحظة الميعاد
وإذا نظمت من القوافي موطنا=فبه أخطّ عواصمي وبلادي
وهو الأنيس بوحدتي وأخاله= في رحلتي زادا من الأزواد
هو مشعل النيران في أهل الهوى= والشعر قلب في الغرام رمادي
والشّعر آنس في الغياهب إخوتي=من قارئٍ أو ناظمٍ أو شادِ
والشّعر حدّث في الغياب أحبتي=عن لوعتي في بعدهم وودادي
فإذا سألت الشعر عني قالها = أنّ القصائد قصةُ الميلاد


( ولدت يوم ولد البيت الأول)

سليمان أحمد عبد العال
26-03-2014, 07:10 PM
حقوق الأخوة في الله

أَغْضِبْ جليسَك إِنْ أردتَ إخاهُ
فبه تَمِيزُ حقيقه وخَفَاهُ
وبه يَبِينُ إذا التكلُّفُ طبعُهُ
أَمْ أنَّه حقاً يُحِبُّ أَخَاهُ
أَودِعهُ سِراً ثمَّ أَغضب سِرَّهُ
وانظر لسرِّكَ بعدُ هل أَفشَاهُ؟
أَمْ أَنَّهُ يَحميهِ مَهْما كانَ مِنْ
جَفوٍ ومَهما باعدتكَ خُطَاهُ
وإذا أردتَ حقيقةً تمحيصَهُ
فانظر كتاب الله كيف تَلاهُ
بلسانه أم أنَّه بفعالِهِ
أَمْ أنَّه يلوي كما يَهواهُ
وامنعهُ مالاً مرَّةً أو حاجةً
وانظر لودِّكَ بعدُ هل يَرعاهُ ؟؟
أظهر بأنَّك معدمٌ واسمع له
أَشَكى احتياجاً ما يكونُ شكاهُ ؟
أظهر بأنَّكَ لا تُريد أخوةً
من بعد ودٍ هل يئنُّ جَواهُ ؟
أَمْ أنَّها البشرى على صفحاته
فيكون زيفاً حبُهُ و ولاهُ
واعرف صديقَك عند كلِّ شديدةٍ
أيزيدُ بذلاً أمْ يقلُّ نداهُ ؟
ما أكثرَ الإخوانِ حين تعدُّهم
وأخوكَ منهم في الشديدِ تراهُ
فاختر شجاعاً في المعامعِ مقبلاً
جلداً صبوراً لا تلينُ قناهُ
فإذا أردتَ سبيلَ خيرٍ خاضَها
إنْ تنحُ درباً بالصعابِ نَحَاهُ
هو لينٌ عندَ الصديقِ مسامحٌ
والعزُّ عند عدوهِ ولظاهُ
واختر صديقاً صادقاً في قوله
مَلَكَ الِّلسانَ وإِنْ يَزلَّ وَكَاهُ
واختر سخيّاً لا يُشينُكَ بذلُهُ
والْحَ البخيلَ لو الجميعُ غشاهُ
وإذا أردتَ بأنْ تظلَّ مُؤَاخَياً
أَقلِلْ كلامَكَ مَدحَهُ وهِجَاهُ
وانصحْ صديقك إِنْ يزلَّ مَزَلّةً
ألبس كلامَك باللطيف رِدَاهُ
وامنعه من فعل القبائح مشفقاً
فأخو الصديقِ إذا يُحبُّ نَهَاهُ
واحذر من التعنيف في توجيهه
لو كنتَ فظّاً لن تعودَ تراهُ
واحفظ لصحبته ولا تغتب له
واستر عيوب أخيك شُدَّ قِواهُ
فعساهُ أن يرعاك إن ترعى له
ويعود من بعد الكلام صداهُ
وله حقوقٌ فاحرصنَّ فإنها
جاءت بنصٍ فيه ما معناهُ
أَقْبِلْ إذا يدعوكَ يوماً دعوةً
رُدَّ السلامَ عليه إنْ تلقاهُ
عند العطاسِ فَشَمِّتَنْهُ بحمده
وانصح له كي تستقيم خطاهُ
سامح أخاك إذا أتاك معاتباً
لو مبطلاً تُخزي العدوَ خِزَاهُ
تَرِدُ الحياضَ حياضَ أحمدَ شارباً
ماءاً نميراً كوثراً حلّاهُ
لا تهجرنَّ أخاكَ فوقَ ثلاثةٍ
كُنْ سابقاً للخيرِ إذ تلقاهُ
وأعنه في حاجاته واحمل له
أو عُدهُ في مرضٍ إذا أعياهُ
هذي حقوقُ أخيك حياً مسلماً
واتبع جنازته إلى مثواهُ
واحرص أَخِيْ إنَّ العدوََّ مكايدٌ
إبليسُ أقسمَ أن يَزِينَ غِواهُ
يئس العبادة في الجزيرة إنما
يلوي على التحريشِ جُلَّ خُطاهُ
أكرم بمن غاظ العدو وعاش في
كنف التسامح قلبُهُ وجواهُ
أكرم به يوم القيامة نازلاً
بمنابر النّور العظيم ضياهُ
في الله وَدَّ وفي العقيدة وصلُهُ
في الله أعطى ماله وحباهُ
حقت محبَّةُ ربِّه بغدٍ له
يا فوزَ حقاً من أحبَّ اللهُ
صلَّى عليك اللهُ يا من دَلَّنَا
نحو الطريق وقد حَمَدتُ سُرَاهُ
والحمد لله الذي يهدي وما
يهدي إلى تلك الطريق سواهُ

سليمان أحمد عبد العال
27-03-2014, 04:22 AM
1- طلبتُ المجدَ ؛كيفَ المجدُ يُؤتَى؟ = فقيلَ المجدُ في ظهرِ الجيادِ

2- فطرتُ ملبياً مَنْ قالَ :حَيَّا =ومن يدعو لساحاتِ الجهادِ

3- وسِرْتُ وعُدَّتي دينٌ وعلمٌ= وأخلاقٌ وأثقالُ العتادِ

4- وأبيضُ للشهادةِ لونُ ثوبي=خلعتُ اليومَ أثوابَ الحدادِ

5- وكانُ الحبرُ في قلمي مِداداً =فصارَ دِماءُ أعدائي مِدادي

6- وَرُحْتُ إلى ديارِ الحربِ طوعاً =وكنتُ يضمُّني ريشُ المِهادِ

7- فلا طابتْ ليَ الدّنيا مُقاماً=ولا راقَتْ مُمَهَّدةَ الوسادِ

8- وكيفَ تطيبُ والآهاتُ تعلو؟= ثكالا المسلمينَ لنا تُنادي

9- وأعراضاً تباعُ بسوقِ بخسٍ = وصرنا سلعةً بين المزادِ

10- فلا نامتْ من الجبناءِ عينٌ =ولا طابتْ لهم فُرُشُ الرِّقادِ

11- سأَركبُ ظهرَ أجيادٍ وأمضي= لقتلِ المجرمين وللجلادِ

12- فإِما عيشةً بالعزِِّ أَحيا =وإِمَّا موتةً دونَ ارتدادِ

13- وودعتُ الحنونةَ أُمَّ طفلي =وصاحبةَ المحبّةِ والودادِ

14- وقد يدري بقدرِ الفَقدِ عندي=رجالٌ عايشوا مثلَ افتقادي

15- فَمُرٌٌّ قد أُُجَرَّعُ ليسَ أَنِّي =أحبُّ الـمُرَّ لكن للتفادي

16- لِمُرٍّ لا يزولُ بغيرِ مُرٍّ = وما للمُرِّ حُبي أَو مرادي

17- فصبراً ما طلبتُ البُعدَ يوماً =لزُهدٍ فيكِ أَو سُوءِ اعتقادي

18- ولكنِّي سمعتُ صياحَ داعٍِ= يُنادي : الغَوثَ يا أُُمَمَ النَّجادِ!!

19- وَإِذْ بالدِّينِ في ثوبٍ قديمٍ=غريبِ الدَّارِ مقطوعِ البوادي

20- يصيحُ: الكفرُ يَطلبُني حثيثاً =يُريدُ مذلَّتي يَبْغي اقتيادي!!

21- فهَلْ صَبري على هذا كصَبري= على تركِ الأَحبّةِ والبلادِ؟

22- فإنِّي عزَّتي في الأرضِ ديني =وَمِنْ دون العقيدةِ كالجمادِ

23- فصبراً أُمَّ أَولادي فإِنَّا =قريباً نلتقي يومَ المعادِ

24- فَمَنْ يزرعْ بذورَ الخيرِ يَْجنِي=ثمارَ الخيرِ في يومِ الحصادِ

25- وَمَنْ يزرعْ بذورَ الشرَّ قطعاً =يكونُ حصادُهُ شوكَ القتادِ

26- وَزِيدي في الدُّعاءِ بأن أَراكِ =قريباً فاتحاً كلَّ البلادِ

27- فَأَفرحُ بالفتوحِ وبـالْـتـِقَـانَا =فأجمعُ فرحتينِ على فؤادي

28- وإِنْ قَاتَلتُ واستُشْهِدتُ إِنَّي= لأَرْجُو ذاكَ أَطْلُبُهُ اجتهادي

29- لِكَي ألقاكِ في جناتِ عدنٍ= أُقَبِّلُ منكِ صادقةَ الأَيادي

30- فإنِّي كلَّما عاينتُ ضيقاً = وبرداً أو تعبتُ مِنَ العتادِ

31- أَرَى سعةً ودفئاً وارتياحاً =ونوراً في ظلامِ الليَّلِ هادِ

32- بفضلٍ مِن دُعائكِ لي رواحا ً =مساءاً أو إذا ما كنتُ غادِ

33- فَـيَا نبعَ المحبّةِ سامحيني = إذا خاصمتُ يوماً في عنادي

34- فإنِّي ما يقِلُّ لك اشتياقي =وما كنتُ المضيِّعَ للودادِ

35- وهل يبدو النَّهارُ بغيرِ شمسٍ ؟ = وهل تجري القوافلُ دون حادِ؟

36- ستبقينَ الحبيبةَ ما حَـيِـيتي =وتبقينَ القريبةَ في ابتعادي