المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تغير الحياة ثوبها..!



الفرحان بوعزة
01-11-2013, 08:40 PM
... تسرب إحساس غريب إلى قلبي ، وانكمش الأمل في عيني كخفاش يقبع في مغارة مظلمة . أعي ما يجري داخل بيتي ولا أفهم ما يجري حولي . ركضت ركض حصان جامح إلى شارع يختـنق بالمارة ، رائحة الأوراق والملفات لا زالت تزكم أنفي : ولد مات ، وآخر جاء يفتح ذراعـيه للدنيا الحزينة .. أيامي محصورة في قسم الولادات والوفيات .. أريد أن أحيا ، أن أعيش كبقية الناس..
أخــطو، أعدو، ألتفت، ألهث بدون سبب .. ! ليل حالك يزحف على المدينة ، ونور نهار يتضاءل دون حسيس . ازددت غماً، استنجدت بالدمع الساخن فكان عصياً، تـلهيت بقراءة هموم الناس . أعينهم تعْـبى، أنفاسهم تتقطع ، لا يتوقفون : يسرعون، يتفرقون، يجتمعون، يتكدسون في المقاهي، يخرقون أجساد المارة بنظراتهم الثاقـبة..
ساحة تاريخية تغلي بالرؤوس الآدمية ، فضاؤها يستوعب كل الشرائح الاجتماعية . تضاعف إحساسي بالمشي كنحلة تاهت عن خليتها، مخالب يأس تـشد على قلبي ، وجوع قديم يجس بطني .
حافلات تختلط فيها الأنفاس ، دور تختنق بالأجسام الآدمية ، أرقام بشرية فائضة تشتـكي قـلة السكن وارتفاع إيجار الكراء . الكل في عجلة مع الدقائق ، الكل في سباق مع الزمن . يستهلكون وقـتهم بدون وعي ، والسؤال الذي يكثر ترداده بيـن المارة : كم تكون الساعة .. آشْريفْ ؟
مدينتي جميلة لكنها تطحن الأعصاب ، شوارعها تمضغ القلوب بلا رأفـــة ، ليلا يتـنطع فيها الفالتون عن القانون من الأحياء المحيطة بـها ، يحملون في نظراتهم الثاقبة رماد حقد لا حد له ..
ليل حالك رمى عباءته الفضفاضة على المدينة ، مصابيح بالية تعصر نورها الشاحب في مقدار، تحكي حكاية الأمس الرتيب .. فخلف هذه الأضواء عالم مجهول، وحياة مزيفة صنعها الإنسان المعاصر بيده .
دخلت بيتي مُكرهاً، وجدته كما خرجت منه . سرير معطوب الأعمدة ، أغطية باهتة تشتاق إلى أشعة الشمس ، دورة ماء مشتركة في الأسفل تتقـيأ كلما وقع عليها ضغط البشر، فتنفث ما في جوفها ...
فرغ جوفي من الهواء ، أحسست بالاختناق . أحياناً تشدُّ عليّ الوحدة فأهُـمّ أن أدق على أبواب الجيران بقبضة يدي عسى أن أبدد ظلمة نفـــسي، وفي كل مرة يخيب أملي ، فأغدو كنهر زاغ عن مجراه الأصلي ..
صعدت إلى سطح العمارة والجيران نيام . قمر الدنيا يطل على الكون ، يتنفس بصعوبة تحت سماء حبلى بالنجــوم . جلست على كرسي متآكل الجـــوانب ، أمص السيجارة الملعونة .. رائحة شواء تفوح من أصابعي ، معكت ما تبقى منها تحت قدمي كأني أمعك شخصاً ما ...؟
بنات اليوم خفيفات ، حركاتهن تستفز العيون ، مشيتهن بدون مذاق ، ترقصن مع الريح إذا هبت ، تغتسلن بالقبلات في كل مكان . موضة عصرية تفشت بين تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات ، أصباغ باهتة تأكل الخدود ، تمص الشفاه .. بوديات مقورة تفسح المجال لقراءة الصدور ، سراويـل لاصقة تعصر دم الأفخاذ..! ضياع في زحمة التـزويـق .. ! زمن غاضب سيأتي ..
خطيبتي شادية مغرورة بجمالها ، تحمل هاتفاً محمولا في يدها اليـمنى باستمرار . ثرثارة ، لاهية ، معجبة بنفسها ، تقرأ ذاتها من خلال عينيها، انقضت على الحضارة من الأمام بعدما استفادت أسرتها من الماء والكهرباء حديثـاً، فـكبر العالم في عينيها قبل الأوان .. !
على رأس كل شهر أطوف على شبابيك الأبــناك قبل الأوان . أزحف نحو شباك الحائط بخطى متـثاقـلة . تـنسرط البطاقة بسرعة ، وعلى التو تنبعث كشؤم لامع . دون شفقة يكتب الحاسوب : رصيدكم غيـــر كاف ، شكراً على تفهمكم ..
صديقي يردد دائماً : سندات الأبناك الشهرية مغرية ومميتة ، كم من دائن يطلب الملح لأولاده في آخر الشهر..عوائق صلبة تقـــتل أحلام البشر ..
الخلوة ممتعة في بعض الأحيان ، شعرت براحة باردة لا طعم لها . ما كرهته الساعة هو الحديث مع النفس جهاراً، أخاف أن يكون علامة من علامات الاهتزاز النفسي وبداية حمق مرتقب .
هزني تيار الطفولة ، وفكرة السفر تستفزني .. باكراً قصدت قريتي والحزن يكبل أنفاسي . سرت وأنا أتـلهّى بأغان حفظتها منذ الصغر، الزهر يعانق الزهر ، والسنابل الخضراء تنحني حياء للوجود . شقشقة طيور تصدح في نشوة غير محدودة ، وأخرى تبني أعشاشها على جانب الطريق في أمان ..
حوافـر بهائم هائمة تختفي بين الكلأ الأخضر تقضم ما تحب دون رقـــابة ، تهش بأذنابها على ظهورها، والصفصافة اليتيمة تهفهف بكل قواها كلما أحست بنسمة هواء، فـتكاد تجهش باكية على ذكريات الأزمان الخالية ..
كل مكان في القرية يذكرني بواقعة معينة ، وبصمات الطفولة تنتصب أمامي ، معالم طرق قديمة اختفت وحلت محلها أخرى كحبال ممتدة تحمي الغريب من التيه والضلال .. فضاء واسع ،لا عمارات ولا دور متلاصقة، ولا ضجيج سيارات ...
لم أنقر باباً ، لم أدق جرساً ولم أصعد سلماً . استقبلتني أمي بعناق حار، فرأيت صورة أبي وهو يقف بجانبها يشاركها الترحاب في خفاء ..
الحديث يعري ما تخبئه النفس .. استفسر .. أسأل .. أتجول بلساني بين أحوال الناس .. أنبش تاريخ الأموات والأحياء .. مرت سويعات من الزمن وفي نفسي موال من الشكاوي . بين الحين والآخر ألمح لأمي عن الناس الذين باعـــوا أراضيهم ، واستفادوا من ثمنها في تدبير أمورهم . سألتني أمي عن خطيبتي وهي تجس أفكاري ، وبخبرتها عرفتْ أنني في محنة ..
ينقطع الحديث ، تسكت ولا تعقب على كلامي ، تبحث عن الخلل .. ساد صمت رهيب بيننا . بغتة ، دخلت فتاة في مقتبل العمر، زهرة برية في بساطتها ووداعـتها ، لم تمسسها أصباغ ولا مساحيق، ولم تلعب بها أيادي مراكز التجميل .. ترتدي قميصاً وردياً يستر معظم جسمها، فوق رأسها سبنية من نفس اللون .. قبلتْ رأس أمي وقالت:
ـــ صباح الخير يا أمي فاطمة ..
بقيت مشدوهاً إليها ونسيت نفسي ، كنت أحدق فيها خفية . أسرق النظرات إليها ، فكاد كأس الشاي ينفلت من يدي.. بسرعة فطنت أمي باضطرابي فأنقذت الموقف ، ثم قالت:
ـــ زينب ابنة عمك الهرماشي ، ألا تعرفها ؟ جارنا وصاحب أبيك . الحق يقال يا ولدي ، إنه ما زال وفياً للمودة والصداقة الدائمة .. نعم الجار الطيب ..
ـــ كيف حالك يا زينب ؟ والله كبرت ياعـــفريتة ...!
لم تعقب الفتاة على كلامي ، نظرت إليّ نظرة خاطفة ، رسمت ابتسامة قصيــــرة علي شفـتيها ، تسمرت في مكانها تقرأ الأرض كأنها فقدت شيئاً .. غادرت المكان دون حسيس ، تملكني تفكـير مبهم . استفزتني خواطر غامضة، انسل هدوء رقراق في نفسي كسرب عصافير يحلق على علو شاهق .. قلت :
ـــ ماذا تقولين يا أمي..؟
ـــ أقول خيراً يا ولدي ..!
ابتسمتُ مندهشاً وقلبي ينبض بالكلام . تنفلت الكلمات من لساني غير مرتبة يخونها الرابط المعنوي . اضطربت في حركاتي ، لكن أمي أنقذت الموقف مرة ثانية .. وبخفة نادرة وقفتْ وقالت : انتظرني ... !
سرحت بفكري مدة من الزمن .. مرت عدة دقائق ، عادت أمي مبتسمة وعلى لسانها كلمات وشوشت بها في أذني .. رقصت في صمت حتى التلاشي والفرحة تعتصر أنفاسي ..!
كنت كتبت على باب البيت الذي أكتريه : " خرجت وسأعــود " لكني لما رأيت طيف ابنة عمي الهرماشي يقف على عتبة قلبي وهو ينظم نبضاته ،على الفور كتبت لصاحب البيت رسالة مستعجلة : خرجت وسوف لن أعــــــــود ..
بعد أيام قليلة ، كانت خطيبتي السابقة وأمها وأخوها الكبير يحتلون بيت الضيوف عندنا ..

حارس كامل
02-11-2013, 01:12 AM
حياتان مختلفتان
ضوضاء وهدوء.. حياة عصرية مزيفة وحياة بلا أطلية شفاة؛ لكن مضغها جميل.
المدينة والقرية
أنفاسي مملوءة بهواء القرية التي أسكنها.
نص زاخر بالنبض، وافر بحياتين كاملتين
شتان الفرق بين فتاة المدينة وفتاة الريف.
جذبني النص حتى النهاية بنهم، ربما لانحيازي للقرية بصفتي أحد سكانها.
وربما أيضا للغتة المتينة القوية، وصياغتة الأدبية الرائعة.
كم وددت لو كنت ناقدا لأعطيه حقه
تحيتي أخي المبدع الرائع/الفرحان بوعزة

الفرحان بوعزة
02-11-2013, 01:05 PM
حياتان مختلفتان
ضوضاء وهدوء.. حياة عصرية مزيفة وحياة بلا أطلية شفاة؛ لكن مضغها جميل.
المدينة والقرية
أنفاسي مملوءة بهواء القرية التي أسكنها.
نص زاخر بالنبض، وافر بحياتين كاملتين
شتان الفرق بين فتاة المدينة وفتاة الريف.
جذبني النص حتى النهاية بنهم، ربما لانحيازي للقرية بصفتي أحد سكانها.
وربما أيضا للغتة المتينة القوية، وصياغتة الأدبية الرائعة.
كم وددت لو كنت ناقدا لأعطيه حقه
تحيتي أخي المبدع الرائع/الفرحان بوعزة

شكراً لك أخي حارس على قراءتك القيمة للنص رغم طوله ، عالم الحياة في القرية وعالم الحياة في المدينة ،فعلا هما عالمان مختلفان رغم أن عدة قواسم مشتركة بينهما ،
تجربة إبداعية ركبت مغامرتها انطلاقاً من كوني أنا كذلك عشت مدة طويلة في البادية .. أتمنى أن أتوفق فيها ..
أعتز بقراءتك المركزة والهادفة ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

عبد السلام دغمش
02-11-2013, 02:18 PM
أخي الفرحان بو عزة

وصف دقيق لحياة المدينة بصخبها و قسوتها وانفلاتها من الموروثات، مقابل صفاء القرية أو البادية وبساطة أهلها..
ربما حنين بطل القصة لمنبته ونفوره من أجواء المدينة دفعانه لأن يتخلى عن خطيبته..وعندنا مثل عامي دارج " من أرض بلادك طيّن خدادك"
جمعت بنك ب " أبناك" ولا أدري هل الدارج فيها "بنوك" هي الأصح؟ أم الأسلم ان نقول مصارف؟
أخي فرحان ..إنني من المتابعين لما تكتب بشغف..
طبتَ نفساً

بهجت عبدالغني
02-11-2013, 05:54 PM
مقدرة هائلة على الوصف الدقيق .. مطاردة الأشياء ..
أسلوب سلسل .. نفس طويل في السرد مع المحافظة على وتيرة واحدة ..
لاحظت أن وصف حياة المدينة كان أكثر طولاً من وصف حياة القرية
وكأنّ القاص يخبرنا في هذه المقارنة بين الحياتين ، مدى تعقيد المدنية الصاخبة ووداعة وهدوء وبساطة القرية وحياتها
إلى درجة أنها لا تحاج إلا إلى لمحات وإشارات حتى يكتمل مشهدها في ذهن المتلقي !
فمن ذا الذي لا يعشق القرية وحياتها القريبة من الفطرة ؟

تفاصيل كثيرة من حياتنا حكاها النص ، بأسلوب ماتع شائق


أستاذي العزيز المبدع الفرحان بوعزة
تقبل مروري وإعجابي


خالص الود والتقدير

كاملة بدارنه
02-11-2013, 06:58 PM
كعادتك أخي الأستاذ الفرحان تأخذنا في عالمك الإبداعي لنجوب الصّفحات طالبين المزيد
وصف رائع وسرد كاتب متمكّن حتّى النّهاية...
القرية والمدينة وعالمان مختلفان كانا مسرح الحوادث
شكرا لك على جميل ما أمتعتنا به
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
02-11-2013, 07:57 PM
هو لم يكن يفكر في الهروب من المدينة إلى القرية ـ لقد جاء وفي عقله فكرة
أن يجعل أمه تبيع الأرض, ولكن عندما تخلص من قيود الحضارة الزائفة
ونعم بالشمس والهواء والليل والنجوم والقمر والحرية... وعندما وجد ملاذا
من الصخب والضوضاء والقلق والتلوث .. وعندما وجد الجمال الطبيعي بدلا
من الجمال الزائف .. زهرة برية في بساطتها ووداعتها, لم تمسسها أصباغ
ولا مساحيق ولم تلعب بها أيادي مراكز التجميل فهفا إليها قلبه بكل نبضاته.

بأسلوبك الرائع الذي اعتدنا عليه تشدنا إلى قصتك الرائعة بلغة سامقة, ومضمون
هادف, وسرد مشوق, ووصف رائع
حروفك أخي الفرحان بو عزة ساحرة باهرة
كتبت فأبدعت وأمتعت فشكرا لك.

ملحوظة : هل نقول (دورة ماء) أو .. دورة مياه

الفرحان بوعزة
02-11-2013, 08:54 PM
أخي الفرحان بو عزة
وصف دقيق لحياة المدينة بصخبها و قسوتها وانفلاتها من الموروثات، مقابل صفاء القرية أو البادية وبساطة أهلها..
ربما حنين بطل القصة لمنبته ونفوره من أجواء المدينة دفعانه لأن يتخلى عن خطيبته..وعندنا مثل عامي دارج " من أرض بلادك طيّن خدادك"
جمعت بنك ب " أبناك" ولا أدري هل الدارج فيها "بنوك" هي الأصح؟ أم الأسلم ان نقول مصارف؟
أخي فرحان ..إنني من المتابعين لما تكتب بشغف..
طبتَ نفساً

شكراً لك أخي عبد السلام على قراءتك للنص ، رغم أني أحس أن قراءة النص فيه مكابدة ومعاناة ، ولكن اهتمامك جعلني أتحفز أكثر للكتابة والإبداع ..
ملاحظتك حول كلمة / أبناك / دقيقة دفعتني أبحث من جديد ولقد استفدت كثيراً .. فكلمة / بنوك / هي الشائعة والمتداولة ، مع أن كلمة /*أبناك / تستعمل كذلك عندنا .. وما وقفت عليه أن / كلمة بنوك هي المعروفة أكثر ..
وذكرتني بحادثة تاريخية لما جمع الشاعر المتنبي كلمة / بوق / على بوقات ، فعابوا عليه هذا الجمع ، فكان جوابه : إنها كلمة غريبة عن لغتنا ربما أصلها فارسي أجمعها كيف ما أريد على غير قياس ..
// وكلمة / بنك / أصلها إيطالي banco ;وهي تعني قديماً «الطاولة»، حيث كان التجار في القرون الوسطى يجلسون الى تلك الطاولات على ارصفة الموانئ وفي الاماكن العامة ومعهم النقود، ويقومون بعمليات صرف النقود والبيع والشراء والإقراض.
ويقال ايضاً إن كلمة «بنك» تعود في أصلها الى ايام البحث عن الذهب في الأنهار، فكلمة Bank في معناها الاساسي تعني ضفّة النهر A River’s Bank، فلقد كان الباحثون عن الذهب في الانهار ينقلون ما يجدونه من هذا المعدن مع أحد افراد عائلتهم ليضعها على «الضفّة» ثم البقاء بجانبها لحمايتها في المكان الآمن .. /// منقول من أجل الاستفادة ، بدوري كنت أجهل هذه المعلومات القيمة .. //
شكراً لك أخي على تشجيعك وكلمتك الطيبة ..
محبتي وتقديري .. الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
02-11-2013, 10:42 PM
مقدرة هائلة على الوصف الدقيق .. مطاردة الأشياء ..
أسلوب سلسل .. نفس طويل في السرد مع المحافظة على وتيرة واحدة ..
لاحظت أن وصف حياة المدينة كان أكثر طولاً من وصف حياة القرية
وكأنّ القاص يخبرنا في هذه المقارنة بين الحياتين ، مدى تعقيد المدنية الصاخبة ووداعة وهدوء وبساطة القرية وحياتها
إلى درجة أنها لا تحاج إلا إلى لمحات وإشارات حتى يكتمل مشهدها في ذهن المتلقي !
فمن ذا الذي لا يعشق القرية وحياتها القريبة من الفطرة ؟
تفاصيل كثيرة من حياتنا حكاها النص ، بأسلوب ماتع شائق
أستاذي العزيز المبدع الفرحان بوعزة
تقبل مروري وإعجابي
خالص الود والتقدير


شكراً لك أخي بهجت على قراءتك القيمة التي أضافت رؤية جديدة لعمق النص ، فعلا ، أحسست أنني أطلت في وصف المدينة نظراً لعمقها وتعقيدات الحياة فيها ..
فهي متشعبة الأحياء .. تضم شرائح اجتماعية مختلفة .. ملاحظة دقيقة يمكن العمل على اختصار هدا الوصف دون الإخلال ببنية النص ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
03-11-2013, 10:32 AM
كعادتك أخي الأستاذ الفرحان تأخذنا في عالمك الإبداعي لنجوب الصّفحات طالبين المزيد
وصف رائع وسرد كاتب متمكّن حتّى النّهاية...
القرية والمدينة وعالمان مختلفان كانا مسرح الحوادث
شكرا لك على جميل ما أمتعتنا به
بوركت
تقديري وتحيّتي

شكراً لك أختي الكريمة كاملة على تشجيعك في كتابة هذا اللون من القصص ،
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها على الدوام ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
03-11-2013, 10:38 AM
هو لم يكن يفكر في الهروب من المدينة إلى القرية ـ لقد جاء وفي عقله فكرة
أن يجعل أمه تبيع الأرض, ولكن عندما تخلص من قيود الحضارة الزائفة
ونعم بالشمس والهواء والليل والنجوم والقمر والحرية... وعندما وجد ملاذا
من الصخب والضوضاء والقلق والتلوث .. وعندما وجد الجمال الطبيعي بدلا
من الجمال الزائف .. زهرة برية في بساطتها ووداعتها, لم تمسسها أصباغ
ولا مساحيق ولم تلعب بها أيادي مراكز التجميل فهفا إليها قلبه بكل نبضاته.
بأسلوبك الرائع الذي اعتدنا عليه تشدنا إلى قصتك الرائعة بلغة سامقة, ومضمون
هادف, وسرد مشوق, ووصف رائع
حروفك أخي الفرحان بو عزة ساحرة باهرة
كتبت فأبدعت وأمتعت فشكرا لك.
ملحوظة : هل نقول (دورة ماء) أو .. دورة مياه

شكراً على قراءتك القيمة التي تضمنت تحليلا مركزاً وهادفاً أختي المبدعة نادية ..
قراءة لامست بتدقيق مضمون القصة والدلالات المغيبة تحت الكلمات ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
أعتقد أن / دورة مياه / أحسن تعبير من / دورة ماء / شكراً على هذا التنبيه القيم ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

عبد السلام هلالي
03-11-2013, 01:29 PM
" دخول الحمام ماشي بحال خروجُ" هههه
أستاذي بوعزة ،
أرهقتني و أن أقتفي خطاك متعثرا ، لكني سأواصل ، وما خاب من اقتدى بالكبار.
لا قيت هنا ما طاب لي من متعة سرد و سلاسته ، و دقة وصف و براعته ، و لغة طيعة تتلون مع فقرات النص ، تتبع أنفاسه ، تتلون مع ما يقتضيه المقام سردا أو و صفا أو انفعالا، جافة ، قاسية كوجه المدينة ، حالمة ، شاعرية كجو البادية.
"بعد أيام قليلة ، كانت خطيبتي السابقة وأمها وأخوها الكبير يحتلون بيت الضيوف عندنا .." ثم ماذا بعد ؟؟؟
شدتني النهاية كثيرا ، تترك القارئ أمام حيرة ، بعدما أومأت له بالنهاية السعيدة، توقعه في فخ التساؤل ، و لا تشبعه جوابا، تجعله يكمل المشوار و حده . باحثا عن جواب ممكن.
أحييك أخي بوعزة.

الفرحان بوعزة
03-11-2013, 05:05 PM
" دخول الحمام ماشي بحال خروجُ" هههه
أستاذي بوعزة ،
أرهقتني و أن أقتفي خطاك متعثرا ، لكني سأواصل ، وما خاب من اقتدى بالكبار.
لا قيت هنا ما طاب لي من متعة سرد و سلاسته ، و دقة وصف و براعته ، و لغة طيعة تتلون مع فقرات النص ، تتبع أنفاسه ، تتلون مع ما يقتضيه المقام سردا أو و صفا أو انفعالا، جافة ، قاسية كوجه المدينة ، حالمة ، شاعرية كجو البادية.
"بعد أيام قليلة ، كانت خطيبتي السابقة وأمها وأخوها الكبير يحتلون بيت الضيوف عندنا .." ثم ماذا بعد ؟؟؟
شدتني النهاية كثيرا ، تترك القارئ أمام حيرة ، بعدما أومأت له بالنهاية السعيدة، توقعه في فخ التساؤل ، و لا تشبعه جوابا، تجعله يكمل المشوار و حده . باحثا عن جواب ممكن.
أحييك أخي بوعزة.

فعلا أخي الكريم عبد السلام ، بطل ظن أن السماء انفتحت له وأنه قد نجح في تغيير حياته لكنه عاد إلى نقطة البداية .. فما زال داخل المصيدة ..
شكراً على قراءتك القيمة .. اهتمام أعتز به ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
04-11-2013, 08:28 AM
كما عودتنا أديبنا الفاضل ووجبة دسمة من الأدب القصصي الرفيع بلغة ثرة وتعابير أنيقة وسرد ماتع شائق يجبر المتلقي على المتابعة رغم طول النص
ومقارنة بين حياتين تميزت الثانية على الأخرى باختصار ووصف لايحتاج للإطالة
ونهاية مباغتة أرقتنا بعدما تنفسنا الصعداء بلحظة انعتاق البطل
نص سررت بمعانقته
بوركت واليراع
تحاياي

الفرحان بوعزة
05-11-2013, 10:06 AM
كما عودتنا أديبنا الفاضل ووجبة دسمة من الأدب القصصي الرفيع بلغة ثرة وتعابير أنيقة وسرد ماتع شائق يجبر المتلقي على المتابعة رغم طول النص
ومقارنة بين حياتين تميزت الثانية على الأخرى باختصار ووصف لايحتاج للإطالة
ونهاية مباغتة أرقتنا بعدما تنفسنا الصعداء بلحظة انعتاق البطل
نص سررت بمعانقته
بوركت واليراع
تحاياي

شكراً لك أختي المبدعة المتألقة .. آمال على قراءتك القيمة التي أنارت جوانب مهمة في النص ،
قراءة أعتز بها ..
شكراً على كلمتك الطيبة .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة

خلود محمد جمعة
05-12-2013, 12:43 AM
تفاصيل كثيرة بوصف دقيق
سلاسلة السرد تأخذنا الى عوالم أخرى
المقارنة بين القرية والمدينة بأسلوب شيق
متجدد كعادتك
مودتي وتقديري

الفرحان بوعزة
06-12-2013, 12:26 PM
تفاصيل كثيرة بوصف دقيق
سلاسلة السرد تأخذنا الى عوالم أخرى
المقارنة بين القرية والمدينة بأسلوب شيق
متجدد كعادتك
مودتي وتقديري

الفاضلة والمبدعة المتألقة .. خلود .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع .. قراءة أعتز بها ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ربيحة الرفاعي
27-12-2013, 02:17 AM
بمهارتك السرديّة التي نعرف وقدراتك الوصفية المائزة وبديع أدائك القصيّ حمّلت النص الفكرة وأوصلتها بكامل طاقتها التأثيرية ليقيم المتلقي في لا وعيه ذات المقارنة ويصل لذات النتائج

مبدع كدائما ومميز
لا حرمك البهاء

تحاياي

الفرحان بوعزة
29-12-2013, 07:21 PM
بمهارتك السرديّة التي نعرف وقدراتك الوصفية المائزة وبديع أدائك القصيّ حمّلت النص الفكرة وأوصلتها بكامل طاقتها التأثيرية ليقيم المتلقي في لا وعيه ذات المقارنة ويصل لذات النتائج
مبدع كدائما ومميز
لا حرمك البهاء
تحاياي

شكراً لك أختي المبدعة المتألقة .. ربيحة على قراءتك القيمة التي أشادت بهذا النص المتواضع ،
إشادة أعتز بها .. كدأبك تجمعين بين جودة القراءة والمتابعة وجودة الإبداع ..
شكراً على كلمتك الطيبة .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة

نداء غريب صبري
19-03-2014, 03:15 PM
جررتنا لمقارنة بين المدينة والقرية بأسلوب قصصي جميل
الوصف فيه يجعل القارئ يعيش النص كأنه من شخصياته

قصة جميلة جدا أخي

شكرا لك

بوركت

الفرحان بوعزة
23-03-2014, 02:58 PM
جررتنا لمقارنة بين المدينة والقرية بأسلوب قصصي جميل
الوصف فيه يجعل القارئ يعيش النص كأنه من شخصياته
قصة جميلة جدا أخي
شكرا لك
بوركت

شكراً لك أختي المبدعة المتألقة .. نداء ..على قراءتك القيمة التي أنارت جانباً مهماً في النص ،
فعلا ، يبقى لكل مكان مميزاته .. قراءة أعتز بها ..
شكراً على كلمتك الطيبة .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة