صبري الصبري
06-11-2013, 08:52 AM
هجرة الممدوح
***
صبري الصبري
***
يا هجرة الممدوح ذي الأنوارِِ= هيجت في سوح الصفا أشعاري
فشدوت شدو المادحين لـ(أحمد)= خير الخلائق منة الغفارِ
وسطرت حبي بالوداد قصيدة= فيها انبهرت بـ(إذا هما في الغارِ)
فكتاب ربي قد أشاد بما جرى= فيها من الآيات والأخبارِ
لتكون عبرة ذكرها بعظاتها= للناس بالأقطار والأمصارِ
ويدوم فيض عطائها بضيائها= بقلوب قوم بالهدى أخيارِ
بالحب للمحمود نالوا المشتهى= من طيب آلاء ومن أسرارِ
والإتباع لـ(أحمد) نور الهدى= في صدق مسعى ثلة الأبرارِ
فالهجرة الفيحاء فاح أريجها= بجميل روض باهر الأزهارِ
رغم المصاعب قد أناخت ركبها= بطريق طه من لدن كفارِ
شنوا عليه بكل درب حربهم= بحراب غدر أحدقت بالدارِ
فغدو كخُشْب بالخلاء تجمدت= فيهم جميعا حاسةُ الإبصارِ
ومضى الحبيب لغاره وصديقه= يخشى عليه مكائد الفجارِ
ما ظنك اثنين الإله المرتجى= ثالثهما ؟! برعاية الجبارِ
كانا بحفظ للحفيظ بقدرة= ومشيئة من ربنا القهارِ
بجنود نصر للحبيب توافدوا= في باب غار غائر الأحجارِ
عش الحمامة بالوداعة بيضها= يعمي بصائر عصبة الأشرارِ
وخيوط بيت العنكبوت تشابكت= بمهارة من ناسج الأوتارِ
فارتد جيش المجرمين بخيبة= في ذلة ومهانة وصَغَارِ
ومضى الحبيب لطيبة في عزة= وصديقه الصديق باستبشارِ
تحميه من قيظ الهجير سحابة= مخصوصة في ظلها المدرارِ
حتى تبدى بالنفير (سراقةٌ)= في مكره بتلهف الختَّارِ
أرداه طه في الرمال فأمسكت= هذا الأثيم بقبضة الإعسارِ
وثوى أسيرا بالمهالك سائلا= طه فكاكا من أليم دمارِ
أعطى ابن (جعشم) بالأمان سلامة= خيرُ الخلائق سيدُ الأطهارِ
ومضى لطيبة في طريق وعورة= ما بين جدب سابغ بمسارِ
حتى تراءت (أمُّ معبد) وحدها= في خيمة والشاةُ بالإضمارِ
تشكو الهزال بجوعها وقبوعها= بشديد مسغبة كما الإعصارِ
فمرى عليها المصطفى فتدفقت= ألبانها بمنابع الإدرارِ
شربوا جميعا من مواهب ربنا= لحبيبه ونبيه المختارِ
ورووا لـ(عاتكة) الفصاحة وصفها= بدرَ البدور وأقمرَ الأقمارِ
ومضى (محمد) للمدينة شامخا= يلقى نشيد الحب للأنصارِ
حب تتابع بالأريج جذوره= بالقلب فاض بأطهر الأنهارِ
تجري بحب للحبيب المصطفى= بيقين خفاق مع الأذكارِ
فيها الصلاة على المشفع في الورى= في دأب ذكر دائم التذكارِ
يا هجرة المحمود طه أشرقت= فينا المحبة كالضحى بنهارِ
بالعز عزت أمة الهادي بها= صدق التماس شريعة الستارِ
هيا نعود إلى شريعة ربنا = يا أمة خيرية المقدارِ
فامنن بذلك يا إلهي هب لنا= قربا لـ(أحمد) في أعز جوارِ
صلى الإله على النبي وآله= ما حن طير الأيك للأوكارِ !
***
صبري الصبري
***
يا هجرة الممدوح ذي الأنوارِِ= هيجت في سوح الصفا أشعاري
فشدوت شدو المادحين لـ(أحمد)= خير الخلائق منة الغفارِ
وسطرت حبي بالوداد قصيدة= فيها انبهرت بـ(إذا هما في الغارِ)
فكتاب ربي قد أشاد بما جرى= فيها من الآيات والأخبارِ
لتكون عبرة ذكرها بعظاتها= للناس بالأقطار والأمصارِ
ويدوم فيض عطائها بضيائها= بقلوب قوم بالهدى أخيارِ
بالحب للمحمود نالوا المشتهى= من طيب آلاء ومن أسرارِ
والإتباع لـ(أحمد) نور الهدى= في صدق مسعى ثلة الأبرارِ
فالهجرة الفيحاء فاح أريجها= بجميل روض باهر الأزهارِ
رغم المصاعب قد أناخت ركبها= بطريق طه من لدن كفارِ
شنوا عليه بكل درب حربهم= بحراب غدر أحدقت بالدارِ
فغدو كخُشْب بالخلاء تجمدت= فيهم جميعا حاسةُ الإبصارِ
ومضى الحبيب لغاره وصديقه= يخشى عليه مكائد الفجارِ
ما ظنك اثنين الإله المرتجى= ثالثهما ؟! برعاية الجبارِ
كانا بحفظ للحفيظ بقدرة= ومشيئة من ربنا القهارِ
بجنود نصر للحبيب توافدوا= في باب غار غائر الأحجارِ
عش الحمامة بالوداعة بيضها= يعمي بصائر عصبة الأشرارِ
وخيوط بيت العنكبوت تشابكت= بمهارة من ناسج الأوتارِ
فارتد جيش المجرمين بخيبة= في ذلة ومهانة وصَغَارِ
ومضى الحبيب لطيبة في عزة= وصديقه الصديق باستبشارِ
تحميه من قيظ الهجير سحابة= مخصوصة في ظلها المدرارِ
حتى تبدى بالنفير (سراقةٌ)= في مكره بتلهف الختَّارِ
أرداه طه في الرمال فأمسكت= هذا الأثيم بقبضة الإعسارِ
وثوى أسيرا بالمهالك سائلا= طه فكاكا من أليم دمارِ
أعطى ابن (جعشم) بالأمان سلامة= خيرُ الخلائق سيدُ الأطهارِ
ومضى لطيبة في طريق وعورة= ما بين جدب سابغ بمسارِ
حتى تراءت (أمُّ معبد) وحدها= في خيمة والشاةُ بالإضمارِ
تشكو الهزال بجوعها وقبوعها= بشديد مسغبة كما الإعصارِ
فمرى عليها المصطفى فتدفقت= ألبانها بمنابع الإدرارِ
شربوا جميعا من مواهب ربنا= لحبيبه ونبيه المختارِ
ورووا لـ(عاتكة) الفصاحة وصفها= بدرَ البدور وأقمرَ الأقمارِ
ومضى (محمد) للمدينة شامخا= يلقى نشيد الحب للأنصارِ
حب تتابع بالأريج جذوره= بالقلب فاض بأطهر الأنهارِ
تجري بحب للحبيب المصطفى= بيقين خفاق مع الأذكارِ
فيها الصلاة على المشفع في الورى= في دأب ذكر دائم التذكارِ
يا هجرة المحمود طه أشرقت= فينا المحبة كالضحى بنهارِ
بالعز عزت أمة الهادي بها= صدق التماس شريعة الستارِ
هيا نعود إلى شريعة ربنا = يا أمة خيرية المقدارِ
فامنن بذلك يا إلهي هب لنا= قربا لـ(أحمد) في أعز جوارِ
صلى الإله على النبي وآله= ما حن طير الأيك للأوكارِ !