مشاهدة النسخة كاملة : تدثري!
سعاد محمود الامين
09-11-2013, 06:11 PM
تدثري!
تركض براءة خلف فراشات تلثم ورد الحديقة.
والريح تقذف بجدائلها..تحلق ثم تعود لتستقر على صفحة ظهرها.
جلس الأب يراقبها ..عن بعدٍ.
انتفض حين قال له محدثه:
ــ هذه الصغيرة ذات الجدائل ابنتك..؟
اومأ..وامتعض حين سمع
ــ ما أجملها ..ملاك..
2)
صمت الأب برهة ..وهرع نحوها وجذبها من يدها الصغيرة بعنف.
ــ مابك يا ابتي..أريد اللعب..!؟
فى المنزل المشتاق لها.. قص جدائلها وهى تصرخ وتقاوم..
فغرت الأم فاها وقد ألجمتها الدهشة...
3)
قذف فى وجهها الجدائل..غاضبا:
ـــ إنها فتنة .. لن تخرج بعد اليوم...الحديقة.
حاسرة..!
انهمرت دموعها جداولا على الحديقة والفراشات الجميلة .:008:
وغابت الطفولة..تحت الغطاء
عمر الحجار
09-11-2013, 06:37 PM
الفتنة ، الشرف ، الوأد
هي افكار مريضة وسخيفة ، لا يفكر بها الا مريض وناقص
ابدعت استاذة سعاد
عبد السلام هلالي
09-11-2013, 09:30 PM
قصة جميلة في لغتها متينة البنيان منسجمة ، سرد سلس و منساب ، أعجبني اعتماد تقنية اللقطات الثلاث.
أما الفكرة فعميقة صارخة في وجه الرجعية و الغلو و الفهم الخاطئ للدين الذي تدفع طفلة ثمنه غاليا.
القفلة و إن كانت منتظرة لكن صياغتها رائعة في نظري.
أحييك على هذا النص أختي سعاد ، أعجبني حقا.
عبد السلام دغمش
10-11-2013, 06:26 AM
موروث اجتماعي يطغى على الأسر أحياناً وكثيراً ما يكون بعيداً عن الدين.
نصّ جميل بثلاث لقطات اختزل معانٍ واسعة.
تحياتي.
سعاد محمود الامين
10-11-2013, 02:38 PM
الأخ الأديب عمر
تحية طيبة
شكرا على مرورك الجميل وتعليقك الذى يصب فى ذات الفكرة...
هكذا الأعراف والتقاليد التى تلبس الدين ماليس به..
دمت بخير
سعاد محمود الامين
10-11-2013, 02:40 PM
الأخ الأديب عبد السلام هلالى
تحية طيبة
راقنى وأسعدنى مرورك العبق وتعليقك الباهر
شكر على مدح النص وكلماتفضلت به..يدفعنى للأمام
دمت بخير
سعاد محمود الامين
10-11-2013, 02:43 PM
الأخ عبد السلام دغمش
تحية طيبة
مرورك الأنيق أسعدنى
شكرا لك على التعليق الراقى.
.ودمت بخير
محمد الشرادي
10-11-2013, 09:50 PM
أهلا سعاد
نحتاح إلى علاح قوي لبعض النفوس المريضة التي ترى الأنثى صغيرة أو كبيرة مجرد فتنة
نص يرفع لافتة للاحتجاج ببلاغة
تحياتي
ناديه محمد الجابي
11-11-2013, 10:29 AM
تتفوقي على نفسك في كل مرة عزيزتي سعاد
بتكثيف كبير حملت كلماتك عمق الفكرة لتقدم رسالة
أديبة متمكنة من أدواتها, بمهارة وحرفية استخدمت
صورا غنية نابضة وقدمتها بصياغة رائعة
أحب أسلوبك الأدبي الراقي الواعي بفكره وثقافته وعمقه
تحياتي وتقديري وودي.
سعاد محمود الامين
11-11-2013, 04:34 PM
الأديب محمد
تحية طيبة
اسعدنى مرورك..
وتعليقك الذى صب فى عمق الحقيقة.
شكرا لك.
سعاد محمود الامين
11-11-2013, 04:36 PM
الأديبة الصديقة نادية
تحياتى
تتفوقى أنت أيضا فى تعليقاتك التى تدخل السرور الى نفسي
وتجعلنى أقرأ النص ثانية ..
فتعليقاتك ..تعطى بعدا جماليا..وفكريا
شكرا لك ايتها الرائعة..
كاملة بدارنه
12-11-2013, 05:37 PM
وغابت الطّفولة تحت الغطاء، وغاب طهر النّفوس تحت دنس الفكر
رائعة وأكثر
بوركت
تقديري وتحيّتي
سعاد محمود الامين
12-11-2013, 08:25 PM
الأديبة كاملة
تحية تليق بك
مرورك دوما يسعدنى يثرى النص.
فلاتغيبي ودمت بخير
آمال المصري
13-11-2013, 08:11 PM
ومازالت تلك التقاليد الموروثة تحتل ركنا كبيرا من النفوس
والنتيجة وأد الطفولة ونتاج تعس
نص جميل بصوره الثلاثة ولغته واختزاله للمشكلة
أبدعت أديبتنا الفاضلة
تحاياي
سعاد محمود الامين
14-11-2013, 02:26 PM
الأديبة آمال
تحية طيبة
شكرا لتعليقك الجميل الذى يضئ ويضيف دمت
خلود محمد جمعة
16-11-2013, 11:23 PM
الم يكتفي بغطاء الرأس
لمَ اجتث طفولتها من الأعماق
تعصب وعصبية
أبدعت كاتبتنا
دمت بخير
مودتي وتقديري
سعاد محمود الامين
17-11-2013, 06:12 PM
العزيزة خلود
تزينى متصفحى بقلمك الجميل
تعجبنى تعليقاتك شكرا لك
ربيحة الرفاعي
22-12-2013, 08:07 PM
لم أشعر بالحماس لغطاء الرأس يوم أراده على رأسي أبي صونا لابنته عن العيون، فقد كانت الدنيا من حولي سافرة إلا أمي
ولم أستغرب حين طلبت حفيدتي التي لم تبلغ السادسة بعد أن تغطي رأسها تقليدا للكبيرات فالدنيا من حولها تتحلى بالستر
ولكان للرجل أن يقدم الستر لصغيرته هبة تفرح بها لو خلق لديها الرغبة فيها، فقمع الطفولة واغتيال الإرادة كان هو القبيح في المشهد مع أن النص لم يشر لعمر الصغيرة التي قد تكون في أول مراهقتها
تجيدين تحميل بنصوصك بالمعاني الكبيرة وتوصيلها بأذكى الوسائل
دمت بخير أيتها الرائعة
تحاياي
سعاد محمود الامين
24-12-2013, 02:35 PM
الأستاذة الرائعة ربيحة
لكم تشجيني تعليقاتك ..
وتثرى النص..
وصدقت حين قلت فليترك للصغيرة الخيار..
هكذا بناتنا فى العائلة يتحجب الكبار فيقلدوهن الصغار..
دون وصايا من أحد صغراهن أرتدت الحجاب فى السادسة من عمرها بخمارت شقيقاتها
...ولكن التكليف المتعنت يأتى بنتأئج عكسية..
ترتديه امام والدها وتخلعه فى غيابه...
موضوع طويل
أما عمر الصغيرة عمر الفراشات والزهور الرابعة حتى السابعة..
دمت بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir