تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سقيا لعهد الصبا ..



ياسر سالم
10-11-2013, 12:16 AM
http://www5.0zz0.com/2013/11/09/23/949823645.jpg (http://www.0zz0.com)




واشوقاه للبدايات الجميلة .. والدوحات الظليلة
كنت أسير والكون أمامي
والسماء تظلني والحقل الممتد باخضراره وجداوله يحيط بي ويطربني
أسمع شقشقة العصافير عند الغلس ..
ولا أعبأ بنعيق غراب عابر يتخللها
.. ألمس الزهور الناعمة بيدي
ولا أحزن حين تنال من أصابعي الصغيرة وخزة سريعه لشوكة لم تخضد بعد
أسيل مع جداول الماء مترقرقا عند البحر الصغير ..وأتبلل من رأسي حتى أخمصي ..
وأخرج للشمس الدافئة فيتبخر بللي أمام عيني في لحظات
.. أصنع من الطين الأسود حصانا ..وأفشل في تثبيته متوثبا على الأرض غير المستوية
... يناديني أبي :.. تعال ... خذ هذه..
فأمد يدي الصغيرة في حبور ..
وأتناول منه مشدوها ثمرة عنب أحمر خرجت بين تهادي الزرع على غير إرادتنا
.. أضع صنارتي في البحر ..وأتماهي طربا حينما تداعبها سمكة شاردة..
وأظل أرخي لها خيطي توددا حتى أخرجها من عالمها فرحا بها ..
كما لو أنها قد انزلقت للتو مصنّعة من قالب براءتي الصغير
كنت أحب الناس جميعا ..ولا أعرف أنه كان ينبغي عليّ أن أقتصد في محبة بعضهم
كنت أمشي بين الحقول مشرع العينين..مورق القلب .... حافيَ القدمين
وأفرح حين يدنو العيد متبسما لأنه كان مظنة نعل جديد ..
وثياب فُصلت من فرح الحقول ..وألق الربى ..
ولّى الزمان ..ولم يستدر كهيئته ... مات أبي ... وهجرتُ الحقل مكرها... ومنذ سنوات لم أزره ..
حتى إذا ما دنوت منه عن غير قصد ..أو أخذتني إليه خطاي غريبا على حين سهوة ..أو شرود..
أسرع مبتعدا ولا أدرى لماذا ؟!!.
ليتنا نعود صفحة بيضاء كيومها ..ولكن هيهاااااااااات ....
لقد كثر النقش على الصفحة .. وكثر المسح أيضا ..
فتغبشت الصورة ، واستحال بياض الأوراق إلى لون قاتم ، تتخلله نقاط سوداء ...
تذكرت هنا ما أضناني الهروب من تذكره..
تذكرت شيئا قد مضى لسبيله .:. ومن عادة المحزون أن يتذكرا

رياض شلال المحمدي
10-11-2013, 09:16 AM
**(( ويا له من عهدٍ تلامسُ ذكرياته شغاف القلوب ! فتميد بين
الأسى والحنين ، والشوق والدموع ،
يا زماني أين منّا الخالياتْ ... وعهودٌ قد تغشّاها الشتاتْ ؟
لستُ أنسى والأماني فسحةٌ ... في صداها تتغنّى الذكرياتْ ،
بورك العطاءُ الشذيّ ، واليراع المِعطار ، وما جادت بها نثريتك الرائعة ،
باقاتُ ودً وورد ، مع كثير تقديرٍ وإعجاب ))**

فاطمه عبد القادر
10-11-2013, 05:07 PM
كنت أحب الناس جميعا ..ولا أعرف أنه كان ينبغي عليّ أن أقتصد في محبة بعضهم
ليتنا نعود صفحة بيضاء كيومها ..ولكن هيهاااااااااات ....
لقد كثر النقش على الصفحة .. وكثر المسح أيضا ..
فتغبشت الصورة ، واستحال بياض الأوراق إلى لون قاتم ، تتخلله نقاط سوداء ...

السلام عليكم ,,,
إنها أحلى وأروع مراحل العمر كافّة ,
الطفولة ,,البرعم الذي لم يتفتح بعد ,كم بريء هو ,,ما أحلاه ,,,!
نثرية جميلة جدا تحدثت عنّا جميعا ,
كلامك من القلب ,وشوقك لتلك المرحلة من الصّميم ,
ما أحلى ما نثرت هنا أخي ,وما أصفاه ,لقد أعادني سنين وسنين للوراء ,
يوم كانت الحياة بكل أبعادها مجرد بستان أخضر رائع ,وكنّا طيوره البريئة .
شكرا لك
ماسة

فاتن دراوشة
10-11-2013, 08:36 PM
ما أجملها من ذكريات تتدفّق كينبوع لترويَ القلب ولتمنحه الاخضرار من جديد

بعد ما طاله من يباس وذبول

سعدت برفقة هذا الحرف النّابض البهيّ مبدعنا

مودّتي

خلود محمد جمعة
13-11-2013, 02:55 PM
أمسكت بجناح الطفولة وطرت بنا الى حقول البراءة
فعبقت روحنا بأريج الفرح المتسربل من أيامنا
أوراق العمر تصفر وتذبل لكن تبقى أثر السطور
لنتذكر ونتحسر
حروف برائحة الياسمين
دمت بخير
مودتي وتقديري

ياسر سالم
14-11-2013, 10:15 PM
**(( ويا له من عهدٍ تلامسُ ذكرياته شغاف القلوب ! فتميد بين
الأسى والحنين ، والشوق والدموع ،
يا زماني أين منّا الخالياتْ ... وعهودٌ قد تغشّاها الشتاتْ ؟
لستُ أنسى والأماني فسحةٌ ... في صداها تتغنّى الذكرياتْ ،
بورك العطاءُ الشذيّ ، واليراع المِعطار ، وما جادت بها نثريتك الرائعة ،
باقاتُ ودً وورد ، مع كثير تقديرٍ وإعجاب ))**



أشكرك أشكرك أستاذنا الكريم رياض
أدخلتني بتقريظك الأنيق إلى رياض ذات بهجة
وراقني أن تنزل كلماتي منك هذا المنزل الكريم
جزيت الخير أستاذنا وبورك العقل واليراع
تحيتي وتقديري وعاطر الثناء

ياسر سالم
14-11-2013, 10:23 PM
كنت أحب الناس جميعا ..ولا أعرف أنه كان ينبغي عليّ أن أقتصد في محبة بعضهم
ليتنا نعود صفحة بيضاء كيومها ..ولكن هيهاااااااااات ....
لقد كثر النقش على الصفحة .. وكثر المسح أيضا ..
فتغبشت الصورة ، واستحال بياض الأوراق إلى لون قاتم ، تتخلله نقاط سوداء ...

السلام عليكم ,,,
إنها أحلى وأروع مراحل العمر كافّة ,
الطفولة ,,البرعم الذي لم يتفتح بعد ,كم بريء هو ,,ما أحلاه ,,,!
نثرية جميلة جدا تحدثت عنّا جميعا ,
كلامك من القلب ,وشوقك لتلك المرحلة من الصّميم ,
ما أحلى ما نثرت هنا أخي ,وما أصفاه ,لقد أعادني سنين وسنين للوراء ,
يوم كانت الحياة بكل أبعادها مجرد بستان أخضر رائع ,وكنّا طيوره البريئة .
شكرا لك
ماسة



وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أأختنا الكريمة الأستاذة فاطمة
الطفولة نشمها الآن في معاطف أطفالنا ونتمنى ان يعود بنا الزمان لنكون حيث يكونون الآن
صفحة بيضاء لم تُغبش بيد ماهر ماكر محتال
وقلب رائق لا يحمل الهم ولا يعرفه
سيجعل الله بعد عسر يسرا
أشكرك على مرورك الفياض
دعواتي لحضرتك

ياسر سالم
14-11-2013, 10:25 PM
ما أجملها من ذكريات تتدفّق كينبوع لترويَ القلب ولتمنحه الاخضرار من جديد

بعد ما طاله من يباس وذبول

سعدت برفقة هذا الحرف النّابض البهيّ مبدعنا

مودّتي



جزاك الله خيرا
ذكرك الله بالخير دائما
أشكرك على مرورك وعلى رأيك الجميل
وأسعدني سرورك بما كتبتُ هنا
تحياتي وتقديري

ياسر سالم
14-11-2013, 10:31 PM
أمسكت بجناح الطفولة وطرت بنا الى حقول البراءة
فعبقت روحنا بأريج الفرح المتسربل من أيامنا
أوراق العمر تصفر وتذبل لكن تبقى أثر السطور
لنتذكر ونتحسر
حروف برائحة الياسمين
دمت بخير
مودتي وتقديري







ودمت بالخير أختنا الكريمة
نعم كانت براءة بيضاء نقية
وعفوية صافية خالية من التكلف والتعسف
كبرنا وعفت الرياح آثار مشيتنا
عركنا الحياة وعركتنا .. ودارت الأيام فينا دورتها
تعلمنا وحصلنا على شهادات براقة ...

ثم ماذا ... ثم حين خالطت المتعلمين ورأيت أفعالهم وأمانيهم تمنيت لو كنت صبيا منزويا في حقله الأخضر
لا يعرف من رقاع الدنيا إلا خضراءها
ولا من معاني العطاء إلا اسم الله الرزاق الجواد الكريم ...

أجدني في هياج لهذه الأرض التي هجرتها منذ عقود
ثم تغربت عنها مكرها فبانت مني كما بانت سعاد من حبيبها
اللهم رحماك بنا
اقسم لنا من طاعتك ما تبغنا به جنتك
وارزقنا العودة لديارنا في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وفي عفو وعافية
أشكرك أستاذة خلود على توقيعك الجميل هنا
تحيتي ودعواتي

آمال المصري
17-11-2013, 10:45 PM
عودة بنا لنقاء القلوب وبياص صفحاتنا وأولى خطوات تدوس بها أقدامنا الصغيرة على صفحات الحياة حيث البسمة البريئة والدموع بريئة والنفس لاتعرف من الألوان إلا أبيضها
هي ذكريات محفورة لاتنمحي نتمنى لو تلبسناها وعادت بنا تغسلنا من أدران الزمن
بورك فيض حرفك أديبنا الفاضل
تحاياي

ياسر سالم
27-11-2013, 05:15 AM
ويبقى الحنين يشدنا نحو أيام النقاء ..
وتبقى الايام تثقلنا بعناء دونه عناء
نتلون بمباديء قد تصدق وقد لا
وندعي مواقف لم نكن نعرف في طفولتنا كيف نقتنيها
ندور في الحياة ونتلون بها ونفقد في دوراتنها كثيرا من براءتنا
وقد صدق أحد الدعاة حين قرر أن هناك آية في كتاب ربنا هي الأقل حظا من الاستيفاء في حياة الناس
( وما بدلوا تبديلا ..)
فلا يكاد يسلم أحد من رذاذ الحياة بحرها ومرها فينثني أو ينحني أو ينحرف عن الجادة التي كان عليها ..

وددت لو أخرجنا الله منها كفافا .. لا علينا ولا لنا ...
دمتم بخير

سامية الحربي
27-11-2013, 07:44 PM
سقى الله أيام كنا نعدو فيها مع الريح وكم كنا نمني النفس بـ"متى نكبر؟ " ليسرق الزمان أماني. كنت هنا لسان الكثير أديبنا الموقر. تحياتي وتقديري.

عبير هاشم
28-11-2013, 10:58 PM
بوركت أيها الكاتب
مرّ زمن لم أقرأ لك
وهنا تعاودني الذكرى لعبق هذه الحروف
احلام جميلة كانت تحلق بعيدا عن واقع مريب ومخيف
دمت بخير أينما كنت
تحيتي واحترامي

ياسر سالم
20-12-2013, 01:56 PM
سقى الله أيام كنا نعدو فيها مع الريح وكم كنا نمني النفس بـ"متى نكبر؟ " ليسرق الزمان أماني. كنت هنا لسان الكثير أديبنا الموقر. تحياتي وتقديري.




ولك التحية أستاذة غصن
ان فاتنا ان نزرع الفسائل التي نتفيأها حين نكبر
فغلا أقل من أن نزرع الآن ما قد نراه عن الكبر أو يكون ذخرا لمن يخلفنا بخير
دمت بخير وعفو وعافية

كاملة بدارنه
02-01-2014, 04:47 PM
تبعدنا الأيّام عمّا نحبّ مكرهين، وتسكننا الذكريّات لما ملأ أفقنا نورا وبهاء، فنجلس أحيانا على شاطئ الذّكرى لاصطياد سمك الماضي وإلاستمتاع به
حرف راقٍ
بوركت
تقديري وتحيّتي

عدنان الشبول
02-01-2014, 05:33 PM
طلب منّي صديق قبل شهر أن أكتب عن الطفولة وبراءتها ولم أكتب حتّى هذه اللحظة ، ولكن ها أنا قد وجدت نصّا يليق بإن يرسل هديّة لصديقي .

ياسر سالم : اسم لصاحب نص متميّز دائما


ألف تحية

ربيحة الرفاعي
21-01-2014, 02:23 PM
للذكريات نكهة تحيل يباس القلوب خضرة بنداها وإن قست، يزيدها ندى جفاف الواقع وإن داهن بخضرته

تتسربل نصوصك الألق ويزينها النقاء

دمت بخير

تحاياي

ياسر سالم
25-01-2014, 06:56 AM
بوركت أيها الكاتب
مرّ زمن لم أقرأ لك
وهنا تعاودني الذكرى لعبق هذه الحروف
احلام جميلة كانت تحلق بعيدا عن واقع مريب ومخيف
دمت بخير أينما كنت
تحيتي واحترامي






طبت أيتها المكرمة
هاقد قد قرأت وسعدتُ أنا بقراءتك
دمت طيبة موفقة مسدد متزنة عاقلة نابهة
أشكرك وادعو لك ولأسرتك الكريمة ...
بورك السلطان الجميل ونغع الله به البلاد والعباد
دعوتي لكم جكيعا

أحمد الأستاذ
25-01-2014, 10:07 AM
سافرت بنا حيث البراءة والعفوية , حيث البياض فقط
وتركتنا على ضفاف الحنين..نتسائل كيف كنا, وكيف صرنا؟!
نص صادق يفيض جمالا
الحبيب: ياسر سالم
كن بخير

نداء غريب صبري
09-04-2014, 01:21 AM
الحنين للماضي يفتح مصاريع نافذة الذكريات لنستعيدها ونروي بها جفاف أيامنا
بوحك جميل ولغتك تجعلني أطير مع النص السلس
كل شئ في هذا الجمال الذي نثرته على الصفحة يصبح جميلا

شكرا لك أخي

بوركت

د. سمير العمري
22-06-2014, 02:18 PM
بيراعة روحك النقية وببراعة حسك الراقي كتب هذا النص المحلق في عوالم من صدق وبراءة ونقاء.

وإني إذ أرى وأشعر مشاطرا الألم الكامن إلا إنني لا أحب أن يستسلم المرء للمرارات ولا للكدر كي لا يكون سهما فيما يشتكي منه محقا ويأسف منه معذورا.

أما اللغة فكانت راقية وافية غير أني كنت أحبذ لو كان الأداء مرسلا بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم فإنه سيكون حينها أنضح ألقا وأفصح عبقا.

تقديري

رويدة القحطاني
30-08-2014, 01:18 AM
لا أعرف هل الذي سحرني أكثر هو جمال سيل الذكريات أم جمال اللغة
لكنني سحرني هذا الحرف

ناديه محمد الجابي
23-07-2020, 09:59 PM
ذكريات الطفولة ، وبراءة الروح النقية والصفاء والنقاء
الطفولة صفحة بيضاء ، وثغر باسم، وقلب نقي لا يعرف الهم
نثرية في غاية الروعة ـ ونص تألق بحسك الرقيق وأسلوبك الأدبي الراقي.
دمت بكل خير.
:v1::0014:

عبدالحكم مندور
24-07-2020, 12:36 PM
وما أروع ما ترجمه حسك الشاعري لعلنا نولد بلا نزعات سلبية نولد بمشاعر بيضاء.. مأبهى أن نرجع آنا أطفالا في النظرة والإغضاء.. أطفالا في فهم الأشياء.. خالص التقدير

أسيل أحمد
24-07-2020, 07:18 PM
ذكريات جميلة من عهد الطفولة البريئة، والعفوية الصافية وما أجمله من عهد
أحاسيس مترجمة بحنين واشتياق في نص فيه إبداع بلغة شاعرية رقيقة، ومشاعر دفاقة.