تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : راعي النّجوم.



بشار عبد الهادي العاني
10-11-2013, 09:23 PM
أنا الرّاعي و قطعاني ,
نجومُ جزيرة الأحلامْ
ومنْسأتي أمانيٌّ,
ونايي عودُ أشواق ٍ,
بكى من نهش عكّازي,
وضلّ اللحنُ في فمهِ
كما تاهتْ نجيماتي.
وبدْري يحْرس الأحراشْ.
بضوءٍ باهتٍ تعسِ ِ
ينفثُ تبغه المغشوشْ ,
بوجه الليل و النسماتْ..
يراود غيْمة ً سوداءْ ,
وصرخاتي ورغبتهُ
طوتها فسْحة الأكوانْ.
على بئرٍ بلا قعرِ
أقاطعه بأسئلتي ,
فينهرني !
وماأدري أيقتلني ؟!
تراهُ هلْ , غدا مثلي,
بحبل العشق مقتولُ ؟
عسى أخفى نجيماتي ؟ ...

أعود برفقة الإفلاسْ.
بكيس ٍ كلّه خيبات.
فألمحُ في ظلال الأيك,
ريحاً بعثرت غصناً..
وريقاتٌ رماديّة. ,
تلوّت بين أنفاسي. .
فتلدغني و تغريني
تقول بصوتها همساً :
أنا لخزانة الأشواقِ
مفتاحٌ و نجارُ.. !
فسلني أيها الراعي
بما جالت به النفس ُ ؟
كنوزي كلّها نثرت
لعين العاشق الولهانْ ,
وأسراري سأعلنها
إذا ماشئت يا ولدي.
أراك تفتّش الأجواء,
عنْ نجماتك الحلوةْ ؟
تريد المرشد الشافي
لأسرار ٍ و ألغاز ِ ؟
فضولٌ يقتل الروحَ.
يعاندها و يقهرها
وصرخةُ دهشةٍ عصفتْ
ألا بالله دلّيني.
فتضحك والرنينُ صفيرٌ
كضحكة َ عابثٍ أحمقْ !
تحاصر جسميَ المذبوحْ. ,
كحبلٍ لفَ في شجره.ْ .
بطعم ِ البردِ غطتني ,
بلا دفءٍ ولا ثمرهْ.
فحيحٌ ينخرُ الآذان. ,
تسرّب في دهاليزي.
بعين الشمس ترْقبهاْ,
وعند ولادة الفجرِ.
بقرب مواكب النّوارِ,
خلف جداول اليأس.
فبدرك لفّق الأخبار,
غطّى وهج نجماتكْ
بحلك الليل و الأسوارْ.
بقسْوة لونه الأبيضْ
وغاب بريق قطعانك.
على أعتاب أهدابك.
بنور الحبّ والوجدان.
وإخْلاصٍ و إيمانِ.
ستبصر وجنة النجمات, ,
لا بعجالة الملهوف
أو بدموعك الثكلى. ,
ولكنْ أمعن النظر.
بعينٍ الفاحص الحبلى....

رمقت الأفق مشدوهاً
وعيني أبصرت نجمه
تخوض بلجّة التيه
كياقوت و مرجانِ. .
وتغمزني , تعاتبني
وتتْبعها أخيّاتٌ
بنور الشمس قدْ رفلوا
تراقصن , تلاعبن
بغنج كلّه رقه. .
إحْداها تنا ديني و
تسألني ممازحة ً:
ترى هل ضاع قنديلك ؟
كما ضاعت أخياتي ؟
...
بطرف لواحظ ٍ جذلى ,
رمقت الريح أشكرها .
وقلبي طار في فرح ٍ
يلاحق ركب نجماتي.......

عبد السلام دغمش
11-11-2013, 10:37 AM
الأستاذ بشار

رحلة رقيقة عشناها بين الأحلام والأشواق.. نجيماتٌ تتوه ..ثم تبحث عنها خلف بياض البدر الذي قسا حيناً
" فبدرك لفق الأخبارْ
غطى وهج نجماتك
بحلك الليل والأسوار
بقسوة لونه الأبيض"

ستنال بإذن الله أمنياتك
" بإخلاص وإيمان
ستبصر وجنة النجمات"

أخي الأستاذ بشار

نصٌ رقيق يدعو للتأمل .. بوركتم واليراع.

وافر تحياتي

محمد ذيب سليمان
11-11-2013, 01:18 PM
نص ماتع بمحموله الأقرب الى السردي
بمعانيه ونسجه وموسيقاه التي آثر الشاعر ان
يوقف مسيقاها في مفاصل متتابعة
شكرا على الجمال والمتعة
مودتي

بشار عبد الهادي العاني
12-11-2013, 05:40 PM
الأستاذ بشار

رحلة رقيقة عشناها بين الأحلام والأشواق.. نجيماتٌ تتوه ..ثم تبحث عنها خلف بياض البدر الذي قسا حيناً
" فبدرك لفق الأخبارْ
غطى وهج نجماتك
بحلك الليل والأسوار
بقسوة لونه الأبيض"

ستنال بإذن الله أمنياتك
" بإخلاص وإيمان
ستبصر وجنة النجمات"

أخي الأستاذ بشار

نصٌ رقيق يدعو للتأمل .. بوركتم واليراع.

وافر تحياتي

أخي الأستاذ عبد السلام دغمش , شرفني مروركم الجميل , وقراءتكم البديعة , لنصي المتواضع.
لكم كل تحية وتقدير...

فاتن دراوشة
12-11-2013, 07:51 PM
نصّ تفعيلي غلبت عليه روح العمود فشعرت بانسيابيّته تختنق لكثرة ما لجأت إلى التزام القافية به وللتّسكين

ليتك لم تلجمه وتركته دون رسن

دمت مبدعًا أخي بشّار

مودّتي

د. سمير العمري
17-11-2013, 01:26 PM
نص شعري جميل حد الألق في بدايته وخاتمته حيث الأسلوب المنطلق والصور الشعرية المميزة. ولكن في عموم النص كان هناك حالة من الاحتباس الجرسي إن جاز لي قول هذا حيث اختنق النفس وفقدت الانسيابية وبات النص بتكرار التوزيع الجرسي رتيبا ، وأجدر بالشاعر أن يحرص على أن يظل القارئ متعلقا بالنص بلا ملل أو رتابة.

النص باختصار جميل فيه ألق الصورة ورقة المضمون وشاعرية الطرح ولكن كان يحتاج بعض عناية فيما يتعلق بالجرس من جهة وبالوزن من جهة أخرى .. وأسوق هذه المواضع كمثال على كسور وزنية.

بضوءٍ باهتٍ تعسِ ِ
ينفثُ تبغه المغشوشْ ,

فتضحك والرنينُ صفيرٌ
كضحكة َ عابثٍ أحمقْ !

إحْداها تنا ديني و
تسألني ممازحة ً:
ترى هل ضاع قنديلك ؟
كما ضاعت أخياتي ؟
...
أما هنا فأخطاء لغوية نحوية:
تراهُ هلْ , غدا مثلي,
بحبل العشق مقتولُ ؟

بطرف لواحظ ٍ جذلى ,

تقديري

تفالي عبدالحي
17-11-2013, 03:07 PM
قصيدة جميلة .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

حسين العقدي
17-11-2013, 05:49 PM
قصيدة أنيقة فيها الكثير من الصور البكر التي نفثتْ في الذوائق عطر الدهشة فلا فض فوك شاعرنا القدير

لك خالص الود وطاقات ورد:0014:

فتون حسين سلمان
18-11-2013, 09:26 AM
نص جميل بمعانيه وموسيقاه ونسجه
شكرا لك أخي المكرم