مشاهدة النسخة كاملة : تراتيلُ حُزن
ياسين عبدالعزيزسيف
11-11-2013, 09:42 PM
تراتيلُ حُزن
أوَّاااهُ ..
أوَّاااهُ ..
ما أقصرَ العمرَ !
يُطوى - وإنْ طالَ -
كالحلمِ في صفحةِ
الذاكرةْ ..
كحلمٍ
مضتْ كلُّ أعوامِنا المتخماتِ
بمعنى الحياة ..
نظمنا روائعَها
بالمحبّةِ والعشقِ
عقدينِ من لؤلؤٍ
وبضعاً من الدُّرَرِ
الفاتناتْ ..
وكنَّا نؤمِّلُ
أنْ ننظمَ العُمرَ
عقداً فعقداً
ففاجأتِني بالرحيلِ
وخلَّفتِ قلبي لِسُودِ الليالي
بأحزانِهِ ينظمُ الباقياتْ ..
مليكةَ قلبي ..
شقيقةَ روحي ..
شريكةَ حلمي ..
رفيقةَ دربي ..
لماذا تعجَّلتِ قبلَ الرحيلِ الرحيلْ ؟!
ألم نتفقْ ذاتَ بوحٍ
بأنْ لا نغادِرَ للخُلدِ إلا معاً
بعدَ أنٍ يكبُرَ الزرعُ في رَوضِنا
وتثمرَ في جنَّتَينا النخيلْ ؟!
لماذا تركتِ العصافيرَ ظمأى ؟!
فمِن حينِ غادرتِ
لم تمطرِ السُّحبُ
غيرَ الدموعِ
وما قيمةُ الدمعِ للظامئينْ ؟!
لماذا نكثتِ بوعدٍ قطعتِ
وأنتِ بكلِّ الوعودِ الوفيَّة ؟!
لماذا تركتِ فؤادي وحيداً
وآثرتِ قبلَ الرحيلِ الرحيلْ ؟!
وأشعلتِ نارَ الأسى في فؤادي ..
وآثرتِ أنْ تتركيني بحزني
سراجاً منيراً
بِلَيلِ الأحِبَّةْ ..
دموعي وقوداً
وعمري فتيلاً
وما كنتُ يوماً
بروحي
بخيلْ ..
لماذا ؟..
لماذا ؟..
سؤالٌ
مريرٌ
كَمُرِّ
الفراقِ
وأعلمُ قبلَ السؤالِ الجوابَ
وأؤمنُ أنَّ الرحيلَ كتابٌ
وأنِّي بحكمِ الإلهِ
ارتضَيتْ ..
وأعلمُ أنَّ الإلهَ اصطفاكِ
وأنَّكِ أهلٌ لذاكَ النعيمْ ..
أحِبُّكِ حُبَّ الخلودِ وإنِّي
بِقُربِكِ أمسيتُ
راضٍ
حزينْ ..
سأحيا قوياً
لأجلِ الأحِبَّةِ
رغمَ الجراحِ
كما تعهدينْ ..
سأجعلُ مِن كلِّ ليلٍ صباحاً
وأزرعُ في كلِّ جرحٍ نخيلاً
وحقلاً من الوردِ
والياسمينْ ..
لهمْ ما تَبَقَّى مِنَ العُمرِ صفواً
وبَينِي بَينَكِ
ما تَعلَمِينْ ..
دعيني أبوحُ
عسى البوحُ يشفي
فؤادَ الحزينِ
وقلبَ
العليلْ ..
دعيني أبوحُ
ففي البوحِ أُنسٌ
يبدِّدُ صمتي
وليلي الطويلْ ..
دعيني أبُثُّكِ ما في فؤادي
فكلُّ الهواجسِ
أمسَيتِ أنتِ
وكلُّ المواويلِ
كلُّ الشجنْ ..
دعيني أُلَملِمُ أشلاءَ قلبي
وآتي على مركبٍ
مِن حنينْ ..
دعيني أُبَدِّدُ آهاتِ ليلي
وأركبُ بحرَ اشتياقي إليكِ
وأنفخُ في النايِ
لحني الحزينْ ..
دعيني أُلَملِمُ أشتاتَ فكري
وأنثُرُ حولكِ أياتِ فقدي
وأنعي إليكِ
احتضارَ الوطنْ ..
دعيني أحطُّ الرحالَ وأغفو
شهيداً
وأخلعُ ثوبَ الحَزَنْ ..
سلامٌ عليكِ
عشقتِ الحياةَ
حياةَ الخلودِ
فأيقظتِ روحَكِ
ثم ارتحلتِ
بشوقٍ
وودَّعتِ
وهمَ الحياة ..
***
ياسين عبدالعزيز
تفالي عبدالحي
11-11-2013, 09:58 PM
قصيدة جميلة و رائعة.
لقد غلب عليها الحزن و الابداع الفريد و الاتقان .
تحياتي لك أخي الشاعر و دام لك الشعر و الابداع.
هاشم الناشري
11-11-2013, 11:54 PM
وأعلمُ قبلَ السؤالِ الجوابَ
وأؤمنُ أنَّ الرحيلَ كتابٌ
وأنِّي بحكمِ الإلهِ
ارتضَيتْ ..
أحسن الله عزاءك وجبر مصابك يا أخي.
حزينة مؤثرة ، وقد زادها جمالا هذا الرضا
والتسليم لأمر الله.
دمت مبدعًا أخي الشاعر ياسين عبد العزيز.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فاتن دراوشة
12-11-2013, 08:23 PM
قصيدة راقية حسّا وشعورًا
حزنها النّاضج على نار الفقد أجّج صورها ورسّخ معانيها في الذّهن
بارك الله بك وبحرفك وأحسن عزاءك وجعل مثواها جنّة الخلد
ودام جمال حرفك مبدعنا
مودّتي
ياسين عبدالعزيزسيف
12-11-2013, 09:31 PM
قصيدة جميلة و رائعة.
لقد غلب عليها الحزن و الابداع الفريد و الاتقان .
تحياتي لك أخي الشاعر و دام لك الشعر و الابداع.
جميل هو مرورك الرائع
فأهلا ومرحبا بك
شكرا جزيلا لك
مودتي
ياسين عبدالعزيزسيف
12-11-2013, 09:37 PM
وأعلمُ قبلَ السؤالِ الجوابَ
وأؤمنُ أنَّ الرحيلَ كتابٌ
وأنِّي بحكمِ الإلهِ
ارتضَيتْ ..
أحسن الله عزاءك وجبر مصابك يا أخي.
حزينة مؤثرة ، وقد زادها جمالا هذا الرضا
والتسليم لأمر الله.
دمت مبدعًا أخي الشاعر ياسين عبد العزيز.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الأخ الحبيب الشاعر والأديب هاشم الناشري
تقبل الله منك الدعاء وشكر لك جميل العزاء
ولا أراك الله مكروها فيمن تحب
محبتي لك وعاطر تحياتي
ياسين عبدالعزيزسيف
12-11-2013, 09:44 PM
قصيدة راقية حسّا وشعورًا
حزنها النّاضج على نار الفقد أجّج صورها ورسّخ معانيها في الذّهن
بارك الله بك وبحرفك وأحسن عزاءك وجعل مثواها جنّة الخلد
ودام جمال حرفك مبدعنا
مودّتي
آمين اللهم آمين
الأخت الأديبة الشاعرة فاتن دراوشة
شكرا لروحك ومشاعرك وجمال حرفك
احترامي لك وتقديري
عبد السلام دغمش
12-11-2013, 10:43 PM
أخي الشاعر ياسين
نعم ما أقصر العمر .. رحلة تمضي وتبقى ذكريات من رافقونا ثم ارتحلوا ..
قصيدة رقيقة ومناجاة شجية.. احسن الله عزاءكم.
تحياتي.
محمد ذيب سليمان
13-11-2013, 06:43 AM
لن أقتبس فكل حرف ينزف ...
أبكيت قلبي قبل عيني ايها الحبيب
رحم الله صاحبتك واحسن الله عزاءك
مررت انا بما انت به
وتركت لي تسعا من البنات والبنين
اعلم كم قسوة هذا الفراق ولكن
لا حول ولا قوة الا بالله
وانا لله وانا اليه راجعون
سامي الحاج دحمان
13-11-2013, 08:32 AM
نعم الشعر و الشعور
جعل الله مثواها الجنة
و تقبلنا و اياها قبولا حسنا
ألهمك الله الصبر و أجزل لك المثوبة
محبتي و تقديري
سامي الحاج دحمان
محمد كمال الدين
15-11-2013, 08:24 PM
قصيدة جميلة جدا
ومشاعر ما أصدقها وأنقاها
لله نبضك أيها الرائع
كن بخير
لك خاص تقديري
وأرق التحايا
فتون حسين سلمان
16-11-2013, 11:39 AM
استاذي المكرم .. ابكيتني بهذه القصيدة
ولا مست كل اوجاعها كلا عروقي
الهمكم الله الصبر وجعل مثواها الجنة
انا لله وانا اليه راجعون
نوارالسلمي
28-11-2013, 04:47 PM
لقد بكينا معك ونحن نرتل خلفك هذا الحزن..
عظم الله أجرك وهون عليك مصابك وألهمك الصبر والسلوان....
...
وقد توقفت عند قولك:
أحِبُّكِ حُبَّ الخلودِ وإنِّي
بِقُربِكِ أمسيتُ
راضٍ
حزينْ ..
فالصواب: راضيًا .
لأن خبر ليس منصوب.
......
تحياتي وتقديري وودي الذي لاينتهي.
ياسين عبدالعزيزسيف
07-12-2013, 09:37 PM
لقد بكينا معك ونحن نرتل خلفك هذا الحزن..
عظم الله أجرك وهون عليك مصابك وألهمك الصبر والسلوان....
...
وقد توقفت عند قولك:
أحِبُّكِ حُبَّ الخلودِ وإنِّي
بِقُربِكِ أمسيتُ
راضٍ
حزينْ ..
فالصواب: راضيًا .
لأن خبر ليس منصوب.
......
تحياتي وتقديري وودي الذي لاينتهي.
الأخ الكريم نوار السلمي
أهلا ومرحبا بك
وشكرا لروعة حضورك ونبل مشاعر وجميل مواساتك
وشكرا لملاحظاتك التي أهديتني إياها
لقد كتبت القصيدة في لحظات اختلط فيها الحبر بالدمع ولم أنتبه إلى ما أشرت إليه
وقد أعدت النظر فيها على عجل وعدلت ما رأيت تعديله مع بعض الإضافات
وسأنشر النص المعدل هنا بعد هذا التعليق إن شاء الله
محبتي لك وتقديري
ياسين عبدالعزيزسيف
07-12-2013, 09:41 PM
نص القصيدة بعد التعديل:
تراتيلُ حُزن
أوَّاااهُ ..
أوَّاااهُ ..
ما أقصرَ العمرَ !
- يُطوى وأنْ طالَ -
كالحلمِ في صفحةِ
الذاكرةْ ..
كحلمٍ
مضتْ كلُّ أعوامِنا المتخماتِ
بمعنى الحياة ..
نظمنا روائعَها
بالمحبّةِ والعشقِ
عقدينِ من لؤلؤٍ
وبضعاً من الدُّرَرِ
الفاتناتْ ..
وكنَّا نؤمِّلُ
أنْ ننظمَ العُمرَ
عقداً فعقداً
ففاجأتِني بالرحيلِ
وخلَّفتِ قلبي لِسُودِ الليالي
بأحزانِهِ ينظمُ الباقياتْ ..
مليكةَ قلبي ..
شقيقةَ روحي ..
شريكةَ حلمي ..
رفيقةَ دربي ..
لماذا تعجَّلتِ قبلَ الرحيلِ الرحيلْ ؟!
ألم نتفقْ ذاتَ بوحٍ
بأنْ لا نغادِرَ للخُلدِ إلا معاً
بعدَ أنٍ يكبُرَ الزرعُ في رَوضِنا
وتثمرَ في جنَّتَينا النخيلْ ؟!
لماذا تركتِ العصافيرَ ظمأى ؟!
فمِن حينِ غادرتِ
لم تمطرِ السُّحبُ
غيرَ الدموعِ
وما قيمةُ الدمعِ للظامئينْ ؟!
لماذا نكثتِ بوعدٍ قطعتِ
وأنتِ بكلِّ الوعودِ الوفيَّة ؟!
لماذا تركتِ فؤادي وحيداً
وآثرتِ قبلَ الرحيلِ الرحيلْ ؟!
وأشعلتِ نارَ الأسى في فؤادي ..
وآثرتِ أنْ تتركيني بحزني
سراجاً منيراً
بِلَيلِ الأحِبَّةْ ..
دموعي وقوداً
وعمري فتيلاً
وما كنتُ يوماً
بروحي
بخيلْ ..
لماذا ؟..
لماذا ؟..
سؤالٌ
مريرٌ
كَمُرِّ
الفراقِ
وأعلمُ قبلَ السؤالِ الجوابَ
وأؤمنُ أنَّ الرحيلَ كتابٌ
وأنِّي بحكمِ الإلهِ
ارتضَيتْ ..
وأعلمُ أنَّ الإلهَ اصطفاكِ
وأنَّكِ أهلٌ لذاكَ النعيمْ ..
أحِبُّكِ حُبَّ الخلودِ وإنِّي
بِشَوقٍ للقياكِ
باكٍ
حزينْ ..
ولكن سأحيا
لأجلِ الأحِبَّةِ
رغمَ الجراحِ - بإذنِ القويِّ -
قويَّاً .. أميناً ..
كما تعهدينْ ..
سأجعلُ مِن كلِّ ليلٍ صباحاً
وأزرعُ في كلِّ جرحٍ نخيلاً
وحقلاً من الوردِ
والياسمينْ ..
لهمْ ما تَبَقَّى مِنَ العُمرِ صفواً
وبَينِي بَينَكِ
ما تَعلَمِينْ ..
دعيني أبوحُ
عسى البوحُ يشفي
فؤادي الحزينَ ..
دعيني أبوحُ
ففي البوحِ أُنسٌ
يبدِّدُ صمتي
وليلي الطويلْ ..
دعيني أبُثُّكِ ما في فؤادي
فكلُّ الهواجسِ
أمسَيتِ أنتِ
وكلُّ المواويلِ
كلُّ الشجنْ ..
دعيني أُلَملِمُ أشلاءَ قلبي
وآتي على مركِبٍ
مِن حَنِينْ ..
دعيني أُبَدِّدُ آهاتِ ليلي
وأركبُ بحرَ اشتياقي إليكِ
وأنفخُ في النايِ
لحني الحزينْ ..
دعيني أُلَملِمُ أشتاتَ فكري
وأنثُرُ حولكِ أياتِ فقدي
وأنعي إليكِ
احتضارَ الوطن ..
دعيني أحطُّ الرحالَ لَدَيكِ
وأغفو كطفلٍ
وأصحو
فأسكبَ
دمعي
عليك ..
سلامٌ عليكِ
عشقتِ الحياةَ
- حياةَ الخلودِ -
فأيقظتِ روحَكِ شوقاً إليها ..
وأعدَدتِ زادَكِ بِرَّاً وتقوى
وودّعتِ بالزُّهدِ
وهمَ الحياةِ
وجاهدتِ حتى
أتاكِ اليقين ..
سلامٌ على روحكِ الطاهرة ..
***
ياسين عبدالعزيز
11/11/2013م
د. سمير العمري
07-09-2014, 07:27 PM
أحسن الله عزاءك أيها الشاعر الإنسان ، وأكرم الله مثوى زوجك الكريمة!
هي قصيدة حزينة تنضح شعرا وشعورا ، وفيها بوح يبكي القلوب بكل ما فيه من صدق وبساطة وكأنك هنا ما أردت الشعر بقدر ما أردت الشعور فلله درك!
كان استوقفني ما وجدته قد استوقف أخي نوار قبلي فتركت له فضل السبق في النصح.
تقديري
ربيحة الرفاعي
20-09-2014, 10:17 PM
بكت الحروف وأبكت المتلقي بزخم المشاعر وعمق البوح
راق النص برغم الشجن وقتامة ألوان اللوحة التي رسمتها في حزين نصلك شاعرنا
صبركم الله على ما حكم وأعانك على لوعة الفقد ورحم من فقدتم
تحاياي
عبد الحليم منصور الفقيه
21-09-2014, 06:10 AM
ما يكتبه القلب , فأول من يسمعه هو القلب .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir