مشاهدة النسخة كاملة : في خُلوتها
سعاد محمود الامين
13-11-2013, 04:51 PM
في خُلوتها
(1)
يئن السقف ويرسل طقطقات احتجاج، لقد سئم تحديقها..
هى وكلب عجور يشاركها البيت الكبير..
يرقد تحت قدميها..بلاحراك
ونعجة مسنة انقطع عنها الحليب..
كانت لامها قبل رحيلها
تذكارها الوحيد...
(2)
تسمع صوتها الحاني معتذرة:
ــ كنت أتمناك عروسا ..ولكن من يعينني فى تربية الصغار.؟
صارت أما فى العاشرة.
وأبيها..لايقرأ أحلامها أرادها أن تكون ولاتكون....
يغلق الباب فى وجه كل طارق..
أصابتها عنوسة..حين تساقطت أوراق العمر البخيلة.
يبس عودها وجفت ثمارها.
الوجوه القاسية تفترسها.
(3)
وجوه التضحية رحلت،على أقدامها أو محمولة لمثواها.
الوسادة المبللة، بدموع الليل ضجرت.
ذات ظهيرة أختباءت، وأشعلت النيران فى جسدها المنسي..
وقفت صامدة تتحدى الحياة المتسربة... واشتعال الجسد بغير متعة!
تناثر رماده فى سكون.::004:
ناديه محمد الجابي
13-11-2013, 06:09 PM
إختزلت قصة حياة تلك الفتاة في مقاطع ثلاث
كلماتك قصت علينا مأساة حياتها ـ ومثلها كثيرات
يوهبن حياتهن للتضحية, ثم تقتلهن الوحدة بعد رحيل من ضحت من أجلهم.
تمنيت لو لم تنهي حياتها بالإنتحار, فلما تخسر آخرتها بعد ما خسرت حياتها في الدنيا.
ومع ذلك أعجبني هذا التعبير جداً:
(وقفت صامدة تتحدى الحياة المتسربة... واشتعال الجسد بغير متعة!
تناثر رماده فى سكون.)
بحرفنيك المعهودة وبألقك القصصي قدمت لنا نصاً مبدعاً , وسرداً موجعاً
في قصة معبرة مؤثرة.
تحياتي وودي.
رياض شلال المحمدي
14-11-2013, 01:00 AM
**(( وتتوالى ثلاثيّة القصص إبداعًا يلاحقه الجمال والألق ،
" وأحلى القوْلِ ما قصّت سعادُ " ! بوركت وبورك اليراع ،
تقديري والتحايا ، مع كثير إعجاب ))**
سعاد محمود الامين
14-11-2013, 02:31 PM
الأديبة الصديقة نادية
تحية طيبة
لقد اعطيت النص حقه فتألق لك الشكر والتقدير
هذه من قصص الحياة من حولنا..
تجدها وحيدة فى المنزل رأيتهن وأنا صغيرة واستحضرتهن
مأساة يا نادية أن تعبر الحياة دون أهداف نابذا متعتها من أجل الآخرين
سعاد محمود الامين
14-11-2013, 02:33 PM
الشاعر الشفيف رياض
عطرت المتصفح بتعليقك الباهر المختصر..
أسعدنى كثيرا لك منى ألف شكر ودمت متألقا.:0014:
آمال المصري
16-11-2013, 08:13 AM
مؤلم أن تخسر الآخرة في النهاية بعدما بذلت في التضحية زهرة عمرها ولكن واقع ربما نسمع عنه بصور متعددة
أبدعت أخت سعاد وأتقنت صياغة الوجع ومن عمق الواقع تأتينا دائما بقضايا اجتماعية ساخنة
بوركت واليراع
تحاياي
سعاد محمود الامين
16-11-2013, 06:37 PM
الأستاذة آمال
تحية طيبة
هذا هو ما نخزنه فى الذاكرة عبر السنين
شاهدت فتيات يخرجن من المدارس لمساعدة الأم الولود الودود! دون النظر لمستقبلها وبد أن يكبروا لايشعروابآهاتها
فى وطننا العربى نماذج تتشابه
شكرى لمرورك ودمت
خلود محمد جمعة
19-11-2013, 11:57 PM
قصة تحدثنا بقصص
وحرف يحدثنا بالكثير
دام اليراع جميلاً
مودتي وتقديري
سعاد محمود الامين
20-11-2013, 06:34 PM
حيّاك الله خلود
وشكرا على ماتفضلت به حول النص
ودمت بخير
كاملة بدارنه
21-11-2013, 03:00 PM
أصبحت الخسارة خسارتين!
وصف رائع للمعاناة التي عاشتها
بوركت
تقديري وتحيّتي
(حبذا الانتباه للّغة)
سعاد محمود الامين
22-11-2013, 05:33 AM
الاديبة كاملة
تحية طيبة
شكر عاى المرور الذى انتظره
أكون ممتنة لو أشرت لموضع ضعف اللغة
املاء نحو تشكيل لأصوبه..فى النص الأصل ..
ودمت
ربيحة الرفاعي
21-12-2013, 09:51 PM
في ومضات قصية ثلاث اجتمعت مشاهد تحكي رواية مأساوية صارخة بصوت المضيّعين المقتولة أحلامهم وفرصهم في الحياة
تتمتعين بحس قصيّ يمكنك من اقتناص الفكرة وتوظيفها ببراعة
دمت بخير
تحاياي
سعاد محمود الامين
24-12-2013, 02:39 PM
الأستاذة الأديبة ربيحة
تحية طيبة
فى خلوتها قصص من الواقع
أن يترك أنسان حياته
ليضحى من أجل الآخرين
وما أكثر الضحايا وخاصة الأناث.
.دائما أفكر فيهن ..كيف يرين الحياة
عوانس وحيدات عبرن الحياة مشقة
ولله الأمر مما تفعله الأسر ببناتها..شكر لك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir