المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطيئة لا تنسى



رشا محمد سعيد
22-10-2013, 10:37 PM
تستعد الشمس للرحيل ...يرتسم الشفق الأصيل على صفحات السحاب البيضاء يخرج من مقهى الانترنت ،الضحكات تخط ملامحاً تظهر لأول مرة على وجهه ..ينكسر الصمت !!
ليصل إلى الكلام المتسارع من روحه ...يصعد الحافلة إلى حيث سيكون اللقاء ...تمر أمامه رشيقة جميلة وأخرى بيضاء وأخرى تملك عينين زرقاوين لتشكل في خياله صورة ملكة جمال بثوب أسود مزخرف بالياقوت الأزرق وهكذا أخبرته أنها تحب اللون الأزرق أيضا..
تدغدغ أغنية كاظم الساهر(علمني حبك...) مشاعره المتأججة في صدره يطلب من السائق رفع الصوت...ينطلق بخياله إلى دراما اللقاء وملحقاته...يحفظ كلمات كاظم ليرددها على مسامعها حين يراها لأول مرة ..دقات قلبه تتصارع لينزل من الحافلة يدخل المحل الذي بجانب الحديقة يحتسي القليل من الماء ...
تنهيداته تعانق الهواء فالمجهول يشكل له رعباً متواصلاً,يتألم .. يصدر أنينا يتفحص ماهو؟!!ليرى أنه التردد الذي بدأ يعيده عن التهور ،ولكن الفضول أقوى من التردد ،يتفحص ملابسه وينتشل نظره أحدى المحلات التي تبيع الملابس علَّه يصطاد من فكره الملغم فكرة قد تساعده على الهروب ليغير الملابس المتفق عليها –التي وصفها لصديقته كي تتعرف عليه – حتى يهرب إذا كانت وصفت نفسها بجمال يختلف تماما عن الواقع ... يدخل الحديقة والخطوات متسارعة والقلب يرقص والنظر مشتاق لمعرفة مكملات ذلك الصوت الدافئ,يجلس على الكرسي ...يمضغ الفول السوداني بغضب يزيده التوتر..تبدأ الشمس بالعد التنازلي وببطء شديد إلا أنه يراها مستعجلة يرفع عينيه ليدعو المولى أن يزيد فترة مكوث الشمس في السماء تنزل عيناه عن الأفق ليرى ذات الثوب الأسود المزخرف بالياقوت الأزرق ،والحذاء الأزرق،والحقيبة الزرقاء والخاتم الأزرق !!!
تجحظ عيناه بابتسامة ليث ...فها هي ترتدي حجاب يظهر وجهها يطمئن بأنه سيرى ملامح وجهها لاعينيها فقط ...تقترب ...يتسارع النبض عنده... يقف... يواصل النظر.. يغلق عينيه ويواصل النظر تبدأ ثورة المجهول بالظهور..يضع يديه على عينيه لا يريدالنظريتصبب العرق من جبينه..ترتسم دمعة خفيفة على زوايا جفنيه حقيقة مؤلمه...فاجعة لم يتوقعها...خطيئة لا تنسى..فالتي التقى معها لم تكن التي يحلم بها بل كانت أخته!!!.

ربيحة الرفاعي
19-11-2013, 11:22 PM
الفكرة باتت في زمن الانترنت متداولة
والسرد تأرجح بين الجاذب المائز والعادي والحشو
واللغة شابها من الهنات ما أثقل النص الذي يحمل في كلّيته وعدا بقاصة تعوزها بعض الدربة وشئ من العناية

بانتظار جديدك غاليتي

دمت بخير

تحاياي

آمال المصري
21-11-2013, 09:11 AM
فكرة تطرق لها الكثير بأردية أدبية مختلفة
وهنا كما ذكرت الأستاذة ربيحة في قراءتها ولن أزيد فقد قرأت لك الأفضل وأثق في مقدرتك الأدبية على صياغة الجمال
بوركت ومرحبا بك رشا في الواحة
تحاياي

خلود محمد جمعة
26-11-2013, 10:52 PM
من يسمح لنفسه ان يكون روميو ليسمح لعرضه أن تكون جولييت
قصة متجددة بعد النهضة الإلكترونية
دمت بخير
مودتي وتقديري

د. سمير العمري
16-12-2013, 03:37 PM
أجد في حرفك ما يعد بالكثير فإن لك أسلوب مميز يحتاج فقط بعض عناية ولعل التكثيف مهم هنا ليزيد النص ألقا.

أما الفكرة فمعبرة وجميلة وإن كانت متداولة فهي تلخيص للقول كما تدين تدان.

تقديري

نداء غريب صبري
08-03-2014, 06:19 PM
قصة فكرتها واقعية في زمن الانترنت
وفيها الكثير من الإطالة والهنات

شكرا لك أختي

بوركت

كاملة بدارنه
14-03-2014, 04:11 PM
سرد سريع الحركة وبجمل قصيرة لعرض واقعة مؤلمة لما يجري خلف الأجهزة الحديثة التي لم نجد استخدامها
حبّذا المراجعة لغويّا
بوركت
تقديري وتحيّتي