المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضجيج على قارعة الصمت



د. مختار محرم
15-11-2013, 11:22 PM
ضجيج على قارعة الصمت

د. مختار محرم


هل لي بصمت يستبيح جدالي
وإجابة تسقي وجوه سؤالي؟؟

هل لي بتاريخ يقص حقيقتي
يجتاح ذاكرة الزمان البالي

كي يخبر الأجيال أني كنت بالـ
صمت الكئيب معلم الأجيال

في البحر من قلبي جموحي .. رغبتي
عمقي وموجي .. حيرتي ورمالي

وترددي مدا وجزرا بين أفـ
كار غدت صحبي وأقرب آلي

من يسأل الأيام عني يلقني
وحدي أطارد سيرها المتوالي

متمرد بعقائدي متمرد
بمشاعري متمرد بخصالي

متمرد والشك يعلن ثورة
بدمي وزيف يقينه غنى لي

من دولة الصين الشقيقة هاجسي
وبنات قلبي جدها بنغالي

وملامحي فرت تلاحق في مرا
يا وحدتي جيشا من الأهوال

وحدي أعارك وحشة هجمت علي
اليوم تتلو سورة الأنفال

لبست جراح الليل حزن عباءتي
وتوشحت بالفضل من أسمالي

وتقمص القيس الطريد ملامحي
وتزودت ليلاه من أحمالي

وبدا السكوت مضرجا بكتابتي
وكأنه آتٍ من الأدغال

قف أيها الخوف الذي يحتلني
دعني أرتب جاهدا أقوالي

دعني أقلم شاردات قصائدي
وألم تيه اللحن في موالي

وأراود الأحلام عن أسمائها
ليزيد حزن رمادها إشعالي

وأنازع الجهل ادعاء ثقافة
فيبيعني إفلاسه إهمالي

وأهيم في أصقاع صحراء بها
قلب الجنوب أضاع درب شمالي

أحتار فيّ فلا أراني هاهنا
إلا وحالي بالأسى أوحى لي

صليت للأحزان في محرابها
وبعثت منها عزتي وجلالي

وزرعت في الروض المهاجر خيبتي
فجنيت أوجاعي وعقم نضالي

وطبعت في خد القصيدة قبلة
وعلى جدائلها رميت حبالي

لا صدق من أهواه يوما دام لي
كلا ولا أكذوبة العذال

يا معشر الماضين في درب الهوى
سيروا ورائي واقتفوا أفعالي

واستسلموا للحب واعترفوا به
ولتزرعوه حقيقة بخيالي

أنا شاعر أقسمت لا أشري الهوى
يوما بمالي ثم أهتف: مالي

أنا شاعر الآلام في الوطن الذي
ماتت على أعتابه آمالي

لا أنتشي بالشعر إلا عندما
يحيي الرفات بنزفه الهطال

لملمت من تيهي خريطة أحرفي
ونسجت من نبض القلوب مقالي

ورميت في بحري ملامح موطن
ورسمته بالدمع في تجوالي

وبنيت في مهج النساء مدينة
تيهي بها من صالح الأعمال

حتى استبد الشوق للميلاد بي
وغزت شموس الذكريات مجالي

طأطأت في وجه المصائب هامتي
ووطأت هامات الدجى بنعالي

وأرقت دمعي في سبيل خرافة
هرمت وأبكى زيفها ترحالي

وطن تغرب عن جراحي باحثا
عن شاهد ينبي بقرب وصالِ

لا تسأليني من أكون حبيبتي
مازلت صبك .. واسألي أسمالي

مازلت أحسب أنني متمرد
وتمردي يضع الخضوع قبالي

تنومة عسير
13 نوفمبر 13

سليمان أحمد عبد العال
16-11-2013, 05:22 AM
من دولة الصين الشقيقة هاجسي
وبنات قلبي جدها بنغالي


ساعود إلى القصيدة الرائعة


ولكنني ضحكت عند هذا البيت
وقلت

أُمّ الغرام ِصَبَيّةٌ روسية ٌ
وأبوه في قتل الهوى صومالي

محمد ذيب سليمان
16-11-2013, 05:36 AM
اسعد الله صباحاتك
نص على طوله لم اجد فيه ما يبعدني عنه
تصويره ونسجه وموسيقاه لم تبتعد عن المعاني
التي حاكتها المفردات
شكرا للجمال والمتعة

عبد السلام دغمش
16-11-2013, 07:01 AM
أخي الأستاذ مختار محرم

رسمتَ في قصيدتك الجميلة صوراً للتمرد والحزن والتشتت..فيلوذ الشاعر بالقصيدة يبث في بحورها ما يعيشه من آلام..
ويبدو ان عشق الكاتب وآلامه كانت على الوطن الذي كان قد فارقه لكن المأمول لم يتحقق بعد..
"أنا شاعر الآلام في الوطن الذي
ماتت على أعتابه آمالي"

لكن شوق الشاعر الى وطنه غلب آلامه .. ولعلها عودة ميمونة.

" ورميت في بحري ملامح موطنٍ
ورسمتهُ بالدمعِ في تجوالي "
" حتى استبدّ الشوق للميلاد بي
وغزت شموس الذكريات مجالي "

ما أطيب القصيد وأعذب الحرف.

تحياتي

هاشم الناشري
16-11-2013, 09:27 AM
وطبعت في خد القصيدة قبلة
وعلى جدائلها رميت حبالي

وأنا سأطبع قبلةً ثانية ثم أنصرف لأرتب لها استقبالا يليق!

حمدًا لله على سلامتكم ، وأهلا بكم في تنومة ، على مقربة
من السحاب ، هي خضراء مثل الواحة .

محبتي وتقديري.

فتون حسين سلمان
16-11-2013, 11:18 AM
نص مليء بالإدهاش في كل مفاصله
سعيدة انا بين حروفك استاذي الكبير
شكرا لك

فاتن دراوشة
16-11-2013, 11:37 AM
ربّما هو قدر الحرف الجميل والإبداعات أن تولد من رحم الأحزان والملمّات

فالحرف رفيق المبدع في وحدته يملي عليه شقاءه ومرارة عيشه ليضمّخ يديه بها

قصيدة رائعة وراقية بحجم الأسى والألم اللّذين احتضنتهما

فرّج الله كربتك وأعادك إلى بيتك أستاذنا

مودّتي

حسين العقدي
17-11-2013, 06:06 PM
لا أنتشي بالشعر إلا عندما
يحيي الرفات بنزفه الهطال

قد أحييت رفات الذائقة بهذه الخريدة المدهشة ...وجدتُ خلال الأبيات (هتلر ..غاندي..أفلاطون ..المتنبي ..أبا العتاهية) ^_^ فعرفتُ أنه أنت أيها الحبيب ..فلا فض فوك ..سأكرر القراءة حتى أجدد النشوة

لك خالص الود وطاقات ورد:0014:

آبو عمرو سليمان
17-11-2013, 10:10 PM
لافض فوك أستاذنا د/ مختار محرم ..تحيتي وتقديري

مازن لبابيدي
18-11-2013, 02:15 PM
لملمت من تيهي خريطة أحرفي
ونسجت من نبض القلوب مقالي

وما أجمله من مقال

قصيدة رائعة أخي د مختار
وأراها سيرة شعب على لسان شاعر
لا فض فوك

تقديري وإعجابي

محمد عبد المجيد الصاوي
18-11-2013, 03:48 PM
قراءة نقدية في النص .. ونظرا لما نعانيه من أزمة خانقة في التيار الكهربائي داخل غزة .. سأضطر لأن يكون على أكثر من حلقة :
لم تكن القصيدة ذات نمط تقليدي ، فقد جاءت تلبية متصاعدة لطبيعة القصيدة العصرية التي ينتهجها الشاعر اليمني د. مختار محرم
فهو من الشعراء الذيم يثبتون أن نهر الشعر العربي متجذر بكل التقانات التي تفي بكل ما يرقى بحالة التسجيل الشعري لكل ما يعتمل ويهتصر في الروح والواقع
ففي العتبة الأولى للنص :
يقف العنوان ملقيا بإرسالية ذخيرية بدوال ثلاث : ضجيج ـ قارعة ـ صمت
فالضجيج ؛ نجده أحد مرتكزات التعبير التي تشيع لدى شعراء عصرنا ، فهذه المفردة التي تتعدد مدلولاتها وتتماهى مع ما تحمله من قدرة تعبيرية تبحر في وصف ما يعتري إنسان هذا العصر
من حالة رفض القهر والهوان والرضوخ تارة ، وتارة أخرى فيما تبرزه من مبشرات بالتمرد على الحالة التي تعترينا .. فالضجيج بكل ما نستحضره في حضارتنا من مكونات وأسباب يقود لضجيج الروح والنفس وهنا كان د. مختار يحمل أولى علامات تمرده .
وقارعة الصمت ، هي تلك التي نلوذ بها .. إما عجزا وخوارا وضعفا .. وإما انتظارا في قافلتنا التي نذكي وقودها .
فالضجيج الذي يرسيه الشاعر يصب في إذكاء نار الغضبة الكبرى .. ليوم نكاد نراه مشهودا . فكانت المدلولات لتلك الدوال يسيرة التلقي ولم تدع القارئ مشتتا تائها في استجلائها .
نمضي مع النص في استهلاله الذي يقمحمنا في أفيائه :
هل لي بصمت يستبيح جدالي
وإجابة تسقي وجوه سؤالي؟؟

هل لي بتاريخ يقص حقيقتي
يجتاح ذاكرة الزمان البالي

نجد الشاعر لم يكن همه الأعلى إحداث التأثير الإدهاشي ، ليبرز مكنونات نصه الجمالية ، بل كانت هذه المكنونات حاضرة وضافية في النص بقوة ما يعتمل في روحه .
فالإدهاش جاءت انطلاقا من قدرة الشاعر على أن يكون ذا صدقية في طرحه وتبيانه لما سيعرضه من حيرة واغتراب .
فكان قادرا على أن نلج معه في رحلته التي يبدؤها بداية ديناميتية تصاعدية .

فهو هنا يقف أمام النفس يستجلي بواطنها ويعرض عليها تساؤلاته الغاضبة ..
فهو يبحث عن صمت يوقف ما يستبيح عقله المكدود ويوقف نزيف اعتماله ، فحالة الجدل التي لا تتوقف أمام المتناقضات ارتقت به ليصبح جدالا مريرا
وما يرتجيه من هذا الصمت يتعدى الانعتاق من حالة التمرد التي يحملها ، بل هو يرتجي منها أن تذكي نار الاجابة التي تفيض على صفحات السؤال الحائر الدائم
فهو ينقب في مرايا هذا الكون عن سؤال أزلي يتمدد ويتفرع كي يسجد الحقائق الكبرى .
تتعالى متوالية المطالب في البيت الثاني:
فهو يجوب الأصقاع بحثا عن تاريخ يخبره عن الحقيقة التي تسكنه ويعلن غزوه لذاكرة الزمان الذي بلي بمشاهده الباهتة التي تتبدى في ظل كارثية الوهم تارة ، والتغول على مبادئ الآدمية تارة أخرى .
مضطر لتوقف الكتابة بسبب اقتراب انقطاع التيار الكهربائي

سكينة جوهر
18-11-2013, 08:59 PM
لا أنتشي بالشعر إلا عندما
يحيي الرفات بنزفه الهطال

لملمت من تيهي خريطة أحرفي
ونسجت من نبض القلوب مقالي

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

وكم بحق انتشينا بشعرك الممتع مبدعنا د- مختار محرم

لأن نزفه هطل علينا بقوة بيانه ورصين كلماته

بورك نزف حرفكم

د. مختار محرم
20-11-2013, 06:34 PM
ساعود إلى القصيدة الرائعة


ولكنني ضحكت عند هذا البيت
وقلت

أُمّ الغرام ِصَبَيّةٌ روسية ٌ
وأبوه في قتل الهوى صومالي

أهلا بك أستاذ سليمان .. شرف لحرفي مرورك وتعليقك وروحك الجميلة
دمت بألق

نوارالسلمي
21-11-2013, 08:33 AM
أنا شاعر الآلام في الوطن الذي ** ماتت على أعتابه آمالي

إيه يا شاعر الآلام ...

بعض الضجيج يشعر بالوجود ويدل على الحياة...

قصيدة تتمرد على الخوف وتنعى الآمال وترسم منهج العشق وتفلسف الشعر..
ضجيج جميل ...

لافض فوك..
تحيتي وتقديري

د. مختار محرم
21-11-2013, 08:47 AM
اسعد الله صباحاتك
نص على طوله لم اجد فيه ما يبعدني عنه
تصويره ونسجه وموسيقاه لم تبتعد عن المعاني
التي حاكتها المفردات
شكرا للجمال والمتعة

وشكرا للنور الذي ألقيته بين حروفي شاعرنا القدير
جميل التحايا لقلبك سيدي
:0014:

د. مختار محرم
21-11-2013, 08:50 AM
أخي الأستاذ مختار محرم

رسمتَ في قصيدتك الجميلة صوراً للتمرد والحزن والتشتت..فيلوذ الشاعر بالقصيدة يبث في بحورها ما يعيشه من آلام..
ويبدو ان عشق الكاتب وآلامه كانت على الوطن الذي كان قد فارقه لكن المأمول لم يتحقق بعد..
"أنا شاعر الآلام في الوطن الذي
ماتت على أعتابه آمالي"

لكن شوق الشاعر الى وطنه غلب آلامه .. ولعلها عودة ميمونة.

" ورميت في بحري ملامح موطنٍ
ورسمتهُ بالدمعِ في تجوالي "
" حتى استبدّ الشوق للميلاد بي
وغزت شموس الذكريات مجالي "

ما أطيب القصيد وأعذب الحرف.

تحياتي

ابن الواحة الرائع وشاعرها الجميل عبد السلام دغمش
أشكر لك توغلك في خبايا النص بمهارة الشاعر ..
فلك مني كل محبة وتقدير

براءة الجودي
22-11-2013, 06:59 AM
ولله درك أيها الشاعر المتمرد
قصيدة رائعة هزت قلبي
شكرا كثيرا لهذا النسيج البراق
تقديري

د. مختار محرم
26-11-2013, 02:44 PM
وطبعت في خد القصيدة قبلة
وعلى جدائلها رميت حبالي

وأنا سأطبع قبلةً ثانية ثم أنصرف لأرتب لها استقبالا يليق!

حمدًا لله على سلامتكم ، وأهلا بكم في تنومة ، على مقربة
من السحاب ، هي خضراء مثل الواحة .

محبتي وتقديري.

الهاشم الرائع .. كوكب عسير المشرق دائما بالنور ..
أشكر الدهر الذي جعل حروفي تحظى بقبس من نور حضورك
محبتي أيها الرائع

د. مختار محرم
26-11-2013, 03:13 PM
نص مليء بالإدهاش في كل مفاصله
سعيدة انا بين حروفك استاذي الكبير
شكرا لك

أهلا بك أختي فتون .. وسعيد أنا لأنك بين حروفي

رياض شلال المحمدي
26-11-2013, 04:58 PM
**(( لملمت من تيهي خريطة أحرفي ... ونسجت من نبض القلوب مقالي
ورميت في بحري ملامح موطن ... ورسمته بالدمع في تجوالي /
ويا لهُ من رسْمٍ أدهشنا بصمتهِ البليغ البالغ عِنان الخافقين روعةً وألقًا
تنجاب بلثم عواطرِه شجون الندامى ، أحسنتَ وأبدعتَ - شاعرنا الميفاء -
لغةً وحِسّـــًا وشعورًا ، فلا عدمناك ، طبتَ وطابت حروفك ، مع كثير تقدير ))**

ربيحة الرفاعي
08-12-2013, 01:45 AM
في البحر من قلبي جموحي .. رغبتي
عمقي وموجي .. حيرتي ورمالي

وترددي مدا وجزرا بين أفـ
كار غدت صحبي وأقرب آلي

من يسأل الأيام عني يلقني
وحدي أطارد سيرها المتوالي

متمرد بعقائدي متمرد
بمشاعري متمرد بخصالي


لم تلق في بحر القصيد مواجعا
إلا لها عودٌ بأغلى الغالي

مذ جبت أعماق الجمال وغصت في
قيعان إشراق بغير ظلال

ورسمت بالحرف الموشى عالما
من وهج حس الحالم القوال

يأتي لعين الشمس بالإشراق حين
الليل يعميها بطيف هلال

فعَلت حروفَك زقزقات مشاعر
رقت لها الدنيا بغير جدال

وتمايلت أغصان أحلام على
سحر الخيال يزين ورد الخال

تدنيك منك بكل ألوان المنى
وتصدّ عنك نوائب الترحال

وتقول للأحلام هبي وانثري
لألآء نورك في الفؤاد الخالي

ليرى رضوخ البوح رهن حروفه
والبوح في الشعرء حزّ نصال

غلبتني الدهشة فكانت خربشتي على هاش القصيد


تحاياي

محمد محمد أبو كشك
08-12-2013, 11:14 AM
أنا شاعر الآلام في الوطن الذي
ماتت على أعتابه آمالي
يا سلام

د. مختار محرم
08-02-2014, 06:39 PM
لم تلق في بحر القصيد مواجعا
إلا لها عودٌ بأغلى الغالي

مذ جبت أعماق الجمال وغصت في
قيعان إشراق بغير ظلال

ورسمت بالحرف الموشى عالما
من وهج حس الحالم القوال

يأتي لعين الشمس بالإشراق حين
الليل يعميها بطيف هلال

فعَلت حروفَك زقزقات مشاعر
رقت لها الدنيا بغير جدال

وتمايلت أغصان أحلام على
سحر الخيال يزين ورد الخال

تدنيك منك بكل ألوان المنى
وتصدّ عنك نوائب الترحال

وتقول للأحلام هبي وانثري
لألآء نورك في الفؤاد الخالي

ليرى رضوخ البوح رهن حروفه
والبوح في الشعرء حزّ نصال

غلبتني الدهشة فكانت خربشتي على هاش القصيد


تحاياي

أعتذر من الجميع لأني سأتجاوزهم مرغما بعد أن أكرمتني أميرة الشعر وسيدة الملتقى بهذا الإكليل الرائع
لك يا سيدة الشعر جداول شكر لا تتسع لها الواحات ..
ولحرفك علينا كل الفضل

د. مختار محرم
27-02-2014, 05:20 PM
ربّما هو قدر الحرف الجميل والإبداعات أن تولد من رحم الأحزان والملمّات

فالحرف رفيق المبدع في وحدته يملي عليه شقاءه ومرارة عيشه ليضمّخ يديه بها

قصيدة رائعة وراقية بحجم الأسى والألم اللّذين احتضنتهما

فرّج الله كربتك وأعادك إلى بيتك أستاذنا

مودّتي

أختي القديرة الشاعرة فاتن دراوشة ..
شكرا لهذا الإطراء الذي غمرت به حروفي وأكرمت به قصيدتي
وشكرا لدعواتك
تقديري أستاذة

د. مختار محرم
27-02-2014, 05:24 PM
لا أنتشي بالشعر إلا عندما
يحيي الرفات بنزفه الهطال

قد أحييت رفات الذائقة بهذه الخريدة المدهشة ...وجدتُ خلال الأبيات (هتلر ..غاندي..أفلاطون ..المتنبي ..أبا العتاهية) ^_^ فعرفتُ أنه أنت أيها الحبيب ..فلا فض فوك ..سأكرر القراءة حتى أجدد النشوة

لك خالص الود وطاقات ورد:0014:

الرائع العريشي .. صاحب الحضور الأجمل في الواحة وفي القلب
لا أريد هتلر ولا أصحابه
يكفيني أن رأيت حسين العقدي
محلتي لك يا غاليَّ

محمد حمود الحميري
27-02-2014, 06:46 PM
والله إنكَ قــد أثرتَ ســـؤالي
كيفَ الرُّقيّ لمستواكَ العالي ؟

أنتَ البلاغة ، والفصاحة صاحبي
والشعر شعرك يا صديقي الغالــي


دكتور مختار محرم
كل المتعة فيما تجود به علينا
دمت ، ودام الشعر يرتقي بك إلى العلياء .
محبتي الوارفة .

حيدرة الحاج
19-03-2014, 08:11 AM
ضجيج على قارعة الصمت

د. مختار محرم


هل لي بصمت يستبيح جدالي
وإجابة تسقي وجوه سؤالي؟؟

هل لي بتاريخ يقص حقيقتي
يجتاح ذاكرة الزمان البالي

كي يخبر الأجيال أني كنت بالـ
صمت الكئيب معلم الأجيال

في البحر من قلبي جموحي .. رغبتي
عمقي وموجي .. حيرتي ورمالي

وترددي مدا وجزرا بين أفـ
كار غدت صحبي وأقرب آلي

من يسأل الأيام عني يلقني
وحدي أطارد سيرها المتوالي

متمرد بعقائدي متمرد
بمشاعري متمرد بخصالي

متمرد والشك يعلن ثورة
بدمي وزيف يقينه غنى لي

من دولة الصين الشقيقة هاجسي
وبنات قلبي جدها بنغالي

وملامحي فرت تلاحق في مرا
يا وحدتي جيشا من الأهوال

وحدي أعارك وحشة هجمت علي
اليوم تتلو سورة الأنفال

لبست جراح الليل حزن عباءتي
وتوشحت بالفضل من أسمالي

وتقمص القيس الطريد ملامحي
وتزودت ليلاه من أحمالي

وبدا السكوت مضرجا بكتابتي
وكأنه آتٍ من الأدغال

قف أيها الخوف الذي يحتلني
دعني أرتب جاهدا أقوالي

دعني أقلم شاردات قصائدي
وألم تيه اللحن في موالي

وأراود الأحلام عن أسمائها
ليزيد حزن رمادها إشعالي

وأنازع الجهل ادعاء ثقافة
فيبيعني إفلاسه إهمالي

وأهيم في أصقاع صحراء بها
قلب الجنوب أضاع درب شمالي

أحتار فيّ فلا أراني هاهنا
إلا وحالي بالأسى أوحى لي

صليت للأحزان في محرابها
وبعثت منها عزتي وجلالي

وزرعت في الروض المهاجر خيبتي
فجنيت أوجاعي وعقم نضالي

وطبعت في خد القصيدة قبلة
وعلى جدائلها رميت حبالي

لا صدق من أهواه يوما دام لي
كلا ولا أكذوبة العذال

يا معشر الماضين في درب الهوى
سيروا ورائي واقتفوا أفعالي

واستسلموا للحب واعترفوا به
ولتزرعوه حقيقة بخيالي

أنا شاعر أقسمت لا أشري الهوى
يوما بمالي ثم أهتف: مالي

أنا شاعر الآلام في الوطن الذي
ماتت على أعتابه آمالي

لا أنتشي بالشعر إلا عندما
يحيي الرفات بنزفه الهطال

لملمت من تيهي خريطة أحرفي
ونسجت من نبض القلوب مقالي

ورميت في بحري ملامح موطن
ورسمته بالدمع في تجوالي

وبنيت في مهج النساء مدينة
تيهي بها من صالح الأعمال

حتى استبد الشوق للميلاد بي
وغزت شموس الذكريات مجالي

طأطأت في وجه المصائب هامتي
ووطأت هامات الدجى بنعالي

وأرقت دمعي في سبيل خرافة
هرمت وأبكى زيفها ترحالي

وطن تغرب عن جراحي باحثا
عن شاهد ينبي بقرب وصالِ

لا تسأليني من أكون حبيبتي
مازلت صبك .. واسألي أسمالي

مازلت أحسب أنني متمرد
وتمردي يضع الخضوع قبالي

تنومة عسير
13 نوفمبر 13

سلام الله عليك شاعرنا دكتور مختار لقد تذوقت الشعر خالصا نقيا عندما قرات قصيدتك احاسيس بداخلي تجذبها كلماتك بارك الله فيك من شاعر لا يشق له غبار تقبل تحاياي

:0014::0014::0014: اخوك ةحيدرة

أحمد الجمل
19-03-2014, 11:41 AM
الله الله الله
من أجمل ما قرأت
سلمت أخي الفاضل وسلم قلبك ولسانك
تحيتي وخالص مودتي

د. سمير العمري
17-06-2014, 03:45 PM
قصيدة راقية قوية بجرسها وبحسها تحمل ملامج ثورة وتمرد على واقع مرير ، وقد جاءت لاهبة مؤثرة في النفس ومقنعة في الطرح.

لا فض فوك أيها المبدع الراقي الحبيب!

ودام هذا الألق الفاره!

تقديري

عدنان الشبول
17-06-2014, 05:00 PM
طربت وطربت وطربت


من جميل ما قرأت ، رقّةً وانسيابا وموسيقى




دمتم مبدعين