المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطيبـةٌ و مؤتمـر



عبد السلام دغمش
17-11-2013, 01:11 PM
ساعتان فحسب تفصلانِـه عنْ لقائهِ المنتظر بخطيبته.. وحالتان من الشوق والتوجّس تعتملان في صدرهِ قبل اللقاء مما جعله فريسةً لتردده.. يالتساؤلاتها تلك التي باتت تحاصره في زاوية ضيقةّ..! وتكبتُ عليه أنفاسه.. ..ترتيبات حفلة العرس .. الشقة ..الأثاث ...الخ.... والأشقّ على نفسه انها تمتلك الإجاباتِ وتعلمُ قلةَ ذاتِ يده...لكنها، وربما بعد إلحاحٍ وتأليبٍ من ذويها لم تعد تتفهمُ هذه الظروف وقد امتدت فترةُ الخطوبةِ الى عامين..
أخيراً حزم أمره وقررالذهاب ..أحكمَ أزرار معطفِه ..شدَّ ربطة عنقه بقوةٍ كمنْ يُعاقبُ نفسه..أخذَ مسحةً من العطر..ألقى بنظرةٍ أخيرةٍ على المرآة.. وقبل أن يغادرقبّل يدي أمّه العجوز التي أمطرت جفافَ روحه بوابلٍ من دعائها..لكنّ أفكارُه القلقة لا زالت تسابقهُ الخطى الى محطةِ نقلِ الركاب ومنها سيستقلّ حافلةً إلى المدينة المجاورة حيث بيت خطيبته.
إزدحامٌ شديد .. شوارعُ ضيقة تعجّ بالمركبات والحافلات وتفيض بالمارة والباعة على الأرصفة.. ترددٌ يستوقفه مرةً اخرى قبل أن يبتلعه الزّحام .. يحدثُ نفسَه ..هل أذهبُ لأواجه تلك الأسئلة المقيتة أم أعود أدراجي..؟ تأمّل مشهدَ رجلٍ وامرأتهِ يسوقان طفلَهما الباكي ويشدّانه بعدما تعلقت نفسُه بدميةٍ عُرضت على الرصيف.. ..حمل المشهدَ وركبَ به بساطَ أفكاره بعيداً نحو مستقبلٍ يجهلُ تفاصيله ..ثم عادَ إلى حيث هو وأطلق تنهيدة .. استعرضَ في داخله ما سيجيبُ به تساؤلاتِ خطيبته وما سيسوقهُ من مبرراتٍ يطلبُ فيها تأجيلَ العرسِ شهوراً أخرى....انتبه إلى صوتٍ حاد يهتف به..
- تفضّل يا أستاذ .. نحن بانتظارك...!
تتبعَ مصدرَ النداء ..كانت مركبةٌ تحملُ لوحةَ ترقيمٍ حكومية..وقد خرجت من شباكها يدٌ تلوحُ لهُ أنْ يصعد ،
ظنّ أن سائقَ السيارة إنما يستغلها في توصيل الركابِ بالأجرة ...وجدَ باب السيارة الخلفيّ يُفتح ..وبلا كثير من التردد .. صار داخل المركبة التي بدأت تتسللُ شيئا فشيئاً بعيداً عن الزحام إلى الطريق السريع..
- أهلاً أستاذ" نبيل" .. بقي على المؤتمرأقلُّ من نصف ساعة ، وسعادةُ الوزير شارفَ على الوصول....وبما أنكَ أحد المتحدثين ..كان لا بدّ من انتظارك ..قالَ الرجلُ في المقعدِ الأماميّ.
.. ومن نبيل هذا .؟.-يحدثُ نفسه- لا لا ...لا بد أنه سوء فهم ..لا بد أن أخبرهم..
- عفواً سادتي .. أنا ..
لم يستكملْ جملتهُ حتى تدخلَ السائق : لا عليك ..لستَ وحدكَ من تأخّر ..أردف قائلاً..يقال أنّ سعادتهُ منذ أن تولى الوزارة وهو مهتم بشؤون الشباب..راحت علينا..
قرر أنْ يستسلم لهذه المغامرة .. سيّما وقد ابتعدت السيارة الآن كثيراً عن محطةِ النقل ....تذكرَ موعدهُ مع مخطوبته .. لعلّ توجسََه ُمن هذا اللقاء ساقهُ إلى الصعود في السيارة ...
توقفت الرحلةُ عند المجمّع البلديّ ..حيثُ المسرحُ وقاعةُ المؤتمرات ..لطالما منّى نفسه بدخولها ..قاعةٌ مكيّفةُ الهواء ..شاهقةُ السقف.. مفروشة بالسجّاد .. مقاعدُ وثيرةٌ تُطوى..كاميراتُ تصوير ..وإلى جانبها كاشفاتٌ تسلّطُ أنوارَها على وجوهِ الحضورِ ثم تتوقفُ على وجهِ سعادة الوزير الذي اعتلى المنصة متوسطاً رجلين ...بالكاد كانت رؤوسُ المتحدثين على المنصة تبرزُ من بين باقاتٍ كثيفةٍ من الزهور ملأت المنصةَ حتى غمرتهم، فكانت تلك الرؤوس في حركتها تظهر وكأنها دبابير .. ومن خلفهم ظهرت لافتةٌ عريضة سُطّرَعليها :" الشباب وتنمية المجتمع.."
أجالَ الشابّ بصره الذاهل في الحاضرين .. رجالٌ ونسوةٌ متأنقون.. اشرأبت أعينُهم نحو المنصة حيث سعادته.. حمد الله أنه جاء ببذلته التي لا يمتلك غيرها ..أحسّ لحينٍ بالانهزام والضعف .. توارى خلفَ ستارِ ذكرياته ينقّب بحثاً عن أي حدثٍ أو موقف يقنعُ به ذاته أنه يمتلكُ شيئاً من الثقة كما الحاضرون ..أو على الأقلّ ليس أدناهم درجة ..ثم بدأت مراسمُ المؤتمر..
تحدثَ الرجلُ على يمين الوزير بإيجاز ..ثم تكلمَ سعادتُه .. جاءَ بمصطلحاتٍ لم يعتدْ عليها الشاب.. .".بيروقراطية" .."تساوي الفرص" .."توازن اداري" ..".سلّم وظيفي " ولعله لم يع ِ من الحديث شيئاً ..إلا انّ ما راق له أن سعادته كان يوزع ابتسامتَه على أرجاء المسرحِ بالقسط ..
أشار سعادتُه بيديه فأشار مَن على المنصة بأيديهم وصفقَ الحضور ....ابتسم.. فضحكوا ..هزّ رأسه ..صفق الحضور مرة أخرى .. تناغمٌ جميل سرّه أن يراه ..أخيراً طوى الوزير الأوراق ..رفع حاجبيه ..
-أريد الآن أن استمع للشباب..قال الوزير
قام أحدهم وتحدّث ..ثم قام آخر ..ثالث ..رابع..
كانَ لا يفقه كثيراً مما يقولوه.. أخذتهُ غفلةٌ ساقته إلى هناك ، إلى بيت خطيبته ..تخيلَ عمّه – حماه- يحاصرهُ بأسئلته.. ..يقرّعه.. ويتوجه بأصابعه نحو عينيه حتى تكاد تلامسهما ..
انتبه فجأةً إلى النور الكاشف وقد سُلطت الكاميرات عليه ..والأنظار ها هي تتجمع ثم تتجه نحوه.. وكأنها ساعة الحساب ..هنا تصببَ عرقُه ..
-.تفضل يا أستاذ ..كلمتك الآنّ !
وقفَ وقفةََ من سبقه من المتكلمين ..رسمَ ابتسامةً مرتبكةً على وجهه...دارَ برأسه ليوزعها على أرجاءِ القاعة اقتداءاً بسعادته ..تلعثمَ بداية الأمر ثمّ خرجت هذه الكلمات : الشقة .. حفلةُ العرس .. طقمُ الذهب ..دمتم لنا سعادة الوزير ..! أحسّ هنا بقرصةٍ تبعتها همسة : أقعدْ .. فضحتنا..!..فجلس..
سادَ صمتٌ لبرهة ..همهمَ البعض ...همسةٌ أخرى ضاحكةٌ اقتحمت مسامعه : ههه ..من هذا ؟
تداركَ عريفُ الحفل الموقفَ بعد أن ابتلع ريقَه : أحسنت يا أستاذ..، انها ولا شكّ واحدة من التحديات التي تواجه الشباب..الزواجُ واشكالاته ..هنا تدخل الوزير :
- ومن أجلِ تجاوزِ هذه المشاكل لا بدّ منْ حوارٍ مُجتمعيّ جادٍّ يتوّج بقرارات .. أليس كذلك؟
- بالتأكيد..سارعَ عريفُ الحفلِ بالجواب.. هزّ مَنْ على المنصةِ رؤوسَهم ..صفّق الحضورُ مرةً أخرى..
فُضّ المؤتمر.... بدأ الحضورُ بالانصراف ..جلبةٌ هناك على بابِ المسرح ..
- يا أخي أنا نبيل ..صدقني ..وهذه الكلمة التي كنتَ سألقيها مكتوبة على هذه الورقة .. حفظتهاغيباً..
بخفةٍ انسلّ خارج الصفوفَ ..تنفسَ الصّعداءَ عندما أصبحَ خارجَ أسوارِ مبنى المسرح البلديّ .. أطلق قهقهةً في الهواء أخرج معها انقباضه والضيقَ الذي لازمه هناك .. انطلقَ رنينُ هاتفه المحمول ..
- ما هذه المفاجاة الرائعة .....كم انا فخورةٌ بك ...! كنّا نتابع النقلَ المباشر للمؤتمر....ووالدتي تعدّ لك الآن طبقاً من الحلوى..لا تتأخر! نحن بانتظارك..والأهمّ من هذا كلّهِ أنّ والدي وافق على منحك مهلةَ ثلاثة شهورٍ أخرى تتدبرُخلالها أمورَك..
- ههه .. سيكون الحوارُ المجتمعيّ قد انتهى..بل وتوّجَ بقرارات ...أنا قادمٌ ياعزيزتي...

ناديه محمد الجابي
17-11-2013, 08:41 PM
الزواج حدث هام في حياة الفرد ـ ولكن المشاكل المادية تواجه الشباب
المقبلين على الزواج ..غلاء المهور, والسكن,والتأثيث, ونفقات حفلات الزواج.
وعدم قدرة الشباب على توفير تكاليف الزواج الباهظة تؤدي إلى عزوف الكثير
من الشباب وإضرابهم عن الزواج.
وبطل قصتنا خاطب وهو على ميعاد مع خطيبته , ولكنه يهاب ذلك اللقاء رغم
شوقه لها لأنه يعلم بأنها ستحاصره بأسئلتها عما أعده للزواج رغم معرفتها
بضيق ذات اليد ـ لكن امتداد فترة الخطوبة إلى عامين وضغط أهلها عليها
جعلها لم تعد تتفهم ظروفه.

بسلاسة وبساطة نجح الكاتب في شد القارئ إلى مسرح الحدث ومعايشته
في سرد رائع وسبك فني مميز وألق في الأداء.
نص جاذب بلغة شيقة وواقعية ونهاية سعيدة
بوركت مبدعاً.

محمد الشرادي
18-11-2013, 12:53 PM
أهلا أخي عبد السلام
أعجبتني منعطفات النص، حين ينعطف من الكلام عن الخطيبة إلى الالمؤتمر تم يعود إلى الحديث الول دون تعسف، و بسلاسة تنم عن الإمساك الواعي بزمام النص. كما اعجبتني لغة النص المنتقاة بعناية يخلف عذوبة لدى القارئ.
الناس باتوا يبحثون عن المظاهر و ليس عن الجواهر.
تحياتي أخي عبد العزيز

آمال المصري
19-11-2013, 01:32 PM
كانت مواجعته للوزير والجمع خلال مؤتمر دفعته الظروف لاعتلاء منصته أيسر من مواجهة الخطيبة وأسرتها بتساؤلاتهم
نص يحمل مشكلة جيل بديع أجبرني على المتابعة بشوق ولغة طيعة وحبكة متينة وخاتمة زادت من روعة القصة
بوركت أديبنا واليراع
تحاياي

عبد السلام دغمش
20-11-2013, 06:10 PM
الزواج حدث هام في حياة الفرد ـ ولكن المشاكل المادية تواجه الشباب
المقبلين على الزواج ..غلاء المهور, والسكن,والتأثيث, ونفقات حفلات الزواج.
وعدم قدرة الشباب على توفير تكاليف الزواج الباهظة تؤدي إلى عزوف الكثير
من الشباب وإضرابهم عن الزواج.
وبطل قصتنا خاطب وهو على ميعاد مع خطيبته , ولكنه يهاب ذلك اللقاء رغم
شوقه لها لأنه يعلم بأنها ستحاصره بأسئلتها عما أعده للزواج رغم معرفتها
بضيق ذات اليد ـ لكن امتداد فترة الخطوبة إلى عامين وضغط أهلها عليها
جعلها لم تعد تتفهم ظروفه.

بسلاسة وبساطة نجح الكاتب في شد القارئ إلى مسرح الحدث ومعايشته
في سرد رائع وسبك فني مميز وألق في الأداء.
نص جاذب بلغة شيقة وواقعية ونهاية سعيدة
بوركت مبدعاً.

الأخت نادية الجابي

هو كما تفضلتم : قضية اجتماعية تؤرق الكثيرين ..بينما ينشغل بعض المسؤولين بشعارات براقة لا يريدون من ورائها الا تلميع ذواتهم في مظاهر خداعة.

دمتم أديبتنا الفاضلة.

كاملة بدارنه
21-11-2013, 02:57 PM
كانت الأحداث المتنقّلة عبر المحطّات عاكسة صورا رائعة في عرض مشاكل اجتماعيّة يعاني منها الأفراد، فيما أروقة المسؤولين تعجّ بالسّخف!
قصّة رائعة بأسلوب العرض وفكرتها
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد السلام دغمش
22-11-2013, 06:50 PM
أهلا أخي عبد السلام
أعجبتني منعطفات النص، حين ينعطف من الكلام عن الخطيبة إلى الالمؤتمر تم يعود إلى الحديث الول دون تعسف، و بسلاسة تنم عن الإمساك الواعي بزمام النص. كما اعجبتني لغة النص المنتقاة بعناية يخلف عذوبة لدى القارئ.
الناس باتوا يبحثون عن المظاهر و ليس عن الجواهر.
تحياتي أخي عبد العزيز

أخي الأديب محمد الشرادي

أشكرك أخي على حسن قراءتك للنص.
حقاً فالكثير من أطراف المجتمع مشغولة بمظاهر زائفة بينما ينوء بمشاكل كثيرة.
تحياتي

عبد السلام دغمش
22-11-2013, 06:53 PM
كانت مواجعته للوزير والجمع خلال مؤتمر دفعته الظروف لاعتلاء منصته أيسر من مواجهة الخطيبة وأسرتها بتساؤلاتهم
نص يحمل مشكلة جيل بديع أجبرني على المتابعة بشوق ولغة طيعة وحبكة متينة وخاتمة زادت من روعة القصة
بوركت أديبنا واليراع
تحاياي

الأخت آمال المصري

شكري و تقديري لطيب مروركم و حسن قراءتكم.
وافر تحياتي.

فاطمه عبد القادر
24-11-2013, 01:48 AM
ههه .. سيكون الحوارُ المجتمعيّ قد انتهى..بل وتوّجَ بقرارات ...أنا قادمٌ ياعزيزتي...

السلام عليكم
الناس في واد ,والمسؤولون المبجلون في واد آخر ,
طبعا ,,الحوار المجتمعي ربما يبدأ ,لكنه لن ينتهي أبدا ,أما تتويجه بالقرارات المفيدة فلن يحصل في المنام ,
لو كان الشاب منتجا ,والفتاة منتجة, ويتعاون الإثنان على حياتهم المستقبلية شيئا فشيئا ,ودون الالتفات للمظاهر الكاذبة الزائفة ,
لكانت النتيجة مُرْضيَة في معظم الأحوال ,ربما ,,,,.
قصة جميلة ومشوقة ,
شكرا لك أخي العزيز
ماسة

عبد السلام دغمش
25-11-2013, 05:07 PM
كانت الأحداث المتنقّلة عبر المحطّات عاكسة صورا رائعة في عرض مشاكل اجتماعيّة يعاني منها الأفراد، فيما أروقة المسؤولين تعجّ بالسّخف!
قصّة رائعة بأسلوب العرض وفكرتها
بوركت
تقديري وتحيّتي

الأخت كاملة بدارنة

كانت هذه القصة لعرض حالة التناقض بين الواقع الملموس مقابل شعارات وقرارات لا تقدم ولا تؤخر.

بوركتم أديبتنا الفاضلة.

عبد السلام دغمش
27-11-2013, 05:42 PM
ههه .. سيكون الحوارُ المجتمعيّ قد انتهى..بل وتوّجَ بقرارات ...أنا قادمٌ ياعزيزتي...

السلام عليكم
الناس في واد ,والمسؤولون المبجلون في واد آخر ,
طبعا ,,الحوار المجتمعي ربما يبدأ ,لكنه لن ينتهي أبدا ,أما تتويجه بالقرارات المفيدة فلن يحصل في المنام ,
لو كان الشاب منتجا ,والفتاة منتجة, ويتعاون الإثنان على حياتهم المستقبلية شيئا فشيئا ,ودون الالتفات للمظاهر الكاذبة الزائفة ,
لكانت النتيجة مُرْضيَة في معظم الأحوال ,ربما ,,,,.
قصة جميلة ومشوقة ,
شكرا لك أخي العزيز
ماسة

الأخت فاطمة عبد القادر

تقديري لكم ولقراءتكم ..كان النص يسلط الضوء على تعامل المجتمع مع هكذا مشكلات .. بينما أضفت مشاركتكم بعداً آخر للنصّ بالاشارة لبعض الحلول.

بوركتم.

خلود محمد جمعة
02-12-2013, 12:14 AM
حال الكثيرين من الشباب الذي أثقل عليهم الزمن بحمله
الظروف الراهنة
العادات المُلزمة
التقاليد المتوارثة
والأزدحام النفسي الذي ينقلنا لمكان آخر غير الذي نريد
ربما الصدفة قد ابتسمت له قليلا لكن ذلك لن يخفي ناب الواقع
قصة بواقعية موجعة
دمت بخير
مودتي و تقديري

أحمد الأستاذ
02-12-2013, 03:11 AM
قصة راقية, حملت قضية هامة يعاني منها الكثير من الشباب في المجتمع العربي
وسلطت الضوء بأسلوبك المشوق على الفئة المسؤولة وطريقتهم الشهيرة لجني التصفيق, وقطع الوعود الكاذبة المتناقضة

شكرا لك أخي الأديب: عبد السلام
دمت مبدعا

عبد السلام دغمش
03-12-2013, 05:39 PM
حال الكثيرين من الشباب الذي أثقل عليهم الزمن بحمله
الظروف الراهنة
العادات المُلزمة
التقاليد المتوارثة
والأزدحام النفسي الذي ينقلنا لمكان آخر غير الذي نريد
ربما الصدفة قد ابتسمت له قليلا لكن ذلك لن يخفي ناب الواقع
قصة بواقعية موجعة
دمت بخير
مودتي و تقديري

الأخت الأديبة خلود

تقديري لقراءتكم المستفيضة للنصّ.
أعجبني تعليقكم ما بين الابتسامة و" ناب الواقع" .
دمتم أديبتنا الكريمة.

عبد السلام دغمش
03-12-2013, 05:41 PM
قصة راقية, حملت قضية هامة يعاني منها الكثير من الشباب في المجتمع العربي
وسلطت الضوء بأسلوبك المشوق على الفئة المسؤولة وطريقتهم الشهيرة لجني التصفيق, وقطع الوعود الكاذبة المتناقضة

شكرا لك أخي الأديب: عبد السلام
دمت مبدعا


الأخ أحمد الأستاذ

شكراً للمرور الطيب وكلماتك اللطيفة.
محبتي وتقديري.

فوزي الشلبي
14-12-2013, 04:21 PM
الأستاذ عبدالسلام:

لقد صورت واقعا حياتيا مؤلما مما يعيشه الشباب...فسلطت الضوء على مشكلة إجتماعية كيف يشتط الاباء والأمهات في تعذيب خاطبي بناتهم بما يثقلون على الشباب من أحمال لا يطيقونها وتكاليف لو تخلوا عن كثير منها لجعلت حياة ابنائهم أسعد ودائمة...مما لايعقب نشوزٌ او طلاق! حتى أصبح الشاب يغيب عن واقعه ويحدث نفسه!

تقديري لقلم ينزف الإبداع!

أخوكم

عبد السلام دغمش
19-12-2013, 08:10 AM
الأستاذ عبدالسلام:

لقد صورت واقعا حياتيا مؤلما مما يعيشه الشباب...فسلطت الضوء على مشكلة إجتماعية كيف يشتط الاباء والأمهات في تعذيب خاطبي بناتهم بما يثقلون على الشباب من أحمال لا يطيقونها وتكاليف لو تخلوا عن كثير منها لجعلت حياة ابنائهم أسعد ودائمة...مما لايعقب نشوزٌ او طلاق! حتى أصبح الشاب يغيب عن واقعه ويحدث نفسه!

تقديري لقلم ينزف الإبداع!

أخوكم

أخي الأستاذ فوزي الشلبي

هو واقعٌ صعب يعيشه الشباب.. بينما يتنافس بعض المسؤولين في حب الظهور دون ان يقدموا حلولا.
تحياتي.

نداء غريب صبري
12-01-2014, 11:59 PM
هذا هو الصواب
الخطيبة وأهلها ليسوا ظالمين ، والشباب مع ذلك مظلومين
ربما لأن الطرفيان ساكتان عن الظالم الحقيقي
لهذا وقف الشاب يسأله

قصة جميلة جدا
شكرا لك أخي

بوركت

عبد السلام دغمش
14-01-2014, 09:04 AM
هذا هو الصواب
الخطيبة وأهلها ليسوا ظالمين ، والشباب مع ذلك مظلومين
ربما لأن الطرفيان ساكتان عن الظالم الحقيقي
لهذا وقف الشاب يسأله

قصة جميلة جدا
شكرا لك أخي

بوركت

الأخت نداء صبري

شكراً لمروركم وإضاءتكم لجوانب مهمة لمرامي النصّ.

تحياتي.

ربيحة الرفاعي
29-01-2014, 06:14 PM
يحدثُ نفسَه ..هل أذهبُ لأواجه تلك الأسئلة المقيتة أم أعود أدراجي..؟ تأمّل مشهدَ رجلٍ وامرأتهِ يسوقان طفلَهما الباكي ويشدّانه بعدما تعلقت نفسُه بدميةٍ عُرضت على الرصيف.. ..حمل المشهدَ وركبَ به بساطَ أفكاره بعيداً نحو مستقبلٍ يجهلُ تفاصيله ..ثم عادَ إلى حيث هو وأطلق تنهيدة .. استعرضَ في داخله ما سيجيبُ به تساؤلاتِ خطيبته وما سيسوقهُ من مبرراتٍ يطلبُ فيها تأجيلَ العرسِ شهوراً أخرى....انتبه إلى صوتٍ حاد يهتف به


نقلات بين مشاهد للحيرة والعجز والضعف صورت لحظات شائكة من حياة إنسانية عادية المطالب والتطلعات رازخة تحت ضغوط الواقع ومرارته

قص هادف بأسلوب ماتع وسرد شائق موفق

دمت بخير

تحاياي

عبد السلام دغمش
05-02-2014, 11:03 AM
يحدثُ نفسَه ..هل أذهبُ لأواجه تلك الأسئلة المقيتة أم أعود أدراجي..؟ تأمّل مشهدَ رجلٍ وامرأتهِ يسوقان طفلَهما الباكي ويشدّانه بعدما تعلقت نفسُه بدميةٍ عُرضت على الرصيف.. ..حمل المشهدَ وركبَ به بساطَ أفكاره بعيداً نحو مستقبلٍ يجهلُ تفاصيله ..ثم عادَ إلى حيث هو وأطلق تنهيدة .. استعرضَ في داخله ما سيجيبُ به تساؤلاتِ خطيبته وما سيسوقهُ من مبرراتٍ يطلبُ فيها تأجيلَ العرسِ شهوراً أخرى....انتبه إلى صوتٍ حاد يهتف به


نقلات بين مشاهد للحيرة والعجز والضعف صورت لحظات شائكة من حياة إنسانية عادية المطالب والتطلعات رازخة تحت ضغوط الواقع ومرارته

قص هادف بأسلوب ماتع وسرد شائق موفق

دمت بخير

تحاياي

الأحت ربيحة الرفاعي

شرفني هذا المرور وتقديري لتشجيعكم المتواصل.

تحياتي.

عبد السلام هلالي
05-02-2014, 06:56 PM
نص كاريكاتوري طريف و لماح، بني على المزاوجة و التداخل بين مسارين يلتقيان في نفس المصب.
راقتني لغته و انسيابيته و نهايته.
تحيتي و تقديري أخي عبد السلام

عبد السلام دغمش
09-02-2014, 11:10 AM
نص كاريكاتوري طريف و لماح، بني على المزاوجة و التداخل بين مسارين يلتقيان في نفس المصب.
راقتني لغته و انسيابيته و نهايته.
تحيتي و تقديري أخي عبد السلام

والأجمل مروركم استاذ عبد السلام هلالي.
دمت و دام نبضك الاصيل.

مراد مصلح نصار
10-02-2014, 03:00 AM
هذا نص متميز ؛ لعرضه الواقع الاجتماعي الخاص بالشباب في مجتمعاتنا المختلفة ...


ومن الملاحظ اللغوية في هذا النص قولك :

.لكنّ أفكارُه

بضم الراء بعد لكنّ ، والصواب النصب ... وفي قولك :

"توازن اداري"

لفظة إداري بهمزة القطع لا ألف الوصل .

وأنا على يقين أنَّ ذلك ما كان إلا على سبيل السرعة ...

ولقد سعدت سعادة بالغة بهذا النص أيها ا|لأستاذ الكريم ، ومن تقدّم إلى تقدّم في ضوء مناهل العلم ، ومناهج المعرفة .
:001:

عبد السلام دغمش
11-02-2014, 08:22 AM
الأستاذ مراد

شكراً أيها الكريم لجميل مرورك وملاحظاتك .
تحيتي الوارفة .