المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوشك أن يكون



عبد الله راتب نفاخ
17-11-2013, 02:21 PM
جلس يدخّن على كرسيه العتيق، عبق مسائي يملأ مخيلته، وتفكير حاد في المستقبل والآتي.
الوقت ليس متأخراً، لكنه قفر الأيام الأخيرة الذي صنعته الأحداث، بعد السابعة يصعب على أحد المغامرة بالخروج من بيته دونما حاجة.
هو وحده، يشعر أنه ملك العالم من حوله، الشارع الصغير المنسي عند إحدى عتبات المنطقة شبه العشوائية، والناس الغرباء.
فجأة يصحو إلى نفسه، الوقت ما يزال عصراً، لكن الجو شتائي غريب، وتالدرب ضائع بلا أزقة.
عبّ طويلاً من لفافته وهو ينظر إلى مدى الطريق، لقد طال كما لم يكن يوماً، وفي آخره سواد يوشك أن يكون باباً.
ليس وقت المجازفة، دعك حيث أنت، عالمنا بات كتلة من الغرابة فلن يختلف الأمر كثيراً إن ذهبت للبحث في المجهول.
شبح شخص يلوح من آخر الطريق، حرّك عينيه ليتأكد أنه ليس يعيش في اختلاط الأوقات حتى الآن، ما يزال يقترب، سرعته غير طبيعية، إنه يحمل سلاحاً.
ثلاث طلقات شريدة كانت كفيلة بالأمر، لكنّ عينيه بقيتا معلقتين بمدى الطريق الذي يوشك أن يكون باباً.

مصطفى حمزة
18-11-2013, 06:14 PM
أخي العزيز ، الأستاذ عبد الله
أسعد الله أوقاتك بكل خير
نصّ أملته الأحداث في بلدنا المُغتال ، الخوف والترقب ، والحصار ..مع ما في جعبة هذه الأحوال من جوع وحرمان وقهر ..
كان يترقب لحظة أو نقطة نور ليخرج ..وربما ليأتي بلقيمات ، لكن المجرم الشبيح الشبح كان له بالمرصاد ، فأطفأ نور سردابه برصاصاته الحاقدة !
أعجبني النص بغموضه اللذيذ الذي يألف ويُؤلف بعد قليل ..

تحياتي وتقديري

أحمد عيسى
18-11-2013, 08:35 PM
واغتالت الرصاصات الحلم ، بعد أن أوشك الطريق أن يكتمل

كعادتك يا صديقي

مبدع
متألق
بأفضل الجمل وأبدع تأثير
وأكبر ايجاز


تحيتي

خلود محمد جمعة
20-11-2013, 11:10 PM
كم من مرة أزهقوا احلام الشعوب في جنح التاريخ
نسعى وراء احلامنا لنجد حتفنا على أبوابها
قصة مائزة
دمت بخير
مودتي وتقديري

آمال المصري
23-11-2013, 05:59 PM
وأد الأمل على بعد خطوة عقيمة من تحقيقه بيد آثمة
تصوير بديع بلغة عهدناها من أديبنا المبدع وخاتمة مباغتة موجعة
بوركت واليراع
تحاياي

كاملة بدارنه
24-11-2013, 06:20 PM
ثلاث طلقات شريدة كانت كفيلة بالأمر، لكنّ عينيه بقيتا معلقتين بمدى الطريق الذي يوشك أن يكون باباً.

قتل للأحلام والإنسانيّة
قصّة جاذبة الحبكة رغم المأساويّة في الحدث
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد الله راتب نفاخ
25-11-2013, 09:02 AM
أخي العزيز ، الأستاذ عبد الله
أسعد الله أوقاتك بكل خير
نصّ أملته الأحداث في بلدنا المُغتال ، الخوف والترقب ، والحصار ..مع ما في جعبة هذه الأحوال من جوع وحرمان وقهر ..
كان يترقب لحظة أو نقطة نور ليخرج ..وربما ليأتي بلقيمات ، لكن المجرم الشبيح الشبح كان له بالمرصاد ، فأطفأ نور سردابه برصاصاته الحاقدة !
أعجبني النص بغموضه اللذيذ الذي يألف ويُؤلف بعد قليل ..

تحياتي وتقديري


وأوقاتكم أستاذنا
مرور وقراءة مميزان
لكم كل شكر وتقدير

عبد الله راتب نفاخ
25-11-2013, 09:18 AM
واغتالت الرصاصات الحلم ، بعد أن أوشك الطريق أن يكتمل

كعادتك يا صديقي

مبدع
متألق
بأفضل الجمل وأبدع تأثير
وأكبر ايجاز


تحيتي


فخر كبير لي رأييك هذا أستاذي
ذلك أنك صاحب فكر ورؤية وعمق
بارك الله كم
دمتم بكل الود

ناديه محمد الجابي
25-11-2013, 11:25 AM
بسرد شائق وأداء ماتع أوصلت الفكرة
أقصوصة مقتضبة مكثفة اقتنصت مادتها من واقع حقيقي مؤلم
تتكرر أحداثه للأسف في كل بلدان الوطن العربي الآن.
تحية لك بحجم الإبداع. :001:

عبد الله راتب نفاخ
12-12-2013, 08:47 AM
أخي العزيز ، الأستاذ عبد الله
أسعد الله أوقاتك بكل خير
نصّ أملته الأحداث في بلدنا المُغتال ، الخوف والترقب ، والحصار ..مع ما في جعبة هذه الأحوال من جوع وحرمان وقهر ..
كان يترقب لحظة أو نقطة نور ليخرج ..وربما ليأتي بلقيمات ، لكن المجرم الشبيح الشبح كان له بالمرصاد ، فأطفأ نور سردابه برصاصاته الحاقدة !
أعجبني النص بغموضه اللذيذ الذي يألف ويُؤلف بعد قليل ..

تحياتي وتقديري


قراءة عميقة، بل لعلها أعمقمن نصي نفسه
بارك الله بكم أستاذنا
دمتم بكل الود

عبد الله راتب نفاخ
12-12-2013, 08:48 AM
كم من مرة أزهقوا احلام الشعوب في جنح التاريخ
نسعى وراء احلامنا لنجد حتفنا على أبوابها
قصة مائزة
دمت بخير
مودتي وتقديري


بوركت أستاذتي الغالية
سلمكم الله

سامية الحربي
12-12-2013, 12:03 PM
حتى من ينزوي بعيدا عن الحدث ,و من يدفن رأسه في التراب كثيرًا ما يجد نفسه أحد أبطال قصة لم يختر بدايتها ولا نهايتها .سرد جمع بين الإيحائية و المباشرة بلغة رشيقة. تقديري والتحاياي.

ربيحة الرفاعي
13-01-2014, 02:02 AM
قد يكون الزنديق الذي تلقف حلمه برصاصاته أغلق الباب في وجه غيره، لكنه هو - بطل قصتنا- عبر بابا أعظم نحو النور

نص استلهم الواقع الدامي على ساحة كانت مهد الجمال وموطن الحياة ، فجاء قويا صادحا بمحموله رغم ضبابية أدبية جميلة غلفت الحرف

دمت بخير أيها المبدع

تحاياي

نداء غريب صبري
29-03-2014, 11:01 PM
رصاص الشبيحة المجرمون يغتال أحلامنا بأبسط حقوقنا
وجرائمهم ألقت بنا في شوارع التشرد والعذاب والحرمان
وما زالوا يمارسون جرائهم وأسيادهم يباركونهم

قصتك صادقة وواقعية
وحزنها قاتل أخي

شكرا لك

بوركت

د. سمير العمري
14-05-2014, 04:47 PM
هذا نص تقول سطوره الكثير ويقول الذي بين السطور أكثر وأكثر.

أحسنت هنا توظيف التكثيف والاقتضاب والجمل المتناثرة المتتالية تعبيرا عن الحالة الذاتية والعامة في آن معا.

نسأل الله تفريج الكربات!

تقديري

عبد الله راتب نفاخ
07-06-2014, 10:27 AM
وأد الأمل على بعد خطوة عقيمة من تحقيقه بيد آثمة
تصوير بديع بلغة عهدناها من أديبنا المبدع وخاتمة مباغتة موجعة
بوركت واليراع
تحاياي


أستاذتي الكبيرة القديرة
أخجلتني حقاً
دمت بكل الود

علاء سعد حسن
07-06-2014, 02:00 PM
يوشك أن يكون بابا للخروج

يوشك أن يكون رصاص النهاية المحتومة .. في زمن حكم فيه بالإعدام على أبناء الوطن.. يُنفذ فيهم الحكم سواء كانوا خلف قضبان السجن الضيق .. او داخل حدود سجن كبير يسمونه وطن!!

يوشك ان يكون بعد هذا الليل الأسود فجر قريب
نردد معه وفيه قول الشاعر

يا جنود الله صبرا إن بعد العسر يسرا
لا تظنوا السجن قهرا رب سجن قادا نصرا

دمت والابداع

ملحوظة.. ترقب وراجع هفوات لوحة المفاتيح .. فاحيانا تكون خادعة في زيادة حرف أو نقصان

عبد الله راتب نفاخ
09-06-2014, 01:01 PM
وأد الأمل على بعد خطوة عقيمة من تحقيقه بيد آثمة
تصوير بديع بلغة عهدناها من أديبنا المبدع وخاتمة مباغتة موجعة
بوركت واليراع
تحاياي

سلمكم الله أستاذتي
شرف لي مروركم ورأيكم
دمتم بكل ود

عبد الله راتب نفاخ
09-06-2014, 01:02 PM
قتل للأحلام والإنسانيّة
قصّة جاذبة الحبكة رغم المأساويّة في الحدث
بوركت
تقديري وتحيّتي

بارك الله بكم أستاذتي
دمتم بخير

عبد الله راتب نفاخ
09-06-2014, 01:06 PM
بسرد شائق وأداء ماتع أوصلت الفكرة
أقصوصة مقتضبة مكثفة اقتنصت مادتها من واقع حقيقي مؤلم
تتكرر أحداثه للأسف في كل بلدان الوطن العربي الآن.
تحية لك بحجم الإبداع. :001:


سلمكم الله أستاذتي
شرفتموني حقاً
دمتم بكل ود

عبدالإله الزّاكي
13-06-2014, 12:52 PM
عبّ طويلاً من لفافته وهو ينظر إلى مدى الطريق، لقد طال كما لم يكن يوماً، وفي آخره سواد يوشك أن يكون باباً.
...........
شبح شخص يلوح من آخر الطريق، حرّك عينيه ليتأكد أنه ليس يعيش في اختلاط الأوقات حتى الآن، ما يزال يقترب، سرعته غير طبيعية، إنه يحمل سلاحاً.
ثلاث طلقات شريدة كانت كفيلة بالأمر، لكنّ عينيه بقيتا معلقتين بمدى الطريق الذي يوشك أن يكون باباً.

الخوف و الترّقب كان سيّد الموقف ثم جاءت النهاية معلنّة عن موت الأمل.

و مهما يكن فلا بد لليل أن ينجلي و لابد للقيد أن ينكسر.

دمت مبدعا أديبنا الراقي عبد الله راتب.

تحاياي و تقديري