بتلات ملوَّنة

[د. سمير العمري]

الأخوة الأحبة في أسرتنا الكريمة:

هذه زاوية أردتها أن تكون رسول محبة لكم جميعاً أرسل فيها في كل يوم رسالة قصيرة تحمل بتلة ملونة من بتلات الود الكبير ما بين نثر وشعر بأسلوب أرجو أن يروق لكم.


تحياتي ومحبتي
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

(1)



أَجْدَبَ البَصَرُ عَنْ بَهَاكِ فَأَمْطَرَتِ العَيْنُ مِنْ نَوَاكِ لِتَرْوِيَ جُذُورَ قِصَّةٍ حَفَرَتْ فِيْهَا أَنْهَارُ الشَّوْقِ حُرُوفَ اسْمِكِ أَخَادِيْدَ فِي شِغَافِ الفُؤَادِ ، لا هِيَ دَعَتْ وَلا وَدَّعَتْ ، وَإِنَّمَا شَكَتْ وَأَوْشَكَتْ أَنْ تُغْرِقَ الصَّدْرَ بِجَوَى الشَّوقِ وَلَهْفَةِ الحَنِيْنِ.


تحياتي وودي
:os::0014::os:

[إسلام شمس الدين]

رقيق القلب سمير العمري
اغفر لي تطفلي على بتلاتك واقتحامي رسائلك
فقط أردت أن أقول لك : "أعشق حروفك شعراً كانت أم نثرا "

دمت بكل الخير لأحبتك
إسلام شمس الدين

[د. سمير العمري]

(2)

تبسمتُ.

التفتت إلي كل العيون بفضول.

اضطربت....

خشيت أن يروا ابتسامتك الساحرة في خيالي.



تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

(3)



قلتِ لي: أتحبني؟
قلتُ: أجل.
قلتِ: فصفْ.
قلتُ: وأنى لي! إنه إحساس أراه كنور الشمس يملأ العين ويدل الدرب ويدفئ القلب
ويتخلل الخلايا والحنايا. أراه وأشعر به ولكنه نور
لا أدرك مداه ولا أحيط بمحتواه.
قلتِ: زدني
قلتُ: كنت أظن أن خيالي الواسع وقدرتي على استشفاف الأحاسيس
قد رسم لي صورة الحب وأعلمني بكنهه حتى أتيتِ
لأدرك بعدها أنني في الحب لما أدرك الفصل الأول من
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعرك.

أدركتُ أني لمَّا أحب!



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[عبد الوهاب القطب]

(3)



قلتِ لي: أتحبني؟
قلتُ: أجل.
قلتِ: فصفْ.
قلتُ: وأنى لي! إنه إحساس أراه كنور الشمس يملأ العين ويدل الدرب ويدفئ القلب
ويتخلل الخلايا والحنايا. أراه وأشعر به ولكنه نور
لا أدرك مداه ولا أحيط بمحتواه.
قلتِ: زدني
قلتُ: كنت أظن أن خيالي الواسع وقدرتي على استشفاف الأحاسيس
قد رسم لي صورة الحب وأعلمني بكنهه حتى أتيتِ
لأدرك بعدها أنني في الحب لما أدرك الفصل الأول من
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعرك.

أدركتُ أني لمَّا أحب!



تحياتي وتقديري

:os::0014::os:

اخي ابا حسام

رائع كالعادة

شعرا اتيت ام نثرا

تحية لقلبك النقي الطاهر الذي لا يعرف الا الحب والوفاء والاخلاص

والصدق والتواضع بعيدا عن الكبرياء والغرور.

بمثلك يُقتدى اخي الحبيب.

لا عدمناك ايها الجميل

تحياتي القلبية

المخلص

ابو يوسف

[د. سمير العمري]

(4)



عَـــذْبَـــةٌ أَنْـــــتِ لا أَخَــــالُــكِ إِلا = زَفْـــرَةَ الــمِسْكِ فِــي الــنَّسِيمِ الــعَلِيلِ
وَرَحِــيــقًا يَــغْــشَى الــنُّفُوْسَ فَــيَرْوِي = مِـــنْ جَــنَــاهُ الــمُــعِلِّ حَـــرَّ الــغَلِيلِ
وَاحْــتِــدَامًا أَلَـــذُّ مِـــنْ خَــفَــرِ الــعَذْ = رَاءِ فِـــي الــحِــضْنِ لَــحْظَةَ الــتَّقْبِيلِ
أَيُّــــهَــا الــنَّــاعِــسُ الــجُــفُــونِ دَلالا = فَــاقَــتِ الــنَّــفْسُ مِــنْكِ حَــدَّ الــذُّهُولِ
جِــئْــتِنِي بِــالــحُلْمِ الــمُــضَمَّخِ ذَوْقًـــا = بَــعْــدَ يَـــأْسٍ مِـــنِ انْــتِــظَارٍ مَــلُولِ
جِــئْــتِنِي فَــاسْــتَحَالَ فَــجْرِي ضِــيَاءً = مِـــنْ جَــبِــينِ الــزُّمُــرُّدِ الــمَــصْقُولِ
الــهَــوَى بَــاتَ هَــانِئًا فِــي ضُــلُوعِي = يَــتَــهَادَى بِــنَــبْضِ قَــلْــبِي الــطُّفُولِي
كَــفَرَاشٍ فِــي رَوْضَــةِ الــحُبِّ يَــلْهُو = وَعَــصَــافِيرَ فِـــي جَــمِيعِ الــفُصُولِ
*****


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(5)




كنت أحدثهم عن المعنى والقيمة ، وأسهبت في الشرح مستفيضا.

تلعثمت فجأة.


اكتشفت بأني إنما كنت أحدثهم عنك..




تحياتي وودي
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(6)


أعترف....
لست ندك في الغرام.
ولست ندك في الكلام.
ولست ندك حتى في الخصام.

غرامك يمتد إلى مسافات أرحب ومساحات بيضاء من الصدق والتفاني ، وكلما حلقت
لأصل إلى ذراها وجدت أجنحة غرامي تتقاصر أمام عمق مشاعرك في فضاءات قلبك ومدارات مشاعرك.

وكلامك لا ألذ ولا أشهى! يغلب شعري ويسبي مشاعري ويلجم لساني.
كلامك يثمل بسلافة الوله ومعتق العقل كلما غبت منه الروح زادت ظمئاً.

وخصامك عذب كرضاك ، لا يزيد القلوب إلا قرباً ولا النزق إلا ألقاً
حتى لا ينقضي إلا وقد ذابت الروح شوقاً والشوق توقاً والتوق سعادة
تبقى حلاوتها في شغاف الفؤاد.




تحياتي وودي
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(7)


صدقيني ... ليس من الإنصاف أن يعشقك قلبي مهما كبر واتسع لكل مشاعر الكون الجميلة.

ليت لي في صدري قلوب البشر جميعاً لأنصفك حباً واحتراما.

ليت أن أنصفك من القلب يوماً.


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(8)


إليهم ...
الإهانة مؤلمة ولكن الهوان أكثر إيلاماً.

إليكِ ...
كنت دوماً أكرم المرأة ...
ولكني تعلمت منك كيف أحترمها أيضا.


إلى قلبي ...
رفقاً بي!


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(9)


حين يغيب دفء شمسك عن قلبي المرتجف ببرد البين المغرق في خريف البوح يأنس الصدر من جانب شوقه الأيسر ناراً تسري ، فيقتبس منها شعلة اللهفة والحنين ينشر بها في حنايا النفس الدفء الذي يفتقد ؛ تصبراً ليوم لقاء يعيد دفء الشمس إلى حضن القمر.

الشعلة لا تزال بالحنين تتقد ، والقلب لا يزال بالشوق يرتجف.

تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(10)


كلما تصورت أن حياتي مرت أعوامها بدونك سئمتها ، ووددت
لو بدأت من جديد لأبدأ بك وأنتهي معك.

لماذا تأخر اللقاء؟!

لماذا الفراق وقد كتب القدر في لوحه المحفوظ أنك الحبيبة وأني الحبيب؟؟

وأسألك ...

- هل من سبيل إلى أن نبدأ من جديد؟؟
- و هل نحن إلا نبدأ من جديد؟!
- بل نكمل رحلة عمر مرت أعوامه غريبة يتيمة ، لا أنتِ وجدتِ الحصن ولا أنا وجدتُ الوطن.
- لا أذكر لي حياة قبلك. ولدت مذ عرفتك.

ألا ليت أني وهبتك من عمري حياة فوق حياتك ، لأسكب لك شهد الحنان صفوا ، وأقطف لك من رحيق القلب زهراً ، وأنسيك كل لحظات غربتي عنك.



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(11)


كنت أرى اللغة دوما رسول المشاعر وترجمان القلب. أحببتها لأوصل
بها أفكاري وأعبر بها عن آرائي. كانت دوماً عندي ذات مكانة
ترتقي وأجدها تبادلني الحب حباً وطاعة. كان عقل الحرف يطيعني
ما أطعته ويكرمني بما أكرمته
ولم أكن أعلم أن فؤاده من سلمني قياده.
لم أكن أعلم لم وكيف تطوع اللغة قوامها ليراعي برشاقة وتطيع مشاعري بصدق ونقاء.
لم أكن أعلم أن حرفي إنما كان يتهيأ لك ، وأن لغتي إنما كانت تتزين لعينيك.

كنت أحب لغتي واليوم أراني أعشقها ؛ لأنها تعبر عن خلجات نفوسنا بأحرف متمرسة واعية صادقة ، وتحلق بنا فأصل بك ومعك إلى عوالم لا يصلها سوانا.

أحب اللغة لأنها جعلتنا نرى آفاق قدرنا.

أحب اللغة لأني أحبك!


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(12)



مِثْلِي وَمِثْلُكِ يَا حَبِيْبَةُ فِي الوَرَى=كَفَرَاشَتَيْنِ بِغَيْرِ أَلْوَانِ البَشَرْ
أُنْزِلْتُ مَنْزَلَةَ الْمَحَبَّةِ ... إِنَّمَا=أُنْزِلْتِ مَنْزِلَةً تَزِيْدُ عَلَى البَصَرْ
وَأَقُولُ يَا نُوْرَ العُيُونِ وَسِحْرَهَا=دُنْيَاكِ دُنْيَايَ التِّي فِيْهَا أُسَرْ
*****


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[يسرى علي آل فنه]

:0014::os::0014:

رائع

[د. سمير العمري]

(13)

حوار


- تعلمت منك أن العقل رديف الحب أو ماؤه.
- بل هو قائده ونبعه.
- كيف هذا وقد عرف القلب بالحب؟!
- ما يحرك القلب ليس الحب. إنه الإعجاب والإغراء والهوى. هي مشاعر تأجج بسرعة وسرعان ما تنضوي.
- فما الحب؟
- الحب هو ما أوصل إليه العقل جملة ، وهو نتاج توافق وتآلف في الطبع والفكر والمشاعر والهوى. يتسلل إلى القلوب بطيئاً ولكنه يرسخ عميقاً لا تهزه الخطوب ولا تغيره الأيام.
- ألا يذوي الحب هذا أو يشيخ؟؟
- بل أراه كلما امتد به العمر ازداد قوة وصبا، لا يهن ولا يوهن ، ولا يميل ولا يزول. إن هو رسخ في النفس نبتت جذوره في خلايا الصدر وفي حنايا القلب والمشاعر فلا ينفك ينبت الود والوفاء ، حتى وإن قطعت أطرافه ، وهتكت أوراقه ، وأزهقت أزهاره وبتلاته.
- هو شجرة إذن تتغلغل جذوره في الفؤاد وتمتد أغصانه حتى تبلغ عنان السماء.
- بل تتخلل جذوره ذرات الجسد وتعبق أزهاره في حنايا الروح ، فيعيش نقيا سرمديا.




تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[بندر الصاعدي]

لحضورك في النثر وجه أخر للجمال
أ كل هذه المدة بخلت علينا
ما زلنا نتابع ما سنضمنه أوراقنا للقراء والاستمتاع والاستفادة

تحياتي لك أبا حسام

[د. سمير العمري]

(14)



- أراك كل الحياة وكل الأمل يا قرة العين وبهجة الفؤاد.
آه كم تفتك بي لحظة الابتعاد عنك فدعني أسكن هناك أينما كنت وأتبعك.
دعني أستنشق هواك هناك في روابي أضلعك.
نعم أحبك ، بل لك في فؤادي أكبر من الحب وأعظم من الحنين.


- هو الفؤاد عرشك ، والعقل جندك ، والروح حاجبك.
أنت المليكة والوطن. مري تجابي ، واحكمي تطاعي ، وافتدي تفتديك مني الروح ويهبك القلب الحياة والخلود. أنت والله لي الحياة كل الحياة.



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(15)



سبحان من براك فأبدع ، وسواك فأجمع.

فقت النساء جمالاً ، وفقت الرجال عقولا ، وفقت الأنام قبيلا.



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(16)


أوَّاهُ كَمْ طَالَ انْتِظَارْ
كَمْ دَارَ يِبْحَثُ عَنْكِ فِي كُلِّ المَحَارْ
أوَّاهُ كَمْ زَارَ الحَدَائِقَ ثُمَّ حَارْ
مَا كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ دَارَكِ فِي المَدَارْ
حَيْثُ النُّجُوْمُ تَدُوْرُ حَوْلَكْ
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ قَلْبِيَ صَارَ طِفْلَكْ
تُبْكِيْهِ هَدْهَدَةُ الحَنَانْ
وَيِشَوْقِهُ هَمْسُ احْتِضَانْ
يَلْقَاكِ لا يَخْشَى افْتِرَاقْ
يَهْوَى العِنَاقْ
وَيَرَاكِ كُلَّ الكَوْنِ وَالصَّدْرَ الأَمَانْ
بينَ الجُمُوعْ



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(17)

لا يهم أن تأخر عهدك.

المهم أني وجدتك.


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(18)


الهم رفيقي الذي لا يحول والحزن صديقي الذي لا يزول.
أنتِ يا زوجي حضني وحصني وأنت والله سبب سعادتي ونبع هنائي...
فكوني معي عليهما لا معهما علي.



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[جوري]

هل أتطفل على هذه البتلات لأضع وردة كاملة هي ( إعجابي بجميل حرفك وعبير كلماتك ) ..
لا أعتقد أننا نستطيع مجاراة أحرفك الوضاءة , فلك اسلوب يشدنا شداً, ويجبرنا على الانقسام والانشطار, فنتحول إلى ذرات تتفاعل مع أسطرك الجميلة ..

ضعني لا أقول كملة ؛بل حرفاً أو نقطة هنا بين أسطرك دائماً وأبداً .تُكفيني..

تحية أيها الشاعر والكاتب .......

[د. سمير العمري]

(19)



رَوْضَةٌ هِيَ حَيَاتِي مَعَكِ. لا تَنمُو جُذُورُ نَبْتَتِي إلا فِي رَوَابِي قَلْبِكِ ، وَلا تُغَرِّدُ عَصَافِيرُ شِعْرِي إلا علَى أَفْنَانِ حُبِّكِ ، وَلا تَعْبقُ أَزَاهِيرُ مَشَاعِرِي إلا شَوقَاً لِقًرْبِكِ.

مُقْفِرَةٌ هِي الحَيَاةُ بِدُونِكِ ، مُجْدِبَةٌ كُلُّ الأحَاسِيسِ وَالرُّؤَى. لا شَيْءَ أَرَى الكَوْنَ بِدُونِكِ .... لا شَيْءْ.

تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

الأخوة والأحباب:
إسلام شمس الدين
عبد الوهاب
يسرى
بندر
جوري

أشكر لكم جداً مروركم العابق على بتلات قلبي فقد هزه منكم ندى ونسيم.

تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

(20)



فِي سُكُونِ اللَيْلِ وَحْدِي أَرْقُبُ الفَجْرَ الجَمِيْلَ شُعَاعَاً يَتَسَلَّلُ فِي أُفُقِ نَفْسِي. أَنْظُرُ فِي صَمْتٍ فَأَرَى وَجْهَكِ يَحْتَوِي الفُؤَادَ بِنَظَرَاتٍ مِنْ طَرْفٍ حَيِيٍّ وَيَرْوِي العُيُوْنَ بِقَطَرَاتٍ مِنْ نُوْرٍ بَهِيٍّ. أَتَأَمَّلُ مَلِيَّاً فَأَرَى الكَلِمَاتَ تَصْدَحُ بِسَجْعِ حَمَامَاتٍ بَيْضَاوَاتٍ ، لا اللِسَانُ شَدَاهَا وَلا الجَنَانُ تَمَاهَى.
تَأْسِرُنِي المُفَاجَأَةُ فَأَطْرَبُ لِلهَدِيْلِ.
عَذْبَةٌ أَنْتِ عُذُوْبَةَ نَسِيْمٍ رَبِيْعِيٍّ حَالِمٍ فِي أَحَاسِيْس المَسَاءِ. كَأَنَّكِ فِي الوُجُودِ الصَّفَاءُ وَالنَّقَاءُ ؛ بَلْ أَنْتِ ذَاتُ الصَّفَاءِ وَذَاتُ النَّقَاءِ ، لا مِثْلُكِ رَأَيْتُ طُهْرَاً وَلا غَيْرُكِ شَمَمْتُ عِطْرَاً.
أَعُوْدُ أُحَدِّقُ فِي وَجْهِكِ المُضِيْءِ كَبَدْرٍ فِي لَيْلِي المُسَافِرِ فَأَلْهَجُ بِالحَمْدِ أَنْ مَنَّ عَلَيَّ البَارِئُ بِمَنْ خَلَقَ فَأَبْدَعَ وَصَوَّرَ فَأَمْتَعَ. أُغْمِضُ عَيْنَيَّ عَلَى طَيْفُكِ ، أُوَسِّدُهُ رُوحِي وَأَنَامْ.




تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(21)



هَا قَدْ بَزَغَ الفَجْرُ البَاسِمُ مِنْ أَجْفَانِ لَيْلِ نَأْيٍ دَاجٍ يَزِفُّ الوَعْدَ بِاللِقَاءِ. يَا لَهَا مِنْ مَشَاعِرَ خَفَقَاتٍ جَذِلاتٍ فِي فُؤَادٍ مَنْ أَضْنَاهُ الشَّوْقُ وَالانْتِظَارُ. وُرُوْدٌ مُزْهِرَةٌ تَحُفُّ القَلْبَ ، وَعَصَافِيْرُ مُغَرِّدَةٌ تَتَقَافَزُ بِحُبُورٍ فَوْقَ أَفْنَانِ الحَنَايَا وَالشِّغَافِ. إِنَّهُ الرَّبِيْعُ إِذَنْ ؛ رَبِيْعُ حُلُمِي الجَمِيْلِ.

سَأَعُودُ أَخِيرَاً إِلَى الوَطَنِ الحُلُم. سَأَعُودُ أَحْمِلُ نَبَضَاتٍ لَطَالَمَا تَرَنَّمَتْ بِلَحْنِ الحَنِينِ وَعَزَفَتْ عَلَى أَوْتَارِ الأَنِينِ أُنشُودَةَ الأَلَمِ وَالأَمَلِ. سَأَعُودُ أَرْدُفُ الأَشْوَاقَ وَأَسَابِقُ الزَّمَنَ الذِي سَرَقَكِ مِنِّي وَأَضَاعَنِي مِنْكِ. سَأَعُودُ كَطَيِرٍ مُهَاجِرٍ يَنْفُضُ عَنْ أَجْنِحَتِهِ المُرْهَقَةِ غًبَارَ السِّنِينَ وَتَجَاعِيْدَ الزَّمَنِ ، يَبْحَثُ عَنِ الفَنَنِ لَيَنْعُمَ بِالدِّفْءِ وَبِالسَّكَنِ.

أَعُودُ إِلَيكِ فَانْتَظِرِيْنِي.



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(22)


أَتَذَكَّرُكِ فَتُسْرِجُ البَهْجَةُ ذُبَالَةَ مَشَاعِرِي نُورَاً سَرْمَدِيَّا يَتَدَلَّى مِنْ عَلْيَاءَ جَثَتْ تَحْتَ قَدَمَيْكِ ، وَرُقِيَّاً تَوَاضَعَ بَيِنَ يَدَيْكِ. أَبْتَسِمُ ، وَالقَلْبُ يَنْشُرُ جَنَاحَيْهِ فِي الأَفُقِ فَيَحْتَوِيْهِ ، وَتَحْمِلُهُ نَسَائِمُ الشَّوقِ كَنَورَسٍ يَسْكُنُ الأَعَالِي وَيُهَاجِرُ إِلَى المَرَافِئِ.

فَوْقَ تِلْكَ الرَّوَابِي تُلَّوِحُ لِي وُرُوْدٌ لَكِ أَهْدَيِتُ ، وَتَبْتَسِمُ لِي أَقَاحٍ لَبِسَتْ ثَوْبَاً أَبْيَضَا زَرْكَشَتْهُ بِخُطُوطٍ صَفْرَاءَ زَادَتْهُ بَهَاءً. سَمِعْتُ هَمْسَهَا يَسْرِي فِي النَّسِيْمِ عِطْرَاً بَاحَتْ بِهِ بِالشَّوقِ وَالحَنِيْنِ. مَشَاهِدُ رَسَمَتْهَا يَدُ الخَالِقِ المُبْدِعِ سُبْحَانَهُ ؛ وَهَبَ الزَّهْرَ لَوْنَ فُؤَادِكِ وَعَبْقَ إِحْسَاسَكِ.

أَطْوِي جَنَاحَي الحُلُمِ وَأَضْمُمْهُمَا إِلَى صَدْرِي لأَجِدُنِي أَحْتَوِيْكِ فِي حِضْنِ دِفْءٍ وَسَكَنٍ. الصَّمْتُ حَوْلِي يَلُفُّنِي وَقَدْ قَيَّدَ لِسَانَهُ وَأطْلَقَ عُيُونَهُ وَأَرْخَى جُفُونَهُ حَيَاءً كَحَيَائِكِ وَأَنْتِ تَهْمِسِيْنَ لِي: إِنَّكَ أَنْتَ الوَطَنُ لا سِوَاكَ.




تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(23)



كَانَ الثَّلْجُ يَزُفُّ الأَرْضَ إِلَى الشِّتَاءِ بِثَوبِهَا الأَبْيَضِ حِينَ أَيْقَظَنِي شَوقِي ذَاتَ لَيْلٍ ، كُنْتُ أَنْتَفِضُ بِحُمَى خَفَقَاتِ قَلْبٍ يُصَفِّقُ فِي الضُلُوعِ بِوَجِيْبٍ يَسْتَغِيْثُ ؛ أَرْهَقَتْهُ سُوَيْعَاتُ بَيْنٍ عَنِ العَيْنِ وَلَمْ يَكْتَفِ بِالحُلُمِ. تَصَبَّبَ العَرَقُ مُجْتَهِدَاً لُيُطْفِئَ نَارَ الحَنِينِ فَتَنَاثَرَ عَيِيَّاً حَائِرَاً عَلَى الجَبِيْنِ.

تَمْتَمَ القَلْبُ فِي ذُهُولٍ ، أَسْرَعْتُ أُكَمِّمَ فَاهُ فَتَسَلَّلتْ الكَلِمَاتُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِي نَجْوَىً فِي السُكُوْنِ. أَيُّهَا المُفَارِقُ عَيْنِي هَلْ تَعُودُ؟ أَلا تُشْفِقُ عَلَى قَلْبٍ بَرَاهُ الشَّوْقُ وَأَضْنَاهُ الأَنِينُ؟ كَيْفَ تُفَارِقُ الرُّوْحُ سُكْنَاهَا ، وَتَجْفُو النَّفْسُ مَأْوَاهَا؟ يَا حَبِيْبِي ، مَا لِعَينِي فِي غِيَابِكَ مِنْ وَسَنٍ وَمَا لِثَغْرِي فِي عِتَابِكَ مِنْ لِسَانٍ.
أَفَقْتُ عَلَى أَنَامِلُكِ تَمْسَحُ قَطَرَاتِ العَرَقِ وَتَتَأَمَلِيْنَ عيوناً أّذْهَلَتْهَا الدَّهْشَةُ ثًمَّ تَهْمِسِينَ مُبْتَسِمَةً:
- هَلْ تُحِبُّنِي اليَومَ أَكْثَرَ كَمَا عَادَتُكَ؟
خَانَ اللِسَانُ المُفَاجَأَةُ فَأَقَالَتِ العَيْنُ.
ضَحِكْتِ بِدَلالٍ:
- أَلا يَتَوَقَّفُ نُمُوُّ حُبِّكَ هَذَا يَوْمَاً؟
- كَلا ، لا أَخَالُهُ إِلا يَزِيدُ. هُوَ كَمَوْجٍ البَّحْرِ يَهْدُرُ فِي خِضَمِّ مَشَاعِرِي يَتَجَدَّدُ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ بِدَافِقٍ مِنْ فَيْضِ وَفِيرٍ. المَاءُ إِنِ اسْتَكَانَ أَسِنْ ، وَالهَوَاءُ إِنِ اسْتَكَانَ عَفِنْ ، وَالحُبُّ إِنِ اسْتَكَانَ وَهَنْ ؛ فَدَعِيْنِي أُحُبُّكِ فِي كُلِّ يَومٍ مِنْ جَدِيْدٍ.



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(24)




ألقى بِسَهْمِ الحُـبَّ دونَ إِرَادَتـي=واقتادَنـي بِرِضَـىً لأَمْـرٍ واقِـعِ
وغَشَى العُيُونَ بسحرِهِ السحرِ الذي=أَسَرَ الخلائـقَ بالجمـالِ الرائِـعِ
فوجَدْتِنـي أسعـى إليـكِ مُتَيَّمَـاً=وأَطُوفُ فِي دُنيا هَـوَاكِ كَخَاشِـعِ
ووجَدْتِني أَرنُو إلِـى كـلِّ المُنـى=أَرْنُو إلِـى أنـوارِ نَجْـمٍ سَاطِـعِ
حتى إذا أضْحَـى الفـؤادُ بِصَبِِّـهِ=وهَيَامِـهِ السامِـي كظِـلٍّ تـابِـعِ
بالحبِّ ، بالأشواقِ ، بالوردِ الندي=أُسْكِنْتَ قلبي الحُرَّ غَيْـرَ مُنـازَعِ
وغَدَوتُ أرقُبُكِ الليالي والضُحَـى=أحمي عُيُونَكِ مِنْ مَطَامِـعِ طَامِـعِ
وسَقَيْتُكِ الوُدَّ الذي بِي لَـمْ يَـزَلْ=ورَوَيتُكِ الشَهْـدَ الـذي بمنابعـي
وقَبِلْتُ مِنكِ البُخْـلَ فِيـكِ خَلِيقـةً=وهوَ الذي في الحُبِّ غيرُ مُشَـرَّعِ



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(25)




اليَومَ حَمَلَنِي الشَّوقُ إِلَيْكِ عَلَى أَجْنِحَةٍ نَسَجَهَا شَفِيفَةً مِنْ ضِيَائِكِ ، يَنْعَكِسُ نُورُهَا عَلَى مِرْآةِ رُوحِي فَيَحُثُّهَا النَّبْضُ عَلَى المَسِيرِ وَيَحمِلُهَا الحَضُّ عَلَى التَّحْلِيقِ فِي مَدَارَاتِ سِرَاجِكِ الوَهَّاجِ بِصِدْقِ حُبِّكِ وَعَبَقِ حَنَانِكِ. كُنْتُ أَمْتَطِي صَهْوَةِ الحَنِينِ خَيْلاً تَرْكُضُ بِي إِلَى قَصْرِكِ العَاجِيِّ خَلْفَ صَحَارَى العُمُرِ المُوغِلِ فِي الحُلُمِ السَّاجِي فِي سُكُونِ اليَّأسِ الجَاثِمِ فِي الوجْدَانِ. أَلْهَثْتُ خَيْلِي بِضَبْحِ اللَهْفَةِ الجَامِحَةِ ، وَأَلْهَبْتُ ظَهْرَ شَوقِي بِسَوْطِ الرَّجْفَةِ اللامِحَةِ، حَتَّى إِذَا وَقَفْتُ بِبَابِ رِحَابِكِ نَزَفَ الأَنِينُ مِنْ شَرَايِينِ العِشْقِ بَوْحًا وَذَرَفَ الحَنِينُ مِنْ مَآقِي التَّوْقِ نَوْحًا.

أَيُّهَا القَاطِنُ رُوحِي ، المُسَافِرُ فِي أَوْرِدَتِي ، المُتَخَلِّلُ ذَرَّاتَ وُجُودِي:
صَمْتٌ مَا هُنَاكَ يَلُفُّ بَوَّابَةَ العَيْشِ الذِي رَجَوْتُ العُمْرَ أَنْ أَرْتَشِفَهُ بِوَصْلِكَ كُؤُوسَ سَعَادَةٍ وَأَمَلٍ.
وَهنَاكَ خَلْفَ أَجَمَة الطَّيشِ الذِي أَوْرَثَهُ القَلْبَ نَزَقًا وَقَلَقَا يَدْفَعُ الأَيَّام دَفْعًا فِي انْتِظَارِ مِيلادٍ جَدِيدٍ ، فأَيْنَ أَنْت؟



هُوَ الفَرَحُ ؛ صَامِتُ يَرْقُبُ خَيْلَكَ المُسْرَجَةَ تَقْتَرِبُ فَيَغِيْبُ بُرْهَةً فِي أَعْمَاقِ شَوْقِكَ يَصِيْدُ الدُّرَ وَيَجْنِى اللُؤْلُؤَ يَنْظِمُهَا قَلائِدَ عَلَى نَحْرِ انْتِظَارِهِ. وَهُوَ الأَمَلُ يُشْرِقُ مِنْ عُيُونِ الغَدِ مُورِقَ الوَعْدِ بِالفَرَجِ بَعْدَ طُولِ انْتِظَارٍ.


فَتَعَالي نَنْسُجُ النَّجْوَى قُطَوفًا مِنْ زُهُورِ اليَاسَمِينِ. وَنُطَوِّقُ هَامَاتِ الأَمَانِي بِأَكَالِيلَ غَرَسْنَاهَا وُدًّا فِي حَنَايَا القُلُوبِ ، وَجَنَيْنَاهَا أَزَاهِرَ فِي سَجَايَا الرُّوحِ. تَعَالي نُسَابِقُ الزَّمَنَ الذِي سَبَقَ قَدَرَنَا فَأَلْبَسَنَا عَبَاءَةَ النَّدَمِ عَلَى دَهْرٍ تَوَلَّى وَخَلَعَ عَنَّا أَثْوَابِ سُرُورٍ بِكَفِّ مَنْ اسْتَكْثَرَ عَلَينَا بَهْجَةً بَعْدَ العَنَاءِ. تَعَالي نَقْهَرُ قَهَقَهَةَ المَاضِي الأَلِيمِ وَنُلْوِي أَعَنَاقِ المُسْتَحِيْلِ وَنَعِيْشُ العُمُرَ رُغْمَا عَنْهُ مَرَّتَينْ.


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د.جمال مرسي]

و أنا أمر على هذه البتلات الملونة فأنتشي
و أطرب و أشم عبيرها يعبّق أيامي
لله درك أخي سمير
تقبل ودي و امتناني
أخوكم د. جمال

[د0 احمد فنديس]

آهاتٍ خُطَت كلمات [بجوى الشوق ولهفة الحنين] ...آه ما أحلي ابتسامة الحبيب في خيال المحب الولهان.. إنها [كنور الشمس يملأ العين ويدفئ القلب ويتخلل الخلايا والحنايا].فيا من [جِئْتِنِي فَاسْتَحَالَ فَجْرِي ضِيَاءَاً مِنْ جَبِيْنِ الزُّمُرُّدِ المَصْقُـوْلِ] لقد كنت أحدثهم عن المعنى والقيمة وأسهبت في الشرح مستفيضا. فجأة تلعثمت فقد اكتشفت أني ..... أحدثهم عنك....((مطربتنا شادية غنتها ذات يوم "ييجي أبويا يعوز فنجان قهوة أعمل له شاي واديه لامي/وخيالك ييجي علي سهوة مافرقش ما بين خالتي وعمي"....يا خبر..الى هذا الحد يتلعثم الحبيب إذا خطر طيف حبيبه بخياله....كلامكك أيها الشاعر الرقيق (يغلب الشعر ويسبل المشاعر ويلجم اللسان) لا ينقضي إلا وقد ذابت الروح شوقاً والشوق توقاً والتوق سعادة تبقى حلاوتها في شغاف الفؤاد. دمت سميراً لكل محب ..ممسكاً دوماً بناصية البيان...

[مَلَك]

د. سمير العمري

بتلات ملوّنة أو رسائل ملوّنة أكثر من رائعة

هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها رسائلك الرائعة، وأشعر بأنه ليس من العدل أن أقرأها كلها اليوم لكي لا أحرم نفسي من متعة الاستمتاع بالأفكار والمشاعر الملوّنة التي حوتها هذه الصفحة، لذا سأحرص على الدخول لها بشكل متقطع.


تقبل تحياتي أيها المبدع

[د. سمير العمري]

أخي الحبيب د. جمال:

مرورك له نشوته.

عبق الله كل أيامك بالسعادة والسرور.



تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

هنا يا دكتور أحمد أذهلني الرد الجميل الذي لا يكون إلا من كبير.

ما أراك إلا قرأت كل بتلة وشممت عبقها ثم عصرتها جميعاً قطرات عطر شذية ترشها لا في هذه السطور بل وفي أعماق الصدور وداً وإعجابا.

لله أنت حين تهل فيوضاتك العذبة وقراءتك العالية التي لا يجيدها إلاك.


دمت نبعاً للحب مصدراً للألق نبراساً للوفاء وللجمال.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

الأخت الكريمة والكاتبة الرائعة ملك:

يسعدنا رأيك الكريم ومرورك اللطيف.

ويسعدنا مرورك المتقطع الذي لا شك سيترك من عبير إحساسك ما يخبر بوجودك.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

(26)



رَوْضَتِي الغَنَّاءُ أَنْتِ ، وَبُسْتَانُ أُنْسِي ، وَرَوَابِي المَشَاعِرَ الجَمِيْلَةِ زَانَهَا الأُقْحُوانُ بَيَاضَاً نَقِيَّاً نَقَاءَ رُوحِكِ ، جَمِيلاً جَمَالَ ابْتِسَامَتُكِ عَابِقَاً عَبَقَ نَظْرَتِكِ الحَانِيَةِ. كَلَّمَا جَلَسْتُ إِلَيكِ صَدَحَتْ بَلابِلُ النَّشْوَى فِي فُؤَادِي خَفَقَاتِ شَوْقٍ رَاقِصَةٍ واحْتِفَالِ تَوْقٍ كَبِيرٍ. تَمِيلِينَ خَمِيلَةَ رَبِيعٍ مُزْهِرٍ عَلَى قَيْظِ شَوْقِي بِحُنُوِّ أُمٍّ رَؤُومٍ ؛ فَيَنْعَمُ بِالظِّلالِ وَيَغْنَمُ بِالدَّلالِ.

آيَةٌ مِنْ آيَاتِ رَبِّي أَنْتِ ، وَأَعْظَمُ نِعَمَهُ عَلَيَّ ؛ خَلَقَكِ فَأَبْدَعَ فِيْكِ المَظْهَرَ وَأَصْفَى فِيْكِ الجَوهَرَ فَلَهُ الحَمْدُ فِي الغُدُوِّ وَالآصَالِ. قَدْ تَقَلَّبْتُ مَعَكِ فِي كُلِّ حَالٍ مِنْ رِضَى وَغَضَبٍ ، وَغُضِيٍّ وَعَتَبٍ ، وَبُعْدٍ وَقُرْبٍ ، وَصِحَّةٍ وَاعْتِلالٍ ، وَدَلالٍ وَانْفِعَالٍ ، وَأَفْرَاحٍ وَأَتْرَاحٍ ، وَبَلَوتُكِ بِكُلِّ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَكْشِفَ عَنْ صَفَاءِ المَعْدَنِ وَنَقَاءِ الدِّيْبِاجَةِ ، فَمَا وَجَدْتُكِ إِلا مُبْهِرَةً مُزْهِرَةً ؛ طُهْرُكِ يَنْضُرُ وَنُورُكِ يَغْمُرُ.

وَلا أَزَالُ أَشْعُرُ مِنْكِ الحُبَّ فِي كُلِّ حَالٍ ، وَأَسْعَدُ بِالرِّضَى مِنْكِ فِي كُلِّ مَجَالٍ ، حَتَّى غَدَتْ ثِقَتِي بِكِ أَعْظَمُ فِي نَفْسِي ، وَسَكَنِي إِلَيكِ أَهْنَأُ مِنْ سَكَنِي إِلَى رُوحِي. بَسْمَتُكِ خَمْرِي المُعَتَّقُ ، وَهَمْسَتُكِ شَهْدِى المُصَفَّى ، وَرِضَاكِ غَايَةُ الأَمَلِ. مَتَى أَقْبَلْتِ عَلَيَّ أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا بِكُلِّ زُخْرُفِهَا ، لا أَضِيْجُ مِنْكِ وَلا أَضِجُّ ، وَلا أَمِيْلُ عَنْكِ وَلا أَمَلُّ ، ومَتَى غِبْتِ عَنِّي غَابَ عَنِ الرُّوحِ العَبَقُ وَذَوَى فِي النَّفْسِ الأَلَقُ. قَدْ لَبِسَتْ أَيَّامِي لَكِ بُرْدَةً مِنْ نَسِيجِ عِشْقِكِ زَرْكَشَتْهَا أَنَامِلُ حِرْصِكِ بِلَمْسَةِ حَنَانٍ ، وَضَمَّخَتْهَا بِشَذَا يَفُوحُ مِسْكَاَ فِي الفُؤَادِ.

يَا أَجْمَلَ الأُمَمِ وَيَا أَعْظَمَ النِّعَمِ: أَشْعُرُ بِحُبِّكِ الجَارِفُ فِي دَاخِلِي نَهْرَ كَوْثَرٍ مَاؤُهُ مِنْ عَذْبِ قُرْبِكِ ، وَصَفْوُهُ مِنْ عَينِ حُبُّكِ ، مَا ارْتَوَيْتُ مِنْهُ إِلا زَادَنِي صَدَى.

مَا أَلَذَّ العَيْشَ فِي رَوْضَتُكِ ، وَمَا أَهْنَأَ الطُّهْرَ فِي جَنَّتُكِ.
أَحِبُّكِ وَبِحُبِّكِ أَعِيْشُ.




تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د0 احمد فنديس]

ما يخرج من القلب يصل الى القلب.......وهنا يا أيها الحبيب.عطر اليراع..مسكيّ المداد..وبمناسبة البتلات والزهور والرياحين والورود..كتبت قصة عنوانها (عبير) أهديها إليك أيها الحبيب..مع دعوات طاهرات بأسعد الأوقات وأجمل اللحظات....أخوكم

[د. سمير العمري]

قرأت هديتك أيها الحبيب فأسعدني المبنى وأحزنني المعنى وقدرت لك همة الرجال وإشفاق الحريص.

دمت كما أراك أخ الثريا.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

(27)




تَهَادَي المَسَاءُ حَالِمَاً فِي يَومٍ رَبِيعِيٍّ جَمِيْلٍ. كَانَتْ نَسَائِمُ الأَصِيلِ تَحْمِلُ رِسَالَةً مُقْتَضَبَةً مِنْ بِرْدِ الشَّمَالِ تَنْتَعِشُ مِنْ نَفْحَتِهَا النُّفُوسُ ، وَتَسْتَدْفِئُ مِنْ لَفْحَتِهَا الجَوَارِحُ.

جَلَسْتُ فِي شُرْفَةِ الذِّكْرَيَاتِ أَتَأَمَّلُ عُيُونَ النَّهَارِ تُغْمِضُ أَجْفَانَهَا فِي هُدُوءٍ وَدَعَةٍ ، وَتَنْظُرُ إِلَى الشَّمْسِ نَظَرَاتٍ مُوَدِّعَةً تَنْتَشِرُ فِي الأُفُقِ سُكُونَاً وَشُجُونَاً. خُطُوطُ الشَّفَقِ رَسَمَتْ حَرَارَةَ الوَدَاعِ حُمْرَةً عَلَى خَدِّ السَّمَاءِ عَرُوسَاً تَتَزَيَّنُ لِلقَمَرِ. وَأَقْبَلَ الغَسَقُ يَفْرِدُ خُصُلاتِ الشَّعَرِ الفَاحِمِ عَلَى جِيْدِ اللَّيلِ إِلا مِنْ دُرَرٍ تَتَلأَلأُ عَلَى مَفْرِقِهِ نُجُومَاً مُضِيْئَةً وَكَوَاكِبَ.

كُلُّ شَيْءٍ حَالِمٌ وَادِعٌ أَنِيقٌ يَحْمِلُكِ إِلَيَّ طَيْفَاً بِعِطْرِ الرُّوحِ. جَلَسْتِ إِلَى جِوَارِي تُقَدِّمِينَ قَهْوَةَ المَسَاءِ التِي تُحِبِّينَ أَنْ أُشَارِكُكِ رَشْفَهَا. فِنْجَانٌ وَاحِدٌ وَإِبْرِيْقَانِ ؛ فَاللَّيلُ سَيَطُولُ. أَرْتَشِفُ فَتَرْتَشِفِينَ ، وَتَبْتَسِمِينَ فَأَبْتَسِمُ. كَانَتْ العَصَافِيرُ المُهَاجِرَةُ تَعُودُ إِلَى أَوْكَارِهَا مُغَرِّدَةً بِسَعَادَةِ الإِيَابِ تَمْنَحُكِ السَّعَادَةَ وَتُلْهِمُنِي الحَدِيْثَ.

أَيَا حَبِيبَةً أَثْمَلَتْ بِالطُّهْرِ فُؤَادِي ، وَأَكْمَلَتْ بِالصِّدْقِ سَدَادِي ، وَأَرْكَضَتْ بِالخَيرِ جَوَادِى ، وَأَسْرَجَتْ بِالطُّمُوحِ مِدَادِي. مَا أَنْتِ إِلا بَهْجَةُ النَّفْسِ وَسَكَنُ الخَاطِرِ. كُلَّمَا جَلَسْتُ إِلَيكِ وَقَدْ تَدَفَّقَ الحَدِيْثُ مِنْ ثَغْرِكِ نَغَمَاتِ جَرْسٍ نُورَانِيٍّ ، وَسَلْسَبِيْلاً مِنْ حُلْوِ هَمْسِكِ ، تُضَاءُ جَوَانِحِي بِقَبَسِ مَشَاعِرَكِ الدُّرِّيَةِ ، وَتَشْتَعِلُ رُوحِي بِحَرَارَةِ رُوْحِكِ تَنْشُرُ فِي القَلْبِ الدِّفْءَ وَالسَّنَاءِ. عَذْبَةٌ أَنْتِ ، نَقِيٌّ وِرْدُكِ ، عَابِقٌ وَرْدُكِ ، صَفْوٌ وُدُّكِ ، وَفِيرٌ نَبْعُكِ ، زُلالٌ مَاؤُكِ ، جَمَالٌ وَجْهُكِ ، سَدِيدٌ رَأْيُكِ ، جَدِيْدٌ حُبُّكِ ، رَقِيْقٌ قُرْبُكِ ، وَثِيقٌ عَهْدُكِ.

يَنْتَصِفُ اللَيْلُ وَتَدْنُو النَُجُومُ تُلْقِي السَّمْعَ لِلنَّجْوَى فَتَتَعَانَقَ فِي الفَضَاءِ ، وَتَقَبِّلَ ثَغْرَ البَّهْجَةِ الصَّاعِدَةِ إِلَى هُنَاكِ ، وَتَبْتَسِمُ تَنْظُرُ إِلَى قَلْبَينِ أَمْسَيَا بِالعِشْقِ قَلْبَاً وَاحِدَاً ، ولسَانَاً وَاحِدَاً يُسَبِّحُ فِي أَذْكَارِهِ المُنْعِمَ العَظِيْمَ. يَلُفُّ الصَّمْتُ المَكَانَ فَجْأَةُ. تَتَلَفَّتُ النُّجُومُ الرَّاقِصَةُ فِي فُضُولٍ ، تَدْنُو ثُمَّ تَدْنُو فَتَبْتَسِمَ فِي هُدُوءٍ ، ثُمَّ تَنْسُجُ مِنْ نُوْرِهَا دِثَارَاً تُغَطِّي بِهِ العَاشِقَيْنِ النَّائِمَينِ عَلَى الأَرِيْكَةِ فِي شُرْفَةِ الذِّكْرَيَاتِ.




تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(28)


فَجْرِي هُنَاكَ ، بَيْنَ لَيْلِ عَيْنَيْكِ وَشَمْسِ جَبِينِكِ ، فِي حَنَايَا عَقْلِكِ وَفِي شِغَافَ قَلْبِكِ. هُنَاكَ حَيْثُ تَفَتَّقَتْ دَيَاجِي انْتِظَارِي الشَّاخِصِ حَنِينَاً مُحَلِّقَاً فِي آفَاقِ النَّشْوَةِ المُمْتَدَّةِ عَلَى خُطُوطِ إِبْدَاعِكِ وَرُقِيِّ فِكْرِكِ ، وَحَيْثُ يُزْهِرُ الجَمَالُ الهَادِئُ مُرُوجَاً مِنْ عَبَقِ صِدْقِكِ وَأَلَقِ عُمْقِكِ.

كَمْ تَمَطَّى رَكْبُ لَيْلِي وَتَثَاءَبَتْ نُجُومُهُ وَلا زِلْتُ أَسْرِي بِالأَمَلِ ، أُسْرِجُ الصَّبْرَ بِقِنْدِيلِ اليَقِينِ ، وَأَحْمِلُ فَوقَ كَتِفِي أَرْزَاءَ السِّنِينِ لا العَزْمُ مَلَّ وَلا المَتْنُ كَلَّ. هِيَ رِحْلَةٌ أَبْحَثُ فِيْهَا عَنْ مَسَاءٍ مِنْ صَفَاءٍ وَصَبَاحٍ مِنْ أَمَلٍ.

لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ دَرْبِي يَنْتَهِي إِلَيْكِ ، حَيْثُ يُشْرِقُ فِي صَبَاحِكِ الوَضَّاءِ عُمْرِي وَيَرْتَاحُ عَلَى صَدْرِكِ الحَانِيَ مَكْلُومِ الفُؤَادِ. لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّكِ هُنَا إِذَاً لَجِئْتُكِ مُنْذُ زَمَنٍ ، وَلَكَتَبْتُ عَلَى وَجْنَةِ الزَّمَانِ تَرَانِيمَ تَوقٍ لِلقَمَرْ.

بَيْنِي وَبَيْنَكِ لَيْتَهُ جَمَعَ القَدَرُ ، بَيْنَ المَسَاحَاتِ البَيْضَاءَ فِي التِقَاءِ الرُّوحِ بِالرُّوحِ وَاحْتِفَاءِ المَعَانِي بِالصُّوَرِ. هُنَاكَ حَيْثُ لا يُثْمِرُ غَرْسُ الصِّدْقِ إِلا الوَفَاءِ وَلا تَنْسِجُ يَدُ التُّقَى غَيْرَ أَجْمَلِ رِدَاءٍ. هُنَاكَ حَيْثُ وَجَدْتُكِ دُرَّةً عَلَى جَبِينِ الشَّمْسِ تَسْطَعُ فِي نَقَاءٍ وَارْتِقَاءٍ.

أَيَّتُهَا المُتَفَرِّدَةُ فِي صَفَاءِ ذَاتِكِ ، المُحْتَشِمَةُ فِي هُدُوءِ قَسَمَاتِكِ ... كَمْ أَعْشَقُكِ!



تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[د. سمير العمري]

(29)


قَرْبَ الغَدِيْرِ جَلَسْتُ وَحْدِي، هُنَاكَ حَيْثُ تَفَتَّقَتِ الأَكْمَامُ وَتَعَانَقَتِ الآجَامُ وَتَوَدَّدَتِ الخَمَائِلُ بِظِلالٍ حَانِيَةٍ. كَانَتْ خُيُوطُ الشَّمْسِ الوَاهِيَةِ تَنْسُجُ فِي الأُفُقِ رِدَاءَ الأَصِيْلِ الهَادِئَ هُدُوءَ ابْتِسَامَتَكِ، الحَالِمَ بِلَونِ شِفَاهِكِ. وَخَلْفَ تِلْكَ الرَّابِيَةِ يَمْتَدَّ بِسَاطُ الرَّبِيعِ أَخْضَرَ مُخْمَلِيَّاً يَحْتَفِي بِظِبَاءٍ نَافِرَةٍ فِي البَعِيْدِ. زَقْزَقَاتُ العَصَافِيْرَ المَسَائِيَةِ تُطْرِبُنِي دَوْمَاً وَتُغْرِي أُذُنِي بِالإِنْصَاتِ مَلِيَّاً، بَلْ وَتَأْمُرُ الجَوَارِحَ، كُلَّ الجَوَارِحَ، أَنْ تَسْتَكِينَ. كَانَتْ تُغَرِّدُ -كَمَا عَادَتِهَا- بِلَحْنٍ مُشْرَئِبٍ رَقِيقٍ؛ مُوْغِلٍ فِي الزَّمَنِ مُقْبِلٍ بِالشَّجَنِ حَنُونٍ. كُلَّمَا أَصَخْتُ لَهُ سَمْعاً حَمَلَنِي التَّغْرِيدُ مَعْ رَجْعِهِ السَّاحِرِ مُحَلِّقَاً إِلَى حَيْثُ لا زَمَانَ وَلا مَكَانَ. وَكُلَّمَا أَطْرَبَنِي الشَّجَنُ وَهَزَّنِي الشَّوْقُ وَأَخَذَنِي البَّهَاءُ أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ كَي أَرَاكِ فَتُشَارِكِيْنَنِي هَذَا الجَمَالَ السَّرْمَدِيِّ صِنْعَةَ خَالِقٍ مُبْدِعٍ.

بَدَأَ حَدِيثُ العَصَافِيرَ عَنْكِ يَخْفُتُ كَأَنَّهَا أَشْفَقَتْ عَلَى قَلْبِي المُتَلَهِّفِ المُتَّأَوِّهِ. الصَّمْتُ يَتَسَلَّلُ إِلَى المَكَانِ بِمَهَارَةٍ وثِقَةٍ يَنْطِقُ بِالرَّهْبَةِ وَيَعْبُقُ بِالسُّكُونِ، وَيَدْعُو إِلَى التَّأَمُّلِ. لا أَحَدَ سِوَايَ هُنَاكِ عَلَى ضَفَّةِ الغَدِيرِ، لا أَحَدَ. حَتَّى بَقَايَا الشَّمْسِ الدَّافِئَةِ ذَهَبَتْ خَلْفَ الأَكَمَةِ تَتَأَمَّلُ تِلكَ الظِّبَاءُ التِّي كَانَتْ لا تَزالُ تَتَنَقَّلُ فِي رَشَاقَةٍ وَرِقَّةٍ عَلَى بَسَاطِهَا الخَصْبِ فِي طَرِيقِهَا إِلَى حَيْثُ السَّكِيْنَةِ. وَقَبْلَ أَنْ تُرْخِي الشَّمْسُ أَجْفَانَهَا نَظَرَتْ إِلَيِّ نَظْرَةً أَخِيرَةً بَعَثَتْ فِي جَسَدِي القَلِيْلَ مِنَ الدِّفْءِ وَالكَثِيرَ مِنَ الأَمَلِ.

هِيَ إِذَاً تَخْتَصِرُ يَومَاً مِنَ المَسَافَةِ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ، وَتَغْفُو لِتَسْتَيِقِظَ عَلَى فَجْرٍ جَدِيدٍ لا غَبَشَ فِيْهِ وَلا كَدَرَ؛ فَجْرٍ نَمْسَحُ فِيْهِ غَسَقَ العَتَبِ وَغَلَسَ المَشَاعِرْ. الصَّفْحُ مُقْبِلاً، وَالعَفْوُ مُقَبِّلا، وَأَيْدٍ تَمْتَدُّ بِشَوقٍ مِنْ جَدِيدٍ. هِيَ ذَاتُ الأَيْدِي التِي تَكْتُبُ أَنَامِلُهَا الرَّجْفَةَ كُلَّمَا بَحَثَتْ لَكِ عَنْ أَكَالِيْلَ حُرُوفٍ اليَاسَمِينِ تُطَوِّقُ بِهَا جِيْدِكِ ، وَتُعَطِّرُ بِهَا أَنْفَاسَكِ.

يَا لَهَا مِنْ نَفْسٍ عَجِيْبَةٍ نَفْسُ العَاشِقِ، يُسَابِقُ عَفْوُهَا عَتَبَهَا، وَيُلاحِقُ صَفْحُهَا غَضَبَهَا، وَلا تَزَالُ فَي أَوْبَةٍ وَتَلاقِ، وَهَجْرٍ وَاشْتِيَاقٍ، وَالتِقَاءٍ وَافْتِرَاقٍ مَا نَبَضَ فِي صَدْرِهَا خَافِقٌ وَدَامَ فِي الكَونِ مِنْهُمْ عَاشِقٌ. كَأَنِّي بِنَفْسِ العَاشِقِ لا يَقَرُّ لَهَا قَرَارٌ فَتَظَلُّ تَتَقَلَّبُ فِي حَالاتِهَا لا تَسْتَكِينُ إِلا إِلَى الصَّدْرِ المُؤَسِّي وَالقَلْبِ المُحِبِّ وَالدِّفْءِ المُشِعِّ مِنْ عَيْنِ الحَبِيْبِ.

غَالِيَتِي، هَلْ أَسُوقُ إِلَيكِ اعْتِذَارِي؟


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[الباحثة]

ما من سبيل لاقططاف زهرة منها ، فبتلاتك الملونة عقد يجمع العسجد و اللؤلؤ و تزينه خريدة و دانة .

ما أرى بتلاتك إلا تاجا نسجته يد محب على رأس محبوبة .

تحية كلها عطر .

[حوراء آل بورنو]

ناثرنا العظيم ، غبت عن بتلاتك زمنا طويلا ، و أراها تشكو الجفاف .
هلّا سقيتها من معين قلمك الفريد !

الحق يا أستاذنا نود أن ننقل بعضها إلى دولة النثر شاهدا على جمال المنثور ، و تفوقه في أحايين على المنظوم .
فهل تأذن .

تحية و ود .

[د. سمير العمري]

(30)


لَيْسَ أَثْقَلُ عَلَى النَّفْسِ مِنْ لَحَظَاتِ الانْتِظَارِ. هِيَ كَأْسٌ مُرَّةٌ يَتَجَرَّعُهَا فُؤَادُ العَاشِقِ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهَا ، وَيَأْتِيهِ الوَهْمُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِوَاهِمٍ وَلَكِنَّ الشَّوْقَ شَدِيدٌ. يَتَقَلَّبُ مُتَوَحِشَاً فِي أَحْضَانِ الوَقْتِ المُتَثَاقِلِ يَحْتَمِلُ سَمَاجَتَهُ أَمَلاً وَمَللاً وَيَبْتَلِعُ مُجَاجَتُهُ لَهْفَةً وَوَجَلا. وَأَكْثَرُ مَا تَكُونُ الكَأْسُ مَرَارَةً حِينَ يَنْتَظِرُ العَاشِقُ اللِقَاءَ فِي صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ ، يَتَرَقَّبَ الحَيَاةَ أَنْ تُقْبِلَ ، وَالفَجْرَ أَنْ يَهُلَّ.

دَائِمَةً هِيَ لَحَظَاتُ انْتِظَارِي لَكِ ، حَالِمَةً بِالذِّكْرَى ، بَاسِمَةً لِلَّحَظَاتِ السَّكْرَى ، مُدِيمَةً فِي العَيْنِ خَيَالَكِ ، مُقِيمَةً فِي النَّفْسِ جَمَالَكِ ، لا تُبَارِحُ إِلا كَرَفَّةِ جَنَاحٍ لِطَيْرٍ يَرْشُفُ رَحِيْقَ الزَّهْرِ سَبَبَاً لِحَيَاةٍ وَهُوَ مُعَلَّقٌ فِي مَكَانِهِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ؛ لَو تَوَانَى الجَنَاحُ عَنِ الرَّفْرَفَةِ كَالوَمْضِ لَسَقَطَ الجَسَدُ لِلأَرْضِ ، وَلانْطَوَتِ الرُّوحُ حَسْرَةً وَانْكِسَارَا. أَو كَخَفَقَاتِ قَلْبِ وَلِيْدٍ يُقْبِلُ عَلَى الحَيَاةِ بَاكِيَاً جَازِعَاً فَلا يَسْكُنُ إِلا إِلَى فُؤَادٍ يَعْرِفُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ زَمَانَهُ ، وَصَدْرٍ يَغْرِفُ مِنْهُ حَنَانَهُ وَأَمَانَهُ.

آهِ كَمْ أُشْفِقُ عَلَى قَلْبِي وَهُوَ يُصَارِعُ بِالحَنِينِ لَحَظَاتِهِ ، وَيُضَارِعُ زَفَرَاتِهِ بِخَفَقَاتِهِ ، فَصِيحَ الشَّوْقِ أَعْجَمِي التَّوقِ أَرْيَحِيِّ الشَّجَنِ. كَأَنِّي بِهِ يَعْتَصِرُ المَشَاعِرَ خَمْرَاً يُذْهِبُ بِهَا اللُّبِّ فَلا يُبَالِي بِمَا يَدُورُ حَوْلَهُ ، وَلا يُدْرِكُ مَا يَؤُولُ إِلَيهِ أَمْرَهُ. أَو كَأَنِّي بِهِ يَصَّعَدُ فِي أُفُقِ اللَّهْفَةِ حَرَجَاً حَتَّى لَيْخْتَنِق فِي صَدْرِهِ الصَّبْرُ وَيَقْضِي فَوْقَ عَاتِقِهِ الجَلَدُ. تَمُرُّ الثَّوَانِي دَقَائِقَ وَالدَّقَائِقُ سَاعَاتٍ وَالسَّاعَاتُ أَيَّامَاً وَالأَيَّامُ عُمُرَاً ، وَتَتَشَابَهُ الأَشْيَاءُ حَتَّى لَيَسْتَوِي الظَّمَأُ وَالتَّرَعُ ، وَالغَرَثُ وَالشَّبَعُ ، وَالأَمْنُ وَالهَلَعُ ، وَالوَسَنُ وَالفَزَعُ ، وَالجَدْبُ وَالهَمَعُ ، وَالعَيْشُ وَالنَّزَعُ ، وَتَتَوَحَّدُ الوُجُوهُ جَمِيعَاً جَمِيلُهَا وَدَمِيمُهَا صَغِيْرُهَا وَكَبِيرُهَا لِتَرْسُمَ لِي وَجْهَا وَاحِدَاً هُوَ وَجْهُكِ يَا حَبِيْبَةُ.

أَبْحَثُ عَنْكِ يَا حَبِيبَتِي فَاَجِدُنِيِ مَعَكِ ، وَأَبْحَثُ عَنِّي فَاَجِدُكِ مَعِي. أَتَنَفَّسُ رَيَّاكِ فِي زَهْرِ الرَّوَابِي ، وَأَتَرَسَّمُ لَفَتَاتِكُ عِنْدَ كُلِّ بَابِ ، وَأَسْتَشْعِرُ إِحْسَاسَكِ يُوَشِّي العُمْرَ لِي بُرْدَةً مُطَرَّزَةً بِخُيُوطٍ ذَهَبِيَّةٍ مِنْ نُورِ رِضَاكِ ، نَسَجَتْهَا بَالوَفَاءِ يَدُ فَنَّانَةٍ ذَكِيَّةٍ تَرْسُمُ الحَرْفَ لَوْحَةً ، وَتَكْتُبُ اللَونَ فَرْحَةً ، وَتَغْزِلُ المَعَانِي أَكَالِيلَ مِنْ زُهُورِ الفُلِّ عَبَقَاً يَرْتَعِشُ لَهُ الفُؤَادُ المُغْرِقُ فِي الذِّكْرَيَاتِ.

أَبْحَثُ عَنْكِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ حِينَ تُرْسِلُ الغَزَالَةُ لِلنَّائِمِينَ رَسُولَ دِفْءٍ وَحَيَاةٍ ، وَأَبْحَثُ عَنْكِ فِي كُلِّ مَسَاءٍ حِينَ يُرْسِلُ البَدْرُ لِلحَالِمِينَ رَسُولَ شَوْقٍ لِلمُنَاجَاةِ.
أَبْحَثُ عَنْكِ لا لأَنِّي لا أَجِدُكِ بَلْ لأَجِدَ نَفْسِي وَأَسْتَنْشِقُ بِكِ الحَيَاةِ يَا كُلَّ الحَيَاةِ.


تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

[بسمة]

كل بتلة لها عطرها الخاص بها واجمل ما فيها انها تجمعك مع من احببت لتترك في نفسك شذا لقاء الروح بالروح ..

[معاذ الديري]

سمير العمري ناثرا ..

اي ترف هذا؟

سأعود

[د. سمير العمري]

ما من سبيل لاقتطاف زهرة منها ، فبتلاتك الملونة عقد يجمع العسجد و اللؤلؤ و تزينه خريدة و دانة .

ما أرى بتلاتك إلا تاجا نسجته يد محب على رأس محبوبة .

تحية كلها عطر .

ما أردتها أن تقطف بل أن تنتظم في إكليل خيطه الود ، وفصوصه الشوق والصدق والتعبير يضعه المحب على رأس المحبوبة عرفاناً واعترافا.

الأخت الباحثة:

يسعدني أن حازت بتلاتي على تقديرك.


دمت بألف خير


تحياتي
:os::tree::os:

[معاذ الديري]

هأنا اقطفها طازجة منك .. ورائحة القهوة تعبق بالمكان ..

هي واحدة من روائعك القوية العاطفة .. الدقيقة التصوير .. والقريبة من القلب.

إِبْرِيقٌ وَاحِدٌ وَفِنْجَانَانِ ، وَرُوحٌ وَاحِدَةٌ وَجَسَدَانِ
هذه اللقطة وحدها .. موال عراقي طويل ..

الله الله الله ..

[صابرين الصباغ]

كلمات نبتت لها اجنحة

فحلقت فوق ماسافات البين

هدهدت لجبال تبكى بعدنا

وصحارى تنزف فى الضباب


ضيفة جديدة فى دنيا كلمات

تخيلتها ككل المنتديات

لكنى قرات هنا حتى الثمالة

دمت مبدعا

[د. سمير العمري]

هأنا اقطفها طازجة منك .. ورائحة القهوة تعبق بالمكان ..

هي واحدة من روائعك القوية العاطفة .. الدقيقة التصوير .. والقريبة من القلب.

إِبْرِيقٌ وَاحِدٌ وَفِنْجَانَانِ ، وَرُوحٌ وَاحِدَةٌ وَجَسَدَانِ
هذه اللقطة وحدها .. موال عراقي طويل ..

الله الله الله ..

سنجعله أربعة فناحين!


تحيات طازجة
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

كلمات نبتت لها اجنحة

فحلقت فوق مسافات البين

هدهدت لجبال تبكى بعدنا

وصحارى تنزف فى الضباب

ضيفة جديدة فى دنيا كلمات

تخيلتها ككل المنتديات

لكنى قرات هنا حتى الثمالة

دمت مبدعا

بل أخت كريمة وربة بيت ولك في واحة الخير المكان والمكانة.

أما ما حلقت فهي روحك الشفافة ، وأما ما هدهدت فكلماتك الرقيقة ونفسك الكريمة.


أشكر لك هذا المرور الرقيق وهذا الرأي الكريم.



تحياتي
:os::tree::os:

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مضمّخة بعطورِ الورد

أستاذي المبدع د . سمير،

كنتُ جالسةً قربَ البحرأكتبُ مذكراتِه، فاقتربتْ مني يمامةٌ بيضاء كانت تحدّقُ بي منذ وقتٍ طويل، وهي جالسةٌ بأيكتِها ترتبُ هديلَها، وقالت لي:"أنتِ جالسةٌ تكتبين مذكراتِ البحر، ولم تعرِّجي على حدائقِ الكلمات التي تقعُ بوطنِ الشمس؟ "
فاستغربتُ للأمر، ولكنها قاطعَتْني: "إنَّ تلكَ الحدائق تضوعُ منها رائحةُ المسك والبنفسج، وقد دخل إليها كل الأحباب ليقطفوا منها باقات الجمال والمتعة، فكيفَ تأخرتِ عن القافلة؟ إنني أعتِبُ عليكِ كثيرا"..ثمّ تركَتني اليمامةُ وحطّت على فننِها وقد أشاحتْ بوجهها عني، فأدركتُ بأنها على حقّ في كل عتبِها، وأنّ العطر الذي شنَّفَ وجداننا جميعاً وأمتعنا لم يكن إلاّ نسيما من نسماتِ حدائقِ كلماتكَ، فقمتُ وتركتُ دفترَ المذكرات على صفحةِ الرمال، وأوصيتُ البحرَ بأن يلحقَ بي هو الآخر ، وتبِعتُ النسيمَ وأنا أفكر بكل ماقالته لي اليمامةُ البيضاء، حتى وجدتُ نفسي بوطنِ الشمس، أدخلُ حدائِقَ كلماتكَ، فأدركتُ ساعتئذٍ بأنني ضيعتُ الكثير بتأخري عن ركبِ كلِّ منْ قطفَ باقةً ونقشَها على مشارفِ العقل والروح، ورأيتُ لوحاتٍ موشّاة بالرقة، بتلات ملونة بِلونِ الفجر والقمر، تحكي لكل المتأملين والمسافرين بدروبِ الأخيلة والعاطفة السامية والكلمة المُتقَنة، عن زياراتِ قوس قزح الدائمة لحدائقِ كلماتك...
سيدي، واللهِ ليس هذا إطراءً ولامجاملةً، ولكنني فعلاً تذوّقتُ من أطايبِ الثَّمَر الذي زرعتَه هنا، ولُمْتُ نفسي لأنني تأخرتُ عن قافلة كل الأحبة الذين طعِموا حروفَكَ الراقية.
لاشكَّ أبداً بأنّ البيانَ، بيراعِكَ، أرضٌ مخضرة لاتذوي أبدا ولاينضبُ نبعُها..
وبانتظارِ شرفةٍ أخرى من بتلاتك الملونة، سيدي،
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري

[د. سمير العمري]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مضمّخة بعطورِ الورد

أستاذي المبدع د . سمير،

كنتُ جالسةً قربَ البحرأكتبُ مذكراتِه، فاقتربتْ مني يمامةٌ بيضاء كانت تحدّقُ بي منذ وقتٍ طويل، وهي جالسةٌ بأيكتِها ترتبُ هديلَها، وقالت لي:"أنتِ جالسةٌ تكتبين مذكراتِ البحر، ولم تعرِّجي على حدائقِ الكلمات التي تقعُ بوطنِ الشمس؟ "
فاستغربتُ للأمر، ولكنها قاطعَتْني: "إنَّ تلكَ الحدائق تضوعُ منها رائحةُ المسك والبنفسج، وقد دخل إليها كل الأحباب ليقطفوا منها باقات الجمال والمتعة، فكيفَ تأخرتِ عن القافلة؟ إنني أعتِبُ عليكِ كثيرا"..ثمّ تركَتني اليمامةُ وحطّت على فننِها وقد أشاحتْ بوجهها عني، فأدركتُ بأنها على حقّ في كل عتبِها، وأنّ العطر الذي شنَّفَ وجداننا جميعاً وأمتعنا لم يكن إلاّ نسيما من نسماتِ حدائقِ كلماتكَ، فقمتُ وتركتُ دفترَ المذكرات على صفحةِ الرمال، وأوصيتُ البحرَ بأن يلحقَ بي هو الآخر ، وتبِعتُ النسيمَ وأنا أفكر بكل ماقالته لي اليمامةُ البيضاء، حتى وجدتُ نفسي بوطنِ الشمس، أدخلُ حدائِقَ كلماتكَ، فأدركتُ ساعتئذٍ بأنني ضيعتُ الكثير بتأخري عن ركبِ كلِّ منْ قطفَ باقةً ونقشَها على مشارفِ العقل والروح، ورأيتُ لوحاتٍ موشّاة بالرقة، بتلات ملونة بِلونِ الفجر والقمر، تحكي لكل المتأملين والمسافرين بدروبِ الأخيلة والعاطفة السامية والكلمة المُتقَنة، عن زياراتِ قوس قزح الدائمة لحدائقِ كلماتك...
سيدي، واللهِ ليس هذا إطراءً ولامجاملةً، ولكنني فعلاً تذوّقتُ من أطايبِ الثَّمَر الذي زرعتَه هنا، ولُمْتُ نفسي لأنني تأخرتُ عن قافلة كل الأحبة الذين طعِموا حروفَكَ الراقية.
لاشكَّ أبداً بأنّ البيانَ، بيراعِكَ، أرضٌ مخضرة لاتذوي أبدا ولاينضبُ نبعُها..
وبانتظارِ شرفةٍ أخرى من بتلاتك الملونة، سيدي،
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري


لا حق ليمامتك البيضاء في عتبها فما أظنها إلا تقسو على من تحبها.

أيتها اليمامة:

لو علمت صاحبتك بما سطر هنا لما كان منها إلا ما عودت الجميع من ود غامر وأدب رفيع وحرف لا يجارى.


دمت أيتها الأخت الرائعة ودامت يمامتك وأظن يمامتك ستحط على شرفة جديدة في حديقة حرفي حيث أنثر بتلاتي.



تحياتي
:os::tree::os:

[سحر الليالي]

يا للروعة !!!

أستاذي العزيز د. سمير :

أي جمال قد نثرته هنا وأي بتلات هذه؟؟

سأجعل الصمت ردا هنا لعله يعبر عن الروعة

دمت لنا

وتقبل خالص احترامي وتقديري المحمل بعبق الياسمين

[سعيد أبو نعسة]

العزيز د سمير العمري
قرأتك شعرا فحلقت بي حروفك إلى آفاق الإبداع و الجمال و الجلال .
و قرأتك نثرا فطوّفت بي في ممالك السحر و الروعة .
يطربني بوحك الشفيف و حسك الرهيف .
دمت في إبداع و ألق .

[عبلة محمد زقزوق]

عذراً لإقتحامنا خلوة أنست بشذا الحرف ، وربما منعت عنا جمال الشدو .

فلا تحرمنا روعة هذا السياق ، فما زلت أرقب بشوق جميل نثرك بيننا ، بكل الحب والشوق ... أنتظر على ضفاف هذا الشط .

أي روعة ، وأي حب هذا الذي فجر هذا النبع ؟ !!!

دام نبض الحب والشوق بوريد القلب

تحياتي وإنتظاري بالشوق

أستاذي د . سمير العمري

[زاهية]

وصلتني رسالة من أختي الغالية نسيبة تقول فيها:
فاتك نصف عمرك ان لم تقرأى
خفت وعندما بدأت بالقراءة تساءلت بخوف أكبر
ترى كيف سأصرف العمر الباقي؟

[نسيبة بنت كعب]

من روائــــع الأدب
يجب ان تطبع على شكل كتيبات جيب غذاء للروح
لا اجد ما اكتب - فقد عجز القلم وأشعر بالفشل لأنى لا استطيع ان اكتب مثل هذه الحروف الناطقة !

تقديرى واحترامى لجلال الكاتب ومطاوعة الكلِم والقلم :hat::hat::hat:

[نجمة]

أسارير قلب تمزق صمت الليل الساكن
بصخب يصدح في دجى الليل العربيد
ونسائم وله لحنين يُسكب بالروح
فتتلحفه الليالي بشرود شجي

ياسيدي الفاضل 000
تلتف أكاليل من العوسج على ردهات المكان
لتنهل من معين الصفاء
جرعات وجرعات
لتموسقنا في عبير الكلمات
وتنثر عطرها في هجير اللحظات



ما اجمل صفحة كان لك فيها بصمة من نور وألق
كل الشكر والتقدير محمل باجمل باقة

[د. سمير العمري]

يا للروعة !!!

أستاذي العزيز د. سمير :

أي جمال قد نثرته هنا وأي بتلات هذه؟؟

سأجعل الصمت ردا هنا لعله يعبر عن الروعة

دمت لنا

وتقبل خالص احترامي وتقديري المحمل بعبق الياسمين


هو جمال تنثره المشاعر الإنسانية الصادقة فلا أجمل للنفس من خفقات حب صادقة.

أشكر لك ردك اللطيف ورأيك الكريم.

وسنلتقي هنا دائماً مرة بعد مرة على ضفاف حرف القلب.


تحياتي
:os::tree::os:

[صالحة السفياني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حييت بروح وسلام
:011:
الأجمل في رياض الروح
الشاعر الأديب الدكتور

سمير العمري
الأنقى عشقا من سمير كتاب
مذهل أنت ورب الكعبة :NJ:
قسما لقد وجدت من اسمك روحا يقتبس نوره من روح الجنة
في روحك اشتهاء عبق لملامسة الأرواح الزكية
لمهرجان الروح عندك مشاعر من ورق الجنة تنبت بين ضلوعنا
نستشعرها فلا نملك إلا مفارقة الواقع ونحن نتلو ماتيسر من سحر البيان
الله الله سيدي ياسميرا نثر البيان فأبدع وجنى الشعر فأمتع
لله درك من قلب مضيء مترع يعبق شذاه فيعطر الكون سحرا وبيانا ! :0014:
لنمير الحب وروعة الأحاسيس نور الروح يتسلل إلى منابت الأعماق
فيشجيه شجوا وبوح ألق .
سجلني من معجبيك سجلني من متابعي نبضك الزاهر هنا .
فما مضى من الوقت سأقضيه هنا لمتابعة
نبضك أيها السمير الأسحر .
دمت ودام نبضك يشبهك
دمت سيدي بحب وجمال
http://www.arab3.com/upload/images/Feb06/alkamreih_roses-long-stem-red.jpg

[خليل حلاوجي]

قلتِ لي: أتحبني؟
قلتُ: أجل.
قلتِ: فصفْ.
قلتُ: وأنى لي! إنه إحساس أراه كنور الشمس يملأ العين ويدل الدرب ويدفئ القلب
ويتخلل الخلايا والحنايا. أراه وأشعر به ولكنه نور
لا أدرك مداه ولا أحيط بمحتواه.
قلتِ: زدني
قلتُ: كنت أظن أن خيالي الواسع وقدرتي على استشفاف الأحاسيس
قد رسم لي صورة الحب وأعلمني بكنهه حتى أتيتِ
لأدرك بعدها أنني في الحب لما أدرك الفصل الأول من
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعركقلتِ لي: أتحبني؟
قلتُ: أجل.
قلتِ: فصفْ.
قلتُ: وأنى لي! إنه إحساس أراه كنور الشمس يملأ العين ويدل الدرب ويدفئ القلب
ويتخلل الخلايا والحنايا. أراه وأشعر به ولكنه نور
لا أدرك مداه ولا أحيط بمحتواه.
قلتِ: زدني
قلتُ: كنت أظن أن خيالي الواسع وقدرتي على استشفاف الأحاسيس
قد رسم لي صورة الحب وأعلمني بكنهه حتى أتيتِ
لأدرك بعدها أنني في الحب لما أدرك الفصل الأول من
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعرك.

أدركتُ أني لمَّا أحب!



.

أدركتُ أني لمَّا أحب!



\\\\

حنانيك أيها العاشق
في زمن اللاعشق
حين أختنق العاشقون بزيف التواد
وأطالوا البعاد
ومزقوا أي ممزق في البلاد
حنانيك
لم تزل تقول لها
فتجيبك ... زد ... في الوصف
من قبل أن يطأ قلوبنا الزائفون الواصلون المعذبون
فنهرب من سماء الوصل الى سماء اللقاء بالانقياء
حنانيك
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعرك

ونحن معك أدركنا
كما أدركت

لمَّا أحب
من أجل الحب

[خليل حلاوجي]

عَذْبَـةٌ أَنْـتِ لا أَخَـالُـكِ إِلا
زَفْرَةَ المِسْكِ فِي النَّسِيْمِ العَلِيْلِ
وَرَحِيْقَاً يَغْشَى النُّفُوْسَ فَيَرْوِي
مِنْ جَنَاهُ الشَّهِيِّ حَرَّ الغَلِيْـلِ
وَاحْتِدَامَاً أَلَذَّ مِنْ حُلُـمِ العَـذْ
رَاءِ فِي فَجْرِ حُبِّهَا المَعْسُـوْلِ
جِئْتِنِي بِالحُلْمِ المُضَمَّخِ شَوْقَـاً
بَعْدَ يَأْسٍ مِنِ انْتِظَـارٍ مَلُـوْلِ
جِئْتِنِي فَاسْتَحَالَ فَجْرِي ضِيَاءَاً
مِنْ جَبِيْنِ الزُّمُرُّدِ المَصْقُـوْلِ
الهَوَى بَاتَ هَانِئَاً فِي ضُلُوْعِي
يَتَهَادَى بِنَبْضِ قَلْبِي الطُّفُوْلِي
كَفَرَاشٍ فِي رَوْضَةِ الحُبِّ يَلْهُو
وَعَصَافِيْرَ فِي جَمِيْعِ الفُصُـوْلِ
*****
\
وكيف لاتكون عذبة هي أن أنت لها عذب اللسان نقي الجنان تقي البنان
كيـــــــــــــــــف ؟؟؟
وهل لاهل الاحسان ألأ أهل الاحسان ؟؟؟
ياءيها
الرَاء فِي فَجْرِ حُبِّهَا المَعْسُـوْلِ
أرأيت الفجر
أرأيت الحب المعسول
وهما ترياق لاوجاع التشتت في زمن اللاأنتماء
والفجر لنا نداء
والحب نماء
ياسيد الذين تكلموا في الوفاء
أبغي من حرفك الحزين ..... صفاء

[خليل حلاوجي]

أعترف....
لست ندك في الغرام.
ولست ندك في الكلام.
ولست ندك حتى في الخصام.

غرامك يمتد إلى مسافات أرحب ومساحات بيضاء من الصدق والتفاني ، وكلما حلقت
لأصل إلى ذراها وجدت أجنحة غرامي تتقاصر أمام عمق مشاعرك في فضاءات قلبك ومدارات مشاعرك.

وكلامك لا ألذ ولا أشهى! يغلب شعري ويسبي مشاعري ويلجم لساني.
كلامك يثمل بسلافة الوله ومعتق العقل كلما غبت منه الروح زادت ظمئاً.

وخصامك عذب كرضاك ، لا يزيد القلوب إلا قرباً ولا النزق إلا ألقاً
حتى لا ينقضي إلا وقد ذابت الروح شوقاً والشوق توقاً والتوق سعادة
تبقى حلاوتها في شغاف الفؤاد.

\
الاعتراف
هـــــــــــــــذا
لاوريقات بيضاء تتحمله
لانه .... نزيـــــــــــــف
هو دماء
تسقي حديقة الود
وتترحم
على أيام الواصلين
فتنبت الارض جراءها حدائق ذات بهجة تسر المظلومين
هي بيت الطين الذي منه تكونت أجسادنا
فاعترفنا
ان كلمات المرحمة
يصرخ بها الصادحون من فوق كل مئذنة
هي أنا
هي أنت
هي الاعتراف
الذي جئتنا اليوم ...تحيل ند الخصام فيه الى ود الغرام
\
ألق يقطر من مدادك

[خليل حلاوجي]

صدقيني ... ليس من الإنصاف أن يعشقك قلبي مهما كبر واتسع لكل مشاعر الكون الجميلة.

ليت لي في صدري قلوب البشر جميعاً لأنصفك حباً واحتراما.

ليت أن أنصفك من القلب يوماً.

\\\
\\\
\\\


لحكمة ما جعل الله تعالى فوق أرضه

الفقراء

هم أكثر خلقه عددا

وأكثرهم

فطنت الى حكمة خفية
قلت في نفسي
لابد أن الله تعالى يحبهم ... فجعلهم ... كثيرون
فوق الارض وفي باطنها
\
\
والاكثر قربا" الى جلال الله
قلبا" حوى قلوب الحائرين ... الفقراء اليه


\
ترفق بدمعك لاتفنه... فبين يديك بكاء طويل

[خليل حلاوجي]

ألا ليت أني وهبتك من عمري حياة فوق حياتك ، لأسكب لك شهد الحنان صفوا ، وأقطف لك من رحيق القلب زهراً ، وأنسيك كل لحظات غربتي عنك.

\
\
لاأقول ألا هنيئا"
لك بها
ولها بك
\\
ولنا ونحضر قطوف
من رحيق
ومن قلب
ننسى معه وننسيه
كل فضاءات الغربة
ومدامع .... الغريب
الذي صار له ,,, حبيب ... طبيب

[خليل حلاوجي]

مِثْلِي وَمِثْلُكِ يَا حَبِيْبَةُ فِي الوَرَى
كَفَرَاشَتَيْنِ بِغَيْرِ أَلْـوَانِ البَشَـرْ
أُنْزِلْتُ مَنْزَلَةَ الْمَحَبَّةِ ... إِنَّمَـا
أُنْزِلْتِ مَنْزِلَةً تَزِيْدُ عَلَى البَصَرْ
وَأَقُولُ يَا نُوْرَ العُيُونِ وَسِحْرَهَا
دُنْيَاكِ دُنْيَايَ التِّي فِيْهَـا أُسَـرْ
\
وكلت للخل كما كال لي ... على وفاء الكيل أو بخسه
وهذا بيت يجمعني ومن أحب
ولاعجب أليس الرحيم الحبيب محمد
قال
عن الزوجة الصالحة أنها من خير ماينعم الرب الكريم علينا ويكرم

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية تقطر عبيراً وورداً

أستاذي العزيز د. سمير،

اشتقنا لبتلاتك الملونة، فهل تحرمنا بوحها الرقراق الذي عودتنا عليه؟؟
ننتظرُ البتلات والشوقُ حادينا، هاهو قوس قزح قد جلس هنا ينتظر معنا جميعاً..

دمتَ لنا
تقبل مني خالص تحياتي وتقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

[د. سمير العمري]

العزيز د سمير العمري
قرأتك شعرا فحلقت بي حروفك إلى آفاق الإبداع و الجمال و الجلال .
و قرأتك نثرا فطوّفت بي في ممالك السحر و الروعة .
يطربني بوحك الشفيف و حسك الرهيف .
دمت في إبداع و ألق .

يهمني رأي أديب كبير كسعيد أبو نعسة في شعري وفي نثري.

أسعد بأن حرفي يعجبك ، ولعلني أرى يوماً تناولاً نقدياً لأحد مواضيعي بقلمك المميز.


تقبل التقدير
:os::tree::os:

[د. سمير العمري]

عذراً لإقتحامنا خلوة أنست بشذا الحرف ، وربما منعت عنا جمال الشدو .

فلا تحرمنا روعة هذا السياق ، فما زلت أرقب بشوق جميل نثرك بيننا ، بكل الحب والشوق ... أنتظر على ضفاف هذا الشط .

أي روعة ، وأي حب هذا الذي فجر هذا النبع ؟ !!!

دام نبض الحب والشوق بوريد القلب

تحياتي وإنتظاري بالشوق

أستاذي د . سمير العمري

بل أسعدني أن أراك هنا أختي الغالية عبلة على شرفة حرفي تتنشقين عبق المشاعر فتنتشين.

سأعود قريباً وسأكمل فصول كتاب القلب هذا.

حتى ذلك الحين لك مني تحية تليق بك.



تحياتي
:os::tree::os:

[محمد إبراهيم الحريري]

لأخ الدكتور سمير العمري
تحية
تفاجات بحروف لم اسمع بها من قبل ، دهشة لبست رداء الحيرة ماذا أكتب ومن أين أبدأ ، لم تترك لنا معشر الشعراء لفظا إلا واستقدمه حبه لبلاطكم سفير معنى ، ولم نترك حرف نثر إلا وجداناه ملتجئا لقصر سطورك ، ماذا نفعل هجرنا الشعر للنثر فإذا ممكلة النثر لك ، حيرة أتبعتها بقول سبحان الله وتبارك اسمه تجلى بشخص عرف الأدب فتولى رعايته برا به ، وسلك طرق المروءة فكان حارس مبادئ ، وخطا بدروب النثر فجعلها قلمه أقنان رؤيا لفكره ، لم تبق لنا غرضا إلا وسبقتنا إليه

يا مبدع الحرف من عطر البساتين=ماذا تركت (لخمس) من دواويني
وما قرأت سطور الحب أتبعها=احرسه ربي من همس الشياطين
يا ناظم الحرف من لاشيء تسبكه=بوح الأحبة في عرس الرياحين
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
والله ليس إلا هروبا منك لم تبق لي حرفا فأنا أردد ما تقول
شكرا

[د. سمير العمري]

وصلتني رسالة من أختي الغالية نسيبة تقول فيها:
فاتك نصف عمرك ان لم تقرأى
خفت وعندما بدأت بالقراءة تساءلت بخوف أكبر
ترى كيف سأصرف العمر الباقي؟

أما نحن فنقول لك أيتها الأخت الغالية:

كيف سيكون الحرف زاهياً بدون بنت البحر؟؟

غيابك الذي نرجو أن يكون لغير بأس وأن لا يطول أثار فينا الوحشة والشوق. وكلماتك هنا كان لوقعها إحساس آخر.


أرجو لك العافية وأن تعودي لنا في أقرب فرصة وأحسن حال.


أشواقي وتقديري
:os::tree::os:

[حسنية تدركيت]

رائع جدا وممتع للغاية

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مضمّخة بعبير الورد

أستاذي العزيز د. سميـر،

للرفــع ....

اشتقنا وربّي للبتلات الملوّنـة، سننتظرها والحروفُ محلّـقةٌ على غصون الحلـم ..

خالص تقديري وإعجابي :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى

[د. سمير العمري]

أسارير قلب تمزق صمت الليل الساكن
بصخب يصدح في دجى الليل العربيد
ونسائم وله لحنين يُسكب بالروح
فتتلحفه الليالي بشرود شجي
ياسيدي الفاضل 000
تلتف أكاليل من العوسج على ردهات المكان
لتنهل من معين الصفاء
جرعات وجرعات
لتموسقنا في عبير الكلمات
وتنثر عطرها في هجير اللحظات
ما اجمل صفحة كان لك فيها بصمة من نور وألق
كل الشكر والتقدير محمل باجمل باقة

بارك الله بك أختي الكريمة.

مرورك هنا عبق البتلات وزادها ألقا.


تقبلي التحية.

[وفاء شوكت خضر]

عميد واحتنا / د. سمير العمري ..

أبكتني رسائلك على بتلات الورد ، حتى ثملت من أدمعي
وفاض الدمع حتى سقى غراسا نمت في روض القلب من بذار بستانك .
صغت المشعر تاجا ورصعته بدرر تليق بمعشوقة لك دانت ، فتدانت
فصارت في جدار القلب نسيجا ، مع الروح توحدت ، وفي الوجدان قد سكنت.
هنيئا لها بهذا الحب الذي استحقت ..
وهنيئا لك بها حيث في القلب حطت .

سكنت روضك بعض وقت ، فمنحني عمرا بأكلمه ..
قد تعلمت هنا درسا في العشق ، ما مر علي في كتب الحياة .

شرفني مروري على روضك الجميل .
تقديري لشخصك ومشاعرك وقلمك .

[سمو الكعبي]

جعل الله ايامكم أولوانا أجمل من ألوان الطيف

[أهداب الليالي]

(3)

قلتِ لي: أتحبني؟
قلتُ: أجل.
قلتِ: فصفْ.
قلتُ: وأنى لي! إنه إحساس أراه كنور الشمس يملأ العين ويدل الدرب ويدفئ القلب
ويتخلل الخلايا والحنايا. أراه وأشعر به ولكنه نور
لا أدرك مداه ولا أحيط بمحتواه.
قلتِ: زدني
قلتُ: كنت أظن أن خيالي الواسع وقدرتي على استشفاف الأحاسيس
قد رسم لي صورة الحب وأعلمني بكنهه حتى أتيتِ
لأدرك بعدها أنني في الحب لما أدرك الفصل الأول من
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعرك.
أدركتُ أني لمَّا أحب!
تحياتي وتقديري
:os::0014::os:


سيـد المكـان
يختلسـك نبـض البتلات ، و ينثـرك شـذى
تحملـه كفـوف الريـاح إلـى غيـوم الألـق

اشتقنـا لانسكـاب الجمـال على صفحـات النثـر
[ للـرفع ؛ بانتظـار الجديـد ]

ودي و تقديري

[د. نجلاء طمان]

(1)
أَجْدَبَ البَصَرُ عَنْ بَهَاكِ فَأَمْطَرَتِ العَيْنُ مِنْ نَوَاكِ لِتَرْوِيَ جُذُورَ قِصَّةٍ حَفَرَتْ فِيْهَا أَنْهَارُ الشَّوْقِ حُرُوفَ اسْمِكِ أَخَادِيْدَ فِي شِغَافِ الفُؤَادِ ، لا هِيَ دَعَتْ وَلا وَدَّعَتْ ، وَإِنَّمَا شَكَتْ وَأَوْشَكَتْ أَنْ تُغْرِقَ الصَّدْرَ بِجَوَى الشَّوقِ وَلَهْفَةِ الحَنِيْنِ.
تحياتي وودي
:os::0014::os:

النبراس العمرى

وكيف ينطق البصر فى ظل بهاءٍ أخرس العين قبل اللسان ؟؟؟!!! فيكفى مطراً من بؤبؤ عين الهيام سقط يروى فراديس وجداً نبت فى مدارات بيننا. فليرفق بي من أودع بذرة هواك في روحي فأثمرت غابات من الجوى.


شذى الوردة يحاور بتلتك الأولى سيدي ولي عودة مع الثانية.

د. نجلاء طمان

[الصباح الخالدي]

انها تظن قلبي يدق بدونها كلما سمعت صوت الحب ضخما فخما
انه يدق بها مفخما فهل يبرر لها الغيرة اني لاأحبها؟

[منى الخالدي]

على أجنحة الفراشات أرسم حروفي
وبين يديك أضع باقة من ورودٍ أينعت على همس قلبك الدافئ
فأمطر على براعمها الأخرى
ولا تجعل للحزن إليها سبيلا..

[منى الخالدي]

أشتاق لروحي
حين غيابك ..

[منى الخالدي]

عيناك مرفأي
ويداك بسلمي
ولقاؤك أجمل لحظات هدأتي
فألبسني عقد المحبة
كي أغدو به أجمل الجميلات ..!

[د. سمير العمري]

اشْتَقْتُ إِلَي نَفْسِي فَجِئْتُ أَبْحَثُ عَنْكِ ، أَدسُّ يَدَ الشَّوقِ فِي حَقِيبَةِ الذِكْرَى القَاحِلَةِ إِلا مِنْكِ ؛ أَتَلَمَّسُ فِيهَا أَثَرَ طُهْرٍ أَقْبضُهُ بِكَفِّ الشُّكْرِ لِأَنْفُخَ فِيهِ مِنْ رُوحِ وَفَاءٍ ، وَأَتَحَسَّسُ فِيهَا مَلامِحَ أَدْرَكَهَا القَلْبُ قَبْلَ العَينِ وَأَفْرَدَهَا الحُبُّ فِي مَنَازِلَ لا تَسْتَوي إِلا عَلَى أَنْفَاسِ عِطْرِكِ مُنْعِشِ الرُّوحِ ، وَلا تَرْتَوي إِلا مِنْ وَشْوَشَاتِ دَلالِكِ مُسْكِرِ اللُّبِ بِسُلافِ اللذَاذَاتِ السَّادِرَةِ. جِئْتُ أَبْحَثُ عَنْكِ عَلَى مَشَارِفِ فَجْرِنَا الحَالِمِ بِابِتِسَامَةِ شَوقٍ وَبِنَظْرَةِ تَوقٍ ، أَتَسَكَّعُ عَلَى أَرْصِفَةِ الانْتِظَارِ أَتَأَمَّلُ صَفْحَةَ بَحْرِ مَشَاعِرِكِ تَعْكِسُ عَلَى وَجْهِ القَمَرِ فِي أَعْلَى الأُفُقِ نُورَهُ ، وَعَلَى خَدِّ الدُّرِّ فِي أَسْفَلِ العُمْقِ بَهَاءَهُ فَكَأَنَّ نُورَكِ فِي عَينَيَّ قَدْ عَمَّ وَبَهَاءَكِ فِي قَلِبِي قَدْ تَمَّ. وَأَنَا بِالحُزْنِ السَّادِرِ فِي ذُهُولِ الغِيَابِ لا زِلْتُ أُهَاجِرَ إِلَيكِ فِي مَوَاسِمِ المَشَاعِرِ عَبرَ الخَوَاطِرِ أَبْتَنِي بِالوَهْمِ فَنَارَاتِ أَمَلٍ فِي دَيْجُورِ البَينِ المُقْلِقِ ، وَأَجْتَنِي بِالوَجْدِ مَسَارَاتِ أَلَمٍ عَرِفَتْ كَيفَ تَسْلكُ دَرْبَهَا سَرَبًا إِلَى حَيثُ مَوْطِن الوَجَعِ الدَّفِينِ. وَفِي بِرَاثِنِ الأَلَمِ وَالأَمَلِ أَتَقَلَّبُ فِي الحَيرَةِ الكَأْدَاءِ بَينَ إِقْدَامٍ يُمْلِيهِ قَلْبٌ جَعَلَ الحُنُوَّ أَرَبَهُ ، وَبَينَ إِحْجَامٍ يَكْتُبُهُ عَقْلٌ جَعَلَ الوَقَارَ مَطْلَبَهُ. وَمَا أَعْسَرَ حَالَتِي بَيْنَهُمَا يَا مُنَى العُمْرِ المُسَافِرِ لِلمَغِيبِ ، وَمَا أغْطَشَ وِحْدَتِي!

كُنْتُ خَاصَمْتُ نَفْسِي يَومَ خَاصَمْتُكِ ، وَأَضَعْتُ بِالأَسَى لُغَتِي وَأَنَا أُمَزِّقُ الكَلِمَاتِ وَأَنْثُرُ أَشْلاءَهَا عَلَى ضَرِيحِ المَعَانِي النَازِفَةِ وَجَلاً بِصَمْتِ لِسَانٍ انْكَفَأَ عَلَى عيٍّ يُصِيبُهُ فِي جَنَابِكِ ، وَحَدِيثِ جَنَانٍ اتَّكَأَ عَلَى عِشْقٍ يُصْبِيهِ فِي غِيَابِكِ ، فَيَقْطفَ لَكِ عَنْدَلِيبُ البَّوحِ مِنْ حَدَائِق الرُّوحِ أَجْمَلَ كَلِمَاتِ الغَزَلِ ، ثُمَّ يَسْتَأْمِرُ العَينَ أَنْ تَكُونَ رَسُولَ شَوقٍ لِلقَمَرِ فِي طُقُوسٍ حَالِمَةٍ مِنْ أَبْجَدِيَّةِ الصَّمْتِ وَالصَّخَبِ. تِلْكَ هِيَ لُغَتِي الأَفْصَحُ وَالأَجْمَلُ فِي عَصْرِ زَخْرَفَةِ الحُرُوفِ وَابْتِذَالِ المَشَاعِرِ. أَجَلْ ، رغْمَ فَصِيحَاتِ الحُرُوفِ عَلَى لِسَانِ يَرَاعَتِي يَظَلُّ تَاَمُّلُ جَمَالَكِ فِي هَدْأَةِ الأَسْحَارِ لُغَتِي الأُولَى ، فَللِصَّمْتِ يَا بَهْجَةَ الرُّوحِ حَدِيثٌ هُوَ أَمْتَعُ مَا فِي الوُجُودِ مُمَارَسَةً لِفُنُونِ وَصْلِكِ وَأَرْقَى مَا فِي القَولِ صِدْقًا وَبَلاغَةً لا يَعْدلُهُ فِي المُتْعَةِ إِلا ابْتِسَامَةُ عَينِكِ المُدْرِكَةِ لارْتِجَافَاتِ المَشَاعِرِ فِي شغَافِ وَقَارِ الهَائِمِ حِسًّا والصَّائِمِ نَبْسًا ، وَلا يَفُوقُهُ إِلا الدِّفْءُ الذِي تَبثُّهُ رِقَّتُكِ فِي أَنْحَائِي المُبْتَلَّةِ بِأَمْطَارِ الحَنِينِ ، وَإِغْفَاءَتُكِ بَينَ الجَفْنِ وَالحَدَقَةِ فِي أَحْضَانِ قَلْبِي المُعَتَّقِ بَالأَنِينِ أَمْسَحُ حِينًا عَلَى رَأْسِكِ بِكَفِّي الوَانِيَةِ ، وَتَمْسَحِينَ أَحْيَانًا عَنْ رُوحِي الكَدَرَ بِكَفِّكِ الحَانِيَةِ فِي طُمَأنِينَةٍ وَسُكُونٍ.

نَقِيَّةٌ أَنْتِ كَمَا أَنْتِ ، مَا يَكَادُ يَشُوبُكِ كَدَرُ عَتَبٍ حَتَّى يَجْلُو بِلَورَ قَلْبِكِ الدُّرِّيُّ نُورُ صَفَاءِ وُدِّكِ وَخُيُوطُ نَقَاءِ سَجِيَّتِكِ وَأَخْلاقٌ شَفَّافَةٌ تَنْسجُكِ فَرِيدَةً فَكَأَنَّكِ مِنْ عَجِينَةِ الشَّمْسِ جُبِلْتِ ، وَمِنْ مَاءِ الكَوثَرِ سُكِبْتِ ، وَقَامَتْ فِيكِ الرُّوحُ مقَامَ الأَطْيَافِ النُّورَانِيَّةِ فِي العَوَالِمِ العُلْوِيَّةِ تَسْبَحُ بَينَ طَاعَةٍ وَقَنَاعَةٍ وَبَينَ حُبٍّ وَاجْتِبَاءٍ. كُلَّمَا أَرْسَلْتُ رَسُولَ رُوحِي لِتَحُومَ حَولَكِ وَتَتَأَمَّلُ قَسَمَاتِ وَجْهِكِ الرَّزِيْنِ أُدْرِكُ أَنَّ تَرَاتِيلَ الحُبِّ لَنْ تَقْضِيَ مِنَ الوجْدَانِ وطْرًا ، وَأَنَّ مَعَانِي الغَزَلِ عَلَى شُرُفَاتِ أَنَاقَتِكِ تَتَلَعْثَمُ فِي عَوَالِمِ الدَّهْشَةِ بَينَ هَمْهَمَاتٍ تَسْتَنْطِقُ مِنْ كَلِمَاتِ العَينِ وَمَهْمَهَاتٍ تَسْتَغْرِقُ فِي عَينِ الكَلِمَاتِ لاسْتِقرَاءِ كَيْنُونَةِ المَعَانِي المُبْهَمَةِ واسْتِجْلاءِ صَدَى الإِيمَاءَاتِ المُلْهِمَةِ. وَأَنَا فِي احْتِدَامِ مَرَاسِم انْشِغَالاتِي بِكِ أَبْحَثُ عَنْ نَفْسِي فِي نَفْسِي فَأَجِدُهَا فِي الجَسَدِ غَرِيبَةً وَقَدْ أُسْكِنْتِ مَسَامَاتِهَا وَجَرَيتِ فِي خَلايَاهَا دَمًا زَكِيًّا وَأَقَمْتِ فِي المَآقِي صَرْحَ طَيفِكِ شَامِخًا وَسَكَبْتِ رَحِيقَ عِطْرِكِ حَائِمًا فِي القَلْبِ وَالرُّوحِ. وَأَجِدُنِي بِدُونِكِ أَلُوكُ مِنْ نَبَاتِ الشُّجُونِ صَابًا وَأَجْرَعُ مِنْ بَنَاتِ العُيُونِ صَبَابَةً مَسَافِرًا بِهَا إِلَيكِ فِي دُرُوبِ التِّيهِ وَبِيدِ الغُرْبَةِ لا رَاحِلَةً تُقِلُّ وَلا قَدَمًا تَكِلُّ وَلا نَجْمًا يَدِلُّ وَلا أَمَلًا يَملُّ وَلا يَأْسًا يَشُلُّ وَلا مَاءً يَعلُّ وَلا فَيْئًا يُقِيلُ.

فَيَا مُنَى القَلْبِ وَالحُبِّ وَالدِّفْءِ وَالحَنِينِ ، يَا مُوسِيقَى القِيثَارَةِ الحَالِمَةِ فِي حُلُمِي الطُفُولِيِّ المُمْتَدِّ مِنْ إِرْهَاصَاتِ عَناقِيدِ رَبِيعِي الفَجِّ حَتَّى بَقَايَا أَعْنَابِ خَرِيفِي النَّاضِجِ ، إِنِّي أَنَا ذَلِكَ الطَّيرُ المُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ المَسَافَاتِ أَقْتَرِفُ خَطِيئَةَ البَحْثِ عَنْكِ وَالحِرْصِ عَلَيكِ أَفْرِدُ أَجْنِحَتِي حَانِيَاتٍ فِي فَضَاءَاتِ عَالَمِكِ المُغْرِقِ فِي دَيْمُومَة الوَجَعِ لا لأَسْرِقَ مِنْكِ ضُوءَ الشَّمْسِ بَلْ لأَمْنَحَكِ ظِلَّ النَّفْسِ ، وَأَحْتَوِي بِالابْتِهَالِ لِرُوحِكِ رَجفَاتِ قَلْبِكِ المُرْهَقِ بِعَذًابَاتِ السِّنِين. وَحِينَمَا تَتَقَلَّبُ الرِّيحُ فِي مَسَارَاتِهَا تَنْقَلِبُ لَكِ الرُّوحُ فِي مَدَارَاتِهَا تَحُومُ حَولَكِ قُطْبًا بَلْ مَجَرَّةً لَهَا سَبْعُ شُمُوسٍ مِنْهَا تَسْتَمِدُّ ضِيَاءَهَا وَلَهَا تَمْنَحُ من دِفْئِهَا. فَاعْذُرِينِي يَا نَكْهَةِ الحُبِّ فِي زَمَنِ نَزْفِ الجِرَاحِ ، وَعَلِّمِينِي كَيفَ أَصْنَعُ مِنْ بَقَايَا ذِكْرَيَاتِ العُمُرِ وَمِنْ نَزْفِ الجِرَاحَاتِ إِكْسيرَ غَدٍ أَجْمَل نَبْحَثُ فِيهِ عَنْ عَالَمِ الصَّفْحِ الرَّحِيبِ ، وَعَنْ صُبْحٍ يَحْمِلُ نَجْوَى البِشَارَاتِ وَيُزَيِّنُ وَجْهَ البشَاشَاتِ بِأَلْوَانِ الذِّكْرَى وَالوُدِّ وَالحَنِينِ.

اشْتَقْتُ إِلَي نَفْسِي فَجِئْتُ أَبْحَثُ عَنْكِ ، وَعِنْدَ مَشَارِفِ الفَجْرِ المَاثِلِ شَوْقًا سَيَظَلُّ دَوْمًا لِلعَاشِقِينَ لِقَاءٌ.

[د. مصطفى عراقي]

(11)
كنت أرى اللغة دوما رسول المشاعر وترجمان القلب. أحببتها لأوصل
بها أفكاري وأعبر بها عن آرائي. كانت دوماً عندي ذات مكانة
ترتقي وأجدها تبادلني الحب حباً وطاعة. كان عقل الحرف يطيعني
ما أطعته ويكرمني بما أكرمته
ولم أكن أعلم أن فؤاده من سلمني قياده.
لم أكن أعلم لم وكيف تطوع اللغة قوامها ليراعي برشاقة وتطيع مشاعري بصدق ونقاء.
لم أكن أعلم أن حرفي إنما كان يتهيأ لك ، وأن لغتي إنما كانت تتزين لعينيك.
كنت أحب لغتي واليوم أراني أعشقها ؛ لأنها تعبر عن خلجات نفوسنا بأحرف متمرسة واعية صادقة ، وتحلق بنا فأصل بك ومعك إلى عوالم لا يصلها سوانا.
أحب اللغة لأنها جعلتنا نرى آفاق قدرنا.
أحب اللغة لأني أحبك!
تحياتي وتقديري
:os::0014::os:


=======

أخانا الحبيب الأديب السامق الدكتور سمير

وأحببت هذا الحب المحلق في سماء ما طاولتها سماء

بديعة كل البتلات الندية الشذية هنا
ولكن هذه أخذتني في مداراتها الجميلة الجليلة



مصطفى

[د. سمير العمري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حييت بروح وسلام
:011:
الأجمل في رياض الروح
الشاعر الأديب الدكتور

سمير العمري
الأنقى عشقا من سمير كتاب
مذهل أنت ورب الكعبة :nj:
قسما لقد وجدت من اسمك روحا يقتبس نوره من روح الجنة
في روحك اشتهاء عبق لملامسة الأرواح الزكية
لمهرجان الروح عندك مشاعر من ورق الجنة تنبت بين ضلوعنا
نستشعرها فلا نملك إلا مفارقة الواقع ونحن نتلو ماتيسر من سحر البيان
الله الله سيدي ياسميرا نثر البيان فأبدع وجنى الشعر فأمتع
لله درك من قلب مضيء مترع يعبق شذاه فيعطر الكون سحرا وبيانا ! :0014:
لنمير الحب وروعة الأحاسيس نور الروح يتسلل إلى منابت الأعماق
فيشجيه شجوا وبوح ألق .
سجلني من معجبيك سجلني من متابعي نبضك الزاهر هنا .
فما مضى من الوقت سأقضيه هنا لمتابعة
نبضك أيها السمير الأسحر .
دمت ودام نبضك يشبهك
دمت سيدي بحب وجمال
http://www.arab3.com/upload/images/feb06/alkamreih_roses-long-stem-red.jpg


بل سجلتك نفحا من عبق الروابي المزهرات بحروف الألق وخمائل الود.

رد يبز القصائد ويثري المشاعر فشكرا لك من القلب أيتها الأديبة الكبيرة.


وفخر لي أن تكوني من المعجبين بحرفي شعرا ونثرا.


أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.




تحياتي

[فاطمه عبد القادر]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفاضل العزيز
والمبدع الكبير
شاعر
ناثر
رسام
مصور
يسعدني أن أكون هنا لأشد على يدك المناضلة القويه
وأقدم تحية للريشة الساحره
العمري
لا أدري لماذا تذكرني هذه الكلمه دائما بالصلابه
والصدق
والعدل
والنضال الدؤوب
أتمنى لك الصحه والاستمرار
ماسه
:hat::hat::hat:

[سحر الليالي]

:
إن الحرف هنا يسكر الألباب ...!!
قرأتك حد التيه أستاذي د.سمير ....!
رائع وربي ..

سلمت وبإنتظار المزيد من خمر حرفك

[عبد الرحمن الكرد]

السمير الجميل
رائع ومميز هذا البوح
الشجي والمناجاه التي تلامس القلوب

تحياتي

[سعيدة الهاشمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المبدع، د.سمير العمري

أي كلمة ستشوه المكتوب هنا، سأتلذذ بصمت صحبة حروفك الراقية الرائعة.

دمت بإبداع.

تحيتي ومودتي.

[محمد الدسوقي]

أبا حسام .. الغالي على قلبي ..المستعمر في ذاكرتي
ربما قد حفظتُ عطر بتلاتك الزاهية الزاهرة بكل معاني الإحساس الراقي ،
وأختلس منها بعض لأرسلها لزوجي كرسائل موبايل .. فالسماح
لأن حبك ملك فؤادي .. اللهم لا رياء ...

شكرا لطيبة قلبك وعطائك ألا محدود
كن بخير

[د. سمير العمري]

قلتِ لي: أتحبني؟
قلتُ: أجل.
قلتِ: فصفْ.
قلتُ: وأنى لي! إنه إحساس أراه كنور الشمس يملأ العين ويدل الدرب ويدفئ القلب
ويتخلل الخلايا والحنايا. أراه وأشعر به ولكنه نور
لا أدرك مداه ولا أحيط بمحتواه.
قلتِ: زدني
قلتُ: كنت أظن أن خيالي الواسع وقدرتي على استشفاف الأحاسيس
قد رسم لي صورة الحب وأعلمني بكنهه حتى أتيتِ
لأدرك بعدها أنني في الحب لما أدرك الفصل الأول من
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعركقلتِ لي: أتحبني؟
قلتُ: أجل.
قلتِ: فصفْ.
قلتُ: وأنى لي! إنه إحساس أراه كنور الشمس يملأ العين ويدل الدرب ويدفئ القلب
ويتخلل الخلايا والحنايا. أراه وأشعر به ولكنه نور
لا أدرك مداه ولا أحيط بمحتواه.
قلتِ: زدني
قلتُ: كنت أظن أن خيالي الواسع وقدرتي على استشفاف الأحاسيس
قد رسم لي صورة الحب وأعلمني بكنهه حتى أتيتِ
لأدرك بعدها أنني في الحب لما أدرك الفصل الأول من
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعرك.
أدركتُ أني لمَّا أحب!
.
أدركتُ أني لمَّا أحب!
\\\\
حنانيك أيها العاشق
في زمن اللاعشق
حين أختنق العاشقون بزيف التواد
وأطالوا البعاد
ومزقوا أي ممزق في البلاد
حنانيك
لم تزل تقول لها
فتجيبك ... زد ... في الوصف
من قبل أن يطأ قلوبنا الزائفون الواصلون المعذبون
فنهرب من سماء الوصل الى سماء اللقاء بالانقياء
حنانيك
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعرك
ونحن معك أدركنا
كما أدركت
لمَّا أحب
من أجل الحب


بارك الله بك أخي الأديب وصديقي المفكر المبدع.

كم هو جميل أن أرى الكلمات تنعكس ألقا من ذائقتك الصقيلة.

أشكر لك مرورك اللطيف ورأيك الكريم.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

[آمال المصري]

كنت هنا حيث دب النبض ...
وعجز الحرف
سيدي المكرم د. سمير ...
لن أعكر ألوان بتلاتك الجذابة بثرثرتي
فلملمت صمتي لأنصرف بعدما أثملني جمال الحرف
قبل أن أضل طريق العودة
ولي عودة مؤكدة لأنهل من معينكم الخصب
جل احترامي لسموكم

[ربيحة الرفاعي]

أي إلهام أنطق الحروف جمالا والحس روعة وسحرا؟

وأي خطب أوقف تفتح بتلاتك البديعة هذه؟

لله إبداعك نحار معه أهي نشوة الحرف تغمرنا أم الشعور

دمت متألقا

[نجوى الحمصي]

أحترت ومكان البتلات أين سيكون غراسها أجمل بنورها وتقديراً لها
أغرسها في العقل لتورِِّق علم وثقافة وأدب
أم أغرسها في ذائقتي التي أزهرت من حرفك الدهشة !وهي تنحني لك احترام
أم لأجعل مستقرها ثرى الروح التي تتغذى من الحب والحنان والوفاء تقتات
بل لتكون وطن لكل الكيان والوجدان
بتلات تلون الإحساس والذائقة وارتواء روح ورئاء أنفاس
د.سمير العمري
نبض واحتنا أستاذنا
لعصر مضى نعرف كلنا أن هناك الشاعر الأشهر
شهد له التاريخ وإبداعه سطَّرته دواوين ومعلقات وكتب
أبو الطيب المتنبي
وأقسم ولا أبالغ هنا مع أنه نثرٌ لك
ولكنك متنبي عصرنا وذكائه وجليل مشاعره بها أغرقنا
كم نحن محظوظون وهنيئاً لنا بك أستاذنا قديرنا
جنَّةٌ من الحروف ودرر الكلام أصطفت وجعلت منها عقد ثمين
زيَّنَ عُنُقَ النثر وبريقَ ماسه عانق من قلوبنا الأبصار
دمت منارة في قلوبنا ومدرسة للثقافة والأدب
الإحترام والتقديرلك مع جورية الود
http://www.taratel-sh.com/vb/images/smilies/12.gif

[محمد ذيب سليمان]

ما شاء الله
رب صمت أبلغ من كلام
أيها الحبيب ما زال إبداعك يتوالى
بما لا نتوقع بالجديد
كل الحب

[نداء غريب صبري]

(3)
قلتِ لي: أتحبني؟
قلتُ: أجل.
قلتِ: فصفْ.
قلتُ: وأنى لي! إنه إحساس أراه كنور الشمس يملأ العين ويدل الدرب ويدفئ القلب
ويتخلل الخلايا والحنايا. أراه وأشعر به ولكنه نور
لا أدرك مداه ولا أحيط بمحتواه.
قلتِ: زدني
قلتُ: كنت أظن أن خيالي الواسع وقدرتي على استشفاف الأحاسيس
قد رسم لي صورة الحب وأعلمني بكنهه حتى أتيتِ
لأدرك بعدها أنني في الحب لما أدرك الفصل الأول من
سفر كتبه طهر حسك وصفاء نفسك وندى مشاعرك.

أدركتُ أني لمَّا أحب!



(6)
أعترف....
لست ندك في الغرام.
ولست ندك في الكلام.
ولست ندك حتى في الخصام.

غرامك يمتد إلى مسافات أرحب ومساحات بيضاء من الصدق والتفاني ، وكلما حلقت
لأصل إلى ذراها وجدت أجنحة غرامي تتقاصر أمام عمق مشاعرك في فضاءات قلبك ومدارات مشاعرك.

وكلامك لا ألذ ولا أشهى! يغلب شعري ويسبي مشاعري ويلجم لساني.
كلامك يثمل بسلافة الوله ومعتق العقل كلما غبت منه الروح زادت ظمئاً.

وخصامك عذب كرضاك ، لا يزيد القلوب إلا قرباً ولا النزق إلا ألقاً
حتى لا ينقضي إلا وقد ذابت الروح شوقاً والشوق توقاً والتوق سعادة
تبقى حلاوتها في شغاف الفؤاد.






(10)كلما تصورت أن حياتي مرت أعوامها بدونك سئمتها ، ووددت
لو بدأت من جديد لأبدأ بك وأنتهي معك.

لماذا تأخر اللقاء؟!

لماذا الفراق وقد كتب القدر في لوحه المحفوظ أنك الحبيبة وأني الحبيب؟؟

وأسألك ...
- هل من سبيل إلى أن نبدأ من جديد؟؟
- و هل نحن إلا نبدأ من جديد؟!
- بل نكمل رحلة عمر مرت أعوامه غريبة يتيمة ، لا أنتِ وجدتِ الحصن ولا أنا وجدتُ الوطن.
- لا أذكر لي حياة قبلك. ولدت مذ عرفتك.

ألا ليت أني وهبتك من عمري حياة فوق حياتك ، لأسكب لك شهد الحنان صفوا ، وأقطف لك من رحيق القلب زهراً ، وأنسيك كل لحظات غربتي عنك.


(14)- أراك كل الحياة وكل الأمل يا قرة العين وبهجة الفؤاد.
آه كم تفتك بي لحظة الابتعاد عنك فدعني أسكن هناك أينما كنت وأتبعك.
دعني أستنشق هواك هناك في روابي أضلعك.
نعم أحبك ، بل لك في فؤادي أكبر من الحب وأعظم من الحنين.

- هو الفؤاد عرشك ، والعقل جندك ، والروح حاجبك.
أنت المليكة والوطن. مري تجابي ، واحكمي تطاعي ، وافتدي تفتديك مني الروح ويهبك القلب الحياة والخلود. أنت والله لي الحياة كل الحياة.




(15)سبحان من براك فأبدع ، وسواك فأجمع.

فقت النساء جمالاً ، وفقت الرجال عقولا ، وفقت الأنام قبيلا.

مشاعر لا يكتبها غير عاشق عاشق
في معشوقة لا يرى لها في النساء مثيلا

ونثر من أجمل ما يقرأ المرء
تسبح معه في بحور من الأحلام البراقة

شكرا لك أيها الأمير

بوركت

[لانا عبد الستار]

(25)


اليَومَ حَمَلَنِي الشَّوقُ إِلَيْكِ عَلَى أَجْنِحَةٍ نَسَجَهَا شَفِيفَةً مِنْ ضِيَائِكِ ، يَنْعَكِسُ نُورُهَا عَلَى مِرْآةِ رُوحِي فَيَحُثُّهَا النَّبْضُ عَلَى المَسِيرِ وَيَحمِلُهَا الحَضُّ عَلَى التَّحْلِيقِ فِي مَدَارَاتِ سِرَاجِكِ الوَهَّاجِ بِصِدْقِ حُبِّكِ وَعَبَقِ حَنَانِكِ. كُنْتُ أَمْتَطِي صَهْوَةِ الحَنِينِ خَيْلاً تَرْكُضُ بِي إِلَى قَصْرِكِ العَاجِيِّ خَلْفَ صَحَارَى العُمُرِ المُوغِلِ فِي الحُلُمِ السَّاجِي فِي سُكُونِ اليَّأسِ الجَاثِمِ فِي الوجْدَانِ. أَلْهَثْتُ خَيْلِي بِضَبْحِ اللَهْفَةِ الجَامِحَةِ ، وَأَلْهَبْتُ ظَهْرَ شَوقِي بِسَوْطِ الرَّجْفَةِ اللامِحَةِ، حَتَّى إِذَا وَقَفْتُ بِبَابِ رِحَابِكِ نَزَفَ الأَنِينُ مِنْ شَرَايِينِ العِشْقِ بَوْحًا وَذَرَفَ الحَنِينُ مِنْ مَآقِي التَّوْقِ نَوْحًا.

أَيُّهَا القَاطِنُ رُوحِي ، المُسَافِرُ فِي أَوْرِدَتِي ، المُتَخَلِّلُ ذَرَّاتَ وُجُودِي:
صَمْتٌ مَا هُنَاكَ يَلُفُّ بَوَّابَةَ العَيْشِ الذِي رَجَوْتُ العُمْرَ أَنْ أَرْتَشِفَهُ بِوَصْلِكَ كُؤُوسَ سَعَادَةٍ وَأَمَلٍ.
وَهنَاكَ خَلْفَ أَجَمَة الطَّيشِ الذِي أَوْرَثَهُ القَلْبَ نَزَقًا وَقَلَقَا يَدْفَعُ الأَيَّام دَفْعًا فِي انْتِظَارِ مِيلادٍ جَدِيدٍ ، فأَيْنَ أَنْت؟



هُوَ الفَرَحُ ؛ صَامِتُ يَرْقُبُ خَيْلَكَ المُسْرَجَةَ تَقْتَرِبُ فَيَغِيْبُ بُرْهَةً فِي أَعْمَاقِ شَوْقِكَ يَصِيْدُ الدُّرَ وَيَجْنِى اللُؤْلُؤَ يَنْظِمُهَا قَلائِدَ عَلَى نَحْرِ انْتِظَارِهِ. وَهُوَ الأَمَلُ يُشْرِقُ مِنْ عُيُونِ الغَدِ مُورِقَ الوَعْدِ بِالفَرَجِ بَعْدَ طُولِ انْتِظَارٍ.

فَتَعَالي نَنْسُجُ النَّجْوَى قُطَوفًا مِنْ زُهُورِ اليَاسَمِينِ. وَنُطَوِّقُ هَامَاتِ الأَمَانِي بِأَكَالِيلَ غَرَسْنَاهَا وُدًّا فِي حَنَايَا القُلُوبِ ، وَجَنَيْنَاهَا أَزَاهِرَ فِي سَجَايَا الرُّوحِ. تَعَالي نُسَابِقُ الزَّمَنَ الذِي سَبَقَ قَدَرَنَا فَأَلْبَسَنَا عَبَاءَةَ النَّدَمِ عَلَى دَهْرٍ تَوَلَّى وَخَلَعَ عَنَّا أَثْوَابِ سُرُورٍ بِكَفِّ مَنْ اسْتَكْثَرَ عَلَينَا بَهْجَةً بَعْدَ العَنَاءِ. تَعَالي نَقْهَرُ قَهَقَهَةَ المَاضِي الأَلِيمِ وَنُلْوِي أَعَنَاقِ المُسْتَحِيْلِ وَنَعِيْشُ العُمُرَ رُغْمَا عَنْهُ مَرَّتَينْ.

تحياتي وتقديري
:os::0014::os:


أجمل حروف الهوى نل التي يلونها الصدق ثم الوفاء والاخلاص ثم الجمال وسحر اللغة
كلّه في حرفك اجتمع يا أمير الأدب
أشكرك

[فاتن دراوشة]

بتلات رائعة سأرفعها لترى النّور من جديد فأخضر خافقها يحنّ لمعانقة خيوط الشّمس

دمت بودّ أستاذي

[نداء غريب صبري]

(19)

رَوْضَةٌ هِيَ حَيَاتِي مَعَكِ. لا تَنمُو جُذُورُ نَبْتَتِي إلا فِي رَوَابِي قَلْبِكِ ، وَلا تُغَرِّدُ عَصَافِيرُ شِعْرِي إلا علَى أَفْنَانِ حُبِّكِ ، وَلا تَعْبقُ أَزَاهِيرُ مَشَاعِرِي إلا شَوقَاً لِقًرْبِكِ.

مُقْفِرَةٌ هِي الحَيَاةُ بِدُونِكِ ، مُجْدِبَةٌ كُلُّ الأحَاسِيسِ وَالرُّؤَى. لا شَيْءَ أَرَى الكَوْنَ بِدُونِكِ .... لا شَيْءْ.

تحياتي وتقديري
:os::0014::os:



أستاذنا وأميرنا الدكتور سمير العمري

بهذا الإيجاز يكون في النثر الإعجاز

حتى في ومضاتك القصيرة تملأنا بروعة هذا السحر

شكرا لك


بوركت

[خلود محمد جمعة]

بتلات ملونة بالجمال وبرائحة الياسمين
دام اليراع مبدعا
بوركت وكل التقدير

[ناديه محمد الجابي]

(1)



أَجْدَبَ البَصَرُ عَنْ بَهَاكِ فَأَمْطَرَتِ العَيْنُ مِنْ نَوَاكِ لِتَرْوِيَ جُذُورَ قِصَّةٍ حَفَرَتْ فِيْهَا أَنْهَارُ الشَّوْقِ حُرُوفَ اسْمِكِ أَخَادِيْدَ فِي شِغَافِ الفُؤَادِ ، لا هِيَ دَعَتْ وَلا وَدَّعَتْ ، وَإِنَّمَا شَكَتْ وَأَوْشَكَتْ أَنْ تُغْرِقَ الصَّدْرَ بِجَوَى الشَّوقِ وَلَهْفَةِ الحَنِيْنِ.


تحياتي وودي
:os::0014::os:


تحية لهذا الحرف الزاهر الزاخر بالشعر والشاعرية والصور البديعة
تغزل من الحروف ضياء، وتتربع بهذا الألق فوق عرش الحرف
دمت وعذب حسك وسمو نفسك.

:0014::os::0014:

[ناديه محمد الجابي]

(13)

حوار


- تعلمت منك أن العقل رديف الحب أو ماؤه.
- بل هو قائده ونبعه.
- كيف هذا وقد عرف القلب بالحب؟!
- ما يحرك القلب ليس الحب. إنه الإعجاب والإغراء والهوى. هي مشاعر تأجج بسرعة وسرعان ما تنضوي.
- فما الحب؟
- الحب هو ما أوصل إليه العقل جملة ، وهو نتاج توافق وتآلف في الطبع والفكر والمشاعر والهوى. يتسلل إلى القلوب بطيئاً ولكنه يرسخ عميقاً لا تهزه الخطوب ولا تغيره الأيام.
- ألا يذوي الحب هذا أو يشيخ؟؟
- بل أراه كلما امتد به العمر ازداد قوة وصبا، لا يهن ولا يوهن ، ولا يميل ولا يزول. إن هو رسخ في النفس نبتت جذوره في خلايا الصدر وفي حنايا القلب والمشاعر فلا ينفك ينبت الود والوفاء ، حتى وإن قطعت أطرافه ، وهتكت أوراقه ، وأزهقت أزهاره وبتلاته.
- هو شجرة إذن تتغلغل جذوره في الفؤاد وتمتد أغصانه حتى تبلغ عنان السماء.
- بل تتخلل جذوره ذرات الجسد وتعبق أزهاره في حنايا الروح ، فيعيش نقيا سرمديا.




تحياتي وتقديري
:os::0014::os:


نص يسكنه الإبداع، وتسكنه روحك الشاعرة
من كلماتك ارتشف الحكمة ، أغمسها في جمال البيان
دامت حروفك دررا تتلألأ.
:001::tree::001:

[ناديه محمد الجابي]

(19)



رَوْضَةٌ هِيَ حَيَاتِي مَعَكِ. لا تَنمُو جُذُورُ نَبْتَتِي إلا فِي رَوَابِي قَلْبِكِ ، وَلا تُغَرِّدُ عَصَافِيرُ شِعْرِي إلا علَى أَفْنَانِ حُبِّكِ ، وَلا تَعْبقُ أَزَاهِيرُ مَشَاعِرِي إلا شَوقَاً لِقًرْبِكِ.

مُقْفِرَةٌ هِي الحَيَاةُ بِدُونِكِ ، مُجْدِبَةٌ كُلُّ الأحَاسِيسِ وَالرُّؤَى. لا شَيْءَ أَرَى الكَوْنَ بِدُونِكِ .... لا شَيْءْ.

تحياتي وتقديري
:os::0014::os:


حرف جميل رقيق ماتع تناغمت المشاعر الصادقة بين سطوره
ولوجات هامسة بأنبل المشاعر غمس مدادها بأريج عاطر
سلمت ودامت أحرفك.
:0014::0014:

[ناديه محمد الجابي]

[QUOTE=د. سمير العمري;63605](26)



رَوْضَتِي الغَنَّاءُ أَنْتِ ، وَبُسْتَانُ أُنْسِي ، وَرَوَابِي المَشَاعِرَ الجَمِيْلَةِ زَانَهَا الأُقْحُوانُ بَيَاضَاً نَقِيَّاً نَقَاءَ رُوحِكِ ، جَمِيلاً جَمَالَ ابْتِسَامَتُكِ عَابِقَاً عَبَقَ نَظْرَتِكِ الحَانِيَةِ. كَلَّمَا جَلَسْتُ إِلَيكِ صَدَحَتْ بَلابِلُ النَّشْوَى فِي فُؤَادِي خَفَقَاتِ شَوْقٍ رَاقِصَةٍ واحْتِفَالِ تَوْقٍ كَبِيرٍ. تَمِيلِينَ خَمِيلَةَ رَبِيعٍ مُزْهِرٍ عَلَى قَيْظِ شَوْقِي بِحُنُوِّ أُمٍّ رَؤُومٍ ؛ فَيَنْعَمُ بِالظِّلالِ وَيَغْنَمُ بِالدَّلالِ.

آيَةٌ مِنْ آيَاتِ رَبِّي أَنْتِ ، وَأَعْظَمُ نِعَمَهُ عَلَيَّ ؛ خَلَقَكِ فَأَبْدَعَ فِيْكِ المَظْهَرَ وَأَصْفَى فِيْكِ الجَوهَرَ فَلَهُ الحَمْدُ فِي الغُدُوِّ وَالآصَالِ. قَدْ تَقَلَّبْتُ مَعَكِ فِي كُلِّ حَالٍ مِنْ رِضَى وَغَضَبٍ ، وَغُضِيٍّ وَعَتَبٍ ، وَبُعْدٍ وَقُرْبٍ ، وَصِحَّةٍ وَاعْتِلالٍ ، وَدَلالٍ وَانْفِعَالٍ ، وَأَفْرَاحٍ وَأَتْرَاحٍ ، وَبَلَوتُكِ بِكُلِّ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَكْشِفَ عَنْ صَفَاءِ المَعْدَنِ وَنَقَاءِ الدِّيْبِاجَةِ ، فَمَا وَجَدْتُكِ إِلا مُبْهِرَةً مُزْهِرَةً ؛ طُهْرُكِ يَنْضُرُ وَنُورُكِ يَغْمُرُ.

وَلا أَزَالُ أَشْعُرُ مِنْكِ الحُبَّ فِي كُلِّ حَالٍ ، وَأَسْعَدُ بِالرِّضَى مِنْكِ فِي كُلِّ مَجَالٍ ، حَتَّى غَدَتْ ثِقَتِي بِكِ أَعْظَمُ فِي نَفْسِي ، وَسَكَنِي إِلَيكِ أَهْنَأُ مِنْ سَكَنِي إِلَى رُوحِي. بَسْمَتُكِ خَمْرِي المُعَتَّقُ ، وَهَمْسَتُكِ شَهْدِى المُصَفَّى ، وَرِضَاكِ غَايَةُ الأَمَلِ. مَتَى أَقْبَلْتِ عَلَيَّ أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا بِكُلِّ زُخْرُفِهَا ، لا أَضِيْجُ مِنْكِ وَلا أَضِجُّ ، وَلا أَمِيْلُ عَنْكِ وَلا أَمَلُّ ، ومَتَى غِبْتِ عَنِّي غَابَ عَنِ الرُّوحِ العَبَقُ وَذَوَى فِي النَّفْسِ الأَلَقُ. قَدْ لَبِسَتْ أَيَّامِي لَكِ بُرْدَةً مِنْ نَسِيجِ عِشْقِكِ زَرْكَشَتْهَا أَنَامِلُ حِرْصِكِ بِلَمْسَةِ حَنَانٍ ، وَضَمَّخَتْهَا بِشَذَا يَفُوحُ مِسْكَاَ فِي الفُؤَادِ.

يَا أَجْمَلَ الأُمَمِ وَيَا أَعْظَمَ النِّعَمِ: أَشْعُرُ بِحُبِّكِ الجَارِفُ فِي دَاخِلِي نَهْرَ كَوْثَرٍ مَاؤُهُ مِنْ عَذْبِ قُرْبِكِ ، وَصَفْوُهُ مِنْ عَينِ حُبُّكِ ، مَا ارْتَوَيْتُ مِنْهُ إِلا زَادَنِي صَدَى.

مَا أَلَذَّ العَيْشَ فِي رَوْضَتُكِ ، وَمَا أَهْنَأَ الطُّهْرَ فِي جَنَّتُكِ.
أَحِبُّكِ وَبِحُبِّكِ



سيمفونية عشق بلحن الحنين، وحروف الهيام ـ طربنا حتى الثمالة
حين يجتاحنا الحب يكسر كل القواعد ويتجمل الكلام
فينطق المعنى بلغة ساحرة.
دام وهج إبداعك.
:001::vio::vio:

[ثناء صالح]

(4)

عَـــذْبَـــةٌ أَنْـــــتِ لا أَخَــــالُــكِ إِلا = زَفْـــرَةَ الــمِسْكِ فِــي الــنَّسِيمِ الــعَلِيلِ
وَرَحِــيــقًا يَــغْــشَى الــنُّفُوْسَ فَــيَرْوِي = مِـــنْ جَــنَــاهُ الــمُــعِلِّ حَـــرَّ الــغَلِيلِ
وَاحْــتِــدَامًا أَلَـــذُّ مِـــنْ خَــفَــرِ الــعَذْ = رَاءِ فِـــي الــحِــضْنِ لَــحْظَةَ الــتَّقْبِيلِ
أَيُّــــهَــا الــنَّــاعِــسُ الــجُــفُــونِ دَلالا = فَــاقَــتِ الــنَّــفْسُ مِــنْكِ حَــدَّ الــذُّهُولِ
جِــئْــتِنِي بِــالــحُلْمِ الــمُــضَمَّخِ ذَوْقًـــا = بَــعْــدَ يَـــأْسٍ مِـــنِ انْــتِــظَارٍ مَــلُولِ
جِــئْــتِنِي فَــاسْــتَحَالَ فَــجْرِي ضِــيَاءً = مِـــنْ جَــبِــينِ الــزُّمُــرُّدِ الــمَــصْقُولِ
الــهَــوَى بَــاتَ هَــانِئًا فِــي ضُــلُوعِي = يَــتَــهَادَى بِــنَــبْضِ قَــلْــبِي الــطُّفُولِي
كَــفَرَاشٍ فِــي رَوْضَــةِ الــحُبِّ يَــلْهُو = وَعَــصَــافِيرَ فِـــي جَــمِيعِ الــفُصُولِ
*****
تحياتي وتقديري
:os::0014::os:

أبيات عذبة خالدة المشاعر لا يُخلِقها الدهر ولا تكرار القراءة ولا تكرار الاستعمال !
فقط ملاحظة بسيطة : تتعلق بالفعل ( أخال) فالأفصح كسر الهمزة لا فتحها ( إخال) .
وقد كان المكوث في هذه الروضة الغناء العبقة بالعطر والدفء العاطفي ملاذاً شاعرياً يشبع الذوائق بمطالعة أزاهير المعاني العميقة للعشق الخالد .
تحيتي لإبداعاتكم الأصيلة المتجددة شعراً ونثراً
ودمتم بخير حال

[جهاد بدران]

كان عليّ الاستئذان من صاحب المكان..
وقبل الشروع لحرفي بالهذيان..
كان عليّ من نسج معلقة فاخرة تجوب أفلاك الشعر بأنواعها..كي تغرد لهذا المكان المهابة والوقار..وكي تكون أكمام الورد التي تتغنى على عرش الواحة بافتخار..
لكنّ جدائل الحرف أرهقتني وهي تراودني للدخول للمكان بلا سفير للكلمات..وبلا طرقٍ للأبواب..
فوجدتني من سحر الحروف وعذوبتها أندسُّ بين السطور بذهول واندهاش..
إذ غرق المكان بعبق الحرف وهو يتجلى في أعلى مقام..نقاؤه من صفاء الكلمات ووحي الخيال..
.
.
الشاعر العملاق البارع الممجد أستاذنا الراقي
د.سمير العمري
يسعدني جداا أن أصبحت بين ثلة من الأقلام النيرة التي رفعت جبين المكان عالياً..
شكراً لأنكم كنتم سبباً في تحويل قبلة الحرف نحو الجمال والسحر..
شكراً لكم لأن حروفكم كانت فراتاً عذباً جرفت حروفي للمبيت بين أروقة هذا الصرح الفاخر الذي يبعث النور دلالاً في قناديل الواحة المشرقة..
قصائدكم ونثركم استحوذ على ذائقتي المتلقية كي تنعم بطلب الانضمام لهذه الواحة الغناء..
أستاذنا الكبير ..تقبلوا كلماتي وحرفي المتواضع بعين الجمال التي تبحث عن مزيدٍ من ثروة وكنوز المكان كي تنمو وتحلق في سماء الإبداع..
أرجو أن أكون خفيفة الظل تقدم ما تستطيع لنرتقي بفكر وحس جمالي في أروقة الشعر والأدب الراقي..
شكراً لكم ولجميع من رسم حرفاً على جبين الواحة كي ينير به المكان..
تقبلوا احترامي وامتناني وتقديري
وبارككم المولى ورعاكم حق رعايته
.
.
جهاد بدران
فلسطينية