المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمشق .. المدينة الأنثى ..؟



حسن سلامة
18-11-2013, 06:46 PM
دمشق .. المدينة الأنثى ..؟


أصعب القول ،
أن تعجز عن قول الذي تريد ، عن الذي تحب ..!!
وهذا ما يحدث لي بالضبط ، حين يتلعثم اللسان في تهجي الأسماء الكامنة في القلب ..
هنا اتذكر كلمات لنزار قباني ، يرحمه الله :
(لأنك أقوى من الكلام
.. أصمتُّ والسلام)
هذه هي دمشق ، المدينة الأنثى ،
ولا أعرف لماذا تتصف المدن العظيمة بالأنوثة ، وقد يكون بُناتـُها كلهم من الذكور فحسب ..؟!
المدينة الأنثى لها عطر ، وولادة ..
المدينة الأنثى تسهر عند منتصف الشهر القمري لتسرق نور البدر مكتملاً ..
وتنام على سرير الندى اللاصف على وريقات الصفصاف الفضية ..
المدينة الأنثى ، دمشق ، لها غوطتان ، ورئتان ، ونهدان ، ونهر ، وحارس لا ينام على رأس قاسيون ..
المدينة الأنثى ، ينام أهلوها جميعاً ، فتظل عيونها ساهرة كأم حانية ،
تجول في مرمى نظرها أقدام قلقة ، وسيارات صفراء اللون تلتقط الذين فاتهم نعاس القطار ..

المدينة الأنثى ، دمشق ، حين دخلتها أول مرة ، فاجأني جمالها .. وعيون الصبايا الناعسات الزُرق والخُضر .. والشهل ..
وكنتُ قبل ذلك لا أدقق في الألوان رغم تداولي الرسم بالألوان ..
منذ تلك اللحظة ، في المدينة الأنثى الرائعة الولادة الصابرة ، التي تبث ياسمينها مع خطوط تاريخها لكل العابرين والمقيمين ..
منذ تلك اللحظة ، تعلمت الصمت والدهشة ..!
ما ساعدتني الكلمات أبداً لأقول وصفاً عن تلك الصامتة .!
ورغم وقوفي عند معالمها ، عند نهرها الذي كان يغسل الأرصفة غزارة ونقاءً ومحبة ،
وعند مسجدها الأموي وفيه من أنبياء ما زالوا يتحدثون ، فترى أصواتهم ترسو على الجدران المنقوشة الندية ،
فتنهمر دمعة ، كدمعة زكريا قبل أن يقسموه بمنشار إلى نبيين (!) أو كدمعة يحيى ، حين كان رأسه يرنو بعينين براقتين إلى جسده المفصول بين دمي ودمي ..
ورغم وقوفي عند غوطتها ، وحدائقها المسيجة بالسرو والكبرياء ، وعند أسواقها العتيقة ، وعند سقفها السماوي وطينها الذي يتجدد فيه العبق ..
ورغم وقوفي عند ناسها ، وكناس غزلانها ، وعرائن كواسرها ، وأعشاش طيورها ..
ورغم وقوفي عند بواديها وحواضرها ..
ورغم وقوفي عندها ؛
فيها ..
لها ..
بها ،
رغم ذلك كله ، لم أستطع ان أقول شيئاً عنها ..
وأبقيتها سراً ، ينبش الوقت بعضه ، ويـُبقى لي متعة الصمت ..
دمشق ، المدينة الأنثى ، لي فيها ألف حبيبة ، ألف صديق ، ألف حكاية ،
حتى البيت الذي كنتُ أستأجره بسبعين ليرة (!) في الشهر ، أيام الدراسة الجامعية ، تحول مع حضارتها .!
وحين أزالوه ، لم أحزن أبداً ،
لأن بيتي الذي كنتُ أستأجره صار نفقاً عند تقاطع شارعي بغداد والثورة ..!
وصار الناس كلهم يعبرون من بيتي الذي كنتُ استأجره ..!
وحين أزور تلك المدينة الأنثى ، أروح إلى هناك ، أعبر من بيتي الذي كنتُ أستأجره ..
يا لذاكرتي المصرّة على التكرار ..!
كنتُ استأجره ، نعم .. لكنني ما كنتُ أدفع قيمة الإيجار ، لأنني أدفع ذلك بدروس في التهجي لتلك الطفلة ، ابنة مالكة البيت الذي كنتُ استأجره ..!
وحين غادرت تلك المدينة الأنثى ، قال رجل أعرفه :
(ابق هنا ، هالمدينة أحسن من غيرها)( .. فما سمعت الكلام .
وحين أعود إليها ، كنت أبحث كل مرة عن ذاك الرجل ، وعن أي إصبع في يدي فلا أجد ، فأعض على روحي..!
رغم ذلك كله ، ورغم وقوفي أمام عيونها الزرقاء والخضراء والعسلية ، حاولت أن أُبقيني في زمني ذاك .. حاولت حتى الجنون ..
جنون يقودني على الخطوات ذاتها : إلى الجامعة ، الحميدية ، الأموي ، وبيت صلاح الدين (!) ومقهى الحكواتي ، ثم الصالحية ، وباب توما ، والسيدة زينب ، والمدارس التي عَـلمتُ فيها ، وبائع الكنافة ، نبيل، في ذلك الزقاق الضيق ، ومطعم المصري بين محطة القطار وفندق سميراميس ، وقد كنت أرافق أبنائي إليه بعد ربع قرن ، فأجلس في المكان ذاته ، وأطلب الطلبات ذاتها ، آكل وحدي ، أنا ذاتي ، وهم يجفلون ، لا يأكلون ، فيحتار عامل المطعم ذاته ، وصاحب المطعم ذاته .. فأحكي لهما الحكاية من أولها ..!
رغم ذلك الصمت الذي تعلمتُ ، حاولت البوح بالأسئلة :
- من رأى الياسمين حين يتنفس عند فجر دمشق ..؟
- من يعرف عن قرب أجراس السمسم عند مداخل دمشق .؟ - من يعرف تينها وزيتونها وعنبها ، وصبارها ،غير الصابرين .؟!
..
أليس الصمت أجدى من البوح ..؟؟؟
....
قلتُ ،
كلما أزور دمشق أو أعود إليها ، أروح إلى كل الأماكن التي عرفتها منذ عقود مضت ..
أكون سعيداً ، حين أجد الأمكنة على حالها ، لأنها تقول لي أنني ما كبرت في العمر ..!
فتنتابني هينمات من تلك الأوقات والنواحي ..
وذات صباح دمشقي ، زرت الجامعة على أوتستراد المزة .. دخلت ، وشربت الشاي في الكافتيريا ، ثم زرت القاعات التي كنت أتعلم فيها ..
تذكرت أساتذتي الأفاضل / د . محمود حميدة ، د. عبد المرشد عزاوي ، د. عادل عبد السلام ..
في مبنى الإدارة ، وعلى يميني رأيت لافتة نحاسية على الباب مكتوب عليها اسم الدكتور العزاوي ، قلت سأدخل للسلام عليه ، فوجدته مغلقاً .. وحين سألت أخبروني أنه انتقل إلى الرفيق الأعلى منذ سنوات ..
كم حزنت ، لكن هالني هذا الوفاء ..
مازالوا يحافظون على حجرته .. واسمه ورائحته هنا ..
أما الآخران فما التقيت بهما ، وما سألت بعد ذلك الباب ..
وفاء ، ليس غريباً عن هؤلاء الناس البسطاء المحبين ..
فمن أين لكم كل هذا يا أهل دمشق والمدائن السورية كلها ..!
أليس ذلك ثمرة التركيبة الكونية الفريدة بين الناس والوطن .. منذ أول حجر في أول مدينة في العالم ..؟
لذلك ، صدقوني ، وبعد ما نرى الآن من أحوال الأمة ، أقول :
لقد استنفدت فرص الحزن ..؟
وما أمامي إلا الصمت ..
وقد أستطيع القول ثانية عن المدائن العربية ..
..
.
وحين استيقظت هذا الصباح ،
رأيت دمشق،
بين يديها طبق
من الياسمبن
وكوب من المطر ..
قلتُ بسم الله،
أكلت باليمين ..
ومما يلي ..
..
لقد أعادتني صبياً ..!!
.. وقالت،
لا تقصص رؤاك
على الخارجين ..
...
قبل الندى بهنيهة ٍ
كان قوس قزج يقسم الشام نصفين ..
قمرين،
أو طبقين من دهشة الفضة ،
ويحط أطراف ألوانه على توائم الياسمين ،
وزرافات عاشقي الصباحات الندية ..
هذا اللون لك
وهذا له
وذاك لها
ورابع لي ..
فاصنعوا ما تشتهون من أعلام
ومن أحلام ،
ومن تباشير النهار ..
...
المدائن الحبيبة
جميلة
حين تكون في مرمى الفؤاد ..
..
وحين يتم اغتيال الفؤاد ،
تموت
وتبقى عيناها شاخصتين
تقتلان قاتلها ..
..
دمشق
إليك السلام
..

.
دمشق ..
رأيتها البارحة تفرد جدائلها وراء قوس قزح
وتغسل قدميها عند السبع بحرات ..
اقتربت قليلاً ،
وقرأتُ السبع المثاني
والفتح ..
وتعوذت بالله من الشيطان الذي
كان يمشي مهزوزاً على قدمين
فاستصغرته لأنني ما رأيت إلا قفاه
وما كاد يبين ..
ولافتة صغيرة تقول أن اليوم هو الـ ..!!
..
ليكن ..!!!
..
.
المدينة الأنثى
تعلن عن نفسها من دون كلام ،
بعبير نرجسها
بعراقة جدرانها
ودفء بيوتها
بأصالة نسبها العروبي ..
...
خرجت من أحد أبواب الأموي،
عند مقهى النوفرة
قال الحكواتي :
كان ياما كان ..
فهمت أنه
يحكي عن مدينتي ..
..
جلست أسترق السمع .
...
لماذا نحب دمشق ..
لو لم تكن هناك مشيمة تربط الناس بأمهم الأرض ،
فيأتون من رحم المدائن ،
عبر بواباتها ..
نعم ،عند البوابات ترى ، كما الطفولة ، الوجوه المتشابهة ..
أنا قد رأيت ..
عند باب اليمن في صنعاء ، المطل على سوق الملح ..
وعند باب الهند في مومباي ، المطل على محيطها وناسها ومعابدها وقرودها ..!
وعند باب سريجة ، المنفتح على الناس والخضروات والقهوة واللحوم والخضار ، فيصير ضيقاً إلا من محبة ..
وعند باب الهوى الشمالي ، حين تشع الابتسامات في الإتجاهين ..
هناك ،
عند كل الأبواب تلك ،
رأيت الناس البسطاء ، العفويين ، المحبين ..
وجوههم واحدة ..
..
فلماذا يحاول البعض تغييرها ،
وتدنيس حرمات البساطة
والرغيف البسيط ،
والابتسامات البسيطة ..
والحلم البسيط ..؟!
...
مدينتك الأنثى ، وطنك ..
وحين لا تكون مدينتك ، لا تكون أنت ..
فيها بيتك ،
أسرتك ،
ذكرياتك ..
فالذي يحاول اغتيالك
بتشويه وجهها ..
لا يفهم لغة العشق ..
...

المدينة الأنثى ،
صاحبة الفعل ، والقول ، والحكايات الجميلة ..
تفرض نفسها عليك / عشقاً ونزق محبين ..
تقول لك في كل هنيهة : إنهض ..
لا تترك الخفافيش تأكل المشمش البرتقالي ،
ولا تترك الليل ينسلخ من نهارها
قبل طلوع الفجر الصادق ..
لذلك ،
حين لا تكون مدينتك ، لا تكون أنت ..
وحين لا تحتضنك هي ، تنتابك البرودة ..
المدينة / القرية / الأرض الوطن ،
من مقومات الروح والجسد والنفس..
فلماذا لا نرى ما نرى ..!!
ونعض بالنواجذ على صبر الوطن وناسه الطيبين ..
...
دمشق ،
تقول للحالمين بالزفت ،
ستشرق الشمس ،
سترون وجوهكم في المرآة
شديدة السواد ..
..
دمشق تقول ..
...
كم كانت دمشق صابرة،
وصامدة ،
وكم حملت في ذاتها ذاك الوجع الذي يأتي من شقيق ..
كم كانت جميلة هذه النرجسة ،
حين تقف إلى جانب الحق ،
وكم كانت قوية أمام المغريات ..
انا عرفت دمشق ، بشكل شخصي ،
تربطني بها عاطفة هوجاء ، كعاصفة كانونية ،
وأعشقها كما فتى في العاشرة ،
فتنتابني حالة لا أعرفها ،
كما أول نظرة ،
.. كما أول قبلة،
اختلطت بالحلم والصحو في آن ..
ما يعرف لها تفسيراً ،
أنا الفلسطيني الذي ،
أغلقت في وجهه كل المعابر ،
والنوافذ ،
إلاك ِ،
فتحت قلبك ، كحبيبة ،
أو كأم حانية ،
تهدهد بكفين مرتعشتين
على زغب طفل ،
يلثغ بأبجدية الوطن
ومازال
..
.

فاتن دراوشة
18-11-2013, 08:27 PM
دمشق تلك الأنثى الرّاقية الجميلة التي يصرّ الوحش على اغتصابها في عتمة الحضارات وضباب القيم

في عالم يخلو من المنطق ويفتقر إلى العدل والمحبّة والإخاء

لكنّها ستدوس على شظف عيشها وستزرع زنبقة في خربها لتنمو ولتشعر بفجر نديّ جديد

تصوير رائع لعلاقتك بهذه المدينة الرّائعة وحسّ صادق

مودّتي

ايلينا المدني
19-11-2013, 01:47 PM
العزيز حسن .........

لدمشق المرأة العاشقة روح ترفرف بين أركان روحي تمنحها القوة والإيمان والحب

لدمشق هدير البحار الغاضبة على الظلم والموت والدمار

لدمشق قلب عاشق يمنح الحب دون حدود دون سؤال

لدمشق ينبوع فرح تغسل أحزاننا كلما أتيناها غارقين به حد الثمالة

لدمشق عطاء لا يدانيه عطاء وكرم يعجز عن وصفه الكرماء ...

كلماتك عبرت عني بصدق لم أستطعه أنا فعجزك عن الكتابة عنها يماثلة عجزي

ومدينتك التي تحب هي مدينتي التي ولدت فيها والتي ينتظرني قبر هناك

وذاك الشارع الذي سكنت به هو نفس الشارع الذي يوجد به منزلي

ورائحة الاماكن وعطر الياسمين ودفء الحواري وترف الشوارع

وأهلها الطيبون وشهيتها للحب تقاسمتها معك لحظة بلحظة وحس بحس

فألف شكر لك منحي هذا الشعور زهذا الصدق والتدفق بالمشاعر ...

عزيزي اسمح لي بنشرها في صفحتي دمشقية على الفيس بوك ....

لروحك طوق ياسمين .

فايدة حسن
19-11-2013, 02:03 PM
ما كنت يوما في دمشق وما زرتها لكني اليوم وبعد قراءتي لهذا النص زرت دمشق زرتها بوجداني الذي تابعك في كل ركن فيها حتى الروائح العبقة بالذكريات شممتها وتذوقت أكلها
فهنيئا لي هذه الزيارة وهنيئا لدمشق هذ الحب الأبدي وهذا الوفاء العظيم

حسن سلامة
19-11-2013, 05:52 PM
...
دمشق المدينة الأنثى ،
رأيتها اليوم ،
كأنها هي ..
في كفيها طبق بلا ياسمين
وعلى وجهها وسنٌ وقترة ..
وحولها ،
صناديق الأسى
معباة بالرصاص والردى ..
ورأيتها تشير بالبنان ،
إلى الذين يحاولون بقر بطنها ،
لقتل جنين الحلم .. وابتسامة الغد ..
دمشق ، المدينة الأنثى
لن تموت هكذا في العراء ..
لأنها بلسم الحياة ، والنقاء
رأيتها ، كأنها هي ،
بل رأيتها تضمد جراحها ، في انتظار صباحها الجديد ..
دمشق ،
تعيدنا غداً لمجدها العتيد ..
..
.

حسن سلامة
19-11-2013, 05:57 PM
...
الأديبة فاتن دراوشة

شكراً لمرورك الزاهي .

لا تعليق لدي سوى ما قلته أنت:
(.. لكنّها ستدوس على شظف عيشها وستزرع زنبقة في خربها لتنمو ولتشعر بفجر نديّ جديد)

حسن سلامة
19-11-2013, 07:59 PM
...
إيلينا

سلام الله عليك ..

أنت أضفت للنص بعض مواجع وبعض أمل ..!
كل حرف عن دمشق ؛ هو مفتاح الحواس المكنونة ..
أنا لا يعنيني أشخاص بعينهم ، ولا حالات عابرة .
يعنيني الوطن الذي يفتح ذراعيه للجميع ..
تعنيني عربة قطار خضراء عند المحطة تحكي للعابرين تاريخ مشاويرها من دمشق للزبداني حتى سنوات قليلة خلت ..
وتعنيني لافتة زرقاء عند زاوية المتحف قرب جامعة دمشق العتيقة ، لتقول هذا اسم مؤسس الجامعة .
وتعنيني التكية السليمانية ، والأموي ، وبائع الكنافة عند باب جابية ، الذي يلف هذه الحلوى للبسطاء في قطعة خبز لإفطار صباح متعب..
ويعنيني بائع المازوت ، وبائع البطيخ ، والصبار عند مدخل داريا ، والمقهى القديم قرب ضريح القسام في جبلة ..
أنا لا يعنيني الأشخاص الذاهبون ..
يعنيني المقيمون الطيبون ..
كما تعنيني ، بائعة خبز التنور قبل مشارف صلنفة .
وتعنيني شجرة البلوط التي تحمل تاريخ ميلادها قبل 150 سنة ..
ويعنيني ذلك الطفل بائع المحارم الورقية في الميدان .
ورب الأسرة الذي يؤجر كراسي البلاستيك لزوار الجندي المجهول ويبيعهم الشاي ..
يعنيني بردى حتي في أوقات الضنك . والزبداني الضاجّ بكرزه عند الصباحات الندية .
وتعنيني السويداء بسود العيون والشعر المرسل ، وبقايا سيف السلطان ..
تعنيني ، الدمشقية ، داخل حارات القيمرية ، كما تلك في المزة أو باب توما .
تعنيني كل بسمة ياسمين . وكل لحظ ريم شارد .
..
ألا يستحق ذلك أن أحب دمشق ..
أن أحكي هذا الوداد بمحبة وذائقة لا توصف .أن ألوذ لها كل حين لأستمد معنى الحياة وقيمتها ..؟!
شكراً لك ،
ولشارع بغداد ، وشارع الثورة ..
وللناس الطيبين .
..

فاطمه عبد القادر
20-11-2013, 02:05 AM
السلام عليك
استمتعت جدا بقراءة نص رائع بوصف دمشق وحب دمشق ,
أتمنى أن تعود الحياة لكل سوريا الجميلة ,
شكرا لك أخي
ماسة

ايلينا المدني
20-11-2013, 02:57 PM
مساؤك ياسمين ...

هنا تجد رائعتك ...


لقلبك راحة وسلام ...

حسن سلامة
20-11-2013, 08:38 PM
...
فايدة حسن الموقرة

شكراً لمرورك على المدينة الصابرة ..
لو زرت دمشق ، وتجولت في شوارعها ، وبين ناسها ؛
من المؤكد أنك ستكتبين أفضل مما كتبتُ ..
هكذا خـُيل إلي ..!
..
لك التحية

ربيحة الرفاعي
30-12-2013, 09:58 PM
المدينة الأنثى اليوم سبيّة يتبادلها الفجرة في ليالي ذلّة العروبة وانهيار المسلمين، ويذبح في حجرها أولادها بوحشية الجبابرة ودموية الزنادقة الآبقين
المدينة الأنثى اليوم جريحة، غارقة في بحر من دم أبنائها الذي سفحوه، ودموع نقائها الذي مزقوه
المدينة الأنثى اليوم خرساء إلا من أنين عزلاء إلا من إرادة لا تلين

فرج الله كربة الفيحاء وحقن من أهلها الدماء

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

نداء غريب صبري
20-03-2014, 05:13 PM
دمشق سيدة المدن وسيدة الأنوثة وسيدة العز والمجد
دمش هي الحب العظيم الذي سيزيد فينا كلما أرادو قتله

شكرا لك أخي
شكرا من دمش وأهلها وكل من يحبونها

بوركت

د. سمير العمري
25-10-2014, 12:46 PM
نصك هذا يملأ النفس بالدفء ويحلق بالمشاعر نحو عوالم من نقاء وصدق ، وأنا أجد حرفك يميل إلى مدرسة تعبيرية لست أميل لها كثيرا ، ولكن هذا لم يعيق ذائقتي من الاستئناس لحرفك لأنه تحدث عن دمشق واتسم بالواقعية والبساطة وقبل هذا وذاك بالصدق والنقاء.

وتظل دمشق موطن الياسمين ومهوى القلوب الصادقة ورمزا أبيا على الكسر والاندثار.

تقديري

خلود محمد جمعة
28-10-2014, 07:45 AM
عبق الحرف برائحة دمشق
فاخضرت الورقة ونبت الياسمين
دمشق التي فتحت أبوابها ومسحت بحنانها عن القلوب والارواح أحزانها
دمشق التي توقظك صباحا برقة وتظلل يومك بدفيء وتحتضنك بحنان و تعطر ليلك برائحة الليمون وتزين أحلامك بمروجها
دمشق اليوم تتوسد الألم وتفترش الشهداء وتستيقظ كل صباح على أصوات المكلومين
دمشق تنعى ياسمينها وليمونها وبياراتها
دمشق ما زالت صامدة تتشبث بجدران مساجدها صارخة الله اكبرالله أكبر الله أكبر
نثرية فاضت جمالا بالوصف والحرف والوجع
شكرا لك أمتعتنا
وسلام الى دمشق
كل التقدير

ناديه محمد الجابي
13-09-2019, 07:25 PM
قال نزار في دمشق:
فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا…….فيا دمشق لماذا نبدأ العتبا؟
حبيبتي انت فاستلقي كأغنية ……على ذراعي ولا تستوضحي السببا
أنا قبيلة عشاق بكاملها……ومن دموعي سقيت البحر و السحبا
كم مبحر و هموم البر تسكنه…..و هارب من قضاء الحب ما هربا
يا شام ان جراحي لا ضفاف لها …….فمسحي عن جبيني الحزن و التعبا

أحببت دمشق ـ ونبضك لا يزال نابض بالوجع وأي وجع
كلماتك رماح مسننة تخترق منا القلوب وتدمي المحاجر
اللهم عجل بالفرج.. وفك على الشام الكرب.
قلمك رائع ونصوصك لها مذاق مميز.
:009::005::hat:

فاتن دراوشة
02-10-2019, 06:13 AM
أقرؤها من جديد لأشتمّ عبق دمشق ولأعيش تفاصيلها

قلم يرسم اللوحات الحيّة

دام إبداعك