المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كليلة ودمنة ..شعر



محمد محمد أبو كشك
20-11-2013, 12:56 PM
كليلة ودمنة ..شعر

هذه القصيدة هي محاولة مني لنظم قصص مشهورة جدا فى كتاب
كليلة ودمنة
القصة الأولى
من ينصح غيره ولا ينصح نفسه(الثعلب والورقاء ومالك الحزين)
زعَمُوا قديمًا أنَّ ورقاءًا بَنَتْ ***عُشًا على غصنٍ لها في الغابِ
تغدو تروحُ على الصّغارِ سعيدةً***وتعيش في خيرٍ وفي ترحاب
فأَتى اليها ثعلبٌ متسللٌ***ومضى يهدّد كاشرَ الأنياب
صاح المكير يريد نصف صغارها*** أين الوليمة أين نصف رقابي ؟
هيّا اقْذِفي لي نصفَهمْ أو كلّهمْ *** فالصبر ينفذُ أسْرعي بجوابي
فرَمَتْ لهُ نصفَ الصّغار لخوفها ***وبجهلها صارتْ حديثَ الغابِ
فشَكَتْ لخلّ من رفاقٍ حولها *** ولمكرِهِ شأن لدى الأتراب
قال الصَّدِيقُ لها إذا ما قد أتى ***قولى لهُ اصْعدْ دَوحتي وصعابي
لن يستطيع إذاً و يرجع خائباً***ويعود بالحسرات دون جواب
ومضى زمانٌ ثم جاء مُناديًا: *** الجوعُ أَتْـعَبنى وسالَ لُـعابي
قالت لهُ إن شئتهمْ فاصْعَدْ لهمْ***لامِسْ إذا رُمْتَ الصّغار سحابِي
قال المكيرُ وقد تعجب حائرًا*** من ذا أشار بذا من الأصحاب؟!
قالت لهُ (الْبِلشُونُ )علَّمني الدّهَا ***وبفضل حكمتهِ نجا أحبابي
فمضى المكير بحسرةٍ متوعدًا*** بلشونهَا يومًا بشرّ عقاب
فأتاهُ قال هزَمْتَنى. مُتساءِلاً ***:أَتُقَاوِمُ الأقذاءَ بالأهداب؟!
أرِني إذا ما هبّ حولك عاصِفٌ*** كيفَ الجفونُ تكونُ كالأبواب؟
فانْساقَ يُغْلِقُ عَينَهُ بِجَهَالةٍ*** فانْقَضَّ يَنْهَشُ فيهِ بالأَنياب
((ياناصحًا للغير نفسك أولاً***أولى بما أهديتَ للأصحاب))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله أن تنال إعجابكم

محمد محمد أبو كشك
20-11-2013, 05:12 PM
كليلة ودمنة ..شعر

هذه القصيدة هي محاولة مني لنظم قصص مشهورة جدا فى كتاب
كليلة ودمنة
القصة الأولى
من ينصح غيره ولا ينصح نفسه(الثعلب والورقاء ومالك الحزين)
زعَمُوا قديمًا أنَّ ورقاءًا بَنَتْ ***عُشًا على غصنٍ لها في الغابِ
تغدو تروحُ على الصّغارِ سعيدةً***وتعيش في خيرٍ وفي ترحاب
فأَتى اليها ثعلبٌ متسللٌ***ومضى يهدّد كاشرَ الأنياب
صاح المكير يريد نصف صغارها*** أين الوليمة أين نصف رقابي ؟
هيّا اقْذِفي لي نصفَهمْ أو كلّهمْ *** فالصبر ينفذُ أسْرعي بجوابي
فرَمَتْ لهُ نصفَ الصّغار لخوفها ***وبجهلها صارتْ حديثَ الغابِ
فشَكَتْ لخلّ من رفاقٍ حولها *** ولمكرِهِ شأن لدى الأتراب
قال الصَّدِيقُ لها إذا ما قد أتى ***قولى لهُ اصْعدْ دَوحتي وصعابي
لن يستطيع إذاً و يرجع خائباً***ويعود بالحسرات دون جواب
ومضى زمانٌ ثم جاء مُناديًا: *** الجوعُ أَتْـعَبنى وسالَ لُـعابي
قالت لهُ إن شئتهمْ فاصْعَدْ لهمْ***لامِسْ إذا رُمْتَ الصّغار سحابِي
قال المكيرُ وقد تعجب حائرًا*** من ذا أشار بذا من الأصحاب؟!
قالت لهُ (الْبِلشُونُ )علَّمني الدّهَا ***وبفضل حكمتهِ نجا أحبابي
فمضى المكير بحسرةٍ متوعدًا*** بلشونهَا يومًا بشرّ عقاب
فأتاهُ قال هزَمْتَنى. مُتساءِلاً ***:أَتُقَاوِمُ الأقذاءَ بالأهداب؟!
أرِني إذا ما هبّ حولك عاصِفٌ*** كيفَ الجفونُ تكونُ كالأبواب؟
فانْساقَ يُغْلِقُ عَينَهُ بِجَهَالةٍ*** فانْقَضَّ يَنْهَشُ فيهِ بالأَنياب
((ياناصحًا للغير نفسك أولاً***أولى بما أهديتَ للأصحاب))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله أن تنال إعجابكم

______________________________________

محمد ذيب سليمان
20-11-2013, 05:59 PM
نص جميل المعني وخاتمته حكمة جميلة ايضا
شطرا على الجمال
مودتي

محمد محمد أبو كشك
20-11-2013, 08:03 PM
نص جميل المعني وخاتمته حكمة جميلة ايضا
شطرا على الجمال
مودتي

بوركت أستاذى وتعجبنى مساجلاتك جدا

محمد محمد أبو كشك
20-11-2013, 09:41 PM
لا أدرى ما قيمة نشرنا إذن لمواضيع لا يقرأها أحد وإذا نزلت سطرين فقط لا تجد من يعيرها أي انتباه وغرقت مع غيرها
غريب جدا يتعب الشاعر منا ليكتب ما لا يقرأه أحد

آمال المصري
20-11-2013, 10:11 PM
على الكامل أبدعت نسج الحكاية التي اختتمت بالموعظة
شكرا لتلك المساحة الماتعة التي تثري المتلقي
ومهلا أيها الرائع لن تُطوى صفحات في الواحة دون أن تنال حقها ولن تغيب عن أعين القراء وأعيننا
مرحبا بك في واحتك
ولك خالص التحايا

لحسن عسيلة
20-11-2013, 10:58 PM
مهلا أبا الحسين ، فيم العجلة ، دعني أسلم عليك وأرحب بك ،
طبت وطابت حروفك أيها الطبيب الشاعر ،
أرجو أن يطيب لك المقام هنا أخي محمد ،
شكرا لحرفك الجميل
ولي عودة إن شاء الله
مودتي وتقديري

محمد محمد أبو كشك
21-11-2013, 02:20 PM
على الكامل أبدعت نسج الحكاية التي اختتمت بالموعظة
شكرا لتلك المساحة الماتعة التي تثري المتلقي
ومهلا أيها الرائع لن تُطوى صفحات في الواحة دون أن تنال حقها ولن تغيب عن أعين القراء وأعيننا
مرحبا بك في واحتك
ولك خالص التحايا

شكرا أستاذتنا الكريمة
يبدوا فعلا أن عدد القصائد كثير جدا ما شاء الله
وهذا ما يصعب الردود أتفهم ذلك أستاذتى

محمد محمد أبو كشك
21-11-2013, 02:22 PM
مهلا أبا الحسين ، فيم العجلة ، دعني أسلم عليك وأرحب بك ،
طبت وطابت حروفك أيها الطبيب الشاعر ،
أرجو أن يطيب لك المقام هنا أخي محمد ،
شكرا لحرفك الجميل
ولي عودة إن شاء الله
مودتي وتقديري

كم هى سعادتى إذ وجدتك هنا أخى أبا معاذ
لا يهمك شيء
وأعجبنى المنتدى جدا هنا صراحة

محمد محمد أبو كشك
22-11-2013, 01:18 AM
كليلة ودمنة ..شعر

هذه القصيدة هي محاولة مني لنظم قصص مشهورة جدا فى كتاب
كليلة ودمنة
القصة الأولى
من ينصح غيره ولا ينصح نفسه(الثعلب والورقاء ومالك الحزين)
زعَمُوا قديمًا أنَّ ورقاءًا بَنَتْ ***عُشًا على غصنٍ لها في الغابِ
تغدو تروحُ على الصّغارِ سعيدةً***وتعيش في خيرٍ وفي ترحاب
فأَتى اليها ثعلبٌ متسللٌ***ومضى يهدّد كاشرَ الأنياب
صاح المكير يريد نصف صغارها*** أين الوليمة أين نصف رقابي ؟
هيّا اقْذِفي لي نصفَهمْ أو كلّهمْ *** فالصبر ينفذُ أسْرعي بجوابي
فرَمَتْ لهُ نصفَ الصّغار لخوفها ***وبجهلها صارتْ حديثَ الغابِ
فشَكَتْ لخلّ من رفاقٍ حولها *** ولمكرِهِ شأن لدى الأتراب
قال الصَّدِيقُ لها إذا ما قد أتى ***قولى لهُ اصْعدْ دَوحتي وصعابي
لن يستطيع إذاً و يرجع خائباً***ويعود بالحسرات دون جواب
ومضى زمانٌ ثم جاء مُناديًا: *** الجوعُ أَتْـعَبنى وسالَ لُـعابي
قالت لهُ إن شئتهمْ فاصْعَدْ لهمْ***لامِسْ إذا رُمْتَ الصّغار سحابِي
قال المكيرُ وقد تعجب حائرًا*** من ذا أشار بذا من الأصحاب؟!
قالت لهُ (الْبِلشُونُ )علَّمني الدّهَا ***وبفضل حكمتهِ نجا أحبابي
فمضى المكير بحسرةٍ متوعدًا*** بلشونهَا يومًا بشرّ عقاب
فأتاهُ قال هزَمْتَنى. مُتساءِلاً ***:أَتُقَاوِمُ الأقذاءَ بالأهداب؟!
أرِني إذا ما هبّ حولك عاصِفٌ*** كيفَ الجفونُ تكونُ كالأبواب؟
فانْساقَ يُغْلِقُ عَينَهُ بِجَهَالةٍ*** فانْقَضَّ يَنْهَشُ فيهِ بالأَنياب
((ياناصحًا للغير نفسك أولاً***أولى بما أهديتَ للأصحاب))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله أن تنال إعجابكم

--------------------------------------------

د. محمد حسن السمان
22-11-2013, 01:35 AM
الأخ الفاضل الشاعر الدكتور محمد محمد أبو كشك
أسجّل بعد قراءتي للقصيدة لأكثر من مرة , متقصيا ومستمتعا بالجرس الجميل , ومفتونا بالمقدرة العالية لدى الشاعر على تطويع الحدث , بمفردات سهلة قوية , تخدم الغرض , وسبك المفردات ضمن توالف لفظي , تنساب دون تكلف أو تعثّر , مع النجاح الرائع في الحفاظ على إطار ومضمون القصة ورسالتها الإيجابية .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

محمد محمد أبو كشك
22-11-2013, 01:48 AM
الأخ الفاضل الشاعر الدكتور محمد محمد أبو كشك
أسجّل بعد قراءتي للقصيدة لأكثر من مرة , متقصيا ومستمتعا بالجرس الجميل , ومفتونا بالمقدرة العالية لدى الشاعر على تطويع الحدث , بمفردات سهلة قوية , تخدم الغرض , وسبك المفردات ضمن توالف لفظي , تنساب دون تكلف أو تعثّر , مع النجاح الرائع في الحفاظ على إطار ومضمون القصة ورسالتها الإيجابية .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

كم هى سعادتى بمروركم وتعليقكم استاذى
والحمد لله ان نالت الفكرة اعجابكم
ولعلنى استطيع ان اوافيكم باخرى عن قريب ان شاء الله

ربيحة الرفاعي
07-01-2014, 11:35 PM
قصّ شعريّ جميل لواحدة من قصص كليلة ودمنة الهادفة
بأداء طيب وانسياب شعري ماتع الجرس

زعَمُوا قديمًا أنَّ ورقاءًا بَنَتْ ***عُشًا على غصنٍ لها في الغابِ
أليست ورقاء ممنوعة من الصرف؟
وأن تزاحف التفعيلة بالخزل خير باعتقادي من اللجوء للضرورة بتنوين الممنوع من الصرف
والخزل كما تعرف شاعرنا هو تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن وهو جائز في مُتَفَاْعِلُنْ إذا وقعت عروضا أو ضربا

دمت بخير مبدعنا

تحاياي

محمد محمد أبو كشك
01-09-2014, 11:28 PM
جزاكم الله خيرا استاذة ربيحة ,,هي من باب الضرورة الشعرية

د.حسين جاسم
13-09-2014, 01:20 AM
يعجبني الشعر التربوي من قالب كليلة ودمنة هذا، فهو متعة ومنفعة
بخصوص تنوين ورقاء أؤيد رأي الأستاذة الرفاعي فالزحافات أولى من الضرائر
لكن قصيدتك رائعة
أحييك

محمد محمد أبو كشك
06-10-2015, 08:57 PM
شكرا استاذ حسين
انا اقدر مروركم وارى عكس ما رايتما حيث الضرورة اخف من الزحاف من هذا النوع ..

عبده فايز الزبيدي
06-10-2015, 09:27 PM
أخي و شاعري الحبيب الأستاذ
محمد أبو كشك
سبقني الكرام بالثناء على النص و هو و صاحبه يستحقان الخير.

و هذا الفن الأدبي العالي يتطلع له الكبير و يستمتع به الصغير
فسرد القول على لسان الحيوان فيه طرافة لا تجدها إلا في هذا النمط من الأدب ،
و لم يغب هذا عن النص القرآني الكريم فقصة سليمان عليه و على نبينا الصلاة و السلام
مع النملة الحصيفة في نصحها و التماس العذر للنبي الكريم عليه السلام و جيوشه لفتة قرآنية بديعة بصرتنا بحقيقة الحيوان من حولنا و كذا مع الهدهد الحكيم
في اعتذاره عن غيابه و في غيرته على التوحيد و في ثقة نبي الله سليمان عليه و على نبينا الصلاة و السلام فيه حين أرسله رسولا لبلقيس ملكة سبأ رحمها الله.

و هو حاضر في كل آداب الأمم و في أدبنا برز قديما عبدالله بن المقفع في كتابه الشهير ( كليلة و دمنة ) و ابن شهد في كتابه ( التوابع و الزوابع) ،وحديثا برز أحمد شوقي و كامل الكيلاني .

و لعلنا نرى من أخينا محمد _ و هذا الظن الجميل به _ ما يجعله في مصاف المبدعين في هذا المجال
و هو قادر بحول الله و قوته و النص دليل على مقدرته الفنية العالية .
وفقك الله :0014:

محمد محمد أبو كشك
07-10-2015, 08:28 AM
جزاك الله خيرا اخي عبده ذلك من حسن عينيك اخي
بوركت اخي

احمد المعطي
07-10-2015, 02:55 PM
هذي "كليلةُ" في القريضِ تزيّنتْ
.........................حلْو الحُروف بِقلّة الإطناب
في صورةٍ محبوكةٍ بأمانةٍ
..........................هيَ قصّةٍ تختالُ بالترْحابِ
من جمْلةِ القصص الجميلِ أخالُها
........................تمشي على درْب وبالإيجاب
أكملْ طريقكَ فالحُروفُ سَخيّةُ
............................ولعلّها تبني مُتونَ كتاب

ليانا الرفاعي
07-10-2015, 04:41 PM
لشعرك لونه الخاص بل ألوانه المميز بطرفتة الغالبة عليه وبقصصه بعض الأحيان وبالخروج عن المألوف في معظمه وهذا ما يجذب القراء له ومنهم أنا
شعر قصصي جميل
تحيتي وتقديري

محمد محمد أبو كشك
08-10-2015, 02:12 PM
هذي "كليلةُ" في القريضِ تزيّنتْ
.........................حلْو الحُروف بِقلّة الإطناب
في صورةٍ محبوكةٍ بأمانةٍ
..........................هيَ قصّةٍ تختالُ بالترْحابِ
من جمْلةِ القصص الجميلِ أخالُها
........................تمشي على درْب وبالإيجاب
أكملْ طريقكَ فالحُروفُ سَخيّةُ
............................ولعلّها تبني مُتونَ كتاب


جزاك الله خيرا
كانك تقرا أفكاري استاذ احمد