المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هَمَساتٌ باكِيَّة



فايدة حسن
22-11-2013, 12:20 AM
هَمَساتٌ باكِيَّة
----------------
مَتى أَلْقاكَ يا أَمَلًا
ضَيَّعْتُهُ فَضاعَتْ مَعَهُ أَحْلامي
فَتَبَخَّرَتْ بِأَشْواقِ الحَنينِ الَّذي كَواني
كُنْتَ مَلاذي في وَحْدَتي
كُنْتَ دَوائي مَعَ أَنَّكَ تُؤَجِّجُ أَسْقامي
أَحْبَبْتُكَ.. عَشِقْتُ هَمْسَكَ.. أَدْمَنْتُ هَواكَ
بَعَفَوِيَّةِ الحُبِّ بِعَطاءِ الإِحْساسِ..
عَشِقْتُكَ بِمِحْرابِ الهَوى
فَتَهَدَّمَتْ بِبُعْدِكَ أَرْكانُ مِحْرابي
في لُجَّةِ العِشْقِ الـمَفْقودِ
بَيْنَ الـمَرارَةِ وَالحَنينِ
حَطَّمْتَ كِبْرِيائي
وَشَوَّهْتَ صِدْقَ الأَماني
تَشَرْنَقَتْ مَشاعِري وَأَمْسَتْ فَراشَةً
مِنْ مَخاضِ وِلادَةٍ عَسيرَةٍ
مِنْ رَحِمِ مُعاناةِ الحَياةِ كانَ ميلادي
أَوْصَدْتَ بِوَجْهي أَبْوابَ الحَياةِ
رَمَيْتَ بي إِلى لُجَجِ الشَّقاءِ
مَرْكَبي يَمْخُرُ أَعْماقَ الأَلَمِ
أَغْرَقُ، أَغْرَقُ، أَغْرَقُ
وَلا أَحَدٌ يَسْمَعُ أَصْواتَ انْكِساري
دَمْعي نَزْفُهُ ذابَ
عَلى أَديمِ الوَجْدِ مَسْفوحًا
تَسْدِلُهُ أَجْفانُ الغُروبِ
بِقَسْوَةٍ وَجَفاءٍ
وَأَنْتَ تَتَلَذَّذُ بِإِذْلالي
اِسْتَعْطَفْتُ اللَّيْلَ اشْتِياقًا
اِسْتَلْهَمْتُ النَّهارَ انْعِتاقًا
وَأَنْفاسي تَلْهَثُ تائِهَةً
عَلى قارِعَةِ الذِّكْرَياتِ
هَمَساتي باكِياتٌ
عَلى شُرُفاتِ الرَّحيلِ
تُبَعْثِرُ الجَوى صارِخًا
مِنْ مَهْدِ عِشْقٍ ثائِرٍ
تُعانِقُهُ مَراسيمُ الفِراقِ
يَرْشُفُ السُّقْمَ مُعَتَّقًا
تَسْقي أَنينَ الشُّجونِ
تَرْسُمُ تَفاصيلَ الوَداعِ
تُرْسِلُ رَسائِلَ النَّدْبِ
ما بَيْنَ بَوْحٍ وَسُكونٍ
عَزَفْتُ لَكَ الوَفاءَ ذاتَ فَقْدٍ
فَنَثَرْتَ أَكاليلَ الجَفاءِ
عَلى رُفاتِ أَلْحاني
سَتَبْقى دَمْعَتي الشَّمَّاءُ
تَقْطُرُ مِنْ دَمي حَتَّى الهَجيرِ
حَتَّى يُوارى بِالثَّرى جُثْماني

ياسر سالم
22-11-2013, 08:19 AM
هَمَساتٌ باكِيَّة
----------------
مَتى أَلْقاكَ يا أَمَلًا
ضَيَّعْتُهُ فَضاعَتْ مَعَهُ أَحْلامي
فَتَبَخَّرَتْ بِأَشْواقِ الحَنينِ الَّذي كَواني
كُنْتَ مَلاذي في وَحْدَتي
كُنْتَ دَوائي مَعَ أَنَّكَ تُؤَجِّجُ أَسْقامي
أَحْبَبْتُكَ.. عَشِقْتُ هَمْسَكَ.. أَدْمَنْتُ هَواكَ
بَعَفَوِيَّةِ الحُبِّ بِعَطاءِ الإِحْساسِ..
عَشِقْتُكَ بِمِحْرابِ الهَوى
فَتَهَدَّمَتْ بِبُعْدِكَ أَرْكانُ مِحْرابي
في لُجَّةِ العِشْقِ الـمَفْقودِ
بَيْنَ الـمَرارَةِ وَالحَنينِ
حَطَّمْتَ كِبْرِيائي
وَشَوَّهْتَ صِدْقَ الأَماني
تَشَرْنَقَتْ مَشاعِري وَأَمْسَتْ فَراشَةً
مِنْ مَخاضِ وِلادَةٍ عَسيرَةٍ
مِنْ رَحِمِ مُعاناةِ الحَياةِ كانَ ميلادي
أَوْصَدْتَ بِوَجْهي أَبْوابَ الحَياةِ
رَمَيْتَ بي إِلى لُجَجِ الشَّقاءِ
مَرْكَبي يَمْخُرُ أَعْماقَ الأَلَمِ
أَغْرَقُ، أَغْرَقُ، أَغْرَقُ
وَلا أَحَدٌ يَسْمَعُ أَصْواتَ انْكِساري
دَمْعي نَزْفُهُ ذابَ (1)
عَلى أَديمِ الوَجْدِ مَسْفوحًا
تَسْدِلُهُ أَجْفانُ الغُروبِ
بِقَسْوَةٍ وَجَفاءٍ
وَأَنْتَ تَتَلَذَّذُ بِإِذْلالي
اِسْتَعْطَفْتُ اللَّيْلَ اشْتِياقًا
اِسْتَلْهَمْتُ النَّهارَ انْعِتاقًا
وَأَنْفاسي تَلْهَثُ تائِهَةً
عَلى قارِعَةِ الذِّكْرَياتِ
هَمَساتي باكِياتٌ
عَلى شُرُفاتِ الرَّحيلِ
تُبَعْثِرُ الجَوى صارِخًا
مِنْ مَهْدِ عِشْقٍ ثائِرٍ
تُعانِقُهُ مَراسيمُ الفِراقِ
يَرْشُفُ السُّقْمَ مُعَتَّقًا
تَسْقي أَنينَ الشُّجونِ
تَرْسُمُ تَفاصيلَ الوَداعِ
تُرْسِلُ رَسائِلَ النَّدْبِ
ما بَيْنَ بَوْحٍ وَسُكونٍ
عَزَفْتُ لَكَ الوَفاءَ ذاتَ فَقْدٍ
فَنَثَرْتَ أَكاليلَ الجَفاءِ
عَلى رُفاتِ أَلْحاني
سَتَبْقى دَمْعَتي الشَّمَّاءُ
تَقْطُرُ مِنْ دَمي حَتَّى الهَجيرِ
حَتَّى يُوارى بِالثَّرى جُثْماني (*)


سلام عليك ..
هذه الخاطرة تكرس لوضع نألفه كثيرا رغم كونه شرا مستطيرا ومقتا ظاهرا ..
العشق .. ذاك الداء العضال الذي لم يكن يوما علامة صحة واعتدال ..
بل هو مرض مذموم وسلوك تالف وسعي بائس
ولا يعقل من رجل - أو أمرأة - كرمه الله عقلا وقلبا ثم هو يرهن حياته كلها بشخص أخر ويوقفها كلها عليه بحيث يدور بدورته .. ويتوقف عند سكونه
بالمعنى الذي عبر عنه أبو الشيص
وَقفَ الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي, متأخَّرٌ عنه ولا مُتَقدَّمُ.
وأهنتني فأهنتُ نفسي جاهداً, ما مَن يهون عليك ممَّن يُكْرمُ.
أشبهتأعدائي فصِرْتُ أحبُّهم, إذْ كان حظّي منْكِ حظّيَ مِنْهُمُ

وحب كهذا هو مستنقع غواية يعوم في الشر ويغطس ، فلا خير للمحب الوامق فيه
لأنه مريض أبدا في كلتا حالتيه : قربه وبعده عمن عشقه وهواه

والحل في كل هذه المعاناة هو الاقتصاد في الحب بحيث يكون صحيا جميلا ونافعا . ويكون وسيلة تتعلق بغاية لا أن يكون في ذاته غاية ليس بعدها مرام
فالمحاب تتنوع و ومجمعها القلب وهي دوائر بقَدرِ .. فمتى زاد محيط دائرة عن قدرها كان المرض .لاأن هذا الحب يستهلك من القلب مساحات يفترض أنه مشغولة بمحبة أخرى .. وفي القواعد الفقهية ( المشغول لا يشغل ) ... وهنا تبرز الآفة ...فالسيادة والريادة للمحبة القلبية لله .. وما يليها تابع لها ونابع منها ,, ومتى تعلمقت احداها فإنها ولا شك ستنال من محبة الله وستثلم سيادتها وريادتها ,, وهذا ظاهر كائن في كل من عشق ولا أستثني ...
للموضوع تفريعات ليس هاهنا مقامها ..

أعتذر عن اطالة ربما جانبت التقييم الأدبي
وحسبي أنها ترتبط بالفكرة وتسعى - ايجابيا- في معالجتها
دمتي بخير
صادق تحياتي

-----------
(1) لم تبد الصورة هنا على ما يرام .. فالدموع أصلا سائلة فكيف يتصور من السائل أن يتحول إلى ( مذاب ) إلا ان يكون أصله صلد ... كم أن الوجد كعاطفة سامقة لا يصاغ على أنه أديم وتراب يسفح عليه دمع الهوى ...
(*) تداعبك الأوزان في خاطرك كما لو كانت تدنو منك حتى تجيزها في زخة قادمة
فهي تستهل خاطرتك بهزجها ( متى ألقاك يا أملا ..) ...مرورا برجزها ( من مهد عشق ثائر..) وانتهاء به أيضا (حتى يوارر بالثرى جثماني )...

فاتن دراوشة
22-11-2013, 11:40 AM
للألم رقصته الدّائمة على منصّة سطورك غاليتي

حرف ينتشي بسواد حزنه

وعشق يتلاطم في محيط الذّاكرة ليغرق الكثير من سفن البهجة

دام ألق حرفك غاليتي

محبّتي

آبو عمرو سليمان
22-11-2013, 01:03 PM
نص رائع ينبض بالألم

شكراً لروعة قلمك أ/فايدة حسن

فايدة حسن
24-11-2013, 01:03 PM
سلام عليك ..
هذه الخاطرة تكرس لوضع نألفه كثيرا رغم كونه شرا مستطيرا ومقتا ظاهرا ..
العشق .. ذاك الداء العضال الذي لم يكن يوما علامة صحة واعتدال ..
بل هو مرض مذموم وسلوك تالف وسعي بائس
ولا يعقل من رجل - أو أمرأة - كرمه الله عقلا وقلبا ثم هو يرهن حياته كلها بشخص أخر ويوقفها كلها عليه بحيث يدور بدورته .. ويتوقف عند سكونه
بالمعنى الذي عبر عنه أبو الشيص
وَقفَ الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي, متأخَّرٌ عنه ولا مُتَقدَّمُ.
وأهنتني فأهنتُ نفسي جاهداً, ما مَن يهون عليك ممَّن يُكْرمُ.
أشبهتأعدائي فصِرْتُ أحبُّهم, إذْ كان حظّي منْكِ حظّيَ مِنْهُمُ

وحب كهذا هو مستنقع غواية يعوم في الشر ويغطس ، فلا خير للمحب الوامق فيه
لأنه مريض أبدا في كلتا حالتيه : قربه وبعده عمن عشقه وهواه

والحل في كل هذه المعاناة هو الاقتصاد في الحب بحيث يكون صحيا جميلا ونافعا . ويكون وسيلة تتعلق بغاية لا أن يكون في ذاته غاية ليس بعدها مرام
فالمحاب تتنوع و ومجمعها القلب وهي دوائر بقَدرِ .. فمتى زاد محيط دائرة عن قدرها كان المرض .لاأن هذا الحب يستهلك من القلب مساحات يفترض أنه مشغولة بمحبة أخرى .. وفي القواعد الفقهية ( المشغول لا يشغل ) ... وهنا تبرز الآفة ...فالسيادة والريادة للمحبة القلبية لله .. وما يليها تابع لها ونابع منها ,, ومتى تعلمقت احداها فإنها ولا شك ستنال من محبة الله وستثلم سيادتها وريادتها ,, وهذا ظاهر كائن في كل من عشق ولا أستثني ...
للموضوع تفريعات ليس هاهنا مقامها ..

أعتذر عن اطالة ربما جانبت التقييم الأدبي
وحسبي أنها ترتبط بالفكرة وتسعى - ايجابيا- في معالجتها
دمتي بخير
صادق تحياتي

-----------
(1) لم تبد الصورة هنا على ما يرام .. فالدموع أصلا سائلة فكيف يتصور من السائل أن يتحول إلى ( مذاب ) إلا ان يكون أصله صلد ... كم أن الوجد كعاطفة سامقة لا يصاغ على أنه أديم وتراب يسفح عليه دمع الهوى ...
(*) تداعبك الأوزان في خاطرك كما لو كانت تدنو منك حتى تجيزها في زخة قادمة
فهي تستهل خاطرتك بهزجها ( متى ألقاك يا أملا ..) ...مرورا برجزها ( من مهد عشق ثائر..) وانتهاء به أيضا (حتى يوارر بالثرى جثماني )...


سعدت بردك القيم وأوافقك الرأي (...فالسيادة والريادة للمحبة القلبية لله .. )
جعلنا الله واياكم وقلوبنا عامرة بحب الله
شكرا للاضافة القيمة وشكرا للملاحظات
أهلا وسهلا بك دوما

فايدة حسن
24-11-2013, 01:04 PM
للألم رقصته الدّائمة على منصّة سطورك غاليتي

حرف ينتشي بسواد حزنه

وعشق يتلاطم في محيط الذّاكرة ليغرق الكثير من سفن البهجة

دام ألق حرفك غاليتي

محبّتي

شكرا لتولصلك الطيب
دمت بكل الخير والسعادة

فايدة حسن
24-11-2013, 01:05 PM
نص رائع ينبض بالألم

شكراً لروعة قلمك أ/فايدة حسن

شكرا لروعة تواجدك الراقي استاذي الكريم
لا حرمني الله تواصلك

أحمد الرحاحلة
25-11-2013, 06:23 AM
نص جميل يفيض بالمشاعر والأحاسيس
تحية تليق

خلود محمد جمعة
28-11-2013, 05:03 PM
إنزعيه من قلبك وانزفيه من شراينك
انس ايامه وسنينه ولا تجعليه يعبث بحنينك
فحبه نار تكوي
استرجعي عمرك
عودي لذاتك
لملمي أشتاتك
أخرجيه من جوفك ........... فهو لا يستحق
دام الحرف شامخاً
دمت فرحة
مودتي وتقديري

كاملة بدارنه
30-11-2013, 02:59 PM
بوح ونزف لجراح عاطفيّة مؤلمة بلغة راقية وصور معبّرة
أثني على مداخلة الأستاذ ياسر
لاحبّ يوازي حبّنا لله ورسوله على الأقل لا خذلان فيهما كحبّ بني البشر
بوركت
تقديري وتحيّتي

آمال المصري
21-12-2013, 03:47 PM
عَزَفْتُ لَكَ الوَفاءَ ذاتَ فَقْدٍ
فَنَثَرْتَ أَكاليلَ الجَفاءِ
عَلى رُفاتِ أَلْحاني

ما أقسى أن يقابل الوفاء بكل هذا الجفاء
من لايملك قلبا يبادل به حبا لايستحق البكاء فدعك من أملٍ ضائع يداعب الجروح على مهل
وجعك مترف بالدهشة أديبتنا الفاضلة
خالص التحايا

حيدرة الحاج
21-12-2013, 07:19 PM
هَمَساتٌ باكِيَّة
----------------
مَتى أَلْقاكَ يا أَمَلًا
ضَيَّعْتُهُ فَضاعَتْ مَعَهُ أَحْلامي
فَتَبَخَّرَتْ بِأَشْواقِ الحَنينِ الَّذي كَواني
كُنْتَ مَلاذي في وَحْدَتي
كُنْتَ دَوائي مَعَ أَنَّكَ تُؤَجِّجُ أَسْقامي
أَحْبَبْتُكَ.. عَشِقْتُ هَمْسَكَ.. أَدْمَنْتُ هَواكَ
بَعَفَوِيَّةِ الحُبِّ بِعَطاءِ الإِحْساسِ..
عَشِقْتُكَ بِمِحْرابِ الهَوى
فَتَهَدَّمَتْ بِبُعْدِكَ أَرْكانُ مِحْرابي
في لُجَّةِ العِشْقِ الـمَفْقودِ
بَيْنَ الـمَرارَةِ وَالحَنينِ
حَطَّمْتَ كِبْرِيائي
وَشَوَّهْتَ صِدْقَ الأَماني
تَشَرْنَقَتْ مَشاعِري وَأَمْسَتْ فَراشَةً
مِنْ مَخاضِ وِلادَةٍ عَسيرَةٍ
مِنْ رَحِمِ مُعاناةِ الحَياةِ كانَ ميلادي
أَوْصَدْتَ بِوَجْهي أَبْوابَ الحَياةِ
رَمَيْتَ بي إِلى لُجَجِ الشَّقاءِ
مَرْكَبي يَمْخُرُ أَعْماقَ الأَلَمِ
أَغْرَقُ، أَغْرَقُ، أَغْرَقُ
وَلا أَحَدٌ يَسْمَعُ أَصْواتَ انْكِساري
دَمْعي نَزْفُهُ ذابَ
عَلى أَديمِ الوَجْدِ مَسْفوحًا
تَسْدِلُهُ أَجْفانُ الغُروبِ
بِقَسْوَةٍ وَجَفاءٍ
وَأَنْتَ تَتَلَذَّذُ بِإِذْلالي
اِسْتَعْطَفْتُ اللَّيْلَ اشْتِياقًا
اِسْتَلْهَمْتُ النَّهارَ انْعِتاقًا
وَأَنْفاسي تَلْهَثُ تائِهَةً
عَلى قارِعَةِ الذِّكْرَياتِ
هَمَساتي باكِياتٌ
عَلى شُرُفاتِ الرَّحيلِ
تُبَعْثِرُ الجَوى صارِخًا
مِنْ مَهْدِ عِشْقٍ ثائِرٍ
تُعانِقُهُ مَراسيمُ الفِراقِ
يَرْشُفُ السُّقْمَ مُعَتَّقًا
تَسْقي أَنينَ الشُّجونِ
تَرْسُمُ تَفاصيلَ الوَداعِ
تُرْسِلُ رَسائِلَ النَّدْبِ
ما بَيْنَ بَوْحٍ وَسُكونٍ
عَزَفْتُ لَكَ الوَفاءَ ذاتَ فَقْدٍ
فَنَثَرْتَ أَكاليلَ الجَفاءِ
عَلى رُفاتِ أَلْحاني
سَتَبْقى دَمْعَتي الشَّمَّاءُ
تَقْطُرُ مِنْ دَمي حَتَّى الهَجيرِ
حَتَّى يُوارى بِالثَّرى جُثْماني

كلمات تقع من النفس موقع الماء من كبد العطشان قد صار الغدر مهنة لها اهلها وكثر زبائنها ومات الصدق فيها على جنبات الهوى فارحم قلبك منه تسلم وشكرا على النص تقبلي تحياتي

أحمد الأستاذ
21-12-2013, 11:33 PM
نص جميل بلغة رائعة, رغم الألم الذي يسكنه,
ربَّما نحن بحاجة لإزالة الستائر السوداء قليلا كي نرى جمال الضوء!
سيزول الألم إن أردتِ أنتِ..
الأديبة الرائعة فايدة حسن
كوني بخير

حيدرة الحاج
22-12-2013, 12:40 PM
هَمَساتٌ باكِيَّة
----------------
مَتى أَلْقاكَ يا أَمَلًا
ضَيَّعْتُهُ فَضاعَتْ مَعَهُ أَحْلامي
فَتَبَخَّرَتْ بِأَشْواقِ الحَنينِ الَّذي كَواني
كُنْتَ مَلاذي في وَحْدَتي
كُنْتَ دَوائي مَعَ أَنَّكَ تُؤَجِّجُ أَسْقامي
أَحْبَبْتُكَ.. عَشِقْتُ هَمْسَكَ.. أَدْمَنْتُ هَواكَ
بَعَفَوِيَّةِ الحُبِّ بِعَطاءِ الإِحْساسِ..
عَشِقْتُكَ بِمِحْرابِ الهَوى
فَتَهَدَّمَتْ بِبُعْدِكَ أَرْكانُ مِحْرابي
في لُجَّةِ العِشْقِ الـمَفْقودِ
بَيْنَ الـمَرارَةِ وَالحَنينِ
حَطَّمْتَ كِبْرِيائي
وَشَوَّهْتَ صِدْقَ الأَماني
تَشَرْنَقَتْ مَشاعِري وَأَمْسَتْ فَراشَةً
مِنْ مَخاضِ وِلادَةٍ عَسيرَةٍ
مِنْ رَحِمِ مُعاناةِ الحَياةِ كانَ ميلادي
أَوْصَدْتَ بِوَجْهي أَبْوابَ الحَياةِ
رَمَيْتَ بي إِلى لُجَجِ الشَّقاءِ
مَرْكَبي يَمْخُرُ أَعْماقَ الأَلَمِ
أَغْرَقُ، أَغْرَقُ، أَغْرَقُ
وَلا أَحَدٌ يَسْمَعُ أَصْواتَ انْكِساري
دَمْعي نَزْفُهُ ذابَ
عَلى أَديمِ الوَجْدِ مَسْفوحًا
تَسْدِلُهُ أَجْفانُ الغُروبِ
بِقَسْوَةٍ وَجَفاءٍ
وَأَنْتَ تَتَلَذَّذُ بِإِذْلالي
اِسْتَعْطَفْتُ اللَّيْلَ اشْتِياقًا
اِسْتَلْهَمْتُ النَّهارَ انْعِتاقًا
وَأَنْفاسي تَلْهَثُ تائِهَةً
عَلى قارِعَةِ الذِّكْرَياتِ
هَمَساتي باكِياتٌ
عَلى شُرُفاتِ الرَّحيلِ
تُبَعْثِرُ الجَوى صارِخًا
مِنْ مَهْدِ عِشْقٍ ثائِرٍ
تُعانِقُهُ مَراسيمُ الفِراقِ
يَرْشُفُ السُّقْمَ مُعَتَّقًا
تَسْقي أَنينَ الشُّجونِ
تَرْسُمُ تَفاصيلَ الوَداعِ
تُرْسِلُ رَسائِلَ النَّدْبِ
ما بَيْنَ بَوْحٍ وَسُكونٍ
عَزَفْتُ لَكَ الوَفاءَ ذاتَ فَقْدٍ
فَنَثَرْتَ أَكاليلَ الجَفاءِ
عَلى رُفاتِ أَلْحاني
سَتَبْقى دَمْعَتي الشَّمَّاءُ
تَقْطُرُ مِنْ دَمي حَتَّى الهَجيرِ
حَتَّى يُوارى بِالثَّرى جُثْماني

سلام اديبتنا ان ما ا صابك هنا فيض من غيض من لم يرضى ان يكون كحلا لعينيك فلا ترضين ان يكون حتى نعلا لرجليك وارميه في سلة النسيان لعله يعرف قدره فانت وان كنت صادقة في عواطفك ازحت عنك من يشينها ويذيقها المرارة والحرمان تقبلي مروري بين معاني كلماتك الدافئة .....طهراوي

ربيحة الرفاعي
07-01-2014, 12:16 AM
حَطَّمْتَ كِبْرِيائي
وَشَوَّهْتَ صِدْقَ الأَماني
تَشَرْنَقَتْ مَشاعِري وَأَمْسَتْ فَراشَةً
مِنْ مَخاضِ وِلادَةٍ عَسيرَةٍ
مِنْ رَحِمِ مُعاناةِ الحَياةِ كانَ ميلادي
أَوْصَدْتَ بِوَجْهي أَبْوابَ الحَياةِ
رَمَيْتَ بي إِلى لُجَجِ الشَّقاءِ
مَرْكَبي يَمْخُرُ أَعْماقَ الأَلَمِ

إذا كان العشق قرارا فأحمق من يعشق
بهذا تشهد حروف العشاق حيثما هطلت، فهي رغم جمالها مسكونة بالحزن والألم مرسومة بألوان العذاب

جميل نثرك ايتها الرائعة

دمت بخير

تحاياي

فايدة حسن
02-03-2014, 06:20 PM
تحية طيبة لكل من مر من هنا فترة غيابي عن المنتدى
قرأت ردودكم الراقيه فأسعدني هذا الواصل الطيب
فشكرا لكم اخواني واخواتي الاعزاء

د. سمير العمري
23-04-2014, 08:23 PM
من الناحية الأدبية فإن النص جميل عموما ولكنه كان بحاجة ليكتب مرسلا بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم ، وكان بحاجة لبعض تهذيب للغة وضبط لبعض الهنات القليلة.

ومن حيث المضمون فإنني أوافق الحبيب سالم في جانب وأختلف عنه في جانب، ذلك أن المرء لا يصح به أن ينشغل بمشاعر العشق حد الغرق، ولكن نص الأديب يمثل عادة حالة معينة لا كل الحالات.

تقديري

فايدة حسن
23-04-2014, 10:01 PM
وأنا أيضا أوافقك وأوافق الأخ سالم
وما كتبته هو مجرد نص لحالة عاشقة ظنت ان العشق هو كل الحياة
شكرا للتواجد وللنقد البناء

نداء غريب صبري
20-06-2014, 12:22 AM
بوحك نزيف قلب بسكين الحب
ومن يفعل بنا هذا لا يستحقنا أختي
فارحمي نفسك وأشفقي عليها

شكرا لك

بوركت

فايدة حسن
21-06-2014, 06:38 PM
بوحك نزيف قلب بسكين الحب
ومن يفعل بنا هذا لا يستحقنا أختي
فارحمي نفسك وأشفقي عليها

شكرا لك

بوركت

شكرا لك التواجد وباقات الفل لنصيحتك الغالية
أهلا وسهلا بك هنا في نصي المتواضع

ناديه محمد الجابي
22-01-2022, 04:28 PM
سحقا لعشق يحطم الكبرياء..
يتلذذ بالإذلال بقسوة و يقابل الوفاء بغدر وجفاء.
أنين قلب في هدوئه صخب، وفي قوته هشاشة
نثيرة تدفقت بالمشاعر ، وثار القلب وانسكب مداده في عاطفة حزينة
أججتها حرقة الفراق.
كوني بخير.
:009::cup::009: