محمد النعمة بيروك
28-11-2013, 08:26 PM
تباريح فوق أوراق الوطن
شعر: محمد النعمة بيروك
إنّـي لأعْجَـبُ في دهْـري الـذي امْتَنَعَـا=أنّــــي أحــبُّــكَ لا خــوفــاً ولا طـمَـعَــا
يـــا أيّـهــا الـوطــنُ المُـمْـتَـدُّ مــــنْ أزَلٍ=فـــوق البسـيـطـةِ مُـلْـتَـمّـاً ومُـنْـصَـدِعَـا
مـاذا أخــافُ وحـتّـى الـخـوفُ يخذُلُـنـي=ومـا سأطمـعُ فـي الخيْـرِ الّـذي انتُـزِعَـا
مـا كنـتَ يـا وطنـي شخْصـاً ولا جِـهَـةً=أنـتَ الجميـعُ الّـذي فـي عُمْقِـنـا انْطَبَـعَـا
عِـرْقـي وعِـرْقُـكَ والأعــراقُ أجْمَعُـهـا=عِـــرْقٌ يُـوَحِّـدُنــا لــمّــا تــكــونُ مَــعَــا
وَكُـــلُّ لـــوْنٍ لـديْـنـا بَـعْــضُ سِحْـنـتِـنـا=وأفـضـلُ الـلّـونِ لــوْنُ الخـلْـقِ مُجْتَمِـعَـا
والـدِّيـنُ يجمعـنـا مِــنْ حـيـثُ يـأمـرُنـي=ألّا أســـيءَ إلـــى مَـــنْ غَـيْــرَهُ اتّـبَـعَــا
فـــلا مـكــانَ لِـغِــلٍّ فـــي ثــــرى بَــلَــدٍ=قدْ حاولَ البعضُ صَرْعاً فيه فانْصَرَعَا
مـــــا دسَّ فــــــي دَمِــــهِ سُمّأً لِيَقْتُلَهُ=إلّا تــنــــــاولَ ذاتَ السُّمِّ واجْــتَــــرَعَا
هـــــذي بـــــلادٌ أعزَّ اللهُ تُرْبَتَهَـــا=لا يحصدُ المـرْءُ منهـا غيـرَ مـا زَرَعَـا
تــرى المُسـامِـحَ فيـهـا غـيْـرَ مُـكْـتَـرِثٍ=وذلــــكَ الـحِـقْــدَ مَـحْـمُـومـاً ومُـنْـدَفِـعَــا
فـكــمْ سـلـيـلا تَـعَـالــى عــــنْ سَـجـيّـتِـهِ=كــان التّعـصُّـبُ فــي عيْنـيْـهِ فانْقَـطَـعَـا
فالعَفْـوُ فـي البعْـضِ دُونَ القلْـبِ يخْـذُلُـهُ=إنْ جــاءَنــا ورِعــــاً أو فـاتـنــا قَــذَعَــا
مــــا أقــنــعَ الــمــرءُ انْـسـانــاً بـعِـفَّـتِـهِ=مـا لـمْ يكـنْ مِـنْ صميـم القـلـبِ مُقْتَنِـعَـا
أوْ يَلْبَـسِ الرّيـشَ رِيـشَ الكِـبْـرِ مرتـفِـعٌ=إلّا ويـسـقُـطَ مَـذمُـومـاً كــمــا ارْتـفـعَــا
ظُـلْــمُ التّـعَـصُّـبِ إظْـــلَامٌ ولـيْــسَ لـنــا=فــي الـنّـاسِ مِــنْ أَمَـــلٍ إلّا إذا انْقَـشَـعَـا
كـــمِ اقْـتِـتـالاً عـلــى إيـقـاعِــهِ افْـتُـتِـنـوا=مِــنْ كِلْـمَـةٍ غـيْـرِ مفـطـونٍ لـهـا اندلـعَـا
فـمـا أضفْـنـا بسـلْـبِ الأمْــنِ مِـــنْ بَـلَــدٍ=إذا تـشـتّـتَ فـــي شـخْصٍ وقـــدْ جَـزَعَــا
طِــفْلٌ أوِ امْــرَأةٌ أو طـــــاعـــــنٌ وَرِعٌ=قدْ بــــــــاتَ مكنئباا في حرقة فدعا
***
قــدْ نـغـتـدي شِـيَـعـاً والـخَـيْـرُ يَجْمَـعُـنـا=مـا لـمْ نـكـنْ فــي هــوى بُلْدانِـنَـا شِيَـعَـا
شعر: محمد النعمة بيروك
إنّـي لأعْجَـبُ في دهْـري الـذي امْتَنَعَـا=أنّــــي أحــبُّــكَ لا خــوفــاً ولا طـمَـعَــا
يـــا أيّـهــا الـوطــنُ المُـمْـتَـدُّ مــــنْ أزَلٍ=فـــوق البسـيـطـةِ مُـلْـتَـمّـاً ومُـنْـصَـدِعَـا
مـاذا أخــافُ وحـتّـى الـخـوفُ يخذُلُـنـي=ومـا سأطمـعُ فـي الخيْـرِ الّـذي انتُـزِعَـا
مـا كنـتَ يـا وطنـي شخْصـاً ولا جِـهَـةً=أنـتَ الجميـعُ الّـذي فـي عُمْقِـنـا انْطَبَـعَـا
عِـرْقـي وعِـرْقُـكَ والأعــراقُ أجْمَعُـهـا=عِـــرْقٌ يُـوَحِّـدُنــا لــمّــا تــكــونُ مَــعَــا
وَكُـــلُّ لـــوْنٍ لـديْـنـا بَـعْــضُ سِحْـنـتِـنـا=وأفـضـلُ الـلّـونِ لــوْنُ الخـلْـقِ مُجْتَمِـعَـا
والـدِّيـنُ يجمعـنـا مِــنْ حـيـثُ يـأمـرُنـي=ألّا أســـيءَ إلـــى مَـــنْ غَـيْــرَهُ اتّـبَـعَــا
فـــلا مـكــانَ لِـغِــلٍّ فـــي ثــــرى بَــلَــدٍ=قدْ حاولَ البعضُ صَرْعاً فيه فانْصَرَعَا
مـــــا دسَّ فــــــي دَمِــــهِ سُمّأً لِيَقْتُلَهُ=إلّا تــنــــــاولَ ذاتَ السُّمِّ واجْــتَــــرَعَا
هـــــذي بـــــلادٌ أعزَّ اللهُ تُرْبَتَهَـــا=لا يحصدُ المـرْءُ منهـا غيـرَ مـا زَرَعَـا
تــرى المُسـامِـحَ فيـهـا غـيْـرَ مُـكْـتَـرِثٍ=وذلــــكَ الـحِـقْــدَ مَـحْـمُـومـاً ومُـنْـدَفِـعَــا
فـكــمْ سـلـيـلا تَـعَـالــى عــــنْ سَـجـيّـتِـهِ=كــان التّعـصُّـبُ فــي عيْنـيْـهِ فانْقَـطَـعَـا
فالعَفْـوُ فـي البعْـضِ دُونَ القلْـبِ يخْـذُلُـهُ=إنْ جــاءَنــا ورِعــــاً أو فـاتـنــا قَــذَعَــا
مــــا أقــنــعَ الــمــرءُ انْـسـانــاً بـعِـفَّـتِـهِ=مـا لـمْ يكـنْ مِـنْ صميـم القـلـبِ مُقْتَنِـعَـا
أوْ يَلْبَـسِ الرّيـشَ رِيـشَ الكِـبْـرِ مرتـفِـعٌ=إلّا ويـسـقُـطَ مَـذمُـومـاً كــمــا ارْتـفـعَــا
ظُـلْــمُ التّـعَـصُّـبِ إظْـــلَامٌ ولـيْــسَ لـنــا=فــي الـنّـاسِ مِــنْ أَمَـــلٍ إلّا إذا انْقَـشَـعَـا
كـــمِ اقْـتِـتـالاً عـلــى إيـقـاعِــهِ افْـتُـتِـنـوا=مِــنْ كِلْـمَـةٍ غـيْـرِ مفـطـونٍ لـهـا اندلـعَـا
فـمـا أضفْـنـا بسـلْـبِ الأمْــنِ مِـــنْ بَـلَــدٍ=إذا تـشـتّـتَ فـــي شـخْصٍ وقـــدْ جَـزَعَــا
طِــفْلٌ أوِ امْــرَأةٌ أو طـــــاعـــــنٌ وَرِعٌ=قدْ بــــــــاتَ مكنئباا في حرقة فدعا
***
قــدْ نـغـتـدي شِـيَـعـاً والـخَـيْـرُ يَجْمَـعُـنـا=مـا لـمْ نـكـنْ فــي هــوى بُلْدانِـنَـا شِيَـعَـا